‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشفاعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشفاعة. إظهار كافة الرسائل

فبراير 24، 2023

والدك مريض بالمستشفى، احضر بعد الامتحانات!

في إحدى الأُمسيات في بداية الستينيات إذ كنت أفتقد إحدى بيوت الطلبة أيام الامتحانات، وجدت الطلبة في حالة ارتباك شديد.

- لماذا أنتم مرتبكون؟

- زميلنا يعاني من فكرٍ قد يحطم مستقبله.

- ما هو هذا الفكر؟

- يتخيل أن والده بالصعيد قد توفي اليوم مع أنه غير مريض، إنه مُصِّر أن يترك امتحاناته ويسافر إلى الصعيد. إنه في إعدادي طب، إذا جاءت بالنتيجة "ضعيف جدًا" نتيجة سفره وغيابه يفقد التحاقه بالكلية.

قال لي الطالب: "أنا مُتأكد إن والدي توفي اليوم! لا أستطيع أن أكمل الامتحانات؛ لابد أن أسافر اليوم!"

تدخل أحد زملائه: "كلنا عانينا من الـhomesickness في السنة الأولى من تغرّبنا، وتخيّلنا أن لنا أقرباء قد ماتوا أو أصيبوا بمرض أو بحادثٍ الخ.

أجاب الطالب: "أنا متأكد... والدي توفي اليوم!"

إذ حاولت تهدئة نفسيته قلت له: "لنرسل تلغرافًا لوالدك نسأل عن صحته، وننتظر الرد". استصوب الفكرة، وبالفعل كتب التلغراف وجلس يراجع مواد الامتحان. وفي اليوم التالي جاءه الرد: "والدك مريض بالمستشفي، احضر بعد الامتحانات".

أكمل الطالب امتحاناته وسافر ليجد أنه في اللحظات التي فيها صرخ: "والدي توفي" قد رقد بالفعل.

هذا ما يدعوه علماء النفس بالحاسة السادسة، بها يشعر الإنسان بأمور غير منظورة كأنها منظورة وأكيدة.

هذه قصة واقعية لمستها بنفسي... إن كنتَ وأنت بعد في الجسد يمكنك بالحاسة السادسة أن تشارك أحباءك مشاعرهم أينما وُجدوا كم بالأكثر أولئك الذين تركوا الجسد وانطلقت نفوسهم إلى الفردوس يعيشون مع اللَّه، الحب كله، يشعرون بك ويطلبون لأجلك كي تشاركهم مجدهم. قلوبهم اتسعت بالأكثر وامتلأت بالحب نحوك.

ليكن لك أصدقاء من الفردوس يشاركونك مشاعركن ويعملون لحسابك، فلا تعش في عزلة قاتلة!

عاش أبونا بيشوي بيننا صديقًا لرئيس الملائكة ميخائيل ولكثير من القديسين والقديسات؛ هذا أعطاه قوة وملأ حياته بالرجاء ووهبه بشاشته المعهودة!

كثيرون ممن عاشوا بيننا حملوا هذا الروح، وعلى رأسهم المتنيح القديس البابا كيرلس السادس... الذي عُرف بصداقته الشديدة مع مارمينا، وقيل إنه كثيرًا ما كان يراه كملازم له... الآن ها هو معه ويسند الكثيرين!

قصة من كتاب قصص قصيرة للقمص تادرس يعقوب ملطى

يونيو 22، 2018

مارجرجس سريع الندهة - والأنبا موسى مع المرأة البسيطة



كانت توجد امرأة عجوزة وكان في داخل خدمه الكنيسه خادم وهذا الخادم كان يأخذ المرأه العجوزه كل يوم لتحضر القداس الالهي ولم تتأخر هذه المرأه يوم واحد عن القداس وحدث ذات يوم ان هذا الخادم ذهب الى المرأه وقال لها اعذريني يا امي 
فقد حدثت معي ظروف جعلتني سأسافر خارج البلاد ولن استطيع ان آتي اليكي مره اخره
فقالت المرأه طيب ومين اللي حيوصلني للكنيسه بعد كده
فقال لا اعلم ولكن ربنا هيدبرها وتروحي الكنيسه 
فقالت المرأه اني لا اعرف احد غيرك 
فقال لها لكن ظروفي تمنعني من البقاء 
فقالت له ما الحل مين هيوصلني للكنيسه 
فحاولت مع ذلك الخادم كثيرا 

وفي الاخر قال لها مين شفيعك في القديسين 
فقالت العذراء والبابا كيرلس ومار جرجس والانبا موسى 
فقال لها بس بس انتي هتقولي كل القديسين اللي في السما انتي اوقفي علي ناصيه الشارع وقولي يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت ليا تاكسي
وجاء ثاني يوم من بعد ما تركها هذا الخادم وسافر وخرجت هذه السيده ووقفت على اول الشارع وقالت يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت تاكسي ومافيش دقيقه ووقف تاكسي وقال لها اتفضلي يا حاجه علي فين حضرتك رايحه 
فقالتله علي كنيسه ابو سيفين وهي دي الكنيسه الي كانت الست ديه بتصلي فيها كل يوم القداس 
وجه ثالت يوم وطلعت الست دي اول الشارع ووقفت وقالت يا مار جرجس يا انبا موسى ابعت لياتاكسي وبرضو مافيش دقيقة وجه تاكسي ووقف قدامها وقالها علي فين يا حاجه وقالتلو على الكنيسه ووصلها وهكذا كل الايام ...
وفي يوم وقفت هذه السيده اول الشارع ولم تجد اي تاكسي ولا اي مواصله لتذهب الى الكنيسه وهى قاعده تقول يا مار جرجس يا انبا موسى يا مار جرجس ياانبا موسى ومفيش برضو مواصله ولا تاكسي ...ف راحت زعقت وقالت بصوت عالي يا مار جرجس يا انبا موسى عايزه اروح الكنيسه هتأخر علي القداس واذا بتاكسي سريع وقف قدامها فرمل مره وحده ووقف وقالها اركبي يا مقدسه 

فقالت في نفسها كويس طلع مسيحي 
ومشي بيها فقالت وديني الكنيسه
قالها كنيسه ابو سفين
قالتله الله ينور عليك ياابني فقالها ماتخافيش هتوصلي قبل القداس انتي طلبتي مار جرجس واهو جالك يوصلك
قالتلو انت مين 
قالها مار جرجس
الست دى قالت الاستاذ جرجس؟؟؟
راح رد عليها سائق التاكسي وقال انا مارجرجس
الست دي قالت في نفسها انا كبيرة في السن وسمعي خف يمكن يكون سمعته خطأ وقال مار جرجس 
فالست الكبيرة دي بتبص في السواق بتشوف شكله ايه راح بصلها هو لقيته شاب ومربي شنبه ومكبره وشكله ابيضاني كده وشنبو كأنه مرسوم رسم وراح السائق طلع صوره واداها لها وقالها
خدي الصوره دي خليها معاكي 
وبعد ماوصلها الكنيسه فتح باب التاكسي ونزلها راحت مديالو 5جنيه 
اخدها منها وقالها انا واخدها منك بركه انتي ست طيبه وبسيطه وربنا بيحبك
وحط ايده على كتفها ووصلها لباب الكنيسه ومشي
دخلت هذه السيده العجوزه الكنيسه ومشيت لقدام شويه ووقفت بتبص على هدومها لقيت فيها زيت راحت مسحته بعد شويه بتبص تاني لقيت برضو في زيت بينزل راحت مسحته بتبص على كتفها مكان ما سحبها من كتفها لقيته عمال بينزل زيت 
بتبص قدامها لقيت كاهن راحت حكتله على اللي حصل معاها ووريته الزيت االي بينزل وانها قابلت واحد وقالها انو مار جرجس واداها صوره
فبصت فيها الست لقيتها صوره ابو سفين وقالتلو اهي صوره ابو سفين
راح شافها ابونا وقال لها لا يا امي دي صوره مار جرجس واكيد اللي وصلك ده مارجرجس وربنا سمحلك انو يوصلك وتشوفيه ولما حكت الست للكاهن قلتلو انها زعقت في الشارع بصوت عالي وقالت يا مارجرجس يانبا موسى عايزه مواصله توديني الكنيسه 
فراح رد عليها الكاهن وقالها انها ماتزعقش تاني ولما تطلب حاجه من ربنا تطلبها بصوت واطي
وفجأه بتبص قدامها مالقيتش الكاهن اللي كان بيكلمها
وشويه كده ودخل كاهن تاني فراحتلو الست دي وقالتلو يا ابونا كان في كاهن هنا دلوقتي راح فين 
رد عليه الكاهن وقالها مافيش في الكنيسه دي كهنة غيري 
وانا كاهن الكنيسه دي هو في حاجه؟؟
وبص ابونا على كتف الست لقيه بينزل زيت فقال لها ايه ده؟؟
راحت الست حكتلو على كل الي حصل معاها 
راح الكاهن قالها
هو الكاهن اللي شفتيه كان اسمر؟؟
قالتله ايوه
قالها يا امي الكاهن ده هو الانبا موسى الاسود وربنا سمحلك انك
تشوفي الانبا موسى وينصحك وربنا بعتلك مار جرجس علشان يوصلك 
والقصه دي بتعلمنا انه البساطه هي اللي هتوصلنا للملكوت
ومافيش حاجة بعيدة ومستحيلة علي ربنا

Description: https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/f9d/1/16/1f33e.png🌾" والغير مستطاع عند الناس مستطاع عند ا


أبريل 03، 2015

فتاه مسيحية كادوا ان يخطفوها.. فماذا حدث ؟!!

اختبار حقيقي بعنوان عونا في حينه (رائع جدا) من رسالة الشباب بقلم د فيبي فارس
روى لنا أحد الإخوة الأفاضل الموثوق بهم هذه الحادثة الغريبة التي حدثت بالفعل، قال:
   كانت الطالبة (س) - وهي فتاة مؤمنة تقية نشأت في أسرة تخاف الرب كثيرًا - تدرس بإحدى الكليات بجامعة المنيا، بينما تقطن مع أسرتها ببني سويف.  
   في بعض الأيام كانت الدراسة بالجامعة لا تنتهي إلا مع غروب الشمس، وذات يوم استقلت الطالبة ميكروباص من المنيا لتعود إلى بني سويف بعد انتهاء يومها الدراسي الطويل.  كان المسافرون في ذلك اليوم قليلين، وعندما بدأ الميكروباص في التحرك كان الليل قد بدأ يُرخي سدوله.
   أثناء المسافة ما بين المحافظتين كان الركاب ينزلون واحدًا فواحدًا كلٌ في مقصده إلى أن بقيت (س) وحدها هي والسائق فقط.

   شعرت الفتاة بالخوف والوحشة كما لم تشعر بهما من قبل، وتبادرت إلى ذهنها كل القصص والأحداث التي وصلت إلى مسامعها قبلاً عما يحدث من بعض سائقي الميكروباص الأشرار في ظروفٍ كهذه، وقد زاد من خوفها تلك النظرات النهمة الشريرة التي لم تخطئها عينها، والتي رأتها في وجه الرجل وهو ينظر إليها من خلال المرآة، فرفعت عينيها إلى أعلى وصرخت في قلبها صرخة مرة إلى الرب طالبةً منه "عونًا في حينه" حسب وعده الصادق.  وأخذت تردد أمام الرب كل الوعود التي تحفظها عن ظهر قلب، طالبة منه أن يرسل إليها حالاً ملاك حضرته ويخلصها.  فهم الرجل أنها تصلي إلى إلهها فضحك ضحكة ساخرة وحشية زادت من خوفها فسرت قشعريرة حادة في جسمها من رأسها وحتى قدميها، ولكنها استمرت في صراخها إلى الرب بإلحاح شديد.
  فجأة شعرتْ بالسيارة تتوقف ففتحتْ عينيها في رعب شديد ظانة أن الرجل قد توقف في الطريق ليوقع بها شرًا، ولكنها وجدت ضابطًا بالشرطة تبدو عليه الهيبة وعلامات الصرامة يسأل السائق عن وجهته، ثم يفتح باب السيارة ويجلس في مقعد بجوار السائق ويخبره أنها وجهته هو أيضًا. 
   كانت الفرحة أكبر من إمكانيات قلبها الصغير.  نعم .. لم يسع قلبها هذا المعروف الكبير والرحمة التي أحاطت بها، فطفقت تشكر الرب وتحمده وتمجِّده بكل الكلمات التي تعلمتها في قاموس اللغة من تكريم ومدح وتبجيل إلى أن وصلت السيارة إلى بني سويف.  وهنا زادت دهشتها وتعجبها عندما أمر الضابط سائق الميكروباص أن يصل بها إلى باب منزلها أولاً ثم يحمله هو إلى مقصده.

   بمجرد دخولها سردت الفتاة الأحداث التي مرت بها أثناء عودتها وكيف سمع الرب صراخها وكيف أجزل لها الرحمة فسخَّر السائق، رغم شره ونيته الشيطانية بإيذائها، لكي يصل بها إلى باب منزلها.
   كانت فرحة الأب والأم بعناية الرب لابنتهم عارمة جدًا ولا تقل، بل ربما تزيد، عن فرحة ابنتهم.  وشهد ذلك البيت في ذات المساء حلقة صلاة وشكر للرب الأمين الكريم.
   أما ما حدث في صباح اليوم التالي فقد كان أعجب جدًا، فقد استيقظت الأسرة على طرقٍ بباب منزلهم، وكانت دهشتهم كبيرة عندما عرفوا أن الطارق هو سائق الميكروباص.  نظرت إليه الفتاة بذعر شديد، فقد ظنت أنه جاء ليوقع بها شرًا من أي نوع كان، ولكنه أسرع يقول: "لا تخافي .. لا تخافي أبدًا .. إنني فقط أريد أن أعرف إلهك، من هو هذا الإله الذي تعبدينه؟ أنا لن أبرح من هنا إلا عندما أعرف هذا الإله العظيم".
   تعجَّب الوالدان من موقف الرجل فقد توقعا أن يكون السائق اعتبر ما حدث كان من قبيل الصدفة البحتة التي حالت دون تتميم جريمته، ولكنه أدرك تعجّبهم فابتدرهم قائلاً: "أنتم لا تعرفون تتمة القصة، إن للقصة تتمة عجيبة"

   دعا الوالدان السائق للجلوس وقد أدركا أن الرب لا بد وقد أعلن عظمته له، فقال السائق: اسمعوا ما حدث فإن ما حدث لهو أغرب من الخيال. 
  "بعد نزول ابنتكم عند باب منزلكم تحركتُ بالسيارة، وبعد دقائق قال لي الضابط: "الآن وقد وصلتْ الفتاة إلى منزلها بالسلامة فهيا إلى مقصدك، فنظرتُ نحوه أسأله عن مقصده هو أولاً، ولكن يا للعجب .. لم أجد له أثرًا"!!

   اتسعت عيون الجميع اندهاشًا وتعجبًا من عناية الله الفائقة بهم، ولم يقطع حبل أفكارهم وتعجّبهم إلا صوت الرجل يقول بإلحاح: " أنا أطلب منكم شيئًا واحدًا فقط: أريد أن أعرف إلهكم.  لقد كنت أنوي شرًا بابنتكم، ولكني الآن أريد وأتوسل إليكم أن تخبروني عن إلهكم".
   وفي جو من المحبة، وشعور قوي بحضور الله، تحدثا عن محبة الله للخطاة وشرحا له صليب المسيح الذي هو طريق الخلاص الوحيد، وغفران الخطايا بدم المسيح، انهمرت الدموع من عيني الرجل، وقبل الرب يسوع، ونزل إلى بيته مُبررًا.
دي قصة حقيقة و رائعة اوي

سبتمبر 09، 2011

اللصوص الثلاثة



عاش ابونا مينا المتوحد بالطاحونه التي لم يكن يحيط بها سوي طواحين هواء مهجوره ومن حوله الزواحف واللصوص الذين كانوا يلجاون لسفح الجبل كيما يخفوا مسروقاتهم او يروجوا لبيعها بعيدا عن اعين رجال الامن . ولما كان وجود الراهب المتوحد بالطاحونه يسبب ازعاجا لهؤلاء اللصوص خاصه وان ابناءه كانوا يصعدون التل كل يوم مما كان يقلقهم ويلقي الرعب في قلوبهم .. لذا فكروا في التخلص منه بطريقتهم الخاصه  . وفي ليله قرع ثلاثه منهم باب الطاحونه طالبين كوب ماء فلما دخل ابونا مينا لاحضار كوب الماء فاجاؤه بضربه غادره علي راسه سقط علي اثرها مغشيا عليه والدم ينزف منه بغزاره. وكعادته استنجد بشفيعه مارمينا الذي لم يفارقه ابدا فزحف نحو ايقونه مارمينا ووضعها فوق الجرح فتوقف النزيف في الحال . ثم اغلق باب الطاحونه ونزل الجبل وظل يواصل سيره حتي وصل مستشفي هرمل وهناك اجروا له الاسعافات اللازمه. والعجيب انه بعد عده ايام جاءه احد اللصوص الثلاثه يطلب منه الصفح والمغفره علي ما اقترفه من اساءه . اما الاثنين الاخرين فقد لقي احدهما حتفه عندما صدمه قطار حلوان بعد هبوطه من التل والاخر قبض عليه في قضيه سابقه بركته وبركه شفيعه تكون معنا دائما امين

مارس 12، 2011

النظارة والقديس مرقس الأنطوني

 
تحرك فوج من الألمان لزيارة مصر وقضوا فترة في الغردقة وكانوا يستعدون بعد هذا لزيارة دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس والسياح الأجانب يهتمون بمعرفة تفاصيل الأماكن التي سيزورونها فيقرأون عنها.

جلست إحدى السيدات الألمانيات تقرأ عن الدير وبعد قراءة سيرة القديس مرقس الأنطوني الكاتب وقامت مسرعة حتى تلحق بالفوج ليتحركوا في طريقهم إلى الدير ولكن فيما هي مسرعة لم تجد نظارتها، بحثت عنها حولها وللأسف باءت محاولاتها كلها بالفشل وإضطرت أن تحضر إلى الفوج وهي حزينة لضياع النظارة وما ينتج عن ذلك من تعطيلها عن قراءة وكتابة الكثير مما تود أثناء الرحلة.
عند وصول الفوج إلى الدير زاروا كنائسه فكانت آخر كنيسة يزورونها كنيسة القديس مرقس الأنطوني وأقبل أفراد الفوج بعد سماعهم لشرح الأب الراهب عن سيرة هذا القديس حتى يتباركوا من جسده وتفاجأ هذه السيدة بوجود نظارتها على الجسد فكانت فرحتها ليست فقط بإستعادة نظارتها ولكن بالأحرى تعلق قلبها بهذا القديس الحنون الذي اهتم باحتياجها فأعاد النظارة إليها.

إن محبتك للقديسين تفتح لك أبواب محبتهم الفائضة فيصاقونك ويهتمون بك ويحاصرونك بحبهم لعلك خلال هذه الصداقة وسدهم لإحتياجاتك المادية يرتفع قلبك إلى السماء فتشتاق إليها وتستعد لها.

صدمته السيارة .. فعاتب الملاك ميخائيل

 
ذهب أحد شمامسة كنيسة مارمرقص بمصر الجديدة ليصلي في شهر مايو 2002 في كنيسة الملاك بشيراتون. وعند نزوله من المترو بالقرب من كنيسة الملاك وأثناء سيره في الطريق فوجئ بسيارة تمر بجواره وتصدمه صدمة خفيفة والأكثر من هذا أن التونية (ملابس خدمة الشماس بالهيكل) والتي يحملها داخل حقيبة معلقة بيده قد طارت وتعلقت بمرآة السيارة الجانبية وانطلقت السيارة في طريقها، وعندما انتبه لما حدث وشعر بفقدان تونيته أسرع يجرى قدرما يستطيع خلف السيارة التي واصلت سيرها بسرعة وتباعدت المسافة بينه وبينها .
فوقف حزيناً ورفع عينه نحو السماء وعاتب الملاك ميخائيل وقال له :
هل ترضى بهذا أن أفقد تونيتي وتصدمنى السيارة وأنا أود أن أصلي في كنيستك؟ وفجأة توقفت السيارة من بعيد فأسرع الشماس نحوها حتى وصل إليها، فوجد سيدة تقود السيارة وسألها :
* ألم تشعري أن سيارتك قد صدمتني وهي تسير ؟
- فأجابت : لا
* ثم سألها : ألم ترِ أن حقيبتي قد تعلقت بمرآة سيارتك؟
- فقالت : لا
* فسألها بإندهاش، إذا لماذا توقفت بسيارتك الآن؟
- فقالت له : لقد سمعت صوتاً داخل سيارتي يقول لي أوقفي السيارة حالاً لأن هناك حقيبة معلقة بمرآة سيارتك وعندما توقفت لاحظت أن شخصاً يجري نحو السيارة وأتيت أنت الآن. وتأسفت له عما حدث دون قصد منها. أما هو فأخذ التونية وسار نحو الكنيسة يشكر الله والملاك ميخائيل السريع في الإستجابة.
إن الملائكة والقديسين ينصتون بإهتمام لكل صلواتك خاصة وإن كنت تعاني من أي ضيقة، وإن الله وقديسه أقرب إليك مما تتصور. فلماذا تقف وكأنك وحيد ومعك كل هذا الجيش السمائي؟

تحدث معهم كل يوم تجدهم في معونتك عند كل احتياج.

مارس 08، 2011

التحية العسكرية



السيد / إميل سامى غبريال (شبرا/ القاهرة) كتب يقول :
كنت معتاداً أن أتردد على كنيسة مارمينا بمصر القديمة لنيل بركة أبينا مينا ( البابا كيرلس السادس) ،وفى يوم امتدت زيارتى إلى منتصف الليل فطلب منى قداسة البقاء حتى الصباح لتوقف المواصلات ولكنى اعتذرت خشية أن أسبب لأهلى قلقاً وانزعاجاً .
ولم تكن المشكلة هى عدم وجود مواصلات بل كانت حظر التجول المفروض بسبب إعلان حالة الطوارىء فى البلاد وعدم إمكانى لسير فى ذلك الوقت .
خرج أبونا مينا خارج الكنيسة ورشم علامة الصليب وقال " اذهب ....مارمينا العجايبى معاك " . فكان العجيب أنى قطعت المسافة إلى المنزل سيراً على الأقدام دون أن يعترضنى أحد ..والأعجب من ذلك أن جميع الجنود الذين مررت بهم على كثرتهم _ كانوا يحيونى !! وكنت أتساءل " هم بيحيونى ليه " ؟ ! وقد نسيت إجابة سؤالى : لقد رافقنى مارمينا _ كما قال لى أبونا مينا _ رافقنى فى هيئته العسكرية .. لذلك كان الجنود يؤدون له التحية العسكرية الواجبة ..!!

فبراير 19، 2010

هنا موضع راحتنا


حضر احد الاباء الاحباش الى دير ابى سيفين مصر القديمه وصمم فى الحاح عجيب على ضرورة مقابلة تماف ايرينى امنا الغاليه ثم روى ما عاينه:كنت فى الخماسين المقدسه عام 1995فى القدس وشاهدت فى رؤيا انى فى ديركم ؛دير ابى سيفين؛ ورأيت الشهيد واقفا عند المدخل وبجواره البابا كيرلس ووجدت اطفالا وقديسين كثيرين يدخلون الدير الوف.. الوف..لابسين ابيض ووجوههم مضيئه كأنهم اطفال اجانب كان الشهيد ابى سيفين يرحب بكل واحد باسمه ثم يقول له :اهلا في بيتى..اهلا يا مار (فلان) فى بيتى.. والبابا كيرلس كان يبتسم وفى ترحاب يضع يده على صدره وينحنى براسه..وكانت امنا ايرينى واقفه بجوارالبابا كيرلس تنظر فى صمت و فرح الى هذا المشهد السماوى
ويستكمل الاب الحبشى ما راه ويقول :بعد ما دخل القديسين الضيوف ظلوا يرددون العديد من التسابيح الجميله جدا وكلما سبحوا يقولون :(هنا موضع راحتنا)
فكان الشهيد ابى سيفين يتجه بنظره لأمنا ويقول لها:شايفه .. سامعه..بيقولوا هنا موضع راحتنا..
فسألته:مين الاطفال دول ؟
فقال:دول ملايكه.. ؛بصى بقى؛ اكلهم وشربهم وكسوتهم عليكم
فقالت له: طيب نأكلهم ايه ؟
فقال اكلهم وشربهم:تسابيحكم وصلاوتكم وكسوتهم:محبتكم لبعض
يعنى لما تعملوا التسبحه من قلبكم وتصلوا بروح وعمق وتعملوا بالوصايا فى محبه كامله يسكنوا معاكم ..يعنى التسلبيح والصلوات والمحبه تعيشهم معاكم.
وقد علقت امنا الغاليه تماف ايرينى على الرؤيا التى عاينها ابونا الحبشى فقالت:العجيب انى فى نفس اليوم شفت نفس الرؤيا..[يعنى فعلا السما بتؤكد لنا ان المكان اللى فيه محبه وبذل وتضحيه يبقى فيه ربنا والقديسين والملايكه

فبراير 11، 2010

عايز اتكلم مع ....!!!! ؟



قرع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء ، قائلاً : " أغابي ( محبة) " ، فلم يجب الشيخ كرر مرة ثانية فثالثة ، دون أجابة . اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريض جداً . دهش الراهب إذ رأى الشيخ جالساً وبجواره رجل وقور جداً .قال الراهب الشيخ للشاب : " كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك ؟" فتدخل الضيف قائلاً : " دعه ، فإن الله يريده أن ينال بركة ! " استأذن الضيف وسلم على الراهبين ، عندئذ سأل الشاب الشيخ : " من هو هذا الضيف الغريب ؟" أجابة الشيخ : " إن آداب الرهبنة تقتضي ألا تسأل في أمر لا يخصك !" أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد الذي عندما سلم عليه شعر بقوة تملأه ، وأخيراً قال الشيخ : سأخبرك بشرط ألا تخبر أحداً عنه حتى يوم رحيلي...لقد عانيت من الآم شديدة وأحسست أني غير قادر على القيام لفتح باب القلاية ، لذلك تركت الباب مفتوحاً حتى تستطيع الدخول .إذ اشتدت بي الآلام جداً أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي ، وقد عرفته ليس كتاباً للقراءة بل للقاء مع الله الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد . تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة ، وأدخل مع إلهي في حوار ممتع ... فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي . أمسكت بالكتاب المقدس ، وإذ اشتدت بي الآلام جداً أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني . إني محتاج أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي. فتحت مراثي إرميا ، ثم رفعت عيني إلى الله صارخاً : " أإرسل لي إرميا النبي يعزيني !" وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي ، ودخلنا معاً في حوار معز. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي ، وكان لك نصيب اللقاء معه !

عزيزي .. بلا شك أنك محتاج مثلي إلى أصدقاء يلازمونك ويسندونك. ليس صديق أعظم من الله الكلمة ، تلتقي معه حين تقرأ الكتاب المقدس ،أو الإعلان الإلهي المكتوب . خلاله تدخل في حوارٍ مع صديقك الإلهي بكونه الكلمة واهب الحياة معطي اللذة ، ومشبع النفس ، فتقول مع المرتل : " بكلامك أتلذذ " " بكلامك أحيا " " وجدت كلامك حلو فأكلته " مز 119.خلال الإعلان السماوي المكتوب يرفع الروح القدس قلبك وفكرك وكل أعماقك إلى السماء ، فتسمع الصوت السماوي : " أنت سماء وإلى سماء تعود " بدلا من أنت تراب ( أرض ) وإلى تراب تعود !". لا تجعل قراءة الكتاب المقدس لك روتيناً تلتزم بتنفيذه ولا تهدئة لضميرك ، وأنما خلاله تلتقي بالسمائيين مع القديسين تجد الكل معك يحبونك ويسندونك

يوليو 11، 2009

راهب يبتسم


دخل هذا الشاب دير البراموس ليترهب فيه ، و لما علمت والدته التي كانت متعلقة به ، ذهبت إليه و طلبت منه العودة معها ، و حاول إقناعها فرفضت . حل الليل فطلب منها ان تبيت بالدير و تصلى معهم القداس . في الصباح اجتمع الرهبان ليصلوا فى إحدى الكنائس و وقفت هي بجوار الباب لأنها السيدة الوحيدة و لكنها لاحظت أثناء القداس ان راهبا يبتسم لها ، فتعجبت وحولت عينيها لكنها وجدته يتابعها طوال القداس بعينيه و يبتسم لها . فضاقت مما يفعله و فى نهاية القداس ذهبت إلى ابنها تؤكد له ضرورة عودته معها ، ثم نظرت على الحائط فوجدت صورة معلقة فسالت ابنها ؟ " من هذا الذي في الصورة ؟ ... انه واقف طوال القداس ينظر الى و يبتسم . هل يصح هذا ؟ "

ابتسم ابنها و قال لها انه الأنبا موسى ، فتحول ضيقها إلى خجل و راحة ، إذ شعرت أن الأنبا موسى يرحب بها في ديره و يدعوها لترك ابنها يتمتع بحياة الرهبنة ، فوافقت بارتياح.
+ ان محبتنا للقديسين و صداقتنا معهم تفرح قلب الله لأنه يحب ان يكون أولاده مرتبطين معا بالمحبة و لان علاقتنا بهم تدفعنا إلى محبة السماويات . + إن القديسين في محبتهم يسعون للصداقة معك ليشجعوك فى طريق الحياة الروحية ، فلا تهمل قراءة سيرهم أو عمل تمجيد لهم أو زيارة الكنائس و الأديرة التي على اسمهم و التبرك من رفاتهم . إنهم أحياء يحيون لتسبيح الله و تمجيده في السماء يودون ان يساعدوك لتشترك معهم في هذه الصلوات ، و قوتهم كبيرة فيستطيعون ان ينقذوك من مخاطر كثيرة و فى نفس الوقت لطفاء جدا فيشفقون عليك و يصلون من أجلك أثناء جهادك الروحي و كل ضيقاتك . بركة وشفاعة الانبا موسي الاسود القوي تكون معنا جميعا امين

يونيو 20، 2009

قم رمم الكنيسة


كان أبونا بولس العابد رأهباً يخدم فى كنيسة السيدة العذراء فى بلدة السعيرات و كان كبير السن و لكن علاقته بالله قوية
و هذه الكنيسة قديمة و تصدعت جدرانها حتى آلت للسقوط و لم يكن هناك من يهتم بها।و قف أبونا بولس فى حجرته أمام صورة العذراء و صلى صلاته و أطفاء النور و دخل لينام و فخرج نور من الصورة و كلمته العذراء قائله : (لماذا أنت ساكت يا راهب و كنيستى ستسقط و إن سقطت يصعب أن تبنوها ثانية )
فقال لها :
( أنا عجوز ولا أستطيع القيام بهذا العمل)
قالت له :
(الله سيكون معك و ستقدر أن ترممها )
و تكررت نفس الرؤيا فى الليلة التالية .
أعلن أبونا فى الكنيسة فتشجع الشعب و جمعوا مبلغاً كبيراً و بدأ العمل فى ترميم الكنيسة و كلما أحتاجوا للمال يرسل الله تبرعات أكثر حتى تم كل الترميم و عادت الكنيسة أقوى مما كانت فشكروا الله على قوته التى تعمل مع الضعفاء. + قد تبدو بعض الأعمال أنها فوق طاقتك حتى أنك تحاول التهرب منها و لكن أن كان من الضرورى أتمامها فثق أن الله قادر أن يساعدك فتكملها مهما كان ضعفك .
+ لا تضطرب من تقلبات الحياة فهى متوقعة و إلهك يعلمها كلها فقط معونته و أتكل عليه فيدبر كل أمورك و أن طلب الله منك خدمة حتى و أن بدت أكبر من إمكانياتك فلا تعتذر لأن الله هو الذى سيكملها مهما كان نقصك ليكون المجد كله له و ثابر فى الخدمة حتى لو لم تظهر النتائج سريعة و أترك الثمر الي الله

يونيو 05، 2009

لا تطفئ النور


كان يوجد راهب مكلفآ من الدير للعناية بمزار الشهيد مارمينا العجايبى فكان يهتم بنظافته وترتيبه واغلاقه

فى نهاية اليوم.لاحظ هذا الراهب اهتمام الكثيرين بوضع اوراق طلبات كثيرة على الصندوق الذى يحوى رفات

القديس وكان يقول فى نفسه:لماذا لايكتفون بالصلاة وذكر ما يريدون؟ وما الداعى لهذه الاوراق الكثيرة؟!

فهى قد تتبعثر او تفقد المكان ترتيبه. وكانت تتردد فى قلبه كثيرآ.

فى احدى الليالى بعد انتهاء الزوار من زيارة المكان وأخذ بركة القديس ,قام الراهب بنظافة المكان وأطفأ

النور لينصرف منه.فاذ به يجد النور يضىء مرة اخرى فتعجب جدآ وأخذ ينظر هنا وهناك, فلم يجد أحدآ. فذهب

وأطفأ الانوار مرة أخرى لينصرف لقلايته ولكن تكرر هذا مرة أخرى .

وفى المرة الثالثة وقبل أن يلتفت هنا وهناك , سمع صوتآ قويآ قائلا: لا تطفىء النور قبل أن أقرا الورق كله.

فاتجه نحو الصوت ,ليجد القديس مارمينا جالسآ على الارض وقد جمع أمامه كل الاوراق التى وضعت على

جسده ويفتح واحدة واحدة ليقرأها .

فسجد الراهب فى خوف وخشوع أمام القديس, معلنى توبته امام الله,لانه استهان بهذه الاوراق الغالية

التى تحمل طلبات المؤمنين لله بشفاعة قديسه العظيم. ومنذ ذلك الوقت بدأ يهتم بهذه الاوراق, بل

ويشجع الناس على

تقديم طلباتهم نحو القديس الذى لا يهمل طلبة واحدة تقدم باسمه أمام الله.

ان الله يكلف قديسيه ليهتموا بنا, فهو يرعانا وهو أب للاسرة كلها سواء الذين فى السماء أو على الارض وهو رأس الكنيسة يفرح أن شقيها المنتصر والمجاهد يكونان فى وحدة محبة واحدة

فبراير 21، 2009

الباب المفتوح


قرع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء ، قائلاً : " أغابي ( محبة) " ، فلم يجب الشيخ كرر مرة ثانية فثالثة ، دون أجابة . اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريض جداً . دهش الراهب إذ رأى الشيخ جالساً وبجواره رجل وقور جداً .قال الراهب الشيخ للشاب : " كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك ؟" فتدخل الضيف قائلاً : " دعه ، فإن الله يريده أن ينال بركة ! " استأذن الضيف وسلم على الراهبين ، عندئذ سأل الشاب الشيخ : " من هو هذا الضيف الغريب ؟" أجابة الشيخ : " إن آداب الرهبنة تقتضي ألا تسأل في أمر لا يخصك !" أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد الذي عندما سلم عليه شعر بقوة تملأه ، وأخيراً قال الشيخ : سأخبرك بشرط ألا تخبر أحداً عنه حتى يوم رحيلي...لقد عانيت من الآم شديدة وأحسست أني غير قادر على القيام لفتح باب القلاية ، لذلك تركت الباب مفتوحاً حتى تستطيع الدخول .إذ اشتدت بي الآلام جداً أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي ، وقد عرفته ليس كتاباً للقراءة بل للقاء مع الله الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد . تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة ، وأدخل مع إلهي في حوار ممتع ... فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي . أمسكت بالكتاب المقدس ، وإذ اشتدت بي الآلام جداً أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني . إني محتاج أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي. فتحت مراثي إرميا ، ثم رفعت عيني إلى الله صارخاً : " أإرسل لي إرميا النبي يعزيني !" وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي ، ودخلنا معاً في حوار معز. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي ، وكان لك نصيب اللقاء معه !


عزيزي الحبوب ... بلا شك أنك محتاج مثلي إلى أصدقاء يلازمونك ويسندونك. ليس صديق أعظم من الله الكلمة ، تلتقي معه حين تقرأ الكتاب المقدس ،أو الإعلان الإلهي المكتوب . خلاله تدخل في حوارٍ مع صديقك الإلهي بكونه الكلمة واهب الحياة معطي اللذة ، ومشبع النفس ، فتقول مع المرتل : " بكلامك أتلذذ " " بكلامك أحيا " " وجدت كلامك حلو فأكلته " مز 119.خلال الإعلان السماوي المكتوب يرفع الروح القدس قلبك وفكرك وكل أعماقك إلى السماء ، فتسمع الصوت السماوي : " أنت سماء وإلى سماء تعود تسمع الصوت : " أنت تراب ( أرض ) وإلى تراب تعود !". لا تجعل قراءة الكتاب المقدس لك روتيناً تلتزم بتنفيذه ولا تهدئة لضميرك ، وأنما خلاله تلتقي بالسمائيين مع القديسين تجد الكل معك يحبونك ويسندونك

ديسمبر 13، 2008

جورج من رومه


هي إحدى الأرامل التي تعولها الكنيسة إعالة كاملة بعد أن ترك لها زوجها سبعة أولاد، وهي ضعيفة البصر، نحيلة الجسم، لا تعرف القراءة والكتابة ولكنها دائمة الطلبة والصلاة، كثيرة البكاء، وتتمسك في حياتها بعد فراق زوجها بوعد الرب الذي قال " إنه أب الأيتام وزو ج الأرملة " وقد جاهدت كثيرً ا في تعليم الأولاد، وكان الرب يمسك بيدها بطرق إعجازية، حتى أنها في يوم من الأيام جاءت إلى الكنيسة تسأل عن شخص قدم لها مساعدة فوق العادة، وتريد وتلح في الطلب أن تراه، وقالت للشماس قل لي فين جورج، فأجابها ببساطة جور ج مين قالت بتأكيد، جورج اللي من رومه فسألها مرة أخرى ساكن فين؟ فقالت قال لي أنه ساكن هنا في الكنيسة، وتصادف في هذه الأثناء دخولي الى الكنيسة فقال لها الشماس، أنا لا أعرف ً شيئا، أبونا وصل وممكن تسأليه فقلت خيرًا؟ فبدأت تحكي لي ما هو أغرب من الخيال( فلانة ) بنتي حصلت هذا العام على درجات ضعيفة في الشهادة الإعدادية ولم تقبل في الثانوي العام في المدارس الحكومية، و أنا تعبانة معاها دايخة في اللف على المدارس . أخيرًا ذهبت بالامس الى مدرسة خاصة ثانوي تجاري، وقابلت الناظر والمدرسين قالوا لي لابد من 18 جنيه القسط الأول، و كان معي 8 جنيهات فقط أخذتهم من الكنيسة وتوسلت إليهم وبكيت أن يقبلوا أوراقها ويأخدوا الجنيهات الثمانية . ولكنهم رفضواوخرجت من باب المدرسة ودموعي تجري على خدي ورفعت عيني إلى السماء . وقلت يا رب أنت أب الأيتام وقاضي الأرامل، وأ نا ليس لي حيلة وبعد كام خطوة . سمعت خلفي صوت يناديني باسمي، خفت وكان معي كيس نقودي، خبأته في صدري خشية أن يأخذه أحد مني ولم ألتفت إلى خلفي من الخوف ولكن صوت الذي يناديني يقترب أكثر مني ولما التفت إليه وجدته رجل وجهه منير جدًا، وهيئته مهيبة، فقال لي امسحي دموعك أولاً ثم قال ماذا تريدين قلت أدخل البنت المدرسة فقال تعالي معي وأركبها سيارة كبيرة ... وذهب بها إلى المنطقة التعليمية وهو على حد وصفها بيت كبير فيه موظفين كتير، ودخل بها إلى مدير التعليم الثانوي وأعطاه دوسيه البنت ... ونزلا كليهما، ثم أركبها سيارته ودون أن يسألها عن عنوانها أوصلها إلى قرب منزلها .... وقال لها بعد ثلاثة أيام ستستلمي بالبريد كارت أصفر هو خطاب قبول بنتك بالمدرسة الثانوية التجارية الحكومية . فدعت له بطول العمر وألحت عليه أن ينزل معها لتقوم له بواجب الضيافة فشكرها . فسألته عن اسمه فقال لها أنا جورج من رومه .. وعن سكنه فقال لها أنا دائمًا موجود في كنيسة مار جرجس باسبورتنج وقد حدث تمامًا كما قال لها قبلت ابنتها بالثانوي التجاري، ووجدت ناظرة المدرسة تهتم بالطالبة جدًا كمن هي موصى عليها وبعد أن قصت المرأة الفقيرة قصتها وأنا لا أكاد أصدق أذني، قالت اعمل معروف يا أبونا دعني أرى هذا الرجل نفسي أقبل يديه وأشكرهقلت لها أوصفي لي شكله مرة أخرى قالت أنا عيني على قدي، هو أبيض وعينيه زرق وشكل اولاد الملوك قلت لها هو دائمً في كل قداس وفي كل عشية واقف في الكنيسة فإذا دخلت الكنيسة أثناء الصلاة تجديه ... ولكن إياك أن تحملقي في كل الناس، ولكن هو دائمًا بيكون في آخر صف في الكنيسة يحرس أولاده .. وتأكدت أن صاحب هذا العمل هو القديس العظيم مارجرجس الروماني وقد ظهر لهذه الأرملة المسكينة التي ليس لها معين في هذا العالم...ومجدت الله الذي يرافق بقوته ويرسل قديسه للمعونة للذين يترجون وجهه ويدعون اسمه

ديسمبر 09، 2008

يبقى قطعة من الذهب


كان يوم زفاف الامير ودخول عروسته الاميرة الى القصر، عندما مر الموكب السعيد بجانب مشنقة نصبت لاعدام احد المجرمين. وعندما وضع الحبل على رقبة المجرم ارتاعت الاميرة وبكت. فنزل الامير الى منصة الشنق وطلب من القاضي ان كان بالامكان ان يعفو عن المجرم كهدية لزفافه، لكن القاضي رفض وتذرع بالقانون الذي لايستطيع الامير نقضه. فقالت الاميرة بصوت عال: "هنالك في مملكتنا جرائم ليس لها مغفرة؟" عندئذ تقدم احد مستشاري الامير وقال: "يوجد قانون قديم بموجبه يعفى المجرم من الاعدام ان دفع 1000قطعة ذهب".

هذا مبلغ كبير لا يمكن تحصيله بسهولة. لكن الامير اخرج محفظته وافرغ ما فيها، 800 قطعة ذهب. وبحثت الاميرة في جزدانها فوجدت 50 قطعة ذهب. وسألت: "الاتكفي850قطعة لاعتاقه"فقال القاضي: "لا1000يعني1000". فنزلت الاميرة من عربتها بين الجنود والخيالة وجمعت كل ما في جيوبهم حتى وصلت الى الرقم 999 قطعة. لكن القاضي قال: "القانون هو القانون. يجب تنفيذ حكم الاعدام". فقالت الاميرة: "هذا غير معقول ينبغي الا يموت الانسان من اجل قطعة ذهب واحدة" وعندما بدأ تنفيذ الحكم، صاحت الاميرة" فتشوا جيوبه هو لعلنا نجد شيئا". وهذا ما حدث فعلا فقد وجدوا في احدى جيوبه قطعة ذهبية كانت هي الضرورية لخلاصه
وأنت كذلك قد يكون ما يبقى لخلاصك بيدك أنت

نوفمبر 08، 2008

تحت البلاطة

مع منتصف الليل إذ كنت مع أبينا ميخائيل إبراهيم وأبينا بيشوي كامل في منزل المتنيح القمص مرقس باسيليوس نعزيه في زوجته، وكان أغلب المعزين قد انصرفوا، سأل أبونا مرقس أبانا ميخائيل: "هل تظن أن الراقدين يشعرون بنا؟" وهو يقصد زوجته التي رحلت عنه. روى لنا أبونا ميخائيل بعض القصص المعاصرة التي عايشها بنفسه، أذكر منها القصة التالية: في قرية (...) انتقل جواهرجي بسيط له سبع بنات وكانت زوجته مرَّة النفس، لا تعرف كيف تدير شئون رجلها فكانت تبكي بلا انقطاع. بعد أيامٍ قليلة من الوفاة، إذ كانت في حجرتها بمفردها ودموعها تنهمر من عينيها رأت رجلها أمامها يسألها: "لماذا تبكين؟" أجابت الزوجة: "كيف لا أبكي وقد تركتني وحدي، ومعي سبع بنات، من يهتم بهن؟ وكيف أقوم بتزويجهن؟" قال لها الزوج: "لا تخافي، افتحي درج الدولاب فتجدين خلفه درجًا مسحورًا خفيًّا، تركت فيه بركة لبناتي للإنفاق على زواجهن". اختفي الزوج ولم تصدق الزوجة نفسها إذ ظنت ذلك نوعًا من الخيالات، لكنها ذهبت إلى الدولاب وفتحت الدرج فوجدت الدرج السري وبداخله "صُرَّة". نادت السيدة بنتها الكبرى، وقالت لها: "اذهبي إلى عمِّك واسأليه أن يحضر فورًا". جاء العم في الحال يستوضح الأمر. أخبرته السيدة بما حدث، ثم قدمت له "الصُرَّة" وهي تقول له: "هذه هي (الصُرَّة)... لم أرد أن أفتحها حتى تأتي، لأنه حسب القانون المصري لك نصيب في هذا الميراث، لأن ليس لي بنين ذكور! افتحها أنت وخذ نصيبك!" بدأت الدموع تتساقط من عيني الرجل وهو يقول لأرملة أخيه: "كيف أمد يدي على البركة التي تركها أخي لبناته؟ إني أساهم في الإنفاق على بنات أخي ولا أغتصب شيئًا من البركة التي تركها والدهن لهن!" حاولت السيدة بكل طاقاتها أن تدفع بالصُرة في يديْ الرجل، وتحت الإلحاح فتحها فوجد بها بعض الحُليّ الذهبية. اتفق الاثنان أن يستخدم العم الذهب لحساب بنات أخيه، وبالفعل انفق عليهن حتى تزوج الكل!

هذه القصة رواها لنا أبونا ميخائيل إبراهيم الذي عاصرها وكان يعرف أشخاصها، وهي تكشف عن حب الراقدين لنا، كما تكشف عن أمانة الأرملة للخضوع للقانون وعدم الهروب منه تحت أي عذر!

أكتوبر 17، 2008

ابونا بيشوي مسابنيش


اعتادت إحدى الفتيات في أمريكا الشمالية أن تتصل بأبينا بيشوي كامل أثناء علاجه بلندن تسأل عن صحته. بعد رحيله تعرضت في إحدى شوارع نيوجيرسي لاثنتي عشر طعنة من شابٍ، نُقلت على أثرها إلى المستشفي في حالة خطيرة ميؤوس منها. إذ كانت فاقدة النطق في غير وعيها كانت تتمتم: "أبونا بيشوي! أبونا بيشوي! (ماتسبنيش!)". إذ كانت تخدم مع أبينا بيشوي ديمتري بإيست برانزويك اتصل البعض به قائلين: "إنها تطلبك... تعال صلِّ لأجلها"، وبالفعل جاء يسأل عنها، وصلى لأجلها، ورشمها بالزيت المقدس! إذ عادت إلى وعيها قالت: "أشكر إلهي الذي لم يتركني، فقد أرسل لي السيدة العذراء والبابا كيرلس وأبانا بيشوي كامل، صلوا من أجلي. وإذ تركتني السيدة العذراء وأيضًا البابا كيرلس سألت أبانا بيشوي ألاّ يتركني... كنت أناديه: "أبونا بيشوي (ماتسبنيش)". بالفعل بقي معي كل الوقت حتى النهاية! قال أحد الجراحين الأمريكان: "لقد قمت بمعالجة الجراحات غير القاضية، أما الجراحات القاضية الميؤوس منها فلم يكن ممكنًا أن أفعل شيئًا. شعرت بيدٍ خفية كانت تعمل أثناء العملية!"

نزلت أيها العجيب لتخلصني، وتدخل معي في صداقة فريدة! صرت قريبًا إليً عميقًا في نفسي، أعمق من نفسي! أراك، وأسمعك، وألمس حبك!

وهبتني صداقات من العالم الآخر! فتحت لي أبواب السماء فأصادق ملائكتك، وأحسب السمائيين أحباءً مخلصين. فتحت لي باب الفردوس، فأدرك أن الموت لم يحطم حب اخوتي، يصلون عني ويطلبون من أجلي، يشتهون خلاصي، وينتظرون عبوري إليهم. نعم! عجيبة هي أعمالك معنا!

ابتسامة عريضة في الهيكل


روى لي الأستاذ (ح) هذه القصة، وهو صديق شخصي للبابا كيرلس منذ بدء كهنوته (أبونا مينا المتوحد)،وكان يحضر معه كشماس في كنيسة مارمينا بمصر القديمة ليصلي كل يوم القداس الإلهي. قال لي: ذهبت مع قداسة البابا إلى دير مارمينا بمريوط وحضرت معه العشية حيث لم يكن بها سوى قداسة البابا وراهب يقوم بدور المعلم والشعب وأنا كشماس. أثناء الذكصولوجيات حيث كان الراهب يتلوها وقف قداسة البابا في الهيكل صامتًا، وفجأة ابتسم ابتسامة عريضة كادت تكون ضحكة خفيفة. ذُهلت للمنظر فقد عشت معه كل هذه السنوات أراه دائمًا حازمًا مع نفسه ومع غيره داخل الهيكل. بعد صلاة العشية ذهبت إليه وقلت له بدالة البنوة: "قلْ لي يا سيدنا لماذا ضحكت وأنت في العشية، إنني لم أرك قط تضحك في الكنيسة منذ عرفتك؟" حاول أن يهرب من الإجابة بكل طريقة لكنني صممت أن أعرف السبب. أخيرًا قال لي: سأخبرك بالأمر بشرط أن تخفيه إلى يوم رحيلي من هذا العالم. لقد دخلت الهيكل وكانت نفسيتي مرة بسبب مشكلة تخص الأقباط. فجأة ظهر لي مارمينا وقال لي: "لماذا أنت حزين؟" قلت له عن السبب، فقال : "هل تظن أنك وحدك؛ كلنا معك نسندك" ثم مدَّ يده (وزقني) بلطفٍ فضحكت!

كثيرًا ما أعاني من الوحدة القاسية!

وأنت في داخلي عميقًا أعمق من نفسي!

أنت تملأ أعماقي، وأنا في غباوتي أظن إني بلا معين!

قديسوك يسندونني، يشاركونني مشاعري، ويصلون عني!

إنهم سحابة شهود تحيط بي!

افتح عن عينيّ فأراك يا قدوس القديسين!

يوليو 03، 2008

احتفظي بصورة ، وإلقي بالأخرى !


في الأحد التالي لعيد نياحة أبينا بيشوي كامل ( 26 مارس 1995) جاءتني سيدة تعترف بكنيسة القديس مار مرقس بجردن سيتي ، وقد ظهرت عليها علامات التوبة الصادقة . قالت لي : ( احببت إنساناً منذ سنوات ، واشتقت ان اقطع هذه العلاقة الخاطئة فلم استطع أن إغلب عواطفي . لقد أحتفظت بصورته في " المحفظة " .منذ أيام في عيد أبينا بيشوي (21 مارس) قُدمت لي صورته ، فوضعتها في ذات " المحفظة " لأنال بركة صلواته ، كما يفعل الكثيرون . في المساء ظهر لي في حلم إنسان يوبخني قائلاً : " كيف تضعي صورة أبينا بيشوي مع صورة (فلان)؟! لكِ الخيار أن تحتفظي بصورةٍ ، وتلقي بالأخرى " .قمت في الحال ،في منتصف الليل ، واخرت صورة هذا الشخص ومزقتها . قررت ان أعيش في حياة التوبة ! الآن بعد ثلاث سنوات أتيت لأول مرة أعترف في توبة صادقة !قررت أن أعيش كما عاش أبونا ، وأسلك بروح الطهارة ، ولا تكون لي بعد شركة مع الخطية ! )

حقاً لقدعُرف أبونا المحبوب بحبه الشديد للتوبة ، عاش مشتاقاً أن يبذل كل حياته ليرى كل نفس تلتصق بالمخلص القدوس ، وتنعم بشركة المجد . هذا الروح الناري الذي لمسناه فيه لم يكن العالم بكل أحداثه وأفراحه ومتاعبه قادراً أن يطفئه فيه . أقول حتى بعد رقاده وعبوره عن هذا العالم لم يُنتزع عنه روح الكرازة ! إنه يشتاق إلى توبة الكثيرين ... يصلي لأجل طهارة الكل في المسيح القدوس . كثيراً ما كرز أبونا بالمبدأ الإنجيلي : لأنه أية خلطة للبر والإثم ؟! وأية شركة للنور مع الظلمة ؟! " (2كو 6 : 14).كثيراً ما ردد : المسيحية لا تعترف بأنصاف الحلول !

+ هب لي يا مخلصي أن أحتفظ بصورتك فيّ ، هذه التي نقشتها بدمك في قلبي ! هذه التي يشكلها روحك القدوس فيّ ! حتى تصير نفسي أيقونتك أيها العريس السماوي ! + لتنتزع من قلبي كل صورة للفساد ، وكل فكر ترابي ، حتى أهيم في سمواتك . + لم تقبل أن تُحفظ صور أولادك مع صور تمثل الفساد ! لا تسمح للشركة بين نور برك وظلمة النجاسة ! فكيف أتجاسر واسمح لذهني أن يحمل الصورتين معاً : صورة القدوس السماوي مع صوة اتراب الزائل ؟! لتحطم كل صورةٍ وتمثالٍ ترابي في أعماقي ، وليحمل روحك القدوس روحي إليك ،يقيمها أيقونة حية جلالك !

أبونا تادرس يعقوب ملطى