‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصداقة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصداقة. إظهار كافة الرسائل

مايو 26، 2023

مفيبوشت



مفيبوشت هو
ابن يوناثان وحفيد شاول،
ولما كان عنده خمس سنين وقع من ايد مربيته -بغير قصد- فأصابه عرج لازمه طوال عمره ..
طب ياتري ايه قصته 
بعد موت شاول ويوناثان بحوالي ١٥ سنة منساش داود النبي والملك عهده مع يوناثان (١صم ٢٠: ١٤-١٧)، فبدأ يسأل إن كان لسه في حد من بيت شاول عشان يصنع معه إحساناً من أجل يوناثان. 
سمع عن مفيبوشث بن يوناثان، الأعرج الرجلين، فاستدعاه ليرد له حقول جده شاول وي ضيف عنده وياكل معه على مائدتة زي اي حد من أفراد أسرته.
*استُدعى صيبا عبد شاول ووكيله قبل موته، فامتثل أمام داود الملك وأخبره بينه يوجد بعد ابن ليوناثان أعرج الرجلين (٢صم ٣:٩)*
وبالفعل تمت مقابله داوود الملك مع مفيبوشث وده اللي حصل في اللقاء:‌
👑
 اتكلم داوود معه وهو صبي صغير السن وأعرج كان معجب به، فرحان بالحديث معه، لقاء مليان كرامة ...‌
 مفيبوشث كان خائف ان الملك يقتله حسب التقليد، ف داوود طمنه وقاله *: "لا تخف، فإني لأعملن معك معروفاً من أجل يوناثان"*👑
 قدم داود حباً عملياً له: *"أرد إليك كل حقول أبيك" (٢صم ٧:٩)،* وطلب من صيبا ان يشتغل في حقول شاول لحساب حفيده مفيبوشث.
👑👑
 ‌و أخيراً حسبه كأهل بيته *: "وأنت تأكل خبزاً على مائدتي دائما" (٢صم ٧:٩)* ...
▪️
اما مفيبوشث فمحتملش الكرم الشديد والحب المتدفق والرقة غير المتوقعة من الملك تحديدا وهو أعرج فسجد وقال: من هو عبدك حتى تلتفت إلى كلب ميت مثلي؟!" ٢(صم ٨:٩).
أخيرا.....القصه دي رمز لمحبه الله للعراج من شعبه..
ولكن ان كنا غير مستحقين لكننا نثق في محبه وغفران واتساع قلب الله الغير محدود..

"الْمُقِيمِ الْمِسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ، الرَّافِعِ الْبَائِسَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ" (مز 113: 7).

يونيو 21، 2018

كيف يمكنك أن تمنع انتحار احداً ؟؟


في أول سنة لي في المدرسة الثانوية رأيت طالبًا من فصلي عائدًا إلى منزله يحمل كتبًا كثيرة كما لو كان يحمل كل كتب السنة الدراسية، تعجَّبت إذ كان الغد عطلة نهاية الأسبوع، 

وكل منا يخطط لقضائها وليس لمزيد من الكتب. وفجأة وجدت مجموعة من الأولاد يجرون نحوه يدفعونه ويسقطون كتبه حتى أسقطوه هو في الوحل وطارت نظارته بعيدًا.

تأثرت لنظرات الحزن الشديدة في عينيه فجريت أساعده في استعادة نظارته التي يبحث عنها بجهد شديد. عبَّرت عن استيائي من تصرفهم، وعبَّر لي هو عن شكره على المساعدة بابتسامة ملئها العرفان بالجميل.

ساعدته على جمع كتبه، وإذ عرفت أنه يسكن قريبًا من بيتنا سرت معه الطريق.
تحدثنا طوال الطريق فاكتشفت أنه شخص حلو المعشر ليس كما يبدو مظهره الخارجي. فدعوته للعب الكرة معي أنا وأصدقائي في العطلة وقَبِلَ بسرور

أصبح من أفضل أصدقائي، واستمرت صداقتنا طوال سنوات الدراسة الثانوية حين اقترب افتراقنا ليذهب كل منا إلى الجامعة التي اختارها.
*
كانت الأيام قد أثبتت أن “كايل” (وهذا اسمه) ليس غبيًا كما كان الزملاء يدعونه في أولى السنوات، ولتفوقه اختاروه ليلقي كلمة الطلبة في حفل التخرج، الأمر الذي لم أكن لأفعله أنا. كان “كايل” يبدو رائعًا في حلته الأنيقة وهو يعتلي المنصة ليلقي الكلمة، مع أنه كان متوترًا بعض الشيء، فشجعته بربتة خفيفة على كتفه، فنظر إليَّ نظرته الممتلئة بالامتنان وشكرني. بدأ في الحديث وأنصت الحضور، وإليكم الجزء الذي علق بذهني لعشرات السنين بعدها، حين قال:
إن التخرج هو وقت لشكر كثيرين:
الوالدين، والمعلمين، والإخوة، والمدربين، لكنه بالنسبة لي أيضًا هو وقت لشكر الأصدقاء
إني أود أن أقول إن صداقة صديق وفي هي عطية غالية. ودعوني أقص لكم حكاية”.

لم أصدق نفسي وأنا أسمعه يحكي قصة لقائنا الأول، معلِّقًا بأنه كان ينوي الانتحار في ذلك اليوم من إحباطه من معاملة الناس له، لذلك حمل كل كتبه من المدرسة حتى لا يترك وراءه شيئًا هناك. قالها وهو ينظر بعينين لامعتين إليَّ وبنفس ابتسامته العذبة. وأردف 
شكرًا أني نجوت بفضل كلمات وَرِّقَة صديقي يومها”.
*
سمعت همهمات الإعجاب من الحاضرين وهم يسمعون تصريح “كايل”، الذي كان قد أصبح نجمُا في المدرسة، عن أضعف لحظات حياته. ولمحت والديَّ “كايل” ينظران إليَّ مبتسمين نفس الابتسامة الممتنة. غاب كل هذا عن سمعي وبصري إذ جالت بخاطري هذا الفكر:
هل لهذه الدرجة ممكن أن تكون خطورة تصرف بسيط كالذي كان؟

ألهذه الدرجة يمكن أن تؤثر أقوالنا وأفعالنا في تغيير حياة الآخرين؟”.
شكرت الله جدًا أني فعلت، وقررت ألا أتوانى يومًا عن فعل الصالح من مثل هذه الأمور الصغيرة الخطيرة.

من يعرف ان يعمل حسن و لا يعمل .. فهذه خطيه له.

يناير 18، 2013

التاكسي !! والسيدة تصرخ من يوصلني ؟!


كانت هذه السيدة تحكى مع احدى صديقاتها عن زحام المواصلات فى القاهرة وصعوبة الحصول على سيارة أجرة (تاكسى)، فقد تضطر للوقوف فترات طويلة حتى تجده ، بالاضافة لبعض المشاكل التى يمكن أن تقابلها من معاملة سائقى بعض التاكسيات .
 فأرشدتها صديقتها أن تتشفع بالشهيد العظيم مارجرجس والقديس الأنبا موسى الأسود فيرسلان لها التاكسى الذى يوصلها.
  قبلت هذه السيدة الارشاد بايمان وعندما احتاجت إلى تاكسى يوصلها طلبت القديسين فأرسلاه إليها وشكرتهما .
  وتكرر هذا الأمر مرات كثيرة بل صارت عادة روحية فى تنقلاتها وبالتالى صارت صداقة بينها وبين هذين القديسين فكانا يرافقانها بشفاعتهما فى كل تنقلاتها.
  وفى احدى المرات نزلت من بيت فى شارع جانبى وطلبت كعادتها من الله بشفاعة مارجرجس والأنبا موسى أن يرسلا اليها تاكسى ولم تمض لحظات حتى وجدت تاكسى ، أشارت فوقف وركبت وطلبت منه توصيلها للمكان المطلوب .
  وبعد ركوبها وقد جلست فى المقعد الخلفى مد السائق يده اليها وفيها صورة.
  وقال لها : أتفضلى مش انت طلبتيه ؟ فأمسكت بالصورة واذ هى للقديس العظيم الأنبا موسى الأسود ، وكانت مفاجأة أذهلتها صمتت فى تعجب وهى تنظر إلى الصورة ثم إلى السائق ، وأكمل السائق كلامه فقال لها:
  ومعى أيضا صورة الأمير تادرس ههنا أمامى ، ونظرت السيدة فرأت فارس على حصان ولم تكن ترى الصورة بالكامل اذ اختفى جزء منها بالكرسى الذى أمامها فظنتها صورة مارجرجس وقالت للسائق : لا انها  صورة مارجرجس.

  فقال لها : لا انها صورة الأمير تادرس ...أنا مارجرجس . فظنت السيدة أن السائق لا يجيد التعبير ، فقالت له : أظنك تقصد أنك الأستاذ جرجس .
  فقال لها : لابل أنا مارجرجس .
   فصمتت السيدة فى ذهول هل هذا حقيقى ، ايمكن أن يكون هذا ظهور للقديس العظيم مارجرجس ولم تستطع أن ترد بكلمة واحدة والتاكسى يسير فى طريقه ، وتعلقت عيناها بالسائق انة شاب وشاربه أسود اللون ، وشعره أسود ولكنها لاحظت أن يدة فيها أثار جروح وفيما هى متعلقة بالنظر الية وجدت ان التاكسى قد أمتلأ برائحة بخور فزاد خوفها ورهبتها وقطع هذا السائق الصمت بقوله لها : ان محبة القديسين شئ عظيم يفرح قلب الله ، فتمسكى بها.
  ظلت السيدة صامتة فى حيرة تسال نفسها : هل هذا هو مارجرجس أم أنها تحلم؟! ووصل التاكسى إلى المكان الذى تطلبة فأخرجت من حقيبتها الأجرة ودفعتها للسائق ونزلت وسار التاكسى فى طريقة حتى ابتعد عن ناظريها وأسرعت تحكى لزوجها ثم لاخوتها ووالديها ولأب اعترافها وهى تسأل هل يمكن أن يظهر مارجرجس ؟!
  الله الحنون ساند هذه السيدة فاحتملت رؤية القديس وفى نفس الوقت سمح ان تدفع الجرة حتى لا يزيد ارتباكها ولكنه أراد ان يعلن اهتمام وقرب القديسين منا وشفاعتهم فى احتياجاتنا مهما بدت صغيرة.
   ان القديسين يحبونك وقريبين منك مستعدين لمساعدتك ان كنت تطلب بايمان ، تمسك بهم فثق أنهم متمسكين بك يرافقونك كل خطواتك سواء ظهروا أمامك فى رؤى أو لم يظهروا .
انهم يريدون تشجيعك لتصل بسلام إلى مكانك الطبيعى وترافقهم فى العيشة السمائية وتفرح مع الله 
 الى الأبد. 
كتاب تدبيرك فاق العقول جزء - 1 

يناير 11، 2013

صبى يحب من يكرهه

حدث بينما كان الأنبا مكاريوس، وهو ومجموعة من أبنائه الرهبان، يبيعون السلال التي عملوها بأيديهم في السوق القريبة من البرية، سمعوا صبيا يقول لأمه: "يا أمي، يوجد صديق لي يحبني جدا ويهتم بي كثيرا ويعتني بي ويتمني لي الخير، ويشتاق أن أبادله محبته. ولكني بالرغم من ذلك لا أشعر أني أحبه، وأغرب من ذلك زميلي الشرير الذي أعلم جيدا أنه يكرهني جدا ويتمني لي كل الشر أشتاق إليه وأشعر أني أحبه جدا"
إستغرب الأخوة الرهبان من هذا الحديث، وجعلوا يقولون للقديس مكاريوس: "من المؤكد أن هذا الولد مجنون. كيف أنه يحب زميله الشرير ولا يحب الصديق المخلص إليه!"
وكانوا يتكلمون بهذا الكلام طول طريقهم حتي وصلوا إلي الدير. فجمعهم القديس مكاريوس وقال لهم:
"لا تتعجبوا يا أخوتي، فإننا أكثر جنونا من هذا الصبي! كلنا نعلم أن جيدا أن يسوع صديق مخلص ونعلم جيدا أنه يحبنا جدا حتي الدم، وبالرغم من ذلك لا نبادله محبته. وأعمال الشيطان الشريرة التي نعلم جيدا أنها تضرنا نجري وراءها".

سبتمبر 17، 2011

مدارس الأحد



سارة فتاة فى الصف الأول الإعدادى ، إعتادت كل يوم جمعة أن تذهب قبل ميعاد مدارس الأحد إلى صديقاتها الساكنات فى نفس المنطقة وذلك لتشجيعهن على الذهاب لمدارس الأحد .. وكان يسكن فى الشارع الخلفى لمنزل سارة ثلاثة بنات إخوات فى سن إعدادى ... وكانت شقتهن تقع فى الدور الخامس "ولا يوجد اسانسير" ، فكانت تذهب إليهن وتصعد السلالم رغم علوها دون كسل لتجذبهن معها إلى الكنيسة .. ولكن للأسف كن دائماً يتكاسلن فى الذهاب معها ، فأحياناً يقلن لها: "عندنا مذاكرة" أو "الدنيا برد" ..."جيلنا ضيوف" ... وهكذا فى كل مرة تذهب إليهن .. وإكتشفت سارة أن هذا نتيجة لوالدهن الذى ملأ الشيطان قلبه ، فقد كان يقول لهن " أيه مدارس الأحد دى ... إنتوا بتاخدوا منها أيه غير تضييع وقت المذاكرة"  وفى كل مرة لم تمل سارة فى الذهاب إليهن رغم السلالم ورغم كلام والدهن . ولكن فى يوم جمعة وقبل ميعاد مدارس الأحد سمعت سارة جرس الباب ، ففتحت الباب وتعجبت حينما وجدت الثلاثة يقلن لها:
- إحنا بنشجعك النهاردة ... ده بابا قال لنا حرام تروح لوحدها .
ومن هذه اللحظة بدأ الأب يشجع بناته الثلاثة على ال1هاب للكنيسة ... فقد وجد هذا الأب مدى حلاوة مدارس الأحد فى تعاليمها من شدة إلحاح سارة على تشجيع بناته للذهاب معها .

أصدقائى ...
ألا ترون من هذا الموقف أن الله كثيراً ما يرسل إلينا صوته ليشجعنا ، إما عن طريق أبونا أو الأستاذ فى مدارس الأحد أو التاسونى أو إحدى صديقاتنا ... ولكننا نتحايل على هذا الصوت بأشيائ كثيرة تجتمع كلها فى كلمة واحدة وهى الكسل ... هل رأيتم أمانة سارة فى تعبها من أجل إخواتها رغم الصعوبات التى واجهتها وكيف أن الرب إستجاب لتعب محبتها! فتعال معى لنتذكر هذه الآية التى تقول:

"اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم"

ورقة المحبة



كانت فى خلوة روحية فى بيت خلوة فى دمنهور يسمى "بيت الكرمة"وكان عددهم قليلاً من بنات إعدادى لا تتجاوز الأثنتى عشر فتاة ومعهم خادمتان أسردت تقول:

خرجت من هذه الخلوة وقد تأثرت بموقف هزنى وهز كل صديقاتى ... سأروى لكم من البداية:

- بدأت القصة بهزار ... فقد بدأنا نسخر من إحدى البنات ، مع كل حركة تقوم بها نقلدها ونضحك عليها

ولكنها لم تغضب فقد كانت هى الأخرى تمزح معنا ... ولكننا فكرنا أن نلعب هذه اللعبة كل يوم مع واحدة

نسخر منها ونضحك عليها وعلى طريقة كلامها ، لبسها ، مشيتها ، أسئلتها ...

وبعد يم إنتبهت الخادمة أننا لم نكف عن السخرية من البنات ، فسألتنا وأخبرناها عن الخطة التى وضعناها ... فسكتت ولم ترد وسرحت ، فإستغربنا أنها لم تغضب منا أو تنتهرنا ...

وفى اليوم التالى - قبل الخلوة الفردية - إذ بالخادمة تطلب طلباً غريباً ، وهو أن تكتب كل واحدة إسماء كل بنات الخلوة وأسماء الخادمات فى ورقة عدا إسمها هى ...!!
ففعلنا مستغربين ... ثم قالت لنا سنأخذ تدريباً فى الخلوة الفردية ، ستكتب كل واحدة أمام كل إسم من اسماء أخواتها كل المميزات التى تراها فيها ... وحتى وإن لم تجد شيئاً فلتجاهد أن تجد لها صفة حلوة فيها ...
ورغم غرابة الموضوع فعلناه لنعرف ماذا بعد ذلك ...!

بعد الخلوة سلمنا الورقة للخادمة ... وكانت مفاجأة حفلة السمر أن قرأت الخادمة صفات كل بنت فى لها على حدة ... وكم كانت فرحتنا عندما سمعناها تقول:

- فلانة لذيذة ، معطائة ، تحب الخدمة ... وفلانة هادئة ، وديعة ، مطيعة ...

وفلانة ..

... وهكذا ... وعرفنا كيف يجب أن نبحث فى الآخرين عن النقاط المضيئة ونشجعها ولا ننقب عن الضعفات وننتقدها .

وكان هذا درساً لنا فى العين البسيطة الطاهرة ، ولازلنا نحتفظ بهذه الورقة الثمينة ...

ونفرح لكما مر وقت وأعدنا قراءتها مرات كثيرة ..

اول يوم دراسة


ليديا فتاة فى الصف الأول الإعدادى ، كثيراً ما تحضر القداسات والإجتماعات فى الكنيسة ..
تقابلت معها فى يوماً بعد القداس وسألتها عن الدراسة والإمتحانات وعن زميلاتها الجدد فى المدرسة .. فبدأت تقص لى عن موقف حدث معها فى أول إسبوع من الدراسة ..

فقالت لى: ذهبت إلى المدرسة مبكراً فى اليوم الأول لبداية العام الدراسى ، وتقابلت مع صديقاتى فى الحوش قبل أن يبدأ الطابور ، ولكن سرعان ما ضرب الجرس وتفرقنا حيث لم نجتمع فى فصل واحد .. ودخلت الفصل وذهبت لأجلس فى المقدمة كعادتى .. وبالفعل وجدت المكان المناسب ولكن بعد لحظات إكتشفت أنى اجلس بجانب فتاة لم أعرفها من قبل .. فإضطربت فى البداية ولكنى طلبت من الله أن يساعدنى فى أن استطيع أن أتعامل معها ..

وقمت بالمبادرة الأولى لأتعرف عليها ، ولكن للأسف كان كلامها معى سيئاً جداً على الرغم من أن تعاملها مع باقى الزميلات كان جميلاً .. فحزنت فى البداية لأنى فكرت فى باقى السنة ماذا سأفعل بجانب هذه الزميلة حتى نهاية السنة ونحن الآن فى اليوم الأول؟ّ

وجاء ميعاد الفسحة وتقابلت مع صديقاتى وقصصت لهن عن هذه الفتاة .. فكان ردهن "عامليها زى ما بتعاملك" .
ولكنى لم أجد فى هذا الرد روح المحبة التى أعطانا يسوع إياها .. فذهبت إلى الكنيسة بعد المدرسة وطلبت من الله أن يعيننى على تحمـــُـــل الإساءة من هذه الفتاة .
ومرت أربعة أيام ولم تتغير طريقة معاملتها معى ، لكن جاء اليوم الخامس من بداية الدراسة ولم تأت هذه الزميلة إلى المدرسة لمدة ثلاثة أيام مما أثار قلقى .. فذهبت لأبحث عن رقم تليفونها من باقى الزميلات ، وفعلاً وصلت إليها وإتصلت بها .. وكانت المفاجأة حينما علمت أن والدها قد توفى من ثلاثة أيام بعد أن ظل يعانى من المرض لفترة طويلة ، وكانت هذه البنت ترعاه طوال هذه الفترة ... فتحدثت معها وعزيتها على وفاة والدها ... ورت أيام الغياب وعادت إلى الدراسة فوجدت أنه قد فاتها كثير من الدروس ... فبدأت أجلس معها بعد الدراسة فى المدرسة وأشرح لها ما يصعب عليها فهمه من دروس ..

وفى يوم وجدت هذه الزميلة تقول لى:

"على فكرة يا ليديا أنا أول مرة أتعامل فيها مع بنت مسيحية ... أنا كنت فاكراكم غير كده ...!".


أصدقائى ...

ألا ترون فى هذا الموقف أنه بأعمالنا الصالحة نستطيع أن نجعل المحيطين بنا يمجدون الله كما ذكر الإنجيل:

"فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات"  "مت 16:5" .


سبتمبر 12، 2011

الارنب المسكين وصديق السوء


في قديم الزمان التقى الأرنب المسكين بثعلب ماكر ، وتكونت بينهما صداقة قوية ، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز بذيله الطويل وأذنيه الصغيرتين . حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب ، لكن الأرنب كان يصر على هذه الصداقة حاسباً أنه الصديق الذي يملأ حياته بهجة وفرحة بالتسلية.
جاء الثعلب يوماً إلى الأرنب يقول له :
هيا بنا نقضي يوماً في صيد السمك .
ليس لدينا سنارة ولا طعم فكيف نصطاد السمك ؟
لنجلس معاً على شاطئ البحر ، وتلقي بذيلك الطويل فى الماء ، حتي متي جاءت
سمكة لتعضك تلقى بها بذيلك على الشاطئ .
ولماذا لا تلقي بذيلك أنت في الماء ؟
لأن ذيلك أطول ، وهو ناعم وجميل ، يغري السمك .
أطاع الأرنب المسكين صديق السوء، وذهب إلى شاطئ البحر يصطاد سمكاً . ألقى
الأرنب ذيله فى الماء ، وصار الثعلب يتحدث معه في تسلية طويلة .
فجأة صرخ الأرنب :
أمسكت سمكة بذيلي ، ماذا أفعل ؟
ارفع ذيلك بسرعة نحو الشاطئ ، والقي بالسمكة .
أنها تسحبنى .... أنها ضخمة جداً .
تطلع الثعلب جيداً نحو الماء وصرخ : إنها ليست سمكة بل سلحفاة ضخمة .
ماذا أفعل ، أنقذنى . إنها تسحبنى نحو الماء . إنني حتماً سأغرق .
ليس في يدي شئ أفعله .
اسحبنى نحو الشاطئ .
أمسك الثعلب بأذني الأرنب ، وصار يسحبه فصارت أذناه طويلتين ، وإذا أمسكت السلحفاة بذيل الأنب انقطع في فمها . بهذا صار الأرنب يكاد أن يكون بلا ذيل . هذا هو ثمر السير مع صديق السوء !

+ احفظني من كل صديق سوء .

+ احفظني من كل مشورة رديئة .

+ لتكن أنت صديقي الفريد .

+ و لتحوطني ملائكتك ، فالتصق بهم .

+ لأتمتع بالشركة معهم ، ولأسلك بروح الحكمة السماوية !

أبريل 12، 2011

خطابان فى أسبوع واحد


كانت ماجى الطالبة بالجامعة صريحة مع والداتها،لا تخفى عنها شيئاً.اتسمت بالرقة واللطف مع الشركة مع الله، والفرح الدائم. أرسلت ماجى لوالداتها خطابين فى خلال أسبوع واحد، تطلب فى كل منهما ثلاثين جنيها.
جاء الخطاب الأول من ماجى طويلا جدا يبلغ ست صفحات فولسكاب، فيه تتحدث عن رغبتها فى حضور الحفل عيد ميلاد إحدى صديقاتها التى تسكن على بعد حوالى 50 ميلا من الكلية، وأنها ستقضى معها فترة أجازة نهاية الأسبوع، إن أرادت الأم بذلك.
كتبت عن صديقاتها اللواتى سيحضرون معاها الحفل ويبقين معاً بعد الحفل ....
وكانت تمدح فيهن وفى سلوكهن، وبين الحين والاخر تردد عبارة "إن اردتى يا أماه أن أذهب معهم ". أرسلت الأم ردا على خطابها بالرفض، لا من أجل الثلاثين جنيها التى طلبتها بل لأجل ذهابها إلى مكان بعيد، وبياتها لدى أسرة لا تعرف الأم عنها شيئا.
ما أن وضعت الأم خطابها فى صندوق البريد حتى تسلمت الخطاب الاخر، جاء قصيرا للغاية ،لا يزيد عن خمسة أسطر فيها تقول ماجى إن زميلتها سميرة أصيبت بمرض مفاجىء فدفعت كل ما لديها لها، وأنها في حاجة إلى ثلاثين جنيهاً.
فأرسلت لها والدتها خمسون جنيهاً تلغرافياً.
لقد حوى الخطاب الأول تعبير تسليم الإرادة بين يدىّ الأم، لكن روحه لا يحمل ذلك، بينما لم توجد هذه العبارة في الخطاب القصير الثانى، لكن الفتاه تدرك أنها تتمم ما تشتهيه الأم.
كثيراً ما نطيل صلوتنا، ونعلن بلساننا دون قلبنا تسليم الإرادة بين يدي الله.
ونحن نعلم أن ما نشتهيه يخالف إرادته الإلهية، وتاتى الإجابة بالرفض، بينما نصرخ إليه بالقلب إلى لحظات دون أن نردد " لتكن إراتك لا إرادتنا" لكن ما نصرخ به يفرح قلب الله.

علمنى يارب كيف أصلى! لتكن صلاتى حسب مشيئتك، لا بالكلمات، وإنما بالقلب!
ليشكلنى روحك القدوس ، فتتشكل إرادتى حسب إرادتك، وتكون مسرتى في مسرتك! لأحمل فكرك فيّ، وأتمتع بالاتحاد معك، فأتمم مسرتك فيّ.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ج1-قصة رقم 210

مارس 08، 2011

التحية العسكرية



السيد / إميل سامى غبريال (شبرا/ القاهرة) كتب يقول :
كنت معتاداً أن أتردد على كنيسة مارمينا بمصر القديمة لنيل بركة أبينا مينا ( البابا كيرلس السادس) ،وفى يوم امتدت زيارتى إلى منتصف الليل فطلب منى قداسة البقاء حتى الصباح لتوقف المواصلات ولكنى اعتذرت خشية أن أسبب لأهلى قلقاً وانزعاجاً .
ولم تكن المشكلة هى عدم وجود مواصلات بل كانت حظر التجول المفروض بسبب إعلان حالة الطوارىء فى البلاد وعدم إمكانى لسير فى ذلك الوقت .
خرج أبونا مينا خارج الكنيسة ورشم علامة الصليب وقال " اذهب ....مارمينا العجايبى معاك " . فكان العجيب أنى قطعت المسافة إلى المنزل سيراً على الأقدام دون أن يعترضنى أحد ..والأعجب من ذلك أن جميع الجنود الذين مررت بهم على كثرتهم _ كانوا يحيونى !! وكنت أتساءل " هم بيحيونى ليه " ؟ ! وقد نسيت إجابة سؤالى : لقد رافقنى مارمينا _ كما قال لى أبونا مينا _ رافقنى فى هيئته العسكرية .. لذلك كان الجنود يؤدون له التحية العسكرية الواجبة ..!!

فبراير 19، 2010

القاضي العادل .. والصديق الحميم


بطل القصة زميلان في الدراسة الثانوية والجامعيّة أيضاً. كانا صديقين حميمين، وكانا في طريقهما الى مستقبل يبشّر بالخير والنجاح. درسا القانون ومهنة المحاماة، ونالا الإجازة الخاصة بالمحاماة معاً، ثم انصرف كل منهما الى عمله بنشاط. حصل الصديق الأول على تقدم وترقية بعد أعوام، وسقط الثاني فريسة الخمر والقمار، وطرد من الوظيفة التي عيّن فيها.
وفي يوم ألقى رجال الأمن القبض على هذا الأخير بمخالفة للنظام، وكسرٍ للقوانين، وقدّم للمحاكمة أمام القضاء. وياللمصادفة، لقد كان القاضي ذلك الزميل الذي نجح في حياته، وكان صديقاً ودوداً، وزميلاً منذ أيام الدراسة.
كان المحامون المكلّفون بالدفاع والادّعاء يعلمون بتلك الصداقة الحميمة التي تربط القاضي بالمتهم. ولذا كانوا ينتظرون حدثاً جديداً، ويتساءَلون قائلين: ترى كيف سيوفّق القاضي بين تطبيق القانون، واحترام الصداقة؟! هل سيحكم على صديقه، أم سيعفو عنه؟
ووقف الجميع أمام القاضي وتليت وقائع الدعوى، وتقدم المحامون بالادعاء والدفاع، وجاء دور القاضي.
يالدهشة الجميع! لقد حكم القاضي على صديقه وزميله بأقصى عقوبة ماليّة، وهو يعلم أن القانون يعطيه الحق بتخفيف العقوبة الى النصف.
وبعد أن اصدر القاضي حكمه أخرج من جيبه المال الكافي لتسديد العقوبة نيابة عن صديقه، وحرره فوراً.
هذا تماماً ما فعله الله.
حكم بأقصى عقوبة على البشر الخطاة ولكنه قام هو نفسه بتحمل عقاب الخطية على الصليب

يناير 08، 2010

اني أصادق أسداً (فيديو)






هذه القصة تحكى أن هذين الأخين قاما بتربية هذا الأسد منذ صغره ولما كبر الأسد ولم يقدرا على أن يعيش معهم قررا أن يطلقاه في إحدى الغابات المفتوحة وبعد فترة من الزمن قررا أن يذهبا لزيارته ويا لهال من زيارة تدل على محبة متبادلة عجيبة

ياليت الإنسان يحب بنفس هذا المقدار من الحب

يوليو 15، 2009

الاسكندر الاكبر


وُلد اسكندر الاكبر عام 356 ق.م
. لقد أحب منذ صباه المبكر "الاليادة" للشاعر هومر، ودرس الاخلاقيات
والسياسة والجغرافيا والطب الخ... لكن كان اهتمامة الاكبر في الجانب العسكرى.
فقد انتصر غالبًا على كل العالم المعاصر له وغيَّر مجرى التاريخ لذلك دُعي بالأكبر، مع أنه مات قبل أن يبلغ الثلاثة والثلاثين من عمره.
عُرف عن اسكندر الأكبر شجاعته وشهامته وذكاءه الحاد. بصفة عامة لم يكن غضوبًا، وفي مواقف كثيرة كان يضبط نفسه ولا ينتقم لنفسه. لكن حدث مرة أن أحد أصدقائه من الطفولة، وكان عزيزًا جدًا لديه سَكِرَ حتى فقد وعيه فأساء إلى الإمبراطور أمام رجال الدولة. وإذ أصيب الإمبراطور بعمى الغضب، أسرع كالبرق وسحب حربة من يد جندي وضرب بها صديقه الذي سقط في الحال ميتًا.
شعر الإمبراطور بندمٍ شديدٍ، فلم يحتمل نفسه، حتى أمسك بالحربة ليضرب بها نفسه لكن رجاله منعوه من ذلك. أصيب في الحال بمرض بسبب شدة حزنه، وكان ينادي صديقه بصوتٍ عالٍ ويلقب نفسه مجرمًا أمام كثيرين.
لقد فتح اسكندر الأكبر مدنًا كثيرة وهزم ممالك لكنه سقط في ضعف ومرارة إذ لم يقدر أن يغلب غضبه!
اياك والغضب انهو ضعف واظهار لضعفك وليس قوه ابدا بل العكس
خلي بالك وقوي اردتك و لا تغضب ابدا عشان مش تندم علي اللي عملته في مره او تخسر حد غالي عليك او حاجه مهمه عندك بسسب حاجه تافها وساعتها هتكون ججراحك شديده جدا
اوعي الغضب يمتلكك!!!!!!!!
تحذير!!!!

يونيو 06، 2009

تلك اللوحات رسمتها هاتان اليدان


في القرن الخامس عشر،

وبالقرب من مدينة الألمانية، Nuremberg

كانت تعيش عائلة مؤلفة من 18 ولد.

وبالكاد كان رب تلك العائلة يستطيع إشباع عائلته هذه،

فكان يعمل ساعات طويلة كل يوم ليؤمن معيشتهم.

وبالرغم من حالة الفقر التي كانوا يعيشونها،

كان لدى إثنان من أولاده حلم في أن يصبحان يوما ما،

من أشهر الرسامين. لكن من أين لهذا الفقير أن يرسل أولاده

ليتلقيا العلوم في كلية الفن.

كانت رغبت هؤلاء الولدان شديدة جدا،

فطالما إفتكرا في وسيلة تؤهلهم لعلم كهذا،

وأخيرا بدت لهما خطة مناسبة...

اتفقا بأن يلقيا قرعة بينهما، فمن خسر،

يذهب ليعمل في المنجم،

وبالإيراد الذي يحصل عليه يتولى دفع قسط أخيه في كلية الفن حتى يتخرج.


وحينما يتخرج، يبدأ الأخ برسم لوحات ويبيعها،

أو حتى أنه يعمل في منجم ومن إيراده يسند أخيه


كيما هو أيضا يتلقى فنون الرسم في كلية الفنون.

وفي يوم أحد، وبعد أن عادا من الكنيسة القى هذان الشابان القرعة،

فكان نصيب Albrecht Durer أن يدرس في كلية الفنون،

بينما ذهب أخوه Albert ليعمل في المنجم. ولمدة 4 سنوات،

كان Albert يسد كل إحتياجات أخيه الذي ذهب ليتعلم.


بدأ هذا الشاب يلمع في كلية الفنون، فبدت لوحاته،

وكأنها تتكلم، وفاقت مهارته حتى على اساتذته،

فكان لامعا جدا، وفي حين تخرجه، كان قد ابتدأ يتلقى مكسبا لا بأس به،

عوضا عن لوحاته الباهرة.

لدى تخرجه وعودته، صنع له والده حفلة عشاء إفتخارا به وتكريما له...

أثناء العشاء، والكل تعمه الفرحة والبهجة، وقف Albrecht أمام الجميع،

ماسكا بيده كأسا وقال: إن هذه الكأس هي لأخي الحبيب،

الذي قضى هذه السنين الأربعة يعمل بكل إجتهاد من أجل أن يؤمن لي هذا الإمتياز أن أذهب لأتعلَّم... وها الآن يا أخي قد حان وقتك لأن تذهب أنت، وأنا سأتكفل بكل مصاريفك...

فكما كنت أنت وفيّ معي في وعدك،

فها أنا أيضا سأكون وفيّ لك في وعدي لتحقق آمالك...

إتجهت كل العيون على Albert... لكن لم يتكلم بشيء، بل كانت الدموع تنسكب من عينيه وهو يهز رأسه، وإبتداء يجهش بالبكاء...

. وهو يقول كلا يا أخي، كلا يا أخي

وقف Albert، ونظر الى أوجه الجميع، تلك الأوجه التي أحبها كثيرا... ثم بسط يديه المرتجفتان، وقال بصوت خفيف... كلا يا أخي... لقد فاتني الآوان...
. إن أربع سنين في المنجم، تركت أثار رهيبة على هاتان اليدان...

فلم يبقى فيهما عظم لم ينكسر، وكل عقدة فيهما،

متصلبة من جراء المرض والورم الأليم...فبالنسبة لي... لقد تأخرت...

إن هذه التضحية، جعلت Albrecht يرسم هذه اللوحة الشهيرة...

يدا أخيه التي تشوهت بسببه، واحدة مقابل الأخرى،

وهما مرفوعتان وكأن شخص يُصلِّي...

إن هذه تذكار لكل واحد منا، بأنه ليس من إنسان ناجح في الحياة إلا وهناك من أحبه وضحى في سبيله أما التضحية العظمى، فكانت من نبع المحبة ذاته.. إذ يقول الكتاب المقدس... ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا. لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه... إن يداه سمرت عنك على الصليب.. . فهل ترفع أنت يديك بالشكر له

ديسمبر 12، 2008

الحب بين الجدران


قام رجل يابانى فى محاولة لتجديد بيته بنزع جدرانه ,ومن المعروف ان البيت اليابانى التقليدى مبنى من الخشب حيث يكون بين جدران البيت فراغ . وعندما نزع احد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من احدى رجلها انتابه رعشة الشفقة عليها ولكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما راى المسمار المغروز فى رجلها يعود الى عشرة سنين مضت عندما انشأ بيته لاول مرة ...دار فى عقله سؤال ؟وسال الرجل نفسه :ما الذى حدث ؟ كي تعيش سحلية مدة عشر سنوات فى فجوة بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ؟ توقف عن العمل وأخذ يراقب السحلية كيف تأكل ؟!!وفجأة ظهرت سحلية اخرى حاملة الطعام فى فمها ودهش الرجل ..واعتملت فى نفسه مشاعر رقة الحب الذى أثارها هذا المشهد... سحلية رجلها مسمرة بالجدران واخرى تطعمها صابرة مدة عشرة سنوات .

السؤال هو هل من الممكن ان يحصل هذا فى عالم البشر ؟!أم ان الانسانية أو صفات الانسانية انتقلت من عالمنا الانسانى الى آخر ... بعد أن عانت الكثير علها تجد هناك من يذكرها بأنسانياتها ؟؟؟

ديسمبر 05، 2008

لا يريدنا صورا بالكربون


كان عاملان يقومان بتنظيف مدخنة ضخمة فانزلقا داخلها و هبطا من فتحتها السفلية فاتسخ وجه الأول بسواد كثيف اما وجه الثانى بقى نظيفا ..... فنظر كل واحد الى صاحبه فخال لكل منهما انه مثل صاحبه..و النتيجة ان اسرع الثانى وسكب على وجة مياخ كثيرة بلا داع و ظن الأول ان وجهه نظيفا فلم يهتم بغسله..!!هذة هى القصة .. فما هو الدرس الذى تقدمه؟؟كثيرون يهدرون طاقتهم فيما لا يفيد و السبب انهم لا يرون انفسهم على حقيقتها ... يظنون انهم مثل غيرهم ... يتقمصون شخصيات الأخرينو ما اخطر ان يتقمص شخص شخصية صاحبه.. و ما اخطر ان يتبنى اتجاه دون ان يقتنع به .فالله لا يردنا صورا مكررة بالكربون .الله يريدك شخص مميز..... الله يريدك عضوا مميزا فى جسد تكمل اعضاؤه بعضها البعض .."لو كان كل الجسد عينا فاين السمع .. "(1كو 17:12)الله يريدنا ان نكون مثل الالات الموسيقية التى تستخدم معا...كلما زاد تنوعها كلما كانت الموسيقى التى تعزفها اروع واعذب

يوليو 26، 2008

قصة جون وهدية عيد الميلاد


انتقلنا إلي مسكن جديد وذهب أبني إلي مدرسة جديدة كما صرنا أعضاء في كنيسة أخري قريبة من البيت الجديد .... تقابل أبني مع جون وهو طفل من الكنيسة في مثل عمره ذو السنوات العشرة وصار الأثنان لا يفترقان إلا لساعات النوم لأنهما كانا يذهبان إلي نفس المدرسة كنت أراهما وهما يلعبان ويذاكران معا وابني يبتسم ويضحك بحركته المعروفة إذ كان يلتفت برأسه إلي ناحية الشمال حتى يسمع جيدا بأذنه اليمني ... لقد كان أصما في أذنه اليسري منذ ولادته .... مرت الأيام حتى قرب عيد الميلاد وقال لي أبني :أود أن أقدم هدية لجون في عيد الميلاد .... فقلت له : لكن أنت تعلم أن والدة جون ربما ترفض الهدية لأنها لن تقدر علي ردها كنت أعلم ظروفهم المادية .... قال لي : لذا سأترك الهدية علي الباب وارن الجرس ثم انزل بسرعة وهكذا لن يعلموا من احضرها ولن يشعروا بالحرج لأنهم غير قادرين علي ردها فرحت بروح ابني الكريمة ووافقته علي خطته التي سينفذها قبل قداس عيد الميلاد المجيد لف ابني الهدية التي كان يعلم أن صديقه يتمناها بشدة وهي عبارة عن مقلمة أنيقة بها كل الأدوات الهندسية التي يحتاجها التلاميذ في سنهم .... في ليلة العيد وقبل موعد القداس خرج ابني ليقوم بمهمة المحبة الخفية وعندما عاد بعد ربع ساعة وما أن فتحت له الباب حتى انهار باكيا !!!! مالك يا حبيبي ما الذي حدث أرجوك تكلم حتى أطمئن لا شئ يا ماما لا شئ خطير لقد ذهبت إلي العمارة التي يسكنها جون ووجدت نورالسلم مطفئ فلم أشاء أن أوقده حتى لا أنكشف وعندما وصلت إلي الشقة وضعت الهدية علي الأرض ومددت يدي لأقرع الجرس ونسيت في غمرة حماسي أن الجرس عندهم غير موجود بل بعض الأسلاك المغطاة ويبدو إنها غير مغطاة جيدالأنه ما أن مددت يدي حيث سرت في جسمي شحنة كهربائية طرحتني أرضا قمت جاهدا وجسمي كله ينتفض ثم دققت بيدي علي الباب ونزلت السلم جريا أخذت ابني في حضني ونظرت إلي طرف أصبعه فوجدته محروقا وضعت عليه بعض المراهم وأنا أقول في نفسي : لماذا يارب يحدث هذا في عيد ميلادك ؟؟؟ لقد أراد أبني تنفيذ وصيتك وهذا ما حدث له لماذا يارب ؟؟!!! ثم قلت بصوت عال : هيا بنا إلي الكنيسة فلا شئ يجب أن يفسد علينا فرحة العيد حضرنا القداس وتعزينا كثيرا وتقابل ابني مع جون الذي حكي له عن الهدية الجميلة التي وجدها علي الباب وابني لا يتكلم بل ينظر إليه بابتسامة وعيناه تلمعان بعد العيد لاحظت أن ابني لم يعد يلتفت برأسه ليسمع جيدا أما هو فقال : أني أشعر أنني أسمع جيدا بالأثنين إذن ينبغي علينا أن نعيد كشف السمع وعند الطبيب تأكد لنا أن ابني فعلا يسمع جيدا بأذنه اليسري فسألنا الطبيب عما حدث فقلت له أن ابني تعرض لصدمة كهربائية فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب ؟؟؟ فقال الطبيب : ربما ولكنها معجزة بكل المقاييس أدركت وقتها أن الله كافئ ابني علي محبته ولكن بطريقة لم نفهمها في وقتها

يوليو 25، 2008

قصة الرهان العجيب


كانت المناقشة حامية بين الطبيب الشاب و المليونير , فقد كان المليونير يرغب في تنفيذ أحكام الإعدام حيث يرى إنها أكثر رحمة من السجن طول الحياة الذي يعتبر موت بطيء . لكن الطبيب يرى عكس ذلك , فعقدا رهان عجيب , حيث قال المليونير إنه مستعد للتنازل عن كل ثروته مقابل دخول الطبيب سجن انفرادي في قصره لمدة 15 سنه. فوافق الطبيب و كتبوا عقد ينص على أن يبقى الطبيب في هذا السجن و يتكفل المليونير بتوفير كل سبل العيش له طوال 15 سنه على أن يعطيه في النهاية كل ثروته بشرط ألا يغادر الطبيب السجن قط , حيث سيعتبر الاتفاق ملغي .مرت السنة الأولى و أحس الطبيب بضيق شديد و ملل قاتل فطلب من المليونير كتب طبية , ثم في السنة الثانية طلب كتب لتعليم اللغات , و هكذا توالت السنون حتى السنة السابعة و كان قد قرأ معظم الكتب في مختلف المجالات , ثم شعر أنه لن يصمد أكثر من ذلك فطلب من المليونير الكتاب المقدس . أحس الطبيب بفرح و بشبع شديد من الكتاب المقدس و بشوق كبير ليقرأه مرة و اثنين و إذا أحس المليونير بالقلق لأن الطبيب لم يطلب شيئا بعد مطلبه الأخير , بعث له برسول يسأله عن طلبه , فقال الطبيب للرسول : قل لسيدك , شكرا له و لاهتمامه بي إني لا أريد شيئا. و تكرر هذا الموقف طوال السنين الباقية , حتى اقتربت السنة ال15 و أحس المليونير بقلق رهيب لأن الطبيب انتصر في هذه اللعبة العجيبة , و أنه يجب أن ينفذ بنود الرهان و أن يتنازل له عن كل ثروته . انتابته الهواجس و الأفكار و قام و أخذ سكينا و ذهب ليقتل الطبيب , و لكنه وجده نائما وبجانبه ورقة مكتوب بها : أقر و أنا بكامل قواي العقلية , إني أتنازل لصديقي المليونير عن أمواله التي وعد بأن يعطيها لي , و أنا أشكره على حسن استضافته لي طوال هذه السنين , لقد استفدت ببعض الكتب في مختلف المجالات و لكني و جدت سعادتي و شبعي في كتاب الله المقدس. لم يصدق المليونير عينيه و ارتمى على حضن صديقه الطبيب و هو يبكي . و انتهت القصة بأن عاشا معا ليتمتعا بالكتاب المقدس .

قد تقرأ كتب كثيرة و مجلات مثيرة و لكن لا شئ يستطيع أن يشبع القلب الجائع سوى كلمة الله.

كلمة الله هي سر قوتي و هي التي تساعدني في وقت الشدة و وقت التجربة

إن الكتاب المقدس هو سر تعزيتي و فرحي و هو الذي يبدد أحزاني

إذا كنت مكتئبا أو حزينا , إذا كنت في تجربة أو في شدة , افتح إنجيلك ستجد تعزية و فرح و شبع .لان كلمة الله حية و فعالة و امضى من كل سيف ذي حدين عب 4 :12

يوليو 14، 2008

قصة ألبرت شفايتزر

هذه العبارة هي التي غيرت مجري حياتي ، فقد ولدت عام 1875 في ألمانيا وعشت طفولة سعيدة وأحببت الموسيقى حتى أتقنت العزف على البيانو في سن الخامسة من عمري ، ثم عزفت على الأرغن وكنت أشعر بزهو كبير وأنا أجذب الانتباه في هذه السن الصغيرة بتميزي الشديد.
و في أحد الأيام تشاجرت مع زميلي جورج في المدرسة ، فأخذته بعيدا عن المدرسة وطرحته على الأرض وضربته بعنف ، فقد كنت أتمتع بصحة جيدة ، ولكني لن أنسى هذا اليوم أبدا، فقد نهض جورج من على الأرض وهو يقول لي ( أنت أقوى مني يا ألبرت ، أنت تأكل ما لذ وطاب وتشتري ما تريد وتذهب إلي أي مكان وتحاط برعاية الجميع أنت لم تعرف معنى الجوع..... من أنا حتى أفكر في الانتصار عليك ؟ أنا فقير وهزيل).
نفذت كلماته إلي أعماقي كالسهم ، ولأول مرة تأملت وجهه ، لأرى آثار المعاناة تبدو عليه ودمعة كبيرة تترقرق في عينيه...... ساعدته في ترتيب ملابسه ولاحظ هو التأثر الشديد على وجهي ، فطيب خاطري وكأنه هو الذي أساء إلي رجعت منزلي وأنا أفكر لأول مرة في الفقراء والمساكين والمرضى و الحزانى ، يومها لم يستطع ألبرت شفايتزر تناول عشاءه.
تخرج ألبرت من جامعة ستراسبورج وكتب في الفلسفة و الاجتماع والأدب وربح الكثير من الحفلات التي كان يدعى إليها للعزف على الأرغن والبيانو ، لكنه لم يكن مقتنعا بما يفعله و وجه صديقه البائس جورج لم يفارق ذهنه ، فماذا قدم لأخوته ؟
قرأ يوما مقالا في إحدى الصحف عن الأمراض المنتشرة في وسط أفريقيا والمرضى الذين يحتاجون لأطباء ودواء ورنت كلمات صديقه القديم في أذنيه ( أنت أقوى مني يا ألبرت ) فماذا فعل هو بهذه القوة؟ وكيف يخدمهم و هو الأديب ورجل الفلسفة ؟
ظل الصراع يتصاعد داخله ، حتى قرر أن يلتحق بكلية الطب في باريس وهو في سن الـ33 ثم سافر إلي أفريقيا واشترى هناك كوخ صغير وضع فيه بعض صناديق الدواء والأجهزة الطبية وعمل ليلا ونهارا حتى أحبه الجميع ولقبوه بـ( الساحر ) فمستحيل أن يكون شخصا عاديا.
و لكن كل عمل ناجح لابد له من مقاومين ، فقد صدر أمر بالقبض عليه وترحيله لفرنسا و دخوله السجن.
وفي السجن كان ألبرت هو الطبيب الجسدي والنفسي لزملائه المسجونين ، ولما أفرج عنه أخذ يعزف في الحفلات الكبيرة ليجمع المال ويعود به إلي أفريقيا ( حبه الأول) وهناك بنى مستشفى بها 25 سرير لمرضى الجزام leprosy) ) وكم كان سعيدا وسط أصدقائه الزنوج.
و في عام 1952 حصل الدكتور ألبرت شفايتزر على جائزة نوبل للسلام ، فهو الأديب الفنان والطبيب الإنسان.

لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد الى ما هو لاخرين ايضا ( في 2 : 4 )

يوليو 05، 2008

أسد يصادق إنسان .. ولكن


يحكي ان في قديم الزمان رجل ساءت به الاحوال قترك البلاد وذهب الي الجبال لكي يختاله احد وحوش البرية وسار في الصحراء مسيرة ثلاثة ايام الي ان تعب وجلس تحت شخرة يستريح وكان بجوار هذه الشجرة مغارة فمن شدة الالام والجوع والعطش نام وتدحرج الي ان دخل المغارة واذ بالمغارة اسد وزئر الاسد فقام الرجل من نومه مفزوع.وكان فكر قلب الرجل ان يختاله اي حيوان مفترس لكي يستريح من اتعاب الحياة واذ تتحقق الامنية ففرح الرجل وقال للاسد هانذا امامك فكلني لكي استريح من اتعابي والامي واحزاني...وكانت المفاجاة اذ تكلم الاسد بفم انسان وقال له ما بك ولماذا تطلب مني ان أكلك واغضب الله؟فاذ بالرجل ينهار ولا يستطيع ان يقف علي قدميه من هول المفاجأة وبدأ حوار طويل بين الاسد والرجل واذ تصير صداقة بين الرجل والاسد وكان الاسد يجد في ان يصطاد الحيوانات التي يأكلها الانسان والباقي يتغذي عليه هو وذات يوم اصطاد الاسد احد حيوانات الغابة وكان ضخم فاكل الرجل والاسد وكلاهما نام واذ بالاسد يخرج روائح كريهة فاشتمها الرجل الذي كان ينام في حضن الاسد دائما ليستدفئي بفروه ويستامن علي حياته من الحيوانات المفترسة يصرخ ويقول ما هذه الرائحة انك تصدر روائح كريهة لا استطيع ان اتنسمها انك كريه جدا واستصدار الرجل وحول الرجل وجه عن الاسد وكان ابامكان الاسد ان ينقض عليه لانه في حضنه ولكن لم يفعل الاسد ذلك ومرت الايام ونسي الرجل ما حدث بينه وبين الاسد.وذات يوم قال الاسد للرجل الم تشتاق الي زوجتك واولادك واقاربك فقال الرجل اني اشتاق اليهم ولكني اخشي ان اعود فاجد الهموم تنتظرني فقال له الاسد اعلم يقين ان جميع امورك استقامت ولا يوجد في بلدك ما يؤرق حياتك.وحينما هما الرجل بالقيام قال له الاسد شيئا غريب وكان بيد الرجل فأس يستخدمه في قطع الاشجار ليستدفأ بها ويستخدمها في طهي الطعام فقال الاسد للرجل اضربني بهذا الفأس بكل قوتك فأبي الرجل ان يفعل ذلك ولكن مع الحاح الاسد ضرب الرجل الاسد في ظهره وتركه بين الحياة والموت ينزف الدماء وذهب الي اهله ووطنه واخذته رغبة العيش في احضان اولاده حيث تحسنت الاحوال كثيرا فقالت له زوجته احكي لي يا رجل كيف كانت احوالك في غربتك واين ذهبت وماذا كنت تاكل؟ فطرحت الزوجة اسئلة كثيرة علي الرجل فتذكر حكايته مع الاسد وحكي لزوجته ما طلبه الاسد منه يوم مجيئه الي اهله فقالت الزوجة وتركت الاسد في هذه الحالة بعد كل مافعله الاسد لاجلك! قال لها نعم فهذه هي رغبته فقالت له ولم يقل لك شيئا فقال لها لقد قال لي لا تنساني.فقالت الزوجة ها قد مرت سنتان ولم تتذكر ما قاله لك الاسد الم ترغب في الرحيل اليه لتفتقد احواله فقال الرجل نعم اريد ان اذهب وساذهب اليه وقد شد الرجل رحاله وذهب الي مكان الاسد واذ بالاسد قوي يقف علي قدميه ويضرب الارض فقال له سلام لك فقال سلام لك وجلس يتحاوران ويحكي الرجل كيف تحسنت احواله فساله الاسد الا تريد ان تعرف شي فقال الرجل نعم ولكنني اخشي فقال له لا تخاف فاسال ما شئت فقال له ماذا حدث لك بعد ان تركتك بين الحياة والموت فقال له انظر مكان الضربة فنظر الرجل واذا لا يوجد اثر لما حدث فقال الاسد:"

ان الايام والسنين تشفي الجراح مهما كانت قوية ولكنني لن انسي ابدا انك في يوم اسأت الي بعد ان قدمت اليك كل الخدمات وجرحتني بلسانك حينما قلت لي انه يخرج من فمك رائحة كريهه"