‏إظهار الرسائل ذات التسميات الايمان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الايمان. إظهار كافة الرسائل

أكتوبر 02، 2023

قصة اعمي بالمولد


قصة اعمي بالمولد :-
احد الخدام كان مهتم يتكلم عن محبة الله الفائقة ، وازاي نزل الابن الوحيد الجنس ، ليقدم نفسه فداء عن نفسنا البشرية ، و يرفع عنا عبء اخطاءنا ليحملها معه في السماء، وهناك جري رجل من وسط الشعب نحو المنصة ، وأمر الشعب أن يسمعوا إليه قال لهم :_
سيداتي سادتي.
لا تصدقوا كلمة واحدة مما سمعتوه !
هل رأيتم الله ؟
هل نظرتم يسوع المسيح ؟
هل دخل أحدكم السماء؟
هل نظرتم للشيطان؟
اتمني أن لا تصدقوا ما لا تروه بأعينكم .
إنه من الغباء أن تؤمنوا باشياء لا ترونها ولا تلمسونها .
أنهي الرجل كلامه مع الشعب ، وجاء شخص آخر من وسط الشعب للمنصة وقال لهم :_
اصدقائي الأحباء..
سمعت أنه يوجد نهر يجري غير بعيد عن الموقع ، وانا لا أصدق هذا ، وكثير من الناس قالوا لي أنهم وجدوا حديقة عامة علي بعد مسافة قليلة ، عشبها أخضر ، وأزهارها جميلة منسقة ، و أنا حتي الآن لا أصدق كلامهم .
ويوجد ناس آخرين يقولون : يوجد في شوارع مدينتنا أشجار شهية للنظر إليها و أنا مازالت لا أقتنع بكلامهم.
و أثق أن كثير من الحاضرين يقولون مابين نفسهم أنني غبي لكنني لست غبيا ، ولكنى جاد فيما أقوله.
انا لم أري نهرا ، ولا عشبا ، ولا زهرة حتي في كل حياتي ، لأني وُلدت أعمي ، انا اعمي !
محتاج للرؤية ، لأري النهروالعشب والاشجار و كل ما هو حولي .
لماذا تحكمون؟ هل أنا محتاج لعينين كي أري بهما كل هذه الأمور التي أؤمن بوجودها ؟
تقابل هذا الرجل مع الرجل الآخر الذي سبقه في الكلام وقال له :
(انت يا سيدي بكلامك عن الشعب لم تؤكد خطأ الكلام الذي قاله الخادم ،
لكن أكدت حقيقة أن انت اعمي ،اعمي روحيا،
لهذا لم تفهم ما يراه الآخرون و يؤمنون به كحقائق حية يعيشون ويتمتعون بها.
تامل بسيط:_
لتلمس يداك عيني فابصر ، اعرفك والتصق بك يا شهوة قلبي.
بنورك يارب اعاين النور !
لتشرق بنورك علي العالم، ولتشع الجميع نعمة البصيرة ،فينال الكل ببهاء مجدك،ويتمتع الكل بشركة امجادك.

سبتمبر 15، 2023

‏انقذني!!!


كان الناس يتحدثون عن قصة متسلق الجبال الذي كان راغبا لتسلق أكونكاجوا.

بدأ صعوده بعد سنوات من التحضير ، فأراد المجد لنفسه وقام بمفرده في الرحلة.

بدأ التسلق وكان الوقت متأخرًا. لم يكن مستعداً للتخييم ولكنه قرر الاستمرار دون ادوات التخييم.

جاء الليل سريعاً... واغمقت السماء وهو على أعلى المرتفعات وأصبحت الرؤية كاحلة جداً.

كان كل شيء أسود ، لا قمر ولا النجوم ظاهرة. كان كل شئ مغطى بالغيوم تماماً.

بينما كان يتسلق سلسلة من التلال على بعد حوالي 100 متر من القمة ، انزلق وسقط!

سرعان ما سقط ، لم يتمكن إلا من رؤية بقع من الظلام وأحس بشد الجاذبية الرهيب.

ظل يسقط، وفي تلك اللحظات المؤلمة ، مرت عليه ذكرياته الجميلة والسيئة بعقله ... لقد ظن أنه سيموت!

ومع ذلك ، شعر بالصدمة التي مزقته إلى نصفين.
مثل أي متسلق جبلي جيد ، فقد كد نفسه بحبل طويل مربوط بخصره.

في لحظات السكون هذه ، معلقا في الهواء ، لم يكن أمامه خيار آخر سوى الصراخ يا ‏إلهي يا إلهي!!!

فجأة ، سمع صوتًا من السماء.
"ماذا تريد مني أن أفعل؟"
"‏انقذني!!!"
"هل تعتقد حقًا أنني أستطيع أن أنقذك؟"
"بالطبع يمكنك!!!"
حسنا عليك قطع هذا الحبل الذي يعيقك.

كانت هناك لحظة أخرى من الصمت والسكون.

ف‏أمسك الرجل الحبل بإحكاما اكثر

في اليوم التالي يقول فريق الإنقاذ إنهم عثروا على متسلق جبلي متجمد معلق بقوة على حبل بمسافة قدمين من الأرض فقط!

ماذا عنك؟
كيف تثق أنت في هذا الحبل؟
لماذا لا تدعها تذهب؟
أقول لك ، الله لديه أشياء رائعة وعجيبة لك.
اقطع الحبل وببساطة ثق بالرب ‏إلهك

(سفر المزامير 125: 1) اَلْمُتَوَكِّلُونَ عَلَى الرَّبِّ مِثْلُ جَبَلِ صِهْيَوْنَ، الَّذِي لاَ يَتَزَعْزَعُ، بَلْ يَسْكُنُ إِلَى الدهر


سبتمبر 14، 2023

نسيتني إزاي ؟


الست دي بتقول مافيش في البيت غير خمسة جنية ، حطتها على الترابيزة وقلت هروح الصبح أشتري بيها عيش ، وإن كان على الأكل يبقا يدبر بأي حاجة ، أنا عندي شوية بطاطس في البيت ..
وفيما هى تقلب الأمور في رأسها سمعت حد بيخبط على الباب ، فتحت الباب لقت جارتها بتقولها : البيت مافيهوش ولا قرش ، ألاقي معاكي خمسة جنية سلف ، وبدون تردد قالت لجارتها : أيوة في يا حبيبتي ، لحظة واحدة أجيبهالك ، ودخلت جابت الخمسة جنية بتاعة العيش وإديتها لجارتها !!
ولما قفلت الباب إبنها قال لها : أيه يا امي إللي عملتيه ده ، أنتي إديتي لجارتنا أم فلان الخمسة جنية بتاعة العيش ؟
طبعاً يا ابني ، ماهى طلبتها وبتقول مافيش في البيت ولا قرش ..
طيب ما احنا برضوا مافيش في بيتنا ولا قرش ..
أحنا ربنا هيدبرهالنا وهيبعتلنا خمسة جنية غيرها ، لكن هى لجأت لينا وخبطت على بابنا ومكانش ينفع نقولها مافيش ..
طيب هيدبرها إزاي يا أمي ، ده الدنيا ليل واحنا في قرية ، وأنتي بتروحي الساعة ستة الصبح تجيبي العيش ، يبقا الفلوس هتيجي إزاي بس !!
ماتخافش يابني ربنا هيبعت
نامت السيدة مطمئنة ومتكلة على الله تماماً ، وصحيت الساعة الخامسة صباحاً وقالت صليت وقولت لربنا مافيش عيش في البيت خالص وكمان مافيش فلوس وأنا قلت للواد ان ربنا هيدبرها وأنا بروح الفرن الساعة ستة الصبح ودلوقتي الساعة خمسة .
بتقولي : أنا قعدت أكلم ربنا وأقوله ارزقنى فلوس العيش ؟؟ والساعة ستة بالظبط لقيت الباب بيخبط ولقيت جارة مابتجيش عندي خالص وخاصة في ساعة بدري زي كدة ، وبتقولي سامحيني يا حبيبتي أنا نسيتك خالص
سألتها نسيتني إزاي ؟ قالتلي أصل بنتي إللي في أمريكا ربنا رزقها بطفل وأنتي عارفة انها مكانتش بتخلف وقالتلي من شهر فات ، وزعي خمسين جنية على كل أرملة في البلد ، وأنا وزعت على الكل ونسيتك أنتي ، وإمبارح باليل ربنا فكرني بيكي ، فقلت لازم أجيلك الصبح وإدهالك ، سامحيني يا حبيبتي وخدي الخمسين جنية دي !!
دخلت السيدة وأغلقت الباب ووقف بصت للسماء وقالت لربنا : أنا قولت للواد انك هتدبرها ، بس قلتله انك هتبعتلنا خمسة تبعتلنا خمسين جنية ، التدبير منك يارب ومحدش رمى ثقته عليه وخذلته يارب

سبتمبر 13، 2023

وحدي أنا، لكنني لست وحدي


حوالي عام 1754 إذ اشتعلت نيران الحرب بين الإنجليز والفرنسيين في كندا، انحاز الهنود إلى جانب الفرنسيين. وفي إحدى الليالي هاجم مجموعة من الهنود أسرة فقيرة قادمة من ألمانيا، ولم تكن الأم ولا الابن الأكبر في البيت. قتل الهنود الرجل، وسبوا طفلتيه بربارا البالغة العاشرة من عمرها وروجينا البالغة التاسعة من عمرها مع مجموعة من الأطفال. ولم يُعرف أين انطلقوا ببربارا، لكنهم سلموا روجينا لأرملة عجوز كانت قاسية للغاية أساءت معًاملتها جدًا وأذلتها.
كانت روجينا تردد ترنيمة تعلمتها من والدتها:

"وحدي أنا، لكنني لست وحدي،
بقربي أنت في عزلتي هذه،
مخلصي دائمًا بقربي،
في لحظات الضيق يهبني الفرح.
إني معه، وهو معي!
حتى هنا لا أستطيع أن أبقي وحدي بدونه!"

كانت روجينا تصلي صباحًا ومساءًا، وتحاول ترديد ما حفظته عن ظهر قلب من آيات من الكتاب المقدس، ووجدت تعزيتها في عبارات الكتاب المقدس ووعود اللَّه الصادقة وفي الترنيمة التي تعلمتها من أمها.

لم يفارقها منظر كنيستها وبيتها وأصدقائها، وكانت بإيمان تترجى أن تعود. رجاؤها لم ينقطع قط عنها.

وفي عام 1764 حيث كانت روجينا قد بلغت التاسعة عشرة من عمرها اكتشف أحد القادة العسكريين الإنجليز معسكر الهنود، وانقض عليه، وحرر أكثر من 400 شخصًا كان قد سباهم الهنود، وجاء بهم إلى مدينة Carlisle.
انتشر الخبر وجاءت الأمهات إلى المدينة، يترجين أن يجدن أطفالهن المسبيين. ولم يكن الأمر سهلًا على كثيرًات منهن أن يتعرفن على أطفالهن، فقد نسى الأطفال لغتهم، وتغير شكلهم.
كانت أم روجينا تسير بين المسبيين المتحررين لعلها تلمح بربارا وروجينا، وإذ لم تستطع صارت تبكي بمرارة. عبثًا حاول المسئولون أن يعزوها. وأخيرًا قال لها أحدهم: "هل تذكرين شيئًا به تكتشفين ابنتيكِ؟" أجابت كل ما أذكره إننا كنا نرنم معًا ترنيمة: "وحدي أنا، لكنني لست وحدي".

طلب منها المسئول أن تقف وسط المتحررين وتغني ذات الترنيمة. وبالفعل وقفت الأم ترنم، وإذا بها تجد فتاة تجري نحوها وتشاركها ذات الترنيمة. ارتمت الأم على عنق روجينا، وصارت تقبلها.
لقد التقيا معًا بالحب وروح الوحدة خلال وعود اللَّه الصادقة والإيمان الحيّ الصادر عن قلبيهما معًا!

أغسطس 12، 2023

ليه مات؟


حدث أن شابًا كان يعيش في إحدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة بين أهالي بلدته
لكنه وللأسف تورط في أحد الأيام بلعب الورق مع بعض أصحابه حيث احتد وفقد أعصابه وما كان منه إلا أن سحب مسدسه وأطلق النار على خصمه في اللعب فقتله...
فألقي القبض عليه وسيق إلى المحكمة وحكم عليه بالإعدام شنقًا.

لكن بسبب سمعته الحسنه وأخلاقه فقد كتب أقرباؤه ومعارفه وأصدقائه طلب رحمه كانت تحمل تواقيع كل أهل البلدة تقريبًا وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع طلبات رحمه اخري.

بعد ذلك قُدمت هذه الطلبات إلى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحيًا مؤمنًا وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه. وبعد تأمل عميق قرر أن يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه إلى السجن.

حين وصل الحاكم إلى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكًا بقضبانها الحديدية قائلًا بصوت غاضب: "اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك حتى الآن، لست بحاجة إلى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت".

قال الحاكم "ولكن"، "أرجو أن تنتظر لحظة أيها الشاب، واستمع إلى ما سأقوله لك".

صرخ الشاب بغضب "اسمع"، "أخرج من هنا حالًا وإلا فسأدعو الحارس."

قال الحاكم بصوت مرتفع "لكن أيها الشاب"، "لدي أخبار تهمك جدًا، ألا تريدني أن أخبرك بها؟"

رد الشاب "لقد سمعت ما سبق وقلته لك!"، "أخرج فورًا وإلا فسأطلب السجان".

أجاب الحاكم "لا بأس"، وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب:

"أنت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم."

صرخ الشاب "ماذا!"، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم؟"

أجاب الحارس "نعم انه الحاكم، وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد أن تسمع وتصغي إلى ما سيقوله لك."

صرخ الشاب بأعلى صوته "أعطني ريشة، أعطني حبرًا، هات لي ورقًا ". ومن ثم جلس وكتب ما يلي: "سيدي الحاكم، أنا أعتذر لك، وأني آسف جدًا لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها.. إلخ."

استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقة: "لم تعد تهمني هذه القضية."

بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب. وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف. "هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت؟."، قال الشاب "نعم":

"قولوا للشباب حيث كانوا إنني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها. أنني لا أموت لأنني قاتل! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم إنني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو."

والآن يا صديقي، إن هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه. لأنك إن رفضت قبول يسوع المسيح، رفضت رجاءك الأوحد للخلاص؟

"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." (يوحنا 3:18).

أغسطس 07، 2023

كيف تعرف أن الله موجود؟


كانت الساعة التاسعة صباحا ، وكان هناك ثلاثون طفلاً ، جميعهم في الصف الخامس ، غير مستقرين ، مضطربون ، متحمسون ، اصواتهم صاخبة ، صاخبة.
في الساعة ٩:١٠ ، وصل المعلم لبدء امتحان مادة الدين.
وسقط صمت عام على الفور في الغرفة حيث كان الأطفال يجلسون في انتظار الأسئلة.
بدأ المعلم في طرح الأسئلة :
*سؤال ١ *: "من يستطيع أن يخبرني من هو الله بكلماته؟"
* السؤال الثاني * *: "كيف تعرف أن الله موجود ، إذا لم يره أحد قط؟".
بعد 20 دقيقة ، قام الجميع بتسليم الإجابات وقرأها المعلم واحدة تلو الأخرى
كانت أول * 29 اجابة* تكرارًا للكلمات المنطوقة والمسموعة مرارا وتكرارا: "الله هو أبونا ، لقد صنع الأرض والبحر وكل شيء موجود"
كانت الإجابات صحيحة لذلك حصل جميعهم على علامات النجاح.
ثم دعا المعلم "إرنست" ، وهو طفل أشقر شديد الحيوية وصغير ، أحضره إلى جواره وأعطاه ورقة الإجابة الخاصة به ، وطلب منه أن يقرأها بصوت عال أمام جميع رفاقه.
* خوفا من الإذلال الشديد أمام الصف كله ، بدأ ارنست في البكاء. طمأنه المعلم وشجعه.
بدا إرنست في القراءة وهو ينتحب : "إن الله مثل السكر الذي يذوب في الحليب كل صباح لإعداد وجبة الإفطار. لا أرى السكر في الكوب ، ولكن إذا لم تضعه أمي ، فأنا أفتقده على الفور. هكذا الله ، حتى لو لم نراه. إذا لم يكن الله هنا فحياتنا مريرة ، ولا طعم لها ".
لقد كان التصفيق شديداً يملأ الفصول الدراسية وشكر المعلم ارنست على الإجابة الأصيلة والبسيطة والصحيحة. ثم أكمل: "أترون أيها الأولاد، سنكون حكماء اذا اعترفنا بجهلنا لأشياء كثيرة ، واقتنعنا بأن الله هو جزء من حياتنا"

وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.(عبرانيين6:11)

يوليو 11، 2023

سيفين حقيقين مش خشب.


في الخامس من يوليو 2000 إذ سمح لي إلهي بزيارة مصر، بعد زيارتي لقداسة البابا شنودة الثالث، اشتقنا إلى نوال بركة الشهيد أبي سيفين وبركة الأم "تماف" إيريني رئيسة الدير.
كنت أُشفق عليها بسبب مرضها الشديد فلم أكن أود تكرار الزيارة للدير، لكن بعد الغيبة الطويلة انطلقنا إلى الدير. بدأت كعادتها تروي لنا عن عمل الله العجيب خلال قديسيه، خاصة القديس الشهيد أبي سيفين.
ما أدهشنا جميعًا أنه كلما تحدثت عن عمل الله تزداد قوة وترفض أن تصمت.
روت لنا مجموعة كبيرة من القصص، أذكر الآن إحداها.
لقد مرت بها فترة عانت من المرض حتى صار جسمها يكاد يكون أسود كثوب الرهبنة، وقد نُقلت إلى المستشفى، إذ حُملت إلى قسم العناية المركزة ورأت المرضى وقد ظهرت أجزاء من أجسامهم رفضت. صمم أخوها الدكتور عزت أن يهيئ لها جناحًا خاصًا بها مهما كلفه الأمر، وقد وضعت فيه كل الأجهزة.
كان الكل فاقد الرجاء في شفائها، لكن من أجل الضمير كان الأطباء يبذلون كل الجهد لعلاجها، وكان أغلب الأطباء مسيحيين، وكان رئيس القسم متدينًا لكنه يرفض تمامًا فكرة شفاعة القديسين وصلواتهم عنا. كان يحب تاماف إيريني من أجل تقواها في المسيح يسوع، لكنه لم يكن يصدق شيئًا مما ترويه عن عمل الله خلال قديسيه.
فجأة إذ كانت في حالة صحية سيئة للغاية أشرق نور في حجرتها رآه كثيرون ممن في المستشفى.
ظهرت لها السيدة العذراء مريم بصورة جميلة للغاية وبجوارها شاب جميل الهيئة وديع في بهاءٍ عجيبٍ. قالت لتاماف: "ماذا أفعل معكِ يا إيريني، فإن هذه هي المرة الرابعة التي تُؤجل فيها قضيتك. في كل مرة يطلب مني القديس أبي سيفين من أجلك، وأنا لا أستطيع أن أرد له طلبه، فكنت أطلب من أجلك أمام ابني الحبيب!"
عندئذ رأت تاماڤ الشهيد أبي سيفين ينحني أمام القديسة مريم وهو يقول "متشكر، متشكر، متشكر يا أم الفادي الحبيب".
ثم اختفت القديسة مريم وأيضًا الشهيد أبو سيفين. وفجأة فج نور قوي ملأ الحجرة وخارج الحجرة مع بخور قوي الرائحة ملأ العنبر.
انطلق كثيرون نحو الجناح الذي فيه تاماف وكانوا مندهشين لما حدث.
أخيرًا جاء الطبيب رئيس القسم، وإذ دخل الجناح قال ما هذا؟ إنها رائحة عجيبة لم اشتم مثلها من قبل. ثم انطلق نحو تاماف وقال لها: "اخبريني هل أبو سيفين ظهر لك؟"
ابتسمت إذ تعلم أنه لا يؤمن بذلك وقالت له: "لماذا تقول هذا؟" أجابها: "إن الأمر واضح تمامًا فرائحة الحجرة عجيبة جدًا، ثم علامات الصحة قد ظهرت على وجهك. وإذ تطلع إلى الأجهزة الطبية المحيطة بها قال لها: كل شيء قد تغير تمامًا!

يونيو 13، 2023

الطفل القديس ونس



انا طفل وحيد لأبويا وامي كانو مسيحين وفقراء عايشين في مدينه الاقصر لكنهم ربوني تربيه مسيحيه خالصه
ف كبرت علي حب الكنيسه ومخافه ربنا واتعلمت كمان قرايه الكتاب المقدس والأصوام
وكنت بواظب علي الصلوات في مواعيدها والتناول من الاسرار المقدسه ، وحبيت قرايه سير القديسين والشـهداء
فزهدت شهوات العـالم ومبقتش اخاف من الموت

وفي يوم..هجموا بعض الوثنيين علي الاقصر مدينتني وبدأوا يعذبوا المؤمنين
وسـمع الوالي أني بساعد المسيحيين علي انهم يصمدوا وبشجعهم
علي ان الاستشهاد حباً فـ المسيح الذي سفك دمه الثمين علي الصليب..وكمان اني بشجعهم انهم يروحو الكنيسة.

فقبضوا عليا!

اعترفت بإيماني المسيحي وأعلنت لهم أنـي لـن أتخلى عن المسيح...فعذبوني عذابات شـديدة وأخـيراً قطعوا رأسي في يوم 16 هاتور القرن الرابع
فاستُشهدت في سن الثانية عشرة من عمري...

مايو 21، 2023

شيخ فتى يبني الكنيسة



.
بدأت المفاوضات الخاصة بشراء مبني كنيسة القديس يوحنا - بِوِسْت كوفينا، كاليفورنيا - تتعثر، إذ
ظهرت مشاكل في الشراء.
قلق البعض، وبدأ الكثيرون يبحثون عن حلول،ٍ فالأرض متسعة جدًا، والشعب يتزايد، ولم يعد نشاط
الكنيسة يحتمل تأجيل الشراء!
لقد أنهك المرض قُوى الشماس الشيخ الفريد حنا، لكن بقي قلبه الملتهب بنار روح اللَّه القدوس شابًا لا
يعرف الشيخوخة أو الضعف. كان يردد مع مسيحه: "أما الجسد فضعيف وأما الروح فنشيط."
ماذا يفعل هذا الشماس المنهك القُوى بجسده المريض، والغَني بروحه وإنسانه الداخلي؟! لقد شعر
بالمسئولية كعضوٍ في الكنيسة... إنه ليس بكاهنٍ ولا عضوٍ في مجلس الشمامسة، لكنه عضو في جسد المسيح،
كنيسة اللَّه، لهذا صمم على شراء المبنى.
امتص موضوع شراء المبنى كل تفكيره، وشغل أحلام يقظته... لكن ماذا في يديه؟! انطلق في الصباح
المبكر جدًا إلى الأرض الجديدة المُختارة للشراء، ودخل إلى حديقتها المتسعة ووجّه أنظاره نحو مبنى الكنيسة.
بسط يديه للصلاة يطلب عونًا إلهيًا.
إنها كنيسة المسيح، إله كل المستحيلات! انحني ليرآع على العشب مؤمنًا أن الركب المنحنية تحرك
قلب خالق السماء والأرض... ثم قام منتصبًا. وعاد يكرر السجدات، واحدة تلو الأخرى، طالبًا مراحم اللَّه، صانعًا
سجداته ٤٠٠مرة بالرغم من مرضه!
عاد إلى بيته والفرح يملأ قلبه، كأن أبواب السماء قد انفتحت لتستجيب صلاته وسجداته مطانياته
وشعر أنه كسب الكثير!
استعذب هذا العمل الخفي، فصار يكرره يومًا فيومًا دون توقف، ليبدأ صباحه بالمطانيات الأربعمائة
على العشب... وهكذا نظر اللَّه إلى حبه وتواضعه وغيرته وسمع له!
أُشتري مبني الكنيسة، وكان المساهم الأول هو هذا الشماس التقى الذي قدم قلبه وحبه وأسلوبه الروحي قبل أي تبرع مادي!
عرفت هذا فخجلت من نفسي... كم مرة استخدمت الطرق البشرية لحل مشاكل الكنيسة، بينما يترقب مسيح الكنيسة قلوبًا شابة تعرف كيف تفتح أبواب السماء لينحني اللَّه ويسمع همسات الحب الخارجة بروح التواضع؟

مايو 08، 2023

حوار مع نملة



إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى آخر إلى حدائقه وأحيانًا إلى شواطئ
النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشيء من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى
الحشرات، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام اللَّه بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية
.
لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزءً من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى جحرٍ صغيرٍ
كمخزنٍ تقتات بها.
فكر سليمان في نفسه قائلاً: "لماذا لا أُسعد هذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءًا من قمحة؟
لقد وهبني اللَّه غنى كثيرًا لأسعد شعبي، وأیضًا الحيوانات والطيور والحشرات"!
أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبة ذهبية مبطنة بقماشٍ حریريٍ ناعمٍ وجميل،ٍ ووضع حبة قمح...
وبابتسامة لطيفة قال لها: "لا تتعبي أیتها النملة، فإنني سأقدم لكِ كل یوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي...
مخازني تُشبع الملایين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات." شكرته النملة على اهتمامه بها، وحرصه على راحتها.
وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الآخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالى ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر یومًا بعد یوم...
سألها سليمان الحكيم: "لماذا تحتجزین باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائمًا احتجز نصف الحبة لليوم التالي . كاحتياطي أنا أعلم اهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حریرًا ناعمًا
أسير عليه، ومخازنك تشبع البلایين من النمل، لكنك إنسانٌ... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني یومًا فأجوع، لهذا
احتفظ بنصف حبة احتياطيًا. اللَّه الذي یترآني أعمل وأجاهد لأحمل أثقال لا ینساني، أما أنت قد تنساني"!
عندئذ أطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركا أن ما وهبه اللَّه لها لن یهبه إنسان!
أنت لا تنساني
- قد تنسي الأم حتى رضيعها،
أما أنت یا رب فلا تنساني!
قد تسمح لي بالحياة المملوءة كلامًا،
لكن شعرة واحدة من رأسي لا تسقط بدون إذنك!
رعایتك فائقة وعجيبة لكل خليقتك،
لكنني لن أدرك آمالها إلا یوم مجدي،
أراك تحملني إلى حضن أبيك،
وتهبني شرآه المجد الأبدي!
فأدرك أن لحظات المرّ التي عشتها كانت طریق خلاصي،
اكتشف حكمتك الفائقة وأبوتك الفریدة.
حقًا إنك لا تنساني!
في مشاغلي الكثيرة قد أنسي حتى احتياجات جسدي،
وأهمل حتى نفسي الوحيدة!
أما أنت فترى نفسي أثمن من العالم كله!
نزلت إلى أرضنا لتقتنيني،
وقدمت دمك الثمين لخلاصي!
ووهبتني روحك القدوس ليجدد أعماقي!
نعم إني أنسي نفسي، أما أنت فلا تنساني

أبريل 30، 2023

خائفٍ على نفسي



بعد حوالي عشرين عامًا التقيت مع أحد الأحباء في كاليفورنيا، طلب مني أن أزوره
في بيته الفخم جدًا. وإذ جلسنا معًا قال لي: "لعلك تذكر منذ حوالي عشرين سنة حين
بدأت حياتي هنا في كاليفورنيا كنت أكافح بكل طاقتي، والآن أعطاني اللَّه أكثر مما أسأل
وفوق ما أطلب".
قلت له: "إنها عطية اللَّه نشكره عليها، هو يهتم بنا"!
قال: "أتعرف كيف أفاض عليَّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدة سنوات قلت في نفسي ،
ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتع بميراث السماء. ركعت أمام إلهي ووضعت عهدًا ألا
أمد يدي إلي العشور مهما كانت ظروفي، فإنها أموال اخوة الرب! قلت له: سأقدم أيضا
للمحتاجين سواء في مصر أو في أمريكا من التسعة أعشار، فإنني لا أملك شيئًا! إنها
عطيتك لي يا إلهي!
بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تنفتح أمامي. أعطاني فوق احتياجاتي. كنت
أركع وأصرخ: كفي! كفي! إني خائف على نفسي لئلا تأسر آثرة الخيرات نفسي
وتحطمها. وكلما كنت أصرخ هكذا آان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني"...
هكذا عبر هذا الأخ عن معاملات اللَّه معنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولاً
ونفوسنا لاخوتنا الأصاغر فإنه يفتح أبواب سماواته أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما
نتصور .
حينما تحدث السيد المسيح عن قطيعه الصغير موضع سرور الآب قال: "لا تخف
أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سُر أن يعطيكم ملكوت السماوات. بيعوا أمتعتكم
وأعطوا صدقة" لو .٣٢:١٢،٣٣يتلوه المؤمن في الخدمة الثالثة من تسبحة نصف
الليل... وكأنه في اللحظات الأخيرة من منتصف الليل حيث نترقب مجيء السيد المسيح
نشتهي أن نكون من القطيع الصغير الذي يفرح به الآب، يفتح له أحضانه الإلهية الأبوية
ليستقر فيها. أما طريق للعضوية المجانية في هذا القطيع فهو أن نفتح أبواب قلوبنا
للصغار فنبيع أمتعتنا ونعطي صدقة. حينما ينفتح القلب بالحب وبفرح للصغار الجائعين
والعطشى والعرايا والمطرودين والمسجونين وكل المحتاجين نجد قلب اللَّه مفتوح لنا
لنصير قطيعًا مقدسًا للرب.
إني أهمس في أذنك: أتريد أن تكون عضوًا في هذا القطيع الصغير المقدس، غالبًا
شهوات الجسد والأفكار الدنسة؟! أعطِِ حبًا للصغار، افتح قلبك للجميع أيضًا خاصة
والديك... سترى كيف تهبك نعمة اللَّه روح القداسة كسمة لك بانضمامك العملي لقطيع
المسيح المحبوب لدى الآب.

احسبني من قطيعك الصغير
إني أئن من خطاياي وشهوات جسدي،
لماذا لا أعيش في قداسة قطيعك الصغير؟!
هب لي بروحك القدوس أن ينفتح قلبي بالحب للصغار،
للفقراء والمحتاجين، والعاجزين، والمتضايقين.
لينفتح قلبي أيضًا لوالديَّ بالطاعة المملوءة فرحًا.
فتنفتح أبواب سمواتك أمامي.
تضمني إلى قطيعك الصغير،
فأتقدس لك وأحيا في أحضان أبيك السماوي.
فتى تائب