‏إظهار الرسائل ذات التسميات المجئ الثانى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المجئ الثانى. إظهار كافة الرسائل

نوفمبر 01، 2023

دخول المسيح اورشليم

مل

يحكى أن ملكًا عظيمًا أراد أن يدخل بلدًا ما ، و سمع أهل البلد بإقتراب مجيئه ففرحوا بالخبر جدًا .
فبدأوا بالإستعداد و تجهيز أنفسهم لإستقبال الملك ، منهم من أشترى ثيابًا جديدة ، و منهم من أعد الأطعمة الشهية و أيضا من نظف و رتب بيته استعدادًا لهذا الحدث الجلل .
و بعد عدة أيام قليلة .. حل اليوم المنشود ، إنه يوم مجيء الملك و بدأت الحشود فى القدوم لمدخل المدينة و قاموا بتزيينه و فرش الاقمشة الملونة و الورود و سعف النخل احتفالًا بالملك ، و لكن نظرا لتزاحم الحشد تأخر الملك بسبب الزحام و بدأت الناس فى التملل من الانتظار ، فأخذوا يلعبون بالزينة و يتقاسمونها لعمل أشكال و ألعاب و يتشاركونها فيما بينهم ، حتى أن نسوا تماما أن هناك شخصًا عظيمًا سيأتي إليهم و يعيش معهم و هم معه .
و جاء الملك و رآهم يلعبون و يمرحون و يتقاسمون الزينة و منشغلون اكثر بما لديهم و ليس بمجيئه ، لا يلتفتون إليه ولا يشعرون بمجيئه.
نظر إليهم الملك و حزن جدًا ..
هذا تمامًا ما يحدث حينما يقترب ملك الملوك الرب يسوع من قلوبنا..
يجدنا مشغولين بأمورنا الأرضية و بمظاهر الاحتفال و نحن بعيدا عنه للأسف..
"اطلبوا اولا ملكوت الله و بره " مت ٦

يناير 09، 2013

جزيرة ما بعد الموت

قيل ان مدينة كان يقيم أهلها كل سنة ملكا غريبا عليهم وعند نهاية السنة يفاجئه أهل المدينة من حيث لا يدرى فيخلعونه من ملكه ويطوفون به المدينة ثم ينفونه الى جزيرة يموت فيها جوعا وحزنا . فحدث ان رجلا حكيما ملكوه عليهم ، أدرك الأمر واستطاع أن يعلم ما سيجرى له فشرع يبنى فى تلك الجزيرة دورا وقصورا وأخذ يرسل اليها كل ما ملكت يداه حتى نفى اليها وكان قد أعد فيها كل خير ونعمة فعاش فيها غنيا ورغدا مطمئنا.

فلو كنا نتصرف فى أمورنا الروحية تصرف هذا الرجل الحكيم لاستطعنا أن ننتقل من هذه الحياة مطمئنين لأننا أعددنا لأنفسنا فى بيتنا الأبدى كل وسائل راحتنا .

فيا أيها المسافر الى الحياة الابدية لا يهمك عدم اجلال الناس لك واذا أعياك تعب الطريق فلا تغتم .
(عن كتاب طريق السماء للقس منسى يوحنا )



التاجر وبلاد الغربة

قال القديس يوحنا فم الذهب مقارنا بين من يهتم بالسماء معتبرا الأرض دار غربة ومن يقصر كل همه على هذا العالم " انهما يشبهان تاجرين سافرا الى بعض الآقاليم لابتياع التجارات وحين بلغا سالمين وطلعا الى المدينة افترقا فمضى كل واحد منهما الى غايته .
أما أحدهما فانه شمر عن ساعده العزم وقام على قدم الاجتهاد وأخذ يجول الآسواق و أماكن المتاجر و يسأل السماسرة وأهل الخبرة بتلك البلاد عن البضائع النافعة و المتاجر الرابحة و يجتهد فى الابتياع ليلا و نهارا و لا ينظر الى لذة و لا شهوة الى أن أكمل ما يحتاج اليه ثم استراح أخيرا .
أما الآخر فانه عندما طلع الى المدينة أخذ يسأل أهلها عما بها من البساتين و الحمامات و محلات الخمر و أماكن اجتماع المضحكين والحسان من النساء و مازال يقضى الأوقات هكذا ساعة فى الحمام وساعة فى البستان وساعة يأكل و يشرب وساعة يضحك المخايلين وكلما رأى رفيقه مجتهدا محصلا لآصناف البضائع يخاطبه معنفا على الانهماك فى التعب والاعراض عن الملذات و هو لا يلتفت اليه الى حين انقضاء الأجل المفروض للتجار وضرب البوق بالرحيل و أقبل رجال المملكة و حراس المدينة على اخراج الغرباء من مدينتهم كالعرف المعتاد عندهم .
أما ذاك التاجر الحازم اللبيب فانه عندما سمع صوت أبواق السفر نهض فرحا مسرورا لسرعة العودة الى الآوطان بما حصله من أصناف البضائع النفيسة ، و للوقت حزم المتاجر وسار سالما غانما ، و أما ذلك العاجز الخائب فانه عندما سمع صوت الرحيل و بلغ اليه الأجناد المخرجون الغرباء من مدينتهم تيقظ من غفلات الجهل و نوم الكسل و أقبل على ذاته بالبكاء والندم و الأسف و العويل و هو يسترحم فلا يجد راحما ويستعطف فلا يجد متعطفا حيث أصبح بين التجار فقيرا خائبا اذ لا مال و لا جمال ولا زاد و لا متاجر وهو مستقبل البرارى المخوفة والطرقات الهائلة و خليق بمثل هذا أن يموت خوفا ويهلك جوعا وهلعا .
لو كان لك أن تدوم فى هذه الحياة لجاز لك أن تقتنى فيها دورا ومالا وتذخر الخيرات الوافرة الجزيلة ولكن كل ما تقتنيه ههنا ليس هو من نصيبك لأنه قريب ذلك الوقت الذى تخلفه فيه لسواك .
قال المرتل " من الناس بيدك يارب من أهل الدنيا . نصيبهم فى حياتهم . بذخائرك تملأ بطونهم . يشبعون أولادا و يتركون فضالتهم لأطفالهم . أما أنا أنظر وجهك ، أشبع اذا استيقظت بشبهك " ( مز 17 : 14 ، 15 ) .
(عن كتاب طريق السماء للقس منسى يوحنا )

ديسمبر 24، 2011

لقاء مفاجىء




إذ كان جورج و ماجد يتحدثان معاً، ينتقدان بعض الأصدقاء ، فجأة قطع جورج حديثه و قال لماجد: " ألم نتفق معاً أنه تحدث أحد منا بكلمة بطالة لا نفع فيها ، أو أدان أحدنا غيره، يقول له الآخر :" لا أريد أن أسمع؟"
- أرجو ألا تكون متزمتاً ياجورج؟
- لا، يلزمنا أن نكون مستعدين، ماذا نقول لو جاءنا رب المجد يسوع الآن، أو استدعى أحدنا عنده إلى الفردوس ؟
صمت الاثنان قليلاً، ثم قطع جورج هذا الصمت قائلاً:
"كلما تذكرت زيارة الرئيس الامريكى راويت ديفيد آيزنهاور ( 1890-1969م) لبول دونالد هالى paul Donald haley يوخزنى ضميرى، مترقباً مجىء ملك الملوك حسب وعده الإلهى".
سأل ماجد: "ماهى قصة هذه الزيارة؟"
أجاب جورج: إذ صار الجنرال الأمريكى رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ( 1953-1961) قام في إحدى سنوات رئاسته بزيارة إلى دنفر للاستجمام.
عرف الطفل الصغير بول دونالد هالي، البالغ من العمر السادسة، و الذى كان يعانى من مرض السرطان فى مرحلته الأخيرة بزيارة الرئيس. قال الطفل لأبيه دونالد هالي: " إني أحب الرئيس جداً، ومشتاق أن أراه. كيف يُمكنني أن أراه ولو من بُعد".
أخذ الوالد ابنه في حضنه وقبله بابتسامة تخفي من ورائها دموع حزنه على ابنه إذ يعلم أنه في أيامه الأخيرة. وفي شىء من الدعابة قال لابنه: " اكتب للرئيس أنك مشتاق أن تراه".
كتب بولس للرئيس خطاباً يشرح له ظروفه و مرضه و انه مشتاق أن يراه.
تأثر الرئيس بالخطاب. وفي صباح الأحد طلب من سائق الليموزين أن يذهب به إلى عنوان الطفل.
قرع الرئيس الباب، و فوجىء دونالد هالي بالرئيس أمامه يطلب ان يرى ابنه بول الذي كان يسير خلفه.
ارتبك الرجل إذ لم يكن يتوقع زيارة رئيس الجمهورية له، لكن الرئيس في ابتسامة لطيفة قال له : " آسف، لم اتصل بك لأحدد موعداً للزيارة، لكنني أتيت لالتقى بالطفل العزيز بول".
التقى الرئيس بالطفل وحياه وهو يقول له : لقد عرفت أنك تشتاق أن تراني، أنا أيضاً مشتاق أن أراك، لقد جئت إليك لألتقي بك!"
امسك الرئيس بيد الطفل وسار معه إلى عربة الليموزين ليرى عربة الرئيس، وبعد حديث ودي استأذن الرئيس، وعاد بالطفل إلى مسكنه.
عاد الطفل ليجد والده مضطرباً.
قال الطفل لوالده: لماذا أنت مضطرب يا أبي؟
أجاب الوالد: " كيف استقبل الرئيس بملابسى هذه، بالنبطلون الجنيس و القميص بلا أكمام؟ أهكذا يُستقبل الرئيس؟!"
بابتسامة عريضة تكشف عن اعتزاز الطفل بزيارة الرئيس له، قال: " إنه قد جاء من أجلي و ليس من أجلك يا أبى...إنه يحبني و يشتاق أن يرانى".
قال الوالد:" إني مسرور أنه صديقك الشخصى، وقد ذهب بك إلي سيارته لكى يريك اياها، وتحدث معك على انفراد. لكن كان كان يجب علىّ ألا التقي به بهذه الملابس".
قال الطفل: "لكنك لم تعرف أنه قادم",
أجاب الوالد : " مادمنا أرسلنا له خطاب كان يجب أن نتوقع حضوره.. إنى مُتألم لأنى لم أكن مستعداً لمجيئه!"
ختم جورج القصة معلقاً: " مع كل نسمة من نسمات حياتي أقول لسيدى:" نعم أيها الرب يسوع ، فكيف لا أسهر مُترقباً مجيئه؟"
إنى طفله المريض المُشتاق إليه، بل هو أحبنى أولاً، ووعدني أنه قادم ليمسك بيدي، يخرج بي من مسكن غربتى إلى حضن أبيه، لكنه لا يتحدث معي حديثاً وديا مؤقتاً، بل أبقي معه في ميراثه، شريكاً معه في أمجاده. يعبر بى إلى سمواته و يكشف لى عن امجادها، و يتحدث معي حديث للصداقة الأبدية.



+ أعماقي تئن في داخلي: تعال أيها الرب يسوع! من يُعد نفسي لمجيئك، إلا روحك القدوس الناري؟!
ألهب أعماقي بنار حبك، فازاد حنيناً نحو اللقاء معك أبدياً! .
لتأتِ إليّ، أولتأخذني إليك. إنى مشتاق إلى رؤياك. مشتاق أن تستقر نفسى مع جسدي، وأوجد معاك إلى الأبد.
لتأتِ، فإني لن أكف عن الشهادة لمجيئك، أود أن أرى كل البشر معى على السحاب، أتهلل بك حين يتهلل الكل بك، وأكلل حين أرى الجميع يُكللون! لن أكُف عن النداء: مسيحنا قادم، هلم ننتظره بفرح ٍ ساهرين


قصص قصير لأبونا تادرس يعقوب - قصة رقم195

سبتمبر 17، 2011

الى اللقاء ام وداعاً



في احدى المدن الكبرى وقع حادث سيارة لأحد رجال الاعمال المعتبرين فنُقل بسرعة الى المستشفى حيث أخبره الأطباء ان لا امل له في الحياة . كان ايمانه وطيداً في وجود الله في هذه الحياة والحياة الآتية في السماء . كان الموت بالنسبة له مدخلاً الى حضرة الله .
أسرعت عائلته اليه وهو على وشك الموت . وبينما كان يضم كل واحد الى صدره كان يتمتم بضع كلمات في أذنه . "عزيزتي" قال لزوجته ، " لقد كنت لي بالحق شريكة الحياة . سرنا معاً في النور والظلمة . وكثيراً ما رأيتُ نور الله على محياك . الى القاء يا حبيبتي . سأراكِ في الصباح . الى اللقاء" .
ثم التفت الى ابنه الكبير . " يا وليد مجيئك الى عائلتنا كان بركة ، أنت تحب إله أبيك وتسعى لخدمته استمر في النمو في كل فضيلة مسيحية . الى اللقاء يا وليد " .
كان راشد ابنه الثاني واقفاً بالقرب من وليد . وقع راشد تحت تأثير شرير وخيّب امل والديه به . فأغفله والده وخاطب ابنته الصغيرة . " نعمة ، لقد ملأتِ قلوبنا بأعذب الالحان . عندما سلمتِ حياتك للرب يسوع اكتمل فرحنا بك . الى اللقاء يا صغيرتي الى القاء " .

ثم ادار وجهه الى راشد ودعاه الى جانب سريره . " راشد كان املي بك كبيراً ... لكنك تعرف انك خيَّبت امل والديك . اتبعت طريق الهلاك الواسع . لم تصغِ الى دعوة المُخلًص . لكني أحبك يا راشد ... الله وحده يعرف كم انا احبك . وداعاً ، وداعاُ ... "
مسك راشد يد والده وهو يجهش بالبكاء . " ابي ، لماذا قلت لي وداعاً وللآخرين الى القاء ؟ " " يا ابني ، سوف ألتقي بالآخرين في الصباح لأن كلمة الله تؤكد لنا اللقاء في السماء ... ولكن تلك الكلمة الإلهية عينها تؤكد لي انني لن أراك في الأبدية فوداعاً يا راشد " . وقع راشد على وجهه بقرب السرير وصرخ صرخة التوبة طالباً من الله ان يغفر له خطاياه ويجعله انساناً جديداً في المسيح . " هل تعني ما طلبت يا راشد ؟ هل انت مخلص ؟ " أجابه الشاب المنكسر القلب ، الله يعلم اشواق قلبي " . " اذاً قد خلَّصك الله ولن يكون وداعاً بل الى اللقاء يا ابني الى اللقاء " . وفي تلك اللحظة عينها لفظ انفاسه الاخيرة .

.................................................. .........
عندما يستولي الظلام ، ظلام الموت ، على حياتك وانت ترقد ، هل تقول للذين تحبهم الى اللقاء أم وداعاً ؟ "

قال يسوع : " انا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الآب الا بي " . " لا تضطرب قلوبكم . أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي . في بيت ابي منازل كثيرة . والا فاني كنت قد قلت لكم . أنا أمضي لأعد لكم مكاناً. وان مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي ايضاً وآخذكم اليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون انتم ايضاً "