‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ الكنيسة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ الكنيسة. إظهار كافة الرسائل

يونيو 30، 2018

شهداء الاعياد - شهداء مذبحة السويس 4 يناير 1952

حينما حرض إخوان السويس علي أقباط المدينة ونشروا اتهامات مثل التي نسمعها اليوم عن العمالة وكانت للإنجليز في تلك الواقعة وعن أقباط يطلقون النار علي المسلمين وبعد التحريض قاموا بالهجوم علي أقباط المدينة وسحلوا عددا منهم بعد قتلهم والتمثيل بالجثث وتعليق خطافات الجزارة في أجساد الاقباط الشهداء وبعد ذلك ذهبوا بهم الي كنيسة السويس وألقوا بها الجثث ثم حرقوا الكنيسة .. وقتها قامت الدنيا في مصر وتوقفت الكنائس عن احتفالات عيد الميلاد المجيد وذهب النحاس باشا لمقابلة البابا يوساب الثاني ورفضت الكنيسة تعويض الحكومة لبناء الكنيسة المحترقة .. وكالعادة انتهي الموضوع دونما متهم ودونما تحقيق عادل
تلك جريمة كبري شارك فيها الاخوان المسلمين في عام ١٩٥٢ والجرائم الطائفية لا تسقط بالتقادم
الصورة المرفقة لعدد من شهداء الاقباط في السويس
غطاس تكلا
وديع سليمان
زكي عبد المسيح
ليكن ذكراهم مؤبدا
ربنا موجود

يونيو 28، 2018

الشهيد فهد بن إبراهيم كاتم سرّ الحاكم بأمراللة

كان من أراخنة الأقباط في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي. عيّنه الحاكم كاتبًا له وكاتم سرّه ومنحه ثقته، وكان ذلك وسط الجو غير المستقر بالبلاد وكثرة حوادث القتل.
عيّنه وزيرًا وأوصى كتاب الدواوين والأعمال بطاعته
ثم قال الحاكم لفهد أمام الجميع
أنا حامد لكَ وراضٍ عنكَ، وهؤلاء الكتاب خدمي فاِعرَف حقوقهم واحسن معاملتهم واحفظ حرمتهم، وزِد في واجب من يستحق الزيادة بكفايته وأمانته لذلك اشتهر باسم "الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم".
لما وصل فهد القبطي إلى هذه المكانة وحاز ثقة الخليفة الحاكم، صار هدفًا للدسائس ممن يبغضون النصارى، فبدأت الوشايات ليضعفوا ثقة الحاكم فيه. فبعد أن استمر في خدمته ست سنوات،.
طلب الية الحاكم بامر اللة اعتناق الاسلام فلما لم يوافقه أمر بقطع رأسه وحرق جسده لمدة ثلاثة أيام، ومع ذلك لم يحترق جسده بل بقيت يده اليمنى وكأن النار لم تقربها!
أما السبب في ذلك فقيل عن فهد أنه كان رحيمًا جدًا ولا يرد سائلًا تنفيذًا لوصية السيد المسيح كل من سألك فأعطهِ.
ويده اليمنى التي كانت تمتد بالخير هي التي ظهرت فيها المعجزة أكثر من بقية جسمه، إذ بدت وكأن النار لم تقربها ثم دُفن جسده بدير الأنبا رويس
بركته تكون معانا ولالهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين

يونيو 27، 2018

قصة اختيار البابا القديس !

لم يتقدم الراهب مينا المتوحد بتزكيات للترشيح على كرسى مارمرقس بعد نياحة البابا يوساب الثانى .. وقبل ان يغلق باب الترشيح بيوم واحد قام المتنيح الانبا اثناسيوس القائمقام وقتها بتقديم تزكية للراهب المتوحد رغم رفضه ..وبقيت مشكلة اخرى لقد كان ترتيب الراهب مينا السادس بين الرهبان المرشحين .. وكان الاساقفة والاراخنة اتفقوا على تقديم 5 فقط .. وعلى اخر لحظة ولظروف خاصة يستبعدوا الراهب الخامس وبذلك يكون القمص مينا المتوحد هو الاسم الخامس ثم تجرى الانتخابات بين الرهبان الخمسة لاختيار 3 للقرعة الهيكلية .. ويحصل الراهب مينا على اقل نسبة من الاصوات للثلاثة الاوائل ..ويدخل القرعة الهيكلية التى جرت فى ابريل ١٩٥٩وبعد ان طويت الاوراق الثلاثة امام الشعب بيد القائمقام ووضعت فى الصندوق المخصص جاءوا بشماس صغير صغير اسمه رفيق باسيلى الطوخى وكان عمره نحو خمس سنوات وحملوه ليختار من بين الوريقات الثلاث الا انه حمل بين يديه ورقتين ثم ثلاث ورقات فقالوا له بل ورقة واحدة واغمضوا له عينيه واختار ورقة واحدةوكانت باسم الراهب مينا البراموسي وتختاره يد الله ليكون البابا كيرلس السادس ال 116 من باباوات الاسكندرية
عمل الله عجيب ..لم يترشح الراهب مينا ولم يقدم تزكيات رغم طلب الناس منه ذلك .. وفى اخر لحظة يزكيه القائمقام ..ثم يكون ترتيبه السادس ويشاء الله ان يتنحى راهب ويحل القمص مينا مكانه .. ويحصد اصوات قليلة .. ولكن لله نظرة اخرى وترتيب اخر 
لالهنا كل مجد وركامة الى الابد امين



يونيو 26، 2018

بين جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس

طلب البابا كيرلس مقابلة جمال عبد الناصر أكثر من 10 مرات وهو يرفض فى بداية الستينات , وكان يريد البابا أن يعرض عليه بعض مشكلات الأقباط والمضايقات التى تتعرض لها الكنيسة , ولم يجد البابا أى استجابه لرغبته فى مقابلته .

وحدث أن كان للبابا صديق عضو فى مجلس الشعب وكان يحبه وكان دائم الزيارة له , وكان له ابن مريض , فطلب العضو أن يصلى البابا لأجل أبنه , وربنا شفاة بصلاته .
وفى يوم زاره عضو مجلس الشعب (البرلمان فى ذلك الوقت) ووجد البابا متضايق وزعلان فسأله عن السبب ولما عرف قال : " أنا علاقتى جيده ووطيده مع عبد الناصر " ورتب موعد مع جمال عبد الناصر , وحضر عضو مجلس الشعب قبل الميعاد وأصطحب البابا فى سيارته للقصر الجمهورى .
وقابل جمال عبد الناصر البابا كيرلس بفتور شديد جداً وأبتدره قائلاً بحده : " إيه .. فيه ايه !! هم الأقباط عايزين حاجة .. مالهم الأقباط .. هما كويسين قوى كدة .. أحسن من كده أيه ... مطالب .. مطالب .. مطالب "
وكانت مقابلة عبد الناصر باينه من اولها ومع ذلك قال البابا كيرلس السادس مبتسماً : " موش تسألنى وتقول لى : فيه إيه .. !! " فرد محتداً قائلاً : " هوه فيه وقت أقولك .. وتقول لى ..ما هو مافيش حاجة .. "
ووجد البابا نفسه فى موقف دقيق فغضب وزعل جداً وقال لعبد الناصر : " ده بدل ما تستقبلنى وتحيينى بفنجال قهوة , وتسمعنى , وفى الاخر يا تعمل يا ما تعملش كده من الأول تحاول تعرفنى إن مافيش وقت لعرض موضوعاتى !! " وخرج البابا زعلان قائلاً لعبد الناصر : " منك لله ... منك لله ... "
ورجع البابا للبطريركية مع عضو مجلس الشعب الذى راح يعتذر طول الطريق فقال له البابا كيرلس : " إنت كتر خيرك ,, تمكنت من تحديد الموعد .. أما أستقبال عبد الناصر لى بهذه الطريقة , أنت مالكش ذنب فيه !! "
وذهب البابا لصلاة العشية والتسبحة والصلاة ودخل لينام .
وفى الساعة الثانية بعد منتصف الليل حضر عضو مجلس الشعب وطرق الباب وفتحه بواب المقر الباباوى , وقابل تلميذ البابا سليمان , وقال له : عبد الناصر عاوز يقابل البابا دلوقت حالاً " .. ولكن حاول سليمان الإعتذار بأن البابا تعبان وده وقت متأخر يمكن يكون البابا نائم "
غير أن عضو مجلس الشعب أقترح أن يطرق على باب البابا كيرلبس مرتين فإذا لم يرد يذهب ويقول لجمال عبد الناصر أنه وجد البابا نائم , ولكنهم قبل أن يطرقوا على باب البابا فوجئوا ان البابا مرتدياً ملابسه ويفتح الباب ويقول له : " يالا يا خويا .. يالا .. !! "
وكان جمال عبد الناصر له ابنه مريضة احضر لها كبار الأطباء الذين قرروا أن مرضها ليس عضوياً وعندما تكلم مع عضو مجلس الشعب ذكر له شفاء ابنه .. فدخل البابا مباشرة على حجرة أبنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسماً : إنت ولا عيانة ولا حاجة "
وأقترب منها قداسة البابا وصلى لها ربع ساعة , وصرف الروح النجس وعادت الأبنة إلى طبيعتها تماماً .
وهنا تحولت العلاقة التى كانت فاترة فى يوم من الأيام إلى صداقة بينهما ووصلت هذه العلاقة إلى قال الرئيس جمال عبد الناصر يوماً : " أنت من النهاردة ابويا .. أنا هاقولك يا والدى على طول , وزى ما بتصلى لأولادك المسيحيين صلى لأولادى .. ومن دلوقت ما تجنيش القصر القصر الجمهورى , البيت ده بيتك وتيجى فى أى وقت أنت عاوزه "
نقلا عن كتاب البابا كيرلس السادس رجل فوق الكلمات - مجدى سلامة ..

يونيو 25، 2018

هنسافر ازاي يا سيدنا !!! قصة من قصص الأنبا ابرام اسقف الفيوم


خرج القديس الانبا / إبرآم اسقف الفيوم المتنيح بعد اتمام مهمته من البطريركية فى القاهرة قاصدا مقر ايبارشيته بالفيوم عن طريق قطار السكة الحديد ومعه وكيل المطرانية القمص / عبد السيد، وفى الطريق تقابل الانبا إبرآم مع مسكين يطلب صدقة، فأفرغ القديس كل ما فى جيبه واعطاه له، فأثار هذا الأمر غضب ابونا عبد السيد وكيل المطرانية، لأنه لم يكن معهما حتى ثمن تذكرتى سفرهما،
فقال ابونا عبد السيد للانبا إبرآم، ياسيدنا خلى حاجه للتذاكر، آمال هنقطع التذكرتين ازاى ؟ دا أنا ياسيدنا ما معيش فلوس خالص، فربت على كتفه برفق وقال له : ماتخافش يا ابونا عبد السيد ربنا ها يدبر الموضوع، الم يقل أعطوا تعطوا، أدينا احنا إدينا، لما نشوف هيعمل معانا إيه، وسار الانبا إبرآم نحو القطار واتخذ مقعدة بجوار رجل يجلس مع زوجته، ودخل ابونا عبد السيد يقدم رِجلاً ويؤخر الاخرى، مرتابا، يشغل باله الجيب الخالى، وما ان رفع الرجل وزوجته اعينهما نحو الاسقف حتى بدأوا يحملقوا فيه، وإنفرد الرجل بأبونا عبد السيد يسأله: مش سيدنا دة يبقى الانبا إبرآم اسقف الفيوم ؟
ابونا عبد السيد : ايوة هوه الانبا / ابرام اسقف الفيوم، خير ان شاء الله ؟
الرجل اصل كنت رحت انا ومراتى لاننا كان عندنا مشكلة فى الإنجاب وصلى لنا واعطانا الله نسل بصلواته وانا كنت مسافر دلوقتى علشان اشكر ربنا واقدم الندر اللى ندرته، كويس خالص انى شوفتكم، وفرتوا علينا المشوار، وأخذ الرجل يقبل يد سيدنا ومد الرجل يدة واعطى سيدنا النذر الذى نذره، ثم ابدى اعتذراً هو وزوجته عن السفر مقدما التذكرتين اللتين قطعهما هو وزوجته للانبا إبرآم، واستلم ابونا عبد السيد التذكرتين وهو يلهج بحمد الله الذى اوفى بوعده واكمله عندما قال *{ اعطوا تعطوا }*



يونيو 16، 2018

العراق والديانة المسيحية

كان يعيش فى بلاد الحيرة بالعراق بعد ميلاد المسيح بستمائة عام تقريبا ملك يسمى النعمان بن المنذر وقد اجتمع له من الاموال والخدم والعبيد ما لم يجتمع لاحد من الملوك .


وفى ذات ليلة شرب النعمان من الخمر مقدارا زائدا . وكان معه اثنان من رجال الدولة المقربين اليه ولكنهما فى ذلك الوقت عارضاه فى أمر من الامور فغضب عليهما وأمر بقتلهما ....

فلما اصبح الصباح وصحا من سكره سأل عنهما ... فقيل له : لقد اهلكتهما بالأمس . فندم ، وحزن حزنا شديدا . وامر بدفنهما وبناء قبرين عظيمين لهما .

وجعل لهذه الحادثة المشئومة فى كل سنة يومين يجلس فيهما بين القبرين . احدهما تذكارا لزمن الانس والفرح بنديميه وسماه 
(( يوم النعيم )) واول شخص يقبل عليه فى يوم النعيم كان النعمان يكرمة ويعطيه مائة من الابل (الجمال) . اما اليوم الاخر فهو تذكار قتل الرجلين وسماه 

(( يوم الجحيم )) واول شخص يقبل عليه فيه يعطيه رأس حيوان برى منتن الرائحة فى حجم القط ثم يأمر النعمان فيذبح ذلك الشخص الوافد ويطلى القبران بدمه. وبقى على ذلك مدة من الزمان .

ملء النعمان الاقامة فى القصور العالية ومالت نفسه الى الجولان فى الاراضى الخالية فركب فرسا اسود يسابق الرياح وخرج مع جماعة من عسكره وحاشيته يطوى الهضاب (الأراضى المرتفعة المنبسطة ) والبطاح (الأراضى المنخفضة بين الجبال ) الى أثار حمارا وحشيا فأجرى فرسه وراءه حتى ابتعد جدا عن اصحابه وأمطرت عليه السماء فجأة فطلب مكانا يحميه ولجأ الى خيمة فاذا فيها رجل اسمه (((حنظلة))) من طيئ (وهى قبيلة من العرب كان دينها المسيحية )

كان حنظلة ذا هيئة مهيبة ومعه امرأة مثله فى العمر والوقار هى زوجته وله منها جملة أولاد صغار 
قال له النعمان ايمكن ان اكون ضيفكم الليلة ؟؟؟
فأجاب حنظلة نعم ورحب بضيفه واحسن استقباله دون ان يعرف انه الملك النعمان .

وعاد حنظلة الى زوجته واخبرها انه أضاف رجلا يبدو انه شريف عظيم . وسألها ماذا نقدم له ؟ قالت عندى بعض من الدقيق كنت قد ادخرته . وسأهئ منه خبزا طازجا ... فقم انت الى الشاة واذبحها 

ولم يكن حنظلة يملك الى تلك الشاة فقام اليها وحلبها ثم ذبحها . واطعم النعمان من لحمها مضيرة (لحما مطبوخا باللبن ) وسقاه من حليبها وقدم لفرسه العليق (ما يعطى للدابة من الشعير ) واخذ يسليه بالحديث حتى نام .

وفى الصباح كان المطر قد امتنع وكانت حاشية النعمان قد لحقت به فى ذلك الموضع . فقال لحنظلة : يا أخا طيئ . انا النعمان فأطلب ثوابك . وبالغ
فقال حنظلة : ربما طلبت فى المستقبل ان شاء الله اما الان ... فالحمد لله .

فاتجه الملك نحو الحيرة حتى وصل عاصمه ملكه ...

بعد زماااان ساءت احوال حنظلة بسبب مصائب حلت به . فقالت له زوجته لو ذهبت الى الملك النعمان لاحسن اليك فسار حنظلة حتى وصل الى الحيرة .

واتفق ان كان يوم وصوله هو يوم الجحيم عند النعمان . فاغتم الملك من أنه اتاه فى ذلك الوقت وقال له : يا حنظلة ... هلا اتيت فى غير هذا اليوم ؟؟؟ 

فاغتم الملك من انه اتاه فى ذلك الوقت وقال له يا حنظلة ...هلا اتيت فى غير هذا اليوم ؟.
اجاب حنظلة ( حفظك الله يا جلالة الملك . لم يكن لى علم بعادة جلالتك ...)
قال النعمان : ( سوف تقتل ...)
فقال حنظلة : ( قد اتيتك زائرا ولمعونتك ناظرا فلا تجعل عطيتك لى هى قتلى ، ولا تجزنى بالسوء على حسن فعلى ).

فقال الملك : (اطلب حاجتك لانك مقتول ..)
فقال حنظلة : (وماذا استفيد بعطائك ما دمت سأقتل ؟)
قال النعمان : (لا سبيل الى نجاتك . ولو كان ابنى نفسه هو اول من قابلنى اليوم ، لكان مصيره القتل ولا بد ).
فقال حنظلة : ( ما دام الامر كذلك فأعطنى مهلة حتى ارجع الى اهلى فأعطيهم وصيتى واهيئ حالهم ثم اتى اليك فتنفذ فى حكمك ) .

فقال النعمان : ( أقم لى ضامنا لك ).
فنظر حنظلة الطائى الى وجوه الحاضرين فعرف منهم رجلا ذا مقام رفيع اسمه شريك فاستنجد به فرفض شريك أن يكون ضامنا .
وهنا وثب رجل من جلساء النعمان وندمائه اسمه قراد وقال للنعمان : (انا ضامنه . يده فى يدى ودمه بدمى ). 
فساله النعمان متعجبا :( أنت ضمن حنظلة ؟ )
فرد قراد مؤكدا : نعم . أنا اتكفل به .

فرضى النعمان بذلك وأعطى حنظلة خمسمائة جمل فانصرف بها الى اهله على ان يرجع بعد عام كامل فى مثل ذلك اليوم .

مضى العام ولم يبق الا يوم واحد فقال النعمان لقراد : (انى اراك ستهلك غدا ...).
فقال قراد Description: https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/fcb/1/16/1f641.png:( ان غدا لناظره قريب )...
ولما كان الصباح تسلح النعمان وخرج بين جنوده الى مكان القتل وامر بقتل قراد .فقال له بعض وزرائه لا يحق لك ان تقتله حتى يستوفى نهاره .
فأعطاه النعمان مهلة وهو يشتهى ان يقتله لينجو حنظلة الطائى .

ولما قاربت الشمس ان تغيب وقراد واقف مكان القتل والسياف الى جانبه اقبلت امراة قراد تبكى زوجها وتندبه وترثيه بشعر مؤثر ....

فبينما هم كذلك لاح لهم شخص من بعيد ... فقالوا للنعمان : ليس لك أن تقتله حتى يأتيك هذا الشخص فتعلم من هو ... فامتنع عن القتل حتى وصل اليهم الرجل. فاذا هو حنظلة !!!!

فلما راه النعمان اقشعر جسمه وقال : ( ما الذى جاء بك وقد افلت من القتل ؟؟؟ ).

فقال : [[[ لقد حرضنى بعض من اهلى على ان اظل ببلدى ولا اتى فى الموعد المحدد .... ولكنى رفضت مشورتهم الرديئة ... لانى ذو اخلاق حميدة ووفاء ]]]..
فقال الملك : ( وماذا دعاك الى وفاء فيه موتك ؟ )
فقال حنظلة : [[[دينى ...ان دينى يمنعنى من الغدر ]]] فقال النعمان : ( وما دينك ؟)
قال حنظلة : (النصرانية . اننى مسيحى .).
فقال الملك : ( اعرضها على

فشرح له حنظلة أصول الدين المسيحى
 
فتنصر الملك هو وأهل الحيرة أجمعين . وكانو قبل ذلك من عباد الاصنام . وقال : (حقا انى ما رأيت أعجب منكما ... فليس مثلك يا حنظلة فى الوفاء ولا مثلك يا قراد فى الكرم والسماحة .)

واما انا فقد تخليت عن تلك العادة القبيحة من الان فلم يعد لى يوم جحيم ولا سوم نعيم . وقد امرت لك يا حنظلة بألف دينار . وان تحمل الى أهلك بغاية الاعتبار ولك يا قراد بالف اخرى لتكون عونا لك فى دنياك

عن سلسلة قصص مسيحية مصورة الجزء الرابع لسنة 1977
بقلم جرجس رفلة