‏إظهار الرسائل ذات التسميات السلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السلام. إظهار كافة الرسائل

أغسطس 17، 2023

لمسات يد خلاّقة!!


في زيارة لإحدى فصول ابتدائي إلى مصنع فخَّار بقنا في صعيد مصر، وقف الطلبة ومعهم المدرسون المشرفون عليهم في دهشة أمام الفخاري، الذي كان يمسك بيده قطعة طين ويضعها على الدولاب، وبسرعة يحرك عجلة الدولاب، ويُشكِّل قطعة الطين على شكل إناءٍ جميلٍ.

أمسك أحد الطلبة قطعة طين، واستأذن الفخَّاري لكي يضعها على الدولاب، ويحرك العجلة بنفسه. وإذ سمح له الفخَّاري، صارت قطعة الطين إناءًا جميلًا. أمسك به الطالب وحاول أن يُعدِّل شيئًا فيه، فانكسرت رقبة الإناء.

حزن الطالب جدًا، وصار أخوته الطلبة يضحكون عليه، بينما انتهره أحد المشرفين. أما الفخَّاري فبابتسامة لطيفة أمسك بالإناء المكسور، وبلمسات يده الخلاَّقة صار الإناء أكثر جمالًا مما كان عليه عند خروجه من الدولاب. ففرح الطالب جدًا وأيضًا زملاؤه.

إن كانت حياتنا أشبه بقطعة طين فإننا إن حاولنا بأيدينا أن نُشكلها تنكسر وتفقد حياتها. إنها في حاجة إلى لمسات يد اللَّه، عمل السيد المسيح، الذي بقدرته الفائقة يقيم منها أيقونة حيّة له، تصلح أن يكون لها موضع في السموات! 

أغسطس 08، 2023

مسحت بالدهن راسي


كنت بفكر دايما فى معنى الجزء الموجود فى مزمور ٢٣ اللى بيقول “ مسحت بالدهن رأسى…” وكنت فاكر ان المعنى رمزى وقصد ان ربنا عايزنا فى حالة كويسة او صحة جيدة. وعمرى ما فكرت ان ممكن يكون معناه حاجه تانية، لحد لما اكتشفت ده بعدين… وطلع الموضوع له قصة…. الخرفان مُعرضين دايما ان فروة راسهم تشبك فى الشوك و هما ماشيين و ممكن كمان يموتوا وهما بيحاولوا يفكوا نفسهم من ده كمان بعض الحشرات بتضع البيض بتاعها قريب من فتحات الانف او العيون اوالاذن و البيض ده بيتحول لديدان و بيدخل الخروف فى حالة جنان و بتخليه ممكن يخبط راسة فى صخر واحيانا ممكن يموت كمان وهو بيحاول يتخلص من الحالة دى…… فكان دايما الرعاه بيدهنوا راس الغنم بالزيت وده بيعمل طبقة عازله و بيحمى الخروف من كل المشاكل دى وبتخليه يعيش فى سلام و هدوء………..
هل عشت اوقات من الصرعات الذهنيه اللى عذبتك؟ هل الافكار المقلقة لسة بتهاجم ذهنك؟ عمرك طلبت من الله انه يدهن راسك بالزيت؟ هو عنده امداد كبير لك …. الزيت اللى عنده يقدر يحميك ويشفى قلبك وعقلك ويخلى عينك عليه على طول،،، لك سلام من عنده…باصلى ان الله يمسح راسك بالزيت لحد م كأسك يتملى و يفيض ( كأسى ريا)…هو صالح وامين

مارس 18، 2015

مرض السرطان والرجاء

كتبت شابة: " منذ عدة سنوات وصلت إلي حالة من اليأس الشديد، حُجزت علي أثرها في مستشفي أساسا لكي أستريح. لقد كنت قد فقدت زوجي بعد معركة مروعة - سواء من جانبه أو من جانب الأطباء - مع السرطان، دامت سنة. أحيانا كان الحزن يبدو وكأنه يبتلعني تماما، يغمرني ويملأ كياني بالعزلة الكلية وبالحزن العميق .. العميق جدا.
في اليوم التالي لوصولي، ذهبت إلي كنيسة المستشفي، وألقيت بنفسي علي أحد المقاعد، ثم ركعت علي ركبتي، وحاولت أن أصلي. أبت الكلمات أن تخرج من فمي بسهولة، وفي النهاية أقلعت عن محاولة الاستمرار في الصلاة، فقط ركعت في صمت الكنيسة الصغيرة.
بعد برهة، نهضت ببطء إلي غرفتي، وهناك وقعت عيني علي خطاب وصل للتو أثناء غيابي. فتحت الخطاب فوجدت أنه مواساة لي من صديقتي "ويلما" التي كتبت تقول لي، إن كل ما أريد أن أقوله لك موجود في الكلمات الآتيه:
"ابنتي الصغيرة، اليوم لا يقول الله "تقوي"، فهو يعرف أنه قد نفذت قوتك، وهو يعرف كم كان الطريق طويلا، وكم أصبحت مرهقة. لأن الذي مشي في طرق الأرض خلال مستنقع واطئ وتل وعر، يقدر أن يتفهم، ولذلك فهو يقول: "اهدأوا واعلموا أني أنا هو الله". إن الوقت متأخر وعليك أن تستريحي لبعض الوقت، وينبغي أن تنتظري إلي أن تمتليء أوعية الحياة الفارغة، كما تملأ قطرات المطر البطيئة الكأس الفارغة المتجهة إلي أعلي. ارفعي كأسك ياعزيزتي الصغيرة تجاه الله ليملأها، وهو اليوم لا يسألك إلا أن تهدئي" .
كم كنت حقا محتاجة لتلك الكلمات في تلك اللحظة! وفي الأيام التالية ملأ الله فعلا كأسي الفارغة".
إن الليل هو الوقت الذي فيه يكون من الأفضل أن نؤمن بالنور.

فبراير 23، 2014

قصة الرئيس الامريكي السابق جيمي كاتر


كارتر كان مسيحيا شديد التدين فكان يعظ في الكنائس كانت والدته تعمل في حقل التمريض ويعتقد انها سبب تدينه وحب الناس، حيث نشأ له اصدقاء بيض وسود ايضا مما كان يثير غضب البيض المتشددين.

تعرضت شعبية كارتر لحملة عنيفة من قبل جيرانه البيض لانه ساند انشاء مدرسة مشتركة للبيض والسود ولقد دعوا هؤلاء المتشددين الى مقاطعة تجارة كارتر، ومن هنا قرر كارتر خوض الحياة السياسية، وكان مطلوب شخص لانتخابات مجلس الشيوخ في منطقته

اول مرة نجح كارت بعد حكم قضائي، لكن فى المرة التالية نجح نجاحا ساحقا

نجح ان يكون محافظا لولاية جورجيا، مناديا خلال حملته بالمساواة بين البيض والسود

ساوى بين الاموال المقدمة للمدارس بين البيض والسود، اصدر قوانين تشجع على توظيف المواطنين السود، وضع صور للشخصيات السود الشهيرة فى معرض برلمان الولاية مثل مارتن لوثر كينج، وكان شديد القسوة على تجار المخدرات حيث اعاد عقوبة الاعدامالتي كانت قد ألغيت، في برنامجه الانتخابي لرئاسة امريكا وعد بتخفيض البطالة بنسبة 3% والغاء التفرقة العنصرية، نجح في انتخابات الرئاسة ب50% مقابل منافسه 48%، في خطاب تنصيب كارتر قال لشعبه

(قوتكم ستعوض ضعفي ... وحكمتكم ستقلل من حجم اخطائي (

في اول يوم له كرئيس اصدر قرارا بالعفو عن 10 الاف من المتهربين من اداء الخدمة العسكرية في فيتنام

من اهم انجازات كارتر انه نجح في اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل حيث دعا كلا من انور السادات ومناحم بيجن وبعد ثلاثة ايام عقدوا المعاهدة في كامب ديفد

عقد معاهدة للحد من الاسلحة الاستراتيجية مع الرئيس السوفيتي الا ان التيار المحافظ نجحا فى افشال هذه المعاهدة

بعد قتل السفير الامريكي في كابول اوقف كارتر المساعدات الانسانية لافغانستان

بعد غزو الاتحاد السوفيتي لافغانستان غضب كاتر جدا من هذا الغزو وكانت الولايات المتحدة من ضمن الدول التى قاطعت الاولمبيات التى اقيمت في موسكو فى هذا الوقت

ورث كاتر اقتصادا منهكا وازداد سوءا اثناء حكمه وازداد العاطلين
انهزم كارتر امام ريجن بنسبة 48%

عاد كارتر الى مسقط رأسه بولاية جورجيا واسس مركزا يحمل اسمه للدفاع عن حقوق الانسان ونشر السلام في انحاء العالم
نجح هذا المركز فى بعض نزاعات افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية ومساعدة 65 دولة

كتب عدة كتب منها (( الحكومة تتطبع بطباع شعبها (

يعد الان كارتر احد دعاة السلام فى العالم

 من موسوعة مقاتل الصحراء 

فبراير 17، 2014

شاب عرف يوم نياحته - برنابا القس رافائيل


القصة دى فعلا حقيقة و الآنبا روفائيل قالها فى عظه من عظاته

شاب صغير توفي يوم 1_7_2005
أسمة برنابا ... والدة كان أب كاهن أسمة أبونا روفائيل
كان فى الثانوية العامة ,,,,
الولد دة عرف يوم نياحتة قبلها بسنة خلال السنة
كان بيعمل حاجات عجيبة جدا
أولا :هو من وقت مادخل الثانوية وهو بيتألق من سنة اولى لسنة ثالثة ,, فىيناير فى أول السنة لما جابو النتيجة علشان يعلقوها فى البيت قال لوالدتة بلاش تعلقوها دلوقتى خالوها لحد يوم 30/ 6 فقالت لأبونا فهمت انة علشان أمتحانات الثانوية العامة
فى يوم عيد ميلادة فى مارس والده قاله عاوزين نعمل لك حفلة,,, قالةلأ يابابا بعد لما أخلص الامتحانات الأنبا متاؤس هايجي ويعمل لى حفلةكبيرة قوى فى الآسكندرية ودة فعلا حصل عمليا وأن الأنبا متاؤس هو الى صلى علية و 130 أب كاهن وكل الآسكندرية أتقلبت .....
لم يقل بعد ما أنجح لأ قال بعد ماأخلص الأمتحانات هايجي الأنبا متاؤس يعمل حفلة كبيرة قوى لي أبونا قاله تحب أجيب لك هدية فى عيد ميلادك قالة لأ يابابا أنا هديتى تعمل لى قنديل فى أوضتى وتكثر البخور وفعلا عمل لة قنديل فى أوضتةحضرة أخوة ووالدتة
أخر يوم فى الآمتحانات خلصوا الآمتحانات فنزل مع زملائة يتفسحوا فراحوا كارفور أشتروا حاجات وفى أخر الجولة أصحابة قالوا لة تعالى ندخل السينما,,,,فرفض ,,, أصحابة قالوا لة أنت بتغلس علينا قالوا لة خلاص هانعمل خروجات طول الصيف ومش هانخدك معانا ,,, قال لهم أنا مش هاجى معاكم وروح البيت بس ضميرة تعب أنة زعل زملائة فسأل أبونا أذا كان اللى عملة دة غلط قال لة لا أبدا أنت عملت حاجة كويسة أن مادخلتش معاهم السينما ,,, قالة بس هما زعلوا فأبونا قال لة خلاص صالحهم بالتليفون ,,,, اتصل بكل واحد وصالحهم ,,, فقال لة لأ أنا هاروح أصالحهم بنفسى فات عليهم كل واحد فى بيتة يعتذر لهم كأنة بيودعهم لأنة تانى يوم تنيح
وبعدين دخل
الكنيسة يصلى مع زملائة وقالوا امبارح كان بيقول معنا صلاة الغروب وهو الى كان علية القطعة بتاعة ,,,, عند خروج نفسى من جسدى أحضرى ,,, بيقولوا قالها بطريقة عجيبة خلتنا كلنا أهتزينا معرفناش لية بيقولها كدة ,,,,,,,
روح البيت والدة بيقول للأنبا رافائيل ,,, أنا لاقيت وشة منور بطريقة غير عادية فوالدة بيقول لة يااود أنت أحلويت كدة لية؟؟؟,,, قالة ولسة أنت لسة ياما هاتشوف ,,,, قال أنة أخد الكلام بهزار على أن الولد يعنى مبسوط أنة خلص امتحانات ,,,,وان كلمة ياما هاتشوف دى كلمة هزار,,,
وبعدين قال لة بابا ممكن تاخدنى فى حضنك خمس دقايق ,, والده أستغرب قوى لأن دى أول مرة يطلب طلب زى دة فأخدة فى حضنة وبعدين راح لوالدتة وقال لها خدينى فى حضنك ياماما,,,هو تخين شوية معرفتش تاخده فى حضنها فقالت لة ياواد أنت كبرت علي ,,,قال لها معلش أنا هادور على حضن أكبر من حضنك ..... برضة اخدوا الكلام دة
على أنة هزار بيقول
فى الشهر الآخير قبل مايتنيح فوجئوا بيه بيعمل حركة غريبة بيمسك الصليب وبروح لأخوة الأكبر ويقول لة تعالى أباركك وبروح لوالدتة فتقول لة ياود أيدك تقيلة علي يوقللها ياماما بس أستحملينى لغاية يوم 30/6 بعد كدة مش هاحط ايدى عليكى تانى خالص ...
برضة هما فاهمين أن كل دة علشان الأمتحانات
فى ليلة ماأتنيح قعد مع اخوة فى أوضتة للساعة واحدة ونص يدردشوا مع بعض فقال لأخوة سيبنى بقة شوية علشان انا مش فاضى قالة لة أنا مش عاوز أنام خلينى قاعد معاك شوية ,,, قالة لة لا سيبنى شوية علشان عندى حاجة مهمة عاوز أعملها قال لة وراك اية هاتصلى ,,, قالة لة أة أخوة قالة طيب هاسيبك نص ساعة وأرجع لك تانى قال لة لأ ماتجيش قالة لة لية ,, قال لة عندى حاجة مهمة خالص قالة حاجة أهم من الصلاة قالة لة أيوة اخوة قالة فى أهم من الصلاة؟؟؟ قالة عندى حاجة أهم سيبنى دلوقتى ,, فخرج وقفل على نفسة الباب وبعد كدة,,,
الساعة اربعة الفجر أبوة صحى علشان يصلى فعدى من قدام الأوضة بتاعتة شاف النور منور ففتح الباب وندة علية برنابا أنت لسة صاحى ؟؟؟,,,, ماردش خبط ودخل لقاة قاعد على السرير ورجلية مدلدلة وظهرة نايم على السرير والأنجيل مكفى على صدرة والنظارة فى عينة ,,,, والدة قالة اية ياواد دة فى حد ينام بالطريقة دى ؟؟؟ أنت ياواد أصحى ,,, فمد وسحب الأنجيل من ايدية وحطة على الكوميدينوا وقعد يهز فية لقاة مش بيتحرك ,,, بيهزة
لقاة تنيح ,, أسلم الروح
عملوا الجنازة ورجعوا البيت أخوة بيدور فى أوراقة لقى أجندة مكتوب
عليها ,,, ممنوع حد يطلع عليها ,, فأبونا اتصل بقداسة البابا قالة حاللنى ياسيدنا ينفع نفتحها ,, قالة قداسة
البابا طالما هو اتنيح يبقى ينفع فاتحوها وجدوا أنة كاتب فيها بالتاريخ يوم نياحتة ,,,,,,وكان كاتب
فيها:" ياربى يسوع المسيح ماتخلنيش أخاف من اللحظة دى وياست ياعدرا
لازم تكونى حضرة وتجيبى معاكى قديسين كتير
وملايكة كتير علشان وأنا خارج أكون فى حضنهم" ...
وحاجات تانية كتير
وكمان أخر يوم فى أمتحانة طلع كل الفلوس الى عندة وأداها لوالده قالة
خد الفلوس دى وزعها على الآديرة ,,, أخوة قال لة طيب أستنى لما
النتيحة تظهر وابقى أنت أوفى الندر ,, قال لة
ماخلاص النتيجة ظهرت وأنا نجحت وجبت ,,, 205 من 205

فبراير 07، 2014

يناير 30، 2014

مظاهرات ضد البابا لا تكتمل بسبب خدام شبرا


احيانا نعيش بشيئ من التوهان .. فحدثت هذه القصة في عصر البابا كيرلس في الستينات .. فقامت مظاهرات ضد البابا كيرلس بتزعم خدام من التربية الكنسية وكانت مظاهرات بالكاتدرائية، وكانت كنيسة الأنبا أنطونيوس شبرا عمق الحياة المسيحية والروحية مع اللله فكان يخرج منهم أساقفة وكهنة ورهبان .. وحينما طلبوا منهم الإمضاء على الكشوفات أو الخروج لمظاهرات قالوا لهم 
"لا يوجد خادم يستطيع أن يقف أمام المسيح ويقول الذين أعطيتني لم يهلك منهم أحد " فلذلك سنهتم بما لنا 

يوجد الكثيرون يضيعون داخل المجال الديني .. فيضيع الهدف الذي هو المسيح 
فليس كل خدمة تسمعها تتحمس لها وتتوه علاقتك وحياتك الروحية 

استمع للقصة من ابونا بولس جورج 

يناير 03، 2014

لمسة من يد الفنان الأعظم

رسم أحد الفنانين لوحة الأشجار في فصل الخريف بعد غروب الشمس بقليل..
اللوحة تميل إلى الظلام.. الأشجار عارية الأوراق، وهناك بيت منعزل بلا أضواء يقف منفردًا، يواجه عاصفة شديدة من التراب.. 
كل ما في اللوحة يعبر عن الكآبة والوحشة وفقدان الرجاء.. لكن الفنان لم يكن قد انتهى بعد من رسم لوحته، بقيت بضعة دقائق قبل أن يُسلمها للعرض..
بسرعة غمس فرشته في اللون الأصفر ثم رسم به نورًا في نافذة المنزل، آتيًا من الداخل..
يا للتغيير المذهل!!.. لقد تحول مدلول المشهد تمامًا وصار يعبر عن الدفء والطمأنينة والأمان رغم العواصف.. بيت مضئ وسط الظلام والتشويش..
******************************
أيها الانسان..
قد يسمح الله لك بأن تمر بظروف معينة تراها تدعو للقلق.. قد ترى كل شيء حولك قاتم اللون.. وقد تشعر أنه ليس هناك أمل في حل سريع.
صديقى، في ذلك الوقت، لا تنس أن الله دعاك أن تسلك بالإيمان لا بالعيان..
ثق في أبيك السماوى.. ثق في أمانته وصلاحه.. ثق فيه برغم كل شيء.. هذه الثقة تفرح قلبه جدًا كما أنها تمتعك بأعماله العجيبة التي تشهد لاقتداره..
ثق في أبيك السماوى، ثق أنه بلمسة بسيطة من يده سيغير كل شيء.. وسيجعلك سعيدًا حتى وأنت وسط العواصف..
"أحبك يا رب يا قوتى.. لأنك أنت تضئ سراجى.. الظلمة أيضًا لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضئ" (مز 1:18، 28 – مز 12:139).

فبراير 10، 2013

المرأة العجوز واللوحة العجيبة


تروي قصة عن إمرأة عجوز كانت تعيش في لندن أثناء الحرب العالمية الثانية بينما كانت لندن تتعرض لقصف متواصل من النازي. لقد كانت هذه المرأة قوية، متدينة جدا، ومثابرة إلي أقصي حد، وكانت تعيش بمفردها.

لاحظ صديق لها أنها تحتفظ ب "لوحة" مكتوب عليها الشعار:
"لا تقلق، قد لا يحدث أبدا".
لقد كان هذا الصديق متأثرا جدا ومتعزيا بهذه العبارة، وكان يُحدّث المرأة العجوز بخصوصها، ولكن حدث في ليلة ما لم يكن في الحسبان، لقد سقطت قنبلة علي الجانب الأيمن لمنزلها وحطمت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصيني من علي الأرفف وسط صوت التحطيم المدوي، وعصفت ونسفت جميع البياض وفتكت من علي الجدران والسقف، وملأت المكان بالتراب وكسر الحجارة، أسرع الصديق إليها ليري حالها، فوجدها تكنس المكان بهدوء شديد، بينما الشعار لا زال معلقا علي الحائط: "لا تقلق، قد لا يحدث أبدا".

سألها الصديق: "وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا؟"

ففسرت له الأمر وهي تصيح وتقول: "يا للسماء! لقد نسيت أن أدير اليافطة إلي الجهة الأخري"، ولما أدارتها كان مكتوبا علي الجهة الأخري: "يمكننا أن نستعيده".

"لا تقلق، فقد لا يحدث أبدا"، ولكن إن حدث: "يمكننا أن نستعيده"، لأننا مثل بولس الرسول:
"نعلم أن الله يعمل في كل الأشياء للخير لأولئك الذين يحبونه".

ربنا العزيز، يمكننا ان نستعيدها فقط لأنك فيها معنا، تأخذ خطوط حياتنا الملتوية وتستعيدها وتستخدمها لترسم خطوطا مستقيمة. ساعدنا دائما أن نحبك وأن نُخضع حياتنا لمشيئتك، لأنه عندئذ فقط يمكنك أن تعمل معنا لخيرنا في كل الأشياء. آمين.

يناير 29، 2013

هاموت من الغيظ وهي مبتسمة :)

انا فى اوج عصبيتى وانتى محتمله صابره هادئه هذا هو ما حدث معى وانا ذاهبه لشراء احتياجاتى من احدى المحلات الكبرى فاذ بى بجوار سيده كبيره السن تظهر عليها علامات الهدوء وعلى صدرها صليب ابيض كبير تقف تشترى احتياجاتها هى الاخرى فقام البائع باعطائى ما طلبت ثم مشيت اكمل شراء باقى مشترياتى فاذ بى اجد ذات السيده  تقف وهى مبتسمه منتظره ان يعطيها البائع ما تريد فقمت انا بمواصله سيرى واذا بى انظر لاجدها تقف امام ذات البائع وهو يقوم باعطاء الجميع  ويجعلها ما تزال واقفه تنظر اليه ان يعطيها ما تطلب ولكنه لا يابه بها وكانها لا شى وهى لا تتكلم او تنادى عليه فاذا بى اجد رجلاى تسبقنى لكى اسالها عن سبب تاخرها وما  سبب وقفتها عاجزه طوال تلك المده وجميع الحاضرون يستلمون مشترياتهم عدا هى فاذا بها تقول الصبر يا ابنتى الصبر....لا تتعجلى هو سوف يعطينى بمجرد انتهائه من الاخرين  وفى وجهها ابتسامه وديعه هادئه فاعود استكمل طريقى وانظر اليها لاجدها ما تزال واقفه وفى وجهها ذات الابتسامه فكدت ان اجن واخذت اصيح فى وجه البائع عن سبب عدم احترامه لتلك السيده وانهائه جميع الزبائن الا هى ....  وهى تطالبنى بالهدوء والسكينه وتقول لى الاحتمال يا ابنتى والبائع مستمر فى عدم مبالاته لها وانا فى حاله هياج من هذا الاستهتار الذى تعامل به تلك السيده والسيده فى عالم تانى مبتسمه وديعه متحامله فتوجههت اليها وبلهجه تعجب قائله سيدتى ما بك ؟؟؟ انا ساجن من معامله البائع لك واسلوب الاداره السلبى ورميت كافه مشترياتى من اجل معاملتهم لكى وانت تطالبيننى بالهدوء والاحتمال فاجابتنى والابتسامه لا تزال على وجهها انهم مفتاح الفرج يا ابنتى  فقالت لى بذات الابتسامه حاولى يا ابنتى ان تعيشى حياه الوداعه والهدوء لتنعمى باحلى السكينه وراحه البال وفى اثناء ذلك قدم لها البائع طلباتها فاخذتها منه شاكره وهى مبتسمه وكانه انعم عليها بهدايا وانطلقت وهى حامده الله لما اعطاها وانا انظر اليها مندهشه فهى ما تزال هادئه بشوشه طيبه مسالمه شاكره فقلت لنفسى انظرى يا نفسى حتى لا تغترى بذاتك انظرى كم هى وديعه وسعيده!!! كم هى هادئه وبشوشه فهى تسير وتحتذى بحذو الهى لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته

ياليتنى استطيع ان اكون مثلك سيدتى ياليتنى استطيع الاحتياذ بك فانا تعلمت منك درس عمرى وارجو ان اجدك ثانيه لتلقينى دروس فى فضيله الاحتمال والصبر

يناير 12، 2013

لورانس الراهب


ظهر في القرن الثاني عشر في إيطاليا راهب قديس أُطلق عليه اسم "الأخ لورنس"، وكان يعمل طاهيا في الدير التابع له. ودرب هذا الراهب نفسه علي شعور الوجود المستمر في حضرة الله فامتلأ قلبه سلاما. وكان وجهه الملائكي يشع بالفرح والطمأنينة وكان يحيا حياة قداسة

أتدري سر قداسته؟؟ ذلك أنه كان يسير طول يومه في صلة دائمة مع الله لا تنقطع. وبالرغم من أنه كان مشغول دائما في الصلاة، لم يكن هذا يؤخره أبدا عن عمله في الدير وذلك لأنه كان يقوم بعمله علي الوجه الأكمل. فكان في أشدّ الأوقات إزدحاما بالعمل يرفع قلبه إلي لله مرة بكلمة شكر ومرة بتسبيح ملائكي وأحيانا أخري بعبارات قصيرة يتكلم بها مع الله

وإليك شيء من مذاكراته
"بينما أكون في المطبخ وسط ضوضائه وأصوات الصحون أشعور بحضور الله كما لو كنت راكعا علي ركبتي أتناول من الأسرار المقدسة"
وزاد به الفرح بطريقة عجيبة حتي قال:
"كفي يارب إن قلبي لا يسع فرحا أكثر"

صديقي .. هذا اختبار حقيقي ننقله لك بدون تعليق ولكن أنظر بساطة وسهولة هذا الطريق المؤدي إلي قلب الله مباشرة، وتأكد أنه لا توجد مشغوليات تقدر أن تعطلك عن الله


نوفمبر 14، 2012

انتقل من الموت إلى الحياة



لاحظ الصبي مارك على وجه والدته ابتسامة عريضة فسألها: "لماذا أراك متهللة يا أُماه!" أجابت الأم: "لقد سمعت عظة على وعد السيد المسيح لنا: "الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يو24:5). صارت الأم تشرح لابنها هذا الوعد الإلهي، وكيف أدركت يقين عمل السيد المسيح الخلاصي، الذي في استحقاقات دمه ننتقل دومًا من موت الخطية إلى الحياة الجديدة التي لنا فيه.

فتح الاثنان الكتاب المقدس ووضع الصبي خطًا تحت الوعد الإلهي، وحفظ الوعد عن ظهر قلبه. صار يردده طول النهار... وكانت نفسه تمتلئ فرحًا.

إذ عبرت أيام قليلة دخل الصبي البيت فوجد والدته في كآبة، فقد فقدت فرحها الداخلي. تطلع مارك إلى والدته بدهشة وهو يقول: "ماذا حدث يا أُماه؟ ألعلّ الآية قد تغيرت؟ سأذهب وأرى!" ثم أسرع إلى حجرتها وأحضرالكتاب المقدس، ثم فتحه وهو يقول لها: "إنها لم تتغير إنها ذات الآية التي كنا نقرأها... الوعد الإلهي لم يتغير".

لأحفظ مواعيدك الإلهية الصادقة، فتحفظني دائمًا متهللًا وناميًا‍‍‍!

* لتنقشها في قلبي، ولترسمها أمام عيني، فلا أعود أنساها!

* هذا هو وعدك الحيّ: أن تهبني ذاتك يا أيها القيامة! بك أحيا ومعك أتمجد يا بهجة قلبي.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى - جزء 1 - قصة رقم 189


سبتمبر 05، 2011

أبي هو القبطان


منذ أكثر من سبعين سنة غرقت السفينة العظيمة تيتانيك هل تعرفون لماذا...؟؟؟ لأن الذين صمموها قاموا بتصميمها على أحدث الطرق وقام بذلك أحرف مهندسين العالم وقتئذ ولأن شدة ثقتهم في تيتانيك وثقتهم بأنها لن تغرق لم يضعوا على السفينة قوارب نجاه تكفى عدد المسافرين عليها ويالا المفاجأه لقد غرقت تيتانيك.
وبعد مدة وجيزة من حادثة تيتانيك التي أفزعت الناس كان هناك سفينة مبحرة إلى أوروبا وقد أصاب المسافرين عليها الهلع والفزع بسبب حادث تيتانيك. وفعلا هبت عاصفة مدمرة فطلب القبطان من المسافرين ان يتجمعوا في وسط السفينة ولكن شاعت بين الركاب أشاعه بأن قوارب النجاة لا تكفى وان القبطان وطاقم السفينة سيأخذون العدد المحدود هذا من القوارب وينجوا بأنفسهم ويهلك الباقيين. فانهار ركاب السفينة وساد الذعر عقول الناس. وفي وسط هذا وجدوا طفل صغير يهدئ من روعهم ويقول لهم لا تخافوا لن يهرب القبطان ويتركنا. فسألوه من أين أتيت بهذه الثقة في القبطان. فقال لهم القبطان أبى وأنا معكم على ظهر السفينة ولا أظن انه سيتركني اهلك وينجو بحياته.والآن هل تستطيع ان تعرف من هو قبطان سفينتك...؟؟؟!!

أغسطس 19، 2011

أغنى رجل في الوادي يموت الليلة!



وقف رجل ثري في شرفة قصره وفي اعتزاز وكبرياء كان يتطلع إلى أراضيه المتسعة من كل جانب، حيث كان يملك الوادي كله. كان يقول في نفسه:" إنها حقولي وأراضي... إنني أغنى رجل في الوادي". بدأ ينطق بصوت عالٍ ما كان يفكر فيه الغني الذي ذكره السيد المسيح في مثل "الغني الغبي": "ماذا أعمل، الآن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري!... أعمل هذا: أهدم مخازني وابني أعظم وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفسي لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي واشربي وافرحي" لو 17:12-19." ارتفع صوته في كبرياء وتشامخ... لكنه إذ كان يتطلع من هنا وهناك في وسط الجو الهادئ لاحظ أحد العمال الشيوخ جالسًا تحت شجرة بالقرب من الشرفة، وقد علت على وجهه البشاشة والابتسامة العذبة. لقد فتح منديله الذي به القليل من الخبز اليابس وقطعة جبن صغيرة لكي يأكل في الظهيرة بعد العمل الشاق في حديقة الثري. إذ كان الثري يشعر براحة كلما تحدث مع هذا العامل الشيخ حيًّاه من الشرفة، فرد العامل التحية. - هل كنت تسمعني يا سام؟ - لا يا سيدي، فإنني لم ألاحظ أنك بالشرفة، وقد ذبلت عيناي وثقلت أذناي بسبب الشيخوخة. - أراك مسرورًا الليلة يا سام. - إني أشكر اللَّه على عطاياه الدائمة لي يا سيدي. - على أي شيء تشكره؟ الخبز الجاف وقطعة الجبن! - نعم يا سيدي، فقد وهبني اللَّه أبي طعامًا يملأ معدتي ويسندني على العمل، وثوبًا أرتديه، وسريرًا أنام عليه، وسقفًا فوق رأسي، الأمور التي هي أكثر بكثير مما كان لسيدي يسوع المسيح مخلصي وهو على الأرض. ، - لكنني أعجب كيف تفرح بطعامٍ بسيطٍ كهذا! - إلهي يعطيني عذوبة في فمي أتمتع بها وأنا استخدم عطاياه لي. إن العذوبة التي أتذوقها هي عطية إلهية. حَّول سام حديثه فجأة ليخبر مستأجره الثري بحلم رآه في الليلة السابقة: "أريد أن أخبرك يا سيدي عن حلم شاهدته بالأمس. حلمت إنني قد ارتفعت إلى السماء، ووجدت أبوابها مفتوحة. رأيت المدينة العظيمة، أورشليم العليا وأمجادها لا يُعبر عنها. إنني اعجز يا سيدي عن أن أحدثك عن جمال ما رأيته. لقد اشتهيت أن أمكث فيها... والعجيب إنني سمعت صوتًا من الداخل يقول: أغنى رجل في الوادي يموت الليلة. وإذ صار هذا الصوت سمعت أصوات أبواق من السمائيين يسبحون ويرنمون. آه! لقد استيقظت من نومي ولم أكن أريد أن أستيقظ. لقد سمعت يا سيدي هذه الكلمات بكل وضوح، وقد كنت أفكر كيف ألتقي بك لأخبرك بما رأيت وما سمعت". صار وجه الثري شاحبًا، وقد حاول إخفاء مشاعره ومخاوفه، لكنه تسلل من الشرفة إلي حجرته وارتمى على كرسي قريب منه وهو يردد: "أغنى رجل في الوادي يموت الليلة! هل هذا مجرد حلم لعامل شيخ؟! هل هي نبوة أو رؤيا إلهية؟! هل هو انعكاس لمشاعر عاملٍ نحو أغنى رجل في الوادي؟ إنه شيخ محب، تقي وورع!" لم تمض ساعات حتى شعر سام بارتفاع في درجة حرارته وقد حاول أن يخفي مرضه حتى لا يثقل على أحدٍ. ازداد به المرض جدًا، وصار الشيخ يردد مزاميره وينادى إلهه، وقد امتلأ وجهه بهجة. إذ ساءت حالة سام جدًا أسرع زملاؤه باستدعاء طبيبٍ ليعالجه. اهتم به الطبيب، وبينما كان الطبيب يسامره ويلاطفه روى سام للطبيب الحلم الذي رآه. فضحك الطبيب وقال له: "لا تخف فإن صحة أغنى رجل في الوادي سليمة ولا يموت الليلة". وفي ساعة متأخرة من الليل سمع الثري جرس الباب يضرب، وإذ خرج ليفتح وجد عاملاً يعتذر له: "آسف يا سيدي، سام قد مات، ونحن نعلم أنك تحبه، ونحن نسألك ماذا نفعل؟" ذُهل الثري لما حدث، وصار يردد في نفسه: "أغنى رجل في الوادي يموت الليلة. نعم لقد كان سام في نظري فقيرًا للغاية، لكنه في عيني اللَّه أغنى رجل في العالم. كان غنيًا في الإيمان، اقتنى غنى السماء الذي لا يُقدر بثمن، وتمتع بالحياة الفائقة. ظننت في نفسي أنني أغنى رجل في الوادي، لكنني اكتشفت من هو الغني. الآن ارجعي يا نفسي إلى إلهك واقتنيه فتقتني كل غنى" .

مايو 07، 2011

اتفقا ألا يتفقا !


صوَّب الصياد بندقيته نحو الدُب ليقتله، فرفع الدُب رجليه الأماميتان مستسلماً، وهو يقول:
لماذا تقتلني؟ ماذا فعلت لك؟
الصياد: أريد الفراء لأبيعه !
الدُب: وأنا أيضاً أريد أن أتمتع بوجبه إفطار...هل أهجم عليك؟
الصياد: إذن لابد أن أقتلك.
الدُب: لا، هل نناقش الأمر كشخصين ناضجين لنصل إلى اتفاقية.
عندئذ حول الصياد بندقيته عن الدُب، وأحنى الدُب رأسه أمام الصياد، وجلس الاثنان كما في مؤتمر سلام لعلهما يصلان إلى اتفاقية. طال الحوار بينهما، و أخيراً
قال الصياد: "إنني لن أتنازل عن الفراء...إنى محتاج إلى ثمنه".
أجاب الدُب: " وأنا لن أتنازل عن وجبة الفطار، فإنى جائع".
إذ شعر الاثنان أنهما لن يتفقا هـرب كل منهما من وجه الآخر!
كم مرة اشتهى أن أُقيم معاهدة بين شهوات جسدي وشهوات روحي.
هذا أمر مستحيل! ليجلسا معاً، لكنهما لن يتفقا قط !

ليعمل روحك القدوس فيَّ، فيتقدس جسدي وأيضاً روحي، أما شهوات الجسد فلا تتفق مع شهوات روحى فيك.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ج1-قصة رقم 204

مايو 06، 2011

المسيح مُفرح الأسرة



في مرارة كانت سارة تسير بخطوات هستيرية، تخرج من حجرة إلى أخرى وهى تقول :" لايمكن أن تكون جهنم أقسى مما انا فيه. لأمُت، فالموت مهما كانت عواقبه فيه راحة لي ! لقد كرهت حياتي، وكرهت زوجي، حتى أولادي. لا أريد أن أكون زوجة، ولا أُماً . لست خادمة، أقضي أغلب النهار في تجهيز الطعام وغسل الأطباق ونظافة البيت. لستُ عبدة ! لا مفرّ لي إلا الانتحار !".
أمسكت سارة بموسى لكي تضرب به بكل عُنف معصم يدها اليسرى لتقطع الشرايين، ولا يوجد من ينُقذها !
رن جرس التليفون، فتطلعت إليه وهى تقول :" لن أُجيب، فإنه لا يوجد من يُحبنى. ليس من يشاركني مشاعري، ويدرك ما في أعماقي. ليس من يُجيب أسئلتى".
لم يتوقف التليفون، فتسمرت عيناها على التليفون وهى تُفكر:
"تُرى من يكون هذا ؟!
أبى أو أمى اللذان فرحا بميلادى، فأتيا بى إلى حياة التعب والمرارة ؟! زوجى الذى أفقدنى كل حيوية، فلا حفلات ولا رحلات، كما كنا في بدء زواجنا ؟! إنى لا أعود أطيق لمسة يده، ولا أريد أن أسمع صوته ! أصدقائى ؟! لم يعُد لى صديق ولا صديقة !"
جالت أفكارها هنا وهناك، كلها تدفع بها إلى اليأس. وأخيراً أمسكت بالتليفون وهي تقول :" لأسمع آخر مكالمة قبل موتي!"
- ألو سارة.
- نعم من أنتِ ؟
- أنا إنسانة تُحبك !
- لا يوجد من يُحبنى، من أنتِ ؟
- أنا أُحبك، ويوجد شخص يُحبك جداً !
- من أنتِ؟
- لا تعرفينى بالاسم، لكننى جارتك، رأيتك في الصباح وأنتِ في "الشرفة" في حالة اكتئابٍ شديدِ. أحسست بالمرارة التى في أعماقك، فسألت عن تليفونك. لا استطيع أن أستريح و أنتِ مُرة النفس هكذا. فأردت أن أتحدث معكِ.
- ماذا تطلبين؟
- أريد أن أؤكد لكِ عريساً حقيقياً يُحبك.
- من هو هذا العريس؟
- إنه رب المجد يسوع المسيح الذي مات لأجلك وقام وصعد ، وها هو يُعد لكِ مكاناً!
- لستُ أظن أنه يُحبني، لقد قررت الانتحار، فجهنم أرحم لي من حياتي.
- تذكري حب السيد المسيح لكِ، ووعوده الصادقة لكِ.
- بدأت الصديقة تحدثها عن الوعود الإلهية الممتعة، وعمل السيد المسيح الذي يملأ القلب كما الأسرة بالفرح. أما سارة فرفعت قلبها نحو مسحيها ليحتلّ مكانه في قلبها كما في وسط بيتها. سقط الموسى من يدها بعد أن أغلقت التليفون، ووعدت الصديقة أنها ستتصل بها، وركعت لتصلي لأول مرة بعد سنوات:
" لتُعلن ذاتك في قلبي وفي بيتي، ياربى يسوع ! لو اشتدت التجارب أضعافاً مضاعفة لن أتركك. لتسكن فيّ ولتستلم قيادة أسرتنا، فنفرح بك وسط آلامنا."
شعرت سارة أن كل شىء قد تغير في حياتها . تغيرت نظرتها إلى الله الذي يُعد لها موضعاً في الأحضان الإلهية، ونظرتها إلى الحياة، كما إلى والديها وزوجها وأبنائها.
جاء طفلاها من المدرسة فاستقبلتهما بفرح ٍ شديد ٍ، كأنها لأول مرة تلتقي بهما بعد غيبة طويلة. صار جو المنزل مملوءاً بهجة. كانت الدموع تنهمر من عينيها،وهى تقول في نفسها:" ماذا كان الأمر لو دخل الطفلان ووجدانى جُثة هامدةً و الدماء حولي إنهما يُصرعان ويفقدان حنان الأمومة !"
سمعت صوت مفتاح الباب وأدركت أنه زوجها، فانطلقت بسرعة تفتح الباب. وفوجىء الزوج بها متهللة، تستقبله بشوقٍ شديدٍ على غير عادتها.
" لا تتعجب فإن السيد المسيح قد ملأ قلبى وبيتى بالفرح. سأعوضك أنت و الطفلين السنوات التى فيه أسأتُ فيها إليكم".
روت سارة لزوجها ما حدث معها، وكانت دموعه تجرى من عينيه. صليا معاً ثم قال لها:
" لا تنزعجي، غداً سيصلك خطاب منى كتبته أثناء عملى ! لقد قررت اليوم الانتحار، وجئت لأودعك أنتِ و الطفلين ! لكن شكراً لله الذى رد لى سلامى وفرحى، ليس لي ما أقوله سوى أننى مخطىء في حق الله وفي حقكِ أنتِ والطفلين ! الآن ليستلم مسيحنا قيادة بيتنا !.
نعم تعال أيها يسوع ، ولتتجلى في كنيستنا الصغيرة!"
أول عمل قدمه السيد المسيح في خدمته هو حضوره في عرس قانا الجليل، وتحويله الماء إلى خمرٍ. هذا يكشف عن مدى اهتمام السيد المسيح نفسه بالأسرة. إنه يريد أن يؤسسها بنفسه، ويهبها من خمر حبه. فهو يقدم لنا مفهوماً جديداً للزواج، حيث يملأ الأسرة بالفرح و الحب، بحضرته الدائمة في وسطها.
الأسرة ليست ارتباطاً مجرداً بين رجل وامرأة ليُنجبا أطفالاً، لكنها هى أيقونة حية للحياة السماوية، قانونها شركة الحب الباذل، ولغتها العطاء بلا ترقب لمكافأة ما، وموقعها جنب السيد المسيح، حيث تُولد مُغتسلة بالدم الثمين، ومُحتمية في صخر الدهور. إنها تستريح فيه، وهو يستريح فيها. يجدها مملكة الحب، السماء الثانية، وهناك يضع رأسة متكئاً ليستريح.
+ كيف يمكننا أن نُعبر عن السعادة الزوجية التى تعقدها الكنيسة ويُثبتها القربان وتختمها البركة؟! العلامة ترتليان
قصص قصيرة أبونا تادرس يعقوب ج1- قصة رقم 200