‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفداء والصليب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفداء والصليب. إظهار كافة الرسائل

فبراير 16، 2023

الملك يخلع رداءه ليكون سجينا

 

سجين مع وجه حزين عقد قفص في الوضع الصمت, قصاصات فنية السجن, اعتقل, قفص PNG  والمتجهات للتحميل مجاناسمع أخنوخ عن الإمبراطور وعظمته وجبروته وأيضًا عن غناه وجماله فأحبه جدًا، وكثيرًا ما كان يقتني صورته ليضعها أمامه ويخاطب صاحبها في إجلال وإكبار.

ارتكب أخنوخ جريمة ما دفعت به إلى السجن، ليعيش في زنزانته يعاني من العزلة والضيق في مرارة.

 لكنه بقي مواليًا للإمبراطور لا حديث له مع السجّان أو المسجونين أو الزائرين إلاّ عنه!

إذ كان الإمبراطور يحب السجين جدًا،

اشتاق أن يُسجن عوضًا عنه. فتخفي الإمبراطور مرتديًا زِيّ سجين عِوض الثوب الملوكي والتاج، طالبًا تنفيذ الحكم الصادر ضد أخنوخ فيه.

 دخل الإمبراطور الزنزانة بثياب رثة، ليأكل خبز الضيق ويشرب ماء المرارة، يعيش بين جدران السجن وسط المساجين الأشقياء، بينما انطلق أخنوخ في حرية يخلع الثياب الرخيصة المهينة، ويرتدي ثيابًا فاخرة، يشارك أسرته وأصدقاءه الحرية والحياة.

كم كانت دهشة الكثيرين حين شاهدوا هذا السجين -الذي أحبه الإمبراطور، وُسجن عِوضًا عنه- يخجل من الإمبراطور ويستهين به، محتقرًا إيّاه لأنه ارتدى ثياب السجن، ودخل إلى زنزانته نيابة عنه.

لقد كرَّمه جدًا في غيابه وبُعده عنه كجبّارٍ عظيمٍ حيث كان محاطًا بالعظمة الملوكية، والآن يستخف بحبه!

هذا ما حيّر القديس يوحنا الذهبي الفم الذي روى لنا قصة الجحود هذه إذ رأى اليهود واليونانيين يحتقرون المصلوب من أجلهم، متذكرًا كلمات الرسول بولس: "ونحن نكرز بالمسيح مصلوبًا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة" (1كو23:1).

لم يكونوا قادرين على قبول حب اللَّه الكلمة وتنازله ليدخل إلى زنزانة حياتهم، رافعًا إيّاهم إلى حرية مجد أولاد اللَّه.

يبقى الصليب سرّ العشق الإلهي. يختبره من عرف الحب الإلهي العملي الباذل، فيرى اللَّه ليس في معزلٍ عنه وإنما يبادره بالحب

ليصمت فم ذاك الفيلسوف الفرنسي، سجين القرن العشرين، القائل: أبانا الذي في السموات؛ لتبقَ أنت في سماواتك ولنبقى نحن في أرضنا...!"


يونيو 27، 2018

دمي لأخي لكي يحيا .. وﻣﺘﻰ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ !

ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻭﻃﻮﻧﻲ، ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ، ﻳﻌﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﺎﺭ ﻭﻃﻮﻧﻲ ﺃﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ، ﻟﻢ ﻳﺪﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﺇﺫ ﺑﺪﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﻃﻮﻧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻃﻮﻧﻲ، ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺗﻪ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻌﻼﺝ ﻗﻮﻱ، ﻳﻌﻘﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺩﻡ. ﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﻃﻮﻧﻲ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﻬﻤﻚ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺎﺳﺐ، ﻟﻴﺘﺒﺮﻉ ﺑﺪﻣﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ، ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺩﻣﻪ ﻣﻊ
ﻃﻮﻧﻲ، ﻫﻮ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻴﺎﺭ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻃﻮﻧﻲ ﻳﻀﻌﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻴﻮﻣﺎ، ﻭﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺏ، ﺇﺑﻨﻪ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻨﻪ، ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻠﺊ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ
ﺑﻴﺎﺭ، ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺃﺧﻮﻙ؟ "ﺃﺟﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ، ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ... ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻷﺏ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﻣﺮ ﺷﻔﺎﺀ ﺃﺧﻴﻚ، ﺇﻋﻄﺎﺀﻩ ﺩﻣﻚ،
ﻓﻬﻞ ﺗﻘﺒﻞ؟
ﻏﺺ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺳﺄﻝ ﺃﺑﻮﻩ: ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ، ﻛﻼ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ... ﻓﺪﻣﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﺃﺧﻴﻚّ.
ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻴﺎﺭ، ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ... 
ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﺀ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﺛﻢ ﺗﻼﻩ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻳﻦ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﻳﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﺩﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺔ، ﺃﻏﻠﻖ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻝ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: "ﻫﻞ ﺷﺎﺭﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ"؟ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ "ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ" . ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻴﺎﺭ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ "ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻣﻮﺕ؟ ﻭﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﻟﻤﺎ ﺟﺪﺍ؟"
ﺫﻫﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺃﺟﺎﺏ "ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺑﻴﺎﺭ؟!
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ؟ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺩﻣﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻴﺎ ﺃﺧﻲ؟
ﻳﺎ ﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ! ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ
ﺃﺧﻴﻪ. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺣﻴﺎﺓ ﻹﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ .
--------------------------------------------
ﺃﺧﻲ ﻭﺃﺧﺘﻲ، ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻴﺲ، ﻗﺒﻞ ﺃﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻹﺣﺒﺎﺋﻪ: "ﻟﻴﺲ ﻹﺣﺪ ﺣﺐ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺃﺣﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺟﻞ ﺃﺣﺒﺎﺋﻪ" ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﺃﺳﻠﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ. 
ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺑﺸﻌﺔ.. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﺟﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ: ﺍﺫ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺧﻄﺄﻭﺍ ﻭﺍﻋﻮﺯﻫﻢ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻣﺎﻡﺍﻟﻠﻪ، ﺧﻄﺎﺓ. ﺇﺫ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ. ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺮﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ. ﺇﺫ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺒﺮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ، ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺪﺍﺀ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ. ﻷﻥ
ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻣﻮﺕ. ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻨﻚ، ﻣﺤﺒﺔ ﺑﻲ ﻭﺑﻚ... ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ. ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ، ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺛﻤﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ، ﺇﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻤﻮﺗﻪ، ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻻﻧﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﺑﻨﻪ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻬﻠﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺭ، ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﻧﺖ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻷﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ. ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ. ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ، ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻫﻞ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ؟ ﻫﻞﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ؟

يناير 18، 2014

الفتاة الرقيقة والمجرم المساق بقوة حب يسوع

على رصيف إحدى المحطات وقفت فتاة صغيرة مع والدها تنتظر قريبا لها ولفت نظرها رجل مقيد بسلسلة وبجواره أحد رجال البوليس . فسألت والدها عن سبب هذه القيود , فأجابها إنه مجرم حكمت عليه المحكمة بالسجن و هو في طريقه ليقضي مدة العقوبة , فتأسفت الفتاة لهذه الحالة المزرية .
لكن سرعان ما تهللت أساريرها إذ تذكرت ما تعلمته في مدارس الأحد أن الرب يسوع يحب الخطاه و قد جاء ليخلص الأشرار , فأستأذنت والدها و ذهبت إلي ذلك الرجل و قالت له : ” يا عم يا مجرم يسوع يحبك ” , فانتهرها بشدة , و لكنها عادت إليه مرة ثانية لتكرر نفس الكلمات : ” الرب يسوع يحبك ”فاستشاط الرجل غيظا وانتهرها متوعدا فعادت أدراجها , و قد أدت رسالتها .
جاء القطار , و رجعت الفتاه إلى بيتها , و ذهب الرجل في طريقه إلي السجن , و هناك في غرفة مظلمة بدأ في مرارة يستعرض تاريخ حياته الماضية شيئا فشيئا إلي أن وصلت به إلي هذه الهوة السحيقة , و بينما هو يندب حظه العاثر و حياته التعسة إذا بهاتف يصل إلى أعماق نفسه يردد الصوت الملائكي : ” الرب يسوع يحبك ” فهتف قائلا : ” من هذا الذي يحبني ؟ لقد تركني الجميع .
” و هل يوجد من يحبني ” , و إذا بالصوت يعود منشدا : ” نعم , الرب يسوع يحبك ” و كلما حاول لأن يطرد تلك الصورة كانت تبدو أكثر جمالا و أعمق تأثيرا حتى ملكت عليه مشاعره و عواطفه , فصرخ من أعماق نفسه و ثقل الخطية يحطم قلبه و دموع التوبة تملأ و جهه: ” يا يسوع ، يا من تحبني , أظهر لي ذاتك , طالما رفضت دعوتك و لم أستمع لصوتك , لكني اليوم ألتجئ إليك يا من تحبني ” و إذا بنور سماوي ينير ظلمة نفسه و يشرق في أعماق قلبه.
نعم إنه يحبك و قد تأنى عليك إلى هذه الساعة , فلقد أصابتك أمراض كثيرة و لكن الرب شفاك منها , و هو لا يريدك أن تهلك في خطاياك لأن الرب يسوع يحبك . ظروف عصيبة مرت بك لكن الرب أنقذك منها , وهو لا يريد أن تغرب شمس حياتك و انت في خطاياك لأن الرب يسوع يحبك .أخطار متعددة أحاطت بك كنت فيها قريبا من الموت , لكن الرب نجاك منها حتى لا تموت في عصيانك و شرورك لأن الرب يسوع يحبك .
هو لم يحبك بالكلام , لكنه أسلم نفسه لأجلك على الصليب ليسدد عنك ديون الخطية و يحررك من سلطانها و يغرس في قلبك الطبيعة الجديدة التي تسلك بالتوبة و الإيمان معترفا بخطاياك فتسمع الصوت الإلهي : ” ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ”
ليتك , أيها العزيز , تخلو لنفسك , و تهدأ قليلا أمام الرب إلهك , و تفكر جديا في محبة يسوع لك فهي المحبة التي لم يستطع لهب الجحيم أو آلام الصليب أن تقف في سبيلها . إنه لأجلك , و في سبيل محبتك ,رضى طائعا مختارا أن يعلق على عود الصليب , مجروحا لأجل معاصيك و مسحوقا لأجل آثامك . لأنه و نحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا . ” و ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه ” .
أيها العزيز , إن نسيت كل شئ فلا تنسى أن ” الرب يسوع يحبك ” . نعم يحبك و قد أسلم ذاته لأجلك

يناير 03، 2014

رحلة من الفضاء

قرر مجموعه من سكان الفضاء أن يتعرفوا علي بني البشر. أخذوا مركبه فضائيه و أنطلقوا إلي الأرض حيث ألتقوا مع جماعه من البشر.

قال أحد سكان الفضاء: أي شيء مثير وعجيب أنتم فعلتموه؟
أجاب الأنسان: لقد أستطعنا أن نصنع مركبه فضاء، و يذهب الأنسان إلي القمر.
قال سكان الفضاء: هذا ليس بشيء، فنحن نستخدمها منذ زمان طويل قبل أن تتعرفوا عليها. ماذا فعلتم أيضا؟
قال الأنسان : لقد أخترعنا الكمبيوتر. جهاز صغير جدا يحوي معلومات و إمكانيات جباره. و نتوقع الكثير من هذا الأختراع.
في سخريه قال سكان الفضاء : و هذا أيضا نعرفه منذ زمان طويل، إنكم متأخرون جداُ. وماذا أيضا؟
قال الأنسان: لقد نزل إلينا كلمه الله الخالق، وصار إنسانا، و حل بيننا ، و صنع عجائب لاتحد.
علق سكان الفضاء:
يالك من كائن عزيز جدا لدي الله، و محبوب لديه!
لقد خلق المسكونه كلها من أجلك!!
يالها من كرامه عظيمه أن يصير إلهنا إنسانا.
أخبرني ماذا فعلت حين نزل إليك كلمه الله المتجسد.
قال الأنسان : قتلناه معلقا علي الصليب
+ + +
يالجحودي، نزلت إلي لترفعني إليك.
تنشغل بي و تقترب إلي.
وأنا في غباوه أصلبك كل يوم بخطاياي!
من يغير طبيعتي، فيهبني روح الشكر عوض الجحود؟!

يناير 14، 2013

متى سأموت يا أبي !!!

 نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .
-----------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟

يناير 11، 2013

صبى يحب من يكرهه

حدث بينما كان الأنبا مكاريوس، وهو ومجموعة من أبنائه الرهبان، يبيعون السلال التي عملوها بأيديهم في السوق القريبة من البرية، سمعوا صبيا يقول لأمه: "يا أمي، يوجد صديق لي يحبني جدا ويهتم بي كثيرا ويعتني بي ويتمني لي الخير، ويشتاق أن أبادله محبته. ولكني بالرغم من ذلك لا أشعر أني أحبه، وأغرب من ذلك زميلي الشرير الذي أعلم جيدا أنه يكرهني جدا ويتمني لي كل الشر أشتاق إليه وأشعر أني أحبه جدا"
إستغرب الأخوة الرهبان من هذا الحديث، وجعلوا يقولون للقديس مكاريوس: "من المؤكد أن هذا الولد مجنون. كيف أنه يحب زميله الشرير ولا يحب الصديق المخلص إليه!"
وكانوا يتكلمون بهذا الكلام طول طريقهم حتي وصلوا إلي الدير. فجمعهم القديس مكاريوس وقال لهم:
"لا تتعجبوا يا أخوتي، فإننا أكثر جنونا من هذا الصبي! كلنا نعلم أن جيدا أن يسوع صديق مخلص ونعلم جيدا أنه يحبنا جدا حتي الدم، وبالرغم من ذلك لا نبادله محبته. وأعمال الشيطان الشريرة التي نعلم جيدا أنها تضرنا نجري وراءها".

فلك المحبة

قرر مجموعه من سكان الفضاء أن يتعرفوا علي بني البشر. أخذوا مركبه فضائيه و أنطلقوا إلي الأرض حيث ألتقوا مع جماعه من البشر
قال أحد سكان الفضاء: أي شيء مثير وعجيب أنتم فعلتموه؟
أجاب الأنسان: لقد أستطعنا أن نصنع مركبه فضاء، و يذهب الأنسان إلي القمر.
قال سكان الفضاء: هذا ليس بشيء، فنحن نستخدمها منذ زمان طويل قبل أن تتعرفوا عليها. ماذا فعلتم أيضا؟
قال الأنسان : لقد أخترعنا الكمبيوتر. جهاز صغير جدا يحوي معلومات و إمكانيات جباره. و نتوقع الكثير من هذا الأختراع.
في سخريه قال سكان الفضاء : و هذا أيضا نعرفه منذ زمان طويل، إنكم متأخرون جداُ. وماذا أيضا؟
قال الأنسان: لقد نزل إلينا كلمه الله الخالق، وصار إنسانا، و حل بيننا، و صنع عجائب لاتحد.
علق سكان الفضاء: يالك من كائن عزيز جدا لدي الله، و محبوب لديه!
لقد خلق المسكونه كلها من أجلك!!
يالها من كرامه عظيمه أن يصير إلهنا إنسانا.
أخبرني ماذا فعلت حين نزل إليك كلمه الله المتجسد.
قال الأنسان : قتلناه معلقا علي الصليب
+ + +
يالجحودي، نزلت إلي لترفعني إليك.
تنشغل بي و تقترب إلي.
وأنا في غباوه أصلبك كل يوم بخطاياي!

من يغير طبيعتي، فيهبني روح الشكر عوض الجحود؟

يناير 01، 2013

صندوق الإشارات


جاء سامي يشكو نفسه لدى أب اعترافه مما يعانيه من أفكارٍ شريرة، وقد بذل كل الجهد لمقاومتها ولم يستطع.
لاحظ أبونا أن سامي يركز على جهاده الخاص، وقد بهت أمامه جانب الإيمان أو التطلع إلى الصليب كقوة اللَّه للخلاص. لذا تحدث معه عن قوة الدم الثمين في تقديس الحياة كلها بما فيها من أفكارٍ وكلماتٍ وأعمالٍ.
روى له القصة التالية:
اندفع قطار قادم من كنسنجتون بنورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية في النهر أثناء عبوره الكوبري، وإذ تم التحقيق في هذا الأمر بين سائق القطار والمسئول عن إشارة الكوبري حدثت مفاجأة، إذ أصر الاثنان بشهادة شهود أن الخطأ ليس من جانبهما. فما هو علة سقوط القطار في نهر اليزابيث؟
قال السائق: "لقد كان العلم الصادر عن صندوق الإشارة أبيضًا، ليعلن له أن الطريق مفتوح أمامه، لكنه فوجئ أن جزءً من الكوبري مفتوح. حاول أن يستخدم "الفرامل" لكن لم يكن ممكنًا له ذلك، لأنه فوجئ بذلك قبل فتحة الكوبري بمسافة غير كافية. لهذا اندفعت مقدمة القطار وعربتان منه، وقد بذل عمال المزارع كل الجهد لإنقاذ الغرقى، فأنقذوا خمسة وثلاثين شخصًا، ومات كثيرون من الركاب. فلماذا أُعطيت الإشارة للقطار بالعبور؟
أصر الشخص المسئول أنه قد أخرج العلم الأحمر من صندوق الإشارات ليقف القطار، وقد شهد بذلك الموظفون.
أصر سائق القطار الذي كانت إصابته خطيرة بأنه رأى علمًا أبيضًا مما يؤكد أن الطريق أمامه ممهدًا للعبور.
طلب المحقق أن يرى صندوق الإشارات بنفسه، وإذ كشف عليه وجد أن العلم الأحمر المستخدم لزمان طويل قد بُهت لونه جدًا، حتى يمكن لمن يراه من بعيد أبيض اللون مما أدى إلى وقوع هذا الحادث الخطير.
علّق الكاهن على القصة قائلًا:
حينما يبهت الصليب في عينيّ المسيحي لا يستطيع القول: "علمه فوقي محبة" (نش4:1).
بالتطلع الدائم نحو الصليب ندرك إمكانية تقديس الفكر بل وكل الحياة، فنقول: "قد رُسم يسوع المسيح بينكم مصلوبًا" (غلا1:3)، ونكون قد ربطنا مع راحاب الزانية حبلًا من خيوط القرمز في كوة بيتنا فلا يهلك أحد من الساكنين فيه.
* صليبك هو سرّ حياتي.
لأرسمه دومًا وأتأمله،
فأنعم بتقديس الفكر والقلب والحياة!
* اغرس صليبك في داخلي،
وليحملني روحك القدوس إليه،
فأحيا معك عند الجلجثة،
وأتمتع ببهجة قيامتك يا مخلص نفسي!

نوفمبر 14، 2012

علم السماء


لاحظ كريستيان ملك الدانمرك في أثناء تجوله في كوبنهاجن أن علامة الصليب المعكوف ترفرف على مبنى عام، في انتهاك للاتفاقية بين هتلر والمدينة. أمر الملك: "انزلوا هذا عن المبنى".
رفض الضابط الألماني تنفيذ الأمر قائلاً: "لقد رُفع هذا العلم حديثًا بناء على أوامر صادرة من برلين".
قال الملك: "لقد قلت أن ينزل هذا العلم قبل الساعة الثانية عشرة، وإلا سأرسل جنديًا إلى أعلى المبنى لينزله".
قال الضابط: "أي جندي يقوم بهذا يُضرب بالرصاص".
عندئذ قال الملك: "أنا هو الجندي الذي ينزع هذا العلم!"

وصعد الملك إلى المبنى وأنزل العلم، ولم يستطع الضابط النازي أن يقتل ملك الدانمرك.

هكذا نزل ملك الملوك، ربنا يسوع المسيح من السماء، ليمزق علم العدو ويحطم الشيطان رئيس هذا العالم، ليحل محله علم السماء.
وكما يقول الرسول بولس: "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضًا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أيإبليس" (عب14:2) . كما يقول يوحنا الحبيب: "لأجل هذا أُظهر ابن اللَّه لكي ينقض أعمال إبليس" (1يو8:3).
* لتعبر يا ملكي في شوارع قلبي المحْتل! لتنزع من داخلي علم إبليس! ولتقم علمك فوقي محبة (نش4:2)!

* من يستطيع أن يطرد المستعمر من قلبي؟ من يحرر أعماقي غيرك؟ لترفع علم حبك فيّ، فتصير أعماقي سمواتك!


قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب – جزء 1 – قصة رقم 191

سبتمبر 28، 2012

الجمال الفائق



التقى فايق بخادم التربية الكنسية مقار وفي صراحة مع مرارة نفس قال الفتى لخادمه:
"لا أعرف لماذا خلقني اللَّه؟ ليس فيّ شيء صالح. إني إنسان غضوب. كثيرًا ما أُحزن قلب والديّ، بل وقلوب أصدقائي. بذلت كل الجهد لأحيا بروح الوداعة والبشاشة ووعدت اللَّه كثيرًا ألا أغضب لكنني لم استطع. ماذا أفعل؟"
أجاب الخادم:
[لا تحزن يا فايق، بالأمس وقفت أنا وزوجتي أمام شجرة تفاح في حديقتي وكانت مملوءة بالثمار. قطفنا تفاحة شهية الطعم وجميلة المنظر. وإذ كنا نأكلها معًا، قلت للشجرة: "ما أجملك وما أشهاكِ أيتها الشجرة، شكلك جميل، وفروعك مملوءة بالثمار!"
ابتسمت زوجتي وقالت لي: "ألا تذكر كيف كانت ثمار هذه الشجرة غير صالحة للأكل، لكنك أنت طعمتها بفروع شجرة أفضل. يداك هما اللَّتان جعلتا منها شجرة جميلة ومثمرة! لو لم تطعمها بالفروع الصالحة لبقيت شجرة بلا نفع، تستحق أن تُقطع وتُحرق في النار. فشكرًا لك يا زوجي العزيز."
ما فعلته أنا بالشجرة المستحقة للقطع يفعله معي سيدي يسوع المسيح، فقد قدم لي حياته وطعَّمني فيه، جعل مني شجرة جميلة المنظر ومملوءة من ثمر الروح. بدونه لا استحق سوى القطع وأن أُلقي خارجًا في نارٍ أبديةٍ. إنه يحقق معي وعده: "الذي يثبت فيّ وأنا فيه يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا"(يو5:15).]
صمت فايق قليلًا ثم قال لخادمه مقار: "لكني غضوب، هل ينزع اللَّه عني روح الغضب؟"
أجاب مقار: "إنه يحوله إلى غضب مقدس ونافع؟"
سأل فايق: "كيف؟ هل يوجد غضب مقدس ونافع؟"
أجاب مقار:
[قطعًا نعم. فبدون الغضب لا أستطيع أن أقدم توبة صادقة. لأغضب، لا على الآخرين بل على نفسي. لأثور، لا ضد الناس بل ضد الخطية التي تقتحم نفسي! هذا هو عمل الروح القدس يأخذ ما هو معيب فينا ويهبه بلمسات نعمته جمالًا فائقًا.]
سأروي لك يا فايق قصة واقعية:
في لقاء للفنان جون راسكن John Ruskin مع إحدى قريباته وجدها تبكي بمرارة، وإذ سألها عن السبب قالت له: "لدي منديل حريري جديدًا اعتز به، لأن له ذكريات خاصة، وقد سقط عليه حبر فشَّوهه... قدمته لأكثر من شركة تنظيف، فقالوا لي أنه يستحيل نزع الحبر عنه... إني لن أستريح!"
ابتسم الفنان، وأخذ منها المنديل، وقال لها: "لا تضطربي، سأعالج هذه المشكلة. انطلق الفنان إلى مرسمه وفي لحظات أمسك بفرشاته ورسم وردة جميلة على البقعة، ثم عاد إلى قريبته يقدم لها منديلها. أما هي فقالت في دهشة: "إنه ليس منديلي!" أجابها "لا، بل هو منديلك، لكني حولت البقعة القبيحة إلى صورة جميلة!"
فرحت السيدة بالمنديل وشكرت الفنان الذي حوَّل ما هو قبيح إلى جمالٍ فائقٍ، وردَّ لها فرحها وبهجتها!"
هذا ما يفعله بنا الفنان الأعظم، حين يمسك روحه القدوس بنفوسنا ليجعل منها أيقونة حيَّة للسيد المسيح الفائق الجمال. فنجد أن نفوسنا قد تغيرت تمامًا وتجددت...لقد ولدنا من جديد في مياه المعمودية، وعمل فيها الروح بلا توقف.

* نفسي بين يديك أيها الفنان الأعظم!
 روحك القدوس يحول قُبحي إلى جمال فائق!  يُخرج من قبري مَقْدسًا مباركًا! يحول ترابي إلى سماء!
 يقيم من أعماقي أيقونة حيَّة لك!  لك الشكر والمجد،  لأن كل ما بين يديّ هو من عملك أيها القدوس.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى – جزء 1 – قصة رقم 192

ديسمبر 31، 2011

قفص العصافير


كان George Thomas راعيا لكنيسة في ضيعة من ضيع New England.

فجاء في إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير، بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ.
وضعGeorge Thomas ، ذلك القفص على المنبر. بينما أخذ الجميع في الكنيسة يحدقون في ذلك القفص، وهم يتسائلون في بينهم عن أمره.
شعرGeorge Thomas بتسائلاتهم، فقال: بينما كنت سائرا، في وسط الضيعة يوم أمس، رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا، وفي داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا، وهو يلوح بها يمنة ويسرى من دون أي إكتراث.
إستوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذي تحمله يا أبني؟ أجابه الولد، إنها عصافير برية! وما الذي تريده من تلك العصافير؟ إني ذاهب بهم الى البيت، وهناك سأخذهم، واحدا فواحدا، وابدا في سحب ريشهم، لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم. إن رؤيتهم وهم يهربون من يدي، في القفص جميلة جدا !
أجاب القس قائلا: إنني متأكد بأنك لن تتلذذ في تعذيبهم...
أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدي بعض القطط، فهم يحبون العصافير، فبعد أن أنتف ريشهم، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد. فسأرمي بهم أمام تلك القطط لأرى كيف تصطادهم تلك القطط.

صمت القس للحظات، ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد في هذه العصافير؟ أجاب الولد بسخرية، يا سيدي إن هذه عصافير برية، من الحقل، أنظر اليهم، فليست ألوانهم جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...
كم تريد في تلك العصافير؟ نظر الولد الى القس، عالما بأنه مصمما على شرائهم، ثم قال 10 دولارات.

مد القس يده الى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات، وما أن وضعها في يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر، تاركا ذلك القفص والعصافير التي فيه. أخذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرة فيه الأشجار، وهناك فتح باب القفص، طالبا من تلك العصافير الخائفة، أن تطير من جديد، مطلقا بذلك سراحها.

ثم تابع George Thomas كلامه قائلا، لقد قبض الشيطان في جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته، بعد أن وضع له مصيدة، وفخا. فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره في القفص، إذ كان قد قبض عليهم.

لكن عندما سأل يسوع " وما الذي تريد أن تفعله بإلانسان" ؟ أجاب الشيطان، سأريه كم هو صغير، وليس له أي قوة للهروب من يدي... فسأل يسوع : وكم تريد؟ أجاب الشيطان، لماذا أنت مهتم هكذا في الإنسان، إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق في وجهك...
لكنه أصر قائلا : كم تريد...؟ فدفع يسوع دمه الكريم عوضا عنك، لكي يشتري لك حياتك...


صديقي...إن ثمن الإنسان غالٍ جدا... يقول الكتاب المقدس " عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم المسيح."

لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا... لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل

ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه... أنت غالٍ جدا على قلب يسوع... أرجوك أن تقبل اليه...

سبتمبر 17، 2011

العصفور ومائدة الطعام



دخل شابٌ الى احدى الكنائس، وسمع الواعظ يتكلّم عن دخول الخطيئة الى الحياة البشرية عندما عصى آدم على الله؛ وأنّ كل انسان خاطئ لا بالوراثة من آدم فقط، بل وبإرادته الشخصية أيضاً، وأنّ ما من انسانٍ لم يعصَ الله. وختم الواعظ كلامه بأن الله من محبته جسّد كلمته الأزلية في شخص السيد المسيح الذي مات حاملاً عقاب البشرعلى الصليب، وقام منتصراً على الموت والشيطان، وفاتحاً باب الخلاص من جهنّم لكل مَن يؤمن به.

عند نهاية العظة دنا الشاب اليه قائلاً: "لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، وأنا لست خاطئاً كما فعل آدم!" فنظر اليه الواعظ مبتسماً وأجاب:"إني أدعوك لتناول الغذاء معي اليوم، لنتكلّم بهذا الموضوع." فوافق الشاب. وبعد خروج العابدين؛ توجّه الاثنان الى بيت الواعظ، وراح الأخير يضع أشهى المآكل على مائدة الطعام، بينما كان الشاب مراقباً منتظراً. ثم، وضع الواعظ طبقاً كبيراً مغطىً في وسط المائدة، وقال للشاب: "إني سأخرج لعشر دقائق فقط، فأرجو منك أن تبدأ بالأكل؛ ولكن، اُترك لي هذا الطبق في وسط المائدة!" فاندهش الشاب، لكنه جلس أمام المائدة، بينما خرج الواعظ من البيت. مضت بضع دقائق، والشاب يتفرّس في الطبق المغطّى، مع أن المائدة كانت مملوءة من الأطعمة الشهية. ولم يتمالك نفسه حتى رفع غطاء الطبق، وإذا بعصفور جميل يطير منه ويغطّ على الثريا فوق المائدة، فأسرع الشاب ووقف على المائدة ليلتقط العصفور، لكنّه طار مجدداً من النافذة بينما وقع الشاب لاضطرابه على الصحون، فتكسّر ما تكسّر، وانسكبت الاطعمة على الكراسي وعلى الارض؛ وإذا بالباب قد انفتح فدخل الواعظ ورأى الشاب خجولاً وقد وسّخ ثيابه وقاعة الطعام؛ فقال الشابُ: "لستُ أفضل من آدم، فقد فعلتُ مثله، بل أكثر، لأني علمتُ ما فعل، ومع ذلك لم أتعظ!" فأجابه الواعظ: "كنتُ سأهديك هذا العصفور، لو أثبَتّ فعلاً انك أفضل من آدم؛ لكن الآن، هناك هدية أعظم، لا منّي، بل من الله، فقد سدد المسيح ديون خطاياك وما دمّرته في حياتك وحولك، وهو مستعدٌ ليهبك روحه القدّوس ليجدّد حياتك، فترضي الله بقوته ونعمته؛ فما رأيك بعطية الله؟ فاعترف الشاب كم هو خاطئ ومحتاج الى غفران الله؛ ولمس فعلاً تجديد روحه وخرج من بيت الواعظ إنساناً جديداً.

أغسطس 04، 2011

النملة والجُنْدُب


+ تلقَّت أمٌّ لطفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات مكالمة تليفونية من مُدرِّسة ابنها، وذلك في منتصف النهار، تقول لها:
- ”سيِّدتي، لقد أتى ابنك شيئاً ما غير معتاد في فصل السنة الثالثة في المدرسة. فقد فعل ابنك شيئاً مُدهشاً جداً، رأيتُ أن أُبلِّغكِ به على الفور“.
+ وشغفت الأُم بأن تسمع من مُدرِّسة ابنها ما حدث من ابنها في منتصف النهار. وكانت الأُم مضطربة وعصبية بسبب مثل هذه الكلمات في بداية المُكالمة، وردَّت الأُم على المُدرِّسة وهي مُتعجِّبة:
- ”وماذا حدث؟“
+ واستمرت المُدرِّسة تتكلَّم:
- ”إني منذ سنوات عدَّة وأنا أُدرِّس، ولكن لم يحدث شيء مثل هذا حتى الآن. ففي هذا الصباح، وبينما كنتُ أُدرِّس للأطفال عن "الكتابة الإبداعية"، وكما تعوَّدتُ أن أفعل، سَرَدتُ قصة "النملة والجُنْدُب".
فقد كانت النملة تعمل في الصيف بكدٍّ واجتهادٍ بالغ، وجمعت قدراً كبيراً من الطعام. أما الجُنْدُب (وهو جراد صغير يتغذَّى على العُشب)، فكان يلهو طيلة الصيف ولم يُنجز أي عمل.
وحلَّ الشتاء، وبدأ الجُندُب يجوع، لأنه لم يكن لديه طعام. فبدأ يقفز نحو سراديب النمل يستجدي طعاماً منها، قائلاً: "يا سيدتي النملة، أنتِ عندكِ طعام كثير، فليتكِ تُعطيني طعاماً لآكل أنا أيضاً"“.
+ واستطردت المُدرِّسة في مُكالمتها مع الأُم عمَّا قالته للأطفال، إذ قالت لهم:
- ”والآن، أيها الأطفال، أولاداً وبناتٍ، فإن مُهمتكم الآن أن تُكمِّلوا القصة إلى النهاية“!
+ ومضت المُدرِّسة تقول للأُم:
- ”إن ابنكِ، مارك، رفع يده وقال: أيتها المُدرِّسة إني أُريد أن أرسم صورة“!
فرددتُ عليه:
- ”حسناً، يا مارك، ليكن لك ما تريد. ولكن أولاً اكتُبْ نهاية للقصة“.
- ”وأتت إليَّ أوراق الإجابة. وكمثل كل السنوات السابقة، أتت إجابات معظم التلاميذ بأن النملة تشاركت بطعامها مع الجُندُب طيلة الشتاء. وعاشت النملة، وعاش الجُندُب“.
+ وكالمعتاد، فإن أطفالاً قليلين قالوا إن النملة ردَّت على الجُندُب قائلة:
- ”لا، يا سيدي الجُندُب، فقد كان ينبغي عليك أن تعمل وتَكِدَّ في الصيف ولا تلعب. والآن، فإنَّ ما عندي من طعام يكفيني لنفسي فقط“.
- ”وهكذا عاشت النملة، ومات الجُندُب“.
+ وأكملت المُدرِّسة حديثها مع أُم الطفل مارك قائلة:
- ”لكن ابنكِ، من دون كل تلاميذ وتلميذات الفصل، أنهى القصة بطريقة مختلفة عن كل طفلٍ آخر، فكتب:
[وهكذا أعطت النملة كل طعامها للجُندُب. فعاش الجُندُب طيلة الشتاء، لكن النملة ماتت]“.
+ وتساءلت أُم مارك:
- ”وماذا عن الصورة؟“
+ وأجابت المُدرِّسة:
- ”في آخر الصفحة رَسَم مارك ثلاثة صلبان، وكتب تحتها:
[يسوع بذل حياته، حتى نحيا كلنا إلى الأبد!!]“.

+ + +
+ «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 16).
+ «ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يو 15: 13).