‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأبوة الروحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأبوة الروحية. إظهار كافة الرسائل

يوليو 03، 2018

الكاهن الذي حلق ذقنه

كاهن جميل جدا كان مدعي للخدمه في قرية بسيطه جاتله اكتر من شكوى ان فولان بعيد عن ربنا ومابيدخلش بيته خالص ومش قابل وجود اي حد في حياته يكلمه تاني عنه
بسبب مشاكل كتير مر بيها منها مادية ومنها نفسيه وشاف رد فعل سلبي من رموز كنسيه كتير ورافض تماما انه يتكلم مع اي حد فيهم او يقابلهم نظرا لكم الكراهيه اللي في قلبه ناحيتهم

ابونا لما سمع الكلام ده ، ماستغربش اطلاقا من مشاعر الشخص ده ناحيتهم لإن كان كل هدفه انه يقربه من ربنا ويخليه يبعد عن اي حاجه ممكن تغضبه & الكاهن حلق دقنه ولبس قميص وبنطلون وخد شنطه صغيره علي كتفه وراحله البيت يخبط عليه ويقوله
جايلك ظرف من البريد امضي استلام هنا الشاب كل لما يفتح الظرف يلاقي فلوس ويلاقي ورقه مكتوب فيها ايه من الكتاب المقدس بتخاطب الولد .. والأيات دي كان الكاهن بيختارها لما يلائم حالته النفسيه المتدمرة وكل كم يوم يفوت عليه بظرف فيه مبلغ بسيط الولد قاله مين اللي بيبعت الأظرف دي لإني عايز اشكره ؟
قاله معرفش انا مهمتي اوصل وبس وفي يوم الولد ده جمع كل الورق اللي جاله في الاظرف وبدأ يقراه 

• يستجيب لك الرب في يوم شدتك
• ويكون الرب ملجأ لك في أزمنة الضيق
• إنتظر الرب وليتشدد وليتشجع قلبك
• ابي وامي تركاني والرب يضمني
• الله لنا ملجأ وقوة وعونا في الضيقات ، لذلك لا نخاف لو تزحزحت الأرض او انقلبت الجبال الى قلب البحار
• الق على الرب همك فهو يعولك
• الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنيين
• تعالوا اليا يا جميع المتعبيين وثقيلي الأحمال وانا اريحكم

وحس ان ربنا اللي بيبعتله الفلوس مع الشخص ده وفي مرة الراجل قرر يعرف مين هو الشخص اللي بيبعتله فلوس وايات ومين اللي قايله يعمل كده .. وقرر يراقبه وفي مرة جاله الاب الكاهن ده وخبط على بابه واداله ظرف فيه فلوس وايه خدهم منه صاحبنا وفضل يراقبه من بعيد لبعيد ، لحد مالقاه دخل الكنيسه سأل عليه وعرف حكايته ... فضل مستني بعدها بكم يوم ابونا يجيله كعادته لكنه مجاش فات يوم واتنين وتلاته مجاش راح يسأل عنه وعرف ان ابونا كان جاي الكنيسة لفترة مؤقته ومشي امبارح
وللاسف محدش يعرف عنه اي شئ  

سكت شوية وبص لجمهور كبير جدا من الشعب كان بيسمعله وكمل كلامه وقال .. وبس يا احبائي ... ها انا واقف امامكم اليوم ... كنت بعيد تماما عن الله  كنت افعل كل شئ يغضبه .. ورفضت كثيراً ان ادخل بيته وهذا الأب البسيط علم جيداً كيف يدخل لقلب رجل خاطي .. هذا الاب الذي اعتقده انه الله المتجسد في صورة انسان كي ينقذ خرافه بنفسه من السقوط في الوحل .. الذي اراد ان يرجعني الى حضنه بطريقته .. ليس بالمواعظ التي كنت ارفض من الأساس سماعها ولكن بأكثر شئ كنت مفتقده .. ووضعلى العسل في هذا الشئ  وهذا العسل كان عبارة عن الايات الكثيرة التي جعلتني اتذكر الله ومراحمه بعد ان كنت نسيته

كلمتين للقلب افضل من مائه للعقل عظه دقيقتين لمائتين شخص افضل من عظة ساعتين لخمسه فقط وهذا البار قد فعل معي .. واصبحت اطوف البلاد واتحدث عن مراحم الله بفضله ..

قبل ان تعظوا .. طبطبوا
قبل ان تتحدثوا .. اسمعوا
قبل ان تطلبوا .. اعطوا
فقد تخلقون بولس جديد من شاول مثلي ...

" لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ.." (لو 24:15)



يونيو 17، 2018

جريمة قتل بمسامع كنيسة مارمرقس مصر الجديدة

يحكى لنا أحد الأباء الكهنة عمل الله فى بداية خدمتة بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، دخل علية رجلاً فى الستين من العمر تقريباً و هو من رجال الأعمال يريد الاعتراف، وعند نهاية اعترافة نطق بأخر خطية و كانت....!!!؟؟؟

دفعت فلوس يا أبونا لولد عاطل علشان يقتل إنسان خلال الأسبوع الجاى"

بسرعة قذف بالاعتراف و لكن بهدوء و رزانة رجال الأعمال الكبار.. و كأنة لم يقل شيئاً البتة.

حضرتك بتقول قتلت إنسان؟
لآ يا أبونا لسة، لكن خلال الأسبوع دة ؟ بإختصار الراجل دة مبتدىء فى السوق و أخذ منى شغلانة بطريقة غلط و لازم يموت علشان يبقى عبرة لغيرة.

لازم توقف الخطية دى .. أو المصيبة دى.

مش ممكن يا أبونا، اصلك مش فاهم . أنا عطيت الولد خمسة ألاف جنية .. و باقى عشرة الاف جنية بعد التنفيذ و المسائل دى ما فيهاش رجوع..

شعرت بضيق شديد و صارت كلماتى أكثر حسماً.

أزاى بس عايز تتناول وأنت مصر على الخطية أسف مش ممكن أقرأ التحليل لحضرتك.

و قالى لى : ألم يقل السيد المسيح كل ما تحلونة على الأرض يكون محلولاً فى السما.

و لكن بشرط التوبة و إلا سوف يكون هناك حلاً بالزنا و القتل و السرق و الله نفسة قال فى الوصية "لاتقتل"..

تركنى الرجل و لم يبد أى اهتمام و انطلق خارجاً، خرج هكذا ببساطة .. و أنا ايضاً لم استوقفة فهو لا يريد الاستماع. انصرف الرجل و كنت فى ضيق شديد، فأخذت أحدث نفسى:

"كيف أوقف هذا ....الموقف أكبر منى"

فأسرعت إلى الهيكل و قبلت ستر الهيكل و قبضت علية بيد قوية و بدأت أصلى.
" إزاى يا رب ..ازاى دة يحصل و أنت ضابط الكل لازم تتدخل و توقف الجريمة دى"

و رغم تعبى الشديد شعرت بصوت داخلى يقول لى .. ربنا سمح لك بكل هذا علشان تصلى بجد. ظللت مدة ثلاث أيام متصلة أصلى بلجاجة من أجل هذا الموضوع طوال الوقت، و كانت لى طلبة واحدة أكررها
"أنت يا رب تقدر تتصرف .. أكيد تقدر تعمل حاجة .. أنا تعبان و أنت أبويا"

بعد خمسة أيام، كنت بالكنيسة، دخل على شاب طويل القامة قائلاً:
"أنا مش بتاع كنايس.. و ساكن بعيد جدا.. و من الأخر ما بعرفش ربنا و قلبى ميت و كل فلوسى من ام.. و لأول مرة فى حياتى أشعر إنى عايز أتكلم مع قسيس، و قلت لنفسى أختار كنيسة بعيدة فجيت هنا و لقيتك، عايز أقولك على حاجة حصلت من عشرة أيام"

"أتفضل يا أبنى"

"جانى واحد من الكار يعنى زميل فساد و فاتحنى فى شغلانة فى مقابل خمسة عشر الف جنية، ناخد مقدم خمسة الاف جنية و عشرة الاف جنية بعد النهاية، بإختصار رجل أعمال عايز يتخلص من منافس لية، فرحت بالشغلانة و خاصة إن الدنيا كانت ناشفة و دة مبلغ كبير...
و بدأنا نراقب الزبون أمتى بينزل، و امتى بيرجع، و العملية كانت سهلة!!

و شرح لى الشاب خطة القتل و شعرت بنبضات قلبى أخذة فى السرعة، ثم قال لى :
بس يا أبونا لأول مرة فى حياتى الاقى نفسى مش عاوز.. من يومين و ا،ا متوتر.. لازم أنفذ و مش قادر. متردد لأن سمعتى هتبقى فى الأرض.

استجمعت كل قوتى و صاحت شريكى، الذى فاجأنى هو الأخر بعدم رغبتة فى العملية دى و متشائم منها. لكن يا أبونا المشكلة الخمسة الاف جنية اتصرفوا".

"مش مهم يا أبنى ..دى فلوس حرام".

فشلت محاولاتى فى معرفة أى شىء عنة و ذهب و توارى لم أراه ثانية و لكن كنت فى غاية الفرح و أخذت أشكر الله من كل قلبى إنة استجاب لصلاتى.

بعد شهر من هذة الواقعة التقيت برجل الأعمال، التى ابتسم و اخذنى جانباً و همس فى أذنى: يا أبونا أحب أطمنك الولد طلع نصاب و أخذ الفلوس و ما عملش حاجة .. أكيد قدسك صليت...."

لم أجب على تعليقة بل قلت لة : لسة شايف إنك لم تخطىء بعزمك على القتل؟

"فعلاً يا أبونا كنت أعمى لكن ربنا ستر و أنا اعترفت.. و أب اعترافى سمح لى بالتناول بعد شهر..و أعطانى عقوبة و وعدتة ألا أفكر فى مثل هذة الأمور".

عزيزى..

قوة الصلاة قادرة أن تحميك و تبعد الخطية عنك أو تغير قلبك فترفضها.
أن الصلاه تستطيع أن تخترق كل الحواجز و تنقذ الضعفاء و المحتاجين،لذا فلا تكف عن الصلاة من أجل كل المعذبين من الخطية مهما فرضتها أو حتمتها الظروف أو كان الشيطان قد ألقى شباكة على الفريسة من كل جانب.