
هذا الموقع هو أكبر مكتبة للقصص على الانترنت بلا منازع & مكتبة متكاملة من القصص المهدفة ، القصص مقسمة بالاهداف لسهولة البحث ، نافع للمحاضرين والمدربين ، نافع للطلبة ، نافع للصحفين والكتاب ، نافع للوعاظ، نافع جدا للخدام نظراً لأنه القصص مقسمة وفقاً والأهداف ، بما يسهل التحضير على الخدام
إظهار الرسائل ذات التسميات البساطة. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات البساطة. إظهار كافة الرسائل
يوليو 07، 2018
طفلة أحرجت معلمها

يوليو 01، 2018
عطية ملء الكف ماء

ترك الفلاحون المحراث وجروا نحو الملك وحاشيته، وكانوا فرحين للغاية، فقد جاء الملك إلي قريتهم وها هو بالقرب من حقلهم. لم يعرف الفلاحون كيف يعبرون عن فرحهم وتكريمهم للملك.
إذ اقتربوا إلي الملك، انطلق أحدهم إلي مجرى ماء وملأ كفيه ماء ثم تقدم إلي الملك وهو متهلل، يقول له: "اقبل يا سيدي جلالة الملك هذا الماء هدية مني!"
دهش الملك وكل حاشيته لهذا التصرف العجيب. تطلع إليه الملك، وفي دهشة سأله: "ما هذا يا ابني؟"
في هدوء شديد قال الفلاح:
"سيدي جلالة الملك. لقد ملأ الفرح قلبي...
إنني للمرة الأولى أراك، خاصة وأنت في قريتي، واقتربت جدًا إلي حقلي.
أنى اشعر بعجزٍ شديدٍ للتعبير عن حبي.
سيدي، ماذا أقدم لك وأنت الغني والسخي، وأنا فلاح لا يملك إلا القليل؟
لقد أردت أن اعبر عن محبتي وتقديري لجلالتك،
فأخذت من هذا المجرى كف ماء أقدمه،
ليس لاحتياجك إليه، لكن هذا هو كل ما يمكنني أن أفعله.
اقبله رمزًا لقلب متسع يحمل حبًا فائقًا لك!"
فرح الملك بالفلاح، واحتضنه، ثم تطلع إلي رئيس الخزانة وقال له: "أعطه مبلغًا كبيرًا من المال، ما قدمه الفلاح يفوق ما قدمه الكثيرون".
ــــــــــــــــــــــــــ
إلهي .. لقد قدمت لي أنهار وينابيع مياه حية!
ماذا أقدم لك، وأنا فقير محتاج؟
اقبل حبي كفلسي الأرملة.
اقبل حياتي ذبيحة تسبيح وحب.
"هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة و الإصغاء أفضل من شحم الكباش" (1 صموئيل 15: 22)
يونيو 27، 2018
دمي لأخي لكي يحيا .. وﻣﺘﻰ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ !
ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻭﻃﻮﻧﻲ، ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ، ﻳﻌﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻭﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﺎﺭ ﻭﻃﻮﻧﻲ ﺃﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ، ﻟﻢ ﻳﺪﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﺇﺫ ﺑﺪﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﻃﻮﻧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻃﻮﻧﻲ، ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺗﻪ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻌﻼﺝ ﻗﻮﻱ، ﻳﻌﻘﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺩﻡ. ﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﻃﻮﻧﻲ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﻬﻤﻚ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺎﺳﺐ، ﻟﻴﺘﺒﺮﻉ ﺑﺪﻣﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ، ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺩﻣﻪ ﻣﻊ
ﻃﻮﻧﻲ، ﻫﻮ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻴﺎﺭ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻃﻮﻧﻲ ﻳﻀﻌﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻴﻮﻣﺎ، ﻭﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺏ، ﺇﺑﻨﻪ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻨﻪ، ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻠﺊ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ
ﺑﻴﺎﺭ، ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺃﺧﻮﻙ؟ "ﺃﺟﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ، ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ... ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻷﺏ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﻣﺮ ﺷﻔﺎﺀ ﺃﺧﻴﻚ، ﺇﻋﻄﺎﺀﻩ ﺩﻣﻚ،
ﻓﻬﻞ ﺗﻘﺒﻞ؟
ﻏﺺ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺳﺄﻝ ﺃﺑﻮﻩ: ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ، ﻛﻼ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ... ﻓﺪﻣﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﺃﺧﻴﻚّ.
ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻴﺎﺭ، ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ...
ﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻃﻮﻧﻲ، ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺗﻪ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻌﻼﺝ ﻗﻮﻱ، ﻳﻌﻘﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺩﻡ. ﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﻃﻮﻧﻲ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﻬﻤﻚ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺎﺳﺐ، ﻟﻴﺘﺒﺮﻉ ﺑﺪﻣﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻸﻃﺒﺎﺀ، ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺩﻣﻪ ﻣﻊ
ﻃﻮﻧﻲ، ﻫﻮ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻴﺎﺭ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻃﻮﻧﻲ ﻳﻀﻌﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻴﻮﻣﺎ، ﻭﻻ ﺑﺪ
ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺏ، ﺇﺑﻨﻪ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻨﻪ، ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻠﺊ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ
ﺑﻴﺎﺭ، ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺃﺧﻮﻙ؟ "ﺃﺟﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ، ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﺗﺘﺮﻗﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ... ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻷﺏ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﻣﺮ ﺷﻔﺎﺀ ﺃﺧﻴﻚ، ﺇﻋﻄﺎﺀﻩ ﺩﻣﻚ،
ﻓﻬﻞ ﺗﻘﺒﻞ؟
ﻏﺺ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺳﺄﻝ ﺃﺑﻮﻩ: ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ، ﻛﻼ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ... ﻓﺪﻣﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﺃﺧﻴﻚّ.
ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻴﺎﺭ، ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ...
ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﺀ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﺛﻢ ﺗﻼﻩ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻳﻦ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﻳﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﺩﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺔ، ﺃﻏﻠﻖ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻝ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: "ﻫﻞ ﺷﺎﺭﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ"؟ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ "ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ" . ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻴﺎﺭ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ "ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻣﻮﺕ؟ ﻭﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﻟﻤﺎ ﺟﺪﺍ؟"
ﺫﻫﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺃﺟﺎﺏ "ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺑﻴﺎﺭ؟!
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ؟ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺩﻣﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻴﺎ ﺃﺧﻲ؟
ﻳﺎ ﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ! ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ
ﺃﺧﻴﻪ. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺣﻴﺎﺓ ﻹﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ .
-------------------------- ------------------
ﺃﺧﻲ ﻭﺃﺧﺘﻲ، ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻴﺲ، ﻗﺒﻞ ﺃﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻹﺣﺒﺎﺋﻪ: "ﻟﻴﺲ ﻹﺣﺪ ﺣﺐ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺃﺣﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺟﻞ ﺃﺣﺒﺎﺋﻪ" ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﺃﺳﻠﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ.
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﺛﻢ ﺗﻼﻩ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻳﻦ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﻳﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﺩﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺔ، ﺃﻏﻠﻖ ﺑﻴﺎﺭ ﻋﻴﻨﻴﻪ، ﺛﻢ ﺳﺄﻝ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: "ﻫﻞ ﺷﺎﺭﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ"؟ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ "ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ" . ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻴﺎﺭ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ "ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻣﻮﺕ؟ ﻭﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﻟﻤﺎ ﺟﺪﺍ؟"
ﺫﻫﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺃﺟﺎﺏ "ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺑﻴﺎﺭ؟!
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ؟ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺩﻣﻲ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻴﺎ ﺃﺧﻲ؟
ﻳﺎ ﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ! ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺎﺭ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ
ﺃﺧﻴﻪ. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺣﻴﺎﺓ ﻹﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ .
--------------------------
ﺃﺧﻲ ﻭﺃﺧﺘﻲ، ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻴﺲ، ﻗﺒﻞ ﺃﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻹﺣﺒﺎﺋﻪ: "ﻟﻴﺲ ﻹﺣﺪ ﺣﺐ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺃﺣﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺟﻞ ﺃﺣﺒﺎﺋﻪ" ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﺃﺳﻠﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ.
ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺑﺸﻌﺔ.. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﺟﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ. ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ: ﺍﺫ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺧﻄﺄﻭﺍ ﻭﺍﻋﻮﺯﻫﻢ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻣﺎﻡﺍﻟﻠﻪ، ﺧﻄﺎﺓ. ﺇﺫ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ. ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺮﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ. ﺇﺫ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺒﺮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ، ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺪﺍﺀ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ. ﻷﻥ
ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻣﻮﺕ. ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻨﻚ، ﻣﺤﺒﺔ ﺑﻲ ﻭﺑﻚ... ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ. ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ، ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺛﻤﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ، ﺇﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻤﻮﺗﻪ، ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻻﻧﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﺑﻨﻪ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻬﻠﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺭ، ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﻧﺖ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻷﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ. ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ. ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ، ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻫﻞ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ؟ ﻫﻞﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ؟
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ: ﺍﺫ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺧﻄﺄﻭﺍ ﻭﺍﻋﻮﺯﻫﻢ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻣﺎﻡﺍﻟﻠﻪ، ﺧﻄﺎﺓ. ﺇﺫ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ. ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺮﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ. ﺇﺫ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺒﺮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ، ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺪﺍﺀ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ. ﻷﻥ
ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻣﻮﺕ. ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻨﻚ، ﻣﺤﺒﺔ ﺑﻲ ﻭﺑﻚ... ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ. ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ، ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺛﻤﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ، ﺇﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻤﻮﺗﻪ، ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻻﻧﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﺑﻨﻪ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻬﻠﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺭ، ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﻧﺖ. ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻷﺟﻞ ﺍﻷﺛﻤﺔ. ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ. ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ، ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎﻙ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻫﻞ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ؟ ﻫﻞﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ؟
يونيو 22، 2018
مارجرجس سريع الندهة - والأنبا موسى مع المرأة البسيطة
كانت توجد امرأة عجوزة وكان في داخل خدمه الكنيسه خادم وهذا الخادم كان يأخذ المرأه العجوزه كل يوم لتحضر القداس الالهي ولم تتأخر هذه المرأه يوم واحد عن القداس وحدث ذات يوم ان هذا الخادم ذهب الى المرأه وقال لها اعذريني يا امي
فقد حدثت معي ظروف جعلتني سأسافر خارج البلاد ولن استطيع ان آتي اليكي مره اخره
فقالت المرأه طيب ومين اللي حيوصلني للكنيسه بعد كده
فقال لا اعلم ولكن ربنا هيدبرها وتروحي الكنيسه
فقالت المرأه اني لا اعرف احد غيرك
فقال لها لكن ظروفي تمنعني من البقاء
فقالت له ما الحل مين هيوصلني للكنيسه
فحاولت مع ذلك الخادم كثيرا
وفي الاخر قال لها مين شفيعك في القديسين
فقالت العذراء والبابا كيرلس ومار جرجس والانبا موسى
فقال لها بس بس انتي هتقولي كل القديسين اللي في السما انتي اوقفي علي ناصيه الشارع وقولي يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت ليا تاكسي
وجاء ثاني يوم من بعد ما تركها هذا الخادم وسافر وخرجت هذه السيده ووقفت على اول الشارع وقالت يا مارجرجس يا انبا موسى ابعت تاكسي ومافيش دقيقه ووقف تاكسي وقال لها اتفضلي يا حاجه علي فين حضرتك رايحه
فقالتله علي كنيسه ابو سيفين وهي دي الكنيسه الي كانت الست ديه بتصلي فيها كل يوم القداس
وجه ثالت يوم وطلعت الست دي اول الشارع ووقفت وقالت يا مار جرجس يا انبا موسى ابعت لياتاكسي وبرضو مافيش دقيقة وجه تاكسي ووقف قدامها وقالها علي فين يا حاجه وقالتلو على الكنيسه ووصلها وهكذا كل الايام ...
وفي يوم وقفت هذه السيده اول الشارع ولم تجد اي تاكسي ولا اي مواصله لتذهب الى الكنيسه وهى قاعده تقول يا مار جرجس يا انبا موسى يا مار جرجس ياانبا موسى ومفيش برضو مواصله ولا تاكسي ...ف راحت زعقت وقالت بصوت عالي يا مار جرجس يا انبا موسى عايزه اروح الكنيسه هتأخر علي القداس واذا بتاكسي سريع وقف قدامها فرمل مره وحده ووقف وقالها اركبي يا مقدسه
فقالت في نفسها كويس طلع مسيحي
ومشي بيها فقالت وديني الكنيسه
قالها كنيسه ابو سفين
قالتله الله ينور عليك ياابني فقالها ماتخافيش هتوصلي قبل القداس انتي طلبتي مار جرجس واهو جالك يوصلك
قالتلو انت مين
قالها مار جرجس
الست دى قالت الاستاذ جرجس؟؟؟
راح رد عليها سائق التاكسي وقال انا مارجرجس
الست دي قالت في نفسها انا كبيرة في السن وسمعي خف يمكن يكون سمعته خطأ وقال مار جرجس
فالست الكبيرة دي بتبص في السواق بتشوف شكله ايه راح بصلها هو لقيته شاب ومربي شنبه ومكبره وشكله ابيضاني كده وشنبو كأنه مرسوم رسم وراح السائق طلع صوره واداها لها وقالها
خدي الصوره دي خليها معاكي
وبعد ماوصلها الكنيسه فتح باب التاكسي ونزلها راحت مديالو 5جنيه
اخدها منها وقالها انا واخدها منك بركه انتي ست طيبه وبسيطه وربنا بيحبك
وحط ايده على كتفها ووصلها لباب الكنيسه ومشي
دخلت هذه السيده العجوزه الكنيسه ومشيت لقدام شويه ووقفت بتبص على هدومها لقيت فيها زيت راحت مسحته بعد شويه بتبص تاني لقيت برضو في زيت بينزل راحت مسحته بتبص على كتفها مكان ما سحبها من كتفها لقيته عمال بينزل زيت
بتبص قدامها لقيت كاهن راحت حكتله على اللي حصل معاها ووريته الزيت االي بينزل وانها قابلت واحد وقالها انو مار جرجس واداها صوره
فبصت فيها الست لقيتها صوره ابو سفين وقالتلو اهي صوره ابو سفين
راح شافها ابونا وقال لها لا يا امي دي صوره مار جرجس واكيد اللي وصلك ده مارجرجس وربنا سمحلك انو يوصلك وتشوفيه ولما حكت الست للكاهن قلتلو انها زعقت في الشارع بصوت عالي وقالت يا مارجرجس يانبا موسى عايزه مواصله توديني الكنيسه
فراح رد عليها الكاهن وقالها انها ماتزعقش تاني ولما تطلب حاجه من ربنا تطلبها بصوت واطي
وفجأه بتبص قدامها مالقيتش الكاهن اللي كان بيكلمها
وشويه كده ودخل كاهن تاني فراحتلو الست دي وقالتلو يا ابونا كان في كاهن هنا دلوقتي راح فين
رد عليه الكاهن وقالها مافيش في الكنيسه دي كهنة غيري
وانا كاهن الكنيسه دي هو في حاجه؟؟
وبص ابونا على كتف الست لقيه بينزل زيت فقال لها ايه ده؟؟
راحت الست حكتلو على كل الي حصل معاها
راح الكاهن قالها
هو الكاهن اللي شفتيه كان اسمر؟؟
قالتله ايوه
قالها يا امي الكاهن ده هو الانبا موسى الاسود وربنا سمحلك انك
تشوفي الانبا موسى وينصحك وربنا بعتلك مار جرجس علشان يوصلك
والقصه دي بتعلمنا انه البساطه هي اللي هتوصلنا للملكوت
ومافيش حاجة بعيدة ومستحيلة علي ربنا

مارس 08، 2013
الجزار ورجل التقوى

أستيقظ بيترسون من نومه منزعجاً ، وكان يصرخ في
داخله قائلاً : "ويحي ! لقد كرست حياتي للرب منذ طفولتي، وقدمت كل إمكانيتي لخدمته،
فاستنار بي ثمانون قائداً روحياً، وأخيراً صار لي ذات المكافأة التي لهذا الجزار الذي
كرس طاقاته لعمل زمني ولخدمة أسرته! ألعلي لم أبلغ وسط كل هذا الجهاد الشاق إلا ما
بلغه هذا "العلماني" ؟!
جمع بيترسون تلاميذه الثمانين ، و قال لهم :
"حي هو اسم الرب، أنني لن ادخل بعد بيت الدراسة معكم، ولا أناقش معكم أو مع غيركم
أمرا في الدين حتى التقي الجزار جافير !
جال بيترسون مع تلاميذه في كل البلاد يسألون عن
هذا الجزار ، وبعد مشقة عرفوا أنه يوجد جزار فقير جداً بهذا الأسم في قرية بعيدة. أسرع
بيترسون إلى أقرب مدينة لها، حيث خرج الكثيرون يحيونه ، منتظرين أن يسمعوا منه كلمه
منفعة ... أما هو فطلب أن تقوم إرسالية تستدعي الجزار. قال له الشعب الملتف حوله:
"لماذا تطلب هذا الرجل، وهو إنسان جاهل ونكرة ؟!"
ذهبت الإرسالية إلى الجزار تخبره : "بيترسون
أعظم خدام مدينتنا الذي أضاء عقولنا بتعاليمه يطلب أن تلتقي به ". في دهشة مع
نوع من السخرية قال لهم: " لقد أخطأتم الشخص. من انا حتى يطلب هذا المعلم العظيم
اللقاء بي ؟! " ورفض الرجل أن يذهب معهم.
عاد الرسل إلى بيترسون يقولون له : أيها المعلم
العظيم انت هو النور الذي يضئ عقولنا، والتاج الذي يكلل رؤوسنا ... ألم نقل لك انه
رجل ساذج ؟! لقد رفض أن يأتي معنا".
فقال بيترسون : "حي هو أسم الرب لن أفارق هذه
المنطقة حتى ألتقي به، ساذهب بنفسي إليه " ، ثم قام بسرعة يتحرك نحو القرية الفقيرة.
وإذ أقترب من بيت الجزار رآه الرجل فخاف جداً، واسرع إليه يقول: "لماذا تريد أن
تراني يا أكليل مدينتنا ؟! ".
اخذه بيترسون إلى جواره وقال له : "جئت أسألك
أمراً واحداً اخبرني أي صلاح فعلته في حياتك ؟ " أجابه الرجل : " انا إنسان
فقير لا أفعل شيئاً غير عادي " . وإذ أصر بيترسون أن يعرف بعض التفاصيل عن حياته
، قال له : إني أمارس حياتي اليومية ككل البشر ، والدي ووالدتي عجوزان ومريضان ، أقوم
بغسل أرجلهما وأيديهما ، وألبسهما ثيابهما ، و أجد لذتي في خدمتهما وتقديم كل ما يحتاجان
إليه ". إذ سمع بيترسون ذلك أنحنى أمامه و قبّل جبهته ، وهو يقول له : "مبارك
انت يا ابني ، ومباركة هي أعمالك وحياتك . كم انا سعيد ان أكون في رفقتك في الفردوس
! ".
قصة بسيطة تصور لنا موازين السماء التي تختلف تماماً
عن الحسابات البشرية ... فالله يريد فينا الحب العملي الذي نقتنية باتحادنا معه ..
حب حقيقي كالذي قدمه الكلمة المتجسد للبشرية.
ليس رتبة الإنسان أو مركزه الديني وراء إكليله الأبدي
وانما أمانته وحبه !
رصيدنا في السماء هو حبنا العملي وطاعتنا خاصة للوالدين
والمرشدين الروحيين ، واتساع قلبنا لكل إنسان بروح التمييز !
فبراير 27، 2013
السيد المسيح ينتظر راهب !!

إذ كانت مسئوليته إعداد المائدة لأخوته الرهبان،
دخل إلى الكنيسة كعادته وسجد ثلاث مرات، وإذ تطلَّع نحو الهيكل وجد السيد المسيح يتراءى
له بمجد عظيم.
ترك الراهب الكنيسة وذهب يخدم أخوته في محبة وهو
يسبح اللَّه. وإذ أنهى عمله عاد إلى الكنيسة فرأى السيد المسيح يظهر له فرحًا!
ليتني أراك في أخوتي.
أخدمهم، فأخدمك يا من تخدم الجميع!
أفرح بخدمتهم، فأتهلل برؤيتك!
لأُحبك فيهم بالعمل لا بالكلام!
فبراير 10، 2013
المرأة العجوز واللوحة العجيبة

لاحظ صديق لها أنها تحتفظ ب "لوحة" مكتوب عليها الشعار:
"لا تقلق، قد لا يحدث أبدا".
لقد كان هذا الصديق متأثرا جدا ومتعزيا بهذه العبارة، وكان يُحدّث المرأة العجوز بخصوصها، ولكن حدث في ليلة ما لم يكن في الحسبان، لقد سقطت قنبلة علي الجانب الأيمن لمنزلها وحطمت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصيني من علي الأرفف وسط صوت التحطيم المدوي، وعصفت ونسفت جميع البياض وفتكت من علي الجدران والسقف، وملأت المكان بالتراب وكسر الحجارة، أسرع الصديق إليها ليري حالها، فوجدها تكنس المكان بهدوء شديد، بينما الشعار لا زال معلقا علي الحائط: "لا تقلق، قد لا يحدث أبدا".
سألها الصديق: "وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا؟"
ففسرت له الأمر وهي تصيح وتقول: "يا للسماء! لقد نسيت أن أدير اليافطة إلي الجهة الأخري"، ولما أدارتها كان مكتوبا علي الجهة الأخري: "يمكننا أن نستعيده".
"لا تقلق، فقد لا يحدث أبدا"، ولكن إن حدث: "يمكننا أن نستعيده"، لأننا مثل بولس الرسول:
"نعلم أن الله يعمل في كل الأشياء للخير لأولئك الذين يحبونه".
ربنا العزيز، يمكننا ان نستعيدها فقط لأنك فيها معنا، تأخذ خطوط حياتنا الملتوية وتستعيدها وتستخدمها لترسم خطوطا مستقيمة. ساعدنا دائما أن نحبك وأن نُخضع حياتنا لمشيئتك، لأنه عندئذ فقط يمكنك أن تعمل معنا لخيرنا في كل الأشياء. آمين.
يناير 29، 2013
هاموت من الغيظ وهي مبتسمة :)

ياليتنى استطيع ان اكون مثلك سيدتى ياليتنى استطيع الاحتياذ بك فانا تعلمت منك درس عمرى وارجو ان اجدك ثانيه لتلقينى دروس فى فضيله الاحتمال والصبر
يناير 19، 2013
الطبيب الملحد والطفل المؤمن
كان فيليب، الطفل الصغير في طريقه مع والديه إلى
مستشفى القلب. كان الطفل متهلّلاَ للغاية، بينما كان والداه يحاولان دموعهما حرصًا
على نفسية ابنهما الصغير.
في المستشفى تقدم الجراح إليهم وكان مُرّ النفس
فقد عرف أن احتمالات نجاح العملية تكاد تكون معدومة. دُهش الطبيب الجراح لما رأى الطفل
متهللًا للغاية.
بلطف شديد قال الطبيب الملحد للطفل: "سأفتح
قلبك..." وقبل أن يُكمّل الطبيب حديثه إذا بفيليب يقول له: "ستجد فيه يسوع
المسيح".
تضايق الطبيب الملحد لكنه حاول أن يشرح للطفل ما
سيحدث له فقال: "سأريك خلال الفيديو ماذا سأفعل، إنني سأفتح قلبك...".
قاطعه فيليب: "عندما تفتح قلبي سترى يسوع ساكنًا
فيه، يُقيم مملكته فيه!"
أكمل الطبيب حديثه: "بعد أن أرى ما قد حلّ
بقلبك من دمار سأبذل كل الجهد لإصلاحه، وبعد ذلك سأخيط قلبك وأغلقه ثم أرد صدرك إلى
وضعه السابق. وسأخبرك بما سأراه في قلبك".
للحال قال فيليب: "لا تخف، ليس في قلبي دمار،
فإن الكتاب المقدس يقول أن يسوع ساكن هناك، وحيث يوجد يسوع لن يوجد دمار!".
في [دّية قال له الطبيب: "اسمع يا فيليب فإنني
سأجد عضلة القلب في ضعفٍ شديد، وأن الشرايين غير قادرة على مدّ القلب بالدم... لكني
سأبذل كل الجهد لتغيير بعض الشرايين ومساندة عضلة قلبك حتى تتمتع بصحة جيدة وتستطيع
أن تمارس حياتك!".
تطلع إليه فيليب وقال له: "لكنك ستجد يسوع
المسيح فيه، إنه ساكن فيه!"
أخفى الطبيب ما يحمله من مشاعر نحو هذا الطفل الغبي
الذي لا يريد أن يكون واقعيًا ويدرك حال قلبه الجسماني، بل مشغول بفكرة خيالية ثبتها
فيه والديه والكنيسة، أن يسوع يسكن في القلب".
بعد أن تمم الطبيب العملية الجراحية عاد إلى مكتبه
يسجل بصوته تقريرًا طبيًا عمّا رآه وما فعله على تسجيل حتى تكتبه السكرتيرة في ملف
المريض فيليب.
بدأ الطبيب يسجل كل ما وجده في القلب، وكيف أنه
يشعر بأن الطفل لن يعيش أكثر من عدة شهور، فإن حالة قلبه خطيرة للغاية، وأنه لا يمكن
نقل قلب طفل آخر إليه. قال بأنه لا رجاء في شفائه، وقال أنه يحتاج إلى راحة مستمرة...".
هنا أوقف الطبيب التسجيل وبدأ يقول بصوت عالٍ:
"أين هو المسيح يسوع الساكن في القلب؟"
تطلّع حوله كمن يحدث السيد المسيح ويعاتبه:
"إن كنت تسكن في قلبه، فلماذا فعلت به كل هذا؟ لماذا كل الآلام؟ لماذا تسمح بموت
طفل صغير كهذا بلا ذنب من جانبه؟ لماذا؟".
سمح الطبيب صوتًا يقول له: "هذا الطفل هو ابني،
سيعود إلى حضني، يرجع إلى بيته، إنه طفل أمين سيتمتع بإكليل أمانته. إنني لن أتركه
ليصير بين قطعانك فيضيع ويفقد مجده الأبدي. إنه قادم إليّ وهو يصلي من أجل أمثالك الذين
تركوا القطيع الحقيقي!.
انهمرت الدموع من عينيّ الجرّاح، وحاول بكل طاعته
أن يجففها، ثم انطلق إلى حيث الطفل على السرير وحوله والده. فاق الطفل من التخدير وهمس
قائلًا: "هل فتحت قلبي؟" أجابه الجرّاح: "نعم لقد فتحته". سأله:
"وماذا وجدت فيه؟" أجاب الجرّاح: "وجدت فيه يسوع المسيح العجيب في حبه!".
هب لي يا رب إيمان طفل بسيط،
أراك في داخلي يا من لا تسعك السماء والأرض!
أراك تسحب فكري وقلبي وكل مشاعري!
لن يقدر حتى الموت أن يحرمني من بهجة حضرتك!
من لي انشغل به غيرك يا مصدر كل سعادة؟!
يناير 18، 2013
التاكسي !! والسيدة تصرخ من يوصلني ؟!
فأرشدتها صديقتها أن تتشفع بالشهيد العظيم مارجرجس والقديس الأنبا موسى الأسود فيرسلان لها التاكسى الذى يوصلها.
قبلت هذه السيدة الارشاد بايمان وعندما احتاجت إلى تاكسى يوصلها طلبت القديسين فأرسلاه إليها وشكرتهما .
وتكرر هذا الأمر مرات كثيرة بل صارت عادة روحية فى تنقلاتها وبالتالى صارت صداقة بينها وبين هذين القديسين فكانا يرافقانها بشفاعتهما فى كل تنقلاتها.
وفى احدى المرات نزلت من بيت فى شارع جانبى وطلبت كعادتها من الله بشفاعة مارجرجس والأنبا موسى أن يرسلا اليها تاكسى ولم تمض لحظات حتى وجدت تاكسى ، أشارت فوقف وركبت وطلبت منه توصيلها للمكان المطلوب .
وبعد ركوبها وقد جلست فى المقعد الخلفى مد السائق يده اليها وفيها صورة.
وقال لها : أتفضلى مش انت طلبتيه ؟ فأمسكت بالصورة واذ هى للقديس العظيم الأنبا موسى الأسود ، وكانت مفاجأة أذهلتها صمتت فى تعجب وهى تنظر إلى الصورة ثم إلى السائق ، وأكمل السائق كلامه فقال لها:
ومعى أيضا صورة الأمير تادرس ههنا أمامى ، ونظرت السيدة فرأت فارس على حصان ولم تكن ترى الصورة بالكامل اذ اختفى جزء منها بالكرسى الذى أمامها فظنتها صورة مارجرجس وقالت للسائق : لا انها صورة مارجرجس.
فقال لها : لا انها صورة الأمير تادرس ...أنا مارجرجس . فظنت السيدة أن السائق لا يجيد التعبير ، فقالت له : أظنك تقصد أنك الأستاذ جرجس .
فقال لها : لابل أنا مارجرجس .
فصمتت السيدة فى ذهول هل هذا حقيقى ، ايمكن أن يكون هذا ظهور للقديس العظيم مارجرجس ولم تستطع أن ترد بكلمة واحدة والتاكسى يسير فى طريقه ، وتعلقت عيناها بالسائق انة شاب وشاربه أسود اللون ، وشعره أسود ولكنها لاحظت أن يدة فيها أثار جروح وفيما هى متعلقة بالنظر الية وجدت ان التاكسى قد أمتلأ برائحة بخور فزاد خوفها ورهبتها وقطع هذا السائق الصمت بقوله لها : ان محبة القديسين شئ عظيم يفرح قلب الله ، فتمسكى بها.
ظلت السيدة صامتة فى حيرة تسال نفسها : هل هذا هو مارجرجس أم أنها تحلم؟! ووصل التاكسى إلى المكان الذى تطلبة فأخرجت من حقيبتها الأجرة ودفعتها للسائق ونزلت وسار التاكسى فى طريقة حتى ابتعد عن ناظريها وأسرعت تحكى لزوجها ثم لاخوتها ووالديها ولأب اعترافها وهى تسأل هل يمكن أن يظهر مارجرجس ؟!
الله الحنون ساند هذه السيدة فاحتملت رؤية القديس وفى نفس الوقت سمح ان تدفع الجرة حتى لا يزيد ارتباكها ولكنه أراد ان يعلن اهتمام وقرب القديسين منا وشفاعتهم فى احتياجاتنا مهما بدت صغيرة.
ان القديسين يحبونك وقريبين منك مستعدين لمساعدتك ان كنت تطلب بايمان ، تمسك بهم فثق أنهم متمسكين بك يرافقونك كل خطواتك سواء ظهروا أمامك فى رؤى أو لم يظهروا .
انهم يريدون تشجيعك لتصل بسلام إلى مكانك الطبيعى وترافقهم فى العيشة السمائية وتفرح مع الله
الى الأبد.
كتاب تدبيرك فاق العقول جزء - 1
ماتخليش جدو يشرب سجاير
وقفت في احدى فصول خدمتى بفصل الملائكه واذ انا كنت اقود حلقه الصلاه في هذا اليوم.... واخذت اسأل الأطفال من يريد ان يصلى لبابا يسوع، فكان معظم الأطفال يرفعون ايديهم للصلاه.. واذ بي أجد طفلا كان واقفًا في اخر الفصل، وكان شارد الذهن جدا، وتكاد الدموع تنهمر من عينيه..!
ولم يطلب منى أن يصلى، لكنى شعرت انه يريد ان يتحدث لبابا يسوع من نظراته الشارده.. فطلبت منه ليصلى واذ بالمفاجأه.. فقد اغمض عينيه بشدة، ولم استطيع ان احتمل منظره لأنى لم افعل هذا طوال ايام حياتى في الصلاه... لقد كان يصلى بعمق شديد ومن أعماق قلبه..
فنظرت إليه وتأملته وهو يتحدث لبابا يسوع لأعرف سره العجيب وسبب الدموع.. فقال: "يا بابا يسوع، حافظ على بابا وماما.. وماتخليش جدو يشرب سجاير ابدا تانى".
ونزلت الكلمات على اذنى كالصاعقه، وكنت متعجبه جدا من كلماته القليله، لكن بأيمان كبير كان يطلب.. وتابعت موقف جده خلال ايام الخدمه يوم الجمعه، وفي أحد المرات جائنى الطفل يوم جمعه وهو سعيد جدا، لقد ترك جده هذه العادة السيئه بالفعل! وكان فرحان جدا ان جده مش بيشرب سجاير وان بابا يسوع سمع كلماته...
يا رب
لست اطلب شيئا من هذا العالم
لكن كل ما أطلبه
هو ان تجعل قلبى مثل قلب هذا الطفل البسيط
أمين
يناير 12، 2013
لورانس الراهب

ظهر في القرن الثاني عشر في إيطاليا راهب
قديس أُطلق عليه اسم "الأخ لورنس"، وكان يعمل طاهيا في الدير التابع له.
ودرب هذا الراهب نفسه علي شعور الوجود المستمر في حضرة الله فامتلأ قلبه سلاما. وكان
وجهه الملائكي يشع بالفرح والطمأنينة وكان يحيا حياة قداسة
أتدري سر قداسته؟؟ ذلك أنه كان يسير طول
يومه في صلة دائمة مع الله لا تنقطع. وبالرغم من أنه كان مشغول دائما في الصلاة، لم
يكن هذا يؤخره أبدا عن عمله في الدير وذلك لأنه كان يقوم بعمله علي الوجه الأكمل. فكان
في أشدّ الأوقات إزدحاما بالعمل يرفع قلبه إلي لله مرة بكلمة شكر ومرة بتسبيح ملائكي
وأحيانا أخري بعبارات قصيرة يتكلم بها مع الله
وإليك شيء من مذاكراته
"بينما أكون في المطبخ وسط ضوضائه وأصوات
الصحون أشعور بحضور الله كما لو كنت راكعا علي ركبتي أتناول من الأسرار المقدسة"
وزاد به الفرح بطريقة عجيبة حتي قال:
"كفي يارب إن قلبي لا يسع فرحا أكثر"
صديقي .. هذا اختبار حقيقي ننقله لك بدون
تعليق ولكن أنظر بساطة وسهولة هذا الطريق المؤدي إلي قلب الله مباشرة، وتأكد أنه لا
توجد مشغوليات تقدر أن تعطلك عن الله
يناير 11، 2013
الحذاء اللامع أفضل هدية للكريسماس

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.
بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:
ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"
قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.
يناير 01، 2013
يوم الزيارة
بقلم : مينا فوزى

ها قد وصلت إلى الطريق الطويل إلى بوابة لم يستطيع السائق الاقتراب أكثر من
ذلك أو هو لا يريد. كثيرين طالبوه أن يقترب أكثر من البوابة لكنه رفض. سوف أضطر
إلى مشي هذا الطريق إلى البوابة. ها أنا أمامها. مازالت مغلقة والجميع جالسون
منتظرين فتح البوابة. لا تعرف أحدا ولا أريد أن تكلم أحد. أريد أن تراه. إنه أعز
مالي في الحياة. كل زيارة أبكى في وجوده ولكنني أحاول التماسك دون جدوى. ياليتنى
مكانه ياليته خارج اسواراه يا ربى لتكن مشيئتك، إنهم يفتحون الابواب أخيرا. تزاحم
الجميع، الكل يحوال التسابق للدخول انتهارهم الحراس حتى لجأوا للسباب والتهديد بمنع الزيارة.
انتظم الجميع في صفوف. الجميع يمرون على الحراس يتم تفتيش امتعتهم ثم يمرون إلى الداخل في
انتظار خروج المسجونين. ها هو الذى قادم تتمنى أن تطير إليه في لذة كبرى. اه يا
ولدى اه يا حبيبي. نظرة انكسار قوية في عينه ويا حبيبى يبدو في حزن عظيم لا ضعف. أين
ذهب جماله؟ احتضنته وبكيت ثانية. جفف دموعي. إنه لا يحب أن يراني أبكي. جلس جانبها
واخرجت له المأكولات لكي يأكل أكل وطالبها أن تشاركه. خافت أن تقاسمه مأكله وايضاً
تحب أن تره يأكل الطعام الذي أعددته له. سألها وهو يأكل كيف دبرتي هذه المشتريات؟
مددت يديها بالمائة وخمسون جنيهاً الذين اقترضتهم له. لم يكن يريد أن يأخدهم فهو
يعرف الحال. سألها كيف تدبرين أمورك؟ إن المعاش لا يكفي مصاريف الدواء والمأكل. من
أين تأتين بمصاريفي. أجبت في اقتضاب: "ربنا بيبعت." لا أريد أن يتحمل ألم
التفكير فيّ أيضاً، يكفيه تعب الحبس الذي اقتضى له ظلماً وهو برئ ومظلوم. اقترب
موعد انتهاء الزيارة وطلبت منه أن يأخد معه المأكولات ولكنه رفض أجابها في انكسار:
"إن ما أدخل به من مأكل لا أحصل عليه." صاح الحارس معلناً انتهاء
الزيارة. احتضنها وبكى وانصرف وانصرفت بالأكياس باكية.
الصباح الجديد
بقلم : مينا فوزى

جلس على مقعد "الميكروباص"
المتهالك، لكي يصل إلى موقف الأتوبيس الذي سيقله إلى منزله، الساعة تعدت الحادية
عشر مساءً، والظلام الدامس يُخيم على الكون، مضى بعض الوقت على ركوبه، ولكن السائق
مازال واقفاً ينتظر اكتمال المقاعد، شعر بالتعب في جميع عضلات جسده، تعب مميت
يتمنى أن يستريح الآن، وليس بعد ساعة أو ساعتين عند وصوله إلى المنزل، لولا تماسكه
يكاد يبكي وكل الأيام تمضي في تعب، تعب، تعب، بلا توقف، حتى أيام الجمعة التي من
المفترض ان تكون أجازة اسبوعية، يجبره صاحب العمل على العمل فيها أيضاً، حتى يكان
يجن من قلة الراحة وقلة النوم... ولكن كيف له أن يعترض وهو لم يجد عمل بديل، وفي
هذا العمل يتقاضى راتب ليس بسيء على كل حال خمسمائة جنيهاً لشخص مثله لم يتعلم فهو
راتب مناسب، وكيف يترك العمل وكل يوم طلبات الأبناء تزداد، هم صغار لايعرفون كيف
يستغنون عن أشياء كثيرة مثلما يفعل هو، وهو لا يتذكر متى كانت آخر مرة اشترى فيها
ملابس لنفسه، ولكن بالتأكيد كان هذا من زمن بعيد منذ بضع سنوات، لا سبيل لترك
العمل ولكن هذا الرجل – صاحب العمل – يزداد استغلالاً له كلما أحس بضعفه. منذ شهور
كثيرة لم يستمتع بأجازة واحدة, حتى في عيد الميلاد لم يرضى أن يعطيه أجازة بل أصر
على حضوره. واليوم بعد العمل طوال النهار أرسله إلى منزله ليساعد زوجته في نقل
الأساس على عربة إلى شقة جديدة اشتراها، وأي مكافأة أخذ بعد ساعات اضافية من العمل
الشاق، خمس جنيهات فقط ... أحس بضيق شديد عندما تذكر ضعفه عندما أخذ هذه الجنيهات
الخمس، والإبتسامة كانت على وجه صاحب العمل، وكأنه سعيد باستغلاله. كل الآخرين
سيرفضون ذلك، ولكن هو لا يستطيع. كادت الدموع تسقط، ولكنه نظر من النافذه ليجد السيارة
قد تحركت وهو غارق في احزانه، والمطر أيضاً بدأ يتساقط، يا لها من ليلة كبيسة، بعد
كل هذا التعب سيتعب أكثر في الوصول إلى منزله... يالا الحظ السيء. ولكن استبد به
الغضب، سوف أواجه غداً، هكذا صرح لنفسه أنه لا يفعل هكذا سوى معي أنا وحدي، سأرفض
استغلاله، لن أتنازل عن أجازتي بعد الآن، فليعرف أنني انسان مثلي مثله، وليكن ما
يكون. .. والأولاد ..؟!! هكذا تسائل بينه وبين نفسه ولكنه أجاب – ليكن ما يكون –
لم يكن يعرف هل كان مستيقظاً أم نائماً عندما أحس بالهواء البارد في جنبه، لم يجد
أحد بجانبه وصوت أجش يامره بالنزول، كان صوت شخص يبدوا عليه أنه مخبر مباحث.. تأمل
حوله أنه "كمين شرطة!!" نزل وهو بين اليقظة والنوم.. ليجد الركاب يقفون
في صف ينتظرون التفتيش، والضابط قد اقترب يتفحص وجوههم جميعاً.. شعر بامتعاض، فها
هو اليوم يزداد صعوبة، تأخير وأمطار وها هو تفتيش وهدر لكرامته بالتأكيد. كان
الضابط صغير في السن، مختالاً برتبته ووظيفته، متعجرف كثيراً، يسخر منهم وكأنهم
متهمون في قضية، أو مسجونين لديه، وصل إليه وتأمل وجهه، وسأل في ثقة "ماذا
تتعاطى أنت ؟" أجابه: "لا شيء اطلاقاً بل أنا رجل يسعى لكسب قوته، ولا
أتحمل تلك الواقفة بعد يوم شاق من العمل." حمى غضب الضابط، صرخ فيه الضابط:
أنه لا يعجبك أن تخضع للتفتيش !" تلعثم الرجل "لا بالطبع لكن.." لم
يمهله فرصة للرد بل صرخ فيه "اخرس" وأمر أن يوضع في سيارة الشرطة، وصرف
بقية الركاب. اقتيد للقسم في قسوة، وهناك لقى الكثير من الإهانات من الشرطة والمسجونين..
وخرج في ظلام الليل أيضاً بعد يومين دون أن يعرف لماذا دخل ولماذا خرج!! بل مضى
إلى بيته ليستعد ليوم عمل جديد وكل ما يتمنه ان يصدق صاحب العمل قصته ولا يكون قد
استغنا عنه بسبب يومين من الغياب في الصباح الجديد.
الحياة مليئة بالصور وكثير منها صور حزينة, قد لا نلتفت لها في زحام
الحياة
ولكن لكي تنظر حولك وتحول ان تعرف هل وراء من حولك قصص حزينة وصور بائسة
لعلك تمد اليد لتساعدهم او على الاقل لا تكون انت من بين من صنعوا هذه الصورة
ديسمبر 31، 2012
ابو روماني
بقلم : مينا فوزي
ها هو الاتوبيس يقترب... يجب ان أسرع و أشق طريقى وسط الزحام.إن لم ألحق بهذا الاتوبيس سأبقى هاهنا إلى ساعات أخرى... الحمدالله لقد استطعت الركوب بالكاد فقط أجد مكاناً للوقوف فالزحام شديد. ألا يستطيع أن يتحرك قليلاً حتى أمر؟ ياله من امر شاق! كالعادة كل الوجوة مكفهرة. إنه التعب والحر والحزن ولكننى أشعر بالسعادة اليوم ... إنه يوم عطلة ،رغم ذلك استيقظت مبكراً كالعادة ولكن لن أذهب للعمل سوف أذهب للكنيسة إنه يوم " سبت النور " لقد وعدنى " أ/ نجيب" بأن يعطينى احتياجات العيد .... أخ ! لقد وقف على قدمى ،ارجوك ابتعد عن قدماى انهما متورمتين أصلاً ، إنه طريق طويل ترى ماذا سيعطوننا هذا العام؟! العيد الماضى لم استطيع الحضور لم يكن اجازة وفاتنى كيس الاحتياجات ، ذهبت بعدها إلى أ/ نجيب ولكنه لم يرضى أن يعطينى شيئاً،لقد قال لى أنها قد نفذت لم استطيع الشكوى فانا من لم يحضر أ/نجيب رجل طيب ولكنه روتينى جداً، لقد بقى ثلاث محطات حتى أصل. كل النوافذ مفتوحة ولكن الهواء لا يدخل والحر شديد . أتشوق للنزول ولكن المسافة لازالت بعيدة ... اليوم سوف أصل مبكراً، لن يستطيع أن يقول أننى تأخرت ، زوجتى ستفرح جداً. لم نأكل اللحم من عام كامل .... هل سيعطوننا لحماً؟ اتمنى ذلك. رومانى ابنى سألنى من شهر تقريباً ألن اشترى لحم؟ الهمنى الله أن احدثه عن الصيام الكبير وفائدة الصوم ،ولكننا فى صوم دائم حتى الجبن نادراً ما نحصل عليه رغم أننى أعمل من الصباح الباكر وحتى الليل ... المهم أنه بالتأكيد سيعطوننا علبة سمن.ما أشهى الطعام المطبوخ بسمن! إنه ليس سمناً طبيعى كامل ولكنه افضل بكثير من الزيت خاصة " زيت التموين" فهو متعب جداً. ها هى الكنيسة قد اقتربت. سوف أنزل الآن وأسير شارع واحد لأصل ... يجب أن أشق طريقى لباب الأتوبيس. الطريق صعب ولكن لا مفر إنه الخلاص من الحر المميت... أخيراً نزلت... هل سيرضى أ/ نجيب ان يعطينى احتياجات العيد لست " أم حنان" أنها لا تستطيع المجىء إلى هنا . لقد شرحت له وقال لى " حشوف" إن لم يعطينى لها شىء سوف اقتسم معها م آخذه. إن زوجها المرحوم كان نعم الجار وتركها وهى قروية لا تعرف شىء إطلاقاً. لا تستطيع العمل أو حتى الذهاب إلى الكنيسة لطلب مساعدة. وبنتها مازالت لحم احمر تحملها اننى اطلب من زوجتى ان نزورها .... كل هؤلاء بالتأكيد أتوا لكى ينالوا احتياجات العيد إنهم يتكلمون عن محتويات الكيس بفرح، إنه لحم، لفة من اللحم قد تزن "كيلو جرام كامل" وكيس "مكرونة" وعلبة سمن كما توقعت و أيضاً كيس أرز و زجاجة زيت، إنه أفضل عيد ... سيفرح رومانى جداً. كنت اتمنى أن أشترى له حذاء إذ كان يطالبنى بواحد. فحذاؤه مقطوع جداً ، دائماً باننى سوف أصلحه ولكن ليس عندى وقت ولكن لا سبيل لإصلاحه لقد لقد " قضى نحبه" الوقت يمضى و الطابور يمر ببطء شديد. أ/ نجيب يحب التدقيق أخشى أن تنتهى الأكياس قبل أن أصل ... لماذا أرجعت هذه السيدة؟ إنها تشتكى أن كيسها لم يكن فيه لفافة اللحم . بالطبع لن يصدقها أ/نجيب. إنها تطلب شهادة الجميع. الكل يصمت حتى لا يغضب أ/ نجيب ، فتبكى. انه يعطيها اللفافه متصنعاً الضجر و الجميع يتهامس ضده ولكننى أشعر بالمسئولية التى يحملها. إنه حريص على أموال الكنيسة ولكنه فى الحقيقة طيب.ها هو الطابور يعود للسير لن تصدق زوجتى كل تلك الأشياء ، سنفرح جداً وهى تطبخ اللحم. هل نقسمه مع "أم حنان" أم ندعوها إلى العشاء مهنا؟ سوف نطبخة كله. إن أكلة جميلة أفضل من أن نجزؤه على أكثر من مرة و أيضاً نحن لا نمتلك ثلاجة ... أخيراً جاء دورى . هناك خادم يكتب الاسماء أملاه أ/نجيب الاسم فهو يعرف الجميع ولا ينسى أحد كان الله فى عونه. أملاه الاسم وقال له اكتب " ابو رومانى" فرحت أنه يعرف اسمى . اعطانى الكيس مبتهجاً وقال لى استنى اكتب يا ابنى "ام حنان" واعطانى كيس آخر شكرته جداً و دعوت له ربنا يخليك لكل عيد. إنه انسان عظيم حقاً. ستفرح جداً و سيفرح ابنى وزوجتى جداص اخذتهم وخرجت مسرعاً لا أكاد أرى الطريق من السعادة عبرت الطريق بل كدت اعبره. ماهذا؟ إنها سيارة مسرعة نحوى لن استطيع أن ........... أكاد لا اشعر بألم . لا استطيع أن اتحرك . الناس تتجمع حولى. لا يوجد فى يدى شىء ، يبدو أنهم طاروا . ها هو أ/ نجيب .أشرت اليه أن يقترب منى . سألته فى تعب " ارجوك ودّى الحاجه للعيال " ورحت فى سكون عميق .
الحياة مليئة بالصور وكثير منها صور حزينة, قد لا نلتفت لها في زحام الحياة ولكن لكي تنظر حولك وتحول ان تعرف هل وراء من حولك قصص حزينة وصور بائسة لعلك تمد اليد لتساعدهم او على الاقل لا تكون انت من بين من صنعوا هذه الصورة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)