‏إظهار الرسائل ذات التسميات القسوة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القسوة. إظهار كافة الرسائل

يونيو 03، 2023

كيس المسامير


يُحكى أنّ

صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره،
حتى أنّ هاتين الصفتان أوقعتاه في مشاكل كثيرة.. قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب 
فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، لم يفهم الصبي طلب أبيه او الغايه من طلبه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ.

 دق الولد 37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا.
مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج،
مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب،
فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه. فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال:
ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه
‼️
استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم يحافظ فيه على هدوئه، حتى انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج. وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك،
ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بإنجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له:
يا بني انظر الآن إلى تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.

مايو 17، 2023

درسٌ من شيخٍ ساقط



في بدء خدمتي في الكهنوت جاءني رجل شيخ لا أعرفه وطلب مني أن يعترف. وفي خجلٍ شديدٍ همس
قائلاً: "إني لأول مرة أسقط في خطية الزنا."
في بساطة ظننته أنه يشكو من نظرةٍ خاطئةٍ هذه التي نحسبها أيضًا زنا... فقال لي إني لست اقصد
النظرة. تحدثت معه على أنها لمسة خاطئة، لكنه عاد ليؤكد أنه ارتكب الخطية فعلاً...
لم أكن في ذلك الوقت أتصوّر إنسانًا ما يرتكب هذه الخطية...
في مرارة ذهبت إلى أبينا المتنيح القمص إبراهيم ميخائيل وأنا منكسر النفس جدًا... رويت له ما حدث
دون ذكر للاسم، خاصة وأن أبانا من القاهرة لا من الإسكندرية.
إذ رآني مرتبكًا للغاية هدأ من روعي قائلاً:
- أتعرف لماذا أرسل لك اللَّه هذا الشيخ الساقط؟
- ! لست أعلم
- يريد أن يعطيك في بدء خدمتك الكهنوتية عدة دروس، منها:
الدرس الأول: لا تأتمن جسدك حتى إن بلغت الشيخوخة أو آنت كاهنًا! كن حريصًا وحذرًا!
الدرس الثاني: لا تقسو على شابٍ ساقط،ٍ فإن الخطية خاطئة جدًا، وقتلاها أقوياء حتى من الشيوخ... ترفّق بهم لكي تسندهم ضد الخطية.
لست أقول تتهاون مع خطاياهم، لكن لا تُحطم حتى الساقطين، أقمهم بالرجاء الحيّ.
نعمتك سند لي!
= ما أحوجني إلى نعمتك كسند لي،
هي تسندني إن كنت قائمًا فلا أسقط!
لا أتكل على خبراتي الماضية،
ولا طهارة سبق أن عشتها،
ولا على مركز لي في الكنيسة،
لكن نعمتك وحدها تسَّور حولي وتحصني!
هي تسندني إن كنت قائمًا فلا أسقط!

كثيرون أقوياء وعظماء وشيوخ سقطوا!
اسندني لأآمل أيام غربت بسلامي !
= افتح قلبي بالحب فأترفق بكل فتى!
اسند الكل وأُشجع الجميع!
لا أدين أحدًا مهما تكن سقطاته،
فأنا شريك معه في الضعف البشري



يونيو 27، 2018

بسبب اسعار الطماطم .. مات مقهوراً

ﻋﻨﺪﻣـــﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻹﻧﺴــﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬــﺮ!
ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ.... ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ .. ﺭﺟﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ : ﻛﻴﻠﻮ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﺑﻜﺎﻡ ؟.. !
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑـ 7 ﺟﻨﻴﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻃﻴﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻰ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﺑـ 3.5 ﻹﻧﻰ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻠﻮﺱ ﺗﻜﻔﻰ ..
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺈﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ “ﻳﺎﻋﻢ ﻏﻮﺭ ﻫﻰ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺷﺤﺎﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻋﻠﻴّﺎ
ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﺭﻣﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎﺑﻌﻬﺎﺵ ﻓﺮﻁ .. ” 
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺣﻮﺍﻟﻰ 15 ﻋﺎﻡ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎﺀً
ﺷﺪﻳﺪﺍً .. ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ” ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ .... ” ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺰﻥ .. ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺇﻧﻬﻤﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻓﻤﻪ ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺲ.. ..
ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤّﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻧﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﺔ .. ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ “ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻠﻪ..” ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﻹﺑﻨﺔ ﻣﻐﺸﻴﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﺮﺣّﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺤﻤﻠﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺣﺪ “ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻚ” ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ .. 
ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﻣﺎﻫﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮﻙ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ؟.. !
ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﻀﻐﻂ ﻋﺼﺒﻰ ﻭﻧﻔﺴﻰ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﺪﺙ
ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺩﺍﺧﻠﻰ… ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺕ ﻣﻜﺴﻮﺭﺍ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻹﻃﻔﺎﻟﻪ ..
ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻧﺠﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺫﻝَّ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﺥٍ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺣﻤﻪ ..
ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻦُّ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ