‏إظهار الرسائل ذات التسميات البركة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات البركة. إظهار كافة الرسائل

يوليو 01، 2018

عطية ملء الكف ماء

بينما كان مجموعة من الفلاحين يحرثون الحقل سمعوا أصوات موسيقى من بعيد. تطلعوا نحو الصوت فوجدوا الملك وقد ارتدى الثياب الملوكية يحتفل به أعداد كبيرة من رجال الدولة والحراس وفرقة موسيقى تنشد له أناشيد المديح والعظمة.

ترك الفلاحون المحراث وجروا نحو الملك وحاشيته، وكانوا فرحين للغاية، فقد جاء الملك إلي قريتهم وها هو بالقرب من حقلهم. لم يعرف الفلاحون كيف يعبرون عن فرحهم وتكريمهم للملك.

إذ اقتربوا إلي الملك، انطلق أحدهم إلي مجرى ماء وملأ كفيه ماء ثم تقدم إلي الملك وهو متهلل، يقول له: "اقبل يا سيدي جلالة الملك هذا الماء هدية مني!"

دهش الملك وكل حاشيته لهذا التصرف العجيب. تطلع إليه الملك، وفي دهشة سأله: "ما هذا يا ابني؟"

في هدوء شديد قال الفلاح:

"سيدي جلالة الملك. لقد ملأ الفرح قلبي...
إنني للمرة الأولى أراك، خاصة وأنت في قريتي، واقتربت جدًا إلي حقلي.

أنى اشعر بعجزٍ شديدٍ للتعبير عن حبي.

سيدي، ماذا أقدم لك وأنت الغني والسخي، وأنا فلاح لا يملك إلا القليل؟

لقد أردت أن اعبر عن محبتي وتقديري لجلالتك،

فأخذت من هذا المجرى كف ماء أقدمه،

ليس لاحتياجك إليه، لكن هذا هو كل ما يمكنني أن أفعله.

اقبله رمزًا لقلب متسع يحمل حبًا فائقًا لك!"

فرح الملك بالفلاح، واحتضنه، ثم تطلع إلي رئيس الخزانة وقال له: "أعطه مبلغًا كبيرًا من المال، ما قدمه الفلاح يفوق ما قدمه الكثيرون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلهي .. لقد قدمت لي أنهار وينابيع مياه حية!

ماذا أقدم لك، وأنا فقير محتاج؟

اقبل حبي كفلسي الأرملة.

اقبل حياتي ذبيحة تسبيح وحب.

"هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة و الإصغاء أفضل من شحم الكباش" (1 صموئيل 15: 22)

يونيو 24، 2018

لقاء العظماء




قصة اليوم (حدث مرة أن مضى الأنبا مقاريوس إلى القديس أنطونيوس في الجبلِ وقرع بابَه. فقال الأنبا أنطونيوس: «من يقرعُ البابَ»؟ فقال: «أنا مقاريوس أيها الأب». فتركه الأنبا أنطونيوس ودخل ولم يفتح له البابَ. لكنه لما رأى صبرَه فتح له أخيراً وفرح معه وقال له: «منذ زمانٍ وأنا مشتاقٌ أن أراك». وأراحه لأنه كان مجهداً من أثر تعبٍ شديدٍ. فلما حان المساءُ بلَّ أنطونيوس قليلاً من الخوصِ لنفسِهِ. فقال له مقاريوس: «أتسمح أن أبلَّ لنفسي أنا أيضاً قليلاً من الخوصِ»؟ فقال له: «بلّ». فأصلح حُزمةً كبيرةً وبلَّها وجلسا يتكلمان عن خلاصِ النفسِ. وكانت الضفيرةُ تنحدرُ من الطاقةِ. فرأى أنبا أنطونيوس باكراً أن مقاريوس قد ضَفَّرَ كثيراً فقال: «إن قوةً كبيرةً تخرجُ من هاتين اليدين)».

يناير 11، 2013

سندوتشات الجبنة

فى أواخر القرن الماضي ركبت عائلة دنماركية فقيرة باخرة متجهة إلى أمريكا – أرض الأحلام – حيث تكثر فرص الرزق وتزداد سبل الثراء، وعلى ظهر السفينة ، ظلت العائلة تأكل من الجبن الذى أحضرته معها ، ثلاث وجبات فى اليوم لمدة ثلاث أيام ، وفى آخرها ضجر ابنهم توم من الحال .
_ "كل يوم جبن ..لقد سئمت منها ، أريد أن آكل شيئاً آخر ".

_ " اصبر يا ابنى كلها عشرة أيام أخرى ونصل إلى أمريكا وهناك تأكل ما تشتهى ..." .

_ " لا يا بابا أرجوك ، أعطنى خمسة قروش لأشترى بها بعضاً من الآيس كريم الذى يأكله الأولاد الآخرون ".

_ " الآخرون يأكلون ما يحبون ، أما نحن ففقراء لا نقدر أن نتكلف مصاريف أخرى ، لقد استنفذت التذاكر مبلغاً كبيراً من المال ...انتظر فقط حتى نصل أمريكا وهناك كل ما تشاء " .

_ " بل أريد الخمسة قروش حالاً ..لن انتظر ولا لحظة واحدة ...أريد الآيس كريم الآن ".

رضخ الأب لإصرار الابن وأعطاه الخمسة قروش التى طلبها ، وما إن أخذها الولد حتى غاب عن البصر ...ورجع بعد ساعتين وإمارات السعادة بادية على وجهه ، فسأله الأب : " هل أكلت آيس كريم ؟ "

_ "نعم ، وأكلت أيضاً دجاجاً محمراً ومكرونة وجاتوه ".

 
_ " كل هذا بالخمسة قروش ؟ ".

_ " لا ، كل هذا مجاناً ، فالأكل حسابه على التذكرة ".

فلماذا نسلك فى هذه الحياة كفقراء مع أن إلهنا غنى ، سدد الدين عنا ، وفاض علينا بالنعم السماوية وهو ....

" الذى لم يشفق على ابنه بل بذله لآجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شئ " ( رو 8 : 32 )

( عن سلسلة قصص رمزية _ كنيسة مارجرجس سبورتنج )




مايو 26، 2012

الرب يبني لك بيتاً


كانت العواصف والأعاصير والثلوج تغطي، بل وتزلزل المكان؛ بينما هرع الزوجان إلى فندق صغير بالمدينة، فهما لا يستطيعا أن يواصلا السفر بعربتهما في هذه الليلة، وإلا فالخطر محدق وأكيد. قال لهما موظف الاستقبال بالفندق: للأسف ليس هناك أية غرف شاغرة هذه الليلة والفندق كامل العدد. سأل الزوجان: وما هو الحل ؟ هل يمكنك مساعدتنا ؟ فأجاب الشاب: بالطبع نعم، سأتصل لكم الآن بالفنادق الأخرى في المدينة.

وظل الموظف يتصل ويتصل .. ولكن تكررت مع كل مرة عبارة «كامل العدد». ورسم الأسف ملامحه على وجهي الزوجين، ونشب الإحباط مخالبه الأكثر عنفاً من البرق والرعد الذي كان يدوي وينير المكان خارج الفندق. ظلا في صمت مطبق لمدة دقيقة وبينما هما يحملان متعلقاتهما الشخصية للانصراف، بادرهما موظف الاستقبال: سيديّ هل تسمحان وتقبلان قضاء الليلة في غرفتي الخاصة .. يمكن أن أبقى هنا في الاستقبال حتى الغد أو بعد الغد، ولكن لا يمكنني أن أقبل أن تخرجا بلا مكان لكما في المدينة في هذه الليلة العاصفة الهوجاء ..

هل تقبلا النوم في غرفتي الخاصة ؟

تردد الزوجان لحظة بينما كان الشاب يعطيهما مفتاح حجرته ويطلب من العامل أن ينقل حقائبهما إليها. وفي الصباح بعد أن تحسن الطقس، بينما كان الزوجان ينصرفان، قال الزوج لموظف الاستقبال: أيها الشاب لا يكفي أبداً أن تعمل موظف استقبال هنا؛ يجب على الأقل أن تمتلك وتدير أفضل وأفخم فندق في كل الولايات المتحدة؛ بل في العالم. أنا سأسافر الآن وسأبني لك هذا الفندق.

مضت عدة سنوات نسي أثناءها الشاب أحداث هذه الليلة .. ولكن ذات صباح تلقى رسالة من هذا الرجل الغريب، ومع الرسالة تذكرة طيران ودعوة ليزوره في نيويورك. وعندما وصل الشاب إلى هناك، أخذه الرجل إلى أرقى شوارع المدينة الكبيرة، وهناك دخل به إلى أكبر وأضخم مبنى رأته عيناه من قبل، ودخل به إلى غرفة، لم يرها إلا في الأحلام، كُتب على بابها «المدير العام». وفي الغرفة أجلسه على الكرسي، وأمامه على المكتب نُقشت لافتة رائعة تحمل اسمه وأسفله «المدير العام» .. كان الشاب في ذهول وهو لا يدري ماذا يحدث .. سأل: ما هذا يا سيدي ؟ أجابه الرجل باتضاع: إنه الفندق الذي وعدتك بأنني سأبنيه لك .. لقد أعطيتني اختياراً غرفتك الخاصة، لهذا بنيت لك أجمل وأرقى فندق في العالم لك ولتديره بنفسك. وعندها عرف الشاب أن مُحدّثه هو الملياردير الشهير: «وليم والدروف استوريا» وهذا الفندق هو فندق «والدروف استوريا». وقد كان هذا الشاب هو جورج س. بولت الذي فتح غرفته الخاصة للضيف الغريب، فوعده أن يبني له أفخم فندق، فبناه وأعطاه له.

عزيزي القارئ .. عزيزتي القارئة: هل تنبهت للقرعات الرقيقة للضيف الأغنى من الملياردير وليم والدروف، الذي يقرع منذ سنوات على غرفتك الخاصة؛ قلبك ؟ اسمعه يقول لك: «يا بني أعطني قلبك» (أمثال 26:23). إنه الضيف السماوي، الذي أتى من السماء إلى هذه الأرض «عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد» (1 تيموثاوس 16:3) وقد كان غريباً في أرضنا .. ففي ولادته أضجعته أمه في المزود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل (لوقا 7:2)، وفي حياته كان للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما هو فليس له أين يسند رأسه (لوقا 58:9)، وحتى عند موته ودفنه دُفن في قبر مستعار هو قبر يوسف الرامي (متى 57:27-60) .. وهو الآن يقرع على غرفتك الخاصة، اسمعه يدعوك .. «هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» (رؤيا 20:3). أسمعك تقول ولكنها غرفتي الخاصة .. حياتي .. أوقاتي .. أحلامي .. طموحاتي .. قراراتي.

أقول لك إن دخل المسيح حياتك فسيدخل ومعه العشاء والشبع الكامل والغنى الحقيقي.

إنه الضيف المرفوض من العالم لدرجة أنهم صلبوه .. فهل تقبله ؟ عندها لن يبني لك فندقاً لتديره، ولكنه سيقدم لك أجمل مكان، ليس هنا في هذه الأرض التي حتماً ستزول وتحترق (2 بطرس 10:3، رؤيا 1:21) بل في بيت الآب. اسمعه الآن يقول لك: «في بيت أبي منازل كثيرة .. أنا أمضي لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً» (يوحنا 2:14،3) .. وقد أكد 4 مرات في سفر الرؤيا: «أنا آتي سريعاً» (رؤيا 11:3، 7:22،12،20). وربما أنه قد تأنى حتى هذه اللحظة لكي ترجع أنت إليه. ولكن ربما تكون هذه السنة هي الأخيرة بل هذا اليوم وتلك اللحظة.

ولكن وإن تأتي فلنا وعد رائع حتى يجيء «إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً» (يوحنا 23:14) .. ألا ترى عظمة هذا الامتياز؛ إنه هنا وعلى الأرض يصنع الرب يسوع والآب بالروح القدس سماء في قلبك وحياتك. فهل تأتي إلى الرب يسوع وتفتح قلبك له الآن ليقول لك كما قال لداود قديماً: «الرب يصنع لك بيتاً» (2 صموئيل 11:7). فيتم فيك ما كُتب عن أبطال الإيمان «إنهم يطلبون وطناً فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع ولكن الآن يبتغون وطناً أفضل أي سماوياً لذلك لا يستحي بهم الله أن يُدعى إلههم لأنه أعد لهم مدينة» (عبرانيين 14:11-16).

فهل تقبله الآن في غرفتك الخاصة وتصلي معي من أعماق القلب:
صلاة

يا من بدمك اشتريت العالم ومع ذلك يرفضك العالم .. إني أفتح لك قلبي. أهدي لك حبي فأنت ملكي وربي وفيك دربي وبيتي

آمين

مايو 31، 2011

سكشن الحشرات .. واربعة أيام تدخل التاريخ

 
 لم تكن الكمات الصعبة التي سمعها طالب البكالريوس من المعيد في الكلية هي سبب تألمه ومرارة نفسه ، حتى أن احد أصدقائه أخذ يشجعه ويرفع معنوياته .. ولكن هذا الصديق لم يكن يعرف السبب الحقيقي لمرارة نفس هذا الطالب . 
   لقد وقف المعيد في المعمل وأمام الجميع امتدح طلبة هذا القسم (السكشن) في أداء امتحان العملي لمادة الحشرات وكيف أنهم أفضل قسم في الكلية ما عدا خمسة طلبة وذكرهم بأسماءهم .. وكان هذا الطالب هو المسيحي الوحيد فيهم .. وهنا احتدت روحه فيه .. ولأنه كان خادماً بالكنيسة لذلك فقد سرح بخياله في الكثيرين الذين ينتظرون نتيجته ويتخذونه قدوة لهم .. وكيف يمكن أن يعثر كثيرون في الدين بسببه .. لذلك بعد قليل من التفكير قبل التحدي معتمداً على ذراع مسيحه القادر. 
   كانت درجته حوالي 10 من 40 والمتبقى على امتحان النظرى 4 أيام فقط ويكاد لا يعرف محتويات المنهج والمطلوب للنجاح على الأقل حوالي 40 من 60 ومع كل ذلك فالبكاء على اللبن المسكوب لا يفيد شيئاً .. فالمطلوب الآن هو انقاذ ما يمكن انقاذه. 
   ذهب للمنزل ونار تتقد في داخله .. فلقد رفض بشدة أن يهان اسم المسيح بسببه . وعلى مدى ثلاثة أيام استطاع بنعمة المسيح أن يستذكر المادة للمرة الأولى .. لم يترك المكتب إلا للضروريات حتى أن اليوم كان يعطي ثمراً حوالي 16 ساعة مذاكرة .. وفي نهاية الثلاثة أيام لم يتذكر شيئاً .. ولكنه لم يفقد أعصابه لأنه يعرف جيداً أن المذاكرة الأولى سريعة النسيان ولكنها سهلة الاسترجاع .. لذلك حجز اليوم الرابع لمراجعتها .. وقد كان .. وفي الساعات القليلة صباح يوم الامتحان ذاكرها للمرة الثالثة حتى أنه طوال زمن الامتحان لم تتوقف يده عن الكتابة دقيقة واحدة 
   أطرف ما في القصة عندما ذهب لسحب شهادة البكالريوس وتقابل مع زميل كان معه في نفس القسم ولكنه لم يكن ضمن الخمسة إياهم .. قال له الزميل مندهشاً وهو يضحك : "يبقى انت تنجح حشرات وأنا اسقط !!" فأجاب الطالب ضاحكاً : "أنا بنعمة المسيح تقديري جيد في الحشرات . درجتى في النظرى حوالي 55 من 60 ولولا العملي كان تقديري امتياز بفضل يد الهي والأيام الأربعة التي دخلت التاريخ " 
   وهنا شعر الطالب بارتياح نفسي لأنه شهد لمسيحه ومسيحيته بتفوقه هذا لأنه يليق بكل أبناء المسيح أن يكونوا متفوقين وكما يقول قداسة البابا شنودة حفظه الرب " 
   "قد يكون النجاح نجاحاً لغير أولاد الله .. أما بالنسبة لأولاد الله فالنجاح هو التفوق" 

مارس 09، 2011

ذكريات أسرة المرضى


يحكى لنا أحد خدام الأسرة عن عمل الله العجيب... فهو المسئول عن المرضى وهو الذى يرتب كل شىء...
" عرفنا بوجود فتاة صغيرة حالتها حرجة جداً وتحتاج لإجراء عمليات متتالية تتكلف 12000جنيه ولا بد أن يتم إجراء العمليات في أسرع وقت لإنقاذ حياتها. لم يكن هذا المبلغ الكبير متوفراً معنا وكنت سأسافر للخارج يوم السبت لمدة شهر في مهمة أخرى، فالوقت ضيق ولا أعرف كيف أتصرف. فقررت الذهاب للكنيسة يوم الجمعة، وصليت القداس وتـركت الموضوع في يد الله.
وبعد القداس طلبت من كل الخدام أن يتبرعوا – إذا أرادوا- لأجل هذه الحالة. وظللت طوال اليوم أتصل بكل معارفي ومعي خادم أخر يقود السيارة، وصرنا نمر بها من بيت لبيت نجمع ما نستطيع.
وفي آخر اليوم قمنا بعد المبالغ التى معنا فوجدناها 10000جنيه و الباقي 2000جنيه. فقررنا أن نقرض هذا المبلغ من أى أحد ثم نرده له عندما تأتي تبرعات جديدة.
وبالفعل وافق شخص اسمه فادى على ذلك، ولكنه قال أن النقود في البنك و اليوم جمعة عطلة و السبت أيضاً عطلة فلن يستطيع أن يسحب المبلغ قبل يوم الأحد . فقلت له أني سأسافر وسيكون هناك خادم إخر مسئول عن العملية و المصاريف اسمه يوسف وأعطيته رقم "موبايل" يوسف ليتصل به ويعطيه المبلغ وشكرته. وذهبت ليوسف وأعطيته 10000جنيه و أفهمته أن يوم الأحد سيتصل به فادى و يعطيه2000جنيه سلفة يردها له من التبرعات بعد ذلك.
وسافرت للخارج وأنا فرح وراض ٍ أني قد رتبت كل شيء بدقة، وبعد أيام اتصلت بيوسف و طمأني أن العملية أُجريت بنجاح و البنت صحتها تتحسن وكل الأمور سارت بخير.
انتهيت من مهمتى في الخارج وعدت، ومـرت الأيام بسرعة.
وبعد حوالى شهر آخر ، شاهدت فادي في الكنيسة...
فادى: أنا آسف جداً جداً...
فوجئت بذلك وسألته:
ليه ...فيه آيه؟!
فادي: أصل نمرة تليفون يوسف ضاعت مني و المبلغ لسه معايا...
الخادم" ايه... انت بتقول ايه؟
أسرعت ليوسف بسرعة وسألته...
فقال لي يوسف:
أنا دخلت البنت المستشفى و دفعت 10000جنيه... واستنيت حد يتصل محدش اتصل.ومحدش جاب 2000جنيه وتم إجراء العمليات.
ووقت الحساب فأجأوني أن المطلوب 10000جنيه بس لأنهم مش محتاجين يعملوا أجزاء من العملية.
فشكرت ربنا و البنت طلعت من المستشفى و حالتها كويسة و الحمد الله .
ربنا هو اللى بيرتب كل شىء...
وربنا ضيع رقم التليفون من فادي..
وجعل الحساب في المستشفى 10000جنيه بس علشان يعلمني درس إن مش بالشطارة ولا بالمجهود ولا بالماعرف أنقذت حياة البنت الصغيرة لكن ربنا هو المسئول عن أولاده وهو اللي بيدبر كل شىء... هو فعلاً ضابط الكل."

فبراير 12، 2011

اذاكر ولا اروح الخدمة


كانت هذه الخادمة بكلية الصيدلة تحضر خدمتها يوم الجمعة صباحاً وفي المساء اجتماع الخدمة.
وفي نهاية السنة كان امتحان الكيمياء العملي الذي لم تستطع أن تجمع عينات من المواد التي ستأتي في الإمتحان وكانت مذاكرتها ضعيفة لهذه المادة التي امتحانها يوم السبت وسألت نفسها:
+ " هل أذهب لخدمتى واجتماع الخدمة؟"
 ولكن الوقت ضيق جدا وبالكاد أستطيع تحصيل المعلومات الناقصة.
+ " لا .. لن أضيف إلى تقصيرى في المذاكرة تقصيراً في حياتي الروحية وخدمتى"
وانتصر أخيراً إيمانها وذهبت إلى خدمتها واجتماعها وحاولت في الوقت الباقي بذل أقصى جهد لها في المذاكرة.
وفي صباح يوم المتحان وهي تقرأ وتراجع المعلومات سقطت على الأرض وجرحت رجلها وزاد ارتباكها أن الطلبة الخارجين من الإمتحان قبلها يشتكون من صعوبته ولم يكن أمامها إلا الصلاة.
وداخل الإمتحان فوجئت بأن الجزء النظرى سهل فأجابته بسرعة والأكثر غرابة أن المادتين المطلوب فحصهما عرفتهما بسهولة من منظرهما ولاحظت بعد الامتحان ورقتها في يد المعيد وقد نالت الدرجة النهائية وهند ظهور النتيجة حصلت على امتياز.
وهكذا تثبت قلبها في تمسكها بقوة الله وخدمتها عالمة بالحقيقة أن


 بركة الرب تغني ولا يزيد معها تعب. 

هل تؤمن بسر البركة !!؟




تقيم هذه السيدة مع زوجها وأولادها في القاهرة ولهم علاقة قوية بالكنيسة وايمان بالله الذي يحفظ حياتهم ويبارك بيتهم وكل أعمالهم. وكان لهذه الأسرة أقارب كثيرين في الصعيد وتميزت بالكرم، فالبيت يستضيف الأقارب عند حضورهم إلى القاهرة. ولكن هؤلاء الأقارب يحضرون فجأة من بلادهم دون علم سابق لهذه الأسرة الكريمة مما يسبب أحياناً بعض الحرج لعدم تجهيز احتياجاتهم. وعلى قدر تميز هذه الأسرة بفضيلة اضافة الغرباء بارك الله في حياتهم وساعدهم في استقبال الأسر التي تزورهم.

وفي أحد الأيام أعدت هذه السيدة الطعام لأسرتها الصغيرة، وقبل ميعاد الغذاء فوجئت بأسرة كاملة تحضر اليها من الصعيد ولم يكن هناك وقت يكفي لإعداد اي طعام اضافي. فدخلت هذه السيدة المؤمنة ببركة الله ووقفت في المطبخ أمام أواني الطعام وصلت قائلة :

" يارب أنت هو هو أمس واليوم وإلى الأبد، يا من باركت السمكتين والخمس خبزات بارك هذا الطعام القليل ليكفي كل الموجودين في البيت. ورشمت علامة الصليب على الأواني ثم بدأت تضع في الأطباق وتقدم للحاضرين، والغريب أن الكل أكل وشكر الله وشبع بل وفاض عنهم فشكرت السيدة عمل الله العجيب الذي أنقذها من حرج شديد.

وفيما هي تشكر الله فوجئت بأسرة ثانية تصل من الصعيد ونظر الكل يتعجب ماذا سيحدث وماذا سيأكل هؤلاء الذين وصلوا بعد سفر طويل ولكن هذه السيدة المؤمنة دخلت بهدوء إلى مطبخها ووقفت أمام الأواني وصلت بإيمان صلاتها الأولى طالبة بركة الله ورشمت علامة الصليب وبدأت تضع في الأطباق وهنا العجب أن الطعام كان كافياً وأخذت الأسرة الجديدة طعامها في شكر لله والكل في تعجب ببركة الله التي تغني ولا يزيد معها تعب.

ليكن لك ايمان أن كل شيء مستطاع للمؤمن. إن الإيمان عطية تحيا بها في حياتك

 العملية اليومية فيسهل لك الرب خطواتك ويرفعك فوق كل حسابات العقل فتحيا

 معجزات كل يوم تثق في يد الله التي تعمل في الحاضر كما كانت تعمل في الماضي

 وتدبر كل احتياجاتك ثق في الصلاة وعلامة الصليب، ادخل مخدعك ضع كل مشاكلك

 أمام الله مهما كانت المشكلة صعبة.