مايو 31، 2008

واجه ضعفك

بينما كان الاديب (روبرت لويس ستيفنسون) تزدهر مواهبه اصيب بنوع من الدرن الصدرى الرهيب الذى هز جسدة وانهك قواه تماما حتى لم يعد قادرا على استخدام يده اليمنى فى الكتابة كما كان يفعل فى الماضى فلم يستسلم لضعفه وبذل جهدا كبيرا ليتعلم الكتابة بيده اليسرى لكن...اليد اليسرى ما لبثت ان تعطلت ايضا فاخذ يملى اعماله الادبية على احد اصدقائه ولكن..الداء الخبيث لحق بلسانة ايضا فاصبح عاجزا عن النطق ومرة اخرى لم يستسلم لضعفه بل تعلم لغة الاشارات التى يستخدمها الصم والبكم واخذ يملى بها رواياته مستخدما ما تبقى فى اصابعه من عافية والطريف فى قصة(ستيفنسون) انه ظل دائما مستبشرا وسعيدا بمواحهاته المتعددة
اخى الحبيب
واجه ضعفك وانتصر عليه
ان كثيرين من المعاقين نجحوا فى تحويل ضعفهم الى قوة
وجعلوا من اعاقتهم درجات سلم صعدوا عليها نحو انجازات جديدة
لا تستسلم للياس ...انه سيد قاس لا يحترم من يخضعون له
ولا يتراجع الا امام الاقوياء الذين يواجهونه بحزم
ان افضل واقوى ما يملكه الانسان هو...الامل والعزيمة وقوة الارادة
فغياب هذه الاشياء مع غياب الهدف وراء كل اخفاق يمكن ان يواجهه فى كل مجالات الحياة
بالامل تظل عائما على سطح بحر الحياة وانت متحكم فى مسار حياتك

شمسية ملكة إنجلترا


اشتهرت الملكة ماري ملكة انجلترا بتواضعها ومحبتها
فكانت تتجول بالشوارع بدون حراسة ,
وفجلأة امتلأت السماء بالغيوم وبدأ المطر ينزل
فتوقفت الملكة عند منزل قريب ... وقرعت الباب
ففتحت لها امرأة لم تكن تعرف أنها الملكة
فطلبت منها مظلة ووعدتها أن تعيدها لها في اليوم التالي ..
ترددت المرأة أن تعطيها مظلة جديدة
وأختارت لها من الدولاب مظلة مهلهلة
وفي اليوم التالي ...
كان واحدآ من الحراس يقرع باب المرأة
فأعطاها المظلة القديمة قائلآ " الملكة تعيد لكي المظلة مع خالص الشكر "
وهنا بكت المرأة بشدة
وهي تقول لنفسها " أي فرصة ذهبية كانت لي وأهدرتها .. كيف لم أعط الملكة أحسن ما أمتلك "

صديقي .. صديقتي
ان الرب يسوع يعطينا دائمآ فرصآ ذهبية كهذه
انه يأتيك متخفيآ ..
يصاحب مريضآ في احتياج ...
ومرة أخري خلف فقير يطلب صدقة ...
ومرة ثالثة وراء محروم من الحب والدفء والحنان ...

فماذا ستعطي له .....؟!

مسامير وجروح


كان هناك طفل يصعب ارضاؤه, أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص. في اليوم الأول، قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة, وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه، وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض, الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة، في النهاية، أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، عندها، ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار، قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك. مرت عدة أيام، وأخيرا، تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور. قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له (( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور، لن تعود أبدا كما كانت )) عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف
وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها، أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه, ولكن تكون قد تركت أثرا لجرح غائر لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا، جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.

المحكمة العجيبة


جرت أحداث هــذه القصة فى نيويـورك عندما كان حاكماً يدعى "لاجارديا" كان مشهور بالحزم والعدل والإنسانية أيضاً،
ذات يوم وقف أمامه رجل عجوز متهم وهو يسرق رغيــف خبز...
وكان الرجل يرتجف خوفاً و يقول: أنه أضطــر ليسرق الخبز،
لأنه كان سيموت جوعاً،
وقال له الحاكم : "أنت إذاً تعترف أنك سارق وأنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات،

وساد المحكمة صمت ملئ بالدهشة - قطعة الحاكم بأن أخرج من جيبه 10 دولارات أودعها فى خزينة المحكمة...
ليجمع فى ذلك بين العدل والرحمة...
ثم خاطب الحاضرين وقال: هذه ال10 دولارات لا تكفى بل لابد أن يدفع كل واحد منكم 10 دولارات لأنه يعيش فى بلدة يجوع فيها رجل عجوز ويضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل...
وخلع القاضى قبعته وأعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين وجمع غرامتهم التى دفعوها عن طيب خاطر وبلغت 480 دولار أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة...


حقاً يا أخوتى أننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام لأن الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول "نحاساً يطن أو صنجاً يرن"، إن من أقصى الطعنات التى توجه إلى قلب المحبة، هى أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام، إن الشمس لا تتكلم إطلاقاً على إنارتها للعالم ولكنها فى صمت تعطى نورها كل يوم...
والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كى تضئ للغير، لكنها ستفعل ذلك فى صمت.

الشاب اليهودي


يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه " رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " :

القول الذى قاله الرب لحنانيا عن بولس الرسول إنه إناء مختار قول عجيب حقا .. فالرب له آنية مختارة فى كل زمان و مكان ، و هذه الآنية قد تكون تعيش قبلا ً فى غير طريق دعوتها التى دُعيت إليها ، أو تكون تائهة فى متاهات العالم ، أو هى لا تدرك بعد دعوتها ، و لا تعرف ذاتها إنها مختارة إلى أن يجىء ملء الزمان ، و تتحقق للنفس دعوتها ، فتسير فى طريق خلاصها و تكرس ذاتها للذى دعاها .

من هذه النفوس المختارة ، شاب أمريكى جاء إلى من سان فرانسيسكو سنة 1979 فى صحبة أحد الأحباء .. قال لى " إن لهذا الشاب قصة عجيبة فى الإيمان بالمسيح أود لو تسمعها ، و قد أحضرته ليتزود من المعرفة و الإيمان ، ليقبل العماد المقدس . "

جلست مع هذا الشاب ، و كان شابا ً يافعا ً طويل القامة جدا ً ، رقيق الملامح .. ظل يحكى تفاصيل قصته المثيرة ، قال لى إنه شاب يهودى من أسرة متدينة ، محافظة جدا ً ، رغم إنهم يسكنون فى منطقة تكثر فيها الإغراءات و الخطايا . و لكنه كان مواظبا ً على حضور المجمع اليهودى كل سبت ، و على تنفيذ الأوامر و الوصايا و الشرعية الموسوية بقدر الإمكان .. كان يعمل مديرا ً لأعمال سيدة ثرية جدا ً ، أوكلت إليه إدارة أعمالها و ثروتها الطائلة . و كان أمينا ً فى عمله باذلا ً نفسه على قدر الطاقة بل و فوق طاقته أحيانا ً .

كانت السيدة فى الأربعينات من عمرها ، تحيا حياة الترف المطلق ، تحيا فى خلاعة .. و كان الشاب فى الثامنة و العشرين من عمره . و كان كلما زاد فى إخلاصه و تفانيه فى عمله ، زادت فى تقديره و أغدقت عليه .. و كان هو سعيدا ً فى عمله و كان تقديرها له يزيده أمانة ً و إخلاصا ً . ثم حدث ما لم يكن فى حسبانه ، لقد تعلقت به و أحبته ، و بدأت تراوده عن نفسها .. لم يكن يفكر مطلقا ً فى مثل هذا الأمر ، و كان هذا الشىء الذى تطلبه بثير فى نفسه إشمئزازا ً عجيبا ً . فكان يتحين الفرص للهروب منها .. و يكثر الإنشغال .. فكانت و كأن كبريائها قد جُرح ، كيف يجسر و هو مجرد موظف عندها أن يرفض لها أمرا ً . فلما إزدادت فى الإلحاح و إزداد هو فى الرفض ، عزت عليها كرامتها ، فإبتدأت سلسلة من المضايقات ، و كان يحتملها بهدوء .

و ذات يوم ، صار تهديدها واضحا ً لدرجة أن قالت له إن لم يخضع لرغبتها فإنها سوف تنتقم منه ، لم تمض سوى أيام و بدون سابق إنذار ، حتى وجد البوليس يقبض عليه و يلقيه فى السجن .. لقد لفقت له هى و محاميها تهمة تبديد أموال و إهمال جسيم و كلها تهم باطلة لا أساس لها من الصحة . و لكن السيدة صاحبة نفوذ و أموال .

دخل الشاب السجن تحت ضغوط نفسية شديدة و إحساس بالظلم ، و إنتظر يوما ً و إثنين ريثما يكتمل التحقيق . و حدث أن مر على المساجين قس إنجليكانى .. تكلم مع الشاب ، ثم ترك له إنجيلا ً .. و لكنه يهودى لا يؤمن بالإنجيل ، لا يعرفه و لا يقرأه ، ثم هو متدين و متعصب ليهوديته .. وضع الإنجيل جانبا ً . و لكن الوقت فى السجن يتحرك ببطء شديد ، و الملل قاتل .. مد يده و أمسك بالإنجيل ، يقرأه لعله يقطع شيئا ً من الوقت ، فكر فى نفسه قائلا ً " إنه لا ضرر إذا قرأ " و فعلا بدأ يقرأ .. و كانت معجزة إشباع الجموع ثم محنة التلاميذ فى السفينة التى كادت تغرق ثم يسوع يأتى إليهم ماشيا ً على الماء و ينتهر الرياح فتسكت الأمواج بسلطان عجيب .. تأثر قلبه تأثرا ً عجيبا ً لم يعرفه من قل .. و وجد نفسه يصلى صلاة غير معتادة ، وجد نفسه يقول للرب ، أحقا ً هذا الكلام ؟ أهى قدرتك العجيبة و سلطانك على الطبيعة و قوتك على دفع الخطر عن تلاميذك ؟ إن أخرجتنى من هذا الظلم اليوم ، صرت لك عبدا ً كل الأيام .. و لم تمض ساعة واحدة حتى طُلب ليقف أمام النائب العام .. و الذى إستجوبه سائلا ً إياه أسئلة دقيقة ، و إذ أجابه بصدق أمر للحال بالإفراج عنه و بلا كفالة ... لم يصدق نفسه من الفرح ، بل فاض فى قلبه نور إيمان المسيح .. إشراق كأنه الشمس فى وضح النهار .. حب قلبى فاض فى داخله .

سجد على الأرض ، يشكر المسيح الإله القادر على كل شىء ، ثم ذهب إلى بيته متهللا ً و ما أن إلتقى بالأخ ، و كان يسكن بجواره ، حتى طلب منه أن يقوده إلى كاهن لكى يعتمد .. و ما أن أتيحت لهما فرصة حتى حضرا .. كان قد قرأ كثيرا ً فى الإنجيل بتأثر بالغ ، و كان الأخ يعلمه الإيمان الأرثوذكسى و يحكى له من تاريخ الكنيسة على قدر ما يسمح به الوقت .

كم فرحت بهذا الشاب الطاهر ، و إستبقيته عندى أياما ً أعلمه و أشرح له العهد القديم الذى يعرفه تماما ً ، و لكن إذ عرفه على نور المسيح ، تحقق أنه كان رمزا و ظلا ً .. و بعد قليل نال نعمة الروح المعزى ، إذ قبل المعمودية المقدسة ، و صار فى المسيح يسوع خليقة جديدة ، إذ أن الأشياء العتيقة قد مضت .

هكذا يجيب


بجانب شجرة عند سور المدينة المطلة على البحر وقف رجل ليصلى و قال: يا رب إن كنت تريدنى أن أتبعك فأشعل نار فى هذه الشجرة كما فعلت مع موسى فى العليقة.
و أهدم أسوار هذه المدينة مثلما فعلت مع يشوع و أنا أصير خادماً أميناً لك.
و هدئ أمواج البحر كما فعلت فى بحر الجليل و أنا أكون واحداً من تلاميذك.
ثم جلس ينتظر، بجانب التى عند سور المدينة المطلة على البحر...و طال انتظاره و ظن أن الله لم يسمع و لن يستجيب صلاته. فقال: "يا رب، لن أقدر أن اتبعك و أنت لم تستجب لى، لن أكون خادماً أو تلميذاً لك لأنك لم تسمع صلاتى".
وهنا سمع صوت يقو له: "أهكذا أنت بطئ القلب فى الإيمان...؟! لقد استجبت لصلاتك، و ارسلت نارا و لكن ليس لعليقة أو شجرة بل داخل قلوب الناس ليلتهبوا بمحبتى،
و هدمت أسوارا و لكن ليست أسوار مدينة بل أسوار كراهيه و أنانية و حب ذات و كبرياء،
و هدأت أمواج و لكن ليس أمواج البحار بل أضطرابات النفوس لتنعم بالهدوء و السلام و الطمأنينة"
و هنا جثا الرجل على ركبتيه و قال: "سامحنى يا رب، و علمنى أن أسلك بالأيمان لا بالعيان، و أن أنظر عملك داخل النفوس، لا فى الظواهر الغير طبيعية".
إذا جعلتم من البخيل كريما شفيتم يدا مشلولة، و إذا حولتم الكسول نشيطا منحتم الشفاء لمقعد مفلوج، و إذا حولتم الغضوب وديعاً أخرجتم شيطانا
{الأنبا باخوميوس أب الشركة}

حوار مع نملة !!!


إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى أخر إلى حدائقه وأحياناً إلى شواطئ النهر كما إلى الجبال والبراري ، وكان يراقب بشئ من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات ، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام الله بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية .

لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزء من حبة قمح أثقل منها ، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى حجرٍ صغيرٍ كمخزن تقتات بها .

فكر سليمان في نفسه قائلاً : " لماذا لا أُسعد بهذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءاً من قمحة ؟ لقد وهبني الله غنى كثيرا لأسعد شعبي ، وأيضاً الحيوانات والطيور والحشرات !"

أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبه ذهبية مبطنة بقماش حريري ناعم وجميل ، ووضع حبه قمح ... وبابتسامة لطيفة قال لها :" لا تتعبي أيتها النملة ، فأنني سأقدم لكِ كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي ... مخازني تشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات " . شكرته النملة على أهتمامه بها ، وحرصه على راحتها .

وضع لها سليمان حبة القمح ، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الأخر . وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة ، وهكذا تكرر الأمر يوماً بعد يوم ...

سألها سليمان الحكيم : " لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح ؟" أجابته النملة : " إنني دائماً احتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي . أنا اعلم أهتمامك بي ، إذ وضعتني في علبة ذهبية ، وقدمت لي حريراً ناعماً اسير عليه ، ومخازنك تشبع البلايين من النمل ، لكنك إنسان ... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يوماً فاجوع ، لهذا احتفظ بنصف حبة احتياطياً . الله الذي يتركني أعمل واجاهد لأحمل أثقال لا ينساني ، أما أنت قد تنساني ! "

عندئذ اطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية ، مدركاً أن ما وهبه الله لها لن يهبه إنسان !

ما بين الحب والجنون


في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ... كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا.. وتشعر بالملل الشديد ... ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية ... اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية .. أحب الجميع الفكرة ... وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ ... أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ ... وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء ... ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ ... واحد... اثنين.... ثلاثة....
وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء.. وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة... وذهب الولع واختبأ ... بين الغيوم .. ومضى الشوق الى باطن الأرض ... الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة .. واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون .... واحد وثمانون .. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها...ماعدا الحب ... كعادته..لم يكن صاحب قرار...وبالتالي لم يقرر أين يختفي .. وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب .. تابع الجنون: خمسة وتسعون .... سبعة وتسعون ... وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة ،،،،،،
قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها..
فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم.... أنا آت اليكم .... كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه .. ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر ... وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... !! واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض ... وجدهم الجنون جميعا.. واحدا بعد الآخر .... ماعدا الحب..كاد يصاب بالأحباط واليأس.. في بحثه عن الحب ... الى ان اقترب منه الحسد ،،،
وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد ... التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ،،،،،، ليخرج منها الحب ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...
ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه...

صاح الجنون نادما: يا الهي ماذا فعلت؟ .. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟...
أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي... كن دليلي ...
وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون !!!!!!

لأني كنت أحملك ..!!

لم تكن لة اختبارات مثيلة سابقة وليست لة معرفة ذهنية بمثل هذة الامور
هو لا يستطيع اذن ان يعطى اسما محدودا لما حدث معة !!
كل ما يعرفة أنة وجد نفسة يلتفت للوراء ليرى
حياتة الماضية تبدو كطريق طويل
لم يكن كلة مستقيما
كما مليئا بالمنعطفات والمنحنيات الخطرة..

وماذا رأى أيضا ؟

آثار أقدام شخصين تمتدان على طول الطريق .....
وسأل ما هذا ؟
وسمع الاجابة بكل وضوح
هذة اثار قدميك والى جوارها آثار قدمى الرب يسوع ...
ان الرب كان يسير معة طول الطريق رحلة الحياة
ولكن حين عاد ودقق النظر
وجد ان هناك استثناء....
عند المنعطفات الحادة وجد فقط اثار قدمى رجل واحدة !!
وعرف انها فترات الازمنة القاسية التى مر بها ...
تنهد ............
تنهد فى قلبة ونظر الى فوق ليعاتب مخلصة ..
ربى .
لا افهم .
لا افهم فعلا
اتتركنى وحيدا فى اوقات المحن ........

وشعر بيد الرب ترتب على كتفية
وسمع صوتة الحانى يخترق قلبة ...
لا لا اتركك وحيدا فى هذة الاوقات
لم اكن اسير بجوارك
لآنى كنت احملك .

الملعقة الكبيرة


كان أحد الأثرياء لا يحسن إلى الفقراء أبداً . و على الرغم من ثرائه الطائل لم يحب فعل الخير .و إراد الرب أن يعطيه درساً فى حب العطاء و الإهتمام بالغير فحدث ذات ليلة إنه حلم إذ به أنتقل الى السماء وراح يتنقل في أرجائها . وأثناء طوافه وجد قاعة كبيرة ، فلما دخلها رأى فيها عدداً كبيراً من الناس يجلسون على مائدة حفلت بشتى أصناف الأطعمة . ولكنهم كانوا يحاولون المرة تلو الأخرى إيصال الطعام لأفواههم . فيبوؤون بالفشل . ذلك لأن الذراع الأيسر لكل منهم كان مشدوداً إلى جنبه . بينما ربطت في الذراع الايمن ملعقة ذات يدٍ طويلة . يصل طولها إلى مترين تقريباً. فكلما حاول أحد الحاضرين لتلك المائدة أطعام نفسة لا يستطيع توصيل الطعام من المائدة إلى فمه بسبب طول الملعقة. لذلك كان الغضب يملاء وجوههم و الجوع يقرص بطونهم رغم كثرة ما أمامهم من طعام. فلما سأل عن الحكمة في هذا الوضع قيل له : إن الذين يقيمون في هذه القاعة هم الذين كان لهم و لم يعطوا الذين ليس لهم. الأنانيون الذين لم يحسنوا إلى الفقراء. و لم يفعلوا خيراً. لذلك هم هكذا الأن . فبرغم هذه الأطعمة الشهية التي لا تنقطع عن مائدتهم إلا أنهم غير قادرين على الشبع فكل منهم يفكر فى نفسة فقط ليس فى غيره فلما خرج من هذه القاعة .
إسترعى إنتباهه باب غرفة أخرى فأسرع إليها و دخلها . ولدهشته الشديدة رأى أُناس أخرين في حالٍ مطابقة للحالة الأولى . و المائدة عامرة بالطعام . والأذرع اليسرى لهم ممدودة ومشددودة إلى أجسامهم . والملاعق الطويلة مربوطة في أيديهم اليمنى . ولكن هؤلاء بغير الأخرين لقد كانت تفيض وجوههم بالسرور و الفرح و العطاء. وبعد لحظة أدرك سبب ذلك. إذ وجد أن كلاً منهم كان يغمس ملعقته في صحنه الذى أمامه ثم يرفعها لا إلى فمه ، وإنما إلى فم الذى أمامه . وبهذه الوسيلة كان الجميع يأكلون . وقبل أن يغادر الثري الغرفة قيل له : أن هؤلاء هم الذين كان لهم و أحبوا حياة العطاء لذك هنا إستطاعوا أن يأكلوا لأن كلاً منهم إهتم بغيرة و لم يكونوا أنانيون مثل السابقين

مايو 29، 2008

ابن يحمل حجراً


حدثت هذه القصة مع حاكم ولاية ميتشجان بأمريكا " سوبى وليامز"فقد كان ابنه يحمل حجراً ثقيلاً وينقله فى الحديقة من مكان لآخر .... فناداة أبوه قائلاً " يا ابنى لماذا لا تستخدم كل إمكانياتك؟ "فأحتج الإبن قائلاً : "إنى أفعل ذلك يا أبى " ...فأجاب الأب " ولكنك لم تطلب مساعدتى !! "بالفعل لم ينتبه الأبن إلى إمكانيات أبيه التى هى فى متناوله وتحت أمره وإستخدم فقط إمكانياته المحدودة......!


هكذا كل إمكانيات الله أبينا هى ملك لنا وتحت أمرنا وبالإيمان والصلاة نحصل عليها وتضاف لإمكانياتنا الضعيفة فنستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينا ...........فلنقل دائما ونردد ما قيل فى المزمور " اللهم إلتفت إلى معونتى يارب أسرع وأعنى أنت معينى ومخلصى يارب فلا تبطئ" .

الفلاح المحظوظ


لآجل ذلك أحببت وصاياك أكثرمن الذهبمز119-127كان فلاح فقير يملك قطعة أرض صلبة وصخرية.وبصعوبة استطاع أن يعول أسرتةلعدم انتاجها غلة وافرة.مات هذا الفلاح فقيرآوترك المزرعة لابنة الاكبر.وبعدالتنقيب أكتشف أن فيها أثار ذهببعد ذلك وجد أنها تحتوى على ثروة معدنية لها قيمة عظيمة .فالوالد كان يملك نفس القطعة من الارضلكنة مات فقيرآوالابن حصل منها على ثروة طائلة
هكذا كلمة الله.فهى منجم ذهب وأحجاركريمة لمن ينقب فيها ,فهى أشهى من الذهب والابريز الكثيرواحلى من العسل وقطر الشهد مز10.19

عشاء الأمير


أقام سيد غني عشاءً عظيماً تتخلّله مفاجأة لم يُفصح عنها، وأرسل دعواتٍ شخصية لكل أهل مدينته الذين كانوا يعملون في كرمه ومعامله. ولَما اقتربت الساعة، تجمهر الناس خارج باحة قصر السيد الغني؛ لكنْ ما من احد كان مستعداً للدخول ! وكانت تساؤلاتٌ عديدة مدار أحاديثهم وهم واقفون خارجاً. فقال واحدٌ: "لا شك أن السيد يريد أن يجمعنا كلّنا في قصره، لكي يقبض علينا ويسجننا، لأنه ربّما لاحظ تقصيراً ما في عملنا، أو سرقاتِنا الصغيرة من كرمه أو معامله." وقال آخر: "إنّ السيد حريصٌ على أمواله، فهو لا بدّ سيطالبنا بديوننا المتضاعفة، ونحن عاجزون عن تسديدها. إنها فرصة سانحة ليفعل ذلك." وأضاف ثالث: " لا شك أنّ السيد سيُلزمنا بالفوائد المترتّبة علينا، فيستعبدنا له، بل ويستعبد أبناءنا. وما هذا العشاء سوى تغطية لِسَنّ قانونه علينا، ولتقييدنا بسنداتِ دفعٍ تُرافقنا حتى مماتنا." وهكذا راح البعض ينسحب من أمام القصر، رافضاً دعوة السيد؛ وراح البعض الآخر ينتظر خارجاً مشكّكاً بنيّة السيد وهدفه من وراء هذا العشاء العظيم. لكن شاباً واحداً، كان يستمع الى احاديث أهل المدينة، لم يكن موافقاً على تساؤلاتهم وتشكيكهم؛ فصمّم على الدخول، برغم نظرات الآخرين ووشوشاتهم. وكانت المفاجأة ! دقّت ساعة العشاء واُقفل باب القصر، وعاد الجميع الى بيوتهم؛ بينما تمتّع هذا الشاب بالعشاء العظيم مع السيد الغني ورجاله الامناء. ومع أنه كان الوحيد الذي لبّ الدعوة، لكنّ المفاجأة التي خبّأها السيد، اُعلِنَت في نهاية العشاء، وقد كانت أنّ كلّ مَن يَحضر يحصل على عفوٍ نهائي، من كَرَم السيد وجوده، عن كل الديون والفوائد والموجِبات. فخرج الشاب حُراً وفرحاً؛ بينما خسِر كلُ أهل المدينة بسبب رفضهم وشكّهم وسوء ظنّهم.
لقد أعد الله في المسيح الغفران لكل ذنوبك وديونك، فما هو جوابك على كرم المحبة وعظمة التضحية ؟

دائماً يحملنا


كان زائر من الخارج يتجول بمنطقه البحر الميت لمهمه خاصه ، و فيما هو يسير على شاطئه زلت قدماه فسقط فى الماء ...
ارتعب الرجل فقد كان يجهل السباحه كما كان يعلم ان هذه المنطقه ذات مياه عميقه ... اصابه الذعر ، و لعجزه عن التفكير بدأ يضرب المياه بكلتا يديه ، فلما اصيب بالأعياء توقف عن الحركه مستسلماً .. و ياللعجب ، فقد وجد المياه تدفعه الى اعلى آمناً ..

البحر الميت ، مياهه ذات كثافه عاليه جداً بسبب ما بها مت أملاح كثيره و معادن ، لذا لا يمكن ان يغرق شخص يقع فيها و يستسلم لقوه دفعها الى أعلى ..
ايها الحبيب ...
دائما هناك قوه من أسفل تحمل اولاد الله المؤمنين ، الوحى يؤكد لنا هذا قائلاً " الأذرع الأبديه من تحت " ( تث 33 : 27)
لكن احذر ، فلن تستفيد من هذه القوه اذا اسلمت نفسك للخوف و القلق و تركت ذهنك يعانى من صراع الأفكار ..
صديقى ..
لا تقلق .. لا تفكر كثيراً .. ثق انه " عند الرب السيد للموت مخارج " ( مز 68 :20 )
اهدأ عند قدمى القدير .. استسلم لحمايته و سخرجك " من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه "
( اى 36 : 16)

هل تملك هذا الزيت .. ؟


كان الباب ضخما و ثقيلاً .. و لكنهم يريدون ان يدخلوا !! اجتهدوا ان يفتحوه بالقوه ، و دفعوه بكل شده ، حاولوا كسره .. محاولات عنيفه متعدده .. لكن الباب كان صلداً للغايه ، و انتهت محاولتهم بالفشل .. اخيرا جاء رجل شيخ ، كم كان حكيماً .. صب قليلا من الزيت على مزاليجه ، فانفتح بسهوله ..
صديقى كثيرون يحاولون معالجة المشاكل بالشده و العتف و القسوه و البتر ، و لكن فى الكثير من الأحيان تكون الحاجه الى قليل من اللطف لا تنسى ان واحداً من ثمار الروح هو اللطف ، هكذا يقول الكتاب " و اما ثمر الروح فهو .. لطف" ( غلا 5 : 22 ) و يقول لنا بولس الرسول " كونوا لطفاء" ( اف 4 :32 ) آمن بأن الروح القدس سيثمر فيك لطفه و ستكون لطيفاً .. و ستتحرر من اندفاعات الغضب

سمكة القرش أم المشاكل


كثير منا يرى أن حياته سلسلة من المشاكل والمطبات .. يتساءل لماذا لا تكون حياته أكثر راحة ..ومستقبله اكثر إشراقا .. وصديقي هكذا .. ورغم اننى أدرك جيدا معاناته فقد حاولت أن أخرجه من هذا ( المود ) وقررت ان أحكى له حكاية سمكة القرش والصندوق وهى قصة يابانية اصلية وليست تقفيل الصين
تقول القصة ان الناس فى اليابان يحبون أكل الأسماك نية .. ويفضلونها تتحرك فى الاطباق .. وعندما قلت الأسماك من الشواطىء .. ذهبوا في رحلات لاعالى البحار لصيد الأسماك .. وعادوا بأكوام من الأسماك ولكنها لم تجد من يشتريها ..؟؟ لقد وصلت الى الأسواق ضعيفة في النزع الأخير وبتطلع في الروح ..وطبعا مش هياكلوا اسماك ميتة

وهنا ابرقت الفكرة فى دماغ احدهم .. ان يضع السمك فى تانك كبير مملوء بالمياه .. الى هنا والامر عادى فقد وصل السمك مهدودا بعد هذه الرحلة الطويلة .. الجديد فى الفكرة .. ان يضع مع السمك المسكين سمكاية قرش صغيرة .. ؟؟

وكان الامر سهلا وان كان فات على الكل ..لقد قامت سمكاية القرش بواجبها فى مطاردة السمك فى التانك الصغير .. فظل نشيطا و( اكتف ) ..يمكن صح اتاكل جزء منه ولكنه السمك الضعيف أو السمك اللي كسل يجرى من قدام القرش .. وده فعلا ما يستلهلش ان يتاكل من بنى آدم

وبقى السمك القوى الذى استطاع ان يجرى ويقاوم ويهرب ويعيش وصار فى النهاية اكثر قوة ويقول الاخوة فى اليابان من آكلى الأسماك النية ان السمك صار : اطعم

انتهت القصة والتفت الى صديقى فوجدته يقوم الابتسام .. ويقول ودا الجزء الكام من فيلم الفك المفترس ..

لم اضحك بل واصلت كلامى وكأنه لم يقل شىء .. وقلت له ..
فى حياة كل منا مشاكل كثيرة وهموم اكثر .. وهى بمثابة اسماك قرش .. لا تلتهم الا الشخص الضعيف ولكن الشخص القوى سيقاوم ويحيا رغم كل شىء والجميل يا صديقى انه بعد ان يفوز فى معركة الحياة هذه سيخرج اكثر قوة وقدرة على مواجهة الصدمات .. هل تعلم ان اكثر نسبة انتحار هى فى المجتمعات المرفهة .. حيث تختفى العوائق وتتحقق كل الرغبات ومعها تختفى القدرة على الصراع .. والحياة ايضا .. يا عزيزى حياة بدون صراع هى موت


وانت هل مازلت خائفا من اسماك القرش فى حياتك

جاك بإصبعين فقط


عابرين في وادي البكاء ، يصيرونه ينبوعا لهم " ( مز 84 : 6 )
كان جاك رجل أعمال ناجح و كان مؤمنا تقيا يحب الكنيسة و كل من حوله . تعرض لحادث فظيع و هو اصطدام سيارته على الطريق السريع و كاد يموت و أنقذوه بأعجوبة و لكن للأسف فقد ساقيه و يده اليسري و لم يبقى في يده اليمنى سوى إصبعان .
بعد أن احتمل آلاما كثيرة في علاجه بعد هذا الحادث ، تعرض لضيق نفسي شديد و حرب صعبة من اليأس ، و لكنه لم يستسلم بل شعر بالآم كل المتألمين اذ هو مثلهم يعانى من عجز شديد و فكر لماذا لا يبحث عن العاجزين و يشجعهم ؟.
اختار احد السجون و بدا يرسل خطابات إلى نزلاء السجن كتب فيها كلمات طيبة و مشجعة ، و استمر في ذلك مدة طويلة رغم ما يعانيه من الآم في الكتابة بالأصبعين الباقيين و كذلك عدم رد احد عليه لان قوانين السجن لا تسمح بذلك حتى جاء يوم وصله خطاب من إدارة السجن تشكره على خطاباته و تطلب منه استخدام أحسن نوع من ورق و حبر لان خطاباته يقراها جميع النزلاء فتبلى من القراءة .

+ النفوس محتاجه لمن يشجعها حتى تأتى إلى المسيح ، فظروف الحياة قاسية و يحاول إبليس إسقاط الناس في خطايا مختلفة و أصعبها اليأس ، فليتك تسند كل من حولك و تشجعه على معرفة الله مصدر كل رجاء .
+ لا تعتذر بسبب ضعفك أو قلة دراستك للكتاب المقدس أو المعلومات الكنسية أو ضعف قدراتك الشخصية ، فالله يريد مشاعر قلبك و ميلك لخدمته و هو سيكمل كل نقص فيك بل يتمجد بك أكثر من الكل فتفرح و تسعد الآخرين

مجرد آية

عاشت فتاة في بلاد الانجليز عيشة فساد و شر ، و قد اتخذها رجل بدون زواج معه في بيته و يوما ما ذهبت لمحطة لندن لتقطع تذكرة للسفر إلى هذا الرجل الذى كان يحوز علي لقب (سير ) فى تلك البلاد .

و بينما هي تقطع التذكرة رفعت نظرها فوق شباك التذاكر فقرات عجيبا "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "(يو 3 : 16 )

فسالت الفتاة قاطع التذاكر عن معنى هذه الجملة، فأجابها: إنها جزء من الكتاب المقدس، فاستغربت هذا الأمر لأنها لم تقرا في الكتاب قط. و طلبت من الرجل أن يرشدها إلى اقرب مكان يبيع هذا الكتاب.... و توا ذهبت و سالت بائع الكتب المقدسة أن يعطيها كتابا فيه هذه الجملة فعرفها أن الجملة موجودة في كل كتاب من كتبه، فاشترت كتابا مقدسا و توجهت للمحطة ، و هناك سالت من وجدتهم عن مكان الآية فواحد بعد الأخر لم يعرفوا المكان إلى أن وصلت إلى شخص اخرج مكان الآية فنظرت فيها باندهاش و أخذت تقول لهم :"هل كنتم تعرفون انه توجد أية هكذا تعلن محبة الله في هذا الكتاب ؟ "
و أخيراً أخذت التذكرة و نزلت في القطار و هي ممسكة بالكتاب، و عيناها شاخصتان إلى الآية و أخذت تجول في القطار من كرسي إلى كرسي و هي تسال:
" هل تعرفون انه في الكتاب قول مثل هذا القول ؟ " و هل أدركتم معناه ؟"

وبعد أربع ساعات و صل القطار ووجدت الرجل في انتظارها بعربته و دعاها للركوب معه. و بعد الوصول للبيت قالت له :"اقرأ هذا الكلام أولا ، ثم أرته الآية ".

و سألته : "هل كنت تعرف هذا ؟"
فأجابها : " نعم و قد قرأت الكتاب كله "
فأجابته :"عجبا ! ! ! كيف تعيش عيشتك هذه و أنت تعرف هذا، إذا فلن امكث معك فيما بعد "...

و عبثا حاول أقنعاها للانتظار ووعدها بالزواج بها في أول فرصة، فأبت قائلة لن أعيش مع رجل عاش مدة طويلة معي كهذه ،و هو يعرف أن في الكتاب المقدس مثل هذا الكلام .

فآخذها إلى كاهن الجهة و هناك ركعا، و سلمت حياتها للمسيح و سلم هو أيضا حياته للرب. و بعد ذلك أمكن أن تقترن به و عاشا بعد ذلك حياة طاهرة مقدسة، و كان بيتهما على الدوام محط رجال أولاد الله و خدام المسيح !.

مايو 27، 2008

السيارة والحجر



بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته ال جاجوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك... وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال... إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول " أنا متأسف جدا يا سيد " لكنني لم أدري ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي...
ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض... ثم تابع كلامه قائلا ... إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر... لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة... بعد إنتهاءه...
سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف على السيارة... لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه

لا تنتظر حجراً لتمد يد العون للناس

وتلعثم في الكلام

"متقوين بكل قوه بحسب قدرة مجده لكل صبر و طول أناه بفرح " كو 1 : 11

تعرض هذا الطالب للعثمة فى الكلام و عجز عن تحصيل دروسه و استعانت أسرته بمدرسين كثيرين فلم يفلحوا معه إلى ان تعرفوا على الأستاذ شوقي جيد ( أبونا بطرس جيد ) فاهتم بالطالب و أطال أناته عليه حتى تحسن كلامه جدا و تقدم في تحصيل دروسه .

عندما رأى مدرسه في المدرسة تقدمه الواضح اغتاظ جدا لان لم يأخذ درسا خصوصيا عنده و بدا يشعره بعجزه و يعطيه درجات قليله جدا.

أصرت والدته على أن يستمر الأستاذ شوقي جيد في تدريسه لأنه الوحيد الذي نجح في تشجيعه بطول أناه و اظهر قدرته على التحصيل و انه لا يعانى من اى تخلف ذهني . تدخل الله فصدر قرار بانه لا يصحح الامتحان النهائي مدرس الفصل و كانت المفاجأة في نهاية العام حصول الطالب على اعلي درجة فى المدرسة فاضطر مدرس المدرسة إلى الاستقالة.

+ كل إنسان يعانى من عجز فى شئ ما و يحتاج إلى طول أناه ممن حوله حتى يتغلب على عجزه او يستطيع التكيف مع الحياة و مواصلة نجاحه.

لا تتسرع في الحكم على الناس او توبيخهم على أخطائهم فقد يكونوا أحوج إلى كلمات تشجيعك من كلمات التوبيخ و إذا أطلت أناتك عليهم قد يستطيعوا النجاح فى حياتهم .

طول الناه يظهر فى حسن الإنصات و تشجيع الآخرين على التعبير عن أنفسهم و كذلك التماس الأعذار لهم و إعطائهم فرصا جديدة لإثبات نجاحهم و تشجيعهم بالكلمات الطيبة و امتداح فضائلهم و توفير العوامل المساعدة لنجاحهم .

تذكر طول أناة الله عليك رغم كثرة خطاياك لتطيل أناتك على كل من حولك و خاصة الأطفال و الضعفاء و كل من يعانون من مشاكل .

لأبونا المحبوب القس يوحنا باقي


مايو 25، 2008

قصة أي نوع من الأسماك أنت ؟

جلس صياد شيخ على شاطئ البحيرة والتف حوله أحفاده. كانت الشمس تميل الى الغروب والرجال يصلحون سباكهم بعد عناء يوم كامل. ثم نظر واحد من الأولاد الى السلال السمك وقال: ما أكثر أنواع السمك في العالم ياجدي!
تنفس الجد الصعداء وقال: أجل ماأكثرها انها متنوعة مثل البشر!
تعجب الأولاد من ذلك الكلام فشرح لهم وقال: مثل حياة النسان كمثل بحر يحوي أنواع كثيرة من السمك. سمك يعيش في القاع يتمتع بالماء الهادئ والغذاء الوفير ولكن الظلمة التي تغلفه أفقدته لونه ووفرة الطعام سلبته حيويته فضمرت زعانفه وترهل بدنه.
وسمك يعيش في الماء الجاري ويسبح مع التيار تراه يمضي سحابة يومه يجري وراء الطعام يحاول اللحاق به والتقاطه. فحياته ليست الا سعيا وراء لقمة العيش. ان غالبية الأسماك تعيش على ذلك النحو!
وسمك يعاكس التيار مثل سمك السلمون انه قوي البنية شديد البأس يفغر فاه فيأتيه الماء بكل ما يلزمه من الطعام ثم يمضي سحابة يومه في عمل أشياء كثيرة غير السعي وراء لقمة العيش لذلك نراه يهوى الصعاب ومواجهة الأخطار.
وسمك اكتشف عالما أخر يختلف عن عالمه الملئي مثل الحوت .عالم تهب فيه الرياح فيملؤه الروح. فيفقد الجسد ثقله وتسمو نفسه. انه يتردد الى ذلك العالم من حين الى أخر ليتنفس منه ثم يعود الى مياهه متجددا تسري في جسده حيوية ونشاط.
وسمك لم يكتف بالتنفس من العالم الآخر با أراد ان يغوص فيه مثل الدلفين انه يريد أن يتحرر كلية من المياه وصعوبات العيش فيها وملذاتها فتراه دائم الرتفاع نحو الأعلى حيث الشمس والهواء الطلق يقفز ويحلق يتمتع ويتامل ولا يعود الى عالمه إلا ليلبي حاجة جسده ان سمو حياة ذلك النوع يجعلكم تقفون أمامه باجلال واحترام وتحبونه محبة فائقة.

تلك هي مختلف طرق عيش الأسماك.. تلك هي متلف طرق عيش الأنسان.. وأنت يا أخي قف مع نفسك لتعرف أي نوع من الأسماك أنت...؟


قصة بطاطس - بيض والبن

ذهبت أمراه يوماً الى ابيها تشكو له ضغوط الحياه وعدم قدرتها على التعامل مع ما تواجهه من مشاكل.
فأخذها ابوها الى المطبخ ثم احضر ثلاثة قدور مملؤه بالماء ووضعها على النار ثم وضع في القدر الاول حبة بطاطس وف الثانى بيضه وف الثالث ملعقة بن ؟؟؟؟؟؟
فقالت البنت يا ابى لقد جئتك لتساعدنى ف حل مشاكلى وانا لست جائعه الان
فأجابها الاب انتظرى قليلاً وسأساعدك على مشاكلك.
بعد قليل اطفأ الاب النار ثم سأل ابنته ماذا حدث داخل الثلاث قدور؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت الابنه ماذا تقصد؟

قال الاب ماذا فعل الماء المغلى للبطاطس والبيضه والبن؟

قالت حبة البطاطس اصبحت طريه وضعيفه واما البيضه فقد سلقت واصبحت قويه ومتماسكه والبن ذاب وحول الماء الى قهوه
فقال لها الاب
الماء المغلى هو كالحياه تماماً ندخل فيها جميعاً وعلى الرغم من ان الماء هو الماء ولكننا نتأثر به بشكل مختلف فمنا من هو كحبة البطاطس لا يتحمل اعباء الحياة فتضعفه وتجعله طرياً وضعيفاً ومنا من هو كالبيضه يتقوى بما يواجهه من اعباء الحياة ويصبح اكثر صلابه ومنا من هو كالبن يستطيع ان يتفاعل مع الحياه ويغيرها.قبل ان تفكرى ف حل مشاكلم يجب عليكى اولاً ان تحددى هل انتى حبة بطاطس او بيضه او بون؟