‏إظهار الرسائل ذات التسميات اللسان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اللسان. إظهار كافة الرسائل

يونيو 14، 2018

رجل الله - المحامي - الفيزيائي


يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة
وهم : عالم دين ، محامي ، فيزيائي
وعند لحظة الإعدام تقدّم عالم الدين ووضعوا رأسه تحت المقصلة
وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
فقال عالم الدين : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني
وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته
ونجا عالم الدين
وجاء دور المحامي إلى المقصلة
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة ، العدالة
العدالة هي من سينقذني
ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها
ونجا المحامي
وأخيرا جاء دور الفيزيائي
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولا أعرف العدالة كالمحامي
ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول
فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي
وقطع رأسه
----------------------
"للكلام وقت وللسكوت وقت " 
"الكلمة في وقتها ما احسنها" 
الصمت احيانا ينقذ من الموت والكلام في غير وقته ربما يؤدي الى الهلاك 

يونيو 08، 2018

عطية بلا نقود !


عبرت فتاة على رجل فقير (متسول) ، توقفت عنده لتقدم له إحسانا و لكن لما وضعت يدها في جيوبها ..
وجدت أنها قد نسيت المحفظة ..فأعتذرت إلى الفقير قائلة : معذرة يا ابي !! لقد نسيت نقودي بالمنزل و إن شاء الله ستكون النقود معي عند عودتي"
فرد عليها الفقير قائلاً : عفواً يا إبنتي لقد أعطيتني أكثر من الجميع فدهشت الفتاة
لكني يا أبي لم اعطيك شيئاً .. بالمرة 
فقال لها: أنك حين أعتذرت لي قلت لي يا ابي
و هذه الكلمة لم اسمعها من أحد
هي اغلى كلمة عندي ..
الكلمة الطيبة
هي التي تسر السامع
هي التي تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين
هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت 
هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر
وأنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس
جميلة في اللفظ والمعنى
------------------------------
حقا الكلمة الحلوة ما أجملها .. بها نكسب الآخرين أو نخسرهم .. 
الكتاب المقدس يقول "كَلِمَاتُ فَمِ الْحَكِيمِ نِعْمَةٌ، وَشَفَتَا الْجَاهِلِ تَبْتَلِعَانِهِ" (سفر الجامعة 10: 12)

  

يناير 24، 2014

لم يقبلوه شماسا بسبب تفصيلة التونية

هذه القصة حدثت بكنيسة بمصر الجديدة بالقاهرة .. يحكيها ابونا بولس جورج .. توضح وبشدة كيف أنه أحياناً نتمسك بالحرف ونترك الروح نتمسك بالحجارة ونترك البشر نتمسك بالناموس ونترك روح الوصية 
وهذا ما يسمى الفريسية .. فيا ليتنا لا نعيش بفريسية بل ندخل إلى العمق ونتذوق فعليا حلاوة العشرة مع الله 

القصة يحكيها ابونا بولس جورج 

يناير 22، 2014

قصة : يا ليتني كنت أحبها وأذناها الثقيلة

ذهب كاهن لإمرأتين ليناولهم ووجد واحدة متذمرة من الأخرى نظراً لصعوبة سمعها، وفي الزيارة الثانية وجدها وقد ماتت، والتي كانت تتذمر عليها حزينه جدا لفراقها 
فلم تعرف قيمتها إلا بعد رحيلها 
يا صديقي 
الآخر بالنسبة لنا هو السماء والحب للآخر شيء أساسي جدا 

يحكيها القس : جرجس صبحي 


نوفمبر 13، 2012

لم اسمع شيئاً


عند باب مبنى أسقفية الفيوم القديم سأل الأب الكاهن عن أبيه الأسقف نيافة الأنبا أبرآم، فقيل له أنه جالس على الأريكة (الدكة) كعادته فدخل إليه.


إذ رآه الأب الأسقف همّ عليه مسرعًا في بشاشة ليحتضنه ويقبّله، ثم سأله عن أخباره، فتنهد الأب الكاهن بمرارة وهو يقول:

- لم أنم الليل كله يا أبي الأسقف.

- لماذا؟

- بسبب زميلي الكاهن.

هنا صمت الأب الأسقف دون أن تظهر على وجهه أية ملامح، لكن الكاهن استرسل في الحديث عن زميله الكاهن. وإذ طال الحديث جدًا والكاهن يشكو زميله استدعى الأنبا أبرآم أحد العاملين في الأسقفية يدعى رزق، وسأله أن يهيئ له فنجان قهوة.

شرب الكاهن الفنجان واسترسل أيضًا في الحديث، وإذ أطال عاد نيافته فطلب للكاهن فنجانًا آخر.

عاد الأب الكاهن يتحدث في مرارة، والأسقف لا ينطق ببنت شفة ولا ظهرت أيّة علامة تعبر عن شيء كانعكاس لما يسمعه. وأخيرًا ختم الكاهن حديثة هكذا: "لقد أطلت الحديث عليك يا أبي الأسقف لكنك لم تجبني بكلمة ولا أرشدتني ماذا أفعل". عندئذ تطلع إليه الأب الأسقف وهو يقول: "سأطلب لك فنجان قهوة يزن عقلك... صدقني إني لم أسمع شيئًا من كل ما قلته".

خجل الكاهن جدًا من نفسه واعتذر عما صدر منه من شكوى ضد الكاهن زميله، طالبًا منه أن يصلي من أجله حتى يقدر أن يضبط لسانه بل وفكره فلا يدين أحدًا، انحنى برأسه يعتذر عما قاله، سائلًا الأب الأسقف أن يصلي من أجله لكي يعطيه الرب حلًا عن خطاياه.

خرج الأب الكاهن من حضرة أبيه الأسقف ليجد أمامه زميله الكاهن فاحتضنه وقبَّله ناسيًا كل ما صدر منه.

عاد الكاهن إلى الأب الأسقف وأسرع بعد فترة ليست بطويلة فسأله الأسقف عن حال زميله، فأجاب الكاهن أن كل الأمور تسير بخير وأنه يشعر بأن زميله الذي كان قبلًا يراه كمُضايق له قد صار لطيفًا معه للغاية، بل ويشعر أنه غير مستحق لزمالته ونوال بركته، وكان الكاهن يمتدح زميله جدًا، ففرح به الأسقف، وتطلع إليه ببشاشة وهو يقول له: "أسرع إلى الكنيسة واشترك في صلاة القداس الإلهي".

خرج الأب الكاهن من حضرة أبيه الأسقف وأسرع إلى الكنيسة حيث اشترك مع الآباء الحاضرين في القداس، وكان متهللًا جدًا، يشعر بلذة روحية فائقة، وكانت نفسه كأنها منطلقة في السموات عينها.

انتهى القداس الإلهي بسرعة عجيبة، وانطلق الكاهن يحمل "قربانة حمل" نحو الباب الخارجي، ففوجئ به مغلقًا. أخذ الكاهن يقرع باب الكنيسة حتى فتح له الفراش وهو مندهش.

- كيف دخلت يا أبي الكنيسة؟

- كان الباب مفتوحًا.

- أنا لم أفتحه بعد.

- كيف هذا؟ فإنني اشتركت مع بعض الآباء في خدمة القداس الإلهي.

- أي قداس؟

- القداس الإلهي.

- لم يُقم اليوم قداس إلهي.

- أقول لك أنني اشتركت في الصلاة بنفسي، وها هي "قربانة الحمل".

عندئذ أدرك الأب أنه إنما كان يصلي القداس الإلهي مشتركًا مع جماعة من الآباء السواح مكافأة له عن تركه إدانة أخيه الكاهن واتساع قلبه بالحب .

ليصمت لساني عن الإدانة، فيرفع قلبي وفكري إلى سمواتك،

* ليتني لا انشغل بضعفات الآخرين،فأتمتع بشركة السمائيين!

* هب لي ألا أدين أحدًا، فأهرب من الدينونة الأبدية!


قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى - جزء 1 - قصة رقم - 188

أكتوبر 09، 2012

استضافة حمار وبغل

بلغ الأخوان موسى وبولس مدينة بلبيس، وكانا يسيران معًا في شوارعها وسط ظلام الليل يتحدثان عن صديق العائلة الصراف إقلاديوس وزوجته وأولاده الثلاثة، وكان قلباهما يلتهبان شوقًا لرؤية هذه العائلة التي ارتبطا بها بروح الحب وقد عُرفت بالتقوى وحياة الصلاة.

لم يشعر الأخوان بالوقت خلال ذكرياتهما اللطيفة وحديثهما الطويل بخصوص عائلة الصراف إقلاديوس، حتى وجدا نفسيهما أمام باب عم إقلاديوس يقرعانه. فتح الرجل لهما الباب، ولم يصدق نفسه إذ رأى الشابين أمامه، فمنذ وفاة والديهما لم يلتقِ بهما قط. أخذهما بالأحضان وكان يقبّلهما والدموع تجري من أعين الكل.

أسرعت زوجته إليهما تسلم عليهما في شوقٍ كما إلى ابنيها العزيزين جدًا عليها، وصارت تسألهما عن والدتهما وأحوالها بعد وفاة أبيهما. أما أولاد عم إقلاديوس الثلاثة ففرحوا جدًا برؤيتهما. جلس الكل معًا، وتحول ظلام الليل إلى بهجة عيد مفرح. وكان الكل يتجاذب الحديث. وفي هدوء تسللت الزوجة إلى خارج الحجرة حيث قامت بذبح "إوزة" وإعداد العشاء.

انقضت قرابة ساعة بعدها أخذ العم إقلاديوس موسى في حجرة مستقلة وكان يسأله عن حياته الروحية وسلوكه وتجارة المرحوم والده. أجاب موسى: "أشكر اللَّه، فالتجارة تسير على ما يرام، وبركات اللَّه لا تُحد، لكن ما يقلق نفسي هو أخي بولس، فإنه لا يعرف المرونة، لا يصلح في العمل التجاري، إنه "حمار" يمثل ثقلًا عليّ في أعمال التجارة. عندئذ تنهد العم إقلاديوس في مرارة، وتساقطت الدموع من عينيه، وهو يقول: كيف تدعو أخاك حمارًا يا ابني؟ إنه أخوك، يلزمك أن تحبه لا أن تدينه وتسيء إليه، تنظر إلى حسناته وفضائله ومواهبه لا إلى سقطاته وضعفاته. لكن موسى لم يبالِ بالكلام!

جلس العم إقلاديوس مع بولس أيضًا على انفراد، وإذا سأله عن أحواله وأمور تجارة والده، أجاب كأخيه أن كل شيء يسير حسنًا لكن أخاه "كالبغل" يثور ويهيج عليه بلا سبب، لا يتصرف بحبٍ وحكمةٍ، عندئذ بدأ العم ينصحه باحتمال أخيه وعدم إدانته، فلم يهتم بولس بكلماته.

إذ مضت أكثر من ساعة دخل العم إقلاديوس المطبخ، وعاد يحمل صينية عليها طبقان بغطاء، وإذ خرج أولاده الثلاثة وتركوه مع الضيفين قدم لهما الصينية للعشاء.

غسل الشابان أيديهما وجلسا حول المائدة، وإذ كشفا الطبقين كانت المفاجأة أنهما وجدا قليلًا من العدس والفول غير مطبوخين. تراجع الشابان إلى الوراء، كل منهما ينظر إلى الآخر في دهشة، كأنهما يتساءلان: ما هذا الذي يفعله العم إقلاديوس؟ ألعله أخطأ في الصينية، أم أنه تصرف عن عمد لعِلةٍ بينه وبين والدهما؟!

ساد الحجرة جو من الصمت، قطعه الرجل الوقور، بقوله في هدوء: "لماذا تندهشان يا ولديَّ؟! أليس هذا هو طعام الحمار والبغل؟! فقد دعوت يا موسى أخاك حمارًا، وأنت يا بولس دعوت أخاك بغلًا... فلتأكلا إذن فهذا هو الطعام المناسب لكما!"

* هب لي عينيك يا محب البشر، أرى بهما كل إنسانٍ كما تراه أنت!

أستر على ضعفاته كما تستر أنت عليّ!

* هب لي ألا تخرج كلمة جارحة من فمي، بل أنطق بلسانك يا كليّ العذوبة!

* هب لي فكرك فلا أدين أحدًا!

   قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى- جزء 1 - قصة رقم 186



يناير 10، 2012

اجمع ريش الطيور


ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وإذ عاد إلي منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر بإتزان :" كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي". بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه، وفي خجل شديد قال له " "أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي!".

قبل الصديق إعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بكاهن القرية واعترف بما ارتكبه، قائلا له: "أريد يا أبي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"

قال له أبوه الروحي :"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر علي كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل". في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلي أبيه الروحي متهللا، فقد أطاع! قال له الأب الكاهن، "إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".

عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الأب الكاهن: "كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسها أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بها!

لهذا ففي كل صباح إذ نرفع قلوبنا لله نصرخ مع المرتل : "ضع يا رب حافظا لفمي، وبابا حصينا لشفتي!"

يوليو 10، 2009

سمعتها كده يا ابانا


ان جيش الشياطين منظم ومرتب ولكل منه تخصصه ليوقع بالمؤمن فى خطيه معينه وحقا قال الكتاب اسهروا وصلوا لان خصمكم ابليس يجول كاسد ملتمسا من يبتلعه
ومن بين تخصصات الشياطين شيطان تغيير الكلام
فيحكى عن الانبا باخوم اب الشركه انه جاءه زائر يوما ما وبعدما قضوا وقتا فى الحديث مر احد ابنائه الرهبان من امامه فقال له انبا باخوم يابنى اعد لنا مائده فاوما الراهب بالموافقه وسار فى طريقه ولكنه لم يعد مائده وتكرر الامر مع راهب ثانى وثالث
واخيرا لم يشاء انبا باخوم ان يسيطر عليه الغضب بسبب تصرف هؤلاء الرهبان من ابنائه فقام واعد مائده للضيف بنفسه وبعدما صرفه كلم الراهب الاول وقال له الم اقل لك اعد لنا مائده فلماذا لم تفعل
فقال له الراهب سامحنى يابى وصدقنى اننى سمعتها امضى وسيبنا وحدنا وهكذا كان رد الراهب الثانى والثالث فشعر النبا باخوم ان الامر من تدبير الشيطان حتى يغضبه ويخطا وفيما هو يفكر راىء الشيطان واقف على باب قلايته فساله من انت فقال انا شيطان تغيير الكلام الذى انتصرت انت عليه
نعم يا احبائى فكم من كلام يتحول معناه فى اذاننا ويتغير ليغضبنا ونخطىء فى حق غيرنا وانفسنا وكما تقول احد الترانيم يعمل للكلمه معانى ولايعرف مره يسامح حقا من اعظم المواهب التى ينبغى ان نطلبها من الرب دائما موهبه الحكمه والافراز حتى نستطيع ان نعيش فى سلام كاشفين الاعيب وحيل العدو الذى هو الشيطان ان نتانى فى الحكم على الكلام الذى نسمعه حتى لانصدر احكام خاطئه متسرعه ان نحاول فهم القصد من كلام الاخرين معنا قبل ان نرد عليهم ان مطلب دائما معونه الروح القدس الساكن فينا لينصرنا على مكايد وحيل ابليس

مايو 02، 2009

جامعة ستنافورد العريقة .. تخليدا لذكرى الإبن


توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة. كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن ، بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه. وبخطوات خجلة ووئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق.قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين : " الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا... ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة : " سوف ننتظره ". وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا. ولكن هيهات ، فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جدا. ولكن مع انقضاء الوقت ، وإصرار الزوجين ، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد ، فقررت مقاطعة رئيسها ، ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان.

هزالرئيس رأسه غاضبا" وبدت عليه علامات الاستياء ، فمن هم في مركزه لا يجدون وقتالملاقاة ومقابلة إلا علية القوم ، فضلا عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين। لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.

عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس ، قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث ، وبما أنه كان سعيدا" خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة ، فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.

لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة ، بل رد بخشونة : " سيدتي ، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفى ، وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".

وهنا ردت السيدة : نحن لا نرغب في وضع تمثال ، بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة " هارفارد ". لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس ، فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية : " هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟! لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار!"

ساد الصمت لبرهة ، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين ، وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها : " سيد ستانفورد : ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا؟" فهز الزوج رأسه موافقا.

غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة الرئيس ، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة ستنافورد العريقة والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد " ، وقد حدث هذا عام 1884م.

حقا : من المهم دائما أن نسمع ، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي ، وسواء سمعنا أم لا ، فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم، ومن المهم أن " لا نقرأ كتابا أبدا من عنوانه " حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار.

قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز " ومازالت أسماء عائلة " ستانفورد " منقوشة في ساحات ومباني الجامعة

يناير 24، 2009

عصفور الكناري


فى يوم هادئ , جلس الرجل العجوز ذو الثمانين عاما بجانب ابنه الذى لم يبلغ عامه الأربعين فى حديقة المنزل . و إذ به يري عصفور كناري جميل يطير امامهم فى الحديقة . فسأل العجوز ابنه : مـــا هــذا ؟ فرد عليه الآخر وهو لا يزال يقرأ فى الصحيفة الممسك بها , انه عصفور .. عصفور كنارى . و بعد برهة من الصمت , عاد العجوز و سأل ابنه : مـــا هذا ؟ فرد الأبن مندهشا : انه عصفور كنارى , الم تسمعنى منذ برهة ؟ و استمر فى قراءة صحيفته غير مهتم . صمتا الأثنان لبعض الوقت , و عاد الأب يسأل ابنه مشيرا هذة المرة الى عصفور كنارى آخر أخذ يطير بجانبهم : مـــا هـــذا ؟؟ فتحول الأبن عن الصحيفة ناظرا لوالده فى دهشة : لقد قلت لك انه عصفور كنارى . سكت الأب بدون ان ينظر الى ابنه و ظل يفكـر لبعض الوقت ثم عاد ليسأل ابنه للمرة الرابعة : ما هذا ؟؟؟ القى الابن الصحيفة التى كان يقرأها و أخذ يصرخ : انه عصفور كنارى .... عصفور كنارى ألا تفهم ؟؟ انه عصفور كنارى .. صمت الأب و نظر الى الأرض ثم دخل الى المنزل و عاد و بيده كراسة قديمة جدا مفتوحة على صفحة معينة و أعطاها لأبنه و هو يقول : اقرأ ... بصوت مسموع ... أخذ الأبن الكراسة و قرأ : اليوم كان ابنى الذى لم يبلغ عامه الثالث بعد يلعب فى الحديقة و عندما رأي عصفور كنارى يطير هنا و هناك سألنى : ابى .. ما هذا ؟؟ فأجبت : انه عصفور كنارى .. الا ترى انه جميل جدا ؟ و لم تمضى خمس دقائق حتى جاء الى و سألنى : ابى ... ما هذا ؟؟؟ فأخذت أقبله و انا اقول له : انه عصفور كنارى .. اليس جميلا ؟؟ استمر يسألنى نفس السؤال اربعة و عشرون مرة و فى كل مرة كنت اقبله و اقول له نفس الأجابة ... لم اشعر ابدا بالمضايقة انما كنت سعيدا فى كل مرة اجيبه فيها و أرى ابتسامته العذبة فاقبله و احتضنه فى كل مرة ... أغلق الابن الكراسة و نظر لابيه الذى كان ينظر لأبنه بنفس تلك الابتسامة .. و بكل الحب احتضن الأبن والده العجوز و هو يقول : انا آسف يا ابى ... انت تعلم كم احبك .. انا آسف .... لقد وددت ان اكتب تعليقا بسيطا على هذا المشهد و لكنى فى النهاية فضلت ان اترك لكل منا ان يفكر ...و يشعر كم يحب والديه .. ان الوالدين عند الكبر يحتاجان الى الحب اكثر من الأطفال .. فتذكر هذا المشهد لتعرف كم تحبهم

نوفمبر 01، 2008

أحب كلبي أكثر منهم !!


في إحدى زيارتي للعائلات بسانتا مونيكا، كاليفورنيا، إذ وقفت بالسيارة جاء الصبي يلتقي بي متهللاً ووراء كلبه الصغير الذي كان يلعب معه في الحديقة أمام المنزل. - أراك مسرورًا بالكلب! - نعم، إني أحبة جدًا... ألعب معه ويلعب معي. - ماذا دعوته؟ - لاكي Lucky، وقد نسبته إلى اسم العائلة Surname. - هل تحبه أكثر من أختك؟ - بالتأكيد! - هل تحبه أكثر من زملائك في المدرسة؟ - نعم، فهو لا يهينني. لا يقول لي: "أنت سمين You are fat" كما يفعل زملائي ويهينوني... خرجت كلمات الصبي من أعماق قلبه وهو مرّ النفس. لقد وجد في كلبه الصغير الحب، يعطيه أغلب وقته ليلعب معه، الأمر الذي لا يقدمه له أفراد أسرته. يداعبه ويعبِّر بطريقة او أخري عن فرحه به ولا يهينه كما يفعل زملاؤه. لقد أشبع الكلب الصغير احتياجات صبي صغير الأمر الذي لم يقدمه له أسرته ولا زملاؤه! قلوب كثيرة تحتاج إلى حبك لتعطيها من وقتك ورقتك، ولا تجرح مشاعرها ولو على سبيل المزاح!
V V V
هب لنا يا رب أن نشبع قلوب اخوتنا بالحب، فلا يطلبونه من كلب أو قطٍ، ولا يستجدونه بطريقٍ أو آخر!

املأنا بعمل روحك المفرح، فنفيض بالتهليل على اخوتنا.

لا تخرج من فمنا كلمة جارحة، ولا تصدر عن ملامحنا حركة فيها سخرية.

هب لنا أن نحترم كل نفسٍ بشرية. وألا نستخف بطفلٍ أو رضيعٍ، يا من تحملنا في أحضانك الأبوية.

أكتوبر 20، 2008

الحمار والدب الغبيين .. والقرد الذكي


أصيب أسد بمرض أرهقه، وكانت رائحة كريهة تفوح من فمه، وبالكاد كان يسير في الغابة، يبحث عن فريسة، وإذ رأى حماراً سأله: «أيها الحمار العزيز إني أشعر بتعب شديد، وأود أن أسألك، هل تفوح من فمي رائحة كريهة؟!»
أجابه الحمار الأحمق: «نعم، فإن رائحة فمك لا تطاق». ظناً أنه يقول كلمة الحق مهما كان الثمن، عندئذ زأر الأسد، وهجم على الحمار، وهو يقول له: «كيف تتجاسر أيها الحمار الجاهل، وتهين ملك الأسود»، وافترس الأسد الحمار.
بعد يومين عبر الأسد بدب، كان قد سمع ما حدث مع الحمار، وإذ سأله الأسد كما سبق أن سأل الحمار.
خاف الدب من الأسد فأجاب: «سيدي ملك الغابة، وسيد كل الحيوانات، إنني اشتم من فمك رائحة زكية رائعة، لم اشتمها من قبل». ظناً أنه يتكلم بحكمة.
زأر الأسد وقال له: «يا أيها الدب المخادع، إنك مرائي، كيف تقول هذا وأنا اشتم رائحة كريهة من فمي، كيف تتجاسر، وتنافق ملك الغابة»، ثم هجم عليه وافترسه.
بعد أيام قليلة عبر على قرد، وإذ رآه القرد هرب منه وتسلق شجرة، وإذ كان الأسد جائعاً، توسل إلى القرد لكي ينزل ويشم رائحة فمه. أما القرد الذي سمع عما فعله الأسد مع الحمار والدب، فقال للأسد: «سيدي ملك الوحوش إنني أشتهي أن أخدمك وأحقق لك طلبتك، لكنني اعتذر لك، فإني أعاني من البرد فلا أستطيع أن اشتم شيئاً بسبب مرضي».
ونجا القرد من الأسد المفترس لأنه لم يرد أن يدخل فيما لا شأن له به.

لا تكن حماراً أحمق، ولا دباً مخادعاً، لا تكن لك عينان باحثتان ومتتبعتان لكل من حولك، لا تلقِ بأذنيك خلف الأبواب وتحت الكراسي، لا تحاول أن ترى كل شيء، أو أن تسمع كل شيء عن أي شخص وفي أي مكان، لا تنشغل بأمور الناس وأحوالهم، فتنشغل بذلك عن أمورك الشخصية، فتفقد سلامك وراحتك، وتفقد كل الأفراح.
فهناك فرق كبير بين البحث عن المعرفة وسعة الأفق، ومعرفة أخبار الناس وأحوالهم وأسرارهم وتتبع حياتهم الخاصة، والتدخل في شئونهم.

أكتوبر 11، 2008

بغبغاء يدعو لها بالبركة



اعتادت جاكلين أن تزور جدتها لوسي كل يوم بعد الخروج من المدرسة في طريقها إلى منزلها. وكانت الجدة التي تعيش بمفردها تتهلل بهذه الزيارة المفرحة وعند انصراف جاكلين، تفتح لوسى النافذة وتدعو لجاكلين بالبركة.
إذ مرضت لوسى لازمت فراشها، فذهبت إليها جاكلين وصارت تخدمها. وأخيراً قبلت جاكلين جدتها وانصرفت.
أغلقت جاكلين الباب وإذ انطلقت نحو منزلها سمعت صوتاً يدعو لها:
"الرب معك يا جاكلين! الرب يباركك ويحفظ طريقك!
تطلعت خلفها فلم تجد جدتها علي النافذة كالعادة تنطق بهذه الكلمات.
قالت في نفسها :" جدتى مريضة وملازمة الفراش، لست أظن أنها قامت لتتطلع إلى وتدعو لى بالبركة. ربما هذا الصوت فى داخلى، صوت جدتى الذي تعودت أن تباركنى وتدعو لى".
لكن إذ أعطت ظهرها لمنزل جدتها سمعت الصوت يتكرر. فعادت تفتح الباب ورجعت إلى جدتها تروى لها ما سمعته.
قالت لها جدتها انه صوت الببغاء Parrot الذي بجوار النافذة، فأنه يكرر ما كنت أقوله لك كل يوم! فرحت جاكلين جداً من الببغاء وانطلقت نحوه تقبله وصارت تهتم بأكله وشربه، وتكونت بينهما صداقة قوية.
تعلمت جاكين من الببغاء أنه بكلمات الحب والبركة تتكون الصداقات!


+ لنقدس يارب فمي، فينطق بكلمات البركة.
+ هبه أن يكون ينبوعاً يبارك ولا يلعن.
+ يكشف عن قلب تسكنه أنت أيها القدوس وحدك!

أكتوبر 01، 2008

لا تتكلم بالسوء على رجال الله


كانت تجتمع الاسرة كل مساء على العشاء وكانت تتسامر وتقضى وقتها فى ضحك ومداعبات غير انهم لم يجيدوا اختيار الموضوع الذى يتكلمون فيه فكان الدكتور المجاور لشقتهم يأخذ نصيب الأسد فى أحاديثهم وضحكهم حيثما كانوا يجعلون من ملامحه مادة للتسلية فمنهم من كان يشبهه بالجزار ومنهم من كان يدعى بان من يعالجهم كانوا يموتون بمجرد النظر فى وجهه ! ومنهم من قال ان صوته يطرش السامع،وكثير من هذا الكلام الذى كان يسمعه طفل صغير صدق كل شى ولم يكن يعرف ان اهله يمزحون 0 وحدث ان مرض هذا الطفل بمرض مفاجئ وكان يصرخ من شدة الالم واذ كانت الساعة متأخرة من الليل ،لم يكن امامهم غير الدكتور الجار فذهبوا اليه متوسلين لكى ما يفعل شى واذ كان دمس الخلق طيب القلب خدوم لم يتأخر بل على التو جهز كل ما يلزم لاسعافات هذا الطفل ولكن بمجرد أن رآه الطفل وأذ به يتذكر كلام اسرته عنه كجزار وقاتل فصرخ بشدة ادهشت الدكتور وحالت من امكانية مد يد العون له 0 ولكن لم تندهش الاسرة من ذلك لانها ادركت السببوذهبوا فى اليوم التالى الى احد المستشفيات التى عالجت الطفل ولكن لانه اتى متأخرا ترك به المرض - 5 –عاهة مستديمة0 كلما نظرها الاهل تذكروا انهم السبب وانهم الذين فعلوا هكذا بأبنهم فلولا الصورة الشريرة التى رسموها فى مخيلة الصبى عن الدكتور لامكن انقاذه

وهكذا يفعل الكثيرون الذين يتكلمون عن رجال الله دون خوف الله وحينما يفشلون فى رعاية اولادهم يلتجئون الى رجل الله ولكن بعد ان يكونوا قد سدوا أذان أبنائهم وأعثروهم فى رجل الله مما يجعله غير قادر على علاجهم

يوليو 31، 2008

قصة طفل يشكو اسمه


ذهب خادم إلى بلدة للخدمة وهناك ألتقي بطفل يبدو عليه الذكاء وعلي محياه الإحساس بالألم والضيق ....!!! حاول أن يعرف بذكائه ما يمكن أن يخبئه ضيقه وألمه ... إلا أن الطفل أبـــي ... وبعد أن حار فيه الخادم قال له الطفل : أتدري يا أخي الأكبر ما هو أسمى ....

+++ أسمي شيطان ...

+++ و أسم أبي رديء....

+++ و أسم أمي غبية .....

أبدي الخادم إستغراباً لما يسمعه من طفل كهذا وطلب منه تعليلاً وتحليلاً لما قال .... فأجاب الطفل ... أبي عندما يناديني يدعوني بالجن , الشيطان , العفريت .... روح يا عفريت تعال يا جن ...إلخ .... وعندما يغضب مني يهجيني شاتماً أمي بالغبية ... وعندما تغضب مني أمي تقول : هاتطلع كويس لمين أنت ... ثم تشتمني داعية أبي بالرديء .من هذه الكلمات عرفت مما يتكون أسمي !!!! فوجد الخادم أن هذا الطفل يحتاج إلى خدمة أسرته المكونة من أبيه وأمه بالقدر الذي يحتاج هو إلى خدمته ..

(( كيف العن من لم يلعنه الله واشتم من لم يشتمه الرب )) عد 8:23

(( ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل الذي يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان ))مت11:15

اليوم كله خجلي أمامي وخزي وجهي قد غطاني من صوت المعير والشاتم )) مز15

يوليو 23، 2008

قصة أعمى يقود مبصر


فى احدى المستشفيات كان هناك مريضان متقدمين فى السن فى غرفة واحدة .وكلاهما مصاب بمرض مزمن ,احدهما كان مسموح له بالجلوس فى سريره لمده ساعة يوميا ,ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة فى الغرفة.اما الاخر فكان عليه ان يبقى مستقليا على ظهره طوال الوقت .كان المريضان يقضيان وقتهما فى الكلام ,دون أن يرى احدهم الاخر لان كل منهما كان مستقليا على ظهره ناظرا الى السقف. تحدث عن اهليهما,وعن بيتهما , وعن حياتهما وعن كل شى.وفى كل يوم بعد العصر,كان الاول يجلس فى سريره حسب اوامر الطبيب,وينظر من النافذة ,ويصف لصاحبه العالم الخارجى,وكان الاخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الاول لانها تجعل حياته مليئة با الحيوية وهو يسمع لوصف صاحبه للحياة فى الخارج. ففى الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط و الاولاد صنعوازوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء,وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها فى البحيرة والجميع يتمشى حول البحيرة. وهناك اخرون جلسوا فى ظلال الاشجار او بجانب الزهور ذات الالوان الجذابة,ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين. وفيما يقوم الاول بعمليه الوصف هذه ينصت الاخر فى ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينه ويبدا فى تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى وفى احدى الايام وصف عرضا عسكريا ورغم انه لم يسمع عزف الموسيقى الا انه كان يراها بعينى عقله من خلال وصف صاحبه لها. ومرت الايام والاسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفى احد الايام جاءت الممرضة صباحا لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض الذى بجانب النافذة قد مات خلال الليل ولم يعلم الاخر بوفاته الا من حديث الممرضة عبر الهاتف وهى تتطلب المساعدة لاخراجه فحزن على صاحبه اشد الحرن . وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة ان تنقل سريره الى جانب النافذة فاجابت له طلبه .ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذى كان يتحفه به صاحبه بكى بكاء شديد لفقده. ولكنه قرر ان يحاول الجلوس ليعوض مافاته فى هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتالم ورفع راسه مستعينا بذراعه ثم اتكا على احد يديه وادار وجهه ببطى تجاه النافذة لينظر العام الخارجى وهنـــــــــــــا كانت المفاجاة !!!!!!! لم ير امامه الا جدارا اصم من جدران المستشفى فقد كانت النافذة على ساحة داخلية وليست هذه هى المفاجاة نادى الممرضة وسالها ان كانت هذه هى النافذه التى كان صاحبه ينظر من خلالها فاجابته انها هى فا الغرفة ليس فيها سوى هذه النافذة ثم سالته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له. كان تعجب الممرضة اكبر !!! وهنا كانت المفاجاه الكبرى اذا قالت له " ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب بألياس فتتمنى الموت"

الست تسعد اذا جعلت الاخريت سعداء ؟أذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن اذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك .أن الناس فى الغالب ينسون ما تقول وفى الغالب ينسون ماتفعل ولكنهم لن ينسوا ابدا الشعور الذى أصابهم من قبلك .فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة ام غيرذلك " الابتسامة اجمل كلمة بغير حروف ما اجمل ان يكون داخلك الالم وتجد متعتك فى اسعاد الاخرين

يوليو 05، 2008

أسد يصادق إنسان .. ولكن


يحكي ان في قديم الزمان رجل ساءت به الاحوال قترك البلاد وذهب الي الجبال لكي يختاله احد وحوش البرية وسار في الصحراء مسيرة ثلاثة ايام الي ان تعب وجلس تحت شخرة يستريح وكان بجوار هذه الشجرة مغارة فمن شدة الالام والجوع والعطش نام وتدحرج الي ان دخل المغارة واذ بالمغارة اسد وزئر الاسد فقام الرجل من نومه مفزوع.وكان فكر قلب الرجل ان يختاله اي حيوان مفترس لكي يستريح من اتعاب الحياة واذ تتحقق الامنية ففرح الرجل وقال للاسد هانذا امامك فكلني لكي استريح من اتعابي والامي واحزاني...وكانت المفاجاة اذ تكلم الاسد بفم انسان وقال له ما بك ولماذا تطلب مني ان أكلك واغضب الله؟فاذ بالرجل ينهار ولا يستطيع ان يقف علي قدميه من هول المفاجأة وبدأ حوار طويل بين الاسد والرجل واذ تصير صداقة بين الرجل والاسد وكان الاسد يجد في ان يصطاد الحيوانات التي يأكلها الانسان والباقي يتغذي عليه هو وذات يوم اصطاد الاسد احد حيوانات الغابة وكان ضخم فاكل الرجل والاسد وكلاهما نام واذ بالاسد يخرج روائح كريهة فاشتمها الرجل الذي كان ينام في حضن الاسد دائما ليستدفئي بفروه ويستامن علي حياته من الحيوانات المفترسة يصرخ ويقول ما هذه الرائحة انك تصدر روائح كريهة لا استطيع ان اتنسمها انك كريه جدا واستصدار الرجل وحول الرجل وجه عن الاسد وكان ابامكان الاسد ان ينقض عليه لانه في حضنه ولكن لم يفعل الاسد ذلك ومرت الايام ونسي الرجل ما حدث بينه وبين الاسد.وذات يوم قال الاسد للرجل الم تشتاق الي زوجتك واولادك واقاربك فقال الرجل اني اشتاق اليهم ولكني اخشي ان اعود فاجد الهموم تنتظرني فقال له الاسد اعلم يقين ان جميع امورك استقامت ولا يوجد في بلدك ما يؤرق حياتك.وحينما هما الرجل بالقيام قال له الاسد شيئا غريب وكان بيد الرجل فأس يستخدمه في قطع الاشجار ليستدفأ بها ويستخدمها في طهي الطعام فقال الاسد للرجل اضربني بهذا الفأس بكل قوتك فأبي الرجل ان يفعل ذلك ولكن مع الحاح الاسد ضرب الرجل الاسد في ظهره وتركه بين الحياة والموت ينزف الدماء وذهب الي اهله ووطنه واخذته رغبة العيش في احضان اولاده حيث تحسنت الاحوال كثيرا فقالت له زوجته احكي لي يا رجل كيف كانت احوالك في غربتك واين ذهبت وماذا كنت تاكل؟ فطرحت الزوجة اسئلة كثيرة علي الرجل فتذكر حكايته مع الاسد وحكي لزوجته ما طلبه الاسد منه يوم مجيئه الي اهله فقالت الزوجة وتركت الاسد في هذه الحالة بعد كل مافعله الاسد لاجلك! قال لها نعم فهذه هي رغبته فقالت له ولم يقل لك شيئا فقال لها لقد قال لي لا تنساني.فقالت الزوجة ها قد مرت سنتان ولم تتذكر ما قاله لك الاسد الم ترغب في الرحيل اليه لتفتقد احواله فقال الرجل نعم اريد ان اذهب وساذهب اليه وقد شد الرجل رحاله وذهب الي مكان الاسد واذ بالاسد قوي يقف علي قدميه ويضرب الارض فقال له سلام لك فقال سلام لك وجلس يتحاوران ويحكي الرجل كيف تحسنت احواله فساله الاسد الا تريد ان تعرف شي فقال الرجل نعم ولكنني اخشي فقال له لا تخاف فاسال ما شئت فقال له ماذا حدث لك بعد ان تركتك بين الحياة والموت فقال له انظر مكان الضربة فنظر الرجل واذا لا يوجد اثر لما حدث فقال الاسد:"

ان الايام والسنين تشفي الجراح مهما كانت قوية ولكنني لن انسي ابدا انك في يوم اسأت الي بعد ان قدمت اليك كل الخدمات وجرحتني بلسانك حينما قلت لي انه يخرج من فمك رائحة كريهه"

يونيو 21، 2008

ضفدعتان


يبنما كانت مجموعة من الضفادع ، تتنقل من مكان إلى آخر في الغابة، سقط إثنان منهما في حفرة عميقة. تجمعت بقية الضفادع من فوق تلك الحفرة، لينظروا أين سقط رفقائهم. لكن عندما أدركوا عمق تلك الحفرة، تأسفوا عليهما، قائلين، لن تستطيعا الخروج من تلك الحفرة يا رفاق، مهما فعلتما، إذ هي عميقة جدا.لم تبالي الضفدعتان، بما قيل لهما، بل أخذتا في القفز بكل ما أتاهما من قوة، بينما كان الجميع من فوق، يقولان لهما، توقفا، فليس من جدوى لكل ما تفعلانه، إذ لن تجدا أية نتيجة.بقيت الحال هكذا، فكانت الضفدعتان، تحاولان بكل قواهما للخروج من تلك الحفرة، بالرغم من الجروح التي كانا يصابا بها، بينما كانت بقيت الضفادع من فوق تقول لهما "كفاكما قفزا ... إذ ليس من منفعة"قفزت إحدا تلك الضفدعتان قفزتها الأخيرة، ووقعت هاوية الى أسفل تلك الحفرة، وماتت. بينما بقيت الضفدعة الأخرى تحاول وتحاول، علت أصوات بقيت الضفادع من فوق، وهم يقولون، كفاك تعذيبا لنفسك، وألما، فأنت لست أفضل من رفيقتك، التي وقعت مائته، بعد أن عانت كل هذا.... لكن كلما علت أصواتهم، كلما حاولت تلك الضفدعة أكثر، وبإندفاع أشدّ، واضعة كل إمكانيتها، ومصممة أن تنجو من تلك الحفرة. فقفزت قفزة أخيرة، إستطاعت بها أن تخلص من تلك الحفرة العميقة.لدى وصولها إلى فوق، إندهش الجميع تعجبا عما حصل، فسألوها قائلين، ما هو السر الذي جعلك تستمري في القفز، ألم تسمعي ما كنا نقوله لك؟ أجابتهم، كنت أسمعكم تنادون، لكن سمعي ثقيل جدا، فبماذا كنتم تنادون؟بعدما قيل لها الحقيقة ... أجابة تلك الضفدعة قائلت...ظننت بإنه كلما قفزت مرة، بأنكم كنتما تشجعانني، لأستمر...

إن للسان، قوة الحياة والموت... فكلمة تشجيع، لإنسان في حالة يأس، سترفعه وتعطيه مقدرة للإستمرار. إما كلمة محطمة ومفشلة، فتقضي عليه وتهدمه، فيموت.صديقي...ليت الله في هذا الأسبوع يعطيك نعمة لتكن كلماتك، كلمات تشجيع، للذين من حولك.إن الله يدعوك إليه مهما كانت أحوالك، إنه يحبك جدا، ومستعد أن يغفر كل خطاياك، وتبداء حياة جديدة معه... فهو يشجعك.....

مايو 31، 2008

مسامير وجروح


كان هناك طفل يصعب ارضاؤه, أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص. في اليوم الأول، قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة, وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه، وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض, الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة، في النهاية، أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، عندها، ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار، قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك. مرت عدة أيام، وأخيرا، تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور. قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له (( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور، لن تعود أبدا كما كانت )) عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف
وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها، أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه, ولكن تكون قد تركت أثرا لجرح غائر لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا، جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.