‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفرح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفرح. إظهار كافة الرسائل

سبتمبر 17، 2023

فَلَا تَكُونُ إِلَّا فَرِحًالب


《فَلَا تَكُونُ إِلَّا فَرِحًا》

رجل عجوز في القرية، لقد كان أحد أكثر الناس العابسه في العالم. كان دائما قاتما ،وكان دائما في مزاج سيئ ، وكلما طالت مدة حياته أصبح أكثر مرارة وكلما كانت كلماته سامه اكثر!!

تجنبه الناس ، لأن مشاعره أصبحت معدية، حتى أنه كان من غير الطبيعي والإهانة أن تكون سعيدًا بجانبه، خلق الشعور بالتعاسة في الآخرين،

♦️
ولكن ذات يوم عندما بلغ الثامنة والثمانين من عمره ، حدث شيء لا يصدق، بدأ الجميع فورًا في سماع الإشاعة تقول العجوز سعيد اليوم ، لا يشكو من أي شيء ، يبتسم ، وحتى وجهه منعش، اجتمعت القرية كلها معا، سئل الرجل العجوز: ماذا حدث لك؟، قال لهم “لا شيء مميز. منذ ثمانين سنة ، كنت ألاحق السعادة ، وكانت غير مجدية. ثم قررت العيش بدون البحث عن السعادة والاستمتاع بتفاصيل الحياة.

لهذا أنا سعيد الآن “. 

سبتمبر 13، 2023

وحدي أنا، لكنني لست وحدي


حوالي عام 1754 إذ اشتعلت نيران الحرب بين الإنجليز والفرنسيين في كندا، انحاز الهنود إلى جانب الفرنسيين. وفي إحدى الليالي هاجم مجموعة من الهنود أسرة فقيرة قادمة من ألمانيا، ولم تكن الأم ولا الابن الأكبر في البيت. قتل الهنود الرجل، وسبوا طفلتيه بربارا البالغة العاشرة من عمرها وروجينا البالغة التاسعة من عمرها مع مجموعة من الأطفال. ولم يُعرف أين انطلقوا ببربارا، لكنهم سلموا روجينا لأرملة عجوز كانت قاسية للغاية أساءت معًاملتها جدًا وأذلتها.
كانت روجينا تردد ترنيمة تعلمتها من والدتها:

"وحدي أنا، لكنني لست وحدي،
بقربي أنت في عزلتي هذه،
مخلصي دائمًا بقربي،
في لحظات الضيق يهبني الفرح.
إني معه، وهو معي!
حتى هنا لا أستطيع أن أبقي وحدي بدونه!"

كانت روجينا تصلي صباحًا ومساءًا، وتحاول ترديد ما حفظته عن ظهر قلب من آيات من الكتاب المقدس، ووجدت تعزيتها في عبارات الكتاب المقدس ووعود اللَّه الصادقة وفي الترنيمة التي تعلمتها من أمها.

لم يفارقها منظر كنيستها وبيتها وأصدقائها، وكانت بإيمان تترجى أن تعود. رجاؤها لم ينقطع قط عنها.

وفي عام 1764 حيث كانت روجينا قد بلغت التاسعة عشرة من عمرها اكتشف أحد القادة العسكريين الإنجليز معسكر الهنود، وانقض عليه، وحرر أكثر من 400 شخصًا كان قد سباهم الهنود، وجاء بهم إلى مدينة Carlisle.
انتشر الخبر وجاءت الأمهات إلى المدينة، يترجين أن يجدن أطفالهن المسبيين. ولم يكن الأمر سهلًا على كثيرًات منهن أن يتعرفن على أطفالهن، فقد نسى الأطفال لغتهم، وتغير شكلهم.
كانت أم روجينا تسير بين المسبيين المتحررين لعلها تلمح بربارا وروجينا، وإذ لم تستطع صارت تبكي بمرارة. عبثًا حاول المسئولون أن يعزوها. وأخيرًا قال لها أحدهم: "هل تذكرين شيئًا به تكتشفين ابنتيكِ؟" أجابت كل ما أذكره إننا كنا نرنم معًا ترنيمة: "وحدي أنا، لكنني لست وحدي".

طلب منها المسئول أن تقف وسط المتحررين وتغني ذات الترنيمة. وبالفعل وقفت الأم ترنم، وإذا بها تجد فتاة تجري نحوها وتشاركها ذات الترنيمة. ارتمت الأم على عنق روجينا، وصارت تقبلها.
لقد التقيا معًا بالحب وروح الوحدة خلال وعود اللَّه الصادقة والإيمان الحيّ الصادر عن قلبيهما معًا!

مارس 26، 2023

حملت معه صليبه!




اعتاد أحد الشبان أن يأتي إلى أبينا القمص بيشوي آامل يشكي له همومه؛ فقد عانى كثيرًا من البطالة،
وأخيرًا استأجره صاحب مصنع كان يستغله بمرارة، إذ كان يعطيه كميات ضخمة من الورق يقوم بتوصيلها على دراجة.
في أحد الأيام جاءه الشاب فرحًا، يقول له: "يا أبي لقد حملت معه صليبه " !
سأله أبونا: كيف؟
لقد حملت الورق الثقيل على الدراجة؛ وفي نهاية شارع بورسعيد؛ إذ كان الطريق مرتفعًا )عند منطقة كليوباترة الحمامات( شعرت بثقل الحمل وعجزي عن السير بالدراجة. حاولت بكل الطرق، لكن بدون جدوى.
فجأة وجدت نفسي ساقطًا تحت الدراجة والأوراق بثقلها تنهار عليّ!
لم يتحرك أحد في الطريق لمساندتي، فصرخت في مرارةٍ طالبًا العون الإلهي!
تلفتُ عن اليمين وأنا مُلقى تحت أكوام الورق؛ وإذا بي أجد سيدي المسيح ساقطًا تحت صليبه، والعرق
يتصبب منه. أدرآت أنني أشارآه كلامه؛ ففرحت جدًا، وحسبت ذلك كرامة لا أستحقها!
في فرح ناجيت سيدي شاكرًا إياه: "آه يا سيدي! هل لي أن أحمل معك صليبك؟! إنني سعيد بآلام المسيح
فيّ! لقد حملت معه صليبه! لا بل حملني صليبه!
= إلهي حينما تقسو كل الأذرع البشرية،
أجد يديك مبسوطتين بالحب لي
!
حينما يضيق الطريق بي،
أجدك رفيقي في الطريق الضيق،
بل أصير رفيقك في طريق صليبك،
= تحوِّل مرارة الضيق إلى عذوبة الراحة فيك!
نعم! إنه مجد وشرف لي لا استحقه أن أرافقك!
لأصلب معك فأشاركك واختبر قوة قيامتك!
= نعم! من يقدر أن يحمل الصليب؟
لكنني إذ انحني لأحمله أجده يحملني،
في عذوبة فائقة أدرك كلمات مخلصي
:
"
نيري هين )عذب( وحملي خفيف"!
لأحمل صليبك، فيحملني إلى أحضان أبيك!
= انحني أمام الصليب، فتلتصق نفسي بالتراب إلى حين،
تتحول حياتي الترابية إلى حياة سماوية
!
صليبك عجيب، يرفعني إليك،
يدخل بي إلى حضرة أبيك القدوس،
يحولني كما إلى كائن سماوي
!

أبريل 14، 2014

سمكة واحدة تكفيني

صديقان ذهبا يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
فقال له الصديق العاقل:
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر

فبراير 25، 2014

قصة ونشاط : حجرة البالونات

* ادينى بالونتى لو سمحت *

مجموعه من 50 فرد كان بيحضروا مناظرة (seminar)وفجأة وقف المتحدث عن الكلام وقرر انه يعمل نشاط للمجموعة كلها ادى كل واحد من المجموعة بالونة وطلب من كل واحد فيهم انه يكتب اسمه على البالونة اللى معاه .. بعدها جمع كل البلالين وحطها ف اوضة تانية وبعدين سمح لهم انهم يدخلوا الاوضة التانية اللى فيها البلالين اللى عليها اساميهم.. وطلب منهم ان ف خلال 5ق كل واحد يلاقى البالونة اللى كاتب عليها اسمه وبكل حماس بدأ كل فرد ف المجموعة يدور ع بالونته..
وكانوا في فوضى وعمالين يزقوا بعض ف هرجله كبيرة عشان يلاقوا البالونة اللى عليها اساميهم وبعد 5ق محدش قدر يلاقى البالونة اللى عليها اسمه دلوقتى اتطلب من كل فرد انه ياخد بالونة عشوائية قدامه ويديه للشخص اللى اسمه مكتوب عليها.. وف خلال دقايق كان كل واحد منهم معاه بالونته اللى عليها اسمه

المتحدث قالهم:: * هو ده بالظبط اللى بيحصل ف واقع الحياة.. كل واحد بيدور ع سعادته ف حماس مش عارف هى فين.. لكن السعادة الحقيقية تكمن ف اسعاد الاخرين.. حاول تسعد الناس وقتها بس ده هيعود عليك بالسعادة اللى بتتمنها
وهو ده الغرض من حياة البشر *

يناير 12، 2013

لورانس الراهب


ظهر في القرن الثاني عشر في إيطاليا راهب قديس أُطلق عليه اسم "الأخ لورنس"، وكان يعمل طاهيا في الدير التابع له. ودرب هذا الراهب نفسه علي شعور الوجود المستمر في حضرة الله فامتلأ قلبه سلاما. وكان وجهه الملائكي يشع بالفرح والطمأنينة وكان يحيا حياة قداسة

أتدري سر قداسته؟؟ ذلك أنه كان يسير طول يومه في صلة دائمة مع الله لا تنقطع. وبالرغم من أنه كان مشغول دائما في الصلاة، لم يكن هذا يؤخره أبدا عن عمله في الدير وذلك لأنه كان يقوم بعمله علي الوجه الأكمل. فكان في أشدّ الأوقات إزدحاما بالعمل يرفع قلبه إلي لله مرة بكلمة شكر ومرة بتسبيح ملائكي وأحيانا أخري بعبارات قصيرة يتكلم بها مع الله

وإليك شيء من مذاكراته
"بينما أكون في المطبخ وسط ضوضائه وأصوات الصحون أشعور بحضور الله كما لو كنت راكعا علي ركبتي أتناول من الأسرار المقدسة"
وزاد به الفرح بطريقة عجيبة حتي قال:
"كفي يارب إن قلبي لا يسع فرحا أكثر"

صديقي .. هذا اختبار حقيقي ننقله لك بدون تعليق ولكن أنظر بساطة وسهولة هذا الطريق المؤدي إلي قلب الله مباشرة، وتأكد أنه لا توجد مشغوليات تقدر أن تعطلك عن الله


نوفمبر 14، 2012

انتقل من الموت إلى الحياة



لاحظ الصبي مارك على وجه والدته ابتسامة عريضة فسألها: "لماذا أراك متهللة يا أُماه!" أجابت الأم: "لقد سمعت عظة على وعد السيد المسيح لنا: "الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يو24:5). صارت الأم تشرح لابنها هذا الوعد الإلهي، وكيف أدركت يقين عمل السيد المسيح الخلاصي، الذي في استحقاقات دمه ننتقل دومًا من موت الخطية إلى الحياة الجديدة التي لنا فيه.

فتح الاثنان الكتاب المقدس ووضع الصبي خطًا تحت الوعد الإلهي، وحفظ الوعد عن ظهر قلبه. صار يردده طول النهار... وكانت نفسه تمتلئ فرحًا.

إذ عبرت أيام قليلة دخل الصبي البيت فوجد والدته في كآبة، فقد فقدت فرحها الداخلي. تطلع مارك إلى والدته بدهشة وهو يقول: "ماذا حدث يا أُماه؟ ألعلّ الآية قد تغيرت؟ سأذهب وأرى!" ثم أسرع إلى حجرتها وأحضرالكتاب المقدس، ثم فتحه وهو يقول لها: "إنها لم تتغير إنها ذات الآية التي كنا نقرأها... الوعد الإلهي لم يتغير".

لأحفظ مواعيدك الإلهية الصادقة، فتحفظني دائمًا متهللًا وناميًا‍‍‍!

* لتنقشها في قلبي، ولترسمها أمام عيني، فلا أعود أنساها!

* هذا هو وعدك الحيّ: أن تهبني ذاتك يا أيها القيامة! بك أحيا ومعك أتمجد يا بهجة قلبي.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى - جزء 1 - قصة رقم 189


يوليو 01، 2011

مشاعر من نوع خاص


يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالساً مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.اخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!! فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة ابنه.وكانيجلس بجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وا......بنه. وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..الغيوم تسير مع القطار". واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.ثم بدأ هطول الأمطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي امتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى ، "أبي إنها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي".وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لابنك؟"هنا قال الرجل العجوز:" إننا قادمون من المستشفى حيث أن ابني قد أصبح بصيراً لأول مرة في حياته ".

تذكر دائماً: "لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق" :)

مايو 23، 2011

صباح الخير يا بابا يسوع



جون طفل في السابعة من عمره ذات يوم سأل جون جدته قائلاً " أني لاأعرف كيف أصلي يا جدتي ؟ هل تعلمينني؟"
فردت الجدة عليه "إن الصلاة ليست تعليماً ولا حفظاً يا ولدي" أنها مثل الحديث بينك وبين شخص تحبه ويحبك ،إن يسوع يحبك جداً ، فهل تحبه أنت أيضاً؟

رد جون في براءة الأطفال " نعم أحبه جدا " أنني أرى صور له وهو جميل جداً وعيناه حلوة جداً جداً !
قالت له جدته: حسناً جداً ، كلما أردت أن تصلي فقط قف أمام صورته الجميلة وقل له ماتشاء وكأنك تحدث صديق لك .
قال جون :- مازلت لا أعرف ماذا أقول له ؟ وهل سيسمعني وهل سيرد علي؟
في النهاية قالت له : حسناً، ماذا لو تلقي عليه تحية الصباح على الأقل كل يوم؟!
فكر جون قليلاً ثم قال بفضول: وهل سيرد علي يا جدتي؟!
فردت الجدة بسرعة لتنهي حيرته: نعم ولكنه قد يتأخر قليلاً في الرد لأن هناك عدد كبير جداً من الناس يطلبونه وهو لابد أن يجيب عليهم أيضاً .
فرح جون بهذا الكلام واقتنع به وطفق منذ اليوم التالي مباشرة كل صباح أول شيء يفعله عندما يستيقظ أن ينظر إلى صورة المسيح التي في حجرته ويقول صباح الخير يابابا يسوع .
ومرت السنين وصار جون شاباً يافعاً قوياً وهو مازال على عادته ولم يمل أبداً ، في كل صباح ينظر إلى الصورة ويقول : صباح الخير يابابا يسوع.
لم يمل برغم أن الصورة لم ترد عليه أبداً .
وذات يوم سافر والد جون ووالدته وأخوته فجراً لزيارة بعض الأقارب، ولم يكن جون معهم لأنه كان نائماً وبانتظاره يوم دراسي شاق. وللأسف شائت الأقدار أن تحدث لهم حادثة مروعة وأن يتوفوا جميعاً، ولم يصدق جون أذنيه عندما اتصلوا به يوقظونه من النوم على هذا الخبر المفجع ، ظل ساكنا لبرهة وانسالت دموعه في صمت عاجز وهو جالس على فراشه لايزال غير قادر على الحراك ، وبنفس الشعور المذهول نهض ليذهب ويدفن أبويه وأخوته ، وفي طريقه إلى باب الحجرة مر على صورة المسيح المعلقة على الجدار ونظر إليها جون بحزن شديد وقال والدموع تسيل من عينيه بصوت مبحوح : صباح الخير يابابا يسوع ، سامحني لأني لا أقابلك بابتسامتي اليوم ، فأنا حزين جداً ، لقد راح أبي وأمي، وراح أخوتي وصرت وحيداً إني لا اتخيل كيف سأعيش وحدي في هذا المنزل ،لازلت غضاً وأحتاج إلى من يرعاني ،كما أنني كنت أحبهم جداً ،،يالحزني ،، ويالابتسامتك المشجعة التي طالما سحرتني ومنحتني البهجة .
واستمر جون يحدث الصورة ووجد نفسه يصلي دون أن يقصد أو يعي أن هذه هي الصلاة التي كان يحاول أن يتعلمها ، ولم يفق جون من صلاته التي يحكي فيها للمسيح عن حزنه ومتاعبه ، إلا على صوت الهاتف من جديد يرن وبيد مرتجفة رفع سماعة الهاتف يسأل من الطالب ؟
وأجابه المتصل: أنا طبيب مستشفى ، لقد ذهبنا إلى موقع الحادث لرفع الأجساد ، في طريق عودتنا إلى المستشفى أوقفنا رجل يرتدي زياً أبيض ، وجهه جميل المحيا جداً وعيناه حلوة جداً جداً ... سألناه من هو وماهي هويته فأجاب أنه صديقك وأنه طبيب .... وقد صعد صديقك إلى سيارات الإسعاف التي كانت تحمل الجثث ولم أدر ماذا فعل لأنني كنت خارجاً أراقب الطريق غير عابيء بما يفعل لثقتي من وفاة الأشخاص الذين كانوا في السيارات ، ولكن أحد السائقين يكاد يقسم أنه رأاه في مرآة السيارة الداخلية وهو ينفخ في وجه الفقيد الذي يقله معه في سيارته ... وكانت المفاجأة ... عادت الحياة لهم جميعاً وأعلنت أجهزة الفحص عن أنهم جميعاً على قيد الحياة مبروووووووووووووووك
ظل جون عاجزاً عن الرد ، مشدوهاً مما يسمع تختلط على ملامحه الفرحة بالذهول بالدموع ، وفي النهاية سأل الطبيب الذي يحدثه وهذا الغريب ،، لم يقل لك مااسمه ؟
رد الطبيب :- لا ولكنه قال لي أن أبلغك رسالة واحدة عجيبة جداً في مثل هذه الظروف ؟!
فسأله جون متحيراً :- وماهي؟
الطبيب :- يقول لك........ صبـــــــــاح النـــــور ياجــــــون

" ادعنى وقت الضيق انقذك فتمجدنى "

مايو 17، 2011

هدية العيد


كان مجدى وإحسان طفلين يحضران بانتظام في مدارس التربية الكنسية في أحد الأحياء الراقية بمدينة القاهرة.
وفي يوم أحد التناصير، قال المدرس لأطفال الفصل: سوف يقوم فصلنا بزيارة الفقراء في الحى المجاور لنا يوم سبت النور لتقديم اللحم والكساء و الهدايا إليهم بمناسبة عيد القيامة المجيد، وأمام كل منكم فرصة للاشتراك في هذه الزيارة. فمن يرغب في المساهمة بالكسوة أو النقود لشراء اللحم فليحضر ذلك معه في الأحد القادم، ومن عنده هدايا يرغب في تقديمها للفقراء، فليحضرها كذلك.
وفي اليوم التالى، وجد مجدى وإحسان – أثناء سيرهما بالسوق- وجدا فرصة تنزيل " اوكازيون" في محال كثيرة بسبب الأعياد.
فقال مجدى:" لماذا لا نستفيد من فرصة هذا التنزيل لشراء اللعبة الجميلة التى قررنا أن نشترك بها عند زيارة الفقراء يوم سبت النور كما اتفقا ؟!".
فقالت إحسان: " فكرة حلوة، فلندخل إلى داخل المحل لاختيار اللعبة المناسبة ".
ودخل الاثنان فلمحا في أحد الأركان صندوقاً من الورق المقوى، عليه صورة ملونة لدبة. فقالت إحسان :" ما رأيك يا مجدى في أن نشترى لعبة (الدبة) هذه للفقراء ؟"
فقال مجدى: " فكرة حلوة. خصوصاً وأن الثمن المكتوب عليها هو 15 قرشاً ونحن معنا ريال".
فتقدم الطفلان، وأشارا للبائع إلى الصندوق المرسوم عليه الدبة. ودفعا ثمنها في الكيس. ثم تسلما الصندوق مغلقاً بشريط أحمر جميل. وسارا عائدين إلى البيت، وأمارات السرور ظاهرة على وجهيهما.
وقال مجدى:" ستكون مفاجأة "! وقالت إحسان :" ما أسعد ذلك الطفل الفقير الذى ستكون اللعبة من نصيبه ! أظن أنه سيقضى معها أوقاتاً سعيدة وسيشترك معه إخوته وأخواته إن كان له إخوة وأخوات".
ولما عاد إلى المنزل، أراد الطفلان الطيبان أن يعرفا رأى أمهما في الهدية التى اشترياها. فقصا الشريط الاحمر، وفتحا الصندوق. فوجدا مفاجأة ! إن الصندوق لم تكن بداخلة الدمية الدبة ! إنه كان يحتوى على جملة أطارات(براويز) من المعدن اللامع. مشكلة بهيئة الدبة.
فاستغرب مجدى وإحسان ذلك، وراحا يسألان أمهما، " ما هذه الإطارات المعدنية ؟ لقد كنا نحسب أن بداخل الصندوق لعبة دمية الدبة فلم نجد غير هذا ".
فقالت الأم:" ألا تعرفان هذه الإطارات؟ إنها تستعمل في صنع الكعك. أننا نضغط بها العجينة المفرودة الطرية. فيطلع كعك له شكل الدبة الصغيرة "
فقالت إحسان " ياخسارة! لقد كنا نود تقديم الدمية هدية للفقراء. لكن لا أظن هذه الإطارات تصلح لتقديمها هدية.
ماذا يعمل بها الطفل الفقير؟! هل يمكننا أن نعيدها إلى المحل التجارى لنشترى بدلا منها هدية مناسبة "؟!
فقالت الأم :" لا! لا يصح إرجاع البضاعة المشتراة. أنا عندى فكرة لاستخدام هذه الإطارات في تهيئة هدية الفقراء في عيد القيامة المجيد. ما رأيكما في أن نعمل عجينة كعك، ونستعمل هذه الإطارات في صنع كعك لتوزيعه يوم سبت النور على الفقراء؟!
أظنها فكرة طيبة تعطينى فرصة الاشتراك معكما في هذه البركة ".
فقال الطفلان:" نعم يا ماما ! إنها فكرة حلوة ".
وبدأ التنفيذ، وعملت الأم العجينة، واشترك معها مجدى وإحسان في عمل الكعك، ثم انضجوا الكعك في الفرن.
ولما تم نضجه ظهر السرور على وجه كل من الطفلين. ثم حفظوه مرتبا في صندوق كبير من الورق السميك.
وفي اليوم المحدد قدم الطفلان ذلك الصندوق إلى مدرس التربية الكنسية. فوزعه على الفقراء، الذين فرحوا به فرحا شديداً. ودعوا الله أن يبارك في كل الذين اشتركوا في صنعه وفي تقديمه.

كيف قرأت الكتاب المقدس


كانت بنت فقيرة تعيش مع أسرة في إحدى قرى الريف. وكانت تعمل – مع بقية أفراد الأسرة – في صناعة القفف و المقاطف.
و زارهم ذات يوم كاهن كنيسة تلك القرية. وأهدى البنت كتاباً مقدساً جميلاً. فقد كانت هى التى تجيد القراءة و الكتابة دون بقية أفراد الأسرة، ذلك لأنها كانت قد أتمت مرحلة الدراسة الابتدائية قبل أن تمكث في البيت معاونة في عمل القفف و المقاطف.
و كان الكتاب المقدس مصدر عزاء وسرور للبنت، تقرؤه وهى جالسة وحدها، وتقرؤه بانتظام كذلك لبقية أفراد بيتها.
ولكن حدث أن أصيبت البنت بمرض أفقدها البصر، فحزنت أشد الحزن، لأنها أصبحت مضطرة ألا تقرأ الكتاب المقدس.
وحين زار الكاهن البيت، وعلم ما حدث تأثر. ولكنه قال للبنت:" لا تجزعى يا ابنتى ! سوف أشرف على تعليمك القراءة بلمس الحروف البارزة".
ولكن – واسفاه – لم تفلح البنت في تعلم القراءة بتلك الطريقة، لأن أصابعها كانت قد فقدت حساسيتها لطول اشتغالها بصناعة القفف و المقاطف.
وعندما اكتشفت الفتاة ذلك، تناولت الكتاب المقدس المكتوب بالحروف البارزة، لتقبله قبلة الوداع! و دموعها تنهمر على خديها.
ولكن طرأت على عقلها في تلك اللحظة فكرة رائعة، " أن كانت أصابعى قد فقدت حساسيتها، فإن شفتى لم تفقدا الحساسية ! ."
عرفت الأب الكاهن بذلك، فانبسط، وعلمها الاستعانة بشفتيها في القراءة، ونجحت. ولم تعد – هى و أسرتها – في حرمان من الكتاب المقدس.

مايو 06، 2011

المسيح مُفرح الأسرة



في مرارة كانت سارة تسير بخطوات هستيرية، تخرج من حجرة إلى أخرى وهى تقول :" لايمكن أن تكون جهنم أقسى مما انا فيه. لأمُت، فالموت مهما كانت عواقبه فيه راحة لي ! لقد كرهت حياتي، وكرهت زوجي، حتى أولادي. لا أريد أن أكون زوجة، ولا أُماً . لست خادمة، أقضي أغلب النهار في تجهيز الطعام وغسل الأطباق ونظافة البيت. لستُ عبدة ! لا مفرّ لي إلا الانتحار !".
أمسكت سارة بموسى لكي تضرب به بكل عُنف معصم يدها اليسرى لتقطع الشرايين، ولا يوجد من ينُقذها !
رن جرس التليفون، فتطلعت إليه وهى تقول :" لن أُجيب، فإنه لا يوجد من يُحبنى. ليس من يشاركني مشاعري، ويدرك ما في أعماقي. ليس من يُجيب أسئلتى".
لم يتوقف التليفون، فتسمرت عيناها على التليفون وهى تُفكر:
"تُرى من يكون هذا ؟!
أبى أو أمى اللذان فرحا بميلادى، فأتيا بى إلى حياة التعب والمرارة ؟! زوجى الذى أفقدنى كل حيوية، فلا حفلات ولا رحلات، كما كنا في بدء زواجنا ؟! إنى لا أعود أطيق لمسة يده، ولا أريد أن أسمع صوته ! أصدقائى ؟! لم يعُد لى صديق ولا صديقة !"
جالت أفكارها هنا وهناك، كلها تدفع بها إلى اليأس. وأخيراً أمسكت بالتليفون وهي تقول :" لأسمع آخر مكالمة قبل موتي!"
- ألو سارة.
- نعم من أنتِ ؟
- أنا إنسانة تُحبك !
- لا يوجد من يُحبنى، من أنتِ ؟
- أنا أُحبك، ويوجد شخص يُحبك جداً !
- من أنتِ؟
- لا تعرفينى بالاسم، لكننى جارتك، رأيتك في الصباح وأنتِ في "الشرفة" في حالة اكتئابٍ شديدِ. أحسست بالمرارة التى في أعماقك، فسألت عن تليفونك. لا استطيع أن أستريح و أنتِ مُرة النفس هكذا. فأردت أن أتحدث معكِ.
- ماذا تطلبين؟
- أريد أن أؤكد لكِ عريساً حقيقياً يُحبك.
- من هو هذا العريس؟
- إنه رب المجد يسوع المسيح الذي مات لأجلك وقام وصعد ، وها هو يُعد لكِ مكاناً!
- لستُ أظن أنه يُحبني، لقد قررت الانتحار، فجهنم أرحم لي من حياتي.
- تذكري حب السيد المسيح لكِ، ووعوده الصادقة لكِ.
- بدأت الصديقة تحدثها عن الوعود الإلهية الممتعة، وعمل السيد المسيح الذي يملأ القلب كما الأسرة بالفرح. أما سارة فرفعت قلبها نحو مسحيها ليحتلّ مكانه في قلبها كما في وسط بيتها. سقط الموسى من يدها بعد أن أغلقت التليفون، ووعدت الصديقة أنها ستتصل بها، وركعت لتصلي لأول مرة بعد سنوات:
" لتُعلن ذاتك في قلبي وفي بيتي، ياربى يسوع ! لو اشتدت التجارب أضعافاً مضاعفة لن أتركك. لتسكن فيّ ولتستلم قيادة أسرتنا، فنفرح بك وسط آلامنا."
شعرت سارة أن كل شىء قد تغير في حياتها . تغيرت نظرتها إلى الله الذي يُعد لها موضعاً في الأحضان الإلهية، ونظرتها إلى الحياة، كما إلى والديها وزوجها وأبنائها.
جاء طفلاها من المدرسة فاستقبلتهما بفرح ٍ شديد ٍ، كأنها لأول مرة تلتقي بهما بعد غيبة طويلة. صار جو المنزل مملوءاً بهجة. كانت الدموع تنهمر من عينيها،وهى تقول في نفسها:" ماذا كان الأمر لو دخل الطفلان ووجدانى جُثة هامدةً و الدماء حولي إنهما يُصرعان ويفقدان حنان الأمومة !"
سمعت صوت مفتاح الباب وأدركت أنه زوجها، فانطلقت بسرعة تفتح الباب. وفوجىء الزوج بها متهللة، تستقبله بشوقٍ شديدٍ على غير عادتها.
" لا تتعجب فإن السيد المسيح قد ملأ قلبى وبيتى بالفرح. سأعوضك أنت و الطفلين السنوات التى فيه أسأتُ فيها إليكم".
روت سارة لزوجها ما حدث معها، وكانت دموعه تجرى من عينيه. صليا معاً ثم قال لها:
" لا تنزعجي، غداً سيصلك خطاب منى كتبته أثناء عملى ! لقد قررت اليوم الانتحار، وجئت لأودعك أنتِ و الطفلين ! لكن شكراً لله الذى رد لى سلامى وفرحى، ليس لي ما أقوله سوى أننى مخطىء في حق الله وفي حقكِ أنتِ والطفلين ! الآن ليستلم مسيحنا قيادة بيتنا !.
نعم تعال أيها يسوع ، ولتتجلى في كنيستنا الصغيرة!"
أول عمل قدمه السيد المسيح في خدمته هو حضوره في عرس قانا الجليل، وتحويله الماء إلى خمرٍ. هذا يكشف عن مدى اهتمام السيد المسيح نفسه بالأسرة. إنه يريد أن يؤسسها بنفسه، ويهبها من خمر حبه. فهو يقدم لنا مفهوماً جديداً للزواج، حيث يملأ الأسرة بالفرح و الحب، بحضرته الدائمة في وسطها.
الأسرة ليست ارتباطاً مجرداً بين رجل وامرأة ليُنجبا أطفالاً، لكنها هى أيقونة حية للحياة السماوية، قانونها شركة الحب الباذل، ولغتها العطاء بلا ترقب لمكافأة ما، وموقعها جنب السيد المسيح، حيث تُولد مُغتسلة بالدم الثمين، ومُحتمية في صخر الدهور. إنها تستريح فيه، وهو يستريح فيها. يجدها مملكة الحب، السماء الثانية، وهناك يضع رأسة متكئاً ليستريح.
+ كيف يمكننا أن نُعبر عن السعادة الزوجية التى تعقدها الكنيسة ويُثبتها القربان وتختمها البركة؟! العلامة ترتليان
قصص قصيرة أبونا تادرس يعقوب ج1- قصة رقم 200

مارس 19، 2011

أحبك يا أمي .. أحبك يا ولدي



هذه القصة العجيبة التى فيها استمرت الأم بعد موتها تهتم بإبنها وتُرسل إليه خطاباتها لتشجعه وتنصحه، أقول حتى هذه القصة لا يمكن أن تُعبر عن كل ما في قلب الأم من مشاعر حب وحنان نحو أبنائها فنحن فقط نرى القليل جداً من المشاعر التى تمت ترجمتها إلى أعمال أما الغالبية العظمى من مشاعر الحب هذه فتبقي في القلب مصدر سعادة و فرح لها في كل تعبها.

تقول القصة: أثناء الحرب العالمية الثانية ذهبت إحدي الأمهات مع زوجها وطفلها الصغير من روسيا إلى فرنسا وهناك توفي زوجها بعد فترة بسيطة وتركها لتهتم بطفلها ونفسها في أرض غريبة، ولم تجد مكاناً تُقيم فيه مع طفلها سوى( بير سلم خشب) وكانت تجتهد وتعمل بيديها ليجد طفلها ما يسد جوعه ويستر جسده الغض، وكان عملها عند بائع ورود، وعندما وجد فيها الرجل أمانة و تعب و احتمال رفع لها أجرها وجعلها تعمل في فندق يمتلكه.
ذات يوم وهي تصعد السلُم بالفندق وقعت وأصيبت واتضح أنها مصابة بالسكر و كانت تعطي لنفسها الأنسولين، ولكنها أخفت ذلك عن إبنها الصغير وطمأنته بأنها بصحة جيدة حتى لا يتسرب الخوف إلى نفسه وأيضاً لكى تعوضه عن أبيه الغائب.
كبر الابن وذهب إلى المدرسة فكانت الأم تتحمل مشقة توصيله صباحاً و العودة به وقت الظهيرة، فهي لا تملك ثمن مواصلاته وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تتركه يسير بمفرده وسط المواصلات، وياليت الأمور ظلت هكذا مكتفية بهذه المعاناة ، ولكن كان الأطفال في المدرسة يستهزئون بإبنها بسبب ملابس أمه البسيطة مما سبب الكثير من الضيق للطفل ، ولكنها إحتملت وكانت تشجعه على أن يفتخر بأمه التى تحبه، فعظمة الأم تقاس بمحبتها وليس بملابسها وإستمرت هذه الأم العظيمة في حبها وحنانها و إهتمامها بإبنها حتى أنهى دراسته وعندما لبس إبنها ملابس الجندية هنأته وشجعته لكي يدافع دفاع الأبطال عن بلاده قائله له: " إن لم نكن نحن الذين ندافع عنها فمن سيكون يا إبنى.
ووعدته بأنها سترسل له خطاباً إسبوعياً بمجرد أن يرسل لها عنوان الكتيبة المُجند فيها، وفعلاً إستمرت هذه الأم تُرسل كلمات التشجيع و المحبة لوحيدها في جبهة القتال، وكانت كلمات أمه خير معين وسند له .
وعندما شعرت الأم بأن جسمها قد ضعف و أنها قد تموت بعد قليل ذهبت لإحدي صديقاتها بعد أن كتبت 140 خطاب بخط يدها وطلبت منها – إذا ماتت – أن تستمر هي عوضاً عنها في إرسال الخطابات بإنتظام لإبنها ،وفعلاً ماتت الأم وإستمرت الخطابات بخط يدها تصل لإبنها إسبوعياً فيطمئن على أمه.
وشاءت التدابير الإلهية العجيبة أنه بعد وصول الخطاب رقم 140 بأيام قليلة أن الابن قد أصابته شظية في أنفه وكُسرت، فأعطوه وسام الحرب و أعادوه ليرجع لوالدته، فرجع وهو يعلم مكانها عند صاحب الفندق، ولكنه فوجىء بأنها ماتت منذ فترة طويلة وعندما أكد الابن أنه قد إستلم هذا الأسبوع خطاباً بخط يدها ، كشفت صديقة أمه أمر الخطابات ال140 التى كتبتها الام قبل موتها لكى يستمر الابن مطمئناً عليها .

لماذا أعيش؟


كان " ريمون " سيئ الحظ جدا , فقد مات أبوه في الحرب العالمية و هو طفل ، و لما وصل إلي سن السابعة حدث زلزال دمر أغلب المدينة ، و لكنه نجا من تحت الأنقاض و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة . ولما تم إنقاذه طلبت السلطات من إي أسرة أن تأخذه عندها ، فأخذته أسرة مكونة من خمسة أفراد ، و لكن سرعان ما مات الوالد ، فطلبت الأم من " ريمون " في خجل أن يبحث له عن مكان آخر ....
و لكن الله الذي لا ينسى أحد ، لم ينساه ، فأرسل له فلاح عجوز فقير و لكنه حكيم جدا ،عرض عليه أن يقبله عنده رغم فقره واحتياجه . لم يجد " ريمون " إي بديل للقبول .... استطاع الفلاح أن يدخل " ريمون " إلي مدرسة القرية ، و لكن كان " ريمون " يعود حزينا من المدرسة .
لاحظ ذلك الفلاح الحكيم ففاتحه في الأمر ، فقال له " ريمون " : أن التلاميذ الآخرين ينظرون له باحتقار ، فملابسي قديمة و شكلي يوحي بالفقر و أنا غريب بالنسبة لهم .... ولهم حق في ذلك فأنا إنسان ليس لي فائدة في الدنيا .... كلما تنفرج أزمة أصاب بأشد منها .... لماذا أعيش!!!
و انفجر باكيا ، فقال له الفلاح بعد أن طيب خاطره : عندي وصفة سحرية ستجعل حياتك سعيدة إن وعدتني بإتباعها سأضمن لك السعادة .
أشرقت عينا " ريمون " و قال له : أعدك . قال له الفلاح الحكيم : ساعد كل إنسان محتاج للمساعدة دون أن تنتظر منه شيئا . اندهش " ريمون " من هذه الوصفة السحرية العجيبة ، كيف تجلب السعادة ، ولكنه صمم على تنفيذها .
ذهب للمدرسة و أعطى كراسه لزميله الذي غاب عن المدرسة لمرضه و عرض عليه أن يشرح له الدروس ، وحمل حقيبة زميله المعوق و أوصله لبيته ، و اشترى الخبز لسيدة عجوز ، ورجع بيته و هو راضي عن نفسه .
و ظل يبحث ، كل يوم ، عن كل محتاج ليقدم له خدمة ، و أحبه الجميع و أصبح أشهر شخص في القرية الصغيرة .
و توالت السنوات و حقق نجاح كبير و استطاع أن يكتشف دواء أفاد الملايين من البشر , و شعر بالسعادة ،هل تعرف لماذا شعر بالسعادة ، لأنه نسى نفسه و همومه و مشاكله و فكر في الآخرين و سعد بإسعادهم .
يا صديقي هل حاولت مرة أن تسعد شخص ، أو تسأل عن حزين ، أو تبتسم لإنسان بائس ، أو تقدم خدمة بسيطة لمحتاج ؟ ثق إنك عندما تفعل ذلك ستشعر بالسعادة ، و ستدرك معنى حياتك ، و لن تسأل ذلك السؤال " لماذا أعيش ؟ "
+ لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد الى ما هو لاخرين ايضا ( في 2 : 4 )

فبراير 17، 2011

فى حب مصر


هذه رسالة من خادم بعد حملة نظافة قام بها مع أولاد وبيات ثانوي كدور وطني قاموا به لخدمة البلاد بعد ثورة 25 يناير اليكم المقال : 

بجد مهما حقول مش حعرف أوصف قد إيه انا فعلا فخور بكل واحد تعب إنهاردة وشارك ، كانت فعلا رسالة صوتها أعلى من أى ثورة ... كنتوا مثال وحتفضلوا مثال فى ذهن كل الأهالى " شباب وشابات أساتذة وتاسونات ثانوى " وعلشان أدى كل واحد حقه ... كل الناس بتشكركوا وفعلا عملنا وعلمنا ،" إيد واحدة... مصر حتبقى أحلا " ، أسماء بتشكركوا وإتعرفت عليهم وقت حملة المشاركة الإيجابية فى نظافة بلدنا ،

1- بلال :- ده ولد صغير .. قالى بالنص " عايز أخدم معاكم " " يخدم البلد " عمره ميزدش عن 12 سنة بس بجد بميت راجل فضل شغال معانا لغاية لما خلصنا على الساعة 6م

2- محمد :- شاف صحبه بلال وإتغاظ انه مبيعملش زيه ، لقيته بيقولى إنت أسمك إيه ، قلتله مارك ، قالى طب وانا محمد وحمسكلك الكيسة ماشى ... قولتله ماشى
3- مصطفى :- صاحبهم التالت ومن نفسه من غير مقدمات راح جاب الكيسة ومسك معاه ، وبجد التلاتة دول وبالذات بلال " صديقى " موتوا نفسيهم
4- البقال اللى عند محطة القطر ا.محمد :- كنت رايح أشترى كياس علشان الكياس اللى عندنا مكفتش ، ولما شاف منظرى كده " كمامة وجوانتى " قالى ربنا يساعدكوا وأشكرلى كل واحد موجود ، وإدانى كياس كتيرة جدا ببلاش
5- siwi الراجل بتاع العربيات إسمه غريب شوية إسمه سيوى " مش عارف ده الدلع ولا بجد " المهم مش عايز اقولكم على كلمات الشكر اللى قالهالى وقد إيه ساعدنا فى العربيات اللى جابها علشان تشيل الزبالة
6- د. صبحى صاحب صيدلية صبحى اللى موجودة فى شارع عمرو المختار :- كنت رايح أشترى جوانتيات علشان اللى معانا مكفتش ... ولما عرف أصل الحكاية ... أصر إنه يدينى نص الكمية اللى حخدها ببلاش ، وقالى مهما حتاخد ليك النص بونص ... وهو مسيحى على فكرة بس مرتضش أقوله غير وأنا ماشى ، ولما عرف قالى هما أخيراً ولادنا إتحركوا ... عملوا اللى إحنا معملنهوش فى 60 سنة ، وبرضه مليون كلمة شكر منه لكل واحد فينا
7- رامى :- ده واحد من بتوع المنطقة اللى برضه عرفناه خلال حملة ايد وحدة ، بلدنا تبقى أحلى ... قد إيه حاسس إن إحنا وصلنا ليهم رسالة مهمة جدا ، قالى بجد مهما حقول مش حيكفى دور كل واحد فيكم إنه علمنا حاجة كانت غايبة علينا ... وطبعا هو وصحابه اللى كانوا معاه " ولو تفتكروهم " دول اللى كانوا عايزين يتعاركوا مع الواد سبع البرمبة اللى كان راكب عربية مرسيدس وفاكر نفسه فى كوبنهاجن " كانوا فعلا حيتعركوا معاه وعلى فكره ده صاحبهم جدا ، بس شوفوا قد ايه هما حسوا بإن اللى إحنا عملناه ده متشال فوق رؤوسهم ، وفضلونا عن صاحبهم وطبعا كل كبار المنطقة اللى كانوا واقفين غلطوا الواد ده جدا .... المهم رامى ده شاب محترم جدا
8- واحد قاعد على القهوة اللى موجودة قدام الجامع اللى فى شارع عمرو المختار :- كان بيشرب سجاير ولما شافنا بنلم الورق والزبالة من الشارع قدامه قام نده على القهوقى وقاله بصوت عالى ... متجيب طفاية علشان نرمى فيها السجاير " طبعا المنظر اللى شافه قدامه نرفزه جدا جدا وأكيد قرر فى وقتها إنه مش حيرمى حاجة تانى فى الشارع " فعلا عملنا وعلمنا
وناس كتيربعد حادثة موقعة المرسيدس راحوا قفلوا الشارع من الناحيتين علشان ميخلوش عربيات تخش وتزاحم المكان .. الناس ديه كانوا شيوخ وناس كبيرة وشباب ،
9- صاحب محل الحاجة الحلوة اللى كان جنب كومة الزبالة :- مش عايز أقولكم كان مدلعنا ... طلبتكم أوامر " قهوة ، كياس ، مسامير ، شاكوش " بالمناسبة المسامير والشاكوش لسه مجاش وقتهم علشان احكى قصتهم
10- واحد كان ماشى فى الشارع إسمه نادر :- لما شاف المنظر قام قايل لواحد من اللى معانا اللى هو ماثيو تعالى خد من عندى كواريك إشتغلوا بيهم ولما تخلصوا تعالوا هاتوهم ... "مساعدة ما بعدها مساعدة" والغريب فى الموضوع إنه قال لماثيو لو لاقيت الباب بتاع العمارة مفتوح خش من غير ما تخبط وحطهم جوا الطرقة ، وانا اللى ودتهم وفعلا الراجل سايب لينا الباب مفتوح ، عملنا وعلمنا وخلينا الناس تثق فينا
11- والحداد اللى جنب الجامع برضه إدانا كوريك وفاس علشان نشتغل بيهم وقال لاستاذ مينا موريس لو خدمة أنا مش عايز مقابل ... عملنا وعلمنا وخلينا الناس تشارك كمان
12- طبعا غير ناس كتير شاركوا معانا وإحنا مكناش نعرفهم والغريب إنى لقيت واحد بدقن وموت نفسه وعرقان وطبعا كانت إيديه متوسخة جدا وكان الماسك اللى كان لابسه مش معدول وطبعا الريحة كانت صعبه رحت أنا عدلتله الماسك على وشه .. راح باصصلى بإستغراب ، وقالى إنتوا بجد علمتونا حاجات كتير جدا جدا إنهاردة ، قولتله إنتوا اللى كنتوا مش باصين علينا ...
13- واحدة كانت نازلة من بيتها وماسكة فى إيديها كيسة زبالة وجاية تسألنا أرميها فين ياولادى ... أكيد كل واحد إتفرج عليكوا وإنتوا شاغلين حيفكر مليون مرة قبل ما يرمى حاجة فى الشارع
المهم بقى علشان مطولش عليكوا بعد لما خلصنا وكان حلم بالنسبالى على الاقل إنى أشوف الرصيف اللى كان يما كان زمان موجود أو بمعنى أصح متشاف ، كنسنا المكان ونضف جدا وجبنا لوحات وكتبنا عليها " برجاء التكرم بعدم القاء القمامة + من مبادئ ثورة 25 يناير ( ثورة الحرية ) عدم إلقاء القمامة .. إمضاء الشعب + الرجا التكرم بإلقاء القمامة فى الاماكن النخصصة لذلك "

وعلقناها على الحيطة اللى كان قدامها الزبالة " هنا إستخدمنا المسامير والشاكوش اللى أخدناهم من الناس

وبعد لما خلصنا وقفنا كلنا علشان نتصور صورة تاريخية لمكان كان متكدس فيه الزبالة لدرجة ان شركة أونكس نفسها وبناءاً على شهود عيان كانت بتعدى قدام كوم الزبالة ده بالذات وكانت بتضرب ليه تعظيم سالم ، ومبتجيش جنبه ، لغاية لما وصل للمنظر اللى إنتوا شفتوه " بقى مزار سياحى "

قد إيه الناس اللى كانت بتعتى وهيا شايفه منظرنا وإحنا واقفين قدام السور وورانا اللوحات المكتوبة ... فعلاقأد ايه كان منظر حضارى ... وواحد من الشباب اللى كان واقف لما رحنا سلمنا عليهم وإحنا ماشيين فواحد منهم بيقول قد إيه إنتوا روحكوا حلوة ، وحتى فعز تعبكم فرحانين وبيقولى بصراحة مفيش ولا شتيمة ولا صوت عالى ... أكيد إحنا كنا صورة الله ومثاله فى مليون حاجة
كل واحد كان بيعدى كان بيشكركم جدا وشايف فيكم فعلا كل حاجة كان نفسه يحققها وبيحلم بيها
صاحب محل النظارات اللى قدام السامرى :- وإحنا كنا واقفين بنتفرج على منظر الحيطة وهى متعلق عليها اللوحات ... بيقولنا بجد شباب مشفتش زيه وواحد جنبه قاله وبنات كمان كانوا معاهم بنات... وطبعا كان مؤيد جدا ان محدش يرمى زبالة تانى وبالاخص ده مكان شغله واللى كان بيشوف المنظر والريحة كان مبيفكرش يخش الشارع من الاساس ، وعلى فكرة الراجل ده كان محترم جدا بس كان سلبى بقولى وكان واقف معايا ا.مينا موريس ، بتوع اونكس مبيتحركوش ومبيشيلوش الزبالة ... رد ا. مينا وقاله إبدأ إشتكى بتوع أونكس للمسئولين عن الموضوع ده ... كفايانا سلبية ، أعتقد إنه كان معترض وعمال يقول مش حيعملوا حاجة ... بس الأكيد إنه إقتنع إنه لازم يتحرك ويجبر اللى قدامه على إنه يشوف شغله صح
وفى النهاية أحب أشكر واحد وواحدة شاركوا إنهاردة ... يمكن تكونوا تعبتوا إنهاردة كتير ... بس الاكيد واللى أنا متأكد منه إن إحنا إستمتعنا جدا بأجمد فكرة أنا شايف إن إحنا عملناها من ساعة لما نزلنا خدمة
عملنا ، وعلمنا ، وخلينا الناس تثق فينا ، وخلينا ناس كتير تشارك ، خلينا ناس متفكرش إنها تبقى سلبية تانى ، علمناهم ييعنى ايه ناس تتعامل مع بعض من غير شتيمة ولا صوت عالى ،
والمهم إن إحنا كنا فعلا صورة الله ومثاله على الأرض
كلمة أخيرة :- كل الناس اللى جبت سيرتها ديه كانوا شيوخ وناس كبيرة وشباب وولاد صغيرة وأصحاب محلات ودكاترة وغيرهم وغيرهم ، كل واحد منهم كان عايز يشارك بسببنا وكأنهم عايزين يبقى ليهم نصيب فى التورتة اللى إحنا كنا شغالين فيها ... بجد حسيت إن إحنا بنعمل تورتة مش بنشيل زبالة .. كل واحد عايز يبقى ليه نصيب فى التورتة قصدى المشاركة ... كانت زبالة موجودة والكل تعبان منها ، بس بسببكم خليتوا كل الناس بتحاول تعمل أى حاجة علشان تشاركم
ولهذا نهيب كافة الشرفاء ، كلً من شارك فى هذا الحراك الخدمى ، أن نضع وسامً على صدر كل مواطن ومواطنة ضحى من أجل الوطن ، ويا كل من تسول له نفسه بإلقاء القاذورات فى كافة ربوع مصرنا الغالية نقول لهم الويل كل الويل.... حفظ الله خدمتنا الغالية مخدومين وخدام