‏إظهار الرسائل ذات التسميات الجهاد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الجهاد. إظهار كافة الرسائل

يوليو 04، 2018

كونوسوكي ماتسو شيتا - الفقير الغني

الياباني " كونوسوكي ماتسو شيتا " عاش أسوأ طفولة يمر بها أي طفل...!! تذوق طعم الثراء الفاحش وهو طفل صغير لكن سرعان ما خسر أبوه كل ثروته وهو لم يبلغ الخامسة...!! فبعد أن كان والده ثريا ؛ أصبح فقيرا مدينا

ارتكب الأب أخطاء عملية في تجارته كلفته كل ما يملك ؛ وصادرت الحكومة أمواله ومدخراته وتوفي والده نتيجة لعدم تحمله لتلك الصدمة العنيفة...!!

انتقل " ماتسوشيتا " من قصر فاخر الى شقة ضيقة مع اخوته الثلاثة ؛ كانوا يجدون الطعام يوما ، ولا يعثرون عليه أياما...!! تعرض اشقاؤه لمشكلات صحية ؛ دفعوا ثمنها حياتهم ؛ بسبب عدم قدرتهم على مراجعة المستشفيات ؛ وشراء الأدوية...!!

اضطر " ماتسوشيتا " أن يخرج من المدرسة وهو في سن التاسعة ؛ كان يعمل أي شيء هربا من الموت ؛ ينظف أحذية ، ويغسل ملابس...!!

كان يركض ولا يسير عندما يعبر الشارع شعورا منه واعتقاد أن سيارة الموت تلاحقه.. دائم الخوف من الموت .فاقد الأمل في الحياة من كثرة مارأه من الدنيا ..!! كان يحمل حذاءه بيديه ليسرع أكثر وليحافظ على حذاءه أطول وقت ممكن...!! كان حذاءه يبدو دائما أنظــف من يديه التي تظهر كأنها يد رجل كهل نهشه الزمن...!!

حصل " ماتسوشيتا " على وظيفة مساعد لحام في شركة كهرباء ، كان ينجز مهامه بسرعة ؛ ليس حرصا على الوقت ؛ لكن حتى ينجز الكثير من المهام والعمل قبل أن يموت ؛ لأنه يعتقد أن فقره سيعجل من رحيله ، وسيجد نفس مصير إخوته...!!
ّ
سرعة إنجازه أعجبت رؤساءه ؛ فقرر رئيسه المباشر أن يمنحه دورة تدريبية في الكهرباء ؛ اجتازها بسرعة وبنجاح تحول بعد ذلك إلى مساعد كهربائي ومن ثم إلى كهربائي...!!

بدت توكل إلى " ماتسوشيتا " مهام أكبر وحصل على دخل أعلى ؛ استمر في استراتيجيته " أعمل بكل طاقتك اليوم فقد تموت غدا ؛ فلا مجال للتأجيل "...!! نجحت هذه الاستراتيجية على نحو مذهل فترقى كثيرا في عمله حتى أصبح كبير المفتشين ؛

وطور العديد من البرامج وأسهم في براءة اختراع لكن لم ينسبها زملاؤه له ؛ لأنه لم يكن يملك شهادة علمية مثلهم ؛ اشتكاهم ولكن لم يصدقه أحد..!!.،
ّ
كاد أن يموت من الغيظ من أثر الظلم الذي وقع عليه ؛ جرب الإحساس نفسه الذي تذوقه صغيرا عندما مات إخوته قهرا وكمدا بعد أن فشلوا في الحصول على الغذاء والدواء..!!.، الأزمة هذه المرة جعلته يترك الشركة التي يعمل بها ؛ هرب منها كما هرب من الموت عندما كان طفلا..!!.،

لم يستغرق وقتا في التفكير ؛ ففتح شركة جديدة بإسمه ؛ كردة فعل على اضطهاد زملائه له..!!.، كبرت شركته الشخصية شيئا فشيئاً حتى اشتهر بلقب " ملك الإرادة والإدارة "..!!.، تعرف شركته اليوم بإسم " باناسونيك " التي تقدر إيراداتها السنوية بأكثر من 75بليون دولار..!!.، *******

أخيـــــــــــــــــراً... ثق تمامـــــاً أنـــه : لاااا يوجد رجــــل فاشل ،،، ولكن يوجــد رجل بدأ من القاع و بقي فيه..!!.، أعمل دائما بكل طاقتــك ، ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ؛ فربما لا يأتي ذلك الغد..!!.، يقول توماس أديسون : " الفاشلون هم أناس لم يعرفوا كم كانوا قريبين من النجاح حين توقفوا "..!!.، الإصــرار على النجاح يولد النجاح فلاااا تفقد الأمـــل فيـــه ، فعندما تفقد الأمــــل ستفقد كل شيء ..

يوليو 03، 2018

الكاهن الذي حلق ذقنه

كاهن جميل جدا كان مدعي للخدمه في قرية بسيطه جاتله اكتر من شكوى ان فولان بعيد عن ربنا ومابيدخلش بيته خالص ومش قابل وجود اي حد في حياته يكلمه تاني عنه
بسبب مشاكل كتير مر بيها منها مادية ومنها نفسيه وشاف رد فعل سلبي من رموز كنسيه كتير ورافض تماما انه يتكلم مع اي حد فيهم او يقابلهم نظرا لكم الكراهيه اللي في قلبه ناحيتهم

ابونا لما سمع الكلام ده ، ماستغربش اطلاقا من مشاعر الشخص ده ناحيتهم لإن كان كل هدفه انه يقربه من ربنا ويخليه يبعد عن اي حاجه ممكن تغضبه & الكاهن حلق دقنه ولبس قميص وبنطلون وخد شنطه صغيره علي كتفه وراحله البيت يخبط عليه ويقوله
جايلك ظرف من البريد امضي استلام هنا الشاب كل لما يفتح الظرف يلاقي فلوس ويلاقي ورقه مكتوب فيها ايه من الكتاب المقدس بتخاطب الولد .. والأيات دي كان الكاهن بيختارها لما يلائم حالته النفسيه المتدمرة وكل كم يوم يفوت عليه بظرف فيه مبلغ بسيط الولد قاله مين اللي بيبعت الأظرف دي لإني عايز اشكره ؟
قاله معرفش انا مهمتي اوصل وبس وفي يوم الولد ده جمع كل الورق اللي جاله في الاظرف وبدأ يقراه 

• يستجيب لك الرب في يوم شدتك
• ويكون الرب ملجأ لك في أزمنة الضيق
• إنتظر الرب وليتشدد وليتشجع قلبك
• ابي وامي تركاني والرب يضمني
• الله لنا ملجأ وقوة وعونا في الضيقات ، لذلك لا نخاف لو تزحزحت الأرض او انقلبت الجبال الى قلب البحار
• الق على الرب همك فهو يعولك
• الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنيين
• تعالوا اليا يا جميع المتعبيين وثقيلي الأحمال وانا اريحكم

وحس ان ربنا اللي بيبعتله الفلوس مع الشخص ده وفي مرة الراجل قرر يعرف مين هو الشخص اللي بيبعتله فلوس وايات ومين اللي قايله يعمل كده .. وقرر يراقبه وفي مرة جاله الاب الكاهن ده وخبط على بابه واداله ظرف فيه فلوس وايه خدهم منه صاحبنا وفضل يراقبه من بعيد لبعيد ، لحد مالقاه دخل الكنيسه سأل عليه وعرف حكايته ... فضل مستني بعدها بكم يوم ابونا يجيله كعادته لكنه مجاش فات يوم واتنين وتلاته مجاش راح يسأل عنه وعرف ان ابونا كان جاي الكنيسة لفترة مؤقته ومشي امبارح
وللاسف محدش يعرف عنه اي شئ  

سكت شوية وبص لجمهور كبير جدا من الشعب كان بيسمعله وكمل كلامه وقال .. وبس يا احبائي ... ها انا واقف امامكم اليوم ... كنت بعيد تماما عن الله  كنت افعل كل شئ يغضبه .. ورفضت كثيراً ان ادخل بيته وهذا الأب البسيط علم جيداً كيف يدخل لقلب رجل خاطي .. هذا الاب الذي اعتقده انه الله المتجسد في صورة انسان كي ينقذ خرافه بنفسه من السقوط في الوحل .. الذي اراد ان يرجعني الى حضنه بطريقته .. ليس بالمواعظ التي كنت ارفض من الأساس سماعها ولكن بأكثر شئ كنت مفتقده .. ووضعلى العسل في هذا الشئ  وهذا العسل كان عبارة عن الايات الكثيرة التي جعلتني اتذكر الله ومراحمه بعد ان كنت نسيته

كلمتين للقلب افضل من مائه للعقل عظه دقيقتين لمائتين شخص افضل من عظة ساعتين لخمسه فقط وهذا البار قد فعل معي .. واصبحت اطوف البلاد واتحدث عن مراحم الله بفضله ..

قبل ان تعظوا .. طبطبوا
قبل ان تتحدثوا .. اسمعوا
قبل ان تطلبوا .. اعطوا
فقد تخلقون بولس جديد من شاول مثلي ...

" لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ.." (لو 24:15)



يونيو 24، 2018

الحارس الأمين

قصة الحارس الأمين

من خلال عملي بالشرطة، ازداد إيماني بصدق الكتاب المقدس إن محبة المال أصل لكل الشرور". رأيت أحداثًا كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة إنما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيرًا، ومن يربح يسعد قليلًا ثم يحزن أيضًا لأنه يطمع في المزيد.

وعن اقتناع تام، عشت راضيًا بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في إحساسي انه يرعاني فلا احتاج لأحد.

لم أكن أخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيرًا بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الأمن الجديد، وأساليبه في الإيقاع بالمنحرفين.

وذات ليلة كنت أطوف في منطقة حراستي، أقاوم البرد بالسير جيئة وذِهابًا. رأيت عن بعد رجلًا يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين إلى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات -آن ذاك- وحاول أن يعطيها إليَّ. تأكدت انه سارق للبقرة.

طلبت منه في حزم أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة.. وزاد ارتباكه.. أخرج من جيبه ورقة مالية أخرى وراح يرجوني أن اتركه.. ولم أتردد. تراجعت للخلف

أشهرت سلاحي.. هددته بالقتل.. وأمرته أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه.. فيواصل السير حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف.. وقدمته للضابط وأنا أبلغ بما حدث رأيت الضابط يقف وينظر إلى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف أمامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعدًا ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الأمن الجديد وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد أن يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الأمن، وأنه استعار هذه البقرة من أحد الأصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف.. تسلل إلى قلبي رغمًا عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وقمت بمعاملته بقسوة وخشونة.. وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي إلى مكتبه. وأخذت أدعو الله أن تأتي النهاية سليمة.

وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت إلى مكتب نائب مدير الأمن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف أمام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالأمس. ووقفت أمامه مذهولًا.. إلى أن انتبهت إلى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلًا خير مكافأة.

"فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ نِعِمَّا أَيُّهَا اَلْعَبْدُ اَلصَّالِحُ وَاَلأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي اَلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى اَلْكَثِيرِ. اَدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (متى 25: 23)

يونيو 14، 2018

كيف لك ان تعامل الناس ؟

عامال الناس بطبعك لا بطباعهم
بينما كان رجل كبير السن يسير في حديقة عامة.. يتأمل في الجمال المحيط به من أشجار عالية باسقة ..
فجأة لمح عشاَ يبدو أن الرياح قد أطاحت به من فوق إحدى الأشجار اقترب منه فوجد فرخ نسر يجلس بداخل العش
قرر الرجل أن ينقذه ..
مدّ له يده فقام النسر بعضه عضة قوية .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه..
فأعاد النسر العض من جديد ..
سحب العجوز يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث؟؟
فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى
ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟
لم يأبه العجوز لتوبيخ الرجل ..
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ النسر ووضعه بين أغصان الشجرة ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني من طبع النسر أن يعض ومن طبعي أن "أُحب وأعطف" فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي.
الحكمة
عامل الناس بطبعك لا بطباعهم
مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ..لا تأبه لتلك الأصوات التي تعلو طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لأنهم لايستحقون تصرفك النبيل


أبريل 14، 2014

سمكة واحدة تكفيني

صديقان ذهبا يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
فقال له الصديق العاقل:
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر

يناير 16، 2014

الفنان الالماني هولمان والمقبض

رسم الفنان الألماني هولمان هانت لوحة إشتهرت على مرّ السنين، كانت تلك اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج باب منزل، ويده تقرع على الباب.

عندما إنتهى هولمان من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض!

أجاب هولمان ذلك لأن المقبض في الداخل، تفتحه أنت...

إن كل من يفتح قلبه للرب يسوع، يدخل الى حياته المسيح، ويخلق فيه قلبا جديدا، وعقلا جديدا، وروحا جديدة.

أن يدخل الرب يسوع الى قلبك هو أن يحوّل ذلك الإيمان العقلي والمعرفي الذي لديك الى حقيقة فعلية تحوي كيانك وتغيّر مسلك حياتك، الولادة الجديدة، هي الخليقة الجديدة في المسيح، هي بداية علاقة روحية مع الرب يسوع، حيث يكون الرب سرّ حياتك ومركز حياتك وهدف حياتك.

حينها يكون الرب يسوع هو السّيد والدافع لإفكارك واقولك واعمالك.

عندما ولد الرب يسوع في بيت لحم، تهللت ملائكة السماء وأضاء نجم في الأعالي.

عنما دخل يسوع بيت زكا وقلب زكا تحوّل زكا من جائب ضرائب، يشي بالناس طمعا في الربح، محبة للمال، الى شخصا يعطي الفقراء والمحتاجين...

عندما دخل يسوع القرى والمدن، جعل في الناس تغييرا، فأحبه الكثيرين وتبعوه...

عندما دخل يسوع الهيكل، طهّره من الفساد، وأرجعه مركزا للعبادة والقداسة.

عندما صلب الرب يسوع على الصليب، حدث تغيير في قلب اللص، وفي السماء.

عندما دخل يسوع الى قدس الأقداس السماوي لكي يطهّر قلبي وقلبك من خطايانا، فرحت السماء بالخلاص الذي تم.

فكل مكان دخله يسوع، أجرى فيه تغييرا كبيرا... وهو يريد أن يجعل من حياتك وحياتي شيء أفضل.

يقول الرب يسوع "إن سمع أحد صوتي وفتح الباب... هل سمعت صوت الرب يسوع اليوم؟ تذّكر تلك الصورة التي رسمها Holman Hunt إن مقبض الباب من الداخل، وأنت وحدك تملك مفتاح قلبك... لن تتعب يد الرب، ولن يكلّ عزمه. إنه قريب منك جدا، كل ما عليك أن تفعل هو أن تصلّي اليه قائلا...

يا رب أدخل الى قلبي اليوم واصنع مني إنسانا جديدا.

يونيو 01، 2013

أكثر من عشرين عاماً وفلاح يحفر في الجبل طريقاً

صاحب الصورة لمن لم يعرف عنه 
 رجل يدعى Dashrath Manjhi , فلاح بسيط يسكن في قرية نائية ومعزولة في الهند.
ذات يوم أصيبت زوجته إصابة خطيرة جدا وبسبب بعد المسافة بين المستشفى والقرية والطريق الطويل المعوج (70 كيلومترا) لم تصل سيارة الإسعاف في الوقت المناسب وماتت رفيقة الدرب بين يدي زوجها وهو عاجز لا يملك من أمره شيئا.
طلب من الحكومة أن تشقّ نفقا في الجبل لاختصار الطريق إلى القرية حتى لا تتكرّر هذه الحادثة لأناس آخرين ولكنّها تجاهلته؛ فقرّر هذا الفلاح قليل الحيلة أن يتصرف بنفسه لكي ينهي تلك المأساة التى يعيشها هو وأهل قريته؛ فأحضر فأسا ومعولا وقرر الحفر بيديه طريقا صخريا بريا بين الجبل.
سخر منه جميع أهل القرية واتهموه بالجنون، وقالوا إنه فقد عقله بعد وفاة زوجته !!
أمضى هذا الفلاح ما يقرب من 22 عاما (من 1960 إلى 1982) يحفر في الجبل، يوميًا من الصباح إلى المساء، دون كلل ولا ملل، ولا يملك إلاّ فأسه ومعوله وإرادة تواجه الجبال وصورة زوجته في ذهنه وهي تموت بين يديه.
ونجح في الأخير في أن يشقّ طريقا في الجبل بطول 110 أمتار، وبعرض 9 أمتار، وبارتفاع 7 أمتار، لتصبح المسافة بين قريته والمدينة فقط 7 كيلومترات بعد أن كانت 70 كيلومترا؛ وأصبح باستطاعة الأطفال الذهاب إلى المدرسة وأصبح بإمكان الإسعاف الوصول في الوقت المناسب.

" المحبة هي الميناء الإلهي , طوبى لمن وجدها .. فإنها أصل لكل بر "
( مار اسحق السرياني )

يناير 27، 2013

فنان يرسم أجمل طائر للإمبراطور في 5 دقائق

قيل انه منذ عدة قرون طلب إمبراطور اليابان من فنانٍ أن يرسم له لوحة لطائر، توقع الإمبراطور أنه في خلال أسابيع قليلة يقدم الفنان اللوحة، لكنه عبرت أسابيع وشهور بل وسنوات دون أن يُحضر الفنان اللوحة.
قرر الإمبراطور أن يفاجئ الفنان في مرسمه ليراه هل بدأ في رسم اللوحة أم لا. وبالفعل تحرك موكب الإمبراطور نحو المرسم، وهناك التقى بالإمبراطور بالفنان الذي استقبله بفرح شديد.
سأل الإمبراطور الفنان: "هل بدأت رسم اللوحة؟"
أجاب الفنان: "انتظر فقط خمس عشر دقائق وتتسلم اللوحة".
أمسك الفنان فرشته وفي دقائق قدم للإمبراطور لوحة رائعة وفريدة لطائرٍ.
تطلع إليها الإمبراطور وقد أخذته الدهشة كيف استطاع الفنان في دقائق أن يرسم هذه اللوحة التي طلبها منه منذ سنوات.
قال الإمبراطور للفنان: "أريد أن أسألك: مادامت فنانًا هكذا، وقد قمت بعمل هذه اللوحة الرائعة في دقائق، فلماذا بقيت كل هذه السنين دون أن ترسمها؟"
أمسك الفنان بيد الإمبراطور وقال له: "سأقدم لك إجابة عملية بسؤالك أيها الإمبراطور العظيم"، ثم دخل به إلى حجرة داخلية في المرسم متسعة. وجد في أحد أركانها كميه ضخمة من الصور لأعين طيور مختلفة، وفي موضع آخر لأجنحة الطيور، وفي موضع ثالث لأرجل الطيور، ثم لرؤوسها الخ.
قال الفنان: "يا جلالة الإمبراطور، لقد قضيت هذه السنوات أجمع كل هذه الصور، وكنت أتأملها مدققًا فيها... حتى أقدم لجلالك أفضل رسمٍ ممكن للطائر!"
عندئذ أدرك الإمبراطور أن ما قدمه الفنان في دقائق هو ثمرة جهاد سنين طويلة!

إن كان تقديم لوحة لطائرٍ تطلب من فنانٍ عظيم سنوات طويلة للعمل، لكي في دقائق يقدم لوحة رائعة لا تُقدر بثمن، أفلا يشغلك أن يُقيم الفنان الأعظم، روح اللَّه القدوس، أيقونة في أعماقك، ليقدمك للآب، لقد كلف ذلك اللَّه عملًا عظيمًا، فقد كان في ذهن اللَّه قبل تأسيس العالم، ومن أجلك قدم الناموس والنبوات... وأخيرًا لم يشفق على ابنه الوحيد، بل بذله لأجلك، ليهبك أن تصير أيقونة حية خالدة، موضع سرور الآب.

حين تتسلل إلى أفكارك بعض الشهوات أو الخطايا لكي تفسد حياتك كأيقونة... أدخل إلى الكتاب المقدس، إلى الحجرات الداخلية لكي ترى كم صنع الرب من أجلك عبر التاريخ.
ادخل إلى صليب رب المجد، لكي يفتح الروح القدس عينيْ قلبك وترى حب اللَّه الباذل، الذي يرسم الأيقونة بدمه الثمين

يناير 22، 2013

راهب يغمر براس شاب في الماء

 أتي شاب إلي أحد الشيوخ القديسين وطلب منه أن يعلمه كيف يصلي، فأمسك الشيخ برأس الشاب وغمرها في الماء بقوة.

صارع الشاب وأراد أن يحرر نفسه من هذه القبضة، وأخيرا تركه القديس.

سأل الشاب الشيخ: لماذا فعلت هذا؟

أجاب رجل الله: "أنا فقط أعطيك الدرس الأول، عليك أن تجاهد وأن تغصب نفسك في الصلاة، وبعد ذلك أن تشتاق أن تصلي بنفس القدر الذي كنت تريد به أن تتنفس وأنت في الماء، وعندئذ ستكون قادرا علي الصلاة باشتياق"

يناير 20، 2013

مسئلتين ليس لهم حل عند دكتور الجامعة !!!

 فى إحدى الجامعات حضر أحد الطلاب محاضرة فى مادة الرياضيات ، وجلس فى آخر القاعة ، ثم لم يلبث أن أدركه النوم فنام فى مكانه .. وفى نهاية المحاضرة إستيقظ على أصوات الطلاب ، ونظر إلى السبورة ، فوجد أن الدكتور كتب عليها..مسألتين ، فنقلهما بسرعة ، وخرج من القاعة.. وعندما عاد إلى بيته ، بدأ يفكر فى حل المسألتين .. كانت المسألتين ...على درجة عالية من التعقيد والصعوبة ، فذهب إلى مكتبة الجامعة ، وأخذ المراجع اللازمة .. وبعد أربعة أيام إستطاع أن يحل المسألة الاولى فقط ، وهو ناقم على معلمه الذى أعطاهم هذا الواجب الصعب

وفى محاضرة الرياضيات اللاحقة ذهب الطالب إلى أستاذه وأخبره بأنه لم يستطع سوى حل المسألة الأولى فقط ، وأنها إستغرقت منه أربعة ايام كى يصل إلى الحل ، ويرجوه أن يعطيه مهلة إضافية كى يتوصل لحل المسألة الثانية ..

تعجب الأستاذ وأخبر تلميذه بأنه لم يعطيهم أى واجب ، وأن المسألتين التى كتبهما على السبورة هى أمثلة لمسائل عجز العلم حتى الآن عن حلها

إن هذه القناعة السلبية جعلت كثير من العلماء لايفكرون حتى فى محاولة حل هذه المسألة .. ولو كان هذا الطالب مستيقظا ، وإستمع إلى مدرسه لما تمكن من حل المسألة

لا تحكم على الأمور بأحكام مسبقة .. ولا تستهن بقدراتك .. فأنت خليقة الله على صورته ومثاله ..

يناير 13، 2013

الفلاح والنور القريب والبعيد

فلاح يعمل في حقل، أُعطي له مصباح زجاجي في ليلة مظلمة ليجد طريقه إلي محطة السكة الحديد.
وإذ أدرك الفلاح أهمية المصباح، فإنه قال:
"عليّ أن أنظر علي بصيص النور الذي يومض من علي بُعد، فهناك محطة القطار التي عليّ أن أتجه نحوها"
هذان الشيئان هما ما نحتاج إليهما: المصباح الزجاجي الذي ينير لنا كل خطوة نخطوها في الطريق، والنور الذي من علي بُعد، الذي يطمئننا أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
أي أننا نحتاج إلي نور الأعمال الصالحة، ونور المواعيد الإلهية التي ترشدنا إلي الحياة الأبدية.
هدف الإنسان العظيم بحسب قول الأب ديمتري من روستوف هو:
"أن يجاهد كل يوم وبكل طريقة، وباستمرار ليتحد بالله خالقنا والمحب لخلاصنا وصانع الخير لنا وخيرنا الفائق. الذي به ولأجله خُلقنا؛ وهذا بسبب أن المركز والهدف النهائي للنفس التي خلقها الله، يجب أن يكون هو الله، والله وحده، وليس سواه. الله الذي منه استمدت النفس حياتها وطبيعتها، والذي له يجب أن تعيش إلي الأبد

يناير 12، 2013

لورانس الراهب


ظهر في القرن الثاني عشر في إيطاليا راهب قديس أُطلق عليه اسم "الأخ لورنس"، وكان يعمل طاهيا في الدير التابع له. ودرب هذا الراهب نفسه علي شعور الوجود المستمر في حضرة الله فامتلأ قلبه سلاما. وكان وجهه الملائكي يشع بالفرح والطمأنينة وكان يحيا حياة قداسة

أتدري سر قداسته؟؟ ذلك أنه كان يسير طول يومه في صلة دائمة مع الله لا تنقطع. وبالرغم من أنه كان مشغول دائما في الصلاة، لم يكن هذا يؤخره أبدا عن عمله في الدير وذلك لأنه كان يقوم بعمله علي الوجه الأكمل. فكان في أشدّ الأوقات إزدحاما بالعمل يرفع قلبه إلي لله مرة بكلمة شكر ومرة بتسبيح ملائكي وأحيانا أخري بعبارات قصيرة يتكلم بها مع الله

وإليك شيء من مذاكراته
"بينما أكون في المطبخ وسط ضوضائه وأصوات الصحون أشعور بحضور الله كما لو كنت راكعا علي ركبتي أتناول من الأسرار المقدسة"
وزاد به الفرح بطريقة عجيبة حتي قال:
"كفي يارب إن قلبي لا يسع فرحا أكثر"

صديقي .. هذا اختبار حقيقي ننقله لك بدون تعليق ولكن أنظر بساطة وسهولة هذا الطريق المؤدي إلي قلب الله مباشرة، وتأكد أنه لا توجد مشغوليات تقدر أن تعطلك عن الله


يناير 11، 2013

تشارلي كولسون .. الجندي الذي رأى الله

يحكى أحد الجراحين .. كنت أعمل كجرّاح في إحدى المستشفيات للجيش الأميركي خلال الحرب الأهلية، حيث كان مئات من الجنود الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص والمتفجرات. كان بين هؤلاء الجرحى شاب إسمه تشارلي كولسون، كان قد التحق بالخدمة منذ 3 شهور فقط، لم يكن جندي لإنه كان لم يزل قاصر السن، لكنه كان يلعب على الطبل في الجيش، تشجيعا للجنود.إقترب مساعد الجراح، من هذا الشاب، لكي يعطيه المخدر قبل أن يبتروا رجليه، لكنه كان يرفض بإستمرار أخذ المخدر، حاول الجميع إقناعه، لكن من غير جدوى. أخيرا جاء الجراح وأخبره قائلا، بإنه لن يستطيع إحتمال الآلام إن لم يأخذ المخدر… نظر ذلك الشاب للجراح وقال له: يا سيدي الجراح، عندما كنت في التاسعة من عمري، وفي إحدى مدارس الأحد، سلمت حياتي للرب يسوع، وتعلمت أن أثق به في كل أمر من حياتي، وأنا متأكد بانني أستطيع أن أثق به اليوم أيضا. سأله الجراح، إذا، هل لك أن تأخذ قليلا من ال Brandy لتخفيف آلامك…أجاب Charlie : عندما كنت في الخامسة من عمري، كانت أمي تركع بجانب سريري، وتصلي معي ، وغالبا ما كانت تصلي طالبة: يا رب أحفظ شارلي من السكر… لقد كان والدي سكيرا، ومات وهو تحت تأثير المسكر، فعاهدت الله بأن لا أذوق المسكر… وها أنا اليوم في السابعة عشر من عمري، ولم أذق الى الآن طعم له… ربما تكون هذه أيامي الأخيرة… فهل لي أن أنتقل الى حضرة الله، و شفتيَّ تفوح براحة هذا المسكر ؟… وهكذا رفض Charlie ما قدمه له الجراح…لم يكن الجراح ممن يؤمن بالله، لكن ما قاله هذا الشاب ترك أثرا كبيرا في قلبه… إذ لم يرى في حياته كلها جرأة وايمانا مثل هذا… قبل إجراء عملية البتر، علم Charlie بإنه ربما تكون هذه فرصته الأخيرة للحياة، تناول كتابه المقدس من تحت وسادته، وطلب من أحد الموجودين أن يخط له هذه الكلمات، الى أمه:… قال فيها… أمي الحنونة…، لقد كنت أمينا في كل يوم من حياتي، كما علمتني يا ماما … وانا سانتظرك في السماء… انا أحبك جدا… ثم أودع كتابه المقدس ووضع الرسالة داخله، طالبا إن كان بالإمكان إرسالهما الى والدته…ثم التفت للجراح، وقال أنا مستعد الآن… وسأعدك بإنك لن تسمع صراخي… ربط الممرضات يدي ورجلي شارلي بالسرير، وهم الجراح في عملية البتر لساقيه … كانت الدموع تنهمر من عيني ذلك الشاب من شدة الآلام… حتى أنه وضع طرف الوسادة في فمه، ولم يسمع صوت صراخه كما وعد، لكنه وسط الدموع والآلام كان يتمتم هذه الكلمات… يا رب يسوع … يا رب يسوع … أمسك يميني .. امسك يميني…في تلك الليلة، لم يستطع الجراح النوم، إذ كان أمام مخيلته صورة هذا الشاب وهو يقول يا رب يسوع أمسك يميني … نهض الجراح من سريره، وذهب ليتفقد المرضى، شيء لم يفعله بتاتا في حياته… أخبره المسؤل عن المرضى، بإن 16 جريحا من الجنود لاقوا حتفهم… سأل الجراح، وماذا عن الشاب Charlie ، أجابه المسؤل، كلا يا سيدي… بل إنه نائم…ساءت حال Charlie وعلم بإنه لا بد له أن يفارق الحياة… فطلب أن يرى الجراح إن أمكن، بعد أن حضر الجراح، نظر Charlie الى الجراح مبتسما وقال: أشكرك يا سيدي على ما صنعته معي… لكنني أشعر بأنني سأذهب بعد قليل، لكنني مطمئن، إذ أنا عالما بمن ينتظرني على الشاطئ الآخر… ثم أردف قائلا: عندما كنت تجري لي عملية البتر كنت أصلي من أجلك كيما تختبر أنت أيضا هذا الصديق الوفي الذي أنا أختبرته أيضا منذ صباي…

صديقي… إن كل من وضع حياته في شخص الرب يسوع، وآمن به، وطلب منه أن يغفر خطاياه، فله حياة أبدية… وهناك من ينتظره على الشاطئ الآخر… وإن لم تكن قد فعلت هذا الى الآن… نشجعك من كل قلوبنا… كما فعل هذا الجراح فيما بعد

يناير 09، 2013

التاجر وبلاد الغربة

قال القديس يوحنا فم الذهب مقارنا بين من يهتم بالسماء معتبرا الأرض دار غربة ومن يقصر كل همه على هذا العالم " انهما يشبهان تاجرين سافرا الى بعض الآقاليم لابتياع التجارات وحين بلغا سالمين وطلعا الى المدينة افترقا فمضى كل واحد منهما الى غايته .
أما أحدهما فانه شمر عن ساعده العزم وقام على قدم الاجتهاد وأخذ يجول الآسواق و أماكن المتاجر و يسأل السماسرة وأهل الخبرة بتلك البلاد عن البضائع النافعة و المتاجر الرابحة و يجتهد فى الابتياع ليلا و نهارا و لا ينظر الى لذة و لا شهوة الى أن أكمل ما يحتاج اليه ثم استراح أخيرا .
أما الآخر فانه عندما طلع الى المدينة أخذ يسأل أهلها عما بها من البساتين و الحمامات و محلات الخمر و أماكن اجتماع المضحكين والحسان من النساء و مازال يقضى الأوقات هكذا ساعة فى الحمام وساعة فى البستان وساعة يأكل و يشرب وساعة يضحك المخايلين وكلما رأى رفيقه مجتهدا محصلا لآصناف البضائع يخاطبه معنفا على الانهماك فى التعب والاعراض عن الملذات و هو لا يلتفت اليه الى حين انقضاء الأجل المفروض للتجار وضرب البوق بالرحيل و أقبل رجال المملكة و حراس المدينة على اخراج الغرباء من مدينتهم كالعرف المعتاد عندهم .
أما ذاك التاجر الحازم اللبيب فانه عندما سمع صوت أبواق السفر نهض فرحا مسرورا لسرعة العودة الى الآوطان بما حصله من أصناف البضائع النفيسة ، و للوقت حزم المتاجر وسار سالما غانما ، و أما ذلك العاجز الخائب فانه عندما سمع صوت الرحيل و بلغ اليه الأجناد المخرجون الغرباء من مدينتهم تيقظ من غفلات الجهل و نوم الكسل و أقبل على ذاته بالبكاء والندم و الأسف و العويل و هو يسترحم فلا يجد راحما ويستعطف فلا يجد متعطفا حيث أصبح بين التجار فقيرا خائبا اذ لا مال و لا جمال ولا زاد و لا متاجر وهو مستقبل البرارى المخوفة والطرقات الهائلة و خليق بمثل هذا أن يموت خوفا ويهلك جوعا وهلعا .
لو كان لك أن تدوم فى هذه الحياة لجاز لك أن تقتنى فيها دورا ومالا وتذخر الخيرات الوافرة الجزيلة ولكن كل ما تقتنيه ههنا ليس هو من نصيبك لأنه قريب ذلك الوقت الذى تخلفه فيه لسواك .
قال المرتل " من الناس بيدك يارب من أهل الدنيا . نصيبهم فى حياتهم . بذخائرك تملأ بطونهم . يشبعون أولادا و يتركون فضالتهم لأطفالهم . أما أنا أنظر وجهك ، أشبع اذا استيقظت بشبهك " ( مز 17 : 14 ، 15 ) .
(عن كتاب طريق السماء للقس منسى يوحنا )

أغسطس 04، 2011

النملة والجُنْدُب


+ تلقَّت أمٌّ لطفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات مكالمة تليفونية من مُدرِّسة ابنها، وذلك في منتصف النهار، تقول لها:
- ”سيِّدتي، لقد أتى ابنك شيئاً ما غير معتاد في فصل السنة الثالثة في المدرسة. فقد فعل ابنك شيئاً مُدهشاً جداً، رأيتُ أن أُبلِّغكِ به على الفور“.
+ وشغفت الأُم بأن تسمع من مُدرِّسة ابنها ما حدث من ابنها في منتصف النهار. وكانت الأُم مضطربة وعصبية بسبب مثل هذه الكلمات في بداية المُكالمة، وردَّت الأُم على المُدرِّسة وهي مُتعجِّبة:
- ”وماذا حدث؟“
+ واستمرت المُدرِّسة تتكلَّم:
- ”إني منذ سنوات عدَّة وأنا أُدرِّس، ولكن لم يحدث شيء مثل هذا حتى الآن. ففي هذا الصباح، وبينما كنتُ أُدرِّس للأطفال عن "الكتابة الإبداعية"، وكما تعوَّدتُ أن أفعل، سَرَدتُ قصة "النملة والجُنْدُب".
فقد كانت النملة تعمل في الصيف بكدٍّ واجتهادٍ بالغ، وجمعت قدراً كبيراً من الطعام. أما الجُنْدُب (وهو جراد صغير يتغذَّى على العُشب)، فكان يلهو طيلة الصيف ولم يُنجز أي عمل.
وحلَّ الشتاء، وبدأ الجُندُب يجوع، لأنه لم يكن لديه طعام. فبدأ يقفز نحو سراديب النمل يستجدي طعاماً منها، قائلاً: "يا سيدتي النملة، أنتِ عندكِ طعام كثير، فليتكِ تُعطيني طعاماً لآكل أنا أيضاً"“.
+ واستطردت المُدرِّسة في مُكالمتها مع الأُم عمَّا قالته للأطفال، إذ قالت لهم:
- ”والآن، أيها الأطفال، أولاداً وبناتٍ، فإن مُهمتكم الآن أن تُكمِّلوا القصة إلى النهاية“!
+ ومضت المُدرِّسة تقول للأُم:
- ”إن ابنكِ، مارك، رفع يده وقال: أيتها المُدرِّسة إني أُريد أن أرسم صورة“!
فرددتُ عليه:
- ”حسناً، يا مارك، ليكن لك ما تريد. ولكن أولاً اكتُبْ نهاية للقصة“.
- ”وأتت إليَّ أوراق الإجابة. وكمثل كل السنوات السابقة، أتت إجابات معظم التلاميذ بأن النملة تشاركت بطعامها مع الجُندُب طيلة الشتاء. وعاشت النملة، وعاش الجُندُب“.
+ وكالمعتاد، فإن أطفالاً قليلين قالوا إن النملة ردَّت على الجُندُب قائلة:
- ”لا، يا سيدي الجُندُب، فقد كان ينبغي عليك أن تعمل وتَكِدَّ في الصيف ولا تلعب. والآن، فإنَّ ما عندي من طعام يكفيني لنفسي فقط“.
- ”وهكذا عاشت النملة، ومات الجُندُب“.
+ وأكملت المُدرِّسة حديثها مع أُم الطفل مارك قائلة:
- ”لكن ابنكِ، من دون كل تلاميذ وتلميذات الفصل، أنهى القصة بطريقة مختلفة عن كل طفلٍ آخر، فكتب:
[وهكذا أعطت النملة كل طعامها للجُندُب. فعاش الجُندُب طيلة الشتاء، لكن النملة ماتت]“.
+ وتساءلت أُم مارك:
- ”وماذا عن الصورة؟“
+ وأجابت المُدرِّسة:
- ”في آخر الصفحة رَسَم مارك ثلاثة صلبان، وكتب تحتها:
[يسوع بذل حياته، حتى نحيا كلنا إلى الأبد!!]“.

+ + +
+ «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 16).
+ «ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يو 15: 13).

يوليو 08، 2011

صنبور مفتوح



يروى لنا M.P.Green ان إحدى مستشفيات الأمراض العقلية كانت تجرى اختبارا غير عادى قبل السماح لمريض أن يخرج منها، وذلك للتأكد من تمام شفائه. كان الطبيب يأتى بالمريض إلى حجرة بها حوض مملوء ماءً، ويترك صنبور الماء مفتوحاً بدرجة صغيرة ويطلب من المريض أن يمسك بيد المنشفة لكى يُجفف أرضية الحجرة المبللة.
لاحظ الطبيب أن المريض يمسح الأرض دون أن يغلق الصنبور، وبالتالى تتساقط المياه من الحوض على أرضية الحجرة. وهكذا بقى المريض يعمل بلا جدوى، إذا لم تجف الارض. عندئذ طلب الطبيب من المستشفى عدم خروجه، لأن شفاءه لم يتحقق بعد.
كثيرا ما نفعل ما فعله هذا المريض، حيث نترك صنبور حواسنا مفتوحا، وتبقى أرضية قلبنا مبللة بمياة العثرات التى تتسلل من العين او الأذن أو اللسان أو الأنف أو اللمس.... وباطلاً نحاول أن نُجفف قلبنا من هذا الدنس! إننا محتاجون إلى مسيحنا طبيب النفوس الذى معه مفتاح داود يفتح ولا احد يغلق ويغلق ولا احد يفتح هو وحدة قادر أن يقدس حواسنا فلا تتسلل خلالها مياه الدنس.

ضع يارب حارساً لفمى وبابا حصيناً لكل ابواب قلبى !
لتكن انت حارسا لأعماقى، فلا تتسلل خطية ما ولا شبه خطية.
من يشفى افكارى؟! من يُقدس أعماقى!؟
من يُجفف آثار خطاياى ؟!
انت هو بري وسرّ قداستى؟!
قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى – قصة رقم 197

يونيو 16، 2011

فراش فى شركة مايكروسوفت


تقدم رجل لشركة مايكروسوفت للعمل بوظيفة "فراش"بعد إجراء المقابلة والاختبار (تنظيف أرضية المكتب) أخبره مدير التوظيف بأنه قد تمت الموافقة عليه وسيتم إرسال قائمة بالمهام وتاريخ  المباشرة في العمل عبر البريد الإلكتروني.أجاب الرجل: ولكنني لا أملك جهاز كمبيوتر ولا املك بريد إلكتروني! رد عليه المدير (باستغراب): من لا يملك بريد إلكتروني فهو غير موجود أصلا ومن لا وجود له فلا يحق له العمل.

 خرج الرجل وهو فاقد الأمل في الحصول على وظيفة  فكر كثيراً ماذا عساه أن يعمل وهو لا يملك سوى 10 دولارات. بعد تفكير عميق ذهب الرجل إلى محل الخضار  وقام بشراء صندوق من الطماطم  ثم اخذ يتنقل في الأحياء السكنية  ويمر على المنازل ويبيع حبات الطماطم. نجح في مضاعفة رأس المال وكرر نفس العملية ثلاثمرات إلى أن عاد إلى منزله في  نفس اليوم وهو يحمل 60 دولار.  أدرك الرجل بان يمكنه العيش بهذه  الطريقة فأخذ يقوم بنفس العمل يومياً يخرج في الصباح الباكر ويرجع   ليلاً  أرباح الرجل بدأت تتضاعف فقام بشراء عربة ثم شاحنة حتى  أصبح لدية أسطول من الشاحنات لتوصيل الطلبات للزبائن. بعد خمس سنوات أصبح الرجل من كبار الموردين للأغذية في الولايات المتحدة.  لضمان مستقبل أسرته فكر الرجل في شراء بوليصة تأمين على الحياة  فاتصل بأكبر شركات التأمين وبعد مفاوضات استقر رأيه على بوليصة تناسبه فطلب منه موظف شركة التأمين أن يعطيه بريده الإلكتروني!!

أجاب الرجل: ولكنني لا أملك بريد إلكتروني!
رد عليه الموظف (باستغراب): لا تملك بريداً إلكترونياً
ونجحت ببناء هذه الإمبراطورية الضخمة!!
تخيل لو أن لديك بريداً إلكترونياً! فأين ستكون اليوم؟
أجاب الرجل بعد تفكير:
'' فراش في شركة مايكروسوفت ''

لا تحزن على مالا تملك.. فربما لو كان عندك لكان سبب حزن أكبر




يونيو 11، 2011

المدرب الماهر




كان هناك رجل شيخ متقدم في السن يشتكي من الألم والاجهاد في نهاية كل يوم فسأله صديق :(لماذا كل هذا الألم الذي تشكو منه؟ ) 
فأجاب الشيخ : يوجد عندي بازان ( نوع من الصقور) يجب عليَ كل يوم أن أروضهما و كذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما من الجري خارجاً . و صقران عليَََ أن أقودهما و أدربهما و حية عليََ أن أحرصها و أسد عليََ أن أحفظه دائماًً مقيداًً في قفص حديدي . و مريض عليََ أن أعتني به و أخدمه) .
 قال الصديق : ( ما هذا كله لابد أنك تضحك لأنه حقاً لا يمكن أن يوجد إنسان يراعي كل هذه الأشياء مرة واحدة.)
 قال له الشيخ : إنني لا أمزح و لكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة إن البازين هما عيناي و عليََ أن أروضهما علي النظر إلي مالا يحل النظر إليه بأجتها و نشاط والأرنبين هما قدماي و عليََ أن أحرسهما و أحفظهما من السير في طريق الخطية والصقرين هما يداي و عليََ أن أدربهما علي العمل حتي تمداني بما أحتاج وبما يحتاج إليه الأخرون من إخواني والحية هي لساني و عليَََ أن أحاصره و ألجمه بأستمرار حتي لا ينطق بكلام معيب مشين والأسد هو قلبي الذي توجد لي حرب مستمرة وعلي ََ أن أحفظه دائماًً مقيداًً كي لا تخرج منه أمور شريرة.
أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائماًً إلي يقظتي و عنايتي و أنتباهي . 
إن هذا العمل اليومي يستنفظ عافيتي فإن من أعظم الأشياء في العالم هي أن تضبط نفسك و لا تدع شخص أخر محيط بك يدفعك و لا تدع أياًً من نزواتك و ضعفاتك و شهواتك تقهرك و تتسلط عليك فلا يوجد أعظم مما خلقك الله لأجله وهو أن تكون ملكاًًًعلي نفسك .