‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغفران. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغفران. إظهار كافة الرسائل

أغسطس 16، 2023

حذاءجوسي


(عـن قصـة للكاتـب البرازيـلي فرانسوا كوبي - عام 1903).


منذ زمان بعيد جداً، منذ سنين كثيرة بحيث لا يمكن تذكُّر تاريخها الدقيق، عاش في قرية في جنوب البرازيل طفل صغير يبلغ عمره سبع سنوات، اسمه: ”جوسي“. وكان هذا الطفل قد فَقَدَ والديه حينما كان صغيراً جداً جداً، فتبنَّته عمته التي كان مشهوراً عنها أنها بخيلة جداً، لكن بالرغم من أنها كانت تمتلك أموالاً كثيرة، إلاَّ أنها لم تصرف أي شيء على ابن شقيقها. ولم يكن جوسي يعرف ما معني المحبة، ظنّاً منه أن هذه هي الحياة بدون المحبة، لذلك لم يكن يتضايق أبداً من هذا.
كانا (جوسي وعمته) يعيشان وسط جيران أثرياء، لكن العمة أقنعت ناظر المدرسة في المدينة أن يُلحق ابن أخيها في المدرسة مقابل عُشر المصاريف العادية، وهددته بأنها ستشكوه لحاكم المدينة إن هو رفض طلبها. ولم يكن أمام ناظر المدرسة من خيار سوى أن يوافق. إلاَّ أنه أوصى المدرسين في المدرسة أن ينتهزوا كل فرصة لإذلال جوسي على أمل أن يتصرَّف كردِّ فعل للمعاملة السيئة بما يتخذونه ذريعة لطرده من المدرسة. ولكن جوسي، لأنه لم يكن يعرف شيئاً اسمه المحبة، فظن أن هذه هي الحياة. لذلك لم يكن يتضايق أبداً من هذا.

وحلَّ عيد الميلاد. وكان كاهن القرية في إجازة، وكل تلاميذ المدرسة كان عليهم أن يذهبوا إلى كنيسة بعيدة عن القرية ليحتفلوا بعيد الميلاد.

سار الأولاد والبنات، تلاميذ المدرسة، معاً؛ يتحادثون عن الملابس الجميلة، والعرائس غالية الثمن، والشيكولاته، وألواح التزحلق، والدراجات التي يهديها لهم بابانويل في عيد الميلاد. ولأن اليوم كان عيد الميلاد، فقد كانوا كلهم يلبسون الملابس الجديدة، إلاَّ جوسي الذي كان يلبس ملابس رثة، ونفس زوج الصندل الذي يصغر مقاسه عن قدمه (لأن عمته أعطته له وهو في الرابعة من عمره، قائلة له إنها ستغيِّره بصندل جديد حينما يبلغ العاشرة من عمره).

وكان الأطفال يتساءلون فيما بينهم: لماذا هو (جوسي) فقير هكذا؟ وكانوا يقولون إنهم يأنفون أن يكون لهم صديق يرتدي مثل هذه الملابس وهذا الصندل. ولكن، لأن جوسي لم يكن يعرف أبداً شيئاً اسمه المحبة، لذلك فإن أسئلتهم وتعليقاتهم لم تكن تُضايقه أبداً.

لكن جوسي حينما ذهب إلى الكنيسة، وسمع صوت الأُرغن يعزف، ورأى الأنوار الساطعة، ونظر جموع الناس وهم في أفخر الثياب، مجتمعين معاً والوالدين يحتضنون أطفالهم؛ إذ به يحسُّ أنه أحقر شخص في هذه الخليقة.

لذلك فإنه بعد التناول من الأسرار المقدسة، وبدلاً من أن يمشي مع رفقائه عائداً إلى منزله، جلس وحيداً على درجات سُلَّم الكنيسة، وبدأ يصرخ. لم يكن يعرف أبداً ما يُسمَّى المحبة، ولكنه فقط في هذه اللحظة فَهِمَ كيف أنه وحيدٌ وبلا مُعين ومتروكاً من كل أحد.

غير أنه لاحَظ طفلاً صغيراً بجانبه، عاري القدمين، وواضحٌ أنه فقير مثله. لم يكن قد رأى هذا الطفل من قبل، فظن أنه ربما يكون قد سار على قدميه العاريتين طريقاً طويلاً ليحضر إلى الكنيسة. وأخذ يُفكِّر في نفسه:

- ”لا شكَّ أن قدميه قد تهرَّأتا. لذلك فأنا سأُعطيه واحداً من زوج الصندل الذي ألبسه. وهذا سوف يُريحه من نصف تعبه“.

ولأن جوسي لم يكن يعرف المحبة، إلاَّ أنه كان يعرف التعب، ولم يكن يريد أن الآخرين يتعبون مثله؛ ولذلك فقد أعطى واحداً من زوج الصندل الذي يلبسه للطفل العاري القدمين، وعاد إلى منزله بالفردة الأخرى. وكان يلبس فردة الصندل في قدمه اليمنى مرة، ثم يُغيِّره بلبسه في القدم اليُسرى؛ وهكذا إلى أن وصل منزله. لذلك لم تُصَبْ قدماه بالكدمات أو بالجروح من جراء الحجارة التي على الطريق.

وحالما وصل جوسي المنزل، لاحظت عمته أنه يلبس فردة واحدة من الصندل وليس فردتين. لذلك أخبرته أنه إن لم يعثر على الفردة الأخرى في اليوم التالي، فسوف يتعرَّض لأقسى العقاب.

وآوى جوسي إلى الفراش وهو يشعر بالخوف الشديد، لأنه كان يعرف كم قسوة عقاب عمته عليه. وظل طيلة الليل يرتعد من الخوف، ولم يستطع أن يغمض له جفن. ولكن بعد مدة كبيرة، وبينما كان النوم يغلبه، سمع ضوضاء في الغرفة المجاورة. واندفعت العمَّة إلى الغرفة لتعرف ماذا هناك؟! فإذا بها ترى فردة الصندل التي أعطاها جوسي للطفل العاري القدمين، موضوعة في منتصف الغرفة.

وعند هذه اللحظة، كان النهار قد بدأ يُشرق، وكان الكاهن الذي أقام القداس الإلهي في الكنيسة في الليلة الماضية، قد وصل إلى الكنيسة وهو يلهث، ذلك أنه ظهر على درجات سُلَّم الكنيسة تمثال للطفل يسوع، لم يكن موجوداً من قبل، متدثِّراً كله بالذهب، لكنه كان يلبس في قدمه فردة صندل واحدة!

وخيَّم الصمت على كل مَن كان حاضراً، ومجَّدوا الله على هذه المعجزة: ظهور هذا التمثال المُذهَّب (الذي لم يكن موجوداً من قبل). أما العمَّة التي حضرت هي الأخرى إلى الكنيسة، فقد أخذت تجهش بالبكاء، وتلتمس من الله الغفران. وأما قلب الطفل جوسي فقد امتلأ بالقوة، وبدأ يعرف معنى ”المحبة“

مايو 16، 2023

خطية تافهة



منذ سنوات طويلة جاءتني سيدة غنية وسخية في عطائها للفقراء، وفي خجل قالت لي:
- لي ثلاث شهور أصارع لكي آتي إليك وأعترف!
- لماذا؟
- لأني سقطت في خطية تافهة، وأنا في خجل من أن أذكرها أمامك.
- كلنا تحت الضعف، حتى فيما نظنّه خطايا ! تافهة
- أنت تعلم إني لم ارتكب ثلاث خطايا كل أيام حياتي:
فالكل يعرف أنني جريئة جدًا، لن أكذب، مهما تكن الظروف.
عشت في شبابي دون أية خبرة في العلاقات الخاطئة، لم أدخل في علاقة عاطفية قط حتى تزوجت.
وهبني اللَّه الكثير، أحب العطاء أكثر من الأخذ؛ لن أمد يدي إلي مال غيري.
ثلاث خطايا لم ارتكبها: الكذب، الزنا، والسرقة!
- هذه نعمة من اللَّه وليست فضلاً منكِ!
- هذا ما اكتشفته أخيرًا.
- إنني في خجل أقول لك:
بينما آنت في "ماركت" أخذت شيئًا ثمنه جنيهًا واحدًا... هذا مبلغ تافه للغاية، ووضعت هذا الشيء في حقيبتي وخرجت دون أن أدفع الثمن.
خرجت وإذا بنارٍ ملتهبةٍ في قلبي.
عدت ووضعت الشيء مكانه.
ومع هذا فإنني لازلت أبك بمرارةي ... لن أغفر لنفسي ما قد فعلته... لماذا فعلت هذا؟ هل كنت في وعيي أم
لا؟
أنا لست محتاجة...
أعطي الكثيرين بسخاء!
ثم انهارت السيدة في البكاء .. .
- هل تبكين لأجل خطيتك؟ أم لأجل كرامتك التي أُهينت ولو أمام نفسك؟
- الحق، إني حزينة على نفسي، لم أكن أتوقع إني أسقط في خطية تافهة آهذه.
- هذا درس لنا جميعًا... فالخطية خاطئة جدًا، ونحن ضعفاء للغاية؛ إن كنا نهزمها فمن أجل غني نعمة اللَّه
الفائقة!
أقدم لك هذه القصة الواقعية التي لم تعد صاحبتها بيننا، لكن قصتها لا تفارق ذهني... إنها درس حيّ لي
ولك، ليس من هو عظيم ولا من هو طاهر أو مقدس بذاته، ومهما كانت خبراته الماضية أو قدراته. إنها نعمة اللَّه
وحدها التي تسند الفتى كما الرجل أو السيدة، والطفل كما الشيخ، لتقيم منهم قديسين على صورة ربنا يسوع
القدوس.
لا تخف الخطية فإن الذي معك أعظم من الذي عليك!
ولا تستهين بالخطية فإن فارقتك نعمة اللَّه تسقط فيما لا تتوقع قط!
اسندني فأخلص!
= اعترف لك بغني حبك الفائق،
وعمل روحك القدوس فيّ. وبه أنعم ببرك!

= اعترف لك بخطاياي،
فبدون نعمتك أسقط حتى في التفاهات.
احتقر نفسي الضعيفة للغاية،
أو شعر يبضعف إرادت ...
من يهبني قوة الإرادة إلا أنت؟!
من يقدس حواسي ومشاعري غيرك؟!
من يحملني إلى سمواتك إلا روحك القدوس؟

يونيو 14، 2018

كيف لك ان تعامل الناس ؟

عامال الناس بطبعك لا بطباعهم
بينما كان رجل كبير السن يسير في حديقة عامة.. يتأمل في الجمال المحيط به من أشجار عالية باسقة ..
فجأة لمح عشاَ يبدو أن الرياح قد أطاحت به من فوق إحدى الأشجار اقترب منه فوجد فرخ نسر يجلس بداخل العش
قرر الرجل أن ينقذه ..
مدّ له يده فقام النسر بعضه عضة قوية .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه..
فأعاد النسر العض من جديد ..
سحب العجوز يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث؟؟
فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى
ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟
لم يأبه العجوز لتوبيخ الرجل ..
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ النسر ووضعه بين أغصان الشجرة ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني من طبع النسر أن يعض ومن طبعي أن "أُحب وأعطف" فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي.
الحكمة
عامل الناس بطبعك لا بطباعهم
مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ..لا تأبه لتلك الأصوات التي تعلو طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لأنهم لايستحقون تصرفك النبيل


سبتمبر 28، 2012

الجمال الفائق



التقى فايق بخادم التربية الكنسية مقار وفي صراحة مع مرارة نفس قال الفتى لخادمه:
"لا أعرف لماذا خلقني اللَّه؟ ليس فيّ شيء صالح. إني إنسان غضوب. كثيرًا ما أُحزن قلب والديّ، بل وقلوب أصدقائي. بذلت كل الجهد لأحيا بروح الوداعة والبشاشة ووعدت اللَّه كثيرًا ألا أغضب لكنني لم استطع. ماذا أفعل؟"
أجاب الخادم:
[لا تحزن يا فايق، بالأمس وقفت أنا وزوجتي أمام شجرة تفاح في حديقتي وكانت مملوءة بالثمار. قطفنا تفاحة شهية الطعم وجميلة المنظر. وإذ كنا نأكلها معًا، قلت للشجرة: "ما أجملك وما أشهاكِ أيتها الشجرة، شكلك جميل، وفروعك مملوءة بالثمار!"
ابتسمت زوجتي وقالت لي: "ألا تذكر كيف كانت ثمار هذه الشجرة غير صالحة للأكل، لكنك أنت طعمتها بفروع شجرة أفضل. يداك هما اللَّتان جعلتا منها شجرة جميلة ومثمرة! لو لم تطعمها بالفروع الصالحة لبقيت شجرة بلا نفع، تستحق أن تُقطع وتُحرق في النار. فشكرًا لك يا زوجي العزيز."
ما فعلته أنا بالشجرة المستحقة للقطع يفعله معي سيدي يسوع المسيح، فقد قدم لي حياته وطعَّمني فيه، جعل مني شجرة جميلة المنظر ومملوءة من ثمر الروح. بدونه لا استحق سوى القطع وأن أُلقي خارجًا في نارٍ أبديةٍ. إنه يحقق معي وعده: "الذي يثبت فيّ وأنا فيه يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا"(يو5:15).]
صمت فايق قليلًا ثم قال لخادمه مقار: "لكني غضوب، هل ينزع اللَّه عني روح الغضب؟"
أجاب مقار: "إنه يحوله إلى غضب مقدس ونافع؟"
سأل فايق: "كيف؟ هل يوجد غضب مقدس ونافع؟"
أجاب مقار:
[قطعًا نعم. فبدون الغضب لا أستطيع أن أقدم توبة صادقة. لأغضب، لا على الآخرين بل على نفسي. لأثور، لا ضد الناس بل ضد الخطية التي تقتحم نفسي! هذا هو عمل الروح القدس يأخذ ما هو معيب فينا ويهبه بلمسات نعمته جمالًا فائقًا.]
سأروي لك يا فايق قصة واقعية:
في لقاء للفنان جون راسكن John Ruskin مع إحدى قريباته وجدها تبكي بمرارة، وإذ سألها عن السبب قالت له: "لدي منديل حريري جديدًا اعتز به، لأن له ذكريات خاصة، وقد سقط عليه حبر فشَّوهه... قدمته لأكثر من شركة تنظيف، فقالوا لي أنه يستحيل نزع الحبر عنه... إني لن أستريح!"
ابتسم الفنان، وأخذ منها المنديل، وقال لها: "لا تضطربي، سأعالج هذه المشكلة. انطلق الفنان إلى مرسمه وفي لحظات أمسك بفرشاته ورسم وردة جميلة على البقعة، ثم عاد إلى قريبته يقدم لها منديلها. أما هي فقالت في دهشة: "إنه ليس منديلي!" أجابها "لا، بل هو منديلك، لكني حولت البقعة القبيحة إلى صورة جميلة!"
فرحت السيدة بالمنديل وشكرت الفنان الذي حوَّل ما هو قبيح إلى جمالٍ فائقٍ، وردَّ لها فرحها وبهجتها!"
هذا ما يفعله بنا الفنان الأعظم، حين يمسك روحه القدوس بنفوسنا ليجعل منها أيقونة حيَّة للسيد المسيح الفائق الجمال. فنجد أن نفوسنا قد تغيرت تمامًا وتجددت...لقد ولدنا من جديد في مياه المعمودية، وعمل فيها الروح بلا توقف.

* نفسي بين يديك أيها الفنان الأعظم!
 روحك القدوس يحول قُبحي إلى جمال فائق!  يُخرج من قبري مَقْدسًا مباركًا! يحول ترابي إلى سماء!
 يقيم من أعماقي أيقونة حيَّة لك!  لك الشكر والمجد،  لأن كل ما بين يديّ هو من عملك أيها القدوس.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى – جزء 1 – قصة رقم 192

يوليو 23، 2012

الدين قد وفى ..!!



كتب اللورد كونجليتون congleton  إعلاناً جاء فيه أنه قرر إعفاء كل السكان الذين يلتقون معه فى مكتبه فى صباح يوم ما من كل الالتزامات السابقة . دهش السكان ولم يصدقوا، اذ كانوا يتوقعون انه سيقدم الذين لم يدفعوا الإيجار أمام محكمة العقارات ليلزمهم بالدفع أو الطرد. ظن الكثيرون أنه حتما يقوم بعمل خدعة خفية، فلم يذهب أحد فى الميعاد المحدد إلى مكتبه للقائه.
فى اللحظات الأخيرة دخل أحدهم المكتب فوجد اللورد ينتظر القادمين.
 سأله اللورد: هل تتوقع أننى أعفو عنك بخصوص الدين الذى عليك؟
الساكن: حقا أتوقع هذا يا سيدى!
اللورد: ولماذا تتوقع هذا؟
الساكن: لأنك لورد، وقد وعدت!
اللورد: هل تثق فى وعدى؟
الساكن: قطعا يا سيدى.
اللورد: لماذا؟
الساكن: لأنك لورد، لن تخدع إنساناً فقيراً مثلى.
وقع اللورد ايصالا يؤكد فيه إيفاء كل الدين عن هذا الساكن وسلمه له.
فأمسك الساكن الورقة، وصار يلوح بها وهو يقول: "لقد علمت يا سيدى أنك لا تخدعنا، ليباركك الله يا سيدى اللورد!"
اندفع الكثيرون نحو مكتب اللورد لكن الوقت المحدد كان انتهى والباب اغلق!
هكذا قدم اللورد درسا حيا فى الايمان العامل. لقد امن الساكن بوعد اللورد، وانطلق إلى مكتبه فى يقين ليتمتع بالحوار معه, وينال وفاء دينه!
****************
v    لأدخل بالإيمان الى حضرتك، واثق فى وعدك الالهى، بدمك الثمين تغسل كل دنس نفسى،
وتفى عنى كل دينى! v    كم أنت حلو ورحوم يا مخلص نفسى!لماذا اتباطأ فى الالتقاء بك!لأدخل مادامت ابواب مراحمك مفتوحة!
قصص قصيرة لابونا تادرس يعقوب ملطى – قصة رقم 175

سبتمبر 17، 2011

العصفور ومائدة الطعام



دخل شابٌ الى احدى الكنائس، وسمع الواعظ يتكلّم عن دخول الخطيئة الى الحياة البشرية عندما عصى آدم على الله؛ وأنّ كل انسان خاطئ لا بالوراثة من آدم فقط، بل وبإرادته الشخصية أيضاً، وأنّ ما من انسانٍ لم يعصَ الله. وختم الواعظ كلامه بأن الله من محبته جسّد كلمته الأزلية في شخص السيد المسيح الذي مات حاملاً عقاب البشرعلى الصليب، وقام منتصراً على الموت والشيطان، وفاتحاً باب الخلاص من جهنّم لكل مَن يؤمن به.

عند نهاية العظة دنا الشاب اليه قائلاً: "لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، وأنا لست خاطئاً كما فعل آدم!" فنظر اليه الواعظ مبتسماً وأجاب:"إني أدعوك لتناول الغذاء معي اليوم، لنتكلّم بهذا الموضوع." فوافق الشاب. وبعد خروج العابدين؛ توجّه الاثنان الى بيت الواعظ، وراح الأخير يضع أشهى المآكل على مائدة الطعام، بينما كان الشاب مراقباً منتظراً. ثم، وضع الواعظ طبقاً كبيراً مغطىً في وسط المائدة، وقال للشاب: "إني سأخرج لعشر دقائق فقط، فأرجو منك أن تبدأ بالأكل؛ ولكن، اُترك لي هذا الطبق في وسط المائدة!" فاندهش الشاب، لكنه جلس أمام المائدة، بينما خرج الواعظ من البيت. مضت بضع دقائق، والشاب يتفرّس في الطبق المغطّى، مع أن المائدة كانت مملوءة من الأطعمة الشهية. ولم يتمالك نفسه حتى رفع غطاء الطبق، وإذا بعصفور جميل يطير منه ويغطّ على الثريا فوق المائدة، فأسرع الشاب ووقف على المائدة ليلتقط العصفور، لكنّه طار مجدداً من النافذة بينما وقع الشاب لاضطرابه على الصحون، فتكسّر ما تكسّر، وانسكبت الاطعمة على الكراسي وعلى الارض؛ وإذا بالباب قد انفتح فدخل الواعظ ورأى الشاب خجولاً وقد وسّخ ثيابه وقاعة الطعام؛ فقال الشابُ: "لستُ أفضل من آدم، فقد فعلتُ مثله، بل أكثر، لأني علمتُ ما فعل، ومع ذلك لم أتعظ!" فأجابه الواعظ: "كنتُ سأهديك هذا العصفور، لو أثبَتّ فعلاً انك أفضل من آدم؛ لكن الآن، هناك هدية أعظم، لا منّي، بل من الله، فقد سدد المسيح ديون خطاياك وما دمّرته في حياتك وحولك، وهو مستعدٌ ليهبك روحه القدّوس ليجدّد حياتك، فترضي الله بقوته ونعمته؛ فما رأيك بعطية الله؟ فاعترف الشاب كم هو خاطئ ومحتاج الى غفران الله؛ ولمس فعلاً تجديد روحه وخرج من بيت الواعظ إنساناً جديداً.

اول يوم دراسة


ليديا فتاة فى الصف الأول الإعدادى ، كثيراً ما تحضر القداسات والإجتماعات فى الكنيسة ..
تقابلت معها فى يوماً بعد القداس وسألتها عن الدراسة والإمتحانات وعن زميلاتها الجدد فى المدرسة .. فبدأت تقص لى عن موقف حدث معها فى أول إسبوع من الدراسة ..

فقالت لى: ذهبت إلى المدرسة مبكراً فى اليوم الأول لبداية العام الدراسى ، وتقابلت مع صديقاتى فى الحوش قبل أن يبدأ الطابور ، ولكن سرعان ما ضرب الجرس وتفرقنا حيث لم نجتمع فى فصل واحد .. ودخلت الفصل وذهبت لأجلس فى المقدمة كعادتى .. وبالفعل وجدت المكان المناسب ولكن بعد لحظات إكتشفت أنى اجلس بجانب فتاة لم أعرفها من قبل .. فإضطربت فى البداية ولكنى طلبت من الله أن يساعدنى فى أن استطيع أن أتعامل معها ..

وقمت بالمبادرة الأولى لأتعرف عليها ، ولكن للأسف كان كلامها معى سيئاً جداً على الرغم من أن تعاملها مع باقى الزميلات كان جميلاً .. فحزنت فى البداية لأنى فكرت فى باقى السنة ماذا سأفعل بجانب هذه الزميلة حتى نهاية السنة ونحن الآن فى اليوم الأول؟ّ

وجاء ميعاد الفسحة وتقابلت مع صديقاتى وقصصت لهن عن هذه الفتاة .. فكان ردهن "عامليها زى ما بتعاملك" .
ولكنى لم أجد فى هذا الرد روح المحبة التى أعطانا يسوع إياها .. فذهبت إلى الكنيسة بعد المدرسة وطلبت من الله أن يعيننى على تحمـــُـــل الإساءة من هذه الفتاة .
ومرت أربعة أيام ولم تتغير طريقة معاملتها معى ، لكن جاء اليوم الخامس من بداية الدراسة ولم تأت هذه الزميلة إلى المدرسة لمدة ثلاثة أيام مما أثار قلقى .. فذهبت لأبحث عن رقم تليفونها من باقى الزميلات ، وفعلاً وصلت إليها وإتصلت بها .. وكانت المفاجأة حينما علمت أن والدها قد توفى من ثلاثة أيام بعد أن ظل يعانى من المرض لفترة طويلة ، وكانت هذه البنت ترعاه طوال هذه الفترة ... فتحدثت معها وعزيتها على وفاة والدها ... ورت أيام الغياب وعادت إلى الدراسة فوجدت أنه قد فاتها كثير من الدروس ... فبدأت أجلس معها بعد الدراسة فى المدرسة وأشرح لها ما يصعب عليها فهمه من دروس ..

وفى يوم وجدت هذه الزميلة تقول لى:

"على فكرة يا ليديا أنا أول مرة أتعامل فيها مع بنت مسيحية ... أنا كنت فاكراكم غير كده ...!".


أصدقائى ...

ألا ترون فى هذا الموقف أنه بأعمالنا الصالحة نستطيع أن نجعل المحيطين بنا يمجدون الله كما ذكر الإنجيل:

"فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات"  "مت 16:5" .


أغسطس 29، 2011

التبغ المهرب


في احد الليالي الحالكة الظلام حين كان تهريب البضائع شائعاً علي سواحل بريطانيا , كانت سفينة مشحونة تبغاً مهرباً تسير سيراً ثقيلاً نحو شواطئ انجلترا وكان القبطان علي ظهرها يتمشى قلقاً ممعناً نظره نحو الأفق الشرقي وقد لاحت تباشير الصبح .

وما لبث ان نادي معاونه وأخذ يتكلم معه بما في داخله من اضطراب وقلق . وكان الداعي إلى ذلك ان ما لاح لعينيه منذ نصف ساعة قد أتضح الآن وظهر انه أحد مراكب الحكومة الجائلة للتفتيش عن السفن المشحونة بضائع مهربة . وحينئذ ساد الخوف جميع من في السفينة.ولكن بالرغم من هذا كله رأوا ان مركب الحكومة يفوقهم في سرعة المسير وانه لابد من وقوعهم في قبضته , ولم يكونوا يجهلون انه اذا قبض عليهم وأمسك التبغ من سفينتهم فعاقبتهم سوف تكون الموت لا محالة .
وحينئذ امر القبطان ان يسرع جميع النوتية بالنزول إلى عنبر السفينة حيث يوجد التبغ و أمرهم بأن يطرحوه بالة بالة إلى البحر .
وهكذا فعلوا حتى لم تبق بالة واحدة منه , و لم تمر دقائق قليلة حتى نادي القبطان احد رفاقه قائلاً: "اصعد إلى السفينة واخبرني ماذا ترى من جهة ذلك المركب " فصعد بأقصى سرعة ونزل راجعاً ووقف امام سيده خائفاً مذعوراً لا يبدي نطقاً .فألح عليه القبطان بالكلام فقال "لم تغرق!".
فصعد القبطان إلى فوق ونظر فرأى بالات التبغ عائمة الواحدة بجانب الأخرى في خط واحد مسافة ساعة .
فأيقن وقتها أن وقوعهم في يد العدالة أصبح أمرا محتوما بل و قاسيا فتفتيش السفن كان يتم بأمر من الملك شخصيا ووضوح الجناية و احتمال الحكم بالإعدام واستحالة النجاة كل هذه الأمور بدت تلوح مجتمعة في الأفق دفعة واحدة .
صديقي ألا يذكرك هذا الملك الذي يخشى عقابه هؤلاء المهربون بملك آخر أقوى و أكثر عدلا ... ألا تشعر معي بأننا نحمل أثقالا فوق طاقتنا و مازلنا نعاند و نحملها بالرغم من كونها تنغص علينا حياتنا الحالية و سوف تكون سببا لدينونتنا في الحياة الآتية ؟
لماذا إذن لا نأخذها إلي المسيح متذكرين ان " الرب وضع عليه اثم جميعنا " ؟ فهو حينئذ يأخذ حمل الخطيئة الثقيل ويطرحه بعيدا عنا .
"يعود يرحمنا يدوس آثامنا , وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا 7 : 19)

أبريل 12، 2011

أين ذهب الرسم؟



لاحظت الأم على ابنتها سامية التى عادت في أول يوم من المدرسة صامتة وتفكر في عمق ِ. سألت الأم ابنتها:"فيم تفكرين يا سامية؟"
- لقد رسمتُ في المدرسة تفاحة على السبورة، ثم بقطعة من الإسفنج مسحتها، فأين ذهب الرسم؟
- لقد أختفي؟
- وأين اختفي؟
- لقد تلاشت؟
- أين تلاشت؟
- لقد اندثرت تماماً؟
- - أين اندثرت؟
- بقى الحديث هكذا... ولم تعرف الأم كيف تفسر مسح الرسم من السبورة!
هكذا إذ تخطىء تُسجل خطاياك في صحيفة حياتك أمام السمائيين، لكن يتدخل السيد المسيح فيمسح بدمه الثمين ما سجلته خطاياك... إنها تختفي، وتتلاشى وتندثر ألخ.. ولكن كيف؟ هذا ما لانستطيع إدراكه.
إلهى خطاياى قد أفسدت صحيفة حياتى، صرت دنساً فى عينىّ نفسى. لتغسلنى بدمك فأطهر، امح ِ كل آثامي بحبك الفائق.
أما كيف؟ فهذا ليس في استطاعتى! ما أعلمه أننى أرى صحيفة حياتى قد ابيضت كالثلج!
. قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ج1-قصة رقم213

ديسمبر 19، 2009

هل تقبل توبتي ؟


قام أحد الكهنة بإجراء عملية جراحية كبيرة فى بطنة ، و بعدها كان يضطر للنزول من منزلة و الذهاب لإحد الاطباء فى عيادتة ليغير لة على الجرح، و قد علم أحد شباب الكنيسة بذلك ، و عزم على أبونا أن يوصلة بالسيارة إلى الطبيب فوافق أبونا.

و بالفعل ذهب الشاب مع أبونا للطبيب و هناك طلب أبونا من الشاب أن ينتظرة بالسيارة فهو لن يتأخر سوى عشر دقائق ، فقال لة الشاب
"خلاص يا أبونا أنا حأروح مشوار صغير 5 دقائق و حتلاقينى تحت العمارة فى انتظارك"
و فعلا دخل أبونا للطبيب و لم يستغرف أكثر من عشر دقائق ، نزل بعدها للشارع و لكن عجباً لم يجد الشاب!!!

كان الجو ممطر، و لا توجد أى تاكسيات ، فوف أبونا ينتظر الشاب، و لكنة لم يظهر ، فصعد لعيادة الطبيب ثانية و انتظر بها ، ثم نزل مرة أخرى و لم يأت الشاب لمدة حوالى ساعة!!

فقرر أبونا أن يمشى على رجلية حتى يصل للكنيسة فالمشوار صغير، رغم أنة قد أجرى عملية و يحتاج للراحة،و لكن ما العمل؟
و بدأ أبونا يمشى و هو منحنى نتيجة العملية الجراحية، و قد كان يحفظ جيداً كل الشوارع الجانبية و لكن سرعان ما اكتشف أنة تاه وسط الظلام و الأمطار الغزيرة!
فأخذ يبحث عن أى شخص يسألة ، و لكن نتيجة المطر لم يجد أحداً فى الشارع.

أستمر فى مشية حتى شاهد "فكهانى" و قد أوقد ناراً أمام الكشك ، فذهب إلية و حياه ، و قبل أن يسألة أين توجد الكنيسة شاهد منارة الكنيسة ، فاستمر فى طريقة ، و لكن
سرعان ما جاء شاب و أخذ ينادى بصوت عال:
أبونا لو سمحت ممكن أتكلم معاك شوية؟
تعجب أبونا ، فالجو ممطر و المكان غير مناسب تماماً , و لكنة قال للشاب:
تحب تتمشى معايا للكنيسة؟

أجاب الشاب: أيوا .. أنا عاوز أحكيلك حكايتى..أنا معايا جوابات من أمريكا لناس
ساكنين هنا و أنا جاى من منطقة بعيدة ، و للأسف الناس مش موجودين
.. استنيتهم شوية و مفيش فايدة و لما المطر فاجأنى ،
جلست عند الفكهانى أحتمى من المطر، و لما شفت منارة الكنيسة، أفتكرت
خطاياى أصلى بصراحة بقالى 5 سنين مدخلتش الكنيسة لأنى عملت خية وحشة و أبونا
قالى متعملش كدة تانى و لكن أنا عملت الخطية تانى و ما قدرتش أروح أعترف لة أو
أورية وشى . و أنا قاعد هنا رفعت عينى لربنا و قلت لة أنا عاوز أتوب

يا رب ... لو حتقبل توبتى ابعتلى علامة من عندك..

و فى نفس اللحظة شفت قدسك ، تفتكر يا أبونا ربنا يقبل توبتى؟؟

أجاب أبونا بكل ثقة : طبعا يا أبنى .. دة ربنا رتب إنى أجى
مخصوص علشانك ، طبعا ربنا يقبل توبتك لأن الله لا يشاء موت الخاطىء مثلما يرجع و يحيا"

(هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذى فىالسماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار)
"مت14:18"

يونيو 26، 2009

سفينة تحمل صخور



قال الملك العظيم للكاهن الشيخ: "أنت تقول أنَّ الإنسان لو عمل خطايا كبيرة وتاب في آخر عمره عنها وطلب الغفران من الله فإنه يدخل السماء... وأن الذي يرتكب ولو ذنباً صغيراً لا يتوب عنه ينزل إلى النار. فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟".

فقال الكاهن الشيخ للملك "لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته فوق سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق؟" أجاب الملك: "يغرق" واستمر الكاهن: "ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة؟" قال الملك "لا تغرق".
فقال الكاهن" " إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟" فلم يعرف الملك بماذا يُجيب...
فشرح له الكاهن: "هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مُثقلاً بالخطايا فإنه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو مرة واحدة ولكنه لا يطلب الغفران والرحمة من الله فإنه يهلك". وهذا هو التجديف على الروح القدس

نوفمبر 02، 2008


قال الملك العظيم للكاهن الشيخ: "أنت تقول أنَّ الإنسان لو عمل خطايا كبيرة وتاب في آخر عمره عنها وطلب الغفران من الله فإنه يدخل السماء... وأن الذي يرتكب ولو ذنباً صغيراً لا يتوب عنه ينزل إلى النار. فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟".
فقال الكاهن الشيخ للملك "لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته فوق سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق؟" أجاب الملك: "يغرق" واستمر الكاهن: "ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة؟" قال الملك "لا تغرق".
فقال الكاهن" " إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟" فلم يعرف الملك بماذا يُجيب...
فشرح له الكاهن:

"هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مُثقلاً بالخطايا فإنه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو مرة واحدة ولكنه لا يطلب الغفران والرحمة من الله فإنه يهلك".

أكتوبر 24، 2008

الرحمة لمن لا يستحق الرحمة


قيل إن سيدة وقفت أمام نابليون بونابرت تشفع بدموعها في ابنها الذي ارتكب جرمًا عظيمًا يستحق عقوبة قاسية. - إني أعلم أنك إنسان رحوم، فأرجو أن تعفو عنه هذه المرة. - إني أحب الرحمة، وقد صفحت عنه في المرة السابقة. - اصفح عنه أيضًا في هذه المرة. - إنه لا يستحق الرحمة، فقد استهان برحمتي السابقة. - أنا أعلم أنه لا يستحق الرحمة، لكنك أنت رحوم. - كيف أقدم الرحمة لمن لا يستحقها؟ - إن قُدِّمت الرحمة لمن يستحقها لا تُحسب رحمة، لكن الرحمة الحقَّة هي التي تُقدم لمن لا يستحقها. صمت نابليون قليلاً ثم قال لها: "لقد أدركت الآن ما هي الرحمة، لذا قررت العفو عنه!"


هذه هي احساسات الرسول بولس وهو يقول: "ونحن أعداء قد صولحنا مع اللَّه بموت ابنه" (رو 10:5)، فقد تحققت مراحم اللَّه بالعفو عنَّا ومصالحتنا مع اللَّه ونحن أعداء ومقاومون له! أعطيناه القفا فأعطانا وجهه، قاومناه بكل طاقاتنا فبذل حياته لأجلنا... أحبنا أولاً حتى نذوق مراحمه المجانية فنتقبله فينا، عندئذ نفتح قلوبنا بالمراحم والحب له، بل ولكل البشرية، فنرحم من نحسبه لا يستحق الرحمة، ونُحب من نظنه لا يستحق حبنا!

أشكرك يا رب لأنك بالحق رحوم! رحمتني أنا غير المستحق الرحمة. فتحت أبواب أحضانك أمامي أنا الهارب من وجهك، جذبتني بالحب إلى أحشائك الملتهبة بنار الحب! تصهر طبيعتي القاسية وتُجددها، أحمل شركة الطبيعة الإلهية، فتفيض المراحم من أعماقي لمن لا يستحق المراحم! ويشرق الحب من داخلي على من يبدو غير مستحقٍ لحبي! تُحوّل أعماقي إلى مراحم لا تعرف الحدود، ويتحول كياني إلى نار حبٍ لا تستطيع كل مياه العالم أن تطفئها! أنت الحب كله... اجعلني بالحق محبًا ورحومًا!

أكتوبر 03، 2008

انريكو النحيف


حدثت هذه القصه الواقعيه اثناء غزو النازيين لفرنسا لفرنسا فى الحرب العالميه الثانيه ، حيث اتت عائله يهوديه الى انسان مسيحى يدعى " انريكو " هاربين من اضطهاد النازيين لهم . فدعاهم للدخول و خبأهم من الشرطه و اخذت العائله اليهود و قبضت على " انريكو " ايضا و القى فى السجن لشهور طويله . و فى يوم عيد الميلاد 1944 استدعى حاكم المعسكر " انريكو " ليشاهد وجبه شهيه و قال له " اننى اريدك ان تشاهد عشاء عيد الميلاد الذى ارسلته زوجتك قبل ان اكله .. ان زوجتك طباخه ماهره ! انها ترسل لك وجبه كل يوم و انت فى السجن و قد استمتعت انا بكل الوجبات " كان " انريكو " نحيفا و كان جله على عظمه من كتر الجوع . لكنه نظر الى المائده المزدحمه بالاكل و قال " اننى اعلم ان زوجتى ماهره و انا اثق انك ستستمتع بعشاء عيد الميلاد " و طلب الحاكم منه ان يكرر ما قاله فكرر مضيفا " اتمنى ان تكون قد استمتعت بالطعام لاننى احبك " عندئذ صرخ حاكم المعسكر " اخرجوه من هنا .. لقد اصبح مجنونا " . انتهت الحرب و اطلق انريكو صراحه و استغرق مده كبيره لكى يسترد عافيته . و قرر ان يأخذ زوجته الى المدينه التى كان مسجون بها . و عندما وصلا هناك عرفا ان حاكم السجن يعيش فى نفس المدينه و هنا فكر انريكو ان الحاكم كان يستمتع باكل زوجته فطلب منها ان ان تشترى طعام و تطبخه ليذهبا الى بيت هذا الحاكم و بالفعل ذهبا و قال " انريكو " للرجل اتعرفنى ؟ كان " انريكو " قد ازداد وزنه و تغير شكله فكان على الحاكم ان ينظر بتمعن و لم يعرفه فذكره " انريكو " قائلا ما حدث فى يوم عيد مياد 1944 امتعض الحاكم و اصفر لونه فقال له انريكو لا تخف لن نؤذيك قلت لك فى ذلك اليوم انى احبك و مازلت احبك " فوقف الحاكم مندهشا فقال " انريكو لست مجنونا بل انى احبك بصدق و انا وزوجتى نريد ان نجلس معك و ناكل معا من اكل زوجتى الذى تحبه فخاف الرجل اكثر و قال " ماذا تحاولان الفعل بى ؟ فقال انريكو لا شىء اننا نريدك ان تعرف اننا سامحناك و نحبك . فسأل الرجل كيف تستطيعان فعل ذلك ؟" فقال " انريكو " " لا نستطيع ان نفعل ذلك بأنفسنا و لكن بيسوع المسيح علمنا كيف نغفر " و عملت النعمه داخل قلب الرجل و تغير تماما من القسوه الى الحنان و من الشر للخير و من الخطيه للبر .

" لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير " ( رو 12 : 21 )

يوليو 26، 2008

قصة تذكر البطة


كان هناك غلاما صغيراَ فى زيارة لجديه فى مزرعتهما وقد اُعطى له مقلاع ليلعب به فى الغابة وراح يتدرب عليه فى الغابة ولكنه لم يتمكن أبداً من إصابة الهدف .. و هكذا عاد ليتناول الغذاء وهو يشعر بالإحباط ، وفى طريق عودته ، رأى بطة جدته المدللة . وفى غمرة انفعاله ، جرى بسرعة وضرب البطة فى رأسها ، فقتلها فى الحال . فهلع وحزن بشدة . وفى رعب خبأ البطة الميتة بين كومة الأخشاب ، ليكتشف لحظتها أن أخته تراقب ما يحدث . فقد رأت سالى التفاصيل كاملة ، ولكنها لم تنطق بكلمة .. و بعد تناول الطعام فى نفس اليوم قالت الجدة "هيا تعالى ياسالى لنقوم بتنظيف الأطباق" ،و لكن سالى أجابت قائلة " جدتى ، أخى جونى أخبرنى أنه يريد أن يساعد فى المطبخ اليوم ، اليس كذلك يا جونى ؟!!"
ثم همست فى إذنه قائلة "تذكر البطة!!!"
وهكذا قام جونى بغسيل الأطباق ..... بعد ذلك بفترة سألت الجدة الأولاد إن كانوا يريدون أن يذهبوا لصيد السمك ، ثم تدراكت قائلة " إننى آسفة ، ولكننى أحتاج الى سالى لتساعدنى فى تجهيز العشاء" وهنا أيضا ابتسمت سالى وقالت ، "هذا حسن لأن أخى جونى أخبرنى أنه يريد أيضاً أن يساعد فى ذلك .. !!!!"
وهمست فى إذنه مرة أخرى وهى تقول "تذكر البطة"
وهكذا ذهبت سالى لصيد السمك بينما بقى جونى للمساعدة. بعد بضعة أيام من قيام جونى بأداء واجباته وواجبات أخته سالى ، لم يعد يطيق أن يتحمل هذا الوضع أكثر من ذلك . وهكذا ذهب لجدته معترفاَ بقتله لبطتها المدللة. قامت جدته بالركوع الى جانبه واحتضنته فى حنان وقالت " يا حبيبى ، هل تعلم أننى كنت أقف بالنافذة وقد رأيت الأمر برمته . ولكن لأننى أحبك ، فقد غفرت لك ولكننى كنت اتسأل كم من الوقت ستسمح لسالى باستعبادك !!!"

أخى... لست أعلم شيئاً عن ماضيك . ولا ماهو الذنب الذى يلوح به عدو الخير فى وجهك ولكن مهما كان هذا الذنب ، فإننى أتمنى أن تدرك شيئاً هاما جداً:
أن يسوع المسيح كان يقف فى النافذة وقد رأى الأمر برمته ، ولكن لأنه يحبك ، هو مستعد أن يغفر لك ربما فقط يتساءل ، كم من الوقت ستسمح لعدو الخير باستعبادك . والأمر العظيم من جهة الله أنه ليس فقط يغفر بل ينسى أيضاً !! لانه يقول "في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك.هوذا الآن وقت مقبول.هوذا الآن يوم خلاص" ( 2 كو 6 : 2 ) "ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم " (1 يو 1 : 19 )

قصة قفص


وقف الفتى بجانب الطريق، وهو يحمل قفصًا كبيرًا امتلأ عن آخره بطيور من أشكال وألوان وأحجام متعددة. مَرَّ به رجل، استوقفه المنظر؛ كيف اجتمعت كل هذه الطيور المختلفة في قفص واحد؟ سأل الفتى: من أين أتيت بهذه الطيور؟أجاب: من هنا وهناك؛ من كل مكان.فعاد الرجل يسأله: وكيف جمعتهم؟ أجاب الفتى والخبث يشعّ من عينيه: كنت أغريهم ببعض فتات من الخبز أقدِّمه لهم لإطعامهم، متظاهرًا أني صديقهم، وعندما يقتربون في أمان، ألقي عليهم شبكتي ثم أضعهم في القفص.- وماذا تنوي أن تفعل بهم؟ - سأنخسهم بعصا، وألقي بينهم بعض الفتات؛ لأجعلهم يتقاتلون فيما بينهم، فيقتل بعضهم البعض؟ - ثم ماذا؟ - الباقين أحياء سأقتلهم أنا. لن يفلت واحد. وقف الرجل يتأمل قليلاً في القفص والطيور بائسة المصير، والتفت إلى نظرات الخبث والقسوة في عيني الفتى؛ ثم هتف به: بكم تبيعني هذه الطيور؟ استشعر الفتى الخبيث أن هذه فرصته ليغتنم مغنمًا، فقال: إن القفص كلّفني الكثير، كما أنني قضيت اليوم كله لأجمعهم؛ لذا فلا أستطيع أن أبيعهم بأقل من ثلاثمائة دولارًا. كان هذا المبلغ هو كل ما في جيب الرجل، وإذا دفعه سيضطر أن يعود إلى بيته ماشيًا. لكنه بهدوء أخرج حافظته، ونَقَدَ الفتى المبلغ، وأخذ منه القفص.

عزيزي القارئ، هل خمَّنت ما فعل الرجل؟ نعم .. لقد فتح باب القفص وأطلق الطيور حرّة. وهل أدركت المغزى؟ هل ما زلت تصدِّق أن الشيطان صديقك بما يعرضه عليك من ملذات ومتع زائفة زائلة؟ وهل بعد لا تدري المصير الذي يقودك إليه؟ لِمَ لا تستفق وتأتي إلى ذاك الذي، طوعًا واختيارًا، مات من أجلك، دافعًا فيك أغلى ثمن، ليمنحك الحرية والحياة، الحياة الأفضل؟ ألا كُن عاقلاً وتعال إليه الآن

يوليو 08، 2008

قصة السيدة العذراء تتدخل

عاش الاب سيرافيم وهو راهب روسى ارثوذكسى متوحداً بالقرب من الدير.وفى أحد المرات حركت قوات الشر ثلاثة من اللصوص ليبحثوا عن مال فى مكان سكن المتوحد, وامام عنفهم كان يمكن لأبونا سيرافيم أن يدافع عن نفسه وكانت البلطه التى يستخدمها فى قطع الاشجار بالقرب منه. لكنه فكر فى المسيح الذى لم يكن يقاوم الشر. فترك البلطه وكتف يديه حول صدره وقال بهدوء افعلوا ما اتيتم لتفعلوه .... لكن واحد من الاشقياء تناول البلطه وضرب بها المتوحد على رأسه فسقط مغشياً عليه فركلوه وربطوه بحبل وتركوه مكفياً على وجهه ليموت .. ثم عبث اللصوص بالكوخ ليبحثوا عن الكنز المخفى. فكان كل ما وجدوه هو بضع ثمار بطاطس ... وفجأه اخذتهم رعدة مما فعلوا فهربوا .. ولما قبض عليهم فيما بعد أصر الاب سيرافيم ان لا يعاقبوا ولكن الله اعلن دينونته على هؤلاء الاشقياء إذ قد اشتعلت نار فى القريه التى كانوا يسكنون فيها وحرقت بيوتهم وكل ممتلكاتهم..... اما الاب سيرافيم فعندما افاق حاول أن يفك قيودة وظل يزحف حتى وصل الى الدير ... وكان يبدو انه يقترب من الموت ... ولم يستطع ان ينام او ياكل وسط الام شديدة جداً.وقد شخص الاطباء الحاله بأنها كسر فى الجمجمه وكسر فى الضلوع مع جروح وكدمات عديدة وبينما الرهبان مجتمعون مع الاطباء حول سرير القيس اغمض الاب سيرافيم عينيه وغفى ...وجاءت أم الله المملوءة مجداً ومعها الرسولان يوحنا وبطرس حيث توجهت بالحديث الى الرسولان وسمعها بعض الاباء الموجودون تقول عن الاطباء ... ماذا يصنعون
إنه من جنسنا .... أنه منا وبعدها فتح القديس عينيه ... وتشجع وامتلأ قوة ... وقام من على فراش المرض. وتمشى بعض خطوات فى حجرته وتناول طعاماً واستعاد صحته بسرعه عجيبة . ... وبعد ايام قليلة عاد الى وحدته بل عاد الى من قالوا عنه انه من جنسهم
.... نعم هو جنس سماوى... إننا يا سيدنا لسنا اهلاً لان نتشفع فى طوباوية أولئك القديسيين ... بل هم القائمون امام منبر ابنك الوحيد يتشفعون فى مسكنتنا وضعفنا .

كن غافراً لخطايانا ... ساتراً لأثامنا ... لأجل طلباتهم المقدسة ولأجل اسمك القدوس الذى دعى علينا.
من صلوات القداس الالهى

يونيو 14، 2008

الصديقان


يحكى أن صديقين كانا يسيران معـاً فى الصحراء، و حدث أثناء سيرهمـا أن المناقشة احتدت بينهما، و تطورت إلى مشاجرة حتى أن أحدهما صفع الآخر على وجهه صفعة قويـة.أحدثت الصفعة جرحاً شديداً فى مشاعر الصديق الآخر، لكنه بدلاً من أن ينطق بكلمة، أنحنى على الأرض وكتب على الرمال : "اليوم صفعنى أعز أصدقائى صفعة قوية على وجهى". أكملا كلاهما السير عبر الصحراء إلى أن وصلا إلى واحة جميلة حيث قررا أن يستريحا قليلاً، ويستجما فى البحيرة التى أمامهما وبينما هما يسبحان، سحبت دوامة مائية الصديق الآخر الذى صفعه صديقه وأصبح على وشك الغرق. فأسرع الصديق الأول وأنقذه على آخر لحظة بأعجوبة شديدة. بعد أن تعافى الصديق الذى كان على وشك الغرق، قام وأتجه ناحية صخرة كبيرة وأمسك بحجر وحفر هذه الكلمات "اليوم أنقذنى أعز أصدقائى من موت محقق بعد أن كنت أغرق". استغرب الصديق الأول الذى كان قد صفع صديقه في بداية الرحلة من تصرف هذا الصديق، وسأله فى فضول: "عندما صفعتك على وجهك، كتبت حماقتى على الرمال، لكن عندما أنقذتك من الغرق، حفرت معروفي علي الصخرة. فلماذا؟". فأجاب الصديق الآخر وقال: "عندما يخطئ صديق فى حقى بطريقة تجرح مشاعرى، فأنا أكتب ما فعله على الرمال، حتى تأتى الرياح وتمحو ما كتبت. لكن حينما يصنع معى معروفاً، فأنا أحفره على الصخرة، لكى لا تستطيع أى قوة فى الطبيعة أن تمحوه بل تظل تذكاراً إلى الأبد". ثم تعانق الصديقان طويلاً، وتعمقتالصداقة بينهما لسنوات العمر كله." مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة "

يونيو 05، 2008

شاب يموت رغم العفو عنه

حدث أن شاباً كان يعيش في إحدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعاً بنظرة رضي واستحسان من كثيرين من أهالي بلدته لكنه وللأسف تورط في احد الأيام بلعب الورق مع بعض أصحابه حيث احتد وفقد أعصابه وما كان منه إلا أن سحب مسدسه وأطلق النار على خصمه في اللعب فقتله . فألقي القبض عليه وسيق إلى المحكمة وحكم عليه بالإعدام شنقاً . لكن بسبب ماضيه الممدوح وأخلاقه المرضية فقد كتب أقرباؤه ومعارفه وأصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل توقيعات كل أهل البلدة تقريباً وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع عرائض استرحام أخرى . بعد ذلك قُدمت هذه العرائض إلى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحياً مؤمناً وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه . وبعد تأمل عميق قرر أن يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه إلى السجن. حين وصل الحاكم إلى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكاً بقضبانها الحديدية قائلاً بصوت غاضب:

" اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك لحد الآن، لست بحاجة إلى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت ." "ولكن" قال الحاكم ، "أرجو أن تنتظر لحظة أيها الشاب ، واستمع إلى ما سأقوله لك " "اسمع" صرخ الشاب بغضب ، "أخرج من هنا حالاً وإلا فسأدعو الحارس." "لكن أيها الشاب" ، قال الحاكم بصوت مرتفع ، "لدي أخبار تهمك جداً ، ألا تريدني أن أخبرك بها ؟" "لقد سمعت ما سبق وقلته لك !" رد الشاب ، "أخرج فوراً وإلا فسأطلب السجان" "لا بأس" أجاب الحاكم وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب : "أنت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم." "ماذا !" صرخ الشاب ، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم ؟" "نعم انه الحاكم "أجاب الحارس ، "وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد أن تسمع وتصغي إلى ما سيقوله لك." "أعطني ريشة ، أعطني حبراً ، هات لي ورقاً " صرخ الشاب بأعلى صوته. ومن ثم جلس وكتب ما يلي : "سيدي الحاكم ، أنا أعتذر لك ، وأني آسف جداً لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها .ومن ثم جلس وكتب ما يلي : "سيدي الحاكم ، أنا أعتذر لك ، وأني آسف جداً لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها .. الخ." استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك ، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقة : "لم تعد تهمني هذه القضية." بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب . وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف . هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت ؟." "نعم" قال الشاب : "قولوا للشباب حيث كانوا إنني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها . أنني لا أموت لأنني قاتل ! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم إنني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو."


والآن يا صديقي ، أن هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك ، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه . لأنك أن رفضت قبول يسوع المسيح ، رفضت رجاءك الأوحد للخلاص ؟ "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." يوحنا 3 :18 . ذلك هو سبب دينونتك يا صديقي. فأنت لا تدان لأنك لست متديناً، ولا لأنك لا تمارس الفرائض أو الواجبات الدينية: بل أنك تدان لسبب واحد وحيد، ألا وهو رفضك لعرض رحمة الله. "الذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن ." لا يوجد أي سبب آخر - فان هلكت فهو لأنك لم ترد أن تخلص . أن أنت رفضت أن تقبل يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لك ، تكون قد فقدت الرجاء الوحيد بالخلاص من خطاياك وما توجب عليها من قصاص أبدي. إذا فكل ما يهم بالأمر ذلك.اقتك بيسوع المسيح . فماذا أنت بفاعل ؟ عليك أنت وحدك أن تقرر ذلك . أن أنت قبلت المسيح خلصت، لكن أن رفضته فستهلك. إذا اقبله، واقبله الآن

يونيو 01، 2008

تحت الماجورة


فى أيام القديس أبو مقار كان فيه راهب بعد ما نذر نفسه لربنا بدأ يقع فى الخطية مع واحده من العرب اللى بيرعوا فى المنطقه .. فلما بدأ الرهبان يلاحظوا سلوك هذا الراهب قاطعوه .. ولما غلبوا راحوا لأبونا مقار فقال لهم ده أخوكم وإحنا نصلى له ..... ذهبوا وفى مره أخرى راحوا لأبونا مقار عشان يضبط الراهب والتهمه ثابته عليه ... ذهب أبوا مقار معهم وطول الطريق يفكر هيعمل ايه فكان يصلى لربنا ويقول يا رب انت سترتنىفالراهب لما عرف إنهم جايين خبأ المرأه تحت الماجور فدخل ابو مقار وجلس على الماجور .. وقال أعتذروا له وبعد ما مشيوا قال أبوا مقار يا أبنى أحكم على نفسك قبل ما يُحكم عليك ..وهو طالع سمع أبوا مقار صوت من السماء يقول له :

-طوباك يا أبوا مقار لأنك صرت مثل الديان تستر على خطايا النفوس

الخطيه بتعرى الأنسان .. زى أدم لما شاف ربنا قال له لما رأيتك أختبأت ... لأنى عريان .