‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصبر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصبر. إظهار كافة الرسائل

يونيو 04، 2023

توقيتات الله



🌹
 قريت إن شجرة البامبو عجيبة أوي
بذرتها بتحتاج في الأول لـ شمس ومية كتير كل يوم
🌹
 ولمدة 4 سنين كاملين مافيش لا حس ولا خبر لأن مافيش أي حاجة بتطلع
🌹
 وأخيراً، في السنة الخامسة تبتدي النبتة تبان من فوق سطح الأرض
🌹
 والإنبهار كله بقي إنه في خلال 5 أسابيع فقط بتنمو بسرعة شديدة لدرجة إنه بيوصل إرتفاع الشجرة لحوالي 25 م
🌹
 أصل اللي بيحصل خلال الـ 4 سنين الأوائل دول إن جذور النبتة بتنمو تحت سطح الأرض لعمق كبير علشان تغذي وتثبِّت الشجرة العظيمة دي
🌹
 لو اللي بيزرع مش فاهم طبيعة شجرة البامبو، ممكن أوي يفقد الأمل ومايكملش يعتني ويروي الشجرة
ا
🌹👍
 فيه حاجات كتير بنعملها في حياتنا بتحتاج صبر
🌹
 وكتير بنفتكر إننا فشلنا لأن عينينا بتبقى مستعجلة عايزة تشوف نتيجة وثمر قبل أوانه

🌹
 لكن شجرة البامبو دي بعتتلي أحلي رسالة:
🌹
 
🤔
 *بقالك كتير مستني حاجة كويسة تحصل*
🌹
 
🤔
 *بقالك كتير مستني وظيفة أو استلام شقة*
🌹
 
🤔
 *بقالك كتير مستني تاخد حقك ورد إعتبارك*
🌹
 
🤔
 *بقالك كتير مستني فرج الله في أي صورة*

🌹👌
 لكن ماتنساش، كله في وقته لا قبل دقيقة ولا بعد ساعة

🌹👌
 توقيتات ربنا مافيهاش غلطة

🌹👌
 في الوقت اللي فيه بنفتكر إن ربنا ناسينا بيكون هو شغال في العمق بس إحنا اللي مش شايفين:
🌹
 الثقة في توقيتات الله الرائعة
🌹
 الثقة في محبة الله الفائقة المعرفة

🙏
 *لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكن ستفهم فيما بعد*
🙏


👌
 *انتظر الرب حبيبي*

يونيو 03، 2023

كيس المسامير


يُحكى أنّ

صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره،
حتى أنّ هاتين الصفتان أوقعتاه في مشاكل كثيرة.. قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب 
فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، لم يفهم الصبي طلب أبيه او الغايه من طلبه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ.

 دق الولد 37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا.
مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج،
مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب،
فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه. فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال:
ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه
‼️
استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم يحافظ فيه على هدوئه، حتى انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج. وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك،
ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بإنجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له:
يا بني انظر الآن إلى تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.

مارس 27، 2023

أنا(زعلان) من ربنا!


زار أبونا بيشوي كامل مريضًا يعاني من آلام شديدة في ظهره؛ وإذ آان أبونا يعزيه بكلمة الرب، في مرارة
قال الرجل:
- أنا لا أطلب الشفاء التام! كل ما أطلبه أن يعطيني قوة لكي أقف للصلاة، وأن ينزع عني الصداع الشديد لكي
أركز في الصلاة! وسط آلامي لا أقدر أن أركز حتى لأتلو الصلاة الربانية.
- لا تخف فإن آنت عاجزًا عن الحضور إلى الكنيسة، أو الوقوف للصلاة، أو التركيز حتى لتلاوة الصلاة الربّانية،
لكنك تشارك السيد المسيح الساقط تحت الصليب. أشكره لأنك تشاركه آلامه؛ فقد آان السيد يئن من آلام ظهره
بسبب ثقل الصليب لأجلك.
بعد أيام جاءه الرجل في الكنيسة، وقد استقبله أبونا بابتسامته المعهودة وبشاشته المعروفة .
قال الرجل: "أنا )زعلان( من ربنا. حينما استعذبت الألم؛ وحسبت نفسي غير أهلٍ لمشاركة مسيحي آلام ظهره رفع الألم عن ظهري وشفاني "!
لقد حسب أبونا بيشوي مشاركة السيد آلامه عبادة فائقة، حتى إن حرم الألم الإنسان من الدخول إلى بيت
الرب والوقوف للصلاة، إذ يتحول المؤمن المتألم إلى هيكلٍ للمصلوب، وتصير حياته نفسها صلاة دائمة
!
أذكر أنه كان لي زميل في خدمة التربية الكنسية، وكان يشتهي الحياة الرهبانية وكان أب اعترافه راهبًا يطلب إليه ألا يتعجل الذهاب إلى الدير.
جاءه يومًا في مرارة يشتكي:
"اسمح لي يا أبي أن استقيل من عملي، فإنني لا أجد وقتًا للصلاة ولا للخدمة. أشعر أن وقتي ضائع! أريد أن أتفرغ للعبادة. هذا مع متاعبٍ كثيرة وضيقات في العمل"!
أجابه الأب في حكمة:
"سيأتي اليوم الذي فيه تتفرغ للعبادة، لكن انتظر واصبر، فإنك تتعلم الآن حياة الصبر وطول الأناة. الضيق
الذي أنت فيه هو فرصة ثمينة لمشارآة السيد المسيح آلامه وصلبه بفرح!
لا تحرم نفسك من التمتع بإكليل الشركة مع صليب مسيحك!
من السهل جدًا أن تُسبح الرب وتصلي بالمزامير وتدخل في تأملات وهي أمور ضرورية. لكن بدون الألم
كيف تشارك المصلوب حبه الباذل؟!
أيها الطويل الأناة هب لي طول آناتك!
هب لي أن أتهلل في طريق صليبك!
لتمتزج عبادتي بشركة آلامك،
فتتهلل أعماقي بك على الدوام