‏إظهار الرسائل ذات التسميات العدل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العدل. إظهار كافة الرسائل

يناير 30، 2013

العداء الأسباني والكيني ..مين فينا ممكن يعمل كده !!!؟

في الصورة عداء كيني وعداء اسباني
العداء الكيني كان يتصدر السباق طوال الماراثون والاسباني كان خلفه طوال الماراثون أيضا. قبل نهاية الماراثون بعشرة أمتار توقف العداء الكيني معتقد أن السباق قد انتهى.
 طبعا هذه فرصة "حلال" للعداء الاسباني حتى يفوز رسميا بالماراثون ولكنه توجه إلى العداء الكيني وأشار له بأنه لم يصل بعد إلى نقطة النهاية.
 لماذا فعل الاسباني هذا وفوت على نفسه فرصة الفوز بالماراثون؟..
 أعتقد أنه يمتلك من الثقة بالنفس ما يجعله على يقين بأنه سيفوز بالماراثون في مرات أخرى بجهده الخاص دون الحاجة إلى هذه الهفوة ودون سماع الناس يقولون بأنه فاز لأن الكيني أخطئ.

أن تصعد للقمة علي درجات نجاحك خير من أن تصعد علي أخطاء الأخرين

فبراير 12، 2011

الأستاذ الغير مسيحي ينصف المسيحي


هذا طالب من المتفوقين وقد دخل امتحان الشفوي في احدى الكليات المرموقة وأمام اللجنة المكونة من رئيس القسم واثنين من الممتحنين الخارجيين انهالت الأسئلة الصعبة عليه خاصة من رئيس القسم فتألق هذا الطالب بإجابات صحيحة أثارت إعجاب الممتحنين ولكن للأسف لم تظهر ملامح الفرح على وجه رئيس القسم لأنهع يكتم غيظ شديد من تفوق هذا الطالب المسيحي.
ظهرت النتيجة واسرع الطالب الذي تعود أن يكون نجاحه دائماً بإمتياز ويفاجأ برسوبه في هذه المادة – كانت صدمه صعبة ولكن الله الذي لا يترك أولاده دبر أن واحد من الممتحنين الخرجيين الذين امتحنوه مر في هذا الوقت، فسأله عن النتيجة إذ لم ينس شكله لتميزه بالتفوق الواضح ولم ينتظر إجابة إذا قال له : "طبعاً امتياز، ولم يستطع الطالب أن ينطق بكلمة لكنه استأذن هذا الأستاذ أن ينظر بنفسه النتيجة وكانت المفاجأة له أن يجده راسباً. فتعجب وقال : " لا يمكن لابد أن هناك خطأ في نقل الدرجات وأسرع إلى حجرة رئيس القسم ليصحح هذا الخطأ وكانت المفاجأة الأكبر أن رئيس القسم ليس فقط يعلم برسوبه بل يصر على ذلك وعندما واجهه هذا الأستاذ الخارجي بأن النتيجة غير متفقة مع الواقع والطالب متفوق بطريقة لا يختلف عليها اثنين أصر رئيس القسم وقال : " أنا المسئول ولن أعتبر هذه النتيجة ولن ينجح هذا الطالب رغم نجاحه بإمتياز في باقي المواد وحاول الأستاذ الخارجي اقناعه ولم يفلح وعاتبه رئيس القسم عن كل هذا الدفاع.
قائلاً : "أنه ليس قريبك ولا توجد معرفة سابقة بينك وبينه فلماذا كل هذا الدفاع ؟!"
وخرج هذا الأستاذ الخارجي الغير مسيحي بضيق شديد من حجرة رئيس القسم وتوجه إلى حجرة العميد وأبلغه بما جرى ويحرك الله قلب عميد الكلية فإتصل برئيس القسم وأعلمه بضرورة نجاح هذا الطالب بل وأجبره على ذلك وتغيرت النتيجة ونجح هذا الطالب المتفوق.

هل رأيت مكانتك العظيمة في قلب الله ، أنه أبوك المدافع عنك يحرك العالم كله ليتمم

 راحتك مهما كانت قوة المعاندين والظالمين فكم بالأحرى يصد عنك هجمات ابليس

 ويساعدك في جهادك الروحي لتنتصر على خطاياك وتسعد بملكوته.  

فبراير 19، 2010

القاضي العادل .. والصديق الحميم


بطل القصة زميلان في الدراسة الثانوية والجامعيّة أيضاً. كانا صديقين حميمين، وكانا في طريقهما الى مستقبل يبشّر بالخير والنجاح. درسا القانون ومهنة المحاماة، ونالا الإجازة الخاصة بالمحاماة معاً، ثم انصرف كل منهما الى عمله بنشاط. حصل الصديق الأول على تقدم وترقية بعد أعوام، وسقط الثاني فريسة الخمر والقمار، وطرد من الوظيفة التي عيّن فيها.
وفي يوم ألقى رجال الأمن القبض على هذا الأخير بمخالفة للنظام، وكسرٍ للقوانين، وقدّم للمحاكمة أمام القضاء. وياللمصادفة، لقد كان القاضي ذلك الزميل الذي نجح في حياته، وكان صديقاً ودوداً، وزميلاً منذ أيام الدراسة.
كان المحامون المكلّفون بالدفاع والادّعاء يعلمون بتلك الصداقة الحميمة التي تربط القاضي بالمتهم. ولذا كانوا ينتظرون حدثاً جديداً، ويتساءَلون قائلين: ترى كيف سيوفّق القاضي بين تطبيق القانون، واحترام الصداقة؟! هل سيحكم على صديقه، أم سيعفو عنه؟
ووقف الجميع أمام القاضي وتليت وقائع الدعوى، وتقدم المحامون بالادعاء والدفاع، وجاء دور القاضي.
يالدهشة الجميع! لقد حكم القاضي على صديقه وزميله بأقصى عقوبة ماليّة، وهو يعلم أن القانون يعطيه الحق بتخفيف العقوبة الى النصف.
وبعد أن اصدر القاضي حكمه أخرج من جيبه المال الكافي لتسديد العقوبة نيابة عن صديقه، وحرره فوراً.
هذا تماماً ما فعله الله.
حكم بأقصى عقوبة على البشر الخطاة ولكنه قام هو نفسه بتحمل عقاب الخطية على الصليب

يناير 16، 2010

وكشفه الكلب الحزين


قتل أحدهم رجلاً ودفنه في جزيرة، وعرف كلبه مكانه فكان يعبر النهر ويقف على المكان المدفون فيه سيده بحزن ... فأراد شخص محب للإستطلاع أن يعرف سر عبور الكلب للنهر مراراً فاستأجر قارباً، وهناك رأى الكلب يقف فوق مكان خاص ويبدأ في نبش التراب برجليه وتحت مسافة بسيطة في الأرض ظهرت الجثة !! فذهب الرجل وأخبر رجال البوليس، ففحصت الجثة وتم دفنها وبدأ البحث عن القاتل ... وأخذ الرجل الكلب واعتنى به، وبينما كان يسير ذات مرة في أحد شوارع المدينة والكلب يتبعه، رآه يهجم على أحد المارة هجوماً شديداً، حتى أن المارة تمكنوا من انقاذ الرجل بعد جهد كبير وعندئذ حامت الشبهات حوله وبعد البحث ألقى القبض عليه بتهمة قتل صاحب الكلب فاضطر الرجل أن يعترف بجريمته وحكم عليه بالإعدام جزاء فعلته الشنعاء

حقاً أن الخطية كثيراً ما تعلن عن نفسها بمختلف الطرق !

يونيو 26، 2009

سفينة تحمل صخور



قال الملك العظيم للكاهن الشيخ: "أنت تقول أنَّ الإنسان لو عمل خطايا كبيرة وتاب في آخر عمره عنها وطلب الغفران من الله فإنه يدخل السماء... وأن الذي يرتكب ولو ذنباً صغيراً لا يتوب عنه ينزل إلى النار. فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟".

فقال الكاهن الشيخ للملك "لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته فوق سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق؟" أجاب الملك: "يغرق" واستمر الكاهن: "ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة؟" قال الملك "لا تغرق".
فقال الكاهن" " إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟" فلم يعرف الملك بماذا يُجيب...
فشرح له الكاهن: "هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مُثقلاً بالخطايا فإنه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو مرة واحدة ولكنه لا يطلب الغفران والرحمة من الله فإنه يهلك". وهذا هو التجديف على الروح القدس

ديسمبر 09، 2008

يبقى قطعة من الذهب


كان يوم زفاف الامير ودخول عروسته الاميرة الى القصر، عندما مر الموكب السعيد بجانب مشنقة نصبت لاعدام احد المجرمين. وعندما وضع الحبل على رقبة المجرم ارتاعت الاميرة وبكت. فنزل الامير الى منصة الشنق وطلب من القاضي ان كان بالامكان ان يعفو عن المجرم كهدية لزفافه، لكن القاضي رفض وتذرع بالقانون الذي لايستطيع الامير نقضه. فقالت الاميرة بصوت عال: "هنالك في مملكتنا جرائم ليس لها مغفرة؟" عندئذ تقدم احد مستشاري الامير وقال: "يوجد قانون قديم بموجبه يعفى المجرم من الاعدام ان دفع 1000قطعة ذهب".

هذا مبلغ كبير لا يمكن تحصيله بسهولة. لكن الامير اخرج محفظته وافرغ ما فيها، 800 قطعة ذهب. وبحثت الاميرة في جزدانها فوجدت 50 قطعة ذهب. وسألت: "الاتكفي850قطعة لاعتاقه"فقال القاضي: "لا1000يعني1000". فنزلت الاميرة من عربتها بين الجنود والخيالة وجمعت كل ما في جيوبهم حتى وصلت الى الرقم 999 قطعة. لكن القاضي قال: "القانون هو القانون. يجب تنفيذ حكم الاعدام". فقالت الاميرة: "هذا غير معقول ينبغي الا يموت الانسان من اجل قطعة ذهب واحدة" وعندما بدأ تنفيذ الحكم، صاحت الاميرة" فتشوا جيوبه هو لعلنا نجد شيئا". وهذا ما حدث فعلا فقد وجدوا في احدى جيوبه قطعة ذهبية كانت هي الضرورية لخلاصه
وأنت كذلك قد يكون ما يبقى لخلاصك بيدك أنت

نوفمبر 02، 2008


قال الملك العظيم للكاهن الشيخ: "أنت تقول أنَّ الإنسان لو عمل خطايا كبيرة وتاب في آخر عمره عنها وطلب الغفران من الله فإنه يدخل السماء... وأن الذي يرتكب ولو ذنباً صغيراً لا يتوب عنه ينزل إلى النار. فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟".
فقال الكاهن الشيخ للملك "لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته فوق سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق؟" أجاب الملك: "يغرق" واستمر الكاهن: "ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة؟" قال الملك "لا تغرق".
فقال الكاهن" " إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟" فلم يعرف الملك بماذا يُجيب...
فشرح له الكاهن:

"هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مُثقلاً بالخطايا فإنه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو مرة واحدة ولكنه لا يطلب الغفران والرحمة من الله فإنه يهلك".

أكتوبر 11، 2008

القاضي ورغيف الخبز


جرت أحداث هذه القصة فى نيويورك عندما كان حاكماً يدعى "لاجارديا" كان مشهور بالحزم والعدل والإنسانية أيضاً، ذات يوم وقف أمامه رجل عجوز متهم وهو يسرق رغيف خبز... وكان الرجل يرتجف خوفاً و يقول أنه أضطر ليسرق الخبز، لأنه كان سيموت جوعاً، وقال له الحاكم: "أنت إذاً تعترف أنك سارق وأنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات، وساد المحكمة صمت ملئ بالدهشة - قطعة الحاكم بأن أخرج من جيبه 10 دولارات أودعها فى خزينة المحكمة... ليجمع فى ذلك بين العدل والرحمة... ثم خاطب الحاضرين وقال: هذه ال10 دولارات لا تكفى بل لابد أن يدفع كل واحد منكم 10 دولارات لأنه يعيش فى بلدة يجوع فيها رجل عجوز ويضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل... وخلع القاضى قبعته وأعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين وجمع غرامتهم التى دفعوها عن طيب خاطر وبلغت 480 دولار أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة...

حقاً يا أخوتى أننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام لأن الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول "نحاساً يطن أو صنجاً يرن"، إن من أقصى الطعنات التى توجه إلى قلب المحبة، هى أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام، إن الشمس لا تتكلم إطلاقاً على إنارتها للعالم ولكنها فى صمت تعطى نورها كل يوم...والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كى تضئ للغير، لكنها ستفعل ذلك فى صمت.

يوليو 05، 2008

هل يبرئه القاضي ؟


كان شابان صديقين حميمين ، إذ قضيا أيام طفولتهما سوياً ، لعبا معاً وذهبا الى المدرسة ثم الى الكلية معاً ، تخرَّج أحدهما محامياً ثم أصبح قاضياً ، أما الآخر فاشتغل في الأعمال الحرة ، غير أن أعماله لم تكن مستقيمة ، وأخيراً أكتُشف غشه واعتُقل وقُدم الى المحاكمة وكم كانت دهشته حينما وجد نفسه أمام صديقه القديم .كانت قاعة المحكمة ممتلئة بالحضور . وإذ علم البعض أن هذين الشخصين كانا معاً منذ الصغر ، زاد فضولهم ورغبتهم في معرفة تصرف القاضي ، وظنوا بأنه سيحاول تبرئته بقدر المستطاع .ولما طرحت القضية واستدعي الشهود ظهرت جريمة المتهم ، وبدل ان يتساهل القاضي مع صديقه ، حكم عليه بأقصى ما يفرضه القانون في مثل هذه الجريمة . حينئذ سرت موجة من الهمس والتذمر بين الجمهور المجتمع في القاعة ، ولكنهم صمتوا فجأة حينما شخصوا الى القاضي فوجدوه يخلع جانباً ثوب القضاء ، ويخطو الى خارج المنصة حيث السجين واقفاً . وتناول من جيبه دفتر الشيكات وحرر شيكاً بالمبلغ كله وسلمه للسجين !!! كقاضي ما كان في وسعه أن يعمل شيئاً سوى إدانة المتهم ، ولكنه كمُحب وفّى دين صديقه وأطلقه حراً .



وهكذا الخطية ، يحب أن تدان . لأن أجرة الخطية هي موت ( الطرح في عذاب جهنم الى الأبد) و"النفس التي تخطئ هي تموت" حزقيال 4:18 . وبعد الموت الدينونة عب 27:9 وهذا هو العقاب المخيف .لقد استحقت خطايانا عقاباً أبدياً لكن المسيح مات لأجلنا . والآن إذا تبنا وندمنا على خطايانا وصدقنا كلمة الله ، فإننا نخلص من العقاب الأبدي ونعيش الى الأبد مع مُخلِّصنا الكريم . لأن " الذي يؤمن بالمسيح له حياة أبدية . والذي لا يؤمن بالمسيح لن يرى حياة . بل يمكث عليه غضب الله" .



يونيو 02، 2008

الحمام المشوي يطير !!


توقف الشاب البسيط كرياكو ليجفف عرقه ويستريح فقد ثقلت قدماه جدًا، وأحسّ أنه غير قادرٍ علي حمل الحقيبة البسيطة التي لا تحتوي إلا على القليل من ملابسه، وظهرت علامات الإنهاك الجسدي علي ملامحه .عاد الشاب يكمل طريقه وهو يردد اسم يسو ع المسيح، مطمئنًا نفسه أنه قد اقترب جدًا من بلدة تاريح حيثيتمتع ببركة الدير وينعم بالوجود بين آبائه . وبالفعل بدأت قباب الدير تظهر من بعيد، وقد علت عليها الصلبان،ففرح جدًا .للحال ركع كرياكو علي الأرض، ورفع عيني قلبه نحو السماء، وهو يتمتم، قائلاً :" أشكرك يا ربي يسوع المسيح ...يا من أهلتني لهذه الساعة أن أرى الدير .اسمح لي أن أتمتع ببركة آبائه .هل تقبلني خادمًا لآبائي؟هل تقبل حياتي كلها ذبيحة حب لك يا من أحببتني؟هل لي أن أ ُآمل كل بقية غربتي في أحضانك؟ !لست أطلب إلا أن تكون معي وأكون أنا معك !"بدأت الدموع تذرف من عينيه، لكن حنينه نحو الدير جذبه للقيام سريعًا، فقد ملأ الفرح قلبه، وشعر كأنه حُمل بسحابة لينطلق نحو الفردوس، أو أ ُعطي جناحي حمامة ينطلق بهما نحو الفردوس ...ذهب عنه كل تعب جسماني بغير رجعة، وانطلق نحو الدير مسرعًا، فقد حان الوقت الذي طال انتظاره.أمسك الشاب كرياكو بالحبل وشدَّه بلطف وهدوء ليسمع دقات جرس الدير بغير إزعاج . بعد دقائق سمع كرياكو صوتًا هادئًا من وراء الباب يسأله :من بالباب؟- ابنك كرياكو يا أبي !- ماذا تريد يا ابني؟- اسمح لي بالدخول يا أبي، فإني جئت من مكانٍ بعيدٍ جدًا لأنال بركة الدير وبركة آبائي الرهبان .- في العالم كنائس كثيرة يا ابني .تستطيع إن أردت أن تنال البركة، ويوجد آباء اعتراف كثيرون يسندونك !- لقد سمعت عنكم يا أبي .أنا محتاج إلى صلواتكم وإرشادكم .اسمح لي بدقائق مع رئيس الدير .- سامحني يا ابني لا أقدر أن أفتح .- أرجو من أجل المحبة اقبلني فإني غريب وتحملت الكثير لأنال بركة الدير .- من أين جئت يا ابني حتى أ ُخبر رئيس الدير ربما يسمح لك بالدخول إلى فترة قصيرة؟دخل رئيس الدير إلى مكان الضيافة ليلتقي بالشاب كرياكو الذي أصر على مقابلته، وكانت البشاشة على ملامح الأب.فرح كرياكو وأسرع نحو الأب يُقبل يديه ويطلب صلواته عنه .بدأ الشاب يفتح قلبه للرئيس، ويروي له اشتياقاته نحو الرهبنة منذ سنوات طويلة . وكان الأب يسأله عن أب اعترافه وتداريبه الروحية وقراءاته .وبعد حوار هادئ بسيط طال قرابة ساعتين قال الرئيس :" لا أستطيع يا ابني أن أعدك بشيء،لكنني أتركك هنا لفترة قد تطول لتختبر نفسك،فإن طريق الرهبنة ليس سهلاً، وحربها عنيفة ومرة .سأرعاك بنفسي، لكنني أريدك أن تكون صريحًا مع نفسك ومعي، فإن الرهبنة ليست هدفًا في ذاتها، إنما هي طريق يُعطى ليس للجميع .إن أبديتك وحياتك مع المسيح هي فوق الكل !"وإذ كادت الجلسة الروحية أن تنتهي وأراد رئيس الدير أن يستأذن من كرياكو ليهيئ له مكانًا يعيش فيه تحت الاختبار، سأله الشاب :أما تعرفني يا أبي؟دُهش الرئيس لهذا السؤال بعد جلسة روحية دامت الساعات كشف فيها الشاب كل جوانب حياته الروحية،لكنه في بساطة أجاب :- ماذا تقصد يا ابني؟- أنا كرياكو ابن أختك يا أبي !تفرس الرئيس فيه جيدًا، فإنه لم يره منذ زمان طويل .ثم أخذ يسأله :وما هي أخبار والديك يا ابني؟- كلها خير يا أبي .- هل والدك موافق على رهبنتك؟- نعم يا أبي، فقد ذهب هو أيضًا إلى أحد الأديرة لكي يترهب .- وأين والدتك؟- لقد رحلت إلى الفردوس .هزَّ رئيس الدير رأسه دون أن تفارقه بشاشته، وكان يقول :" لقد انطلقت أمك إلى الراحة . وعرف أبوك أن يهرب لحياته ".ثم طلب رئيس الدير من ابن أخته أن ينسى القرابة الجسدية، وأن يضع في قلبه ألا ينشغل إلا بالعبادة للَّه ...ففرح كرياكو جدًا .مرت السنوات، وكان كرياكو ينمو في النعمة، فقد تعلق بمسيحه جدًا والتهب قلبه بحب الأبدية . انعكس هذا على ملامحه، فكانت البشاشة لا تفارقه، وعُرف بالبساطة الشديدة، وجاءه الكثيرون يطلبون صلواته ويثقون في قداسته.حسده البعض من أجل شهرته التي ذاعت في بلاد كثيرة بأرمينيا، فجاء وا إلى الدير ووشوا به لدى رئيس الدير، مدَّعين أن الراهب كرياكو، المعروف ببساطته الشديدة وكثره نسيانه، إنما يتظاهر بالقداسة ويفتعل النسك .طلب رجال غرباء من رئيس الدير أن يقدمهم للراهب كرياكو كجماعة من الضيوف، وهم يكشفون لهحقيقة هذا الراهب . حقق الرئيس لهم طلبهم، وبالفعل استقبلهم الراهب باهتمام شديد ومحبته المعهودة فيه ... وبعد أن تحدث معهم كثيرًا عن ملكوت اللَّه سألهم أن يباركوه ويأكلوا عنده فقبلوا طلبه .إذ عرف الراهب أنهم جاءوا من بلد بعيد وأنهم جائعون أسرع وذبح لهم " حمامًا "وقام بشيِّه ثم وضعهأمامهم وجلس و سطهم يصلي ... وكان اليوم " أربعاء "وهو لا يعلم . لعلَّه كان يصوم طول العام، وإنما يضطر أن" يفطر "أحيانًا من أجل محبته لإضافة الغرباء .استأذن أحد الاخوة وبسرعة استدعى رئيس الدير ليرى الراهب الناسك كرياكو يأكل حمامًا مشويًا يومالأربعاء .دخل رئيس الدير وحده وتباطؤ الأخ خارج القلاية حتى لا ينكشف أمره . وهنا سأل أحد الضيوف الراهبكرياكو :" ألا تعلم يا أبانا كرياكو أن اليوم صوم، فكيف أعددت لنا حمامًا؟ وكان يقصد بذلك إحراجه أمام رئيسالدير .صمت الراهب البسيط قليلاً دون اضطراب، وإنما في هدوء سأل : " أحقًا يا أبانا ... اليوم أربعاء؟ " وإذ لم يجبه رئيس الدير قال الراهب : " إني آسف جدًا، إذ لم أكن أعرف أن اليوم أربعاء ... فهل تسمحوا للحمام أن يطير؟ "ضحك الحاضرون في سُخرية إذ رأوه يرسم على الحمام المشوي علامة الصليب وهو يقول : " ما داماليوم صوم، فلماذا تبقون هنا أيها الحمام؟ ! فلتطيروا إذن !" لكن سرعان ما توقف الكل عن ضحكهم إذ رأوا الحمام المشوي ينطلق من الطبق طائرًا في الجو !

مايو 31، 2008

المحكمة العجيبة


جرت أحداث هــذه القصة فى نيويـورك عندما كان حاكماً يدعى "لاجارديا" كان مشهور بالحزم والعدل والإنسانية أيضاً،
ذات يوم وقف أمامه رجل عجوز متهم وهو يسرق رغيــف خبز...
وكان الرجل يرتجف خوفاً و يقول: أنه أضطــر ليسرق الخبز،
لأنه كان سيموت جوعاً،
وقال له الحاكم : "أنت إذاً تعترف أنك سارق وأنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات،

وساد المحكمة صمت ملئ بالدهشة - قطعة الحاكم بأن أخرج من جيبه 10 دولارات أودعها فى خزينة المحكمة...
ليجمع فى ذلك بين العدل والرحمة...
ثم خاطب الحاضرين وقال: هذه ال10 دولارات لا تكفى بل لابد أن يدفع كل واحد منكم 10 دولارات لأنه يعيش فى بلدة يجوع فيها رجل عجوز ويضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل...
وخلع القاضى قبعته وأعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين وجمع غرامتهم التى دفعوها عن طيب خاطر وبلغت 480 دولار أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة...


حقاً يا أخوتى أننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام لأن الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول "نحاساً يطن أو صنجاً يرن"، إن من أقصى الطعنات التى توجه إلى قلب المحبة، هى أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام، إن الشمس لا تتكلم إطلاقاً على إنارتها للعالم ولكنها فى صمت تعطى نورها كل يوم...
والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كى تضئ للغير، لكنها ستفعل ذلك فى صمت.