‏إظهار الرسائل ذات التسميات القداسة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القداسة. إظهار كافة الرسائل

أبريل 30، 2023

خائفٍ على نفسي



بعد حوالي عشرين عامًا التقيت مع أحد الأحباء في كاليفورنيا، طلب مني أن أزوره
في بيته الفخم جدًا. وإذ جلسنا معًا قال لي: "لعلك تذكر منذ حوالي عشرين سنة حين
بدأت حياتي هنا في كاليفورنيا كنت أكافح بكل طاقتي، والآن أعطاني اللَّه أكثر مما أسأل
وفوق ما أطلب".
قلت له: "إنها عطية اللَّه نشكره عليها، هو يهتم بنا"!
قال: "أتعرف كيف أفاض عليَّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدة سنوات قلت في نفسي ،
ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتع بميراث السماء. ركعت أمام إلهي ووضعت عهدًا ألا
أمد يدي إلي العشور مهما كانت ظروفي، فإنها أموال اخوة الرب! قلت له: سأقدم أيضا
للمحتاجين سواء في مصر أو في أمريكا من التسعة أعشار، فإنني لا أملك شيئًا! إنها
عطيتك لي يا إلهي!
بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تنفتح أمامي. أعطاني فوق احتياجاتي. كنت
أركع وأصرخ: كفي! كفي! إني خائف على نفسي لئلا تأسر آثرة الخيرات نفسي
وتحطمها. وكلما كنت أصرخ هكذا آان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني"...
هكذا عبر هذا الأخ عن معاملات اللَّه معنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولاً
ونفوسنا لاخوتنا الأصاغر فإنه يفتح أبواب سماواته أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما
نتصور .
حينما تحدث السيد المسيح عن قطيعه الصغير موضع سرور الآب قال: "لا تخف
أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سُر أن يعطيكم ملكوت السماوات. بيعوا أمتعتكم
وأعطوا صدقة" لو .٣٢:١٢،٣٣يتلوه المؤمن في الخدمة الثالثة من تسبحة نصف
الليل... وكأنه في اللحظات الأخيرة من منتصف الليل حيث نترقب مجيء السيد المسيح
نشتهي أن نكون من القطيع الصغير الذي يفرح به الآب، يفتح له أحضانه الإلهية الأبوية
ليستقر فيها. أما طريق للعضوية المجانية في هذا القطيع فهو أن نفتح أبواب قلوبنا
للصغار فنبيع أمتعتنا ونعطي صدقة. حينما ينفتح القلب بالحب وبفرح للصغار الجائعين
والعطشى والعرايا والمطرودين والمسجونين وكل المحتاجين نجد قلب اللَّه مفتوح لنا
لنصير قطيعًا مقدسًا للرب.
إني أهمس في أذنك: أتريد أن تكون عضوًا في هذا القطيع الصغير المقدس، غالبًا
شهوات الجسد والأفكار الدنسة؟! أعطِِ حبًا للصغار، افتح قلبك للجميع أيضًا خاصة
والديك... سترى كيف تهبك نعمة اللَّه روح القداسة كسمة لك بانضمامك العملي لقطيع
المسيح المحبوب لدى الآب.

احسبني من قطيعك الصغير
إني أئن من خطاياي وشهوات جسدي،
لماذا لا أعيش في قداسة قطيعك الصغير؟!
هب لي بروحك القدوس أن ينفتح قلبي بالحب للصغار،
للفقراء والمحتاجين، والعاجزين، والمتضايقين.
لينفتح قلبي أيضًا لوالديَّ بالطاعة المملوءة فرحًا.
فتنفتح أبواب سمواتك أمامي.
تضمني إلى قطيعك الصغير،
فأتقدس لك وأحيا في أحضان أبيك السماوي.
فتى تائب

يوليو 01، 2018

لا تنصرف قبل ان يسمح لك ابونا يسطس

حكى هذه الواقعه احد المجندين حيث يقول فى احد المرات حضرت الى دير الانبا انطونيوس وكانت وحدتى متمركزه قرب من الدير ولم تمضى ايام قليله الا بدات حرب اكتوبر 1973 وبعد ان انهيت اجازتى قمت لاعود الى وحدتى ولكن عند انصرافى قال لى
ابونا يسطس خــلــيــك الــنــهــارده مــا تــمــشــيــش 
فقلت له يا ابونا يسطس الاجازه بتاعتى خلصت والحرب بدات فلم ينطق بكلمه وهنا قالو لى الاباء امكث معنا ولا تنصرف الا عندما يسمح لك ابونا يسطس فمكثت وانا فى خوف وقلق بعد يومين قابلت ابونا يسطس فقال لى + مفيش مانع تمشى دلوقتى +
فخرجت من الدير وانا خائف من العقوبه ولكن عند وصولى الى موقع الوحده فوجئت ان المعسكر قد دمر فى العمليات الحربيه وعرفت لماذا قال لى خليك النهارده ونجيت من موت محقق عن طريق رجل الله القديس ابونا يسطس الانطونى . كان رجل الله ذو بصيرة روحية ذو شفافية بركته تكون معانا ولالهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين

يونيو 24، 2018

لقاء العظماء




قصة اليوم (حدث مرة أن مضى الأنبا مقاريوس إلى القديس أنطونيوس في الجبلِ وقرع بابَه. فقال الأنبا أنطونيوس: «من يقرعُ البابَ»؟ فقال: «أنا مقاريوس أيها الأب». فتركه الأنبا أنطونيوس ودخل ولم يفتح له البابَ. لكنه لما رأى صبرَه فتح له أخيراً وفرح معه وقال له: «منذ زمانٍ وأنا مشتاقٌ أن أراك». وأراحه لأنه كان مجهداً من أثر تعبٍ شديدٍ. فلما حان المساءُ بلَّ أنطونيوس قليلاً من الخوصِ لنفسِهِ. فقال له مقاريوس: «أتسمح أن أبلَّ لنفسي أنا أيضاً قليلاً من الخوصِ»؟ فقال له: «بلّ». فأصلح حُزمةً كبيرةً وبلَّها وجلسا يتكلمان عن خلاصِ النفسِ. وكانت الضفيرةُ تنحدرُ من الطاقةِ. فرأى أنبا أنطونيوس باكراً أن مقاريوس قد ضَفَّرَ كثيراً فقال: «إن قوةً كبيرةً تخرجُ من هاتين اليدين)».

يونيو 22، 2018

مارجرجس سريع الندهة - والأنبا موسى مع المرأة البسيطة



كانت توجد امرأة عجوزة وكان في داخل خدمه الكنيسه خادم وهذا الخادم كان يأخذ المرأه العجوزه كل يوم لتحضر القداس الالهي ولم تتأخر هذه المرأه يوم واحد عن القداس وحدث ذات يوم ان هذا الخادم ذهب الى المرأه وقال لها اعذريني يا امي 
فقد حدثت معي ظروف جعلتني سأسافر خارج البلاد ولن استطيع ان آتي اليكي مره اخره
فقالت المرأه طيب ومين اللي حيوصلني للكنيسه بعد كده
فقال لا اعلم ولكن ربنا هيدبرها وتروحي الكنيسه 
فقالت المرأه اني لا اعرف احد غيرك 
فقال لها لكن ظروفي تمنعني من البقاء 
فقالت له ما الحل مين هيوصلني للكنيسه 
فحاولت مع ذلك الخادم كثيرا 

وفي الاخر قال لها مين شفيعك في القديسين 
فقالت العذراء والبابا كيرلس ومار جرجس والانبا موسى 
فقال لها بس بس انتي هتقولي كل القديسين اللي في السما انتي اوقفي علي ناصيه الشارع وقولي يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت ليا تاكسي
وجاء ثاني يوم من بعد ما تركها هذا الخادم وسافر وخرجت هذه السيده ووقفت على اول الشارع وقالت يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت تاكسي ومافيش دقيقه ووقف تاكسي وقال لها اتفضلي يا حاجه علي فين حضرتك رايحه 
فقالتله علي كنيسه ابو سيفين وهي دي الكنيسه الي كانت الست ديه بتصلي فيها كل يوم القداس 
وجه ثالت يوم وطلعت الست دي اول الشارع ووقفت وقالت يا مار جرجس يا انبا موسى ابعت لياتاكسي وبرضو مافيش دقيقة وجه تاكسي ووقف قدامها وقالها علي فين يا حاجه وقالتلو على الكنيسه ووصلها وهكذا كل الايام ...
وفي يوم وقفت هذه السيده اول الشارع ولم تجد اي تاكسي ولا اي مواصله لتذهب الى الكنيسه وهى قاعده تقول يا مار جرجس يا انبا موسى يا مار جرجس ياانبا موسى ومفيش برضو مواصله ولا تاكسي ...ف راحت زعقت وقالت بصوت عالي يا مار جرجس يا انبا موسى عايزه اروح الكنيسه هتأخر علي القداس واذا بتاكسي سريع وقف قدامها فرمل مره وحده ووقف وقالها اركبي يا مقدسه 

فقالت في نفسها كويس طلع مسيحي 
ومشي بيها فقالت وديني الكنيسه
قالها كنيسه ابو سفين
قالتله الله ينور عليك ياابني فقالها ماتخافيش هتوصلي قبل القداس انتي طلبتي مار جرجس واهو جالك يوصلك
قالتلو انت مين 
قالها مار جرجس
الست دى قالت الاستاذ جرجس؟؟؟
راح رد عليها سائق التاكسي وقال انا مارجرجس
الست دي قالت في نفسها انا كبيرة في السن وسمعي خف يمكن يكون سمعته خطأ وقال مار جرجس 
فالست الكبيرة دي بتبص في السواق بتشوف شكله ايه راح بصلها هو لقيته شاب ومربي شنبه ومكبره وشكله ابيضاني كده وشنبو كأنه مرسوم رسم وراح السائق طلع صوره واداها لها وقالها
خدي الصوره دي خليها معاكي 
وبعد ماوصلها الكنيسه فتح باب التاكسي ونزلها راحت مديالو 5جنيه 
اخدها منها وقالها انا واخدها منك بركه انتي ست طيبه وبسيطه وربنا بيحبك
وحط ايده على كتفها ووصلها لباب الكنيسه ومشي
دخلت هذه السيده العجوزه الكنيسه ومشيت لقدام شويه ووقفت بتبص على هدومها لقيت فيها زيت راحت مسحته بعد شويه بتبص تاني لقيت برضو في زيت بينزل راحت مسحته بتبص على كتفها مكان ما سحبها من كتفها لقيته عمال بينزل زيت 
بتبص قدامها لقيت كاهن راحت حكتله على اللي حصل معاها ووريته الزيت االي بينزل وانها قابلت واحد وقالها انو مار جرجس واداها صوره
فبصت فيها الست لقيتها صوره ابو سفين وقالتلو اهي صوره ابو سفين
راح شافها ابونا وقال لها لا يا امي دي صوره مار جرجس واكيد اللي وصلك ده مارجرجس وربنا سمحلك انو يوصلك وتشوفيه ولما حكت الست للكاهن قلتلو انها زعقت في الشارع بصوت عالي وقالت يا مارجرجس يانبا موسى عايزه مواصله توديني الكنيسه 
فراح رد عليها الكاهن وقالها انها ماتزعقش تاني ولما تطلب حاجه من ربنا تطلبها بصوت واطي
وفجأه بتبص قدامها مالقيتش الكاهن اللي كان بيكلمها
وشويه كده ودخل كاهن تاني فراحتلو الست دي وقالتلو يا ابونا كان في كاهن هنا دلوقتي راح فين 
رد عليه الكاهن وقالها مافيش في الكنيسه دي كهنة غيري 
وانا كاهن الكنيسه دي هو في حاجه؟؟
وبص ابونا على كتف الست لقيه بينزل زيت فقال لها ايه ده؟؟
راحت الست حكتلو على كل الي حصل معاها 
راح الكاهن قالها
هو الكاهن اللي شفتيه كان اسمر؟؟
قالتله ايوه
قالها يا امي الكاهن ده هو الانبا موسى الاسود وربنا سمحلك انك
تشوفي الانبا موسى وينصحك وربنا بعتلك مار جرجس علشان يوصلك 
والقصه دي بتعلمنا انه البساطه هي اللي هتوصلنا للملكوت
ومافيش حاجة بعيدة ومستحيلة علي ربنا

Description: https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/f9d/1/16/1f33e.png🌾" والغير مستطاع عند الناس مستطاع عند ا


مارس 19، 2015

ذو الشعر الطويل

سافر أب كاهن معاصر لأحد بلاد المهجر فى زياره قصيرة . وفى يوم ذهب مبكراً لعمل قداس بإحد الكنائس ،
و هناك وعند أرتداء الشمامسة للتونية ، وجد واحد من شمامسة الهيكل وهو يرتدى تونيتة قد أنسدل شعره على ظهره ووجده ط
ويل جدا ثم بدأ الشماس فى لم شعرة مرة ثانية ولفة كعكة وثبتها بالبنس ثم أرتدى سورتيت على رأسة ليرفعة من على جبهته
فنظر الأب الكاهن الية فى تعجب وقال فى نفسة الحمد لله أن أولادنا فى مصر ملتزمين ولا يسلكوا مثل هذا الشاب !!! ، وقال فى نفسة هل أحدث هذا الشاب بأن هذا لا يليق بأولاد المسيح ولا بالهيكل المقدس الذى يخدم فيه .......
ثم راجع نفسه وقال أنا ضيف ....وهذه بلاد مهجر ، ثم طلب منه ألا يقف فى مقابلته حتى لا ينشغل فكرة به أثناء القداس وبعد أنتهاء القداس رجع الأب الكاهن الى مسكنه ونسي هذا الامر .
وفى اليوم التالى زاره ألاب الكاهن راعى هذة الكنيسة وأخذوا يتحدثون معاً عن خدمات الكنيسة وأحتجاتها وما شابه ذلك ....
ثم قال الأب الكاهن خادم كنيسة المهجر : على فكرة يا أبونا مش أنتم فى مصر بس إلى عندكم قدسين أحنا كمان عندنا قدسين أنت عارف يا أبى الشماس إلى كان معاك أمبارح فى القداس إللى شعرة طويل أوى دا ......دا قديس عظيم
أستعجب الاب الكاهن من هذا الكلام وشعر ،
فقال له كيف هذا يا أبى ؟؟!!!!!!
أن هذا الشماس هو خادم فى خدمة مرضى السرطان ومن كثرة أحساسة بالآم النفسى الذى يسببة هذا المرض للمرضى بسبب سقود شعرهم بعد العلاج الكيماوى وحالة الاكتأب الذى يصيبهم.
و لان البواريك الصناعية لاتجدى وغير عملية و البواريك الطبيعية غالية الثمن جدا جدا هنا ، فنذر نذرا الإ يحلق شعر رأسه غير مرة واحدة كل عامين ، ثم يذهب بة لاحد صناع هذة البواريك ويدفع ثمن صناعتها ويقدمها لبعض المرضى كعطية حب لهم .
خجل الأب الكاهن من نفسة وعرف أن الله أراد أن يوبخة على أدانته لهذا الشماس أن يعطيهة درساً حتى لا يدين أحد .
وقال لنفسه خرجت مدان كالفريسى ..... وخرج الشاب مبررأ كالعشار
حقا يا رب إن الصفات الظاهرة للناس لا تعطى حكما كاملا عليهم ، فقد يبدو شخص بطباع لكنة قد يكون أكثر حنانا وعطاء وحباً منا ، إن الإدانة خطية تتسلل بهدوء من العين الى الفكر الى القلب ثم اللسان
- أعطنا يارب العين البسيطة التى نرى بها محاسن الأخرين وليس عيوبهم

مارس 08، 2011

يفزع الشيطان .. وهو نائم



أثناء إحدى فترات مرض قداسة البابا كيرلس السادس وعند وجوده بمدينة الإسكندرية حدث أن جلس البابا يستريح قليلاً ولكنه من شدة الاجهاد استغرق في النوم دون أن ينتبه أحد لذلك.
وفي هذه الاثناء دخل أحد الأشخاص من المعروفين للبابا مع صديق له وما أن رآه هذا الصديق –وكان البابا مازال نائماً- حتى صرخ قائلاً:
" ابعدوه عنى.. ابعدوه عنى.." يستيقظ البابا على هذا الصراخ وبعد صلاة قصيرة، فارق الروح النجس ذلك الإنسان و خرج سليماً معافى..
( واقعة كتبها القس رافائيل أفا مينا الشماس الخاص لقداسة البابا كيرلس السادس)

أكتوبر 15، 2008

ترجمة ابي


وقف أربعه خدام للكلمه امريكيون يتشاورون : أيه ترجمه للكتاب المقدس يفضلونها ؟؟؟!قال احدهم : انى افضل ترجمه james king لأن للغة الانجليزيه القديمة طابعها الجميل و هى تقدم صوره وقوره للكتاب المقدس . قال آخر : أنى أفضل ترجمه bible american satandard new قانى اشعر انها قريبه من جدا للنصين اليوناني و العبري . قال ثالث : انى أفضل bible living لانى اخدم بين الشباب ، و هم يحبونها لأنها عمليه انتظر الثلاثة خدام زميلهم الرابع ليبدى رأيه لكنه وقف صامتا ، و اخيرا قال لهم : ( اذ نتحدث عن الترجمات فأنى افضل ترجمه ابى ). لقد وضع كلمه اللله عمليا فى حياته ، فترجم الكتاب فى كل تصرفاته . و انى مقتنع بهذه الترجمه التى لمستها بنفسى فيه .

حقا ما احوجنا الى ترجمه ابائنا الذين ترجموا كلمه الله فى عباداتهم العامه و الخاصه و سلوكهم الخارجى و مشاعرهم الداخليه . لنعد الى كتابات الاباء و لنتلامس مع تاريط حياتهم فنقرأ انجيلا مفتوحا يمس كياننا و قلوبنا بالحب !

افتح يارب عن عينى فانعم بكلمتك .هب لى ان اقرأ انجيلك فى حياه ابائى القديسين ، هب لى ان اترجمه ايضا فى حياتى ، فيبقى انجيلك معلنا عبر كل الاجيال

أغسطس 18، 2008

قصة تحطمت سيارتي فملأني الفرح !!!



بدأت الزيارة حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث انطلقت مع بعض الأساقفة والكنهة إلى منزل أحد العاملين في بلد أوربي، وكان معنا شاب أعزب يتسم بالبساطة؟
روى لنا شاب قصة عاشها بنفسه فقال:
" كان لديّ سيارة جديدة، تحطّمت تماماً في حادثة، واشتريت السيارة التي استخدمها الآن.
كنت سعيد جداً حينما شاهدتها قد تحطمت، لأنني أشعر أني استحق هذا ! "
استطرد الشاب البسيط حديثه، قائلاً:
جئت إلى هذه المدينة، وقد وضعت في قلبي ألاّ أتدنس. بدأت مثل كثير من الشباب القادمين من مصر أعمل في مطعم، لكي أشق طريق حياتي في بلد غريب.
فوجئت برئيستي في العمل تحبني جداً. حاولت الالتصاق بي بكل وسيلة. صارحتني أنها تفكر في الطلاق من زوجها، وطلبت مني أن أتزوجها، فرفضت تماماً، وأوضحت لها أنني لا أقبل هذه العلاقة مطلقاً.
اسغلت ظروف غربتي، فكانت تطلب من مدير المطعم أن تأخذني معها لإتمام بعض التزامات خاصة بالمطعم، ظناً منها أن لقاءنا معاً بمفردنا في السيارة قد يؤثر عليّ.
حاولت بكل الطرق أن تنفرد بي، لكنني كنت جاداً معها في أعماقي الخفية كما في سلوكي. حاولت أن تقبلني فكنت أرفض. وضعت في قلبي ألا أخطئ مهما كلفني الأمر. لكن تحت الضغط الشديد وفي ظرف معين استسلمت مرة واحدة إلى لحظات، غير أنني سرعان ما تداركت الأمر، وظهر الحزن علىّ دون أن أمارس الشر بصورته الكاملة. لم أحتمل التهاون من جانبي، وشعرت أنني فقدت الكثير … وقَفَت هي أمامي تتعجب لما يحدث، كأني إنسان شاذ لا مشاعر له.
صارت خطيتي أمامي، وادركت أنني استحق تأديباً إلهياً حتى تمرر الخطية في حياتي، هذه التي استسلمت لها إلى لحظات.
قدَّمتُ توبة أمام الله، وأحسست بالندم لا يفارقني.
اعترفت بخطيتي أمام أب اعترافي، ووعدت الله في حضرته ألا أبقى في هذا العمل مهما كانت الظروف.
لم تمض أيام كثيرة حتى كنت مع صديق لي نتجه بسيارتي إلى مكان معين، وكنا نستمع إلى بعض أغاني مثيرة عوض الأستفادة بوقتنا. في الحال مددت يدي وأخرجت " الكاسيت " ووضعت بدلاً منه " كاسيت " لقداس إلهي. كنت أستمع إلى تسجيل القداس الإلهي وأنا متهلل جداً بالله، حتى جاء القول: " مستحق وعادل ؛ مستحق وعادل … " وإذا برجلٍ مخمور يقفز فجأة نحو العربة، وكان الوقت ليلاً، ونحن في طريق زراعي. حاولت تفادية ففقدت سيطرتي على عجلة القيادة، وانحرفت السيارة عن الطريق، وسقطت، وانقلبت بنا خمس مرات. وجدت نفسي مع صديقي خارج السيارة ؛ كيف؟ لا أعلم، خاصة وأنني كنت أستخدم حزام السيارة. تطلًّعت إلى صديقي وقلت له وأنا أتامل السيارة: " أني مسرور للغاية ". تطلّع إلىّ صديقي إذ حسبني أتحدث في غير وعي نتيجة الصدمة. أكملت حديثي: " أنا أعلم لماذا سمح الله لي بتحطيم السيارة. أشكره لأجل محبته لي واهتمامه بي "، كانت علامات الفرح واضحة علىّ.

جاء رجل الشرطة لمعاينة الحادث، فسألني:" من بداخل السيارة؟" فقد توقع أن من بداخلها حتماً قد مات.
قلت له:" لا أحد ؛ فقد خرجت أنا وصديقي كما ترانا، ليس بنا (خدش) واحد !"
قال رجل الشرطة في دهشة: " مستحيل ! كيف خرجتما من السيارة وقد تحطمت تماماً؟! " ثم استطرد حديثة قائلاً: " في الأسبوع الماضي، وفي نفس الموقع انحرفت السيارة، وانقلبت بنفس الكيفية، ومات من كان يقودها !؟"
عُدت إلى منزلي وحسبت نفسي قد ربحت الكثير... لا أدري ما هو هذا الربح، إنما كان قلبي متهللاً، وأعماقي مملوءة فرحاً، مع أنه لم يكن لديّ المبلغ الكافي لشراء سيارة أخرى، ولم يكن التأمين يغطيني.
أكمل الشاب قصته فروى لنا أنه عاد إلى عمله بعد أن قرر أن يسرع في تركه، ليس خوفاً من أن تحل به عقوبة ما ـ أي تأديب إلهي، أو خسارة مادية تلحق به ـ وإنما شوقاً نحو خلاص نفسه.
روى لنا كيف لمس يد الله تدفعة للترك. فقد جاءته رئيسته التي شعرت بأن كل وسائل اللطف قد فشلت في جذبه إليها، فأرادت أن تستخدم وسائل الضغط والعنف. صارت توبخة وتتهمه علانية أمام زملائه أنه بطئ في عمله. وكان الكل يعلم أن ما تقوله كذب، إذ يشهدون له بنشاطه في العمل، وانه يمارس عملاً يحتاج للقيام به ثلاثة أشخاص.
لم يعرف زملاؤه سر تحولها ضده، إذ كانوا يعتقدون أنها كانت تلتصق به لأجل اهتمامه بعمله ونشاطه وقدرته.
قال لها: "إن كنت بطيئاً في عملي، فأنا أقوم بدور ثلاثة أشخاص، ومحتاج إلى شخص يعمل معي".
أجابت في غضب شديد وبلهجة عنيفة: "إما أن تُسرع في عملك أو تستقيل". هنا شعر كأن صوت الله يحدثة خلالها. في الحال وبغير تردد قال لها أمام الحاضرين: " الآن أنا مستقيل ".
ألقى بما في يده وانطلق ليخرج، فأدركت أنه جاد في قراره. حاولت عن تثنية عن عزمه هي ومن معها. صارت تلاطفه لعله يعدل عن قراره، لكنه أصر وخرج، ليس من أجل كرامته، وإنما من أجل أبديته.
لم يمض أسبوع حتى وجد عملاً لم يكن يظن أن يحصل عليه، ولا وجه للمقارنة بينه وبين عمله الأول، من جهة نوع العمل والدخل. لقد شعر أن يد الله قد كافأته لأنه اهتم بخلاص نفسه وهو في بلدٍ غريبٍ وتحت ظروفٍ قاسيةٍ، وعلى حساب احتياجاته الضروري

يوليو 12، 2008

قصة شايف نفسك طويل وكويس

ذاع الخبر فى كل انحاء المدينة..الملكة تريد شبابا طوال القامة للعمل ضمن حراسها . . كان امتياز فائقا أن يعمل شخص فى خدمة الملكة , ولذا تمنى كل شاب أن ينجح فى الاختبار وأن يقع عليه الاختيار .. قابل أحدهم صديقا له فتحدث اليه قائلا "أعتقد أن فرصتى أكبر منك..ان قامتى أطول", ثم وضعا كتفيهما جنبا الى جنب ليعرفوا عمليا حقيقة الأمر…بالطبع لم تكن هذه هى المقابلة الوحيدة التى جرت هكذا ،فسرعان ما امتلأت المدينة بالمقارنات والقياسات . . وتحدث شاب الى نفسه قائلا " أعتقد أننى قست نفسى بكل شباب المدينة .. ان قامتى تعلوهم جميعا .. حتما سوف أنجح"..وجاء يوم الاختبار ,و اكتشف الشباب أن هناك شرطا أخرا .. فالملكة لا تريد فقط طوال القامة بل من يذيد منهم عن المتر و الثمانين سنتيمترا .. وعاد الشاب السابق ليقول لنفسه "حسنا بكل تاكيد سأكون حارسا للملكة..أننى أطول الجميع"..وتم قياس الاطوال بكل دقة و ظهر أن طول هذا الشاب هو مئة و تسعة وسبعين سنتيمترا ونصف .. كان أقل طولا من المطلوب بنصف سنتيمتر فقط .. انه امام شرط الملكة ,قصير .. لا فرق بينه وبين أقصر شاب فى المدينة ,كلاهما مرفوض …,

كثيرون يفعلون مثل هذا الشاب ,يقيسون أنفسهم بغيرهم ببقية الناس..هكذا فعل الفريسى فى المثل الذى حدثنا به الرب يسوع فى أنجيل لوقا..كثيرون يقيسون أنفسهم بغيرهم ,فيتوهمون أنهم مقبولون لدى الله لانهم أفضل من غيرهم..يظنون أنهم مقبولون لمجرد كونهم لا يفعلون خطايا معينة مثل القتل والزنى أو لانهم لا يؤذون أحدا.. ونسوا أن مقياس الله يختلف تماما عن مقاييس البشر, وأن خطية واحدة يفعلها الانسان ولا تغفر له تحرمه من التمتع بالهه....فى كل تاريخ البشرية ,لم ولن يوجد انسان استطاع أن يحقق شروط الله الا شخص واحد..هو الاله المتجسد الرب يسوع, الوحيد الذى لم يفعل خطية واحدة..

ليس هناك فى الوجود امتياز أعظم من أن نكون "فى المسيح" البار و الكامل ..فبدون المسيح ,أى انسان ايا كان هو قصير..قصير جدا عن مقياس السماء..

يونيو 22، 2008

قديس يخاف من الكلاب


فى مدينة نجع حمادى اعتاد احد الشيوخ الاتقياء ان يعبر نهر النيل فى فجر كل 12 من الشهر القبطى ليشترك فى التسبحة والقداس الالهى اذ كانت الليلة قمرية والجو حار جدا نام الشيخ فى الهواء الطلق استيقظ فى نصف الليل وكان نور القمر قؤيا فظن ان الفجر قد لاح وانه قد تأخر عن الذهاب الى الدير فى البر الاخر للاشتراك فى التسبحة امسك الشيخ بعكازه وتحرك نحو شاطئ النيل واتجه نحو البر الاخر سيراً على الاقدام واقترب من البر نادى احد المراكبية باسمه فاستيقظ كثيرون من اصحاب السفن الشراعية والعاملون معهم على صوت هذا الشيخ وكانوا يتطلعون فى دهشة الى الشيخ الواقف على المياه متجها نحو البر قال الشيخ لاحدهم ارجو ارسل معى (فلان) الصبى ليذهب معى الى البر لانى خائف من الكلاب اجابه صاحب السفينة كيف تخاف يا عم (فلان) من كلاب الدير وانت تسير على المياه تعجب الشيخ مما يسمعه فصار يضرب بالعكاز على المياه وهو يقول ايه مياه يا ابنى انها ارض هكذا كان الشيخ يرى مياه النيل ارضا يسير عليها وهو لا يدرى واذ الح الشيخ فى طلب الصبى من صاحب السفينة كى يسير معه حتى الدير خوفا من كلاب الحراسة التى للدير قال صاحب السفينة ربنا معك يا عم (فلان) صلى من اجلى لا تخف من الكلاب واضطر الشيخ ان يكمل طريقه .

يا للعجب فى تقواه يسير على المياه وهو لا يدرى بينما فى ضعفه البشرى يخشى نباح الكلاب على الامر الذى لا يخاف منه صبى صغير لكل قديس نقطة ضعف قد لا يسقط فيها صبى صغير لكن الله يسمح بها لكى تحفظه من السقوط فى الكبرياء ، لا تتعثر ان شاهدت بعينيك ضعفات قديسين ولمستها بنفسك فهذا امر طبيعى يسمح به الله ليدرك الكل مهما بلغوا من قداسة ضعفهم البشرى وحاجتهم المستمرة لعمل المخلص فى حياتهم

يونيو 08، 2008

على أعلى درجات اللهب


في ملاخي 3: 3 يقول "فيجلس ممحصا و منقيا للفضة "

هذا القطع الشعري حير بعض النساء المهتمين بدراسة الكتاب حيرة كبيرة و جلسن يتأملن ماذا يعني هذا المقطع و علام يدل في شخصية و طبيعة الله . إحداهن اقترحت بحث كيف يتم تنقية الفضة و عادت إلي موعد درس الكتاب التالي هذا الأسبوع اتصلت السيدة بصائغ فضة و حددت معه موعد لمشاهدته و هو يعمل و لكنها لم تعطيه أي إشارة عن السبب و لماذا لها كل هذا الفضول و الاهتمام بالخطوات الفعلية لتنقية الفضة . و هكذا شاهدت صائغ الفضة يمسك بقطعة من الفضة فوق النار لتسخينها و بعضها يحتاج أن يوضع في منتصف اللهب حيث تكون أعلي درجة حرارة لتحرق كل الشوائب بالفضة . السيدة فكرت بالله يمسكنا بكل هذا التركيز و أعادت التفكير ثانية في المقطع الشعري الذي يقول فيجلس ممحصا و منقيا للفضة و وقتها سألت صائغ الفضة السيدة : هل حقا يجب عليك أن تجلس هكذا في مقابل النار كل الوقت حتى تتنقى الفضة أجاب الصائغ : نعم ليس فقط الجلوس كل الوقت أمام اللهب ممسكا الفضة و لكن يجب أن أثبت عيناي كل الوقت علي الفضة بينما هي في النار ، لأنه في لحظة عيناي تبعد عن الشعلة ربما تدمر قطعة الفضة .مرت لحظات صمت علي السيدة ثم عادت تسأل الصائغ . السيدة : كيف تعرف أن الفضة تمت تنقيتها تماما ؟الصائغ :

يااااااه هذا سهل جدا .. حين أري صورتي فيها .
إن كنت اليوم تشعر بالمعاناة من النار ، تذكر دائما أن ربنا و مخلصنا يبقي عيناه عليك و سيبقي متابعا لك حتى يري صورته فيك . فيجب علينا أن تثق أن الله يتابعنا فمهما كان ما نمر به لنثق أننا في النهاية سنخرج أفضل من الأول

يونيو 02، 2008

الحمام المشوي يطير !!


توقف الشاب البسيط كرياكو ليجفف عرقه ويستريح فقد ثقلت قدماه جدًا، وأحسّ أنه غير قادرٍ علي حمل الحقيبة البسيطة التي لا تحتوي إلا على القليل من ملابسه، وظهرت علامات الإنهاك الجسدي علي ملامحه .عاد الشاب يكمل طريقه وهو يردد اسم يسو ع المسيح، مطمئنًا نفسه أنه قد اقترب جدًا من بلدة تاريح حيثيتمتع ببركة الدير وينعم بالوجود بين آبائه . وبالفعل بدأت قباب الدير تظهر من بعيد، وقد علت عليها الصلبان،ففرح جدًا .للحال ركع كرياكو علي الأرض، ورفع عيني قلبه نحو السماء، وهو يتمتم، قائلاً :" أشكرك يا ربي يسوع المسيح ...يا من أهلتني لهذه الساعة أن أرى الدير .اسمح لي أن أتمتع ببركة آبائه .هل تقبلني خادمًا لآبائي؟هل تقبل حياتي كلها ذبيحة حب لك يا من أحببتني؟هل لي أن أ ُآمل كل بقية غربتي في أحضانك؟ !لست أطلب إلا أن تكون معي وأكون أنا معك !"بدأت الدموع تذرف من عينيه، لكن حنينه نحو الدير جذبه للقيام سريعًا، فقد ملأ الفرح قلبه، وشعر كأنه حُمل بسحابة لينطلق نحو الفردوس، أو أ ُعطي جناحي حمامة ينطلق بهما نحو الفردوس ...ذهب عنه كل تعب جسماني بغير رجعة، وانطلق نحو الدير مسرعًا، فقد حان الوقت الذي طال انتظاره.أمسك الشاب كرياكو بالحبل وشدَّه بلطف وهدوء ليسمع دقات جرس الدير بغير إزعاج . بعد دقائق سمع كرياكو صوتًا هادئًا من وراء الباب يسأله :من بالباب؟- ابنك كرياكو يا أبي !- ماذا تريد يا ابني؟- اسمح لي بالدخول يا أبي، فإني جئت من مكانٍ بعيدٍ جدًا لأنال بركة الدير وبركة آبائي الرهبان .- في العالم كنائس كثيرة يا ابني .تستطيع إن أردت أن تنال البركة، ويوجد آباء اعتراف كثيرون يسندونك !- لقد سمعت عنكم يا أبي .أنا محتاج إلى صلواتكم وإرشادكم .اسمح لي بدقائق مع رئيس الدير .- سامحني يا ابني لا أقدر أن أفتح .- أرجو من أجل المحبة اقبلني فإني غريب وتحملت الكثير لأنال بركة الدير .- من أين جئت يا ابني حتى أ ُخبر رئيس الدير ربما يسمح لك بالدخول إلى فترة قصيرة؟دخل رئيس الدير إلى مكان الضيافة ليلتقي بالشاب كرياكو الذي أصر على مقابلته، وكانت البشاشة على ملامح الأب.فرح كرياكو وأسرع نحو الأب يُقبل يديه ويطلب صلواته عنه .بدأ الشاب يفتح قلبه للرئيس، ويروي له اشتياقاته نحو الرهبنة منذ سنوات طويلة . وكان الأب يسأله عن أب اعترافه وتداريبه الروحية وقراءاته .وبعد حوار هادئ بسيط طال قرابة ساعتين قال الرئيس :" لا أستطيع يا ابني أن أعدك بشيء،لكنني أتركك هنا لفترة قد تطول لتختبر نفسك،فإن طريق الرهبنة ليس سهلاً، وحربها عنيفة ومرة .سأرعاك بنفسي، لكنني أريدك أن تكون صريحًا مع نفسك ومعي، فإن الرهبنة ليست هدفًا في ذاتها، إنما هي طريق يُعطى ليس للجميع .إن أبديتك وحياتك مع المسيح هي فوق الكل !"وإذ كادت الجلسة الروحية أن تنتهي وأراد رئيس الدير أن يستأذن من كرياكو ليهيئ له مكانًا يعيش فيه تحت الاختبار، سأله الشاب :أما تعرفني يا أبي؟دُهش الرئيس لهذا السؤال بعد جلسة روحية دامت الساعات كشف فيها الشاب كل جوانب حياته الروحية،لكنه في بساطة أجاب :- ماذا تقصد يا ابني؟- أنا كرياكو ابن أختك يا أبي !تفرس الرئيس فيه جيدًا، فإنه لم يره منذ زمان طويل .ثم أخذ يسأله :وما هي أخبار والديك يا ابني؟- كلها خير يا أبي .- هل والدك موافق على رهبنتك؟- نعم يا أبي، فقد ذهب هو أيضًا إلى أحد الأديرة لكي يترهب .- وأين والدتك؟- لقد رحلت إلى الفردوس .هزَّ رئيس الدير رأسه دون أن تفارقه بشاشته، وكان يقول :" لقد انطلقت أمك إلى الراحة . وعرف أبوك أن يهرب لحياته ".ثم طلب رئيس الدير من ابن أخته أن ينسى القرابة الجسدية، وأن يضع في قلبه ألا ينشغل إلا بالعبادة للَّه ...ففرح كرياكو جدًا .مرت السنوات، وكان كرياكو ينمو في النعمة، فقد تعلق بمسيحه جدًا والتهب قلبه بحب الأبدية . انعكس هذا على ملامحه، فكانت البشاشة لا تفارقه، وعُرف بالبساطة الشديدة، وجاءه الكثيرون يطلبون صلواته ويثقون في قداسته.حسده البعض من أجل شهرته التي ذاعت في بلاد كثيرة بأرمينيا، فجاء وا إلى الدير ووشوا به لدى رئيس الدير، مدَّعين أن الراهب كرياكو، المعروف ببساطته الشديدة وكثره نسيانه، إنما يتظاهر بالقداسة ويفتعل النسك .طلب رجال غرباء من رئيس الدير أن يقدمهم للراهب كرياكو كجماعة من الضيوف، وهم يكشفون لهحقيقة هذا الراهب . حقق الرئيس لهم طلبهم، وبالفعل استقبلهم الراهب باهتمام شديد ومحبته المعهودة فيه ... وبعد أن تحدث معهم كثيرًا عن ملكوت اللَّه سألهم أن يباركوه ويأكلوا عنده فقبلوا طلبه .إذ عرف الراهب أنهم جاءوا من بلد بعيد وأنهم جائعون أسرع وذبح لهم " حمامًا "وقام بشيِّه ثم وضعهأمامهم وجلس و سطهم يصلي ... وكان اليوم " أربعاء "وهو لا يعلم . لعلَّه كان يصوم طول العام، وإنما يضطر أن" يفطر "أحيانًا من أجل محبته لإضافة الغرباء .استأذن أحد الاخوة وبسرعة استدعى رئيس الدير ليرى الراهب الناسك كرياكو يأكل حمامًا مشويًا يومالأربعاء .دخل رئيس الدير وحده وتباطؤ الأخ خارج القلاية حتى لا ينكشف أمره . وهنا سأل أحد الضيوف الراهبكرياكو :" ألا تعلم يا أبانا كرياكو أن اليوم صوم، فكيف أعددت لنا حمامًا؟ وكان يقصد بذلك إحراجه أمام رئيسالدير .صمت الراهب البسيط قليلاً دون اضطراب، وإنما في هدوء سأل : " أحقًا يا أبانا ... اليوم أربعاء؟ " وإذ لم يجبه رئيس الدير قال الراهب : " إني آسف جدًا، إذ لم أكن أعرف أن اليوم أربعاء ... فهل تسمحوا للحمام أن يطير؟ "ضحك الحاضرون في سُخرية إذ رأوه يرسم على الحمام المشوي علامة الصليب وهو يقول : " ما داماليوم صوم، فلماذا تبقون هنا أيها الحمام؟ ! فلتطيروا إذن !" لكن سرعان ما توقف الكل عن ضحكهم إذ رأوا الحمام المشوي ينطلق من الطبق طائرًا في الجو !

يونيو 01، 2008

ثلاثة أصدقاء



طلب راهب كلمه منفعة من رجل علمانى ونظرا لان الرجل لم يعرف القراءه قال له اصغ الى هذا المثل . كان لرجل ثلاثه اصدقاء فقال للاول انى ذاهب للامبراطور فتعالى معىفرد عليه وقال سوف اذهب معك ولكن الى نصف المسافه فقط فلا استطيع اكثر من ذلك فذهب الرجل لصديقه الثانى وطلب منه وقال تعالى معى الى الامبراطور فرد عليه سوف أتى معك واصلك الى باب القصر فلا استطيع الدخول معك فطلب الرجل من صديقه الثالث وقال له تعالى معى فاجابه وقال سوف أتى معك وادخل معك واتكلم الى الامبراطور نيابه عنك فى موضوعكفتعجب الراهب من هذا المثل وطلب تفسيره. فقال الرجل العلمانى


الصديق الاول هو التقشف والذهد فهما اللذان يقودونا الى منتصف الطريق فقط والصديق الثانى هو حياه القداسه والنقاوه التى تقودنا الى السماء اما الصديق الثالث فهو الحب والحنان الممتزجون بالرحمه فهما اللذان يجعلان الانسان يمثل امام الله ويتحدثان بالنيابه عنا بجساره و بدون خوف او رهبه لان المحبه تطرد الخوف الى خارج كما قال القديس الحب + الرحمه + القداسه