‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحكمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحكمة. إظهار كافة الرسائل

أغسطس 07، 2023

كيف تعرف أن الله موجود؟


كانت الساعة التاسعة صباحا ، وكان هناك ثلاثون طفلاً ، جميعهم في الصف الخامس ، غير مستقرين ، مضطربون ، متحمسون ، اصواتهم صاخبة ، صاخبة.
في الساعة ٩:١٠ ، وصل المعلم لبدء امتحان مادة الدين.
وسقط صمت عام على الفور في الغرفة حيث كان الأطفال يجلسون في انتظار الأسئلة.
بدأ المعلم في طرح الأسئلة :
*سؤال ١ *: "من يستطيع أن يخبرني من هو الله بكلماته؟"
* السؤال الثاني * *: "كيف تعرف أن الله موجود ، إذا لم يره أحد قط؟".
بعد 20 دقيقة ، قام الجميع بتسليم الإجابات وقرأها المعلم واحدة تلو الأخرى
كانت أول * 29 اجابة* تكرارًا للكلمات المنطوقة والمسموعة مرارا وتكرارا: "الله هو أبونا ، لقد صنع الأرض والبحر وكل شيء موجود"
كانت الإجابات صحيحة لذلك حصل جميعهم على علامات النجاح.
ثم دعا المعلم "إرنست" ، وهو طفل أشقر شديد الحيوية وصغير ، أحضره إلى جواره وأعطاه ورقة الإجابة الخاصة به ، وطلب منه أن يقرأها بصوت عال أمام جميع رفاقه.
* خوفا من الإذلال الشديد أمام الصف كله ، بدأ ارنست في البكاء. طمأنه المعلم وشجعه.
بدا إرنست في القراءة وهو ينتحب : "إن الله مثل السكر الذي يذوب في الحليب كل صباح لإعداد وجبة الإفطار. لا أرى السكر في الكوب ، ولكن إذا لم تضعه أمي ، فأنا أفتقده على الفور. هكذا الله ، حتى لو لم نراه. إذا لم يكن الله هنا فحياتنا مريرة ، ولا طعم لها ".
لقد كان التصفيق شديداً يملأ الفصول الدراسية وشكر المعلم ارنست على الإجابة الأصيلة والبسيطة والصحيحة. ثم أكمل: "أترون أيها الأولاد، سنكون حكماء اذا اعترفنا بجهلنا لأشياء كثيرة ، واقتنعنا بأن الله هو جزء من حياتنا"

وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.(عبرانيين6:11)

أغسطس 06، 2023

قصة أين يختفي السُّم؟


منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها ”لي لي“، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.

ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت ”لي لي“ أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت ”لي لي“ تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد ”لي لي“ دائمًا. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و”لي لي“ وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيرًا، وجدت ”لي لي“ أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.

وفي اليوم التالي توجَّهت ”لي لي“ إلى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليًّا برهة من الزمن، وأخيرًا قال: ”انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني“.

فردَّت عليه "لي لي": ”حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي“. ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملًا رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": ”انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يومًا دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جدًا أن تتصرفي معها بطريقة ودية جدًا. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت“!

وسُرَّت ”لي لي“ جدًا، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و”لي لي“ تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.

وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت ”لي لي“ تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب.

وظلَّت ”لي لي“ لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه ”لي لي“، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من ”لي لي“. وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معًا كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيدًا جدًا وهو يرى ما يحدث.

ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: ”سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام“.

وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلًا ثم قال لها:

”يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمًّا، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها“.

أَلاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟!
وهذا هو العلاج: المحبة! 
❤️


+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح» (أف 4: 32،31).

يونيو 02، 2023

اختار الله الجهلاء ليخزي بهم الحكماء


دكتور جامعي كان يمر من أمام البطريركية وكان معه صديق له دكتور أيضاً .....فقال الدكتور لصديقه : ما تيجي نخش نحضر عشية وناخد بركة البابا كيرلس
فرد الدكتور الجامعي :- بقى يا راجل عايزني أروح للراجل (البصمجي) الجاهل ده
ومعروف أن البابا كيرلس لم يكن جاهلاً ....بل كان يعمل في شركة كوكس شوبنج للملاحة وكان يتكلم الانجليزية بطلاقة ........وكان البابا يحرر مجلة شهرية للرهبان اسمها ميناء الخلاص
المهم إن الدكتور أمسك صديقه بالقوة ودخلا الاثنان الكنيسة وجلسا في آخر دكة من الكنيسة
ولما نزل البابا يبخر بالشورية ولما اقترب من هذا الشخص قال له هامساً : إيه ال جابك عند البصمجي يا دكتور ؟؟!!
فقال الدكتور للبابا أخطيت سامحني يا سيدنا وحاللني
فقال البابا :- طب هات راسك يا حبيب أبوك وقرأ له التحليل كاملا ثم باركه
وقبل ان يصرفه بسلام قال له :
على فكرة يا دكتور إل نقل جبل المقطم ما كانش دكتور يا دكتور كان راجل بسيط بصمجي
وعلى فكرة يا دكتور اختار الله الجهلاء ليخزي بهم الحكماء .....................!!!
ثم قال له :- عايزين نشوفك يا دكتور وناخد بركتك
ثم صرفه بسلام

سر الرب لخائفيه ..............فليتمجد اسم الرب🙏 

فبراير 25، 2023

حوار مع نمله

 
إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى آخر إلى حدائقه وأحيانًا إلى شواطئ النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشيء من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام اللَّه بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية.

لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزءً من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى جحرٍ صغيرٍ كمخزنٍ تقتات بها.

فكر سليمان في نفسه قائلًا: "لماذا لا أُسعد هذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءًا من قمحة؟ لقد وهبني اللَّه غنى كثيرًا لأسعد شعبي، وأيضًا الحيوانات والطيور والحشرات!"

أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبة ذهبية مبطنة بقماشٍ حريريٍ ناعمٍ وجميلٍ، ووضع حبة قمح... وبابتسامة لطيفة قال لها: "لا تتعبي أيتها النملة، فإنني سأقدم لكِ كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي... مخازني تُشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات". شكرته النملة على اهتمامه بها، وحرصه على راحتها.

وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الآخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر يومًا بعد يوم...

سألها سليمان الحكيم: "لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائمًا احتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي. أنا أعلم اهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حريرًا ناعمًا أسير عليه، ومخازنك تشبع البلايين من النمل، لكنك إنسانٌ... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يومًا فأجوع، لهذا احتفظ بنصف حبة احتياطيًا. اللَّه الذي يتركني أعمل وأجاهد لأحمل أثقال لا ينساني، أما أنت قد تنساني!"

عندئذ أطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركًا أن ما وهبه اللَّه لها لن يهبه إنسان!
 
قصه من كتاب قصص قصيره للقمص تادرس يعقوب ملطي

يوليو 05، 2018

مصيدة للفأر تصيد المزرعة بكاملها


نظر الفأر من خلال شق فى الحائط ليراقب الفلاح وزوجته وهما يفضان لفافة وراح يمنى نفسه ترى ما نوع الطعام التى تحتويه هذه اللفة ولكنه تعجب مرتعباً عندما اكتشف أنها عبارة عن مصيدة للفئران 

فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح وراح يعلن تحذيره بصوت عالي قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح 

راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها ثم رفعت رأسها وقالت يا سيد فأر أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت ولكن هذا لا يؤثرعلىَّ فى شئ .وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق 

ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح مرددا بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال يا سيد فأر أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك ولكننى سأذكرك فى صلواتى 

ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح فقالت البقرة واو يا سيد فأر أننى آسفة من أجلك ولكن هذا لن يحرك ساكنا فوق أنفى 

وهكذا عاد الفأر إلى المنزل وجلس مكتئباً كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد ولكنها فى الظلام لم تر الصيد وقد كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة على ذيلها لدغت الحية السامة زوجة الفلاح فأسرع بها زوجها الى المستشفى وعندما عادت الى المنزل كانت قد اصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة و الغذاء لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها

ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام . ولكى ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف .

و لكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء وفى النهاية توفت وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها واضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين كل هذا و الفأر يراقب كل ما يحدث بحزن من داخل جحره 

كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شئ كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة و ما كان منا سوى التواني و الإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا و حياتنا في شئ 

ليتنا ندرك جميعا أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة و أن كل من صادفني في حياتي و طلب مني العون هو الحياة بعينها بل هو المسيح شخصياً حتى و إن كان مختلفاً عني

"مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَامًا وَاحِدًا، غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ. لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ." (رو 12: 16)


يونيو 26، 2018

بين جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس

طلب البابا كيرلس مقابلة جمال عبد الناصر أكثر من 10 مرات وهو يرفض فى بداية الستينات , وكان يريد البابا أن يعرض عليه بعض مشكلات الأقباط والمضايقات التى تتعرض لها الكنيسة , ولم يجد البابا أى استجابه لرغبته فى مقابلته .

وحدث أن كان للبابا صديق عضو فى مجلس الشعب وكان يحبه وكان دائم الزيارة له , وكان له ابن مريض , فطلب العضو أن يصلى البابا لأجل أبنه , وربنا شفاة بصلاته .
وفى يوم زاره عضو مجلس الشعب (البرلمان فى ذلك الوقت) ووجد البابا متضايق وزعلان فسأله عن السبب ولما عرف قال : " أنا علاقتى جيده ووطيده مع عبد الناصر " ورتب موعد مع جمال عبد الناصر , وحضر عضو مجلس الشعب قبل الميعاد وأصطحب البابا فى سيارته للقصر الجمهورى .
وقابل جمال عبد الناصر البابا كيرلس بفتور شديد جداً وأبتدره قائلاً بحده : " إيه .. فيه ايه !! هم الأقباط عايزين حاجة .. مالهم الأقباط .. هما كويسين قوى كدة .. أحسن من كده أيه ... مطالب .. مطالب .. مطالب "
وكانت مقابلة عبد الناصر باينه من اولها ومع ذلك قال البابا كيرلس السادس مبتسماً : " موش تسألنى وتقول لى : فيه إيه .. !! " فرد محتداً قائلاً : " هوه فيه وقت أقولك .. وتقول لى ..ما هو مافيش حاجة .. "
ووجد البابا نفسه فى موقف دقيق فغضب وزعل جداً وقال لعبد الناصر : " ده بدل ما تستقبلنى وتحيينى بفنجال قهوة , وتسمعنى , وفى الاخر يا تعمل يا ما تعملش كده من الأول تحاول تعرفنى إن مافيش وقت لعرض موضوعاتى !! " وخرج البابا زعلان قائلاً لعبد الناصر : " منك لله ... منك لله ... "
ورجع البابا للبطريركية مع عضو مجلس الشعب الذى راح يعتذر طول الطريق فقال له البابا كيرلس : " إنت كتر خيرك ,, تمكنت من تحديد الموعد .. أما أستقبال عبد الناصر لى بهذه الطريقة , أنت مالكش ذنب فيه !! "
وذهب البابا لصلاة العشية والتسبحة والصلاة ودخل لينام .
وفى الساعة الثانية بعد منتصف الليل حضر عضو مجلس الشعب وطرق الباب وفتحه بواب المقر الباباوى , وقابل تلميذ البابا سليمان , وقال له : عبد الناصر عاوز يقابل البابا دلوقت حالاً " .. ولكن حاول سليمان الإعتذار بأن البابا تعبان وده وقت متأخر يمكن يكون البابا نائم "
غير أن عضو مجلس الشعب أقترح أن يطرق على باب البابا كيرلبس مرتين فإذا لم يرد يذهب ويقول لجمال عبد الناصر أنه وجد البابا نائم , ولكنهم قبل أن يطرقوا على باب البابا فوجئوا ان البابا مرتدياً ملابسه ويفتح الباب ويقول له : " يالا يا خويا .. يالا .. !! "
وكان جمال عبد الناصر له ابنه مريضة احضر لها كبار الأطباء الذين قرروا أن مرضها ليس عضوياً وعندما تكلم مع عضو مجلس الشعب ذكر له شفاء ابنه .. فدخل البابا مباشرة على حجرة أبنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسماً : إنت ولا عيانة ولا حاجة "
وأقترب منها قداسة البابا وصلى لها ربع ساعة , وصرف الروح النجس وعادت الأبنة إلى طبيعتها تماماً .
وهنا تحولت العلاقة التى كانت فاترة فى يوم من الأيام إلى صداقة بينهما ووصلت هذه العلاقة إلى قال الرئيس جمال عبد الناصر يوماً : " أنت من النهاردة ابويا .. أنا هاقولك يا والدى على طول , وزى ما بتصلى لأولادك المسيحيين صلى لأولادى .. ومن دلوقت ما تجنيش القصر القصر الجمهورى , البيت ده بيتك وتيجى فى أى وقت أنت عاوزه "
نقلا عن كتاب البابا كيرلس السادس رجل فوق الكلمات - مجدى سلامة ..

يونيو 16، 2018

العراق والديانة المسيحية

كان يعيش فى بلاد الحيرة بالعراق بعد ميلاد المسيح بستمائة عام تقريبا ملك يسمى النعمان بن المنذر وقد اجتمع له من الاموال والخدم والعبيد ما لم يجتمع لاحد من الملوك .


وفى ذات ليلة شرب النعمان من الخمر مقدارا زائدا . وكان معه اثنان من رجال الدولة المقربين اليه ولكنهما فى ذلك الوقت عارضاه فى أمر من الامور فغضب عليهما وأمر بقتلهما ....

فلما اصبح الصباح وصحا من سكره سأل عنهما ... فقيل له : لقد اهلكتهما بالأمس . فندم ، وحزن حزنا شديدا . وامر بدفنهما وبناء قبرين عظيمين لهما .

وجعل لهذه الحادثة المشئومة فى كل سنة يومين يجلس فيهما بين القبرين . احدهما تذكارا لزمن الانس والفرح بنديميه وسماه 
(( يوم النعيم )) واول شخص يقبل عليه فى يوم النعيم كان النعمان يكرمة ويعطيه مائة من الابل (الجمال) . اما اليوم الاخر فهو تذكار قتل الرجلين وسماه 

(( يوم الجحيم )) واول شخص يقبل عليه فيه يعطيه رأس حيوان برى منتن الرائحة فى حجم القط ثم يأمر النعمان فيذبح ذلك الشخص الوافد ويطلى القبران بدمه. وبقى على ذلك مدة من الزمان .

ملء النعمان الاقامة فى القصور العالية ومالت نفسه الى الجولان فى الاراضى الخالية فركب فرسا اسود يسابق الرياح وخرج مع جماعة من عسكره وحاشيته يطوى الهضاب (الأراضى المرتفعة المنبسطة ) والبطاح (الأراضى المنخفضة بين الجبال ) الى أثار حمارا وحشيا فأجرى فرسه وراءه حتى ابتعد جدا عن اصحابه وأمطرت عليه السماء فجأة فطلب مكانا يحميه ولجأ الى خيمة فاذا فيها رجل اسمه (((حنظلة))) من طيئ (وهى قبيلة من العرب كان دينها المسيحية )

كان حنظلة ذا هيئة مهيبة ومعه امرأة مثله فى العمر والوقار هى زوجته وله منها جملة أولاد صغار 
قال له النعمان ايمكن ان اكون ضيفكم الليلة ؟؟؟
فأجاب حنظلة نعم ورحب بضيفه واحسن استقباله دون ان يعرف انه الملك النعمان .

وعاد حنظلة الى زوجته واخبرها انه أضاف رجلا يبدو انه شريف عظيم . وسألها ماذا نقدم له ؟ قالت عندى بعض من الدقيق كنت قد ادخرته . وسأهئ منه خبزا طازجا ... فقم انت الى الشاة واذبحها 

ولم يكن حنظلة يملك الى تلك الشاة فقام اليها وحلبها ثم ذبحها . واطعم النعمان من لحمها مضيرة (لحما مطبوخا باللبن ) وسقاه من حليبها وقدم لفرسه العليق (ما يعطى للدابة من الشعير ) واخذ يسليه بالحديث حتى نام .

وفى الصباح كان المطر قد امتنع وكانت حاشية النعمان قد لحقت به فى ذلك الموضع . فقال لحنظلة : يا أخا طيئ . انا النعمان فأطلب ثوابك . وبالغ
فقال حنظلة : ربما طلبت فى المستقبل ان شاء الله اما الان ... فالحمد لله .

فاتجه الملك نحو الحيرة حتى وصل عاصمه ملكه ...

بعد زماااان ساءت احوال حنظلة بسبب مصائب حلت به . فقالت له زوجته لو ذهبت الى الملك النعمان لاحسن اليك فسار حنظلة حتى وصل الى الحيرة .

واتفق ان كان يوم وصوله هو يوم الجحيم عند النعمان . فاغتم الملك من أنه اتاه فى ذلك الوقت وقال له : يا حنظلة ... هلا اتيت فى غير هذا اليوم ؟؟؟ 

فاغتم الملك من انه اتاه فى ذلك الوقت وقال له يا حنظلة ...هلا اتيت فى غير هذا اليوم ؟.
اجاب حنظلة ( حفظك الله يا جلالة الملك . لم يكن لى علم بعادة جلالتك ...)
قال النعمان : ( سوف تقتل ...)
فقال حنظلة : ( قد اتيتك زائرا ولمعونتك ناظرا فلا تجعل عطيتك لى هى قتلى ، ولا تجزنى بالسوء على حسن فعلى ).

فقال الملك : (اطلب حاجتك لانك مقتول ..)
فقال حنظلة : (وماذا استفيد بعطائك ما دمت سأقتل ؟)
قال النعمان : (لا سبيل الى نجاتك . ولو كان ابنى نفسه هو اول من قابلنى اليوم ، لكان مصيره القتل ولا بد ).
فقال حنظلة : ( ما دام الامر كذلك فأعطنى مهلة حتى ارجع الى اهلى فأعطيهم وصيتى واهيئ حالهم ثم اتى اليك فتنفذ فى حكمك ) .

فقال النعمان : ( أقم لى ضامنا لك ).
فنظر حنظلة الطائى الى وجوه الحاضرين فعرف منهم رجلا ذا مقام رفيع اسمه شريك فاستنجد به فرفض شريك أن يكون ضامنا .
وهنا وثب رجل من جلساء النعمان وندمائه اسمه قراد وقال للنعمان : (انا ضامنه . يده فى يدى ودمه بدمى ). 
فساله النعمان متعجبا :( أنت ضمن حنظلة ؟ )
فرد قراد مؤكدا : نعم . أنا اتكفل به .

فرضى النعمان بذلك وأعطى حنظلة خمسمائة جمل فانصرف بها الى اهله على ان يرجع بعد عام كامل فى مثل ذلك اليوم .

مضى العام ولم يبق الا يوم واحد فقال النعمان لقراد : (انى اراك ستهلك غدا ...).
فقال قراد Description: https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/fcb/1/16/1f641.png:( ان غدا لناظره قريب )...
ولما كان الصباح تسلح النعمان وخرج بين جنوده الى مكان القتل وامر بقتل قراد .فقال له بعض وزرائه لا يحق لك ان تقتله حتى يستوفى نهاره .
فأعطاه النعمان مهلة وهو يشتهى ان يقتله لينجو حنظلة الطائى .

ولما قاربت الشمس ان تغيب وقراد واقف مكان القتل والسياف الى جانبه اقبلت امراة قراد تبكى زوجها وتندبه وترثيه بشعر مؤثر ....

فبينما هم كذلك لاح لهم شخص من بعيد ... فقالوا للنعمان : ليس لك أن تقتله حتى يأتيك هذا الشخص فتعلم من هو ... فامتنع عن القتل حتى وصل اليهم الرجل. فاذا هو حنظلة !!!!

فلما راه النعمان اقشعر جسمه وقال : ( ما الذى جاء بك وقد افلت من القتل ؟؟؟ ).

فقال : [[[ لقد حرضنى بعض من اهلى على ان اظل ببلدى ولا اتى فى الموعد المحدد .... ولكنى رفضت مشورتهم الرديئة ... لانى ذو اخلاق حميدة ووفاء ]]]..
فقال الملك : ( وماذا دعاك الى وفاء فيه موتك ؟ )
فقال حنظلة : [[[دينى ...ان دينى يمنعنى من الغدر ]]] فقال النعمان : ( وما دينك ؟)
قال حنظلة : (النصرانية . اننى مسيحى .).
فقال الملك : ( اعرضها على

فشرح له حنظلة أصول الدين المسيحى
 
فتنصر الملك هو وأهل الحيرة أجمعين . وكانو قبل ذلك من عباد الاصنام . وقال : (حقا انى ما رأيت أعجب منكما ... فليس مثلك يا حنظلة فى الوفاء ولا مثلك يا قراد فى الكرم والسماحة .)

واما انا فقد تخليت عن تلك العادة القبيحة من الان فلم يعد لى يوم جحيم ولا سوم نعيم . وقد امرت لك يا حنظلة بألف دينار . وان تحمل الى أهلك بغاية الاعتبار ولك يا قراد بالف اخرى لتكون عونا لك فى دنياك

عن سلسلة قصص مسيحية مصورة الجزء الرابع لسنة 1977
بقلم جرجس رفلة

خبأت أبي فصار لي نجاة

+ أمر ملك جنوده بقتل المسنين جميعا
+ فكان هناك شاب يحب أبيه جدا
فعندما علم الشاب ادخل أبيه غرفة سرية تحت البيت وعندما جاء الجنود فلم يجدوا أحدا
+ ومرت الايام وعلم الملك عن طريق الجواسيس والخونة ان الشاب أخفى أبيه فقرر الملك ان يختبر الشاب أولا قبل حبسه وقتل أبيه
+ فبعث له جنديا قال الملك يريدك أن تأتيه في الصباح راكبا ماشيا. فاحتار الشاب وذهب لوالده في حيرة وقص عليه فتبسم الرجل وقال لابنه أحضر عصا كبيره وأذهب للملك عليها راكبا ماشيا. فذهب الشاب فاعجب الملك بذكائه
+ وقال له اذهب واتي في الصباح لابسا حافيآ. فذهب الشاب وقص علي أبيه. فقال الأب أعطني حذائك. وقام بنزع الجزء السفلي منه. وقال له البسه وانت عند الملك. ففعل الشاب فتعجب الملك لذكائه
+ وقال له اذهب واتي في الصباح. معك عدوك وصديقك فذهب الشاب وقص لأبيه فتبسم الرجل وقال لابنه خذ معك زوجتك والكلب. واضرب كل واحد منهم أمام الملك. فقال الشاب كيف. فقال الأب أفعل وستري. فذهب الشاب في الصباح للملك وجاء أمامه وقام بضرب زوجته فصرخت وقالت له ستندم واخبرت الملك انه يخفي أبيه وتركته وانصرفت. وقام بضرب الكلب فجرى الكلب فتعجب الملك وقال كيف الصديق الوفي والعدو
-- فقام الشاب بالإشارة للكلب فأتى مسرعا يطوف حوله فرحا به
-- فقال الشاب للملك هذا هو الوفاء والعدو
-- فاعجب الملك وقال تأتي في الصباح ومعك أبيك. فذهب الشاب وقص علي أبيه. وذهب للملك صباحا. فقرر الملك تعين أبيه مستشارا له بعد اختبارات
+ ونجا الشاب من القتل بفضل أبيه.
++ فالاب مهما تقدم في السن فهو كنز لا ندرك قيمته إلا بعد فوات الاوان
-- فالأب مدرسه كامله ودراية واقعيه
-- فاجعله مستشارك ومكان لأسرارك فدائما ستجد الحل معه
رحم الله آبائنا وأمهاتنا الأموات منهم
وأطال بأعمار الاحياء منهم....

يونيو 14، 2018

كيف لك ان تعامل الناس ؟

عامال الناس بطبعك لا بطباعهم
بينما كان رجل كبير السن يسير في حديقة عامة.. يتأمل في الجمال المحيط به من أشجار عالية باسقة ..
فجأة لمح عشاَ يبدو أن الرياح قد أطاحت به من فوق إحدى الأشجار اقترب منه فوجد فرخ نسر يجلس بداخل العش
قرر الرجل أن ينقذه ..
مدّ له يده فقام النسر بعضه عضة قوية .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه..
فأعاد النسر العض من جديد ..
سحب العجوز يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث؟؟
فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى
ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟
لم يأبه العجوز لتوبيخ الرجل ..
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ النسر ووضعه بين أغصان الشجرة ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني من طبع النسر أن يعض ومن طبعي أن "أُحب وأعطف" فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي.
الحكمة
عامل الناس بطبعك لا بطباعهم
مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ..لا تأبه لتلك الأصوات التي تعلو طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لأنهم لايستحقون تصرفك النبيل


رجل الله - المحامي - الفيزيائي


يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة
وهم : عالم دين ، محامي ، فيزيائي
وعند لحظة الإعدام تقدّم عالم الدين ووضعوا رأسه تحت المقصلة
وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
فقال عالم الدين : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني
وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته
ونجا عالم الدين
وجاء دور المحامي إلى المقصلة
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة ، العدالة
العدالة هي من سينقذني
ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها
ونجا المحامي
وأخيرا جاء دور الفيزيائي
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولا أعرف العدالة كالمحامي
ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول
فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي
وقطع رأسه
----------------------
"للكلام وقت وللسكوت وقت " 
"الكلمة في وقتها ما احسنها" 
الصمت احيانا ينقذ من الموت والكلام في غير وقته ربما يؤدي الى الهلاك