يحكي ان في قديم الزمان رجل ساءت به الاحوال قترك البلاد وذهب الي الجبال لكي يختاله احد وحوش البرية وسار في الصحراء مسيرة ثلاثة ايام الي ان تعب وجلس تحت شخرة يستريح وكان بجوار هذه الشجرة مغارة فمن شدة الالام والجوع والعطش نام وتدحرج الي ان دخل المغارة واذ بالمغارة اسد وزئر الاسد فقام الرجل من نومه مفزوع.وكان فكر قلب الرجل ان يختاله اي حيوان مفترس لكي يستريح من اتعاب الحياة واذ تتحقق الامنية ففرح الرجل وقال للاسد هانذا امامك فكلني لكي استريح من اتعابي والامي واحزاني...وكانت المفاجاة اذ تكلم الاسد بفم انسان وقال له ما بك ولماذا تطلب مني ان أكلك واغضب الله؟فاذ بالرجل ينهار ولا يستطيع ان يقف علي قدميه من هول المفاجأة وبدأ حوار طويل بين الاسد والرجل واذ تصير صداقة بين الرجل والاسد وكان الاسد يجد في ان يصطاد الحيوانات التي يأكلها الانسان والباقي يتغذي عليه هو وذات يوم اصطاد الاسد احد حيوانات الغابة وكان ضخم فاكل الرجل والاسد وكلاهما نام واذ بالاسد يخرج روائح كريهة فاشتمها الرجل الذي كان ينام في حضن الاسد دائما ليستدفئي بفروه ويستامن علي حياته من الحيوانات المفترسة يصرخ ويقول ما هذه الرائحة انك تصدر روائح كريهة لا استطيع ان اتنسمها انك كريه جدا واستصدار الرجل وحول الرجل وجه عن الاسد وكان ابامكان الاسد ان ينقض عليه لانه في حضنه ولكن لم يفعل الاسد ذلك ومرت الايام ونسي الرجل ما حدث بينه وبين الاسد.وذات يوم قال الاسد للرجل الم تشتاق الي زوجتك واولادك واقاربك فقال الرجل اني اشتاق اليهم ولكني اخشي ان اعود فاجد الهموم تنتظرني فقال له الاسد اعلم يقين ان جميع امورك استقامت ولا يوجد في بلدك ما يؤرق حياتك.وحينما هما الرجل بالقيام قال له الاسد شيئا غريب وكان بيد الرجل فأس يستخدمه في قطع الاشجار ليستدفأ بها ويستخدمها في طهي الطعام فقال الاسد للرجل اضربني بهذا الفأس بكل قوتك فأبي الرجل ان يفعل ذلك ولكن مع الحاح الاسد ضرب الرجل الاسد في ظهره وتركه بين الحياة والموت ينزف الدماء وذهب الي اهله ووطنه واخذته رغبة العيش في احضان اولاده حيث تحسنت الاحوال كثيرا فقالت له زوجته احكي لي يا رجل كيف كانت احوالك في غربتك واين ذهبت وماذا كنت تاكل؟ فطرحت الزوجة اسئلة كثيرة علي الرجل فتذكر حكايته مع الاسد وحكي لزوجته ما طلبه الاسد منه يوم مجيئه الي اهله فقالت الزوجة وتركت الاسد في هذه الحالة بعد كل مافعله الاسد لاجلك! قال لها نعم فهذه هي رغبته فقالت له ولم يقل لك شيئا فقال لها لقد قال لي لا تنساني.فقالت الزوجة ها قد مرت سنتان ولم تتذكر ما قاله لك الاسد الم ترغب في الرحيل اليه لتفتقد احواله فقال الرجل نعم اريد ان اذهب وساذهب اليه وقد شد الرجل رحاله وذهب الي مكان الاسد واذ بالاسد قوي يقف علي قدميه ويضرب الارض فقال له سلام لك فقال سلام لك وجلس يتحاوران ويحكي الرجل كيف تحسنت احواله فساله الاسد الا تريد ان تعرف شي فقال الرجل نعم ولكنني اخشي فقال له لا تخاف فاسال ما شئت فقال له ماذا حدث لك بعد ان تركتك بين الحياة والموت فقال له انظر مكان الضربة فنظر الرجل واذا لا يوجد اثر لما حدث فقال الاسد:"
ان الايام والسنين تشفي الجراح مهما كانت قوية ولكنني لن انسي ابدا انك في يوم اسأت الي بعد ان قدمت اليك كل الخدمات وجرحتني بلسانك حينما قلت لي انه يخرج من فمك رائحة كريهه"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق