‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرهبنة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرهبنة. إظهار كافة الرسائل

يونيو 19، 2018

احبها واذ به يكون راهبا

تقدم دكتور لفتاه في كليه هندسه من عائله محترمه جداا ورحب اهل العروسه بالشاب ولكن العروسه كانت ترفض بشده وبعد اصرار اهلها وافقت فعلا. وبعد الاتفاق من العائلتين تم تحديد موعد الخطوبه وبالفعل تم حجز الكنيسه والنادي 
يوم الخطوبه هربت البنت من البيت مع ان معروف عنها انها محترمه وبنت ربنا جدا لكنها رفضت الجواز وهربت في الليل الي الدير لتصبح راهبه حزن الشاب جدااا علي هروبها واصر ان يذهب وراها الي الدير ويعبر عن مدي حبه لها ذهب فعلا وتقابل مع رئيسه الدير وجلس يتكلم معها عن حبه للبنت وان مش هيقدر يعيش من غيرها. فاحضرت امنا الراهبه البنت لتجلس معه 
وقالت له البنت لا اريد الزواج اريد ان اكون عروسه للمسيح ومش هرجع عن قراري تدخلت امنا الراهبه في الحوار وقالت له يا ابني هي اختارت (((الطريق الصح))) سبها تكمل طريق الراهبنه اللي اختارته وعندما انتهى الحوار
خرج الشاب من الدير وهو حزين ثم فكر وقال في نفسه يعني هي عرفت (((طريقها الصح))) وانا لا !!!!
قرر ايضا الشاب الذهاب الي الدير ليصبح راهبا قضي مده الاختبار في الدير ثم اصبح راهبا وبعد مرور 3 سنين من الرهبنة 
يطلب منه احد الرهبان ان يذهب ليصلي لاسره قريبه له ذهب الراهب يصلي وكانت المفاجئه 
شاف نفس العروسه التي ذهبت الي دير مقدرتش تكمل حياة الرهبنة وخرجت من الدير وتزوجت واصبح معها بنت وولد و جاءت لأخذ البركه من الدير جري الراهب علي المذبح يبكي بكاء شديدا ويقول ياحبيبي يارب يسوع انت كنت عايزني انا مش عايزها هي انت خلتني اقبلها واحبها عشان اوصل هنا

أكتوبر 19، 2012

فى قبضة الحب



فى قبضة رجال الشرطة 

دخل عادل حجرة النوم فى خطوات هادئة لم يعتدها من قبل ؛ وأغلق الباب لكنه عوض أن يُلقى بجسدة المنهك على السرير؛ ارتمى على الأرض ؛واسند برأسه على الكرسى؛ وهنا سبحت أفكاره يميناً ويساراً. تجلى أمامه الماضى البعيد والماضى القريب كما الحاضر أيضا . كان يناجى نفسة تارة بصوت مسموع ؛ وأخرى إذ يدرك  أنه فى بيت غريب يصمت ليناجى نفسة سراً:
  لقد عشت يا عادل كل حياتك محروماً من الحب؛ لاتذكر حتى فى طفولتك أن أمك قد احتضنتك يوماً ما ؛ ولا أباك كان يترفق بك ؛ ولا اخواتك يهتمون بك.
عشت لا تعرف العاطفة؛ ولا تذوقت الدفء العائلى . بدأت حياتك الدراسية طفلاً مشاكساً؛ لاتعرف الرقة في التعامل ولا احترام الأخرين؛ تريد أن تنتقم من كل إنسان وتشاغب مع كل  أحد. وكان نصيبك النبذ من المدرسين والطلبة. لم يعرف أحد أن يدخل قلبك ويروى عطشك أو يُضمد جراحاتك الخفية ؛ أما أنت فلا تعرف لغة القلب .
 كان نصيبك الفشل المستمر ؛ فصرت من جماعة المشاغبين ؛ وانتهى امرك بالطرد من المدرسة . قسا الزمان عليك ؛فقسوت على الناس ؛ وصار العنف يسرى فى دمك . تعلمت ان تغتصب كل ما تقدر ان تمتد إليه يديك ؛ فصرت مُحترفا السرقة . واخيراً انتهت حياتك بالسجن  لتعيش حياتك منبوذاً من الجميع ؛ محروماً من اثمن ما فى الوجود : الحرية ! والأٌن ها أنت فى .. فيلا جميلة ؛ أصحابها أغنياء ؛ أغنياء بالأكثر فى الحب! لعلها لأول مرة  ترى  فيها  أناساً يبتسمون فى وجهك ويهتمون بك ولا يحتقرونك  . لماذا يُحبونك؟ وماذا يرجون فيك أو منك ؟! هكذا لم يدرِ  كم من الوقت قد قضاة سابحاً فى أفكاره ؛ يذكر لمسات الحنان التى قدمتها لة السيدة العجوز والملابس الجديدة التى قدمها له  ابناها . لكنه تحت ضغط الإرهاق الجسدى الشديد اغمض عادل عينيه ليغُط فى نوم عميق وهو ملقى على الأرض بلا حراك .
 فجاة ؛ فتح عادل عينية على قرعات الباب الهادئة ؛ وبدأ يفكر بسرعة خاطفة أين هو ؟ وما الذى جاء به إلى هذة الحجرة الجميلة بأثاثها الفاخر . لكنه تدارك الأمر أنه فى استضافة عائلة مُحبة تلقفته بعد أن قضى زمانا فى السجن . فتح عادل الباب ليجد أحد الشابين يعتذر له إن كان قد أيقظه من النوم بقرعات الباب:-       

  آسف جداً يا أخ عادل . فإنى ما كنت أحسبك نائماً  .
 خشيت أن تكون فى خجل من  أن تأتى وتجلس معنا. 

شكرا يا أخى على محبتك ؛ فقد كنت محتاجاً فعلاً أن أنام كل هذة الفترة الطويلة .

 -  إذن ؛ فلتتفضل معنا العشاء لتعود وتُكمل راحتك .
 ذهب عادل إلى الحمام  وغسل وجهه بسرعة ؛ ثم جلس مع الأم العجوز وابنيها على المائدة . بعد صلاة قصيرة بدأوا يأكلون وهم يتجاذبون  أطراف الحديث. 

-   نرجو أن تكون قد اخدت قسطاً  وافراً  من الراحة .
 -  اشكر الله ؛ فإنى أشعر براحة خاصة وأنا فى وسطكم .
 -  يسرنا جداً أن تعيش معنا ؛ فالمكان متسع ؛ وبركات الرب كثيرة !
 -  أنا لا استحق هذة المحبة ؛ ولا استحق أن أعيش  بين قديسين مثلكم ؛ فإنى إنسان شرير . قضيت عمرى فى الخطية والشر .
 -         لا تقل هذا يا عزيزى ؛ فنحن جميعًا تحت الضعف .ولكل منا خطاياة ؛ لكن الرب يستر علينا برحمته .
 -  لا.....لاتقل هذا . لعلك لا تعرف ما انا عليه ..... فقد امتنزجت  طبيعتى  بالشر ؛ وكأنى والشر صرنا واحداً .
  لا تخف ؛ فإن الله الذى خلقنا قدم حياته من أجلنا . أنه يحبنا ؛ نزل إلينا ؛ وصار مثلنا كواحد منا ؛ ودفع حياته ثمناً لخلاصنا .
 لعلة يُخلص آخرين غيري ........
  لا .... بل يريدك  أنت . أنه  يحب كل إنسان ويشتهى خلاص  كل  أحد .
 -  ألم أقل لكم  أنتم  لا تعرفوننى . لقد قضيت حياتى كلها فى الشر ؛ لقد امتزجت حياتى بكل اصاف الخطية  ؛ وما أظن  إنى اقدر أن اتخلص منها !
 -         الله الذى يحب الخطاة هو يقدر أن يعين الجميع . لقد غير حياة الزنا والعشارين ودخل بيهم إلى الفردوس .

 -   إذ انتهوا من العشاء غسلوا ايديهم ؛ ونزلوا معاً إلى الحديقة يُكلمون الحديث عن محبة الله اللانهائية . حتى انسابت  دموع عادل بغزارة ووقف الكل يصلون . 

 بعد فترة ليست بطويلة ارادت العائلة أن ترحب بالضيف أكثر فأكثر  ,
 فسالوة  إن كان يأخذ  فكرة عن الفيلا ومحتوياتها  . فأجاب بالايجاب وبدءوا يسيرون معه من حجرة إلى حجرة ؛  يكشفون له عن اسرار البيت كله . واخيراً استقرت وقفتهم أمام قطعة أثرية جميلة وُضعت على البيانو .
 -  إنها قطعة جميلة .
 -   نعم ، واثرية أيضاً  ؛ (أجابت العجوز) .
 -   وما ثمنها  .
 -  إنها تساوى خمسة آلاف جنيهاً مصرياً  . لكنها فى نظرنا أثمن من ذلك بكثير ؛ أنها لا تقدر بثمن  . فهى تحمل  ذكرى والدى واجدادى الذين توارثنا عنهم .
 بعد أن أخذ عادل فكرة عن البيت ومحتوياته ؛ دخل الجميع الحجرة المخصصة للصلاة العائلية ؛ وأمام أيقونة السيد المسيح صلى الكل ؛ وذهب كل منهم إلى حجرة نومه . وضع عادل راسه على الوسادة وحاول أن ينام لكنه لم يستطع إذ بدأت الأفكار تتراقص فى ذهنه . كيف تفلت . هذة القطعة الأثرية من يدى ؟ لكن كيف اخون الذين احبونى  من كل القلب ؟ وهل أعيش عالة عليهم كل أيام حياتى ؟ لأعيش عالة ولا أسرق؛ فقد وعدتهم ألا أعود إلى الخطية مرة أخرى . ما قيمة قطعة أثرية فى أيدى أناس أغنياء ؛ هم ليسوا فى حاجة إليها . لأسرقها وأبيعها كى أجد عملاً تجارياً شريفاً ؛ فلا أعود أنحرف بعدها ! فى وسط الصراع العنيف قام عادل وتسلل وسط الظلام على أطراف أصباعة حتى بلغ إلى الصالة ؛ وهناك وقف أمام القطعة متردداً . مدّ  يده ليمسكها ؛ ثم عاد فتراجع ؛ وتكرر الأمر مرة ومرات؛ وأخيراً تشدد وامسك بالقطعة  وتسلل نحو الحديقة ليجد الباب الحديدى مغلقا . لن هذا لا يشكل مشكلة ؛ فبسرعة البرق قفز من  السور إلى الشارع  ليجد نفسة أمام رجلين من الشرطة ؛ أمسكا به .  ارتبك عادل جداً ؛ ولم يعرف ماذا يفعل . لقد فتشه الرجلان ووجدا معه القطعة الأثرية فاخداها منه واقتاداه إلى دار الشرطة.

فى دار الشرطة     

ايقظت العجوز أحد ولديها على أثر قرعات غريبة على الباب بعد منتصف الليل ؛ وكانت المفاجأة أن فتح الشاب ليجد أمامه رجلين من الشرطة : -         لاتقلق ؛ فقد امسكنا رجلاً يقفز من سور حديقتكم ومعه بعض المسروقات ؛ فأتينا نخبركم .
  اشكركما تفضلا .
 -    ضابط البوليس ينتظرنا ؛ ويطلب رب البيت  أن يحضر ليتعرف على المسروقات .
 -  حالاً أحضر معكما .
 -   سمعت الأم العجوز الحديث ؛ فادركت أن عادل هو المقصود.  للحال أسرعت نحو حجرته لتجد الباب مفتوحا ؛ وإذا دخلت لم تجده . عندئذ خرجت وأصرت أن تذهب مع ابنها إلى دار الشرطة . وعبثا حاول ابنها أن يثنيها عن عزمها .
 -  انطلق الشاب بعربته ومعه والدته العجوز ورجلىّ الشرطة ؛ وهناك إذ دخل الكل حجرة الضابط؛  سلمت الام على عادل سلاماً حاراً ؛ إما هو فقد نكس رأسه ولم يقدر أن يرفع عينيه ويتطلع إليها . تعجب الضابط من المنظر .
  اتعريفنه يا سيدتى ؟
 -   نعم أعرفة جيداً ؛ أنه صديقنا الحميم !
  لقد وجدناه  يقفز من سور حديقتكم .
 إنه صديقنا  والبيت هو بيته .
 -  وجدنا معه قطعة أثرية ثمينة .
 -  أنا أعطيته إياها لكى يعالج عيبًا فيها .
 -  ألا تتهمي بالسرقة .
 -   مستحيل .
  إذن نتركه على مسئوليتكم !
 لا، بل سناخذه معنا يبيت اليلة عندنا .
 لم يتحمل عادل هذه المحاورة فقد شعر كأنه  وقد افلت من يد الشرطة صار أسير حب فريد لم يذقه من قبل . وهنا تسللت  الدموع من عينيه وهو جامد الحركة لا يعرف ماذا يقول ولا يتصرف ؛ عندئذ تقدم الشاب فى محبة ؛ وامسك بيده؛ واقتاده الى السيارة ليذهب معهما إلى الفيلا .
 عند باب السيارة ثقلت قدمى عادل جداً وانهمرت دمعومة بكثرة وهو يقبل يدى الأم العجوز ؛ قائلا :
 
"سامحينى فقد أسأت لليد التى أحسنت إلىّ " .

 لا تقل هذا يا عادل ؛ فإن الله يغفر لنا كل يوم .
 اشكرك ؛ لكننى لا أقدر  أن أعيش  أسير هذا الحب  . إنى لا استحق حبكم ولا أستطيع أن أقف وسطكم .
 -  إن كنت قد حكمت علينا أننا نحبك فأسمح أن تقضى بقية الليلة معنا .
 لا أحتمل يا أمى ؛ فإن ناراً تلتهب داخلى !
 -  لاتقل هكذا يا عادل ؛ اسمح أن نعود جميعاً فرحين .
 تحت لجاجة الأم العجوز ركب عادل معهما حتى وصلا الفيلا . وهناك نزل من السيارة  ليقف على الرصيف  وعيناه قد تسمرتا متجهتين نحو المكان الذى قفز منه .  ربتت الأم على كتف ودخل الكل إلى الفيلا ؛ حيث تسلل عادل إلى حجرته ليقضى بقية الليلة يجهش فى البكاء ؛ وفى الصباح الباكر بعد أن صلى مع العائلة وأخذ افطاره استاذنهم وخرج بلا عودة !
 مع الراهب دانيال
 مرت السنوات وأصيبت الأم  بمرض الفالج (الشلل) الذى أفقدها قدرتها على الحركة ؛ فصارت حبيسة بيتها مع ابنيها الرجلين اللذين يبذلان كل الجهد فى خدمة الكنيسة .
 كان الابنان  يلتقيان كل مساء مع امهما ليشترك الكل معاً فى الصلاة العائلية ؛ وبعد دراسة فى
 الكتاب المقدس  يسير الولدان بامهما إلى أحدى الشرفات على عجلة ؛ خاصة بها ؛ ويقضون وقتا ليس بقليل يتحدثون في  سير القديسين السابقين ؛ وما يدور حول شخص  الراهب  دانيال . فقد فاحت سيرتة المقدسة فى كل
 أنحاء القطر ؛ وتحول الدير إلى مزار يفد إليه الناس من كل صوب يلتمسون بركة القديس ؛ الأمر الذى دفع بالراهب دانيال أن يترك الدير ويهرب إلى مغارة على بعد عدة أميال من الدير .
 فى إحدى الليالى ؛ قالت الأم لولديها : "اذهبا إلى أبينا دانيال ليبارككما ؛ واطلبا منه ان يصلى عنى ."
  ولماذا لا تأتى معنا يا أماه ؟
 أنت تعلم يا ابنى إنى عاجزة عن الحركة ؛ ولا أريد أن أثقل عليكما . يكفينى أن تنالا أنتما البركة .
 لا ..... بل إن أردتِ فلتذهبى معنا ليصلى عنك فيهبك الرب الشفاء .
 -  أنا لا أطلب  شفاءً للجسد بل أشتاق إلى إن أكمل أيامى فى رضى الرب واعبر سريعاً.
 -  لا تقولى هذا يا أمى فنحن محتاجون بركتك معنا .
 -  لقد اكملت رسالتى يا ابنى ........إنى اشتهى أن أنطلق واكون مع  السيد المسيح ؛ وذلك افضل جداً .
 أصر الابناء أن يأخذا امهما معهما وقرر الكل أن تكون الرحلة فى اليوم التالى . وبالفعل فى الصباح المبكر جداً سار الابنان بأمهما إلى السيارة ؛ وحملاها إلى المقعد الخلفى  لتستريح ؛ وانطلق الكل نحو البرية إلى الدير .
 لم يكن من السهل أن ينزلا بأمهما من السيارة ويحملانها على العجلة ليدخلا بها إلى كنيسة الدير . فى الطريق إلى الكنيسة قالت الأم فى ألم : "ارجو أن تتركانى فى الدير هنا وتذهبان أنتما إلى المغارة ؛ فان السيارة لا تقدر أن تصل إلى المغارة ؛ أظن أن العجلة لا تقدر أن تسير فى الرمال . يكفينى أن تذهبا و تطلبان منه ان يصلى عنى .
 وأنا أنتظركما هنا حتى آخر اليوم  .
  - لاتخافى يا أمى ؛ فإن الله سيدبر الأمر ؛ نحن قد أتينا من أجلك  وسنسأل أن كان بالدير (جيب ) تقدر أن تصل بنا الى المغارة .
 لا تتعبان ؛ ولا تحرجا أنفسكما مع الأباء الرهبان .
 -  لقد علمتينا اننا بالإيمان لا يوجد مستحيل .
 هنا بلغ الكل باب الكنيسة ؛ حيث خلع الكل أحذيتهم ودخلوا فى مخافة وهدوء إلى الهيكل حيث سجد الابنان إلى الأرض وصليا . أما الأم فقد انذرفت دموعها وهى تصلى بكلمات غير مسموعة . وبعد أن قبل الكل أجساد القديسين خرجوا يسألون عن الراهب دانيال .
 سال أحد الابنين راهباً: كيف يمكننا الذهاب إلى المغارة ابينا دانيال؟ 

هل تريدون أبانا دانيال ؟
 -لو سمحت ؛ فإننا مشتاقون أن ننال بركته ؛ وأمى كما تراها مريضة بالفالج .
 على أى الأحوال ؛ أن تدبير الله حسن ؛ فإن الاب دانيال حالياً فى الدير .
 أشار الراهب إلى الموضع الذى يجلس فيه أبونا دانيال ؛ الذى تفرس فيهم كثيراً وهم قادمين . واذ وصلوا اليه مع الراهب سألوا : أبانا دانيال ؟
 اجاب الراهب فى هدوء : نعم أنت .......أنت بولس ؟ 

-  كيف عرفتنى ؟
 وانت بطرس.؟
 -  نعم ......اتعرفنى ؟
 هل هذه أمكما ؟
 نعم !
 وفى لحظات ضرب الراهب دانيال مطانية أمامهم ثم أخذ الابنين بالأحضان وصار يقبلهما ؛ ثم تقدم إلى الأم وصار يقبل يديها وهو يبكى .
 وقف الكل فى دهشة ؛ بل وتجمع عدد ليس بقليل من الرهبان يرون هذا المنظر الغريب . أخذ الراهب يقول للأم العجوز : ألا تعرفينى ؟! أنا ابنك عادل ؛ الذى احتملتم ضعفه وأسرتموه بالحب حين سرق القطعة الأثرية ...أنا عادل الذى كنت لصاً ؛ وعلى أيديكم عرفت مسيحى ! إنى مدين لكم بكل حياتى فى المسيح يسوع !  ثم ركع الراهب دانيال بجوار العجلة وصلى فى اتضاع  وانسحاق بدموع غزيرة ورشم الأم  بالزيت باسم الله القدوس الآب والابن والروح القدس ؛ فتحركت الأعضاء اليابسة ؛ وقامت
 العجوز عن العجلة لتمسك بيديها الأب دانيال وهى تسبح الله وتمجدة .     

هذة القصة رواها لى قداسة القس اثناسيوس بطرس وطلب منى تسجيلها فى أسلوب قصصى ...وإن كنت قد قمت بتغيير بعض احداثها.
 
قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى – قصة رقم 185

أبريل 16، 2012

البابا شنودة الثالث في سطور


قداسة البابا شنودة الثالث :

تاريخ الميلاد : الجمعة 3 أغسطس 1923
مكان الميلاد : قرية سلام بمحافظة أسيوط
الاسم قبل الرهبنة : نظير جيد روفائيل .

من ذكريات قداسة البابا عن هذه الفترة :
+ في يوم 3 أغسطس 1923 ولدت في قرية سلام بمركز اسيوط وتوفيت والدتي بعد ولادتي بأيام قليلة. ومن البصمات الواضحة اللي تركتها وفاة أمي في سماتي الشخصية الجدية منذ الصغر.فلم اتعود اللعب مع الاطفال.

+
ولما بلغت 6 سنوات انتقلت من قريتنا إلى دمنهور. ثم إلى الاسكندرية وأخذت فيها ثانية وثالثة ابتدائي وفي سنة رابعة ذهبت إلى اسيوط.

+
ونتيجة وفاة والدتي بعد ميلادي انشغلت الاسرة ونسوا استخراج شهادة ميلاد لي ومن ثم رفضت المدارس الحكومية ان تقبلني بعد الشهادة الابتدائية لعدم وجود شهادة ميلاد وارسلوني للطبيب لتسنيني وصدرت شهادة تسنين بالتاريخ الصحيح وباسمي نظير جيد.
+ انتقلت إلى القاهرة فأتممت تعليمي الثانوي بمدرسة الايمان الثانوية بشبرا.
+
وفي عام 1939 كانت اول قصيدة شعرية منظومة ودارت حول موضع مولدي وقلت فيها:-

أحقاً كان لي أم فماتت
ربَّاني الله في الدنيا غريباً

أم أني قد خلقت بغير أُمٍ
أحلق في فضاء مُدَلهِم


+
كنت معجبا بمكرم عبيد وأحفظ بعض كلماته وقد ألقيت امامه قصيدة فأُعجب بها، وفي هذه الفترة كان يهمني حياتي الدراسية لأن ماكنت أسعى إليه هو التفوق.

+
انجذبنا أنا وشقيقي الأستاذ شوقي جيد إلى الجو الديني بفضل صلوات الأنبا مكاريوس مطران اسيوط لدرجة أن شقيقي تحول إلى الدراسة في كلية اللاهوت وأصبح قسيساً.


الدراسة الجامعية :
التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947.
وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية عمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية.
حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ فى نفس الكلية فى نفس الوقت.
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير قي مجلة مدارس الآحاد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
من ذكريات قداسة البابا عن هذه الفترة :
+ التحقت بكلية الآداب قسم التاريخ وحصلت على الليسانس في عام 1947 بتقدير ممتاز، وخلال فترة الجامعة كتبت قصيدة غريباً عشت في الدنيا.
+
أديت اجبي الوطني في نفس العام كضابط احتياط بسلاح المشاة وكان ترتيبي الأول.
+
عملت مدرسا صباحا وفي نفس الوقت التحقت بالكلية الاكليركية قسم مسائي وكان ترتيبي الاول وعينني الارشدياكون حبيب جرجس مدرساً بها لما رآه من تفوقي.
علاقتي بأبونا مينا البراموسي المتوحد ( البابا كيرلس السادس)
+
كنت اعرف ابونا مينا من عام1948، وكنت أحب فيه الطيبة والتعبد.. كنت أتردد على كنيسته بمصر القديمة،وانتهى بي الامر إلى ان سكنت هناك اتمتع بقداسته صلواته ورعايته وارشاده
رهبتني
+
إن فكرة الرهبنة موجودة عندي منذ كنت طالباً في الجامعة، فقد شعرت أن هناك شئ أسمى من هذه الدنيا بكثير. واشتقت لأن أكون راهباً وعاشت الفكرة في حياتي وأشعاري وأذكر أنني كتبت قصيدة وانا في السنة الثالثة بالكلية عنوانها "غريباً".

غريباً عشت في الدنيا
غريباً في أساليبي
غريباً لم أجد سمعاً
يحار الناس في ألفي

نزيلاً مثل آبائي
وأفكاري وأهوائي
أفرِّغ فيه آرائي
ولا يدرون ما بائي
خدمتــــــــة

وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل .. من أجل حقوق الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية بإنتقال الكلية الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس حيث بنى لها مبانى مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة , ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات , كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام .

وبدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الأحد عام 1939 م فى كنيسة السيدة العذراء بمهمشة والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت وكانت فى فناء الكلية .

وفى عام 1940 - 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا , ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد .

أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس .

وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا بالشباب والخدام وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب مقتصراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة كانوا يحضرون من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطأه قدماه من إرشاد وتعليم .

وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد وصل لأن يكون اميناً لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس , وكان مهتماً بالأجيال الجديدة لأنها زرع الرب فى حقله .

وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس , فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج .. وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد .. وفصل للخدام فى كنيسة الأنبا أنطونيوس .. فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة من الأسبوع كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد الروح , وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى إجتماعات الخدام , وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم .

ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه الغزير فى الكتابة بقصيدة رائعة كانت بعنوان " أبواب الجحيم " وفيها أظهر عظمة الكنيسة المسيحية التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من الداخل والخارج لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .

وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل مسئولية أدارتها وتحريرها وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين .. فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره , فكتب فى كافة نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .

وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب , وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود يهوة .. صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح .. كما كتب أيضا الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى .

أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات التى كتبها عن أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير .. فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة والصلاة , وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات كتبها فى مجلة مدارس لم يستطع بعدها مقاومة الحب الكبير فى قلبه نحو الرب يسوع فترك كل شئ وتبعه وذهب إلى الدير وترهبن هناك .

أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الحد كانت بعنوان " تمنيت لو بقيت هناك " .. وأبيات أخرى بعنوان " يا سائح " وبعدها أنطلق إلى الدير حيث رسم راهباً فى 18 يوليو 1954 م بأسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً .
كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحاد.
ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.


رهبنته :
رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال قداسته انه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً.
أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.
عمل سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959.
رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.

من ذكريات قداسة البابا عن هذه الفترة :
+ ذهبت إلى دير السريان يوم 15 يوليو 1954 وتمت رسامتي راهباً باسم أنطونيوس السرياني في 18 يوليو 1954 وظللت في وادي النطرون 11 عاما لم أغادره مرة واحدة منذ عام 1952 إلى 1962 قضيتها في التأليف والترجمة والنسخ المخطوطات الأثرية وإعادة كتباتها.

+
كنت مسئولاً عن مكتبة الدير ومطبعته، والاشراف على بيت الخلوة، والشرح للسائحين الأجانب، والأعترافات والإرشاد، ومسؤلاً أيضاً عن المرضى وتضميد جروحهم.

+
وفي عام 1957 عشت في مغارة على بعد ثلاثة كيلو مترات ونصف من الدير، وفي عام 1960 ذهبت إلى مغارة أخى على بعد 12 كيلو متر من الدير كنت أجلس فيها أسابيع لاأرى وجه إنسان ولا أسمع صوت إنسان.
قصة أختياره أسقفاً للتعليم

عندما طلبني قداسة البابا كيرلس – الله ينيح نفسه – لمشكلة خاصة في الدير.. وبعد أن أنهى حديثه معي، كان من عادته أن كل واحد يسلم عليه،يصلي على أسه قبل أن يخرج ومسك رأسي ومعاه الأنبا ثاؤفيلس وقال شنودة أسقف للكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية.. وكان ذلك في يوم الثلاثاء 25 ستمبر 1962.
 


وتمت سيامتي أسقفاً للتعليم والمعاهد الدينية في صباح الأحد 30 سبتمبر 1962 مع سيامة انبا صموئيل أسقفاً للخدمات. وكانتا أول اسقفيتين عامتين تنشئهما الكنيسة القبطية في مصر.


الدخول إلى الصحراء الداخليــــه

وبإنتهاء عام 1957 م أنتفل الراهب انطونيوس إلى مرحلة أخرى من مراحل الرهبنة وهى الأنعزال عن حياة الشركة بــ الدير والعيش فى حياة الوحده ووجد الراهب أنطونيوس كهفاً .. يصلح لوحدته .. ولا يزيدعرضه عن متر واحد وطوله ثلاثة أمتار ونصف , وكانت المغارة على بعد 3ر5 كيلومتر من الدير , وتركها لمغاره أخرى تبعد عن الدير 12 كيلوميتر ووضع فى مدخله مكتبه وبدأ يعد قاموساً للغة القبطية .. ووجد مكانا محفوراً فى الصخر أستعمله كرف وضع فيه المجموعة الكاملة لكتابات الاباء , وبحفرة اخرى كتب خاصة بالرهبان كتبها رهبان قدامى تشرح لهم حروب الشرير وحروب الفكر وطريقة معيشتهم وغيرها من الكتب التى تهم راهب متوحد معتكف بعيداً حتى عن ديره .


وكانت تمر عليه أسابيع لا يرى فيها وجه أنسان وكانت فرصة للخلوة مع الرب يسوع والتأمل والدراسة وتتبع القديسين فى أعمالهم وأقولهم من قرائته لكتبهم .

ولم يخرج أبونا انطونيوس من ديره إلا لسوى حاجة شديدة وبإلحاح شديد عليه وذلك ليكون سكرتيراً للبابا كيرلس السادس .

وذكر جرجس حلمي عازر المستشار الصحفي للبابا شنودة (1) وكانت رهبنة الأنبا شنودة "نظير جيد روفائيل" في 17 يوليو عام 1954 وشغل الراهب الجديد نفسه بإعادة كتابة مخطوطات الأديرة القديمة. وقام بطبعها ولما استدعاه البابا "كيرلس السادس" للانضمام إلي سكرتاريته والإقامة معه في الطابق السادس في المقر البابوي بالدرب الواسع ب "كلوت بك" اصطدم هذا الراهب بالدكتور كمال رمزي استينو نائب رئيس الوزراء وقتها بسبب كتاب أصدره الدكتور نظمي لوقا وأمر كمال الدين حسين وزير التعليم وقتها بطبع الكتاب وتوزيعه في مدارس مصر وسوريا وترك موقعه وعاد إلي الدير وأذكر أنه قال لي وكنت أجالسه في مسكنه بالدور السادس بأنني أشتهي أن أعود إلي صحراء مصر علي رمالها وفي أحضانها


 
قصة تجليس البابا شنودة :
بعد نياحة قداسة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971 تم اختيار الانبا انطونيوس مطران سوهاج ليكون قائم مقام البطريركواجريت عدة اجتماعات على فترات متوالية لانتخاب من يرشحونهم للكرسي المرقسي. وأسفرت عن فوز الأنبا صموئيل والانبا شنودة والقمص تيموثاوس المقاري، وقدمت هذه الأسماء الثلاثة للقرعة الهيكلية.

+
كان يوم الاحد 31 أكتوبر 1971 مشهوداً حافلاً بالمشاعر، بدأ بالقداس اٌلإلهي وبعد رفع بخور باكر أحضروا مائدة ووضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا انطونيوس وفي يده الأوراق الثلاثة التي تحمل كل منها اسم احد المرشحين وأمسك كل ورقة وطبقها بنظام واحد ووضعها في علبة أمام الناس وختمها بخاتمه، ووضعها على المذبح لتحضر صلوات القداس الإلهي.

+
بعد إنتهاء ألحان التوزيع بدأت القرعة.. أحضروا العلبة وجمعوا الأولاد الصغار وكانوا تسعة ليأخذ أصغرهم وهو ايمن منير كامل الورقة المختارة بعد صلى الناس كيرياليسون41 مرة كانت الصلوات تهز الكنيسة وكان المشهد رهيباً أبكى كثيرين.

+
تم إخفاء وجه الطفل وتلثيمه وسحب الورقة واخذها القائم مقام فكان الأنبا شنودة هو المختار من الله.
يوم التتويج
 


كان يوم 14 نوفمبر سنة 1971 يوما خالداً في تاريخ كنيستنا القبطية بدأ بصلاة رفع بخور باكر وبعد الإبراكسيس تحرك موكب البابا يحيط به جميع المطارنة والأساقفة وكانت اجراس الكنيسة تدق بفرح وما أن وصل إلى باب الكاتدرائية حتى سلمه رئيس الشمامسة (د.يوسف منصور) مفتاح بابها فأخذه ليفتح وهو يرتل المزمور117 "افتحوا لي أبواب البر، لكي أدخل فيها وأعترف للرب"
 

انا يا نجم غريب ههنا
ايها النجم الذي ارشدنا منذ اجيال لطفل المذود
انا يا نجم غريب ههنا وشريد ليس لي من مرشد
قد ضللت الله دهرا لم أجد ذلك الهادي الذي يهدي يدي
فأرشد القلب إلى مزوده واتركني في خشوع العابد
بين أملاك بهي شكلهم ركع حول يسوع سجد






+    في عهد قداسته تمت سيامة أكثر من 100 أسقفاً؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، ومئات من الكهنة وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر.
 
أولى قداسته إهتماماً خاصاً لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.


+  
بالرغم من مسؤوليات قداسته العديدة والمتنوعة إلا أنه يحاول دائماً قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى إنتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات..  وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى إندثرت.


  
في عهده زادت إلايبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية.



قداسة البابا شنودة الثالث :
 +
هو أول بابا منذ القرن الخامس يختار من أساتذة الكلية الإكليركية.
 +
هو أول بابا يستمر بعد سيامته في إلقاء الدروس بالإكليركية و إدارتها.
 +
هو أول بابا يؤسس 7 فروع للإكليركية بداخل البلاد وفي بلاد المهجر.
 +
هو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية و يكون عضوا بنقابة الصحفين.
 +
هو أول بابا يواظب على إلقاء 3 محاضرات أسبوعيا بالقاهرة و الإسكندرية بخلاف اجتماعاته الشهرية مع الخدام و الكهنة و الجمعيات.
 +
هو أول بابا منذ 15 قرناً يزور كرسي روما وكرسي القسطنطينية.
 +
هو أول بابا يؤسس كنائس قبطية أرثوذكسية في كينيا و زاميبيا و زيمبابوي وجنوب أفريقيا.
 +
هو أول بابا يقوم بزيارات إلى بلاد أفريقية لم يزورها أحد الباباوات من قبل مثل  زائير و الكونجو و غيرها.
 +
هو أول بابا يقوم برسامة كهنة أفارقة لرعاية الكنائس في بلادهم.
 +  
هو أول بابا يقوم برسامة أسافقة بريطانيين و فرنسيين لرعاية رعاياهم المنضمين إلى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
 + 
وهو أول بابا يكون مجمع مقدس للكنيسة الأرثوذكسية في اريتريا.
 + 
وهو أول بابا يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي.
 +
وهو أول بابا يقوم برحلات رعوية لزيارة كنائسنا وافتقاد الأقباط في أمريكا وأستراليا و أوروبا.
 + 
وهو أول بابا يؤسس أديره في أمريكا و أستراليا و ألمانيا و إيطاليا.
 + 
وهو أول بابا يؤسس فروعاً للكلية الإكليريكية في أمريكا وأستراليا.
 +
وهو أول بابا يؤسس أسقفيات في إنجلترا وأمريكا ويرسم لها اساقفة.
 +
وهو أول بابا يؤسس معهدا للرعاية و معهدا للكتاب المقدس.
 +
وهو أول بابا يحصل على أربع دكتوراه في العلوم اللاهوتية و العلوم الإنسانية
 + 
وهو  أول بابا قام بتقديس الميرون المقدس 4 مرات.
 +
وهو أول بابا يصل عدد أعضاء المجمع المقدس في عهده الى 72 عضوا وقام  قداسته بسيامه أكثر كم 70 أسقفا بنفسة.
 +
وهو أول بابا يضع لائحة للمجمع المقدس عام 1085.
 +
وهو أول بابا يرسم أساقفة مساعدين لأساقفة الأبيارشيات.
 +
وهو أول بابا يعيد طقس رسامة الشماسات و يضع طقس خاص لإقامة رئيسات الأديرة.
 +
وهو أول بابا يرسم أسقفا عاما للسباب وهو صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا موسى.
 +
وهو أول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك ومع الأرثوذكس ومع الكنيسة الإنجليكانية وغيرها من الكنائس.
 +
وهو أول بابا ينقل مقر الكرسي المرقسي إلى دير الأنبا رويس وبينى فيه مقر بابوي.
 +
وهو أول بابا يفتح باب مجلة الكنيسة ( مجلة الكرازة) للمرآة ويسمح للباحثة نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة 1975 بكتابة باب روائع العلم و إلى الوقت  الحاضر و هي نفسها أول امرأة عضوا في المجلس الملي العام منذ عام 1989 و إلى الآن.
 +
وهو أول بابا يقيم حفلات إفطار رماضنية لكبار المسئولين بالدولة منذ عام 1986 والى الآن بالمقر البابوي وتبعته في ذلك معظم الإيبارشيات.
 +
وهو أول بابا يحضر حفلات إفطار رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه في جميع المؤتمرات و الأحداث الهامة بالدولة.
 +
وهو أول بابا يقيم في قلايته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون نصف الأسبوع         و النصف الأخر يقضيه بالمقر البابوي.
 +
وهو أول بابا أسقف عام يجلس على الكرسي المرقسي بعد القديس أنيانوس البابا الثاني بعد القديس  مارمرقس الرسول وكان القديس أنيانوس أسقف عام رسمه القديس مارمرقس لمساعدته في تدبير أمور الكنيسة أثناء أسفاره.

وقد نال البابا شنوده العديد من الجوائز وشهادات الدكتوراه الفخرية :

جائزة اليونسكو للحوار والتسامح الديني؛
جائزة الأمم المتحدة للتسامح الديني؛
وجائزة القذافي لحقوق الإنسان.

وحصل البابا شنوده الثالث على أربع دكتوراه فخرية من عدة جامعات وهى:
1 -
في عام 1977 م حصل قداسه البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة بلو فيل.
2 -
في عام 1977 م حصل قداسه البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة سان بيتر.
3 -
في عام 1989 م حصل قداسة البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم اللاهوتية من جامعة سان فانسان.
4 -
في عام 1990 حصل قداسه البابا شنوده الثالث على الدكتوراه في العلوم اللاهوتية من جامعة بون بألمانيا.
 
الرب يحفظ  لنا حياة قداسته سنين عديدة و أزمنة سالمة مديدة


قداسة البابا شنودة الثالث فى سطور :
*
ولد نظير جيد في 3 / 8 / 1923 . في قرية سلام محافظة أسيوط .
*
بدأ خدمته في مدارس الأحد في كنيسة العذراء بمهمشة سنة 1939 .
*
في نفس العام تعلم قواعد الشعر .
*
في سنة 1943 التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة .
*
في 1946 التحق بالكلية الأكليريكية .
*
في 1947 تخرج من كلية الآداب وفي نفس العم تخرج من كلية الضباط الأحتياط وكان أول الخريجين .
*
في 1949 تخرج من الكلية الأكليريكية وكان أول الخريجين وقام بالتدريس فيها في السنة التالية ثم تكرس بعد ذلك للتدريس فيها . وفي نفس السنة صار مدير تحرير مجلة مدارس ألأحد ثم رئيس تحريرها .
*
في سنة 1952 صار رئيس مجلس إدارة بيت مدارس الأحد ثم تفرغ للكلية الأكليريكية والمجلة .
*
في 1953قام بالتدريس في مدرسة الرهبان بحلوان .
*
بدأ في نفس السنة حواره مع شهود يهوة ، وكتب مقالات عن ذلك في مجلة مدارس الأحد
*
في 18 يوليو 1954 ترهب في دير السريان بوادي النطرون في مدة رئاسة الأنبا ثاوفيلوس رئيس وأسقف الدير باسم الراهب أنطونيوس السرياني .
*
في فبراير عام 1956 بدأ سكنى المغارة متوحدا فيها بعيدا عن مجمع الدير .
*
في 31 أغسطس 1958 نال نعمة الكهنوت بيد الأنبا ثاؤفيلوس ليتقبل اعتراف الرهبان .
*
في 30 سبتمبر 1962 نال نعمة الأسقفية بيد قداسة البابا كيرلس السادس نيح الله نفسة أسقفا للأكليريكية والمعاهد الدينية والتربية الكنسية وعرف باسم الأنبا شنودة أسقف التعليم .
*
في سنة 1963 أوفدته الكنيسة لحضور العيد الألفي لتأسيس أديرة جبل أثوس باليونان .
*
في 1965 تعين الأنبا شنودة أسقف التعليم أول رئيس لرابطة المعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط .
*
في سبتمبر 1971 مثل الكنيسة في الحوار اللاهوتي بين الكنائس الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية حول طبيعة السيد المسيح والذي نظمته مجموعة pro oriente ووضع صيغة إيمان قبلها الجميع .
*
في 31 أكتوبر 1971 وبعد خلو الكرسي المرقسي بنياحة البابا كيرلس السادس ، اختارته العناية الإلهية بالقرعة الهيكلية ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية
*
في 14 نوفمبر 1971 تم تتويجه وتجليسة على الكرسي المرقسي . وأصبح البابا شنودة الثالث البطريرك المائة والسابع عشر . خلفا للبابا كيرلس السادس البابا السادس عشر .
*
في أكتوبر 1972 قام برحلة طويلة إلى روسيا وأرمينيا ورومانيا وتركيا وسوريا ولبنان ليرد الزيارة للآباء البطاركة اللذين حضروا حفل التتويج ومنهم قداسة البطريرك المسكوني للقسطنطينية .
*
في مايو 1973 قام برحلة للفاتيكان لإحضار رفات القديس أثناسيوس الرسولي بمناسبة عيده ، وفي هذه الزيارة تم توقيع أول إعلان عام بين بابا رومه وبابا الإسكندرية ( بعد خمسة عشر قرنا من الزمان ) .
*
من 25 إلى 30 سبتمبر 1974 كانت رحلته إلى إثيوبيا في عهد الإمبراطور هيلاسلاسي
*
في سنة 1977 كانت أول رحلة لقداسته إلى أمريكا وكندا . ثم توالت رحلاته إلى هناك .
*
والبابا اليوم في سن الخامسة الثمانين ، أدام الله لنا حياته في الخير والبركة والرعاية ومتعنا بصلواته ورعايته وأبوته .