فبراير 21، 2015

قصة مؤلفة سلسلة هارى بوتر

J.K. Rowling
إحدى مدرسات رولينج صنفتها مع الطلاب المقصرين لتدني علاماتها وكانت آنذاك في التاسعة من عمرها ، فقررت أن تكون من أفضل التلاميذ. ولم يمض فصل حتى غدت من الأوائل ، وبعد سنوات إلتحقت بمعهد لتعليم اللغات ثم توجهت إلى البرتغال لتدرس اللغة الانجليزية وهناك تزوجت وكان زوجها غيورا جدا ، وإشتد بهما الخلاف مما دعى بالزوج الى أن يطردها من البيت فجرا مع طفلتها ، فغادرت البرتغال واستقبلتها شقيقتها ، أصيبت رولينج بإكتئاب شديد وتوجهت الى أحد مكاتب الخدمات الإجتماعية للحصول على مساعدة مادية تمكنها من إستئجار منزل وتربية طفلتها. وراحت تتابع كتابة روايتها بتشجيع من شقيقتها، وكانت تستوحي الأفكار من الأساطير التي سمعتها في طفولتها ومن القصص التي قرأتها ، فقد كان التعبير على الورق هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز أزمات حياتها.
كانت إمرأة عاطلة عن العمل ، لم يكن لديها المال الكافي لتعيش حياة كريمة ، ثم فجأة تحولت حياتها من البؤس الى الثراء لتصبح من أغنى أغنياء بريطانيا.
هي الكاتبة رولينج مؤلفة سلسلة هاري بوتر التي تحولت حياتها من النقيض الى النقيض ، عرضت رولينج كتابها على اثنى عشر ناشرا رفضوها جميعا ، لكن الناشر الثالث عشر الذي كان للتو أنشأ قسما خاصا بالكتب الخاصة بالشباب وافق على نشر مغامرات هاري بوتر.
لقد كانت تكتب برغبة ومتعة ولم تتخل عن أمل نشر كتابها في يوم من الأيام ، عرف الناس هاري بوتر للمرة الأولى في السادس والعشرين من يونيو عام 1997م وكانت خطوتها الاولى نحو الشهرة ، وقد إتجهت الأنظار إليها عندما صنفت مجلة نيويورك تايمز القصص الثلاث الأولى في قمة سلسلة روائع القصص.. وأصبحت جوان رولينج أغنى امراة في بريطانيا في أقل من عشر سنوات وتجاوزت ثروتها عام 1999 ثروة الملكة .. فقر مدقع ، وطلاق ورفض أعمالها الأدبية لم تلن من إصرارها ، فأصبحت أغنى من ملكة بريطانيا بعد أن كانت تتوسل المساعدة من مكاتب الخدمة الإجتماعية

قصة "لى لى" الصينية وحماتها الشقية

منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها ”لي لي“، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.
ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت ”لي لي“ أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت ”لي لي“ تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد ”لي لي“ دائماً. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و”لي لي“ وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيراً، وجدت ”لي لي“ أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.
وفي اليوم التالي توجَّهت ”لي لي“ إل
ى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليّاً برهة من الزمن، وأخيراً قال: ”انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني“.
- فردَّت عليه "لي لي": ”حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي“. ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": ”انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يوماً دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جداً أن تتصرفي معها بطريقة ودية جداً. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت“!
وسُرَّت ”لي لي“ جداً، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و”لي لي“ تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.
وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت ”لي لي“ تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب.
وظلَّت ”لي لي“ لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه ”لي لي“، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من ”لي لي“. وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معاً كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث.
ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: ”سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام“.
وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها:
”يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمّاً، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها“.
فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعاً، ونضعها موضع التنفيذ:
+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» (أف 4:32،31