‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحرفية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحرفية. إظهار كافة الرسائل

يوليو 01، 2018

عطية ملء الكف ماء

بينما كان مجموعة من الفلاحين يحرثون الحقل سمعوا أصوات موسيقى من بعيد. تطلعوا نحو الصوت فوجدوا الملك وقد ارتدى الثياب الملوكية يحتفل به أعداد كبيرة من رجال الدولة والحراس وفرقة موسيقى تنشد له أناشيد المديح والعظمة.

ترك الفلاحون المحراث وجروا نحو الملك وحاشيته، وكانوا فرحين للغاية، فقد جاء الملك إلي قريتهم وها هو بالقرب من حقلهم. لم يعرف الفلاحون كيف يعبرون عن فرحهم وتكريمهم للملك.

إذ اقتربوا إلي الملك، انطلق أحدهم إلي مجرى ماء وملأ كفيه ماء ثم تقدم إلي الملك وهو متهلل، يقول له: "اقبل يا سيدي جلالة الملك هذا الماء هدية مني!"

دهش الملك وكل حاشيته لهذا التصرف العجيب. تطلع إليه الملك، وفي دهشة سأله: "ما هذا يا ابني؟"

في هدوء شديد قال الفلاح:

"سيدي جلالة الملك. لقد ملأ الفرح قلبي...
إنني للمرة الأولى أراك، خاصة وأنت في قريتي، واقتربت جدًا إلي حقلي.

أنى اشعر بعجزٍ شديدٍ للتعبير عن حبي.

سيدي، ماذا أقدم لك وأنت الغني والسخي، وأنا فلاح لا يملك إلا القليل؟

لقد أردت أن اعبر عن محبتي وتقديري لجلالتك،

فأخذت من هذا المجرى كف ماء أقدمه،

ليس لاحتياجك إليه، لكن هذا هو كل ما يمكنني أن أفعله.

اقبله رمزًا لقلب متسع يحمل حبًا فائقًا لك!"

فرح الملك بالفلاح، واحتضنه، ثم تطلع إلي رئيس الخزانة وقال له: "أعطه مبلغًا كبيرًا من المال، ما قدمه الفلاح يفوق ما قدمه الكثيرون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلهي .. لقد قدمت لي أنهار وينابيع مياه حية!

ماذا أقدم لك، وأنا فقير محتاج؟

اقبل حبي كفلسي الأرملة.

اقبل حياتي ذبيحة تسبيح وحب.

"هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة و الإصغاء أفضل من شحم الكباش" (1 صموئيل 15: 22)

يونيو 11، 2018

ما هو مفهوم حمل الصليب ؟!


كان هناك رجل تقي كان يقضي اوقاتا كثيرة في غرفته متأملاً كلام يسوع. خاصة هذه الكلمات التي تقول "احمل صليبك واتبعني"ذات مساء كان يفكر ويفكر حتى قرر أن يخرج حاملا هذا الصليب أمام كل الناس من شروق الشمس حتى مغيبها، ليعلمهم بأنه يحب ويؤمن بيسوع غير مبال بما سيقولنه له.في صباح اليوم التالي قام بأخذ صليب كبير وثقيل كان مركونا في إحدى زوايا مخزن بيته. حمله على كتفيه وخرج به سائرا في الشوارع والأزقة، حيث شاهده جمع كبير من الناس. وسمع من بعضهم كلمات مهينة، وسمع قهقهات وضحكات واستهزاءات البعض الأخر. وغيرهم ينظرون ولا يدركون ما الذي يفعله هذا الرجل. لكنه لم يأبه بكل هذا وأصر على إكمال مشواره إلى حين غروب الشمس والعودة إلى البيت.فجأة سمع صوتا يناديه: يا رجل.. يا رجل.. هل لك أن تساعدني؟؟ استدار إلى الجهة التي أتى منها الصوت، وإذا به يرى امرأة مسنة تطلب منه المساعدة في نقل حاجياتها إلى شقتها في الطابق السادس لأنها لا تقوى على ذلك.أجابها وهو منزعج: أما ترينني احمل صليب المسيح الثقيل؟ هل تطلبين مني ترك ما هو ليسوع لأنقل أغراضك الخفيفة هذه إلى شقتك؟؟!!!في نفس اللحظة مر شاب من جانبه وما أن شاهد المرأة المسنة حتى اتجه نحوها طالبا منها السماح له بنقل حاجياتها إلى شقتها )لأنه أدرك بان هذه الحاجيات ثقيلة على امرأة في سنها(.فابتسمت المرأة المسنة في وجه الرجل وقالت له: إذا أردت حمل صليب المسيح فاحمل أثقال الآخرين لان المسيح لم يحمل ثقله الشخصي بل حمل ثقلك أنت وثقلي عندما سار إلى الجلجثة ليصلب.فكم مرة نتشبث بكلام الانجيل حرفيا وننسى هدفه و معناه روحيا؟؟؟!!