‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإدانة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإدانة. إظهار كافة الرسائل

يوليو 09، 2018

ألهذا السبب شعر أمي أبيض !!

ذات يوم ، كانت فتاة صغيرة تجلس وترى والدتها وهي تقوم بتنظيفالأطباق في حوض المطبخ. لاحظت فجأة أن أمها كانت لديها خصلات من الشعر الأبيض تتنافر على رأسها.  نظرت إلى والدتها وسألت بفضول : "لماذا بعض شعرك أبيض يا أمي؟" أجابت أمها: "حسنا ، في كل مرة تقومي فيها بشيء خاطئ وتجعليني أبكي أو غير سعيدة ، يتحول أحد شعري إلى اللون الأبيض." فكرت الفتاة الصغيرة في هذه الجملة لفترة من الوقت ثم قالت لأمها  ، "أمي ألهذا السبب كل شعر جدتي ابيض ؟" 

مارس 19، 2015

ذو الشعر الطويل

سافر أب كاهن معاصر لأحد بلاد المهجر فى زياره قصيرة . وفى يوم ذهب مبكراً لعمل قداس بإحد الكنائس ،
و هناك وعند أرتداء الشمامسة للتونية ، وجد واحد من شمامسة الهيكل وهو يرتدى تونيتة قد أنسدل شعره على ظهره ووجده ط
ويل جدا ثم بدأ الشماس فى لم شعرة مرة ثانية ولفة كعكة وثبتها بالبنس ثم أرتدى سورتيت على رأسة ليرفعة من على جبهته
فنظر الأب الكاهن الية فى تعجب وقال فى نفسة الحمد لله أن أولادنا فى مصر ملتزمين ولا يسلكوا مثل هذا الشاب !!! ، وقال فى نفسة هل أحدث هذا الشاب بأن هذا لا يليق بأولاد المسيح ولا بالهيكل المقدس الذى يخدم فيه .......
ثم راجع نفسه وقال أنا ضيف ....وهذه بلاد مهجر ، ثم طلب منه ألا يقف فى مقابلته حتى لا ينشغل فكرة به أثناء القداس وبعد أنتهاء القداس رجع الأب الكاهن الى مسكنه ونسي هذا الامر .
وفى اليوم التالى زاره ألاب الكاهن راعى هذة الكنيسة وأخذوا يتحدثون معاً عن خدمات الكنيسة وأحتجاتها وما شابه ذلك ....
ثم قال الأب الكاهن خادم كنيسة المهجر : على فكرة يا أبونا مش أنتم فى مصر بس إلى عندكم قدسين أحنا كمان عندنا قدسين أنت عارف يا أبى الشماس إلى كان معاك أمبارح فى القداس إللى شعرة طويل أوى دا ......دا قديس عظيم
أستعجب الاب الكاهن من هذا الكلام وشعر ،
فقال له كيف هذا يا أبى ؟؟!!!!!!
أن هذا الشماس هو خادم فى خدمة مرضى السرطان ومن كثرة أحساسة بالآم النفسى الذى يسببة هذا المرض للمرضى بسبب سقود شعرهم بعد العلاج الكيماوى وحالة الاكتأب الذى يصيبهم.
و لان البواريك الصناعية لاتجدى وغير عملية و البواريك الطبيعية غالية الثمن جدا جدا هنا ، فنذر نذرا الإ يحلق شعر رأسه غير مرة واحدة كل عامين ، ثم يذهب بة لاحد صناع هذة البواريك ويدفع ثمن صناعتها ويقدمها لبعض المرضى كعطية حب لهم .
خجل الأب الكاهن من نفسة وعرف أن الله أراد أن يوبخة على أدانته لهذا الشماس أن يعطيهة درساً حتى لا يدين أحد .
وقال لنفسه خرجت مدان كالفريسى ..... وخرج الشاب مبررأ كالعشار
حقا يا رب إن الصفات الظاهرة للناس لا تعطى حكما كاملا عليهم ، فقد يبدو شخص بطباع لكنة قد يكون أكثر حنانا وعطاء وحباً منا ، إن الإدانة خطية تتسلل بهدوء من العين الى الفكر الى القلب ثم اللسان
- أعطنا يارب العين البسيطة التى نرى بها محاسن الأخرين وليس عيوبهم

يناير 20، 2015

ظابط يتهم البابا بالجهل !!

فى بداية حبرية البابا كيرلس اول ما اترسم بطرك كان ناس كتيرة معترضة عليه !!!! و ناس كتيرة كانت بتقول : مين الراهب مينا المتوحد ده اللى بقى بابا للكنيسة !!!
مرة واحد ظابط مسيحى كان حاضر العشية فى المرقسية الازبكية و هو واقف فى الكنيسة قال كده فى باله : مين البطرك الجاهل ده اللى ماسك امور الكنيسة !!!!! هى الدنيا ضاقت اوى بيهم فى الكنيسة علشان يرسموا بطرك جاهل !!!!
المهم البابا كيرلس و هو بيلف بالشورية فى الكنيسة فى دورة بخور عشية .. و هو بيلف يبخر وقف عند الظابط ده و قرب الشورية على وش ال راجل ده ... ف الراجل رجع لورا كده شوية
قاله البابا كيرلس : جرى ايه يا حضرت الظابط ... فيه واحد برضه زيك يخاف من واحد جاهل !!!!! 
طبعا الراجل اتصدم و اعتذر لسيدنا و قاله سامحنى يا سيدنا انا اخطئت و وضع البابا كيرلس الصليب على راسه و قاله ربنا معاك يابنى و اتغيرت حياة الراجل بسبب الموقف ده 

+ العمق الروحى فى حياة البابا كيرلس يحير العقول

ديسمبر 29، 2014

اي فون 6 هدية الجد لبينار

المكان : فودافون كارفور .
الزمان : من شوية .

دخلت كارفور استفسر عن عرض نازل جديد للنت وطلبت رقم ، ادوني رقم ٦٥٣ ،، فضلت مستني لحد مادوري يجي لان اللي قبلي كان ٦٤٨ .

دخل راجل كبير جدا في السن لوحده ،، راكب علي كرسي متحرك اللي هو بكهرباء وغالي ده ،، وواضح من شكله انه غني .
 
وقف جنبي وقالي
- لو سمحت انت شغال هنا !
لأ ، انا جي استفسر عن حاجه .
- طيب لو عايز اشتري موبيل أسأل مين ؟
- لا حضرتك ،، اطلب رقم من الجهاز ده وتستني دورك .
- طيب ممكن تطلبلي رقم ياابني ؟
- طبعا ،، اتفضل ،، رقمك ٦٥٤ بعدي علطول .
- طيب كويس اوي ،، إلا صحيح ، هو انت بتفهم في الموبيلات .
- حاجه زي كدة
- طيب انا عايز اشتري موبيل ،، اشتري ايه ؟
- هههههههههه اكيد حضرتك عايز موبيل ابو زراير عشان ملكش في التكنولوجيا زي بقية الناس الكبيرة .
- لأ هو الموبيل مش ليا ،، هو لحفديتي بينار ،، عندها ١٣ سنه .
- ربنا يخليهالك ،، طيب عايز الموبيل في حدود كام ؟
- نقيلي أغلي حاجه .
- ههههههه بس حضرتك في موبيلات غاليه جدا زي آي فون ٦ و نوت ٤ .
- انهي اغلي فيهم ؟
- اي فون ٦ .
- طيب حلو ده ؟ يعني حفيدتي تفتخر بيا لما اجيبهولها ؟
- ههههههههههههه قصد حضرتك تفرح بيه ،، ايه اللي علاقة الموبيل انها تفتخر بيك !
- مخبيش عليك ياابني أصلها مستعريه مني اكمني مشلول وكدة .
- نعم !! انت بتهزر ياحاج !
- والله ياابني مابهزرش ،، مش بتحبني إكمني مشلول من صغري ،، وبتقرف مني اكمني مبعرفش ادخل الحمام لوحدي وأمها اللي بتساعدني وبتغسلي بعد ماأخلص ،، وبتتكلم عني وحش قدام مامتها ،، وامبارح في عيد ميلادها سمعت صحابها بيقولوها ( هو ده جدك اللي حكيتيلنا عنه ! ) ،، وسمعتهم بيتكلموا عن اني معاق ومقرف .
- طيب معلش ياحاج لامؤاخذة ،، لما هي بالإنحطاط ده جايبلها موبيل غالي ليه !
- بص ياابني ،، انا عندي ٧٨ سنه ،، وكلها يومين وهموت ،، عايزها تفتكرني بالخير بعد ماأموت وتحكي عني كويس ،، هو الواحد ايه غير سمعه حلوة بعد مايموت !
- ربنا يخليك ويديك طوله العمر ،، انت لسه شباب ،،، ده احنا بعد مانخلص هطلع ادورلك علي عروسه في كارفور ،، متقلقش ذوقي حلو .
- هاهاهاهاهاها .

" دورنا جه ودخلت معاه واشترينا الموبيل وادتهوله ولسه همشي لقيته بيقولي استني "
- خير ياباشا .
- ممكن اطلب منك طلب تاني ،، معلش تعبتك معايا انت زي ابني .
- تعبك راحه ياحاج اتفضل .
- انت عارف اني مبقدرش احرك ايدي هو صباعي بس اللي بحركه ،، ممكن تكتبلي رساله ليها احطها جوة عليه التليفون !
- تحت امرك ،، بس استني اجيب ورقه وقلم .
- مش محتاج ،، مد ايدك في جيبي هتلاقي في قلم ،، واكتب علي ضهر الريسيت اللي استلمناه بتاع الموبيل .
- حاضر ،، مليني بقي اكتب ايه !
- " عسولتي الجميله بينار .
أنا آسف جداً علي إعاقتي بس مش ذنبي والله ان ربنا خلقني كدة .
أنا كلها يومين ثلاثة وهموت فجبتلك الموبيل ده عشان تفتكريني بعد ماأموت كل ماتفتحيه .
وجبتلك أحسن موبيل عشان تفتخري بيا بدل مانتي مستعره مني .
جدك اللي بيحبك / محمد سعيد .

استأذنت منه اني اصور الصورة دي عشان اوريها لصحابي واوريهم قد ايه انت بتحبها .

منقول

يناير 31، 2014

أخطيت فاكسوني

الكثيرون يدخلون في متاهة من الشكاوي والإدانة 
وهذا ما يحدث مع الكثير من أقباط المهجر في القصة التالية 

يحكيها : أبونا بولس جورج 

يناير 30، 2014

مظاهرات ضد البابا لا تكتمل بسبب خدام شبرا


احيانا نعيش بشيئ من التوهان .. فحدثت هذه القصة في عصر البابا كيرلس في الستينات .. فقامت مظاهرات ضد البابا كيرلس بتزعم خدام من التربية الكنسية وكانت مظاهرات بالكاتدرائية، وكانت كنيسة الأنبا أنطونيوس شبرا عمق الحياة المسيحية والروحية مع اللله فكان يخرج منهم أساقفة وكهنة ورهبان .. وحينما طلبوا منهم الإمضاء على الكشوفات أو الخروج لمظاهرات قالوا لهم 
"لا يوجد خادم يستطيع أن يقف أمام المسيح ويقول الذين أعطيتني لم يهلك منهم أحد " فلذلك سنهتم بما لنا 

يوجد الكثيرون يضيعون داخل المجال الديني .. فيضيع الهدف الذي هو المسيح 
فليس كل خدمة تسمعها تتحمس لها وتتوه علاقتك وحياتك الروحية 

استمع للقصة من ابونا بولس جورج 

فبراير 02، 2013

أبي يأكل بسكويتاً محروقاً

عندما كنت صغيرا اعتادت أمي أن تحضر فطوراً مميزاً من وقت لآخر، ومازلت أتذكر تلك الليلة بالتحديد بعد يوم طويل ومرهق في العمل ، في تلك الأمسية وضعت أمي طبقا من البيض و النقانق والبسكويت المحروق على طاولة امام ابي أتذكر أنني انتظرت لأرى ان كان أي شخص قد لاحظ ما لاحظته ، ولكن كل ما فعله أبي كان التقاط بسكويتة والابتسام لأمي ثم سألني كيف كان يومي في المدرسة؟؟
لا أذكر بالتحديد ما أخبرته تلك الليلة ولكني أذكر تماما كيف شاهدته يضع الزبدة والمربى على البسكويت و يأكل كل لقمة منه عندما غادرت الطاولة في تلك الليلة أذكر أني سمعت أمي تعتذر لأبي عن البسكويت المحروق وكل ما قاله لها : عزيزتي أنا أحب البسكويت المحروق.
 في وقت لاحق من تلك الليلة ذهبت لأقبل أبي وأتمنى له ليلة سعيدة وسألته ان كان حقا قد أحب البسكويت المحروق فأخذني في حضنه و قال لي إن أمك واجهت يوما شاقا في العمل اليوم ،وأنها حقا متعبة بالاضافة الى أن القليل من البسكويت المحروق لن يضر أحداً فالحياة مليئة بأشياء وأناس غير مثاليين. فأنا لست الأفضل في كل شيء تقريبا وانا أفعل الأخطاء أيضاً فكثير ما أنسى أن اهنئ الناس في مناسباتهم الخاصة مثلاً

العبرة
ما تعلمته بمرور الزمن هو تعلم تقبل أخطاء بعضنا البعض وهذا هو واحد من أهم المفاتيح لنماء العلاقات والمحافظة عليها 
ثق دائما بالله لأنه في النهاية هو الوحيد الذي بإمكانه ان يمنحك علاقة يكون فيها البسكويت المحروق ليس المدمر لها

يناير 18، 2013

كاهن يقوم بزيارة ثائراً في سجنه !!!

 كان هنري ثورو Thoureau H البريطاني ثائرًا على نظام العبودية، فرفض دفع ضريبة الانتخاب لدولة تساند العبودية.
أُلقي القبض عليه، ووضع وراء القضبان، فأسرع إليه صديقه المخلص رالف والدو اميرسون Ralf Waldo Emersson يزوره في السجن، وكان يتطلع إليه بنظرات مملوءة دهشة، كيف يلقي بنفسه في السجن خاصة وأنه بهذا التصرف أغلق على نفسه فرصة العمل لحساب المتألمين.

في دهشةٍ قال الصديق: "لماذا هذا يا هنري؟ ماذا تفعل أنت في داخل السجن؟"

في شجاعةٍ أجابه هنري: "لا يا رالف، فإن السؤال يكون هكذا: ماذا أنت تفعل خارج السجن؟"
لست أقيِّم تصرف هنري في عدم اشتراكه في الانتخابات، فهذا ليس عملي ككاهن، لكن ما أُعجب به ومنه، أن هنري شعر بالحرية وهو وراء القضبان، لأنه يشارك الذين تحت العبودية آلامهم. 

كما يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 3:13).

عوض أن ندين الساقطين نحسب سقطاتهم كأنها سقطاتنا، ونرى ضعفنا الخفي قي ضعفهم الظاهر، فنترفق بهم ونعينهم بالصلاة والعمل، في حكمة وبحب.

مع كل إنسان يسقط أرى نفسي ساقطًا، أرى ضعف طبيعتي في أخوتي
من يعيننا إلا أنت يا مخلص العالم؟‍
 من يسندنا إلا روحك الناري؟ من يشبع أعماقنا إلا أحضان الآب السماوي؟

نوفمبر 13، 2012

لم اسمع شيئاً


عند باب مبنى أسقفية الفيوم القديم سأل الأب الكاهن عن أبيه الأسقف نيافة الأنبا أبرآم، فقيل له أنه جالس على الأريكة (الدكة) كعادته فدخل إليه.


إذ رآه الأب الأسقف همّ عليه مسرعًا في بشاشة ليحتضنه ويقبّله، ثم سأله عن أخباره، فتنهد الأب الكاهن بمرارة وهو يقول:

- لم أنم الليل كله يا أبي الأسقف.

- لماذا؟

- بسبب زميلي الكاهن.

هنا صمت الأب الأسقف دون أن تظهر على وجهه أية ملامح، لكن الكاهن استرسل في الحديث عن زميله الكاهن. وإذ طال الحديث جدًا والكاهن يشكو زميله استدعى الأنبا أبرآم أحد العاملين في الأسقفية يدعى رزق، وسأله أن يهيئ له فنجان قهوة.

شرب الكاهن الفنجان واسترسل أيضًا في الحديث، وإذ أطال عاد نيافته فطلب للكاهن فنجانًا آخر.

عاد الأب الكاهن يتحدث في مرارة، والأسقف لا ينطق ببنت شفة ولا ظهرت أيّة علامة تعبر عن شيء كانعكاس لما يسمعه. وأخيرًا ختم الكاهن حديثة هكذا: "لقد أطلت الحديث عليك يا أبي الأسقف لكنك لم تجبني بكلمة ولا أرشدتني ماذا أفعل". عندئذ تطلع إليه الأب الأسقف وهو يقول: "سأطلب لك فنجان قهوة يزن عقلك... صدقني إني لم أسمع شيئًا من كل ما قلته".

خجل الكاهن جدًا من نفسه واعتذر عما صدر منه من شكوى ضد الكاهن زميله، طالبًا منه أن يصلي من أجله حتى يقدر أن يضبط لسانه بل وفكره فلا يدين أحدًا، انحنى برأسه يعتذر عما قاله، سائلًا الأب الأسقف أن يصلي من أجله لكي يعطيه الرب حلًا عن خطاياه.

خرج الأب الكاهن من حضرة أبيه الأسقف ليجد أمامه زميله الكاهن فاحتضنه وقبَّله ناسيًا كل ما صدر منه.

عاد الكاهن إلى الأب الأسقف وأسرع بعد فترة ليست بطويلة فسأله الأسقف عن حال زميله، فأجاب الكاهن أن كل الأمور تسير بخير وأنه يشعر بأن زميله الذي كان قبلًا يراه كمُضايق له قد صار لطيفًا معه للغاية، بل ويشعر أنه غير مستحق لزمالته ونوال بركته، وكان الكاهن يمتدح زميله جدًا، ففرح به الأسقف، وتطلع إليه ببشاشة وهو يقول له: "أسرع إلى الكنيسة واشترك في صلاة القداس الإلهي".

خرج الأب الكاهن من حضرة أبيه الأسقف وأسرع إلى الكنيسة حيث اشترك مع الآباء الحاضرين في القداس، وكان متهللًا جدًا، يشعر بلذة روحية فائقة، وكانت نفسه كأنها منطلقة في السموات عينها.

انتهى القداس الإلهي بسرعة عجيبة، وانطلق الكاهن يحمل "قربانة حمل" نحو الباب الخارجي، ففوجئ به مغلقًا. أخذ الكاهن يقرع باب الكنيسة حتى فتح له الفراش وهو مندهش.

- كيف دخلت يا أبي الكنيسة؟

- كان الباب مفتوحًا.

- أنا لم أفتحه بعد.

- كيف هذا؟ فإنني اشتركت مع بعض الآباء في خدمة القداس الإلهي.

- أي قداس؟

- القداس الإلهي.

- لم يُقم اليوم قداس إلهي.

- أقول لك أنني اشتركت في الصلاة بنفسي، وها هي "قربانة الحمل".

عندئذ أدرك الأب أنه إنما كان يصلي القداس الإلهي مشتركًا مع جماعة من الآباء السواح مكافأة له عن تركه إدانة أخيه الكاهن واتساع قلبه بالحب .

ليصمت لساني عن الإدانة، فيرفع قلبي وفكري إلى سمواتك،

* ليتني لا انشغل بضعفات الآخرين،فأتمتع بشركة السمائيين!

* هب لي ألا أدين أحدًا، فأهرب من الدينونة الأبدية!


قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى - جزء 1 - قصة رقم - 188

أكتوبر 09، 2012

استضافة حمار وبغل

بلغ الأخوان موسى وبولس مدينة بلبيس، وكانا يسيران معًا في شوارعها وسط ظلام الليل يتحدثان عن صديق العائلة الصراف إقلاديوس وزوجته وأولاده الثلاثة، وكان قلباهما يلتهبان شوقًا لرؤية هذه العائلة التي ارتبطا بها بروح الحب وقد عُرفت بالتقوى وحياة الصلاة.

لم يشعر الأخوان بالوقت خلال ذكرياتهما اللطيفة وحديثهما الطويل بخصوص عائلة الصراف إقلاديوس، حتى وجدا نفسيهما أمام باب عم إقلاديوس يقرعانه. فتح الرجل لهما الباب، ولم يصدق نفسه إذ رأى الشابين أمامه، فمنذ وفاة والديهما لم يلتقِ بهما قط. أخذهما بالأحضان وكان يقبّلهما والدموع تجري من أعين الكل.

أسرعت زوجته إليهما تسلم عليهما في شوقٍ كما إلى ابنيها العزيزين جدًا عليها، وصارت تسألهما عن والدتهما وأحوالها بعد وفاة أبيهما. أما أولاد عم إقلاديوس الثلاثة ففرحوا جدًا برؤيتهما. جلس الكل معًا، وتحول ظلام الليل إلى بهجة عيد مفرح. وكان الكل يتجاذب الحديث. وفي هدوء تسللت الزوجة إلى خارج الحجرة حيث قامت بذبح "إوزة" وإعداد العشاء.

انقضت قرابة ساعة بعدها أخذ العم إقلاديوس موسى في حجرة مستقلة وكان يسأله عن حياته الروحية وسلوكه وتجارة المرحوم والده. أجاب موسى: "أشكر اللَّه، فالتجارة تسير على ما يرام، وبركات اللَّه لا تُحد، لكن ما يقلق نفسي هو أخي بولس، فإنه لا يعرف المرونة، لا يصلح في العمل التجاري، إنه "حمار" يمثل ثقلًا عليّ في أعمال التجارة. عندئذ تنهد العم إقلاديوس في مرارة، وتساقطت الدموع من عينيه، وهو يقول: كيف تدعو أخاك حمارًا يا ابني؟ إنه أخوك، يلزمك أن تحبه لا أن تدينه وتسيء إليه، تنظر إلى حسناته وفضائله ومواهبه لا إلى سقطاته وضعفاته. لكن موسى لم يبالِ بالكلام!

جلس العم إقلاديوس مع بولس أيضًا على انفراد، وإذا سأله عن أحواله وأمور تجارة والده، أجاب كأخيه أن كل شيء يسير حسنًا لكن أخاه "كالبغل" يثور ويهيج عليه بلا سبب، لا يتصرف بحبٍ وحكمةٍ، عندئذ بدأ العم ينصحه باحتمال أخيه وعدم إدانته، فلم يهتم بولس بكلماته.

إذ مضت أكثر من ساعة دخل العم إقلاديوس المطبخ، وعاد يحمل صينية عليها طبقان بغطاء، وإذ خرج أولاده الثلاثة وتركوه مع الضيفين قدم لهما الصينية للعشاء.

غسل الشابان أيديهما وجلسا حول المائدة، وإذ كشفا الطبقين كانت المفاجأة أنهما وجدا قليلًا من العدس والفول غير مطبوخين. تراجع الشابان إلى الوراء، كل منهما ينظر إلى الآخر في دهشة، كأنهما يتساءلان: ما هذا الذي يفعله العم إقلاديوس؟ ألعله أخطأ في الصينية، أم أنه تصرف عن عمد لعِلةٍ بينه وبين والدهما؟!

ساد الحجرة جو من الصمت، قطعه الرجل الوقور، بقوله في هدوء: "لماذا تندهشان يا ولديَّ؟! أليس هذا هو طعام الحمار والبغل؟! فقد دعوت يا موسى أخاك حمارًا، وأنت يا بولس دعوت أخاك بغلًا... فلتأكلا إذن فهذا هو الطعام المناسب لكما!"

* هب لي عينيك يا محب البشر، أرى بهما كل إنسانٍ كما تراه أنت!

أستر على ضعفاته كما تستر أنت عليّ!

* هب لي ألا تخرج كلمة جارحة من فمي، بل أنطق بلسانك يا كليّ العذوبة!

* هب لي فكرك فلا أدين أحدًا!

   قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى- جزء 1 - قصة رقم 186



يناير 27، 2010

الكيلو = 900 جرام ؟؟!!!

سافر الفلاح من قريته الى المركز ليبيع الزبد التي تصنعه زوجته و كانت كل قطعة على شكل كرة كبيرة تزن كل منها كيلو جرام .

باع الفلاح الزبد للبقال و اشترى منه ما يحتاجه من سكر و زيت وشاي ثم عاد الى قريته .

أما البقال فبدأ يرص الزبد في الثلاجة ...

فخطر بباله أن يزن قطعة و اذ به يكتشف انها 900 جرام فقط ... وزن الثانية .. وجدها مثلها و كذا كل الزبد الذي أحضره الفلاح !! .

في الاسبوع التالي .. حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبد .. فاستقبله البقال بصوت عالي : " أنا لن أتعامل معك مرة أخرى فأنت رجل غشاش فكل قطع الزبد التي بعتها لي تزن 900 جرام فقط و أنت حاسبتني على كيلو جرام كامل !! ".

هز الفلاح رأسه بأسى و قال " لا تسىء الظن بي فنحن أناس فقراء و لانمتلك وزنة الكيلو جرام فأنا عندما أخذ منك كيلو سكر أضعه على كفة و أزن الزبد في الكفة الأخرى !!!! "


لا تدينوا كي لا تدانوا لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون و بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم .




يناير 15، 2010

نيلز بور



تقول القصة انه في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي: كيف تقيس ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر ؟( الإجابة الصحيحة : بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب )
إحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة دون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى . الإجابة المستفزة هي :

اربط الباروميتر بحبل طويل و أدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض ، ثم قس طول الخيط . غضب أستاذ المادة لان الطالب قاس له ارتفاع ناطحة السحاب بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو الفيزياء
تظلم الطالب مؤكدا أن إجاباته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية . أفاد تقرير الحكم بان إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء ،وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخري لإثبات معرفته العلمية . ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا . فكر الطالب قليلا وقال :
"لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا ادري أيها اختار " فقال الحكم :" هات كل ما عندك " . فأجاب الطالب :
1- يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض ، ويقاس الزمن الذي استغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض ، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة باستخدام قانون الجاذبية الأرضية .
2- إذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب ، فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين.
3- إذا أردنا حلا سريعا يريح عقولنا ، فان افضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة : " سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع الناطحة ".
4- أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض أعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر .
كان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء .بينما كان الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا . بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو (نيلز بور ) وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء .بل انه الدنمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء

يوليو 11، 2009

من أين أتى نعل الأحذية ؟؟


يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام

برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب

المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل

شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل

وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .

فكانت هذه بداية

نعل الأحذية.

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك . ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره

أكتوبر 17، 2008

تظاهر بالعمى 15 سنة .. من أجل زوجته


تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد , وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك .. تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ... وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي .. وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها .... تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ ...

هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟

أكتوبر 11، 2008

القاضي ورغيف الخبز


جرت أحداث هذه القصة فى نيويورك عندما كان حاكماً يدعى "لاجارديا" كان مشهور بالحزم والعدل والإنسانية أيضاً، ذات يوم وقف أمامه رجل عجوز متهم وهو يسرق رغيف خبز... وكان الرجل يرتجف خوفاً و يقول أنه أضطر ليسرق الخبز، لأنه كان سيموت جوعاً، وقال له الحاكم: "أنت إذاً تعترف أنك سارق وأنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات، وساد المحكمة صمت ملئ بالدهشة - قطعة الحاكم بأن أخرج من جيبه 10 دولارات أودعها فى خزينة المحكمة... ليجمع فى ذلك بين العدل والرحمة... ثم خاطب الحاضرين وقال: هذه ال10 دولارات لا تكفى بل لابد أن يدفع كل واحد منكم 10 دولارات لأنه يعيش فى بلدة يجوع فيها رجل عجوز ويضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل... وخلع القاضى قبعته وأعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين وجمع غرامتهم التى دفعوها عن طيب خاطر وبلغت 480 دولار أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة...

حقاً يا أخوتى أننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام لأن الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول "نحاساً يطن أو صنجاً يرن"، إن من أقصى الطعنات التى توجه إلى قلب المحبة، هى أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام، إن الشمس لا تتكلم إطلاقاً على إنارتها للعالم ولكنها فى صمت تعطى نورها كل يوم...والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كى تضئ للغير، لكنها ستفعل ذلك فى صمت.

أكتوبر 01، 2008

لا تتكلم بالسوء على رجال الله


كانت تجتمع الاسرة كل مساء على العشاء وكانت تتسامر وتقضى وقتها فى ضحك ومداعبات غير انهم لم يجيدوا اختيار الموضوع الذى يتكلمون فيه فكان الدكتور المجاور لشقتهم يأخذ نصيب الأسد فى أحاديثهم وضحكهم حيثما كانوا يجعلون من ملامحه مادة للتسلية فمنهم من كان يشبهه بالجزار ومنهم من كان يدعى بان من يعالجهم كانوا يموتون بمجرد النظر فى وجهه ! ومنهم من قال ان صوته يطرش السامع،وكثير من هذا الكلام الذى كان يسمعه طفل صغير صدق كل شى ولم يكن يعرف ان اهله يمزحون 0 وحدث ان مرض هذا الطفل بمرض مفاجئ وكان يصرخ من شدة الالم واذ كانت الساعة متأخرة من الليل ،لم يكن امامهم غير الدكتور الجار فذهبوا اليه متوسلين لكى ما يفعل شى واذ كان دمس الخلق طيب القلب خدوم لم يتأخر بل على التو جهز كل ما يلزم لاسعافات هذا الطفل ولكن بمجرد أن رآه الطفل وأذ به يتذكر كلام اسرته عنه كجزار وقاتل فصرخ بشدة ادهشت الدكتور وحالت من امكانية مد يد العون له 0 ولكن لم تندهش الاسرة من ذلك لانها ادركت السببوذهبوا فى اليوم التالى الى احد المستشفيات التى عالجت الطفل ولكن لانه اتى متأخرا ترك به المرض - 5 –عاهة مستديمة0 كلما نظرها الاهل تذكروا انهم السبب وانهم الذين فعلوا هكذا بأبنهم فلولا الصورة الشريرة التى رسموها فى مخيلة الصبى عن الدكتور لامكن انقاذه

وهكذا يفعل الكثيرون الذين يتكلمون عن رجال الله دون خوف الله وحينما يفشلون فى رعاية اولادهم يلتجئون الى رجل الله ولكن بعد ان يكونوا قد سدوا أذان أبنائهم وأعثروهم فى رجل الله مما يجعله غير قادر على علاجهم

يونيو 05، 2008

ورود على جانب الطريق

"كان هناك رجل (سقا) يعيش في الهند . اعتاد أن يحمل جرتيه المثبتتين في طرفي عصاه الطويلة التي يحملها خلف رقبته , بحيث تتدلي جرة ناحية الكتف الأيسر و الأخرى ناحية الكتف الأيمن .و كانت احدي الجرتين بها شرخ يؤدي إلي تسرب الماء منها كلما ملأها السقا .فكان كلما خرج ليملأ جرتيه من البئر , يعود إلي بيت سيده بحمولة جرة و نصف , لأن الماء يكون قد تسرب من الجرة المشروخة و انسكب علي طول الطريق من البئر إلي البيت .و كانت الجرة السليمة تعاير المشروخة بهذا العيب الكبير الذي فيها,حتى شعرت الجرة المكسورة بمرارة شديدة في داخلها , بسبب عدم قدرتها علي القيام بواجبها علي أكمل وجه .ظل الحال هكذا لمدة عامين و الجرة المكسورة يزداد لديها الإحساس بالنقص و صغر النفس , و أخيرا قررت أن تتكلم مع السقا .........فقالت له :"انني أشعر بالخجل و الخزي ,و أريد أن أقدم لك اعتذاري "فسألها السقا باندهاش:"عــــــــــــــــــــــــــــلام تــــــعـــــتــــذريـــــــــن ؟؟؟؟؟؟؟.

"فقالت له الجرة المشروخة :" علي هذا العمل الناقص الذي أقوم به, فبسبب الشرخ الموجود في …..أنا لا أستطيع أن أحتفظ بالماء كاملا في داخلي , بل ينسكب نصفه علي الطريق …..فأنت تبذل كل الجهد ، و لا تأخذ أجرتك كاملة ."أحس السقا بمشاعر الجرة المكسورة ,و في كلمات حانية قال لها:" في طريق عودتنا من البئر إلي بيت السيد , أنظري تحتك علي تلك الزهور الجميلة التي تنبت علي طول الطريق "و بالفعل نظرت الجرة كما نصحها السقا , فلاحظت أن الطريق كله مملوء بزهور جميلة ذات ألوان خلابة تنمو علي طول الطريق من البئر الي بيت السيد , ففرحت لوقتها و لكنها سرعان ما عاد لها الشعور بالخزي بسبب الماء الذي ينسكب منها علي الطريق و راحت تعتذر للسقا الذي بادرها قائلا :"هل لاحظت أن تلك الزهور الجميلة .تنمو فقط في جانبك أنت .و لا تنمو .في الجانب الآخر الذي به الجرة السليمة ؟هذا لأنني من البدء لاحظت هذا الشرخ (العيب)الذي تعانين منه .فقررت أن أستفيد منه بأن أغرس بعض البذور التي تنبت زهورا جميلة و خلابة علي طول الطريق من البئر الي بيت السيد ,كان ماؤك ينسكب علي البذور حتي نمت و صارت زهورا جميلة و خلابة.و أنا أقطف منها كل يوم لأزين بها بيت سيدي .منذ أن بدأت منذ سنتين ..فبدون هذا الشرخ الذي فيك , ما استطعت أن أجمل بيت السيد بتلك الزهور الجميلة

نعم يا أحبائي.فكل منا به شرخ أو نقص معين , كتلك الجرة المشروخة .و لكنبسبب نعمة الله الغنية العاملة فينا .فــــــان شروخنا و نقائصنا. تتحول إليأمور نافعة.عندما يتعامل الله معها .
ففي اقتصـــــاد الله …لا شـــــــــــــــــــــــئ يـــضــــــيـــــــع.

يونيو 02، 2008

الحمام المشوي يطير !!


توقف الشاب البسيط كرياكو ليجفف عرقه ويستريح فقد ثقلت قدماه جدًا، وأحسّ أنه غير قادرٍ علي حمل الحقيبة البسيطة التي لا تحتوي إلا على القليل من ملابسه، وظهرت علامات الإنهاك الجسدي علي ملامحه .عاد الشاب يكمل طريقه وهو يردد اسم يسو ع المسيح، مطمئنًا نفسه أنه قد اقترب جدًا من بلدة تاريح حيثيتمتع ببركة الدير وينعم بالوجود بين آبائه . وبالفعل بدأت قباب الدير تظهر من بعيد، وقد علت عليها الصلبان،ففرح جدًا .للحال ركع كرياكو علي الأرض، ورفع عيني قلبه نحو السماء، وهو يتمتم، قائلاً :" أشكرك يا ربي يسوع المسيح ...يا من أهلتني لهذه الساعة أن أرى الدير .اسمح لي أن أتمتع ببركة آبائه .هل تقبلني خادمًا لآبائي؟هل تقبل حياتي كلها ذبيحة حب لك يا من أحببتني؟هل لي أن أ ُآمل كل بقية غربتي في أحضانك؟ !لست أطلب إلا أن تكون معي وأكون أنا معك !"بدأت الدموع تذرف من عينيه، لكن حنينه نحو الدير جذبه للقيام سريعًا، فقد ملأ الفرح قلبه، وشعر كأنه حُمل بسحابة لينطلق نحو الفردوس، أو أ ُعطي جناحي حمامة ينطلق بهما نحو الفردوس ...ذهب عنه كل تعب جسماني بغير رجعة، وانطلق نحو الدير مسرعًا، فقد حان الوقت الذي طال انتظاره.أمسك الشاب كرياكو بالحبل وشدَّه بلطف وهدوء ليسمع دقات جرس الدير بغير إزعاج . بعد دقائق سمع كرياكو صوتًا هادئًا من وراء الباب يسأله :من بالباب؟- ابنك كرياكو يا أبي !- ماذا تريد يا ابني؟- اسمح لي بالدخول يا أبي، فإني جئت من مكانٍ بعيدٍ جدًا لأنال بركة الدير وبركة آبائي الرهبان .- في العالم كنائس كثيرة يا ابني .تستطيع إن أردت أن تنال البركة، ويوجد آباء اعتراف كثيرون يسندونك !- لقد سمعت عنكم يا أبي .أنا محتاج إلى صلواتكم وإرشادكم .اسمح لي بدقائق مع رئيس الدير .- سامحني يا ابني لا أقدر أن أفتح .- أرجو من أجل المحبة اقبلني فإني غريب وتحملت الكثير لأنال بركة الدير .- من أين جئت يا ابني حتى أ ُخبر رئيس الدير ربما يسمح لك بالدخول إلى فترة قصيرة؟دخل رئيس الدير إلى مكان الضيافة ليلتقي بالشاب كرياكو الذي أصر على مقابلته، وكانت البشاشة على ملامح الأب.فرح كرياكو وأسرع نحو الأب يُقبل يديه ويطلب صلواته عنه .بدأ الشاب يفتح قلبه للرئيس، ويروي له اشتياقاته نحو الرهبنة منذ سنوات طويلة . وكان الأب يسأله عن أب اعترافه وتداريبه الروحية وقراءاته .وبعد حوار هادئ بسيط طال قرابة ساعتين قال الرئيس :" لا أستطيع يا ابني أن أعدك بشيء،لكنني أتركك هنا لفترة قد تطول لتختبر نفسك،فإن طريق الرهبنة ليس سهلاً، وحربها عنيفة ومرة .سأرعاك بنفسي، لكنني أريدك أن تكون صريحًا مع نفسك ومعي، فإن الرهبنة ليست هدفًا في ذاتها، إنما هي طريق يُعطى ليس للجميع .إن أبديتك وحياتك مع المسيح هي فوق الكل !"وإذ كادت الجلسة الروحية أن تنتهي وأراد رئيس الدير أن يستأذن من كرياكو ليهيئ له مكانًا يعيش فيه تحت الاختبار، سأله الشاب :أما تعرفني يا أبي؟دُهش الرئيس لهذا السؤال بعد جلسة روحية دامت الساعات كشف فيها الشاب كل جوانب حياته الروحية،لكنه في بساطة أجاب :- ماذا تقصد يا ابني؟- أنا كرياكو ابن أختك يا أبي !تفرس الرئيس فيه جيدًا، فإنه لم يره منذ زمان طويل .ثم أخذ يسأله :وما هي أخبار والديك يا ابني؟- كلها خير يا أبي .- هل والدك موافق على رهبنتك؟- نعم يا أبي، فقد ذهب هو أيضًا إلى أحد الأديرة لكي يترهب .- وأين والدتك؟- لقد رحلت إلى الفردوس .هزَّ رئيس الدير رأسه دون أن تفارقه بشاشته، وكان يقول :" لقد انطلقت أمك إلى الراحة . وعرف أبوك أن يهرب لحياته ".ثم طلب رئيس الدير من ابن أخته أن ينسى القرابة الجسدية، وأن يضع في قلبه ألا ينشغل إلا بالعبادة للَّه ...ففرح كرياكو جدًا .مرت السنوات، وكان كرياكو ينمو في النعمة، فقد تعلق بمسيحه جدًا والتهب قلبه بحب الأبدية . انعكس هذا على ملامحه، فكانت البشاشة لا تفارقه، وعُرف بالبساطة الشديدة، وجاءه الكثيرون يطلبون صلواته ويثقون في قداسته.حسده البعض من أجل شهرته التي ذاعت في بلاد كثيرة بأرمينيا، فجاء وا إلى الدير ووشوا به لدى رئيس الدير، مدَّعين أن الراهب كرياكو، المعروف ببساطته الشديدة وكثره نسيانه، إنما يتظاهر بالقداسة ويفتعل النسك .طلب رجال غرباء من رئيس الدير أن يقدمهم للراهب كرياكو كجماعة من الضيوف، وهم يكشفون لهحقيقة هذا الراهب . حقق الرئيس لهم طلبهم، وبالفعل استقبلهم الراهب باهتمام شديد ومحبته المعهودة فيه ... وبعد أن تحدث معهم كثيرًا عن ملكوت اللَّه سألهم أن يباركوه ويأكلوا عنده فقبلوا طلبه .إذ عرف الراهب أنهم جاءوا من بلد بعيد وأنهم جائعون أسرع وذبح لهم " حمامًا "وقام بشيِّه ثم وضعهأمامهم وجلس و سطهم يصلي ... وكان اليوم " أربعاء "وهو لا يعلم . لعلَّه كان يصوم طول العام، وإنما يضطر أن" يفطر "أحيانًا من أجل محبته لإضافة الغرباء .استأذن أحد الاخوة وبسرعة استدعى رئيس الدير ليرى الراهب الناسك كرياكو يأكل حمامًا مشويًا يومالأربعاء .دخل رئيس الدير وحده وتباطؤ الأخ خارج القلاية حتى لا ينكشف أمره . وهنا سأل أحد الضيوف الراهبكرياكو :" ألا تعلم يا أبانا كرياكو أن اليوم صوم، فكيف أعددت لنا حمامًا؟ وكان يقصد بذلك إحراجه أمام رئيسالدير .صمت الراهب البسيط قليلاً دون اضطراب، وإنما في هدوء سأل : " أحقًا يا أبانا ... اليوم أربعاء؟ " وإذ لم يجبه رئيس الدير قال الراهب : " إني آسف جدًا، إذ لم أكن أعرف أن اليوم أربعاء ... فهل تسمحوا للحمام أن يطير؟ "ضحك الحاضرون في سُخرية إذ رأوه يرسم على الحمام المشوي علامة الصليب وهو يقول : " ما داماليوم صوم، فلماذا تبقون هنا أيها الحمام؟ ! فلتطيروا إذن !" لكن سرعان ما توقف الكل عن ضحكهم إذ رأوا الحمام المشوي ينطلق من الطبق طائرًا في الجو !

يونيو 01، 2008

تحت الماجورة


فى أيام القديس أبو مقار كان فيه راهب بعد ما نذر نفسه لربنا بدأ يقع فى الخطية مع واحده من العرب اللى بيرعوا فى المنطقه .. فلما بدأ الرهبان يلاحظوا سلوك هذا الراهب قاطعوه .. ولما غلبوا راحوا لأبونا مقار فقال لهم ده أخوكم وإحنا نصلى له ..... ذهبوا وفى مره أخرى راحوا لأبونا مقار عشان يضبط الراهب والتهمه ثابته عليه ... ذهب أبوا مقار معهم وطول الطريق يفكر هيعمل ايه فكان يصلى لربنا ويقول يا رب انت سترتنىفالراهب لما عرف إنهم جايين خبأ المرأه تحت الماجور فدخل ابو مقار وجلس على الماجور .. وقال أعتذروا له وبعد ما مشيوا قال أبوا مقار يا أبنى أحكم على نفسك قبل ما يُحكم عليك ..وهو طالع سمع أبوا مقار صوت من السماء يقول له :

-طوباك يا أبوا مقار لأنك صرت مثل الديان تستر على خطايا النفوس

الخطيه بتعرى الأنسان .. زى أدم لما شاف ربنا قال له لما رأيتك أختبأت ... لأنى عريان .