يونيو 30، 2018

شهداء الاعياد - شهداء مذبحة السويس 4 يناير 1952

حينما حرض إخوان السويس علي أقباط المدينة ونشروا اتهامات مثل التي نسمعها اليوم عن العمالة وكانت للإنجليز في تلك الواقعة وعن أقباط يطلقون النار علي المسلمين وبعد التحريض قاموا بالهجوم علي أقباط المدينة وسحلوا عددا منهم بعد قتلهم والتمثيل بالجثث وتعليق خطافات الجزارة في أجساد الاقباط الشهداء وبعد ذلك ذهبوا بهم الي كنيسة السويس وألقوا بها الجثث ثم حرقوا الكنيسة .. وقتها قامت الدنيا في مصر وتوقفت الكنائس عن احتفالات عيد الميلاد المجيد وذهب النحاس باشا لمقابلة البابا يوساب الثاني ورفضت الكنيسة تعويض الحكومة لبناء الكنيسة المحترقة .. وكالعادة انتهي الموضوع دونما متهم ودونما تحقيق عادل
تلك جريمة كبري شارك فيها الاخوان المسلمين في عام ١٩٥٢ والجرائم الطائفية لا تسقط بالتقادم
الصورة المرفقة لعدد من شهداء الاقباط في السويس
غطاس تكلا
وديع سليمان
زكي عبد المسيح
ليكن ذكراهم مؤبدا
ربنا موجود

يونيو 29، 2018

بابا نويل .. من هو ؟؟

هو اسمه بابا نويل ولا سانت كلوز ولا القديس نيكولاس ؟؟ هل قصة حياته أسطورة أم واقع ؟؟ ولماذا ارتبطت بعيد ميلاد السيد المسيح ؟؟ وما هذه الملابس التي يرتديها ؟؟ ولماذا نراه أحيانا يركب حمارا وأحيانا مركبة تجرها الغزلان ؟؟
إن بابا نويل هو شخصية حقيقية وربما يتعجب البعض عندما يعرف إن حقيقة هو القديس نيكولاس أسقف مورا بآسيا الصغرى ( تركيا الان) في القرن الرابع الميلادي .. ولنقرأ بعض سطور حياته .. : كان من مدينة مورا ، اسم أبيه ابيفانيوس و أمه تونة . و قد جمعا إلى الغنى .. الكثير من مخافة الله. و لم يكن لهما ولد يقر أعبنهما و يرث غناهما . و لما بلغا سن اليأس ، تحنن الله عليهما و رزقهما هذا القديس ، الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته . و لما بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم ، اظهر من النجابة ما دل علي إن الروح القدس كان يلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم . و منذ حداثته وعي كل تعاليم الكنيسة . فقدم شماسا ثم ترهب في دير كان ابن عمه رئيسا عليه ، فعاش عيشة النسك و الجهاد و الفضيلة حتى رسم قسا و هو في التاسعة عشرة من عمره . و أعطاه الله موهبة عمل الآيات و شفاء المرضي ، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات و قدمه من إحسانا و صدقات. قصة الثلاث بنات :و منها انه كان بمدينة مورا رجل غني فقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري و كان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج و لم يزوجهن لسوء حالته فوسوس له الشيطان إن يوجههن للعمل في أعمال مهينة ، و لكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما أعتزمه هذا الرجل ، فاخذ من مال أبويه مائة دينار ، و وضعها في كيس و تسلل ليلا دون إن يشعر به أحد و ألقاها من نافذة منزل الرجل، و كانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس و فرح كثيرا و استطاع إن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى . و في ليلة أخرى كرر القديس عمله و القي بكيس ثان من نافذة المنزل ، و تمكن الرجل من تزويج الابنة الثانيةإلا إن الرجل اشتاق إن يعرف ذلك المحسن ، فلبث ساهرا يترقب ، و في المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس ، اشرع إلى خارج المنزل ليري من الذي ألقاه ، فعرف انه الآسف الطيب القديس نيقولاؤس ، فخر عند قدميه و شكره كثيرا ، لأنه أنقذ فتياته من فقر . إما هو فلم يقبل منهم إن يشكروه ، بل أمرهم إن يشكروا الله الذي وضع هذه الفكرة في قلبه .رسامته أسقفا :و لما تنيح أسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم و اعلمه بان المختار لهذه الرتبة هو نيقولاؤس و اعلمه بفضائله ، و لما استيقظ اخبر الأساقفة بما رأي فصدقوا الرؤيا ، و علموا أنها من السيد المسيح ، و اخذوا القديس و رسموه أسقفا علي مورا . و بعد قليل ملك دقلديانوس و آثار عبادة الأوثان ، و لما قبض علي جماعة من المؤمنين و سمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضا و عذبه كثيرا عدة سنين ، و كان السيد المسيح يقيمه من العذاب سالما ليكون غصنا كبيرا في شجرة الإيمان . و لما ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن ، فكان و هو في السجن يكتب إلى رعيته و يشجعهم و يثبتهم . و لم يزل في السجن إلى إن اهلك الله دقلديانوس ، و أقام قسطنطين الملك البار ، فاخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين . و كان القديس من بينهم ، و عاد إلى كرسيه .
غيرته على الإيمان
ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس.وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته. كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة هربًا من أمام وجه القديس.
ولما أكمل القديس سعيه انتقل إلى الرب في ميرا، ودفن في كاتدرائيتها. وكانت أيام حياته تقترب من الثمانين سنة، منها حوالي أربعين سنة أسقفًا
وللقصة بقية

يونيو 28، 2018

الشهيد فهد بن إبراهيم كاتم سرّ الحاكم بأمراللة

كان من أراخنة الأقباط في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي. عيّنه الحاكم كاتبًا له وكاتم سرّه ومنحه ثقته، وكان ذلك وسط الجو غير المستقر بالبلاد وكثرة حوادث القتل.
عيّنه وزيرًا وأوصى كتاب الدواوين والأعمال بطاعته
ثم قال الحاكم لفهد أمام الجميع
أنا حامد لكَ وراضٍ عنكَ، وهؤلاء الكتاب خدمي فاِعرَف حقوقهم واحسن معاملتهم واحفظ حرمتهم، وزِد في واجب من يستحق الزيادة بكفايته وأمانته لذلك اشتهر باسم "الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم".
لما وصل فهد القبطي إلى هذه المكانة وحاز ثقة الخليفة الحاكم، صار هدفًا للدسائس ممن يبغضون النصارى، فبدأت الوشايات ليضعفوا ثقة الحاكم فيه. فبعد أن استمر في خدمته ست سنوات،.
طلب الية الحاكم بامر اللة اعتناق الاسلام فلما لم يوافقه أمر بقطع رأسه وحرق جسده لمدة ثلاثة أيام، ومع ذلك لم يحترق جسده بل بقيت يده اليمنى وكأن النار لم تقربها!
أما السبب في ذلك فقيل عن فهد أنه كان رحيمًا جدًا ولا يرد سائلًا تنفيذًا لوصية السيد المسيح كل من سألك فأعطهِ.
ويده اليمنى التي كانت تمتد بالخير هي التي ظهرت فيها المعجزة أكثر من بقية جسمه، إذ بدت وكأن النار لم تقربها ثم دُفن جسده بدير الأنبا رويس
بركته تكون معانا ولالهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين

يونيو 27، 2018

قصة اختيار البابا القديس !

لم يتقدم الراهب مينا المتوحد بتزكيات للترشيح على كرسى مارمرقس بعد نياحة البابا يوساب الثانى .. وقبل ان يغلق باب الترشيح بيوم واحد قام المتنيح الانبا اثناسيوس القائمقام وقتها بتقديم تزكية للراهب المتوحد رغم رفضه ..وبقيت مشكلة اخرى لقد كان ترتيب الراهب مينا السادس بين الرهبان المرشحين .. وكان الاساقفة والاراخنة اتفقوا على تقديم 5 فقط .. وعلى اخر لحظة ولظروف خاصة يستبعدوا الراهب الخامس وبذلك يكون القمص مينا المتوحد هو الاسم الخامس ثم تجرى الانتخابات بين الرهبان الخمسة لاختيار 3 للقرعة الهيكلية .. ويحصل الراهب مينا على اقل نسبة من الاصوات للثلاثة الاوائل ..ويدخل القرعة الهيكلية التى جرت فى ابريل ١٩٥٩وبعد ان طويت الاوراق الثلاثة امام الشعب بيد القائمقام ووضعت فى الصندوق المخصص جاءوا بشماس صغير صغير اسمه رفيق باسيلى الطوخى وكان عمره نحو خمس سنوات وحملوه ليختار من بين الوريقات الثلاث الا انه حمل بين يديه ورقتين ثم ثلاث ورقات فقالوا له بل ورقة واحدة واغمضوا له عينيه واختار ورقة واحدةوكانت باسم الراهب مينا البراموسي وتختاره يد الله ليكون البابا كيرلس السادس ال 116 من باباوات الاسكندرية
عمل الله عجيب ..لم يترشح الراهب مينا ولم يقدم تزكيات رغم طلب الناس منه ذلك .. وفى اخر لحظة يزكيه القائمقام ..ثم يكون ترتيبه السادس ويشاء الله ان يتنحى راهب ويحل القمص مينا مكانه .. ويحصد اصوات قليلة .. ولكن لله نظرة اخرى وترتيب اخر 
لالهنا كل مجد وركامة الى الابد امين



دمي لأخي لكي يحيا .. وﻣﺘﻰ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ !

ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻭﻃﻮﻧﻲ، ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ، ﻳﻌﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﺎﺭ ﻭﻃﻮﻧﻲ ﺃﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ، ﻟﻢ ﻳﺪﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﺇﺫ ﺑﺪﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﻃﻮﻧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻃﻮﻧﻲ، ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺗﻪ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻌﻼﺝ ﻗﻮﻱ، ﻳﻌﻘﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺩﻡ. ﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﻃﻮﻧﻲ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﻬﻤﻚ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺎﺳﺐ، ﻟﻴﺘﺒﺮﻉ ﺑﺪﻣﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ، ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺩﻣﻪ ﻣﻊ
ﻃﻮﻧﻲ، ﻫﻮ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻴﺎﺭ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻃﻮﻧﻲ ﻳﻀﻌﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻴﻮﻣﺎ، ﻭﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺏ، ﺇﺑﻨﻪ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻨﻪ، ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻠﺊ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ
ﺑﻴﺎﺭ، ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺃﺧﻮﻙ؟ "ﺃﺟﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ، ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ... ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻷﺏ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﻣﺮ ﺷﻔﺎﺀ ﺃﺧﻴﻚ، ﺇﻋﻄﺎﺀﻩ ﺩﻣﻚ،
ﻓﻬﻞ ﺗﻘﺒﻞ؟
ﻏﺺ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺳﺄﻝ ﺃﺑﻮﻩ: ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ، ﻛﻼ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ... ﻓﺪﻣﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﺃﺧﻴﻚّ.
ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻴﺎﺭ، ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ... 
ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﺀ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﺛﻢ ﺗﻼﻩ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻳﻦ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﻳﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﺩﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺔ، ﺃﻏﻠﻖ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻝ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: "ﻫﻞ ﺷﺎﺭﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ"؟ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ "ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ" . ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻴﺎﺭ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ "ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻣﻮﺕ؟ ﻭﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﻟﻤﺎ ﺟﺪﺍ؟"
ﺫﻫﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺃﺟﺎﺏ "ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺑﻴﺎﺭ؟!
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ؟ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺩﻣﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻴﺎ ﺃﺧﻲ؟
ﻳﺎ ﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ! ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ
ﺃﺧﻴﻪ. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺣﻴﺎﺓ ﻹﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ .
--------------------------------------------
ﺃﺧﻲ ﻭﺃﺧﺘﻲ، ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻴﺲ، ﻗﺒﻞ ﺃﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻹﺣﺒﺎﺋﻪ: "ﻟﻴﺲ ﻹﺣﺪ ﺣﺐ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺃﺣﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺟﻞ ﺃﺣﺒﺎﺋﻪ" ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﺃﺳﻠﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ. 
ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺑﺸﻌﺔ.. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﺟﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ: ﺍﺫ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺧﻄﺄﻭﺍ ﻭﺍﻋﻮﺯﻫﻢ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻣﺎﻡﺍﻟﻠﻪ، ﺧﻄﺎﺓ. ﺇﺫ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ. ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺮﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ. ﺇﺫ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺒﺮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ، ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺪﺍﺀ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ. ﻷﻥ
ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻣﻮﺕ. ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻨﻚ، ﻣﺤﺒﺔ ﺑﻲ ﻭﺑﻚ... ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ. ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ، ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺛﻤﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ، ﺇﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻤﻮﺗﻪ، ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻻﻧﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﺑﻨﻪ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻬﻠﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺭ، ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﻧﺖ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻷﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ. ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ. ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ، ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻫﻞ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ؟ ﻫﻞﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ؟

بسبب اسعار الطماطم .. مات مقهوراً

ﻋﻨﺪﻣـــﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻹﻧﺴــﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬــﺮ!
ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ.... ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ .. ﺭﺟﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ : ﻛﻴﻠﻮ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﺑﻜﺎﻡ ؟.. !
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑـ 7 ﺟﻨﻴﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻃﻴﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻰ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﺑـ 3.5 ﻹﻧﻰ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻠﻮﺱ ﺗﻜﻔﻰ ..
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺈﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ “ﻳﺎﻋﻢ ﻏﻮﺭ ﻫﻰ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺷﺤﺎﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻋﻠﻴّﺎ
ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﺭﻣﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎﺑﻌﻬﺎﺵ ﻓﺮﻁ .. ” 
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺣﻮﺍﻟﻰ 15 ﻋﺎﻡ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎﺀً
ﺷﺪﻳﺪﺍً .. ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ” ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ .... ” ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺰﻥ .. ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺇﻧﻬﻤﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻓﻤﻪ ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺲ.. ..
ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤّﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻧﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﺔ .. ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ “ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻠﻪ..” ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﻹﺑﻨﺔ ﻣﻐﺸﻴﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﺮﺣّﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺤﻤﻠﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺣﺪ “ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻚ” ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ .. 
ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﻣﺎﻫﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮﻙ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ؟.. !
ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﻀﻐﻂ ﻋﺼﺒﻰ ﻭﻧﻔﺴﻰ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﺪﺙ
ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺩﺍﺧﻠﻰ… ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺕ ﻣﻜﺴﻮﺭﺍ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻹﻃﻔﺎﻟﻪ ..
ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻧﺠﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺫﻝَّ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﺥٍ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺣﻤﻪ ..
ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻦُّ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ

يونيو 26، 2018

بين جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس

طلب البابا كيرلس مقابلة جمال عبد الناصر أكثر من 10 مرات وهو يرفض فى بداية الستينات , وكان يريد البابا أن يعرض عليه بعض مشكلات الأقباط والمضايقات التى تتعرض لها الكنيسة , ولم يجد البابا أى استجابه لرغبته فى مقابلته .

وحدث أن كان للبابا صديق عضو فى مجلس الشعب وكان يحبه وكان دائم الزيارة له , وكان له ابن مريض , فطلب العضو أن يصلى البابا لأجل أبنه , وربنا شفاة بصلاته .
وفى يوم زاره عضو مجلس الشعب (البرلمان فى ذلك الوقت) ووجد البابا متضايق وزعلان فسأله عن السبب ولما عرف قال : " أنا علاقتى جيده ووطيده مع عبد الناصر " ورتب موعد مع جمال عبد الناصر , وحضر عضو مجلس الشعب قبل الميعاد وأصطحب البابا فى سيارته للقصر الجمهورى .
وقابل جمال عبد الناصر البابا كيرلس بفتور شديد جداً وأبتدره قائلاً بحده : " إيه .. فيه ايه !! هم الأقباط عايزين حاجة .. مالهم الأقباط .. هما كويسين قوى كدة .. أحسن من كده أيه ... مطالب .. مطالب .. مطالب "
وكانت مقابلة عبد الناصر باينه من اولها ومع ذلك قال البابا كيرلس السادس مبتسماً : " موش تسألنى وتقول لى : فيه إيه .. !! " فرد محتداً قائلاً : " هوه فيه وقت أقولك .. وتقول لى ..ما هو مافيش حاجة .. "
ووجد البابا نفسه فى موقف دقيق فغضب وزعل جداً وقال لعبد الناصر : " ده بدل ما تستقبلنى وتحيينى بفنجال قهوة , وتسمعنى , وفى الاخر يا تعمل يا ما تعملش كده من الأول تحاول تعرفنى إن مافيش وقت لعرض موضوعاتى !! " وخرج البابا زعلان قائلاً لعبد الناصر : " منك لله ... منك لله ... "
ورجع البابا للبطريركية مع عضو مجلس الشعب الذى راح يعتذر طول الطريق فقال له البابا كيرلس : " إنت كتر خيرك ,, تمكنت من تحديد الموعد .. أما أستقبال عبد الناصر لى بهذه الطريقة , أنت مالكش ذنب فيه !! "
وذهب البابا لصلاة العشية والتسبحة والصلاة ودخل لينام .
وفى الساعة الثانية بعد منتصف الليل حضر عضو مجلس الشعب وطرق الباب وفتحه بواب المقر الباباوى , وقابل تلميذ البابا سليمان , وقال له : عبد الناصر عاوز يقابل البابا دلوقت حالاً " .. ولكن حاول سليمان الإعتذار بأن البابا تعبان وده وقت متأخر يمكن يكون البابا نائم "
غير أن عضو مجلس الشعب أقترح أن يطرق على باب البابا كيرلبس مرتين فإذا لم يرد يذهب ويقول لجمال عبد الناصر أنه وجد البابا نائم , ولكنهم قبل أن يطرقوا على باب البابا فوجئوا ان البابا مرتدياً ملابسه ويفتح الباب ويقول له : " يالا يا خويا .. يالا .. !! "
وكان جمال عبد الناصر له ابنه مريضة احضر لها كبار الأطباء الذين قرروا أن مرضها ليس عضوياً وعندما تكلم مع عضو مجلس الشعب ذكر له شفاء ابنه .. فدخل البابا مباشرة على حجرة أبنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسماً : إنت ولا عيانة ولا حاجة "
وأقترب منها قداسة البابا وصلى لها ربع ساعة , وصرف الروح النجس وعادت الأبنة إلى طبيعتها تماماً .
وهنا تحولت العلاقة التى كانت فاترة فى يوم من الأيام إلى صداقة بينهما ووصلت هذه العلاقة إلى قال الرئيس جمال عبد الناصر يوماً : " أنت من النهاردة ابويا .. أنا هاقولك يا والدى على طول , وزى ما بتصلى لأولادك المسيحيين صلى لأولادى .. ومن دلوقت ما تجنيش القصر القصر الجمهورى , البيت ده بيتك وتيجى فى أى وقت أنت عاوزه "
نقلا عن كتاب البابا كيرلس السادس رجل فوق الكلمات - مجدى سلامة ..

يونيو 25، 2018

هنسافر ازاي يا سيدنا !!! قصة من قصص الأنبا ابرام اسقف الفيوم


خرج القديس الانبا / إبرآم اسقف الفيوم المتنيح بعد اتمام مهمته من البطريركية فى القاهرة قاصدا مقر ايبارشيته بالفيوم عن طريق قطار السكة الحديد ومعه وكيل المطرانية القمص / عبد السيد، وفى الطريق تقابل الانبا إبرآم مع مسكين يطلب صدقة، فأفرغ القديس كل ما فى جيبه واعطاه له، فأثار هذا الأمر غضب ابونا عبد السيد وكيل المطرانية، لأنه لم يكن معهما حتى ثمن تذكرتى سفرهما،
فقال ابونا عبد السيد للانبا إبرآم، ياسيدنا خلى حاجه للتذاكر، آمال هنقطع التذكرتين ازاى ؟ دا أنا ياسيدنا ما معيش فلوس خالص، فربت على كتفه برفق وقال له : ماتخافش يا ابونا عبد السيد ربنا ها يدبر الموضوع، الم يقل أعطوا تعطوا، أدينا احنا إدينا، لما نشوف هيعمل معانا إيه، وسار الانبا إبرآم نحو القطار واتخذ مقعدة بجوار رجل يجلس مع زوجته، ودخل ابونا عبد السيد يقدم رِجلاً ويؤخر الاخرى، مرتابا، يشغل باله الجيب الخالى، وما ان رفع الرجل وزوجته اعينهما نحو الاسقف حتى بدأوا يحملقوا فيه، وإنفرد الرجل بأبونا عبد السيد يسأله: مش سيدنا دة يبقى الانبا إبرآم اسقف الفيوم ؟
ابونا عبد السيد : ايوة هوه الانبا / ابرام اسقف الفيوم، خير ان شاء الله ؟
الرجل اصل كنت رحت انا ومراتى لاننا كان عندنا مشكلة فى الإنجاب وصلى لنا واعطانا الله نسل بصلواته وانا كنت مسافر دلوقتى علشان اشكر ربنا واقدم الندر اللى ندرته، كويس خالص انى شوفتكم، وفرتوا علينا المشوار، وأخذ الرجل يقبل يد سيدنا ومد الرجل يدة واعطى سيدنا النذر الذى نذره، ثم ابدى اعتذراً هو وزوجته عن السفر مقدما التذكرتين اللتين قطعهما هو وزوجته للانبا إبرآم، واستلم ابونا عبد السيد التذكرتين وهو يلهج بحمد الله الذى اوفى بوعده واكمله عندما قال *{ اعطوا تعطوا }*



يونيو 24، 2018

لقاء العظماء




قصة اليوم (حدث مرة أن مضى الأنبا مقاريوس إلى القديس أنطونيوس في الجبلِ وقرع بابَه. فقال الأنبا أنطونيوس: «من يقرعُ البابَ»؟ فقال: «أنا مقاريوس أيها الأب». فتركه الأنبا أنطونيوس ودخل ولم يفتح له البابَ. لكنه لما رأى صبرَه فتح له أخيراً وفرح معه وقال له: «منذ زمانٍ وأنا مشتاقٌ أن أراك». وأراحه لأنه كان مجهداً من أثر تعبٍ شديدٍ. فلما حان المساءُ بلَّ أنطونيوس قليلاً من الخوصِ لنفسِهِ. فقال له مقاريوس: «أتسمح أن أبلَّ لنفسي أنا أيضاً قليلاً من الخوصِ»؟ فقال له: «بلّ». فأصلح حُزمةً كبيرةً وبلَّها وجلسا يتكلمان عن خلاصِ النفسِ. وكانت الضفيرةُ تنحدرُ من الطاقةِ. فرأى أنبا أنطونيوس باكراً أن مقاريوس قد ضَفَّرَ كثيراً فقال: «إن قوةً كبيرةً تخرجُ من هاتين اليدين)».

عرض السيرك الذي لم اشاهده !! شارلي شابلن

يقولُ شارلي شابلن، أشهر كوميديّ في تاريخ السّينما :
عندما كنتُ صغيراً، ذهبتُ برفقة أبي لمشاهدة عرضٍ في السّيرك، وقفنا في صفّ طويل لقطع التذاكر، وكان أمامنا عائلة مكوّنة من ستة أولاد والأم والأب، وكان الفقر بادياً عليهم، ملابسهم قديمة لكنها نظيفة، وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدّثون عن السيرك، وبعد أن جاء دورهم، تقدّم الأبُ إلى شبّاك التذاكر، وسأل عن سعر البطاقة، فلما أخبره عامل شبّاك التذاكر عن سعرها، تلعثم الأب، وأخذ يهمس لزوجته، وعلامات الإحراج بادية على وجهه !
فرأيتُ أبي قد أخرج من جيبه نقودا، ورماها على الأرض، ثم انحنى والتقطها، ووضع يده على كتف الرجل وقال له : لقد سقطتْ نقودك !
نظر الرّجلُ إلى أبي، وقال له والدموع في عينيه : شكراً يا سيّدي !
وبعد أن دخلوا، سحبني أبي من يدي، وتراجعنا من الطابور، لأنه لم يكن يملك غير النقود التي أعطاها للرجل !
ومنذ ذلك اليوم وأنا فخورٌ بأبي، كان ذلك الموقف أجمل عرضٍ شاهدته في حياتي، أجمل بكثير حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده !

لطالما آمنتُ أنّ التربية بالقدوة لا بالتنظير..

التمثال المقطع

لا تفشلوا فى عمل الخير 

أقيمت فى الأسكندرية أحتفلات للإله أبوللو التى تستمر لمدة شهر مع وضع تمثال كبير له من المرمر و يداه من ذهب , فلما رأى الصائغ ((مطر)) المسيحى الرقص و الخلاعة حول التمثال فى الساحة كل ليلة حزن جداً و أشفق على أخوته الفقراء الذين يعانون أما الدولة فأخذت الضرائب منهم و عملت تمثالاً ثميناً كهذا .
فى الليل خرج التمثال و فك إحدى يديه بينما كان الجنود الحراس نائمون حوله ثم حولها فى بيته قطع ذهبية صغيرة ووزعها على الفقراء .
غضب الملك داكيوس و أمر بمكافأة 100 قطعة ذهبية لمن يرشد إلى السارق و أعلن((مطر )) أنه يستطيع أن يرشد إليه و أشترط أن يأخذ المكافأة أولاً فأخذها و فى الحراسة الجنود وزعها على الفقراء ثم سلم نفسه , فعذبوه بعذبات كثيرة ثم أستشهد فى فرح لأنه ساعد فقراء المدينة.
"أما أنتم أيها اللأخوة لا تفشلوا فى عمل الخير" (2تس 13:3)

الحارس الأمين

قصة الحارس الأمين

من خلال عملي بالشرطة، ازداد إيماني بصدق الكتاب المقدس إن محبة المال أصل لكل الشرور". رأيت أحداثًا كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة إنما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيرًا، ومن يربح يسعد قليلًا ثم يحزن أيضًا لأنه يطمع في المزيد.

وعن اقتناع تام، عشت راضيًا بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في إحساسي انه يرعاني فلا احتاج لأحد.

لم أكن أخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيرًا بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الأمن الجديد، وأساليبه في الإيقاع بالمنحرفين.

وذات ليلة كنت أطوف في منطقة حراستي، أقاوم البرد بالسير جيئة وذِهابًا. رأيت عن بعد رجلًا يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين إلى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات -آن ذاك- وحاول أن يعطيها إليَّ. تأكدت انه سارق للبقرة.

طلبت منه في حزم أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة.. وزاد ارتباكه.. أخرج من جيبه ورقة مالية أخرى وراح يرجوني أن اتركه.. ولم أتردد. تراجعت للخلف

أشهرت سلاحي.. هددته بالقتل.. وأمرته أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه.. فيواصل السير حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف.. وقدمته للضابط وأنا أبلغ بما حدث رأيت الضابط يقف وينظر إلى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف أمامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعدًا ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الأمن الجديد وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد أن يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الأمن، وأنه استعار هذه البقرة من أحد الأصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف.. تسلل إلى قلبي رغمًا عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وقمت بمعاملته بقسوة وخشونة.. وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي إلى مكتبه. وأخذت أدعو الله أن تأتي النهاية سليمة.

وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت إلى مكتب نائب مدير الأمن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف أمام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالأمس. ووقفت أمامه مذهولًا.. إلى أن انتبهت إلى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلًا خير مكافأة.

"فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ نِعِمَّا أَيُّهَا اَلْعَبْدُ اَلصَّالِحُ وَاَلأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي اَلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى اَلْكَثِيرِ. اَدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (متى 25: 23)

يونيو 23، 2018

الصلاة الى الله لا ترجع فارغة

يحكى أنه كان هناك فتاه يتيمه، ليس لها احد في الدنيا بعد الله سوى امها. فتزوجها ابن عمها، وكان ظالم، شديد الظلم والجبروت. فقد كان يسئ معاملتها هو وجميع اهله،

وجعلوها كخادمه تعمل ليل نهار، ومع هذا لم تكن تسلم من الأذيه والسب والشتم، التي تصل الى الضرب في كثير من الاحيان
وكانت هذه الفتاه كلما ضاقت بها الدنيا، تلجأ لأدفأ مكان وهو حضن أمها.. وتشكو لأمها كل ما حصل لها، ثم تبكيان سويا، ثم تعود الي زوجها
وكانت الام ضعيفه مقعده لا حول لها ولا قوه، سوى ان تشارك بنتها ألمها بالبكاء معها وظل الامر عشر سنين، وكل يوم يسوء الوضع، حتى قرب الاجل وحان وقت رحيل الام إلي بارئها، فبكت البنت وانهارت، وامها في سكرات الموت وقالت لها: امي لمن اشكو بعد رحيلك، لمن احكي مأساتي؟ امي لا تتركيني وحيده 

فقالت لها الام: ابنتي إن مت وضاقت بك السبل، تعالي الى هنا الي بيت امك واسجدي وصلي لله، واحكي له كل ما يعكر صفوك، واشكي له همك وبثي اليه حزنك وماتت الام.... 

ومر اسبوع. وضاقت الدنيا على البنت، فاخذت نفسها وذهبت الي بيت امها، وعملت بنصح امها فاحست براحه شديدة. واستمر الامر هكذا لمده شهر، كل اسبوع تذهب الى بيت امها تمكث ساعات، ثم تعود وهي مبتسمه . .

فلاحظ اهل زوجها هذا، فادخلو الشيطان بينها وبين زوجها، وقالو له: من المؤكد ان زوجتك تخونك، فهي تذهب كل اسبوع الى بيت امها وهي متكدره، ثم تعود بعد ساعات وهي فرحانه ..

فقرر ان يراقب زوجته، وذهب قبل الموعد الي بيت امها، واختبأ في مكان هو يراها وهي لاتراه. فذهبت الزوجه كالعادة، وكان قد مر على وفاة امها شهر، ثم صلت وهي ساجده وانفجرت باكيه، واخبرت ربها بكل هم يؤلم قلبها، وبما يعمل بها اهل زوجها، ودعت لزوجها بالخير وتوسلت الي الله ان يصلح لها زوجها، لانها تحبه رغم كل شي.

وظلت تبكي وتبكي، وهو يسمع ويبكي معها، متأثراً بما يرى ويسمع .. ثم انهت صلاتها واذا بها ترى زوجها يبكي ويحتضنها ويعتذر لها، ويوعدها على ان يعوضها ما عانته، وأن الله استجاب لدعائها 
وفي تلك الليله لم يعودا الى بيت اهله، وناموا في بيت امها. وهي نائمه رأت شخصا في المنام يقول لها: عشر سنوات تشتكى لاقرب الناس اليك، وما نفعك شئ.
وشهر فقط تشتكي لله، فغير الله حالك، من حال الى حال. لاتشكي لأحد ليس بيديه غير المواساة بل احكي لله فهو يستجيب سريعا 
ادعوني وقت الشدة ٲنقذك فتمجدنى. امين. إن الله يسمع ويستجيب كل من يطلبه بلجاجة.

يونيو 22، 2018

مارجرجس سريع الندهة - والأنبا موسى مع المرأة البسيطة



كانت توجد امرأة عجوزة وكان في داخل خدمه الكنيسه خادم وهذا الخادم كان يأخذ المرأه العجوزه كل يوم لتحضر القداس الالهي ولم تتأخر هذه المرأه يوم واحد عن القداس وحدث ذات يوم ان هذا الخادم ذهب الى المرأه وقال لها اعذريني يا امي 
فقد حدثت معي ظروف جعلتني سأسافر خارج البلاد ولن استطيع ان آتي اليكي مره اخره
فقالت المرأه طيب ومين اللي حيوصلني للكنيسه بعد كده
فقال لا اعلم ولكن ربنا هيدبرها وتروحي الكنيسه 
فقالت المرأه اني لا اعرف احد غيرك 
فقال لها لكن ظروفي تمنعني من البقاء 
فقالت له ما الحل مين هيوصلني للكنيسه 
فحاولت مع ذلك الخادم كثيرا 

وفي الاخر قال لها مين شفيعك في القديسين 
فقالت العذراء والبابا كيرلس ومار جرجس والانبا موسى 
فقال لها بس بس انتي هتقولي كل القديسين اللي في السما انتي اوقفي علي ناصيه الشارع وقولي يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت ليا تاكسي
وجاء ثاني يوم من بعد ما تركها هذا الخادم وسافر وخرجت هذه السيده ووقفت على اول الشارع وقالت يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت تاكسي ومافيش دقيقه ووقف تاكسي وقال لها اتفضلي يا حاجه علي فين حضرتك رايحه 
فقالتله علي كنيسه ابو سيفين وهي دي الكنيسه الي كانت الست ديه بتصلي فيها كل يوم القداس 
وجه ثالت يوم وطلعت الست دي اول الشارع ووقفت وقالت يا مار جرجس يا انبا موسى ابعت لياتاكسي وبرضو مافيش دقيقة وجه تاكسي ووقف قدامها وقالها علي فين يا حاجه وقالتلو على الكنيسه ووصلها وهكذا كل الايام ...
وفي يوم وقفت هذه السيده اول الشارع ولم تجد اي تاكسي ولا اي مواصله لتذهب الى الكنيسه وهى قاعده تقول يا مار جرجس يا انبا موسى يا مار جرجس ياانبا موسى ومفيش برضو مواصله ولا تاكسي ...ف راحت زعقت وقالت بصوت عالي يا مار جرجس يا انبا موسى عايزه اروح الكنيسه هتأخر علي القداس واذا بتاكسي سريع وقف قدامها فرمل مره وحده ووقف وقالها اركبي يا مقدسه 

فقالت في نفسها كويس طلع مسيحي 
ومشي بيها فقالت وديني الكنيسه
قالها كنيسه ابو سفين
قالتله الله ينور عليك ياابني فقالها ماتخافيش هتوصلي قبل القداس انتي طلبتي مار جرجس واهو جالك يوصلك
قالتلو انت مين 
قالها مار جرجس
الست دى قالت الاستاذ جرجس؟؟؟
راح رد عليها سائق التاكسي وقال انا مارجرجس
الست دي قالت في نفسها انا كبيرة في السن وسمعي خف يمكن يكون سمعته خطأ وقال مار جرجس 
فالست الكبيرة دي بتبص في السواق بتشوف شكله ايه راح بصلها هو لقيته شاب ومربي شنبه ومكبره وشكله ابيضاني كده وشنبو كأنه مرسوم رسم وراح السائق طلع صوره واداها لها وقالها
خدي الصوره دي خليها معاكي 
وبعد ماوصلها الكنيسه فتح باب التاكسي ونزلها راحت مديالو 5جنيه 
اخدها منها وقالها انا واخدها منك بركه انتي ست طيبه وبسيطه وربنا بيحبك
وحط ايده على كتفها ووصلها لباب الكنيسه ومشي
دخلت هذه السيده العجوزه الكنيسه ومشيت لقدام شويه ووقفت بتبص على هدومها لقيت فيها زيت راحت مسحته بعد شويه بتبص تاني لقيت برضو في زيت بينزل راحت مسحته بتبص على كتفها مكان ما سحبها من كتفها لقيته عمال بينزل زيت 
بتبص قدامها لقيت كاهن راحت حكتله على اللي حصل معاها ووريته الزيت االي بينزل وانها قابلت واحد وقالها انو مار جرجس واداها صوره
فبصت فيها الست لقيتها صوره ابو سفين وقالتلو اهي صوره ابو سفين
راح شافها ابونا وقال لها لا يا امي دي صوره مار جرجس واكيد اللي وصلك ده مارجرجس وربنا سمحلك انو يوصلك وتشوفيه ولما حكت الست للكاهن قلتلو انها زعقت في الشارع بصوت عالي وقالت يا مارجرجس يانبا موسى عايزه مواصله توديني الكنيسه 
فراح رد عليها الكاهن وقالها انها ماتزعقش تاني ولما تطلب حاجه من ربنا تطلبها بصوت واطي
وفجأه بتبص قدامها مالقيتش الكاهن اللي كان بيكلمها
وشويه كده ودخل كاهن تاني فراحتلو الست دي وقالتلو يا ابونا كان في كاهن هنا دلوقتي راح فين 
رد عليه الكاهن وقالها مافيش في الكنيسه دي كهنة غيري 
وانا كاهن الكنيسه دي هو في حاجه؟؟
وبص ابونا على كتف الست لقيه بينزل زيت فقال لها ايه ده؟؟
راحت الست حكتلو على كل الي حصل معاها 
راح الكاهن قالها
هو الكاهن اللي شفتيه كان اسمر؟؟
قالتله ايوه
قالها يا امي الكاهن ده هو الانبا موسى الاسود وربنا سمحلك انك
تشوفي الانبا موسى وينصحك وربنا بعتلك مار جرجس علشان يوصلك 
والقصه دي بتعلمنا انه البساطه هي اللي هتوصلنا للملكوت
ومافيش حاجة بعيدة ومستحيلة علي ربنا

Description: https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/f9d/1/16/1f33e.png🌾" والغير مستطاع عند الناس مستطاع عند ا


يونيو 21، 2018

كيف يمكنك أن تمنع انتحار احداً ؟؟


في أول سنة لي في المدرسة الثانوية رأيت طالبًا من فصلي عائدًا إلى منزله يحمل كتبًا كثيرة كما لو كان يحمل كل كتب السنة الدراسية، تعجَّبت إذ كان الغد عطلة نهاية الأسبوع، 

وكل منا يخطط لقضائها وليس لمزيد من الكتب. وفجأة وجدت مجموعة من الأولاد يجرون نحوه يدفعونه ويسقطون كتبه حتى أسقطوه هو في الوحل وطارت نظارته بعيدًا.

تأثرت لنظرات الحزن الشديدة في عينيه فجريت أساعده في استعادة نظارته التي يبحث عنها بجهد شديد. عبَّرت عن استيائي من تصرفهم، وعبَّر لي هو عن شكره على المساعدة بابتسامة ملئها العرفان بالجميل.

ساعدته على جمع كتبه، وإذ عرفت أنه يسكن قريبًا من بيتنا سرت معه الطريق.
تحدثنا طوال الطريق فاكتشفت أنه شخص حلو المعشر ليس كما يبدو مظهره الخارجي. فدعوته للعب الكرة معي أنا وأصدقائي في العطلة وقَبِلَ بسرور

أصبح من أفضل أصدقائي، واستمرت صداقتنا طوال سنوات الدراسة الثانوية حين اقترب افتراقنا ليذهب كل منا إلى الجامعة التي اختارها.
*
كانت الأيام قد أثبتت أن “كايل” (وهذا اسمه) ليس غبيًا كما كان الزملاء يدعونه في أولى السنوات، ولتفوقه اختاروه ليلقي كلمة الطلبة في حفل التخرج، الأمر الذي لم أكن لأفعله أنا. كان “كايل” يبدو رائعًا في حلته الأنيقة وهو يعتلي المنصة ليلقي الكلمة، مع أنه كان متوترًا بعض الشيء، فشجعته بربتة خفيفة على كتفه، فنظر إليَّ نظرته الممتلئة بالامتنان وشكرني. بدأ في الحديث وأنصت الحضور، وإليكم الجزء الذي علق بذهني لعشرات السنين بعدها، حين قال:
إن التخرج هو وقت لشكر كثيرين:
الوالدين، والمعلمين، والإخوة، والمدربين، لكنه بالنسبة لي أيضًا هو وقت لشكر الأصدقاء
إني أود أن أقول إن صداقة صديق وفي هي عطية غالية. ودعوني أقص لكم حكاية”.

لم أصدق نفسي وأنا أسمعه يحكي قصة لقائنا الأول، معلِّقًا بأنه كان ينوي الانتحار في ذلك اليوم من إحباطه من معاملة الناس له، لذلك حمل كل كتبه من المدرسة حتى لا يترك وراءه شيئًا هناك. قالها وهو ينظر بعينين لامعتين إليَّ وبنفس ابتسامته العذبة. وأردف 
شكرًا أني نجوت بفضل كلمات وَرِّقَة صديقي يومها”.
*
سمعت همهمات الإعجاب من الحاضرين وهم يسمعون تصريح “كايل”، الذي كان قد أصبح نجمُا في المدرسة، عن أضعف لحظات حياته. ولمحت والديَّ “كايل” ينظران إليَّ مبتسمين نفس الابتسامة الممتنة. غاب كل هذا عن سمعي وبصري إذ جالت بخاطري هذا الفكر:
هل لهذه الدرجة ممكن أن تكون خطورة تصرف بسيط كالذي كان؟

ألهذه الدرجة يمكن أن تؤثر أقوالنا وأفعالنا في تغيير حياة الآخرين؟”.
شكرت الله جدًا أني فعلت، وقررت ألا أتوانى يومًا عن فعل الصالح من مثل هذه الأمور الصغيرة الخطيرة.

من يعرف ان يعمل حسن و لا يعمل .. فهذه خطيه له.

يونيو 20، 2018

الراهب والطبيب & التوبة والمشغولية

كان هناك أب راهب قضي اكثر من نصف عمره في الحياة الرهبانيه بعد ان أنهي دراسته الطبيه و كان لا يطيق أن ينزل الي العالم مره أخري أبداً...
مرت الأيام و مرض هذا الأب و كان علاجه يستلزم أن ينزل الي المستشفي في العالم ليتلقي علاجه هناك لان الدير لا يستطيع علاج حالته...
نزل هذا الأب غصب عنه لمتابعة حالته الصحيه و في المستشفي قابل طبيب جراح كبير و تعرف عليه و كان زميله في كليه الطب من ٢٠ سنه...
إعتني به الطبيب عنايه فائقه و طلب منه المتابعة لحالته كل شهر ..فإعتذر الأب الراهب عن المجئ الشهر القادم لانه سوف يكون ذلك في اسبوع الآلام لهذه السنه وهو لا يستطيع أن يترك صلوات هذا الاسبوع!!!
فقال له الطبيب هو إحنا في الصوم الكبير دلوقتي ؟؟؟
قال له أيوة ..و لم يرد الراهب بأي كلمه لوم أو سؤال للطبيب لماذا هو غير صائم أو عتاب علي عدم معرفته حتي بالصوم!!!!
علي باب المستشفي قال له الأب الراهب ايه رأيك تيجي تقعد معانا في الدير يومين؟؟ الدير حلو و هادي و ح يعجبك ترتاح شويه من الشغل!!!
الدكتور قاله انا بروح ٦ الصبح المستشفي عمليات ل ٦ بالليل وبعد كده عيادتين بروح البيت ٢ الصبح بنام ٤ ساعات ف اليوم بس !!!! مفيش وقت!!!!
الراهب رد عليه بكل وداعه و ابتسامه و قاله اعتبر انك جاي تكشف عليا مَش انا صاحبك برضو؟؟
و شدد الراهب جداً علي الدكتور و كررها له كتير جداً انه لازم ييجي الاسبوع ده مايتأخرش عن يوم الجمعة!!!!!
تعجب الطبيب جداً من تشديد الراهب عليه و تحديد موعد الزيارة لابد قبل الجمعة!!! و لكنه وعده انه سوف يحضر....
رجع الراهب الدير و قبل ان يرجع الي قلايته ليستريح ذهب الي قلايه رئيس الدير بلهفه و اخبره ان يعلن في كل الدير لكل الرهبان صلاة الي يوم الجمعة من اجل هذا الطبيب!!!و لم يعلم أحد لماذا هو مهتم بهذه الجديه و لماذا الصلاة الي يوم الجمعة فقط!!!
ذهب الطبيب الي الدير مغصوب لتلبيه دعوة صديقه القديم فقط..إستقبله الأب الراهب في المضيفة و قاله له استريح و سوف آتي في الصباح لآخذك معي للقداس!!!
و في الصباح دخل الراهب ووجد الدكتور قد تناول فطوره و هو بيض و جبنه و لبن أحضرهم معه و دخن كميه كبيرة من السجائر !!!لم يلومه ولا عاتبه بل طلب منه أن ينزل معه القداس...
انت عايزني انزل ليه؟؟
عشان تتناول...
انا فاطر الصوم الكبير !!
ربنا بيسامح...
و كمان لِسَّه واكل و شارب سجاير!!!!
ربنا بيغفر...
انا بقالي ٢٠ سنه لا صمت ولا صليت ولا اتناولت!!!
ربنا جه عشان الخطاة...
ماليش وش أقف قدام ربنا !!!
بص ع الصليب هو لِسَّه فاتح لك ايديه...
نزل الطبيب حضر القداس و كان يوم الجمعة أتناول خلص القداس ١٠ الصبح و كل الرهبان خرجت للقلالي عشان تصلي من أجل الطبيب...
٦ مساء خبط باب القلايه بتاع الراهب الكبير لقي الأب المسئول عن الكنيسه بيقول يا ابي الراجل الضيف من وقت ما القداس خلص الصبح و هو قاعد يبكي و يصرخ و يطلب قدام المذبح و انا عايز اقفل الكنيسه !!!!
رد عليه الراهب و هو بيبكي سيبه لا تزعجه مفيش وقت مفيش وقت!!!!
دخلوا الرهبان الكنيسه ٧ مساء الجمعة ليجدوا هذا الطبيب قد إنتقل من هذا العالم و وجهه ينير بعد أن قدم توبة حقيقية من قلبه بفضل محبه و وداعة و صلاة هذا الراهب من أجله....
(يع 5: 20): فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا."
أبونا داوود لمعي قال مرة "و أنت رايح السما خد حد في ايدك ما تروحش لوحدك"

يونيو 19، 2018

احبها واذ به يكون راهبا

تقدم دكتور لفتاه في كليه هندسه من عائله محترمه جداا ورحب اهل العروسه بالشاب ولكن العروسه كانت ترفض بشده وبعد اصرار اهلها وافقت فعلا. وبعد الاتفاق من العائلتين تم تحديد موعد الخطوبه وبالفعل تم حجز الكنيسه والنادي 
يوم الخطوبه هربت البنت من البيت مع ان معروف عنها انها محترمه وبنت ربنا جدا لكنها رفضت الجواز وهربت في الليل الي الدير لتصبح راهبه حزن الشاب جدااا علي هروبها واصر ان يذهب وراها الي الدير ويعبر عن مدي حبه لها ذهب فعلا وتقابل مع رئيسه الدير وجلس يتكلم معها عن حبه للبنت وان مش هيقدر يعيش من غيرها. فاحضرت امنا الراهبه البنت لتجلس معه 
وقالت له البنت لا اريد الزواج اريد ان اكون عروسه للمسيح ومش هرجع عن قراري تدخلت امنا الراهبه في الحوار وقالت له يا ابني هي اختارت (((الطريق الصح))) سبها تكمل طريق الراهبنه اللي اختارته وعندما انتهى الحوار
خرج الشاب من الدير وهو حزين ثم فكر وقال في نفسه يعني هي عرفت (((طريقها الصح))) وانا لا !!!!
قرر ايضا الشاب الذهاب الي الدير ليصبح راهبا قضي مده الاختبار في الدير ثم اصبح راهبا وبعد مرور 3 سنين من الرهبنة 
يطلب منه احد الرهبان ان يذهب ليصلي لاسره قريبه له ذهب الراهب يصلي وكانت المفاجئه 
شاف نفس العروسه التي ذهبت الي دير مقدرتش تكمل حياة الرهبنة وخرجت من الدير وتزوجت واصبح معها بنت وولد و جاءت لأخذ البركه من الدير جري الراهب علي المذبح يبكي بكاء شديدا ويقول ياحبيبي يارب يسوع انت كنت عايزني انا مش عايزها هي انت خلتني اقبلها واحبها عشان اوصل هنا