‏إظهار الرسائل ذات التسميات محبة الله للانسان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محبة الله للانسان. إظهار كافة الرسائل

نوفمبر 12، 2023

من الموت ينقذهم


كان هناك شاباً يعملُ مرشداً سياحياً في منطقة شلالات نياغارا الشهيرة، وفي أحد أيام عُطلته دخَل قاربه وتمدد فيه ليستريح قليلاً من تعب أسبوع شاق ومرهق لكن غلبه النعاس، واذ لم يكن قد أحكم ربط القارب بالصخرة القربية اليه، انحل الحبل من على الصخرة وتحرك القارب مع تيار المياه، وظل يبتعد شيئاً فشيئاً الى أن رأته مجموعة من الناس كانت هناك تتمتع بمناظر المياه وغزارتها الشديدة، فبدأت المجموعة بالصراخ والنداء عليه حتى يستيقظ ويعود، قبل ان يسير القارب في اتجاه اللاعودة، لم يكن ذلك الرجل يسمع أي شيء من الصراخ، فقد كان مثقلاً بنوم عميق ولم يستيقظ، اقترب القارب في سيره مدفوعاً بالتيار الى جوار آخر صخرة في الطريق الى الشلالات في هذا الوقت بالذات ضاعف الناس من صراخهم، فهذه الصخرة هي الأمل الوحيد الباقي لذلك الرجل، ونادوا بأعلى أصواتهم، ها هي الصخرة، ها هي الصخرة.
لكن ذلك المرشد لم يستجب الى صراخ النّاس لهُ، واستمرَّ القارب في حركتهِ باتجاه الشلالات الجبّارة، وعندما فقد الناس الأمل في نجاة ذلك الرجل، وأخذهم الحزن بسبب عدم تمكُّنهم من انقاذهِ، وفي نظرات آسفة على القارب الذي يحمل الرجل الى مصيره المشؤوم، واذا بالناس يفاجأون بتوفق القارب عن السير، وثباته في موقع معيّن أخذتهم الحيرة لما حصل، ووسط دهشة الناس على ما حدث، ذهب أحد المرشدين السياحيين مسرعاً الى قاربه واستقلّه بسرعة ليصل الى الرجل قبل ان يأخذه التيار من جديد، أبحر اليه وعندما وصل الى القارب وجد الرجل ما زال نائما فيه وهو لا يشعر بأي شيء مطلقاً فأيقظه من نومهِ، استيقظ المرشد ونظر الى المكان الذي وصل اليه دون أن يدري، وعندما نظر الى الأسفل وجد صخرة مغمورة بالمياه غير ظاهرة للعيان ارتكزت عليها مقدمة القارب بإحكام عندها شكر الله جدا على حمايته وحفظه له من موت محقق.
صديقي القارئ: قد لا ترى عينك غير الطرق و الوسائل المتاحة للحفظ من خلال ما هو مرئي وظاهر للعيان، لكن عند إلهنا طرقه الخاصة لحفظنا وحمايتنا، وهو من قال أعلّمك وأرشدك الطريق التي تسلك بها، أنصحك عيني عليك (مز 32 : 8)، وان كنّا نياماً لا نشعر بالخطر المحيط بنا يبقى هو الذي لا ينعس ولا ينام يحرسنا ويحفظنا كحدقة العين.
ها عَينُ اللهِ تَسْهَرُ عَلَى خائِفِيهِ،
يَرْعَى الَّذِينَ يَتَرَقَّبُونَ مَحَبَّتَهُ الصّادِقَةَ.
مِنَ المَوْتِ يُنقِذُهُمْ،
وَفِي المَجاعَةِ يُحيِيهِمْ.
(مزمور 33 : 18 – 19)
لاَ يَدَعُ قَدَمَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ.
الرَّبُّ هُوَ حَافِظُكَ، الرَّبُّ سِتْرٌ لَكَ عَنْ يَمِينِكَ.
(مزمور 121 : 3 . 5)

أكتوبر 30، 2023

قصة لعازر


لعازر هو اسم عبرى مختصر من اسم أليعازر و معنى اسمه من يعينه الله
-وهو من مدينة بيت عينيا وله اختان هم مرثا ومريم.
وكان بيت لعازر واخوته مفتوح للسيد المسيد ليعلم ويستريح فيه.

-ولكن مرض لعاذر ومات ولم يكن يسوع موجوداً في بيت عينيا ، فأرسلت اختاه ليسوع ليخبراه فقط "يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ"
لم يذكر لنا معلمنا يوحنا انهما طلبتا من يسوع ان يشفيه أو أن يترك خدمته ويأتي اليه. بل كانت رسالتهم له كصلاة قوية وصغيرة لكنها مليئة بالأيمان والتسليم.

- و لما عرف يسوع ان لعاذر مات قال لتلاميذة "لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ"
وما أن رأى ربنا يسوع دموع اختا لعاذر ، إلا وبكى هو أيضا لعاذر .
وعندما وصل ربنا يسوع عند القبر ونادى على لعاذر قام في الحال.

- يقول القديس أغسطينوس أن إقامة لعازر من الأموات ليس موضوع دهشتنا بل موضوع فرحنا. فليس من المدهش أن ذاك الذي يخلق بقوته أناسًا يأتي بهم إلى العالم أن يقيم ميتًا، لكنه أمر مفرح أنه يهبنا القيامة ويمتعنا بالخلاص.

- ومن الجميل أن تضع لنا الكنيسة سبت لعاذر في بداية أسبوع الآلام في يوم السبت السابق لأحد الشعانين ليكون أسبوع الآلام أوله قيامة وأخره قيامة.

سبتمبر 10، 2023

جريمة قتل


وقعت احداث تلك القصة فى الولايات المتحدة الامريكية عندما دخل الزوج في مشادة كلامية مع زوجته و فقد الزوج اعصابه و اخرج المسدس من درج مكتبه و قتل زوجته وام ابنته امام عينى الابنة..

ثم احس الاب بمدى جرمه و تسرب اليأس الى قلبه و سكنه ابليس فوجه المسدس الى راسه وقتل نفسه و صار له نصيب يهوذا .

وكل هذا امام اعين الطفلة التى كان عمرها لا يتعدى الخمس سنوات انذاك.!!

تم وضع الطفلة فى ملجأ للايتام بعد ذلك لانه لم يكن لها احد سوى ابيها و امها الذين ماتوا .

و كانت الام المسؤولة عن الدار مسيحية متدينه, فأخذت الطفلة الى الكنيسة يوم الاحد و لم تكن تلك الطفلة قد عرفت قبلا اي شىء عن المسيح او الكنيسة .

وبعد القداس اخذت الام الطفلة الى مدارس الاحد و اخبرت الخادم ان يكون صبوراّ معها لانها لا تعرف شىء عن المسيحية .
ففكر الخادم كيف يخبر الطفلة عن يسوع .

فاخرج من جيب قميصه صورة للمسيح و سأل الاطفال من منكم يعرف هذا الرجل ؟؟!
ففوجىء الخادم ان الطفلة قد رفعت يدها لتجيب على سؤاله
فتعجب و تركها تجيب على السؤال .
فوقفت الطفلة وقالت :
"هذا هو الرجل الذى ضمني طوال الليل الى حضنه فى اليوم الذى مات فيه ابي و امي ".

• أولاد الله كلما يدخلون التجارب يختبرون الله ويذوقون حلاوته ويرون الله فى الأحداث وفى الشدة "البابا شنوده الثالث"

(لأن أبي وأمي قد تركاني أما الرب فقبلني.) مزمور 27: 10

أغسطس 15، 2023

الحذاء اللامع (قصة ميلادية)


إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.

بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف: ستة دولارات ، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء ، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك" ، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي" ، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"

قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.

تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما العابرة إليك ، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك ، هيئ قلبي للعبور إليك" . 

أغسطس 10، 2023

شريطا ابيضا


حد رجال الأعمال، مسافرا في القطار، جلس بجانبه شاب، لم يزد عن السابعة عشر من عمره. كانت تبدو على الشاب، علامات القلق والتوتر، فلم يتكلم مع أحد، بل كان ملصقا وجهه، باهتمام على النافذة، وكأنه ينتظر أن يرى أحدًا من الخارج... لكن من يستطيع رؤية أي شيء، وسط ذلك الظلام الحالك.

مضت الحال هكذا معظم الليل، وأخيرا انقطع الصمت، عندما سأل الشاب، رجل الأعمال الجالس مقابله، عن الساعة... وإن كانوا قد اقتربوا من محطة Smithville. أجابه رجل الأعمال عن سؤاله، ثم أردف قائلا، لا أعتقد بأن القطار يقف في Smithville، لأنها مجرد ضيعة صغيرة. أجابه الشاب، لقد وعدني المسئول في القطار، بأن يقف ليتسنى لي النزول إن أردت ذلك، لأنني كنت أعيش هناك قبلا..

عاد الصمت مرة أخرى، لكن ما أن بدأ الحديث من جديد، حتى أخبر ذلك الشاب قصة حياته. فقال: منذ أربعة أعوام، كنت أعيش مع عائلتي في Smithville، إلى أن جاء يوم، حين ارتكبت أمرًا رديًا جدًا، ودخلت السجن، وبعد خروجي ضاق بي الأمر من أجله، فقررت بعده ترك المنزل.

فلم أودع أحدا، بل غادرة البيت فجأة، وها قد أصبح لي أربعة سنين أعاني من الوحدة، وأنتقل من مكان إلى مكان، حيث أعمل بضعة شهور هنا، وبضعة شهور هناك.

سأل رجل الأعمال ذلك الشاب: وهل ينتظر أحد عودتك؟ أجابه لست أعلم؟ لقد أرسلت رسالة إلى والدي منذ بضعة أسابيع، مخبرًا إياهم، بأنني سأمر في هذا اليوم في القطار، وبحيث أن منزلنا ليس بعيدًا عن سكة الحديد، طلبت منهم أن يعطوني علامة. فإن كانوا يريدون مسامحتي، ويقبلونني من جديد في البيت، فما عليهم إلا أن يضعوا منديلا أبيض مقابل بيتنا على الشجرة التي أمام محطة القطار. وإلا، فلن أعود إلى الأبد...

ازدادت ضربات قلب ذلك الشاب، عندما اقترب منه المسئول عن القطار، معلنا بأن Smithville أصبحت على بعد 5 دقائق فقط، وعليه أن يخبره بأسرع وقت ممكن، ليتسنى له إيقاف القطار. وحاول الشاب أن يقف ليرى من النافذة، فلم تحمله قدماه.. واضطرب قلبه وأخذ يخفق بشدة.. فطلب من الرجل الذي بجواره أن ينظر من النافذة ليرى أي شريط أبيض معلقًا على الشجرة.

وكان الصمت يسود، والدقائق تمر وكأنها ساعات... فسأله الشاب: "هل ترى شريطًا أبيضًا؟!"، فأجابه الرجل لا، واتسعت عيناه وهو يقول: "هذه الشجرة عليها أشرطة بيضاء، وهذه الأخرى، وسور الحديقة، وعلى شبابيك البيت... وكأن السماء قد أمطرت هذه الشرائط!

إن محبة ذلك الأب لابنه، دفعته بأن يعلق كل ما كان لديه من أقمشة بيضاء، معلنا بذلك رغبته في المصالحة، وفي رجوع ابنه لديه... فحال وصول رسالة هذا الشاب إلى أهله، لم يعد لذلك الأب والأم، أي مقدرة على الانتظار، فلقد اشتاقوا له جدا، وطالما انتظروا ابنهم ليعود إلى البيت... أخذت تلك الأم كل ما عندها من شراشف بيضاء وعلقت إياها على سطح البيت، ثم قال الأب في نفسه، لعل ابني لم ينتبه إلى تلك الشراشف وسط الليل، فأخذ يلف الأشجار التي أمام البيت، بكل ما وجد عنده من أقمصة بيضاء...

إن الله يريد مصالحتك..
انه في انتظارك.

أغسطس 08، 2023

مسحت بالدهن راسي


كنت بفكر دايما فى معنى الجزء الموجود فى مزمور ٢٣ اللى بيقول “ مسحت بالدهن رأسى…” وكنت فاكر ان المعنى رمزى وقصد ان ربنا عايزنا فى حالة كويسة او صحة جيدة. وعمرى ما فكرت ان ممكن يكون معناه حاجه تانية، لحد لما اكتشفت ده بعدين… وطلع الموضوع له قصة…. الخرفان مُعرضين دايما ان فروة راسهم تشبك فى الشوك و هما ماشيين و ممكن كمان يموتوا وهما بيحاولوا يفكوا نفسهم من ده كمان بعض الحشرات بتضع البيض بتاعها قريب من فتحات الانف او العيون اوالاذن و البيض ده بيتحول لديدان و بيدخل الخروف فى حالة جنان و بتخليه ممكن يخبط راسة فى صخر واحيانا ممكن يموت كمان وهو بيحاول يتخلص من الحالة دى…… فكان دايما الرعاه بيدهنوا راس الغنم بالزيت وده بيعمل طبقة عازله و بيحمى الخروف من كل المشاكل دى وبتخليه يعيش فى سلام و هدوء………..
هل عشت اوقات من الصرعات الذهنيه اللى عذبتك؟ هل الافكار المقلقة لسة بتهاجم ذهنك؟ عمرك طلبت من الله انه يدهن راسك بالزيت؟ هو عنده امداد كبير لك …. الزيت اللى عنده يقدر يحميك ويشفى قلبك وعقلك ويخلى عينك عليه على طول،،، لك سلام من عنده…باصلى ان الله يمسح راسك بالزيت لحد م كأسك يتملى و يفيض ( كأسى ريا)…هو صالح وامين

مايو 15، 2023

الله لا ينسى..


وزعت الكنيسة قبل العيد عطايا للأسر الفقيرة .. وكانت عباره عن أحذية اطفال تبرع بها أحد اصحاب مصانع الأحذية .

غير ان ارملة ذهبت الى الكنيسة لتطلب حذاء عطية أبنها فلم تجد ، للأسف سقطت من حسابات الخدام رغم أنها من شعب الكنيسة فذهبت تشتكي الى الاب الكاهن المسئول الذى أحرج منها و لم يستطيع الرد عليها بل اخدها معه ليبحث لها عن حذاء لابنها في الحجرة التي خزنوا فيها عطايا العيد فلم يجد.

ولكنه فجأة وقعت عيناه على صندوق لحذاء ملقى على جنب بأهمال بعيدآ في ركن الحجرة.

و دون ان يفتحه قال لها خذيه البيت و قسيه على قدمي أبنك واذ لم يناسبه رديه يوم الجمعه في القداس ،وسوف نشتري له حذاء جديد لكي يعيد به ، وذهبت السيدة الفقيرة الى بيتها ...

أنتهر الاب الكاهن الخادم المسئول عن التوزيع عندما رآه وقال له بحدة طالما انه يوجد حذاء فايض لما لم تعطيه للمراة المسكينة لكي يعيد ابنها .

فرد الخادم يا ابونا هذا صندوق به حذاء به خطا من المصنع فاحداها اكبر من الاخرى وكنت اود ان ارجعه الى المصنع لذلك وضعته جانبا ، فرد ابونا على الخادم عموما هى سوف تاتي يوم الجمعه قم بشراء حذاء جديد لابنها علي حساب الكنيسة .

وبالفعل أتت الأرملة يوم الجمعة و لما رآها أبونا سألها فورآ اين الحذاء لماذا لم تجلبيه معك ؟ كي نغيرها لابنك فقالت له انها مقاسه وانها مناسبه جدا له ،،فتعجب جدا وقال لها كيف ؟
قالت له ان ابني لديه عيب خلقي في رجليه وعنده واحده اصغر من الاخرى بقليل .

فإن البشر نسوا أبن الأرملة الفقيرة و لكن الله لم ينساه .. 

"لأَنَّهُ لاَ يُنْسَى الْمِسْكِينُ إِلَى الأَبَدِ. رَجَاءُ الْبَائِسِينَ لاَ يَخِيبُ إِلَى الدَّهْرِ." (مز 9: 18) 

فبراير 16، 2023

الملك يخلع رداءه ليكون سجينا

 

سجين مع وجه حزين عقد قفص في الوضع الصمت, قصاصات فنية السجن, اعتقل, قفص PNG  والمتجهات للتحميل مجاناسمع أخنوخ عن الإمبراطور وعظمته وجبروته وأيضًا عن غناه وجماله فأحبه جدًا، وكثيرًا ما كان يقتني صورته ليضعها أمامه ويخاطب صاحبها في إجلال وإكبار.

ارتكب أخنوخ جريمة ما دفعت به إلى السجن، ليعيش في زنزانته يعاني من العزلة والضيق في مرارة.

 لكنه بقي مواليًا للإمبراطور لا حديث له مع السجّان أو المسجونين أو الزائرين إلاّ عنه!

إذ كان الإمبراطور يحب السجين جدًا،

اشتاق أن يُسجن عوضًا عنه. فتخفي الإمبراطور مرتديًا زِيّ سجين عِوض الثوب الملوكي والتاج، طالبًا تنفيذ الحكم الصادر ضد أخنوخ فيه.

 دخل الإمبراطور الزنزانة بثياب رثة، ليأكل خبز الضيق ويشرب ماء المرارة، يعيش بين جدران السجن وسط المساجين الأشقياء، بينما انطلق أخنوخ في حرية يخلع الثياب الرخيصة المهينة، ويرتدي ثيابًا فاخرة، يشارك أسرته وأصدقاءه الحرية والحياة.

كم كانت دهشة الكثيرين حين شاهدوا هذا السجين -الذي أحبه الإمبراطور، وُسجن عِوضًا عنه- يخجل من الإمبراطور ويستهين به، محتقرًا إيّاه لأنه ارتدى ثياب السجن، ودخل إلى زنزانته نيابة عنه.

لقد كرَّمه جدًا في غيابه وبُعده عنه كجبّارٍ عظيمٍ حيث كان محاطًا بالعظمة الملوكية، والآن يستخف بحبه!

هذا ما حيّر القديس يوحنا الذهبي الفم الذي روى لنا قصة الجحود هذه إذ رأى اليهود واليونانيين يحتقرون المصلوب من أجلهم، متذكرًا كلمات الرسول بولس: "ونحن نكرز بالمسيح مصلوبًا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة" (1كو23:1).

لم يكونوا قادرين على قبول حب اللَّه الكلمة وتنازله ليدخل إلى زنزانة حياتهم، رافعًا إيّاهم إلى حرية مجد أولاد اللَّه.

يبقى الصليب سرّ العشق الإلهي. يختبره من عرف الحب الإلهي العملي الباذل، فيرى اللَّه ليس في معزلٍ عنه وإنما يبادره بالحب

ليصمت فم ذاك الفيلسوف الفرنسي، سجين القرن العشرين، القائل: أبانا الذي في السموات؛ لتبقَ أنت في سماواتك ولنبقى نحن في أرضنا...!"