ديسمبر 31، 2011

The Coat .. الجاكيت



الشجرة العجوز والأغصان الجافة


يحكى كانت الأوراق تنمو بغزارة على الأغصان الفارعة . بينما جذورها كانت تضرب فى أعماق التربة . وهكذا كانت هذه الشجرة هى المتميزة بين باقى الأشجار .
أصبحت هذه الشجرة انه فى وقت من الأوقات كانت هناك شجرة مورقة بشدة فى أحد الغابات . حيث مأوى للطيور . حيث بنت الطيور اعشاشها وعاشت فوق اغصانها . صنعت الطيور اوكارها بحفر جذعها ، ووضعت بيضها الذى راح يفقس فى ظلال عظمة هذه الشجرة . فشعرت الشجرة بالسرور من كثرة الصحبة لها خلال ايامها الطويلة . وكان الناس ممتنين لوجود هذه الشجرة العظيمة . لأنهم كانوا يأتون مراراً ليستظلوابظلها . حيث كانوا يفترشون تحت أغصانها ويفتحون حقائبهم ليتناولوا طعام رحلتهم .وفى كل مرة عند عودة الناس لبيوتهم كانوا يعبرون عن مدى فائدة هذه الشجرة العظيمة لهم . وكانت الشجرة تشعر بالفخر لسماعها ثنائهم عليها .ولكن مرت السنين . وبدأت الشجرة تمرض . وراحت أوراقها وأغصانها تتساقط . ثم نحل جذعها وصار باهت اللون . وراحت العظمة التى كانت قد اعتادتها تخفت وتضيع تدريجياً . حتى الطيور صارت تتردد فى بناء أعشاشها فوقها. ولم يعد أحد يأتى ليستظل بظلها . بكت الشجرة وقالت " يالله ، لماذا صارت علىّ كل هذه الصعوبات ؟ أنا أحتاج لأصدقاء. والآن لا أحد يقترب الىّ . لماذا نزعت عنى كل المجد الذى كنت قد تعودته ؟ . وصرخت الشجرة بصوت عال حتى تردد صدى بكائها فى كل الغابة " لماذا لا أموت واسقط ، حتى لا أعانى ما اعانيه ولا أقدر على تحمله ؟ ، واستمرت الشجرة تبكى حتى غمرت دموعها جذعها الجاف .مرت الفصول وتوالت الأيام ، ولم يتغير حال الشجرة العجوز . ولا زالت الشجرة تعانى من الوحدة . وراحت اغصانها تجف أكثر فأكثر . وكانت الشجرة تبكى طوال الليل وحتى بزوغ الصباح . " سو....سو...سو " ، آوه ماهذه الضجة ؟ . انه طائر صغير خرج لتوه من البيضة . وعلى هذا الصوت استيقظت الشجرة العجوز من أحلام يومها . " سو....سو...سو " ، وعلت الضوضاء أكثر فأكثر . وإذا بطائر صغير آخر يفقس من البيضة. ولم يمض وقت طويل حتى فقس طائر ثالث ورابع وخرجوا الى هذا العالم . فقالت الشجرة العجوز متعجبة " لقد سمع صلاتى وأجابها " .فى اليوم التالى ، كانت هناك طيور كثيرة تطير لتحط على الشجرة العجوز . وراحوا يبنون عشوشا جديدة . كما لو أن الأغصان الجافة جذبت انتباههم ليبنوا عشوشهم هناك . وشعرت الطيور بدفء فى بقائها داخل الأغصان الجافة بدلا من أماكنها السابقة . راحت اعداد الطيور تتزايد وكذلك تنوعت انواعها . فغمغمت الشجرة العجوز فرحة وهى تقول " اوه ، الآن ايامى ستصير أكثر بهجة بوجودهم ههنا ."عادت الشجرة العجوز الى البهجة مرة أخرى ، و امتلأ قلبها حبوراً . بينما راحت شجرة صغيرة تنمو بالقرب من جذورها . وبدت الشجيرة الجديدة كما لو أنها تبتسم للشجرة العجوز . لأن دموع الشجرة العجوز هى التى صارت شجيرة صغيرة تكمل تكريسها للطبيعة .

 صديقى العزيز ، هذه هى الطريقة التى تسير بها الأمور . فهل هناك درس تستخلصه من هذه القصة ؟ .نعم الله دائما لديه خطة سرية من أجلنا . الله القدير دائما ما يجاوب تساؤلاتنا . حتى حينما يكون من العسير تخمين النتائج ، ثق أن الله كلى القدرة يعرف ما هو الأفضل لنا .وعندما تكون هناك أوقات يسمح لنا فيها بالتجارب ، ففى أوقات أخرى يغمرنا بفيض البركات . وهو لا يمتحنا أكثر مما نستطيع أن نحتمل . وعندما سمح الله بالتجربة للشجرة العجوز ، تأخر فعلا فى إظهار مجده . ولكن الحقيقة أن الله لم يسمح بسقوط الشجرة العجوز ، فقد كان لديه بعض الأسرار التى يحتفظ بها من أجلها . ولكنه كان يختبر صبر الشجرة .لذلك ، يا صديقى العزيز ، كن متأكداً ، أنه مهما كان ما نواجهه من تجربة فنحن نواجه حلقة فى سلسلة المجد الذى يعده لنا . فلا تيأس ، ولا تحبط . فالله موجود هناك دائما الى جوار الصابرين. بصبركم اقتنوا انفسكم." لوقا 21 : 19 " كما أننا "ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده." رومية8: 28

قفص العصافير


كان George Thomas راعيا لكنيسة في ضيعة من ضيع New England.

فجاء في إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير، بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ.
وضعGeorge Thomas ، ذلك القفص على المنبر. بينما أخذ الجميع في الكنيسة يحدقون في ذلك القفص، وهم يتسائلون في بينهم عن أمره.
شعرGeorge Thomas بتسائلاتهم، فقال: بينما كنت سائرا، في وسط الضيعة يوم أمس، رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا، وفي داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا، وهو يلوح بها يمنة ويسرى من دون أي إكتراث.
إستوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذي تحمله يا أبني؟ أجابه الولد، إنها عصافير برية! وما الذي تريده من تلك العصافير؟ إني ذاهب بهم الى البيت، وهناك سأخذهم، واحدا فواحدا، وابدا في سحب ريشهم، لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم. إن رؤيتهم وهم يهربون من يدي، في القفص جميلة جدا !
أجاب القس قائلا: إنني متأكد بأنك لن تتلذذ في تعذيبهم...
أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدي بعض القطط، فهم يحبون العصافير، فبعد أن أنتف ريشهم، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد. فسأرمي بهم أمام تلك القطط لأرى كيف تصطادهم تلك القطط.

صمت القس للحظات، ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد في هذه العصافير؟ أجاب الولد بسخرية، يا سيدي إن هذه عصافير برية، من الحقل، أنظر اليهم، فليست ألوانهم جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...
كم تريد في تلك العصافير؟ نظر الولد الى القس، عالما بأنه مصمما على شرائهم، ثم قال 10 دولارات.

مد القس يده الى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات، وما أن وضعها في يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر، تاركا ذلك القفص والعصافير التي فيه. أخذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرة فيه الأشجار، وهناك فتح باب القفص، طالبا من تلك العصافير الخائفة، أن تطير من جديد، مطلقا بذلك سراحها.

ثم تابع George Thomas كلامه قائلا، لقد قبض الشيطان في جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته، بعد أن وضع له مصيدة، وفخا. فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره في القفص، إذ كان قد قبض عليهم.

لكن عندما سأل يسوع " وما الذي تريد أن تفعله بإلانسان" ؟ أجاب الشيطان، سأريه كم هو صغير، وليس له أي قوة للهروب من يدي... فسأل يسوع : وكم تريد؟ أجاب الشيطان، لماذا أنت مهتم هكذا في الإنسان، إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق في وجهك...
لكنه أصر قائلا : كم تريد...؟ فدفع يسوع دمه الكريم عوضا عنك، لكي يشتري لك حياتك...


صديقي...إن ثمن الإنسان غالٍ جدا... يقول الكتاب المقدس " عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم المسيح."

لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا... لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل

ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه... أنت غالٍ جدا على قلب يسوع... أرجوك أن تقبل اليه...

ديسمبر 30، 2011

الام الراكعة



قصة حقيقية حدثت أثناء زلزال اليابان
بعد إنتهاء الزلزال، عندما وصل رجال الانقاذ لأنقاض منزل امرأة شابة،رأوا جسدها الميت من خلال الشقوق ،ولكن وضع جسمها كان غريب، فهي راكعة على ركبتيها وكأنها شخص يسجد، فجسدها كان يميل إلى الأمام،ويديها تمسك وقد انهار المنزل عليها وسحق ظهرها ورأسها،مع وجود صعوبات، وضع قائد الفريق المنقذ يده عبر فجوة ضيقة في الجدار للوصول لجسم المرأة،كان يأمل أن هذه المرأة قد تكون لا تزال على قيد الحياة، ومع ذلك، أوضح جسمها البارد أنها قد ماتت بلا شك،غادر أعضاء الفريق هذا المنزل وكانوا في طريقهم للبحث في منزل آخر مجاور، ولسبب ما أحس قائد الفريق بضرورة ملحة للعودة إلى المنزل المنهار حيث المرأة الميتة، مرة أخرى ، وهي ساجدة للأسفل، أدخل رأسه من خلال الشقوق الضيقة للبحث في مساحة صغيرة تحت الجثة هامدةوفجأة صرخ " طفل ،! هناك طفل! "عمل الفريق بأكمله معا، بعناية أزالوا أكوام من الدمار حول المرأة الميتة، كان هناك صبي عمره 3 أشهر قليلة ملفوفا في بطانية تحت جثة والدته،من الواضح ، أن المرأة قامت بتضحية من أجل إنقاذ ابنها، عندما بدأ بيتها بالسقوط ، جعلت جسدها غطاء لحماية ابنها وظلت معه حتى ماتت، كان الصبي الصغير لا يزال نائما عندما وصل قائد الفريق وحملهجاء طبيب بسرعة لفحص الصبي الصغير، بعد أن فتح الغطاء، ورأى ان هاتف محمول داخل البطانية كان هناك نص الرسالة التي تظهر على الشاشة تقول : "إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك"

بكى أعضاء الفريق عند قراءة الرسالة"إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك" وهذا هو حب الأم لطفلها !

"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" ( تثنية 5 : 16 )



ديسمبر 24، 2011

المسلة المرذولة



وقف تِدّ ted بين الشباب يتطلع إلى المسلَّة التي تحمل جمالا ً فائقا ً في جوانبها الثلاثة و بقي الجانب الرابع لم تمسه يد الفنان، لقد رقدت هذه المسلَّة على الأرض عدة آلاف من السنوات في محجر بأسوان لم يقم أحد بتكملتها، ولا بوضعها في مدخل مدينة ، أو أمام هيكل ٍ.
استمع الشباب إلى كلمات المرشد السياحى و هو يقول:
أراد أحد الفراعنة، غالبا ً تُحتمس الثالث، أن يُقيم أكبر مسَّلة في العالم،فاختار قطعة الجرانيت الضخمة التي تبلغ قاعدتها 14×14 قدما، و يقدر وزنها بحوالى 1170طناً. قام الفنانون المصريون بنحت النقوش التى على جوانبها الثلاثة ثم اكتشفوا أن بها عيب فتوقفوا عن العمل بعد هذا الجهد الضخم. وها هى ملقية أمامكم.
إنه لا يليق بمدينة مصرية أن توضع في مدخلها مسلَّة بها عيب، وهكذا لا توضع أمام أى هيكل.
حقاَ إنها قطعة نادرة من الجرانيت كلفت الكثير من المال و الجهد و لم يتم تكمتها كمسلة بسبب العيب.
عاد تِدّ إلى الفندق مع زملائه و لم يستطع أن يأكل، بل ترك زملاءه ليسير بمفرده خارج الفندق، ومنظر المسلة لا يُفارقه.
رفع عينيه إلى السماء وهو يقول:
الآن قد فهمت، ليس دنسّ يقدر أن يدخل ملكوت السموات! ، لقد أبى فرعون أن يدخل بمسلة بها عيب، إلى مدخل مدينة من مدن مصر، أو أمام هيكل من هياكلها، كيف يسمح الله لدنس ٍ ما أن يقترب من سمواته؟! .
"الجميع زاغوا و فسدوا، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد ( رو3 :12)."
لكن شكراً لغنى حُبك أيها الفادي، غسلتنا بدمك حتى ندخل إلى احضان أبيك؟! .
ألقيت المسلة آلاف السنين على الأرض، من أجل عيب بسيط فيها، ليتنى لا ألقى خارجاً بسبب دنس ٍ فى حياتى! ، هب لى يارب ألا أستهين بالخطية، و لا اتهاون مع فكر بطال، لئلا ألقى مع المسلة خارجا ً !

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب - قصة رقم 194

لقاء مفاجىء




إذ كان جورج و ماجد يتحدثان معاً، ينتقدان بعض الأصدقاء ، فجأة قطع جورج حديثه و قال لماجد: " ألم نتفق معاً أنه تحدث أحد منا بكلمة بطالة لا نفع فيها ، أو أدان أحدنا غيره، يقول له الآخر :" لا أريد أن أسمع؟"
- أرجو ألا تكون متزمتاً ياجورج؟
- لا، يلزمنا أن نكون مستعدين، ماذا نقول لو جاءنا رب المجد يسوع الآن، أو استدعى أحدنا عنده إلى الفردوس ؟
صمت الاثنان قليلاً، ثم قطع جورج هذا الصمت قائلاً:
"كلما تذكرت زيارة الرئيس الامريكى راويت ديفيد آيزنهاور ( 1890-1969م) لبول دونالد هالى paul Donald haley يوخزنى ضميرى، مترقباً مجىء ملك الملوك حسب وعده الإلهى".
سأل ماجد: "ماهى قصة هذه الزيارة؟"
أجاب جورج: إذ صار الجنرال الأمريكى رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ( 1953-1961) قام في إحدى سنوات رئاسته بزيارة إلى دنفر للاستجمام.
عرف الطفل الصغير بول دونالد هالي، البالغ من العمر السادسة، و الذى كان يعانى من مرض السرطان فى مرحلته الأخيرة بزيارة الرئيس. قال الطفل لأبيه دونالد هالي: " إني أحب الرئيس جداً، ومشتاق أن أراه. كيف يُمكنني أن أراه ولو من بُعد".
أخذ الوالد ابنه في حضنه وقبله بابتسامة تخفي من ورائها دموع حزنه على ابنه إذ يعلم أنه في أيامه الأخيرة. وفي شىء من الدعابة قال لابنه: " اكتب للرئيس أنك مشتاق أن تراه".
كتب بولس للرئيس خطاباً يشرح له ظروفه و مرضه و انه مشتاق أن يراه.
تأثر الرئيس بالخطاب. وفي صباح الأحد طلب من سائق الليموزين أن يذهب به إلى عنوان الطفل.
قرع الرئيس الباب، و فوجىء دونالد هالي بالرئيس أمامه يطلب ان يرى ابنه بول الذي كان يسير خلفه.
ارتبك الرجل إذ لم يكن يتوقع زيارة رئيس الجمهورية له، لكن الرئيس في ابتسامة لطيفة قال له : " آسف، لم اتصل بك لأحدد موعداً للزيارة، لكنني أتيت لالتقى بالطفل العزيز بول".
التقى الرئيس بالطفل وحياه وهو يقول له : لقد عرفت أنك تشتاق أن تراني، أنا أيضاً مشتاق أن أراك، لقد جئت إليك لألتقي بك!"
امسك الرئيس بيد الطفل وسار معه إلى عربة الليموزين ليرى عربة الرئيس، وبعد حديث ودي استأذن الرئيس، وعاد بالطفل إلى مسكنه.
عاد الطفل ليجد والده مضطرباً.
قال الطفل لوالده: لماذا أنت مضطرب يا أبي؟
أجاب الوالد: " كيف استقبل الرئيس بملابسى هذه، بالنبطلون الجنيس و القميص بلا أكمام؟ أهكذا يُستقبل الرئيس؟!"
بابتسامة عريضة تكشف عن اعتزاز الطفل بزيارة الرئيس له، قال: " إنه قد جاء من أجلي و ليس من أجلك يا أبى...إنه يحبني و يشتاق أن يرانى".
قال الوالد:" إني مسرور أنه صديقك الشخصى، وقد ذهب بك إلي سيارته لكى يريك اياها، وتحدث معك على انفراد. لكن كان كان يجب علىّ ألا التقي به بهذه الملابس".
قال الطفل: "لكنك لم تعرف أنه قادم",
أجاب الوالد : " مادمنا أرسلنا له خطاب كان يجب أن نتوقع حضوره.. إنى مُتألم لأنى لم أكن مستعداً لمجيئه!"
ختم جورج القصة معلقاً: " مع كل نسمة من نسمات حياتي أقول لسيدى:" نعم أيها الرب يسوع ، فكيف لا أسهر مُترقباً مجيئه؟"
إنى طفله المريض المُشتاق إليه، بل هو أحبنى أولاً، ووعدني أنه قادم ليمسك بيدي، يخرج بي من مسكن غربتى إلى حضن أبيه، لكنه لا يتحدث معي حديثاً وديا مؤقتاً، بل أبقي معه في ميراثه، شريكاً معه في أمجاده. يعبر بى إلى سمواته و يكشف لى عن امجادها، و يتحدث معي حديث للصداقة الأبدية.



+ أعماقي تئن في داخلي: تعال أيها الرب يسوع! من يُعد نفسي لمجيئك، إلا روحك القدوس الناري؟!
ألهب أعماقي بنار حبك، فازاد حنيناً نحو اللقاء معك أبدياً! .
لتأتِ إليّ، أولتأخذني إليك. إنى مشتاق إلى رؤياك. مشتاق أن تستقر نفسى مع جسدي، وأوجد معاك إلى الأبد.
لتأتِ، فإني لن أكف عن الشهادة لمجيئك، أود أن أرى كل البشر معى على السحاب، أتهلل بك حين يتهلل الكل بك، وأكلل حين أرى الجميع يُكللون! لن أكُف عن النداء: مسيحنا قادم، هلم ننتظره بفرح ٍ ساهرين


قصص قصير لأبونا تادرس يعقوب - قصة رقم195