مارس 29، 2023

صديقٌ من السماء!




قرع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء، قائلاً: "أغابي )محبة"(، فلم يجب
الشيخ
. كرر مرة ثانية فثالثة، دون إجابة. اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريضٌ جدًا. دُهش
الراهب إذ رأى الشيخ جالسًا وبجواره رجل
. وقور جدًا
قال الراهب الشيخ للشاب: "كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك؟" فتدخل الضيف قائلاً: "دعه، فإن
اللَّه يريده أن ينال بركة

اللَّه يريده أن ينال بركة
اللَّه يريده أن ينال بركة"!
استأذن الضيف وسلَّم على الراهبين، عندئذ سأل الشاب الشيخ: "من هو هذا الضيف الغريب؟" أجابه
الشيخ
: "إن آداب الرهبنة تقتضي ألاّ تسأل في أمرٍ لا يخصك"! أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد
الذي عندما سلَّم عليه شعر بقوة تملأه، وأخيرًا قال له الشيخ
:
]
سأخبرك بشرط ألاّ تخبر أحدًا عنه حتى يوم رحيلي...
لقد عانيت من الآمٍ شديدةٍ وأحسست أنى غير قادر على القيام لفتح باب القلاية، لذلك تركت الباب
مفتوحًا حتى تستطيع الدخول
.
إذ اشتدت بي الآلام جدًا أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي، وقد عرفته ليس كتابًا للقراءة بل للقاء مع اللَّه الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد. تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة، وأدخل مع إلهي في حوارٍ ممتعٍ.. فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي.
أمسكت بالكتاب المقدس، وإذ اشتدت بي الآلام جدًا أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني. إني محتاج
أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي
. فتحت مراثي إرميا، ثم رفعت عيني إلى اللَّه صارخًا: "أرسل لي إرميا
النبي يعزيني
"! وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي، ودخلنا معًا في حوارٍ معزٍ. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي، وكان لك نصيب اللقاء معه[!
عزيزي المحبوب... بلا شك أنك محتاج مثلي إلى أصدقاء يلازمونك ويسندوك. ليس صديق أعظم
من اللَّه الكلمة، تلتقي معه حين تقرأ الكتاب المقدس، أو الإعلان الإلهي المكتوب
. خلاله تدخل في حوارٍ مع
صديقك الإلهي بكونه الكلمة واهب الحياة، معطي اللذة، ومشبع النفس، فتقول مع المرتل
:
"
بكلامك أتلذذ"
"
بكلامك أحيا"
"وجدت كلامك حلو فأكلته" مز.١١٩
خلال الإعلان السماوي المكتوب يرفع الروح القدس قلبك وفكرك وآل أعماقك إلى السماء، فتسمع
الصوت السماوي: "أنت سماء وإلى سماءٍ تعود"! لا تعود تسمع الصوت: "أنت تراب)أرض( وإلى ترابٍ
تعود."!
لا تجعل قراءة الكتاب المقدس لك روتينًا تلتزم بتنفيذه ولا تهدئة لضميرك، وإنما خلاله تلتقي بالسمائيين
مع القديسين تجد الكل معك يحبونك ! ويسندونك

غني في الفردوس




رفع أحد المعلمين الأتقياء عينيه نحو السماء يسأل اللَّه أن يكشف له عن مكانته في الحياة الأخرى،
وكانت المفاجأة أنه سمع صوتًا يقول له إنه سيكون في الفردوس مع أحد الأغنياء.
تعجب ذلك المعلم التقى كيف بعد جهادٍ روحي منذ طفولته وتكريس كل طاقاته للدراسة والتعليم مع حبه
واهتمامه برعاية الشعب يبلغ ما يناله رجل غني يعيش في حياة مترفة.
التقى المعلم بالغنى وبدأ يسأله عن حياته الروحية وسلوكه، فأجابه الغني أنه يمارس حياته اليومية
العادية مثله مثل بقية أصدقائه الأغنياء. وإذ حاول المعلم أن يعرف عنه أكثر أجابه أنه يعطى من ماله نصيبًا للفقراء باستمرار.
قال المعلم في نفسه إنه لا يمكن مجرد العطاء للفقراء يهبه نصيبًا في الفردوس مثله تمامًا، فسأله أن يروى له عن بعض أعمال محبته.
روى الغني أنه اعتاد أن يلتقي بأحد القباطنة الذي يقدم له من حين إلى آخر بعض المجوهرات أوالأشياء الثمينة التي يحضرها إليه من عبر البحار ليشتريها. في إحدى المرات التقى به فسأل القبطان إن كان قد أحضر معه شيئًا ثمينًا، فقال له القبطان إنه لم يحضر شيئًا سوى ٢٠٠عبدًا يريد أن يبيعهم بعشرة آلاف قطعة
ذهبية. شعر الغنى أن المبلغ ليس بقليل،ٍ لكن تحرير مائتي عبدًا من بنى جنسه أثمن بكثير من الذهب، وبدون تردد
قدم الذهب واستلم العبيد. قدم لهم كل احتياجاتهم من مسكنٍ ومأكلٍ ومشرب،ٍ بل وقام بتزويج بعض الشبان منهم بالشابات... وتحولت المدينة كما إلى عيدٍ عظيمٍ.
لاحظ الغني بين الذين حررهم فتاة تتسم بالرقة واللطف مع جمالٍ فائق،ٍ فسأل ابنه إن كان يتزوجها،
فوافق الابن، كما سأل الفتاة فقبلت الزواج منه.
أُقيم حفل عظيم لخطبة ابن الغنى وكانت المدينة كلها متهللة، خاصة العبيد الذين تحرروا.
في اليوم التالي لاحظ الغني أحد الشبان المتحررين في حزن. لاطفه الغنى وبدأ يسأله عن السبب فلم
يجب، وإذ ألح عليه قال له إنه يشكره لأنه حرره مع كل اخوته وزملائه، وأنه قدم له كل احتياجاتهم لكن أمرًا
واحدًا قد ضايقه قليلا،ً وهو زواج ابنه بالفتاة الجميلة، فقد سبق أن اتفقا على الزواج قبل تحريرهما. صمت الرجل
قليلا،ً وبمحبة سأل الشاب: "لماذا لم تخبرني بذلك قبل زواج ابني؟" أجابه الشاب: "لقد خجلت فإن أفضالك عليّ وعلى زملائي ! لا تقدر
عندئذ سأله الرجل: "الآن ماذا أقدم لك عوض ما أصابك من ضرر؟
" أجابه الشاب: "لست أظن أن ذهبًا أو فضة يمكن أن يعوضني ." عن الفتاة
صمت الرجل قليلاً ثم ذهب إلى ابنه يروى له ما حدث، فأعلن الشاب رغبته في ترك الفتاة، فإنه
لن یسعد على حساب سعادة غيره. أُقيمت حفل خطبة الشاب وتهلل الغني وابنه وكل من حولهما من أجل فرح الشابين اللذين كانا عبدين وتحررا وتزوجا.
إذ سمع المعلم القصة قبّل الغنى وأدرك أنه باتساع قلبه بالحب صار له هذا المرآز العظيم في عيني اللَّه

مارس 27، 2023

أنا(زعلان) من ربنا!


زار أبونا بيشوي كامل مريضًا يعاني من آلام شديدة في ظهره؛ وإذ آان أبونا يعزيه بكلمة الرب، في مرارة
قال الرجل:
- أنا لا أطلب الشفاء التام! كل ما أطلبه أن يعطيني قوة لكي أقف للصلاة، وأن ينزع عني الصداع الشديد لكي
أركز في الصلاة! وسط آلامي لا أقدر أن أركز حتى لأتلو الصلاة الربانية.
- لا تخف فإن آنت عاجزًا عن الحضور إلى الكنيسة، أو الوقوف للصلاة، أو التركيز حتى لتلاوة الصلاة الربّانية،
لكنك تشارك السيد المسيح الساقط تحت الصليب. أشكره لأنك تشاركه آلامه؛ فقد آان السيد يئن من آلام ظهره
بسبب ثقل الصليب لأجلك.
بعد أيام جاءه الرجل في الكنيسة، وقد استقبله أبونا بابتسامته المعهودة وبشاشته المعروفة .
قال الرجل: "أنا )زعلان( من ربنا. حينما استعذبت الألم؛ وحسبت نفسي غير أهلٍ لمشاركة مسيحي آلام ظهره رفع الألم عن ظهري وشفاني "!
لقد حسب أبونا بيشوي مشاركة السيد آلامه عبادة فائقة، حتى إن حرم الألم الإنسان من الدخول إلى بيت
الرب والوقوف للصلاة، إذ يتحول المؤمن المتألم إلى هيكلٍ للمصلوب، وتصير حياته نفسها صلاة دائمة
!
أذكر أنه كان لي زميل في خدمة التربية الكنسية، وكان يشتهي الحياة الرهبانية وكان أب اعترافه راهبًا يطلب إليه ألا يتعجل الذهاب إلى الدير.
جاءه يومًا في مرارة يشتكي:
"اسمح لي يا أبي أن استقيل من عملي، فإنني لا أجد وقتًا للصلاة ولا للخدمة. أشعر أن وقتي ضائع! أريد أن أتفرغ للعبادة. هذا مع متاعبٍ كثيرة وضيقات في العمل"!
أجابه الأب في حكمة:
"سيأتي اليوم الذي فيه تتفرغ للعبادة، لكن انتظر واصبر، فإنك تتعلم الآن حياة الصبر وطول الأناة. الضيق
الذي أنت فيه هو فرصة ثمينة لمشارآة السيد المسيح آلامه وصلبه بفرح!
لا تحرم نفسك من التمتع بإكليل الشركة مع صليب مسيحك!
من السهل جدًا أن تُسبح الرب وتصلي بالمزامير وتدخل في تأملات وهي أمور ضرورية. لكن بدون الألم
كيف تشارك المصلوب حبه الباذل؟!
أيها الطويل الأناة هب لي طول آناتك!
هب لي أن أتهلل في طريق صليبك!
لتمتزج عبادتي بشركة آلامك،
فتتهلل أعماقي بك على الدوام


مارس 26، 2023

حملت معه صليبه!




اعتاد أحد الشبان أن يأتي إلى أبينا القمص بيشوي آامل يشكي له همومه؛ فقد عانى كثيرًا من البطالة،
وأخيرًا استأجره صاحب مصنع كان يستغله بمرارة، إذ كان يعطيه كميات ضخمة من الورق يقوم بتوصيلها على دراجة.
في أحد الأيام جاءه الشاب فرحًا، يقول له: "يا أبي لقد حملت معه صليبه " !
سأله أبونا: كيف؟
لقد حملت الورق الثقيل على الدراجة؛ وفي نهاية شارع بورسعيد؛ إذ كان الطريق مرتفعًا )عند منطقة كليوباترة الحمامات( شعرت بثقل الحمل وعجزي عن السير بالدراجة. حاولت بكل الطرق، لكن بدون جدوى.
فجأة وجدت نفسي ساقطًا تحت الدراجة والأوراق بثقلها تنهار عليّ!
لم يتحرك أحد في الطريق لمساندتي، فصرخت في مرارةٍ طالبًا العون الإلهي!
تلفتُ عن اليمين وأنا مُلقى تحت أكوام الورق؛ وإذا بي أجد سيدي المسيح ساقطًا تحت صليبه، والعرق
يتصبب منه. أدرآت أنني أشارآه كلامه؛ ففرحت جدًا، وحسبت ذلك كرامة لا أستحقها!
في فرح ناجيت سيدي شاكرًا إياه: "آه يا سيدي! هل لي أن أحمل معك صليبك؟! إنني سعيد بآلام المسيح
فيّ! لقد حملت معه صليبه! لا بل حملني صليبه!
= إلهي حينما تقسو كل الأذرع البشرية،
أجد يديك مبسوطتين بالحب لي
!
حينما يضيق الطريق بي،
أجدك رفيقي في الطريق الضيق،
بل أصير رفيقك في طريق صليبك،
= تحوِّل مرارة الضيق إلى عذوبة الراحة فيك!
نعم! إنه مجد وشرف لي لا استحقه أن أرافقك!
لأصلب معك فأشاركك واختبر قوة قيامتك!
= نعم! من يقدر أن يحمل الصليب؟
لكنني إذ انحني لأحمله أجده يحملني،
في عذوبة فائقة أدرك كلمات مخلصي
:
"
نيري هين )عذب( وحملي خفيف"!
لأحمل صليبك، فيحملني إلى أحضان أبيك!
= انحني أمام الصليب، فتلتصق نفسي بالتراب إلى حين،
تتحول حياتي الترابية إلى حياة سماوية
!
صليبك عجيب، يرفعني إليك،
يدخل بي إلى حضرة أبيك القدوس،
يحولني كما إلى كائن سماوي
!

مارس 25، 2023

بقي وحده معي!

 

جلس الرجل بجوار أبينا بيشوي آامل الذي فرح به، قائلاً له:
- لعل آل المشاآل قد انتهت، فإني أراك متهللاً!
- لا یا أبي، آل الأمور آما هي؟
- فلماذا إذن أنت متهلل؟
- لقد أدرآت أن مسيحي وحده یبقى معي في مشاآلي حتى النهایة. سأروي لك حلمًا بل رؤیا سحبت آل قلبي،
وملأتني فرحًا.
نمت وأنا منكسر النفس جدًا، یحيط بي اليأس من آل جانب، حتى فكرت جدیًا في الانتحار. رأیت نفسي
في الحلم حزینًا للغایة، وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياة المرة .
آنت أجري نحو قمة جبلٍ مصممًا أن ألقي بنفسي إلى سفحه فأموت! التقى بي أصدقائي، واحد وراء
آخر، آل منهم یقدم لي آلمة تعزیة، لكنني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا یستطيعون مشارآتي آلامي. إنها مجرد
آلمات أو حتى مشاعر! لكن أین هو الحل؟ صممت أن أآمل الطریق، فالتقى بي آاهن صار یتحدث معي، وآانت
آلماته عذبة، ولكن إذ آنت محصورًا ف آلامي لم استجب لندائه بالرجوع عن طریق الانتحار! آان یؤآد لي
مواعيد اللَّه الصادقة التي تسندنا في وادي الدموع، لكنني في مرارة لم استجب لكلمة اللَّه.
في الطریق جاء ملاك یرافقني، وصار یتحدث معي عن الحياة السماویة وعذوبتها، وآيف ینتظر السمائيون
المؤمنين المجاهدین بفرحٍ لينعموا بالشرآة معهم في حياة التسبيح الأبدیة. تحدث معي عن الحياة الزمنية بكل
آلامها بكونها لحظات عابرة، ولكن لغباوتي لم أنصت إليه آثيرًا . بذل الملاك آل الجهد ليمنعني من السير، لكنني
أصررت على الانتحار!
سرت حتى بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي إلى السفح. آان الكل یصرخ: أصدقائي والكاهن والملاك، وأنا لا
أبالي، وآلما اقتربت إلى نقطة الخطر آان الصراخ یدوي بقوة. أدرآت أنهم بالحق یحبونني، لكنهم عاجزون عن
حل مشاآلي! أخيرا ألقيت بنفسي من القمة، وارتطم جسدي على صخرة أسفل الجبل واندفعت الدماء من
جراحاتي، وقبلما أفكر في شيء سمعت صوت ارتطامٍ شدیدٍ! تطلعت حولي فرأیت مسيحي قد ألقي بنفسه ورائي
ليخلصني من الموت المحقق!
لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة آل ما في طاقاتهم؛ لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأیدي؛ أما
یسوعي فهو وحده نزل معي إلى الموت ليهبني حياته!
بقي وحده معي! یشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة!
وحده یقدر أن یدخل معي آما إلى القبر ليهبني القيامة من الأموات !وحده یحول ظلمتي إلى نوره، ومرارتي
إلى عذوبته!
لا أعود أخاف! ! لا أعود أیأس ! إنه معي
هب لي يا سيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأرى يديك مبسوطتين لتحتضناني... نعم أراك في
أعماقي عندما أجلس مع نفسي ويرفع روحك القدوس قلبي إليك، أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطة بي،
كما خلال أسرتي وأب اعترافي وأحبائي في الرب. أراك تتجلى أمامي، وتتدخل معي في حوار حب خلال

إنجيلك المفرح وفي كنيستك المقدسة

مارس 11، 2023

حوار مع ملحد

 

في مرة من المرات احد المرشدين دخل في نقاش شديد اوى مع احد الإباء الكهنة عندنا هنا فى الكنيسة (كنيسة مارمرقس مصر الجديدة)

ففضل يقول لابونا على الفكرة اللى حصل مع ابونا دا بالصدفة ابونا بيحكى معايا كنت بضحك بضحك ليه لانه حصل معايا قبلها باسبوع بس مع شخصية تانية يعنى هو قعد مع سيدة انا قعدت مع رجل بس الاتنين شوفوا اللى حصل ايه فضل يكابر وانا اثبتلك ان مافيش ربنا وفين ربنا وان الكلام دا كلام انتوا اللى عايزين تصدقوا ان في ربنا عشان ترموا عليه كل حاجة فالشر تقولوا عليه من عند ربنا والخير تقولوا نشكر ربنا لكن مافيش ربنا وعايز يثبتلى ان مافيش ربنا وانا عايش ومبسوط وبعمل كل حاجة وعايش وعايش وعايش ...

على الفكرة الكلام اللى بقوله مش هكرره مرتين لانه حصل بطريقتين مختلفتين لكن الخلاصة واحد

 

فالسيدة دى بعد ما كلمت ابونا قالت بس من اجل الأمانة في فرق صغير عشان أكون امينه فابونا قالها ايه هو فقالتله انتم اكثر راحة قالها بس انا مش عايز اكتر من كدا الحقيقة انتى عندك كل حاجة بس مش مرتاحة وانا معنديش حاجات كتير أوى من اللى عندك بس مرتاح اكتر منك دى تكفينى أقول ان الهى اسمع ملك سلام يعطينى سلام نفس الحوار حصل معايا لما الولد بيتكلم معايا واحتد واحتد قلتله حبيبى انت عندك اكتر منى انت مرتبك قدى قد ايه قالى سبع تسع عشر اضعاف  قلتله وبيتك شكله ايه قالى اوسع من بيتك بتاع تالت اربع خمس اضعاف كدا يعنى حاجات زى كدا في الاخر خالص قلتله ممكن اسالك سؤال قلتله انت بتقابل مشاكل في اليوم قد المشاكل اللى انا بقابلها قالى لا قلتله مين فينا اكثر سعادة بالرغم من ان انا كل يوم عندى عشرة خمستاشر مشكلة مابين طلاق وما بين جواز ومابين عائلات ومابين خناقات ومابين هجر ومابين فلوس ومابين اخوة رب ومابين محاضر ومابين ناس بتسيب وناس بترجع وحاجات وقصص تفتكر المفروض طبقا لدنيتى انا مين يكون اكثر سعادة هو بيكلم على نفسه فقال انا قلتله بس الواقع بيقول مين فينا اسعد تفتكر انا ولا انت قالى انت قلتله بس انا مش هعوز حاجة تانى منك

 

 فالخاطى هو ضايع مهما الدنيا اديته لو مشافش طريق الخلاص وطريق التوبة هيفضل طول عمره ضايع مهما اديته الدنيا

 

حاسس من جوا كدا بيقول الانجيل كدا عنده نوع من أنواع الفراغ اللى مش ممكن يتملى الا بربنا

مارس 04، 2023

عود كبريت


 

في إحدى قرى الصعيد فكر بعض خدام التربية الكنسية في مشروعٍ لخدمة أطفال القرية، وإذ لم يكن لديهم إمكانيات فكروا في الالتجاء إلى بعض أغنياء القرية.

قال أحدهم: "(فلان) إنسان غني ويستطيع أن يساهم بكل نفقة المشروع، لكن... لا أريد أن أدين أحدًا!

- لكن، ماذا؟

- أنت تعرف ماذا أريد أن أقول.

- تقصد ما هو معروف عنه... إنه بخيل!

- كلنا نسمع عنه هذا!

- على أي الأحوال، لنذهب كأبناء له ونقدم له المشروع، لعل يد اللَّه تتدخل وتعمل في قلبه.


ذهب الخدام معًا، فاستقبلهم الغني ببشاشة وجه مرحبًا بهم. وإذ أراد ابنه أن يوقد المصابيح، أوقد المصباح الأول، وحاول أن يشعل المصباح الثاني بإيقاد عود كبريت ثانٍ، فانتهره والده، قائلًا له: "لماذا تستخدم عوديْ كبريت؟ استخدم العود الأول بأن تشعله من المصباح الأول لتوقد المصباح الثاني... أليس في تصرفك هذا خسارة؟!"

خجل الابن جدًا لأن والده ينتهره بسبب عود كبريت لا قيمة له. وكان الخدام ينظرون لبعضهم البعض، وكأنهم كانوا يقولون فيما بينهم: "الذي ينتهر ابنه على عود كبريت، هل سيساهم في مشروع لأطفال القرية؟!"

كان الغني يترقب نظرات الخدام دون أن ينطق بكلمة، بل كان ببشاشة يرحب بهم.

تملك أحد الخدام نفسه وبدأ يعرض المشروع على الغني الذي كان يتابع كلماته باهتمام شديد، وأخيرًا سأل الغني الخدام: "ما هي تكلفة المشروع؟" فأخبروه بالتكلفة.

في لحظات جاء الغني بالمبلغ كله وهو يقول لهم:

"هذه بركة لي أن أساهم في هذا المشروع لنفع أبنائي أطفال القرية.

إني أشكركم لأنكم سمحتم لي بالاشتراك معكم في هذا العمل.

إني أقدم القليل مما أعطاني اللَّه وأما أنتم فالجنود العاملون بقلوبكم ومجهودكم لخدمة الأطفال.

أرجو ألا تحرمونني من الشركة معكم في أي عمل لحساب أولادنا!"

تعجب الخدام من تصرف الغني، وكانوا يتطلعون إلى بعضهم البعض غير مصدقين ما يحدث معهم. وإذ لاحظ الغني ذلك، قال لهم:

"لماذا اندهشتم عندما وبَّخت ابني لتبديد عود كبريت؟ وأيضًا عندما قدمت لكم نفقة المشروع؟ فإنه بمثل هذا العود من الكبريت جمعت لكم ما أقدمه للَّه عطية لخدمته! إني حريص على كل شيء لا لأكنزه وإنما لأستخدمه أنا وأسرتي وأيضًا لخدمة الآخرين".

خرج الكل فرحون وهم يلومون أنفسهم لأنهم كانوا يدينونه بالبخل ظلمًا، وتعلموا منه ألا يبددوا شيئًا حتى يستطيعوا المساهمة في خدمة الآخرين.

قصه من كتاب قصص قصيره للقمص تادرس يعقوب ملطي

أين هو أثاث بيتك؟


 
 
قيل أن سائح أمريكي في زيارته لبعض مدن أوروبا التقي بعابد لا يملك إلا بعض الكتب وحصيرة... جلس السائح مع العابد يتحدثان معًا... قال الأمريكي للعابد: "أين أثاث بيتك؟" أجابه العابد بسؤال: "وأنت أين أثاث بيتك؟" قال الأمريكي: "أنا سائح غريب، لا أحمل أثاثات بيتي معي، إنما هي في وطني، أي في الولايات المتحدة الأمريكية". عندئذ قال العابد: "وأنا أيضًا مثلك!"

مسكين الإنسان الذي وهو سائح غريب في هذه الحياة، يشغل قلبه وفكره ويقضي أغلب وقته منهمكًا في أثاثات العالم!

لتعش في هذا العالم بروح الحرية، تنطلق سريعًا كسائح غريب متفرج حتى تعبر إلى أورشليم العُليا وطنك. لتجد أحضان الآب بكل الأمجاد الفائقة مُعدَّة لتستقر وتستريح فيها.

من يدرك غربته لا يحمل همَّا بل فرحًا، ولا يرتبك بأثقال الحياة بل يطير كما بجناحي الروح، صاعدًا من مجدٍ إلى مجدٍ بهتاف لا ينقطع!

قصه من كتاب قصص قصيره للقمص تادرس يعقوب ملطي

مارس 03، 2023

أن أتبعك، هذا ما لست مُقتنعًا به!


 
دخل مؤمن إلى موضع مدافن بالهند، وكان يتمشى يتأمل في حياة الذين ماتوا وعبروا هذا العالم. وبينما هو غارق في أفكاره وجد مقبرة قديمة يبلغ عمرها حوالي 100 عامًا وقد كَتب الراقد فيها قبل موته هذه العبارات:


"أُذكر أيها الغريب يا من تعبر بي،

كما أنت الآن هكذا كُنتُ أنا يومًا ما.

وكما أنا الآن فستكون أنت أيضًا يومًا ما.

استعد للموت، وتعال اتبعني!"

بينما كان المؤمن يتأمل فيما نُقش على المقبرة، إذ به يجد نقشًا آخر على ذات المقبرة صنعه أحد العابرين، جاء فيه:

"أن أتبعك هذا ما لست مقتنعًا به،

حتى أعرف أيّ طريق أنت سلكت فيه".

حقًا ما أصعب أن يقتنع أحد بأن يتبع ميتًا حتى القبر ما لم يُدرك أنه قادر على العبور من القبر إلى حياة جديدة. واحد لم يقدر القبر أن يحبسه هو السيد المسيح، القائل: "أنا هو القيامة"، "أنا هو الطريق".

لنتبعه حتى ندخل معه إلى القبر وننطلق معه إلى حضن أبيه مترنمين:

"أين شوكتك يا موت؟!

أين غلبتك يا هاوية؟!"