‏إظهار الرسائل ذات التسميات العلاقة مع الآخرين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العلاقة مع الآخرين. إظهار كافة الرسائل

فبراير 18، 2023

الرفيق الابدى

قيل إن معلمًا عظيما نشأ منذ طفولته في حياة التقوى، كَّرس كل مواهبه وطاقاته ووقته للعبادة ودراسة الكتاب المقدس
 والتعليم، وقد تتلمذ على يديه ثمانون قائدًا استناروا بتعاليمه. رفع هذا المعلم عينيه نحو السماء مشتهيًا أن يرى ما أعده اللَّه له، فسمع في حلمٍ صوتًا يناديه: "تهلل يا يشوع، فإنك أنت ونينس Nenes تجلسان معًا في الفردوس وتنالان مكافأة متساوية".

استيقظ يشوع من نومه منزعجًا، وكان يصرخ في داخله، قائلًا: "ويحي! لقد كرّست حياتي للرب منذ طفولتي، وقدمت كل إمكانياتي لخدمته، فاستنار بي ثمانون قائدًا روحيًا، وأخيرًا صار لي ذات المكافأة التي لهذا الجزار الذي كرّس طاقاته لعملٍ زمني ولخدمة أسرته! ألعلي لم أبلغ وسط كل هذا الجهاد الشاق إلا ما بلغه هذا "العلماني؟!"

جمع يشوع تلاميذه الثمانين، وقال لهم: "حيّ هو اسم الرب، إنني لن أدخل بعد بيت الدراسة معكم، ولا أناقش معكم أو مع غيركم أمرًا في الدين حتى التقي بالجزار نينس!"

جال يشوع مع تلاميذه في كل البلاد يسألون عن هذا الجزار، وبعد مشقة عرفوا أنه يوجد جزار فقير جدًا بهذا الاسم في قرية بعيدة. أسرع يشوع إلى أقرب مدينة لها، حيث خرج الكثيرون يحيونه، منتظرين أن يسمعوا منه كلمة منفعة... أما هو فطلب أن تقوم إرسالية تستدعي الجزار. قال له الشعب الملتف حوله: "لماذا تطلب هذا الرجل، وهو إنسان جاهل ونكرة؟!

ذهبت الإرسالية إلى الجزار تخبره: "يشوع كوكب إسرائيل الذي أضاء عقولنا بتعاليمه في مديتنا يطلب أن تلتقي به". في دهشة مع نوع من السخرية قال لهم: "لقد أخطأتم الشخص. من أنا حتى يطلب هذا المعلم العظيم اللقاء بي؟!" ورفض الرجل أن يذهب معهم.

عاد الرسل إلى يشوع يقولون له: "أيها المعلم العظيم أنت هو النور الذي يضيء عقولنا، والتاج الذي يكلل رؤوسنا... ألم نقل لك إنه رجل ساذج؟! لقد رفض أن يأتي معنا".

 قال يشوع: "حيّ هو اسم الرب لن أفارق هذه المنطقة حتى التقي به، سأذهب بنفسي إليه"، ثم قام بسرعة يتحرك نحو القرية الفقيرة. وإذ اقترب من بيت الجزار رآه الرجل فخاف جدًا، وأسرع إليه يقول: "لماذا تريد أن تراني يا إكليل إسرائيل".

أخذه يشوع إلى جواره وقال له: "جئت أسألك أمرًا واحدًا: اخبرني أي صلاح فعلته في حياتك؟" أجابه الرجل: "أنا إنسان فقير لا أفعل شيئًا غير عادي". وإذ أصر يشوع أن يعرف بعض التفاصيل عن حياته، قال له :‎"إني أمارس حياتي اليومية ككل البشر، والدي ووالدتي عجوزان ومريضان، أقوم بغسل أرجلهما وأيديهما، وأُلبسهما ثيابهما، وأجد لذتي في خدمتهما وتقديم كل ما يحتاجان إليهما". إذ سمع يشوع ذلك انحنى أمامه وقبَّل جبهته، وهو يقول له: "مبارك أنت يا ابني، ومباركة هي أعمالك وحياتك. كم أنا سعيد أن أكون في رفقتك في الفردوس!".


قصة بسيطة تصور لنا موازين السماء التي تختلف تمامًا عن الحسابات البشرية.. فاللَّه يريد فينا الحب العملي الذي نقتنيه باتحادنا معه "الحب الحقيقي" الذي بذل كلمته المتجسد عن البشرية. ليس رتبة الإنسان أو مركزه الديني وراء إكليله الأبدي وإنما أمانته وحبه!

رصيدنا في السماء حبنا العملي وطاعتنا خاصة للوالدين والمرشدين في ربنا يسوع، واتساع قلبنا لكل إنسانٍ بروح 
التمييز!

من كتاب قصص قصيره للقمص تادرس يعقوب ملكى

ديسمبر 15، 2022

أين يختفي السُّم؟

منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها ”لي لي“، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.
ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت ”لي لي“ أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت ”لي لي“ تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد ”لي لي“ دائمًا. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و”لي لي“ وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيرًا، وجدت ”لي لي“ أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.
وفي اليوم التالي توجَّهت ”لي لي“ إلى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليًّا برهة من الزمن، وأخيرًا قال: ”انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني“.
فردَّت عليه "لي لي": ”حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي“. ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملًا رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": ”انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يومًا دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جدًا أن تتصرفي معها بطريقة ودية جدًا. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت“!
وسُرَّت ”لي لي“ جدًا، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و”لي لي“ تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.
وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت ”لي لي“ تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجد
ت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب.
وظلَّت ”لي لي“ لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه ”لي لي“، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من ”لي لي“. وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معًا كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيدًا جدًا وهو يرى ما يحدث.
ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: ”سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام“.
وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلًا ثم قال لها:
”يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمًّا، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها“.
أَلاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟!
وهذا هو العلاج: المحبة!
❤️
+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح» (أف 4: 32،31).

يوليو 08، 2018

طفل يسأل .. مفيش وصية للأخوات ؟!!

مرة خادم بمدارس الاحد كان يناقش الوصايا العشرة مع أطفاله .. كان عمر الاطفال  خمسة وستة أعوام، بعد شرح وصية "اكرم اباك وأمك" ، سأل احد الأطفال الخادم : "هل هناك وصية تعلمنا كيف نعامل مع إخواننا وأخواتنا؟"  فكر الخادم شوية وافتكر قصة قايين وهابيل وقاله وصية، "لا تقتل" 

يمكن القصة تكون كوميدية لكن الحقيقة هي معبرة لأننا كتير بنقتل بعض مش بالجسد بس لكن بكلام جارح وبعدم مراعاة نفسية بعض 
ياريت وصية "لا تقتل " تكون قدامنا دايماً 

يوليو 05، 2018

مصيدة للفأر تصيد المزرعة بكاملها


نظر الفأر من خلال شق فى الحائط ليراقب الفلاح وزوجته وهما يفضان لفافة وراح يمنى نفسه ترى ما نوع الطعام التى تحتويه هذه اللفة ولكنه تعجب مرتعباً عندما اكتشف أنها عبارة عن مصيدة للفئران 

فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح وراح يعلن تحذيره بصوت عالي قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح 

راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها ثم رفعت رأسها وقالت يا سيد فأر أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت ولكن هذا لا يؤثرعلىَّ فى شئ .وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق 

ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح مرددا بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال يا سيد فأر أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك ولكننى سأذكرك فى صلواتى 

ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح فقالت البقرة واو يا سيد فأر أننى آسفة من أجلك ولكن هذا لن يحرك ساكنا فوق أنفى 

وهكذا عاد الفأر إلى المنزل وجلس مكتئباً كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد ولكنها فى الظلام لم تر الصيد وقد كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة على ذيلها لدغت الحية السامة زوجة الفلاح فأسرع بها زوجها الى المستشفى وعندما عادت الى المنزل كانت قد اصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة و الغذاء لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها

ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام . ولكى ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف .

و لكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء وفى النهاية توفت وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها واضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين كل هذا و الفأر يراقب كل ما يحدث بحزن من داخل جحره 

كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شئ كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة و ما كان منا سوى التواني و الإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا و حياتنا في شئ 

ليتنا ندرك جميعا أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة و أن كل من صادفني في حياتي و طلب مني العون هو الحياة بعينها بل هو المسيح شخصياً حتى و إن كان مختلفاً عني

"مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَامًا وَاحِدًا، غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ. لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ." (رو 12: 16)


يونيو 27، 2018

بسبب اسعار الطماطم .. مات مقهوراً

ﻋﻨﺪﻣـــﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻹﻧﺴــﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬــﺮ!
ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ.... ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ .. ﺭﺟﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ : ﻛﻴﻠﻮ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﺑﻜﺎﻡ ؟.. !
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺑـ 7 ﺟﻨﻴﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻃﻴﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻰ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﺑـ 3.5 ﻹﻧﻰ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻠﻮﺱ ﺗﻜﻔﻰ ..
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﺈﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ “ﻳﺎﻋﻢ ﻏﻮﺭ ﻫﻰ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺷﺤﺎﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻋﻠﻴّﺎ
ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﺭﻣﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎﺑﻌﻬﺎﺵ ﻓﺮﻁ .. ” 
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺣﻮﺍﻟﻰ 15 ﻋﺎﻡ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎﺀً
ﺷﺪﻳﺪﺍً .. ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ” ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ .... ” ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺰﻥ .. ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺇﻧﻬﻤﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻓﻤﻪ ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺲ.. ..
ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤّﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻧﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﺔ .. ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ “ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻠﻪ..” ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﻹﺑﻨﺔ ﻣﻐﺸﻴﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﺮﺣّﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺤﻤﻠﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺣﺪ “ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻚ” ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ .. 
ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﻣﺎﻫﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮﻙ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ؟.. !
ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﻀﻐﻂ ﻋﺼﺒﻰ ﻭﻧﻔﺴﻰ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﺪﺙ
ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺩﺍﺧﻠﻰ… ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺕ ﻣﻜﺴﻮﺭﺍ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻹﻃﻔﺎﻟﻪ ..
ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻧﺠﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺫﻝَّ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﺥٍ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺣﻤﻪ ..
ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻦُّ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ

يونيو 24، 2018

عرض السيرك الذي لم اشاهده !! شارلي شابلن

يقولُ شارلي شابلن، أشهر كوميديّ في تاريخ السّينما :
عندما كنتُ صغيراً، ذهبتُ برفقة أبي لمشاهدة عرضٍ في السّيرك، وقفنا في صفّ طويل لقطع التذاكر، وكان أمامنا عائلة مكوّنة من ستة أولاد والأم والأب، وكان الفقر بادياً عليهم، ملابسهم قديمة لكنها نظيفة، وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدّثون عن السيرك، وبعد أن جاء دورهم، تقدّم الأبُ إلى شبّاك التذاكر، وسأل عن سعر البطاقة، فلما أخبره عامل شبّاك التذاكر عن سعرها، تلعثم الأب، وأخذ يهمس لزوجته، وعلامات الإحراج بادية على وجهه !
فرأيتُ أبي قد أخرج من جيبه نقودا، ورماها على الأرض، ثم انحنى والتقطها، ووضع يده على كتف الرجل وقال له : لقد سقطتْ نقودك !
نظر الرّجلُ إلى أبي، وقال له والدموع في عينيه : شكراً يا سيّدي !
وبعد أن دخلوا، سحبني أبي من يدي، وتراجعنا من الطابور، لأنه لم يكن يملك غير النقود التي أعطاها للرجل !
ومنذ ذلك اليوم وأنا فخورٌ بأبي، كان ذلك الموقف أجمل عرضٍ شاهدته في حياتي، أجمل بكثير حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده !

لطالما آمنتُ أنّ التربية بالقدوة لا بالتنظير..

يونيو 21، 2018

كيف يمكنك أن تمنع انتحار احداً ؟؟


في أول سنة لي في المدرسة الثانوية رأيت طالبًا من فصلي عائدًا إلى منزله يحمل كتبًا كثيرة كما لو كان يحمل كل كتب السنة الدراسية، تعجَّبت إذ كان الغد عطلة نهاية الأسبوع، 

وكل منا يخطط لقضائها وليس لمزيد من الكتب. وفجأة وجدت مجموعة من الأولاد يجرون نحوه يدفعونه ويسقطون كتبه حتى أسقطوه هو في الوحل وطارت نظارته بعيدًا.

تأثرت لنظرات الحزن الشديدة في عينيه فجريت أساعده في استعادة نظارته التي يبحث عنها بجهد شديد. عبَّرت عن استيائي من تصرفهم، وعبَّر لي هو عن شكره على المساعدة بابتسامة ملئها العرفان بالجميل.

ساعدته على جمع كتبه، وإذ عرفت أنه يسكن قريبًا من بيتنا سرت معه الطريق.
تحدثنا طوال الطريق فاكتشفت أنه شخص حلو المعشر ليس كما يبدو مظهره الخارجي. فدعوته للعب الكرة معي أنا وأصدقائي في العطلة وقَبِلَ بسرور

أصبح من أفضل أصدقائي، واستمرت صداقتنا طوال سنوات الدراسة الثانوية حين اقترب افتراقنا ليذهب كل منا إلى الجامعة التي اختارها.
*
كانت الأيام قد أثبتت أن “كايل” (وهذا اسمه) ليس غبيًا كما كان الزملاء يدعونه في أولى السنوات، ولتفوقه اختاروه ليلقي كلمة الطلبة في حفل التخرج، الأمر الذي لم أكن لأفعله أنا. كان “كايل” يبدو رائعًا في حلته الأنيقة وهو يعتلي المنصة ليلقي الكلمة، مع أنه كان متوترًا بعض الشيء، فشجعته بربتة خفيفة على كتفه، فنظر إليَّ نظرته الممتلئة بالامتنان وشكرني. بدأ في الحديث وأنصت الحضور، وإليكم الجزء الذي علق بذهني لعشرات السنين بعدها، حين قال:
إن التخرج هو وقت لشكر كثيرين:
الوالدين، والمعلمين، والإخوة، والمدربين، لكنه بالنسبة لي أيضًا هو وقت لشكر الأصدقاء
إني أود أن أقول إن صداقة صديق وفي هي عطية غالية. ودعوني أقص لكم حكاية”.

لم أصدق نفسي وأنا أسمعه يحكي قصة لقائنا الأول، معلِّقًا بأنه كان ينوي الانتحار في ذلك اليوم من إحباطه من معاملة الناس له، لذلك حمل كل كتبه من المدرسة حتى لا يترك وراءه شيئًا هناك. قالها وهو ينظر بعينين لامعتين إليَّ وبنفس ابتسامته العذبة. وأردف 
شكرًا أني نجوت بفضل كلمات وَرِّقَة صديقي يومها”.
*
سمعت همهمات الإعجاب من الحاضرين وهم يسمعون تصريح “كايل”، الذي كان قد أصبح نجمُا في المدرسة، عن أضعف لحظات حياته. ولمحت والديَّ “كايل” ينظران إليَّ مبتسمين نفس الابتسامة الممتنة. غاب كل هذا عن سمعي وبصري إذ جالت بخاطري هذا الفكر:
هل لهذه الدرجة ممكن أن تكون خطورة تصرف بسيط كالذي كان؟

ألهذه الدرجة يمكن أن تؤثر أقوالنا وأفعالنا في تغيير حياة الآخرين؟”.
شكرت الله جدًا أني فعلت، وقررت ألا أتوانى يومًا عن فعل الصالح من مثل هذه الأمور الصغيرة الخطيرة.

من يعرف ان يعمل حسن و لا يعمل .. فهذه خطيه له.

يونيو 16، 2018

لا تكن اعمي


من افضل الافلام القصيرة 
لماذا لا ندرك قيمة الأشياء حتى نفقدها 
لماذا لا نرى الامور بعين المحبة 
لماذا تغيب عنا الحقائق 
لماذا لا نرى الا أنفسنا 
لماذا نستسلم لذواتنا ونتخلى عن الحب 




يونيو 14، 2018

كيف لك ان تعامل الناس ؟

عامال الناس بطبعك لا بطباعهم
بينما كان رجل كبير السن يسير في حديقة عامة.. يتأمل في الجمال المحيط به من أشجار عالية باسقة ..
فجأة لمح عشاَ يبدو أن الرياح قد أطاحت به من فوق إحدى الأشجار اقترب منه فوجد فرخ نسر يجلس بداخل العش
قرر الرجل أن ينقذه ..
مدّ له يده فقام النسر بعضه عضة قوية .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه..
فأعاد النسر العض من جديد ..
سحب العجوز يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث؟؟
فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى
ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟
لم يأبه العجوز لتوبيخ الرجل ..
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ النسر ووضعه بين أغصان الشجرة ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني من طبع النسر أن يعض ومن طبعي أن "أُحب وأعطف" فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي.
الحكمة
عامل الناس بطبعك لا بطباعهم
مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ..لا تأبه لتلك الأصوات التي تعلو طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لأنهم لايستحقون تصرفك النبيل


يونيو 11، 2018

ما هو مفهوم حمل الصليب ؟!


كان هناك رجل تقي كان يقضي اوقاتا كثيرة في غرفته متأملاً كلام يسوع. خاصة هذه الكلمات التي تقول "احمل صليبك واتبعني"ذات مساء كان يفكر ويفكر حتى قرر أن يخرج حاملا هذا الصليب أمام كل الناس من شروق الشمس حتى مغيبها، ليعلمهم بأنه يحب ويؤمن بيسوع غير مبال بما سيقولنه له.في صباح اليوم التالي قام بأخذ صليب كبير وثقيل كان مركونا في إحدى زوايا مخزن بيته. حمله على كتفيه وخرج به سائرا في الشوارع والأزقة، حيث شاهده جمع كبير من الناس. وسمع من بعضهم كلمات مهينة، وسمع قهقهات وضحكات واستهزاءات البعض الأخر. وغيرهم ينظرون ولا يدركون ما الذي يفعله هذا الرجل. لكنه لم يأبه بكل هذا وأصر على إكمال مشواره إلى حين غروب الشمس والعودة إلى البيت.فجأة سمع صوتا يناديه: يا رجل.. يا رجل.. هل لك أن تساعدني؟؟ استدار إلى الجهة التي أتى منها الصوت، وإذا به يرى امرأة مسنة تطلب منه المساعدة في نقل حاجياتها إلى شقتها في الطابق السادس لأنها لا تقوى على ذلك.أجابها وهو منزعج: أما ترينني احمل صليب المسيح الثقيل؟ هل تطلبين مني ترك ما هو ليسوع لأنقل أغراضك الخفيفة هذه إلى شقتك؟؟!!!في نفس اللحظة مر شاب من جانبه وما أن شاهد المرأة المسنة حتى اتجه نحوها طالبا منها السماح له بنقل حاجياتها إلى شقتها )لأنه أدرك بان هذه الحاجيات ثقيلة على امرأة في سنها(.فابتسمت المرأة المسنة في وجه الرجل وقالت له: إذا أردت حمل صليب المسيح فاحمل أثقال الآخرين لان المسيح لم يحمل ثقله الشخصي بل حمل ثقلك أنت وثقلي عندما سار إلى الجلجثة ليصلب.فكم مرة نتشبث بكلام الانجيل حرفيا وننسى هدفه و معناه روحيا؟؟؟!!

يونيو 08، 2018

عطية بلا نقود !


عبرت فتاة على رجل فقير (متسول) ، توقفت عنده لتقدم له إحسانا و لكن لما وضعت يدها في جيوبها ..
وجدت أنها قد نسيت المحفظة ..فأعتذرت إلى الفقير قائلة : معذرة يا ابي !! لقد نسيت نقودي بالمنزل و إن شاء الله ستكون النقود معي عند عودتي"
فرد عليها الفقير قائلاً : عفواً يا إبنتي لقد أعطيتني أكثر من الجميع فدهشت الفتاة
لكني يا أبي لم اعطيك شيئاً .. بالمرة 
فقال لها: أنك حين أعتذرت لي قلت لي يا ابي
و هذه الكلمة لم اسمعها من أحد
هي اغلى كلمة عندي ..
الكلمة الطيبة
هي التي تسر السامع
هي التي تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين
هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت 
هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر
وأنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس
جميلة في اللفظ والمعنى
------------------------------
حقا الكلمة الحلوة ما أجملها .. بها نكسب الآخرين أو نخسرهم .. 
الكتاب المقدس يقول "كَلِمَاتُ فَمِ الْحَكِيمِ نِعْمَةٌ، وَشَفَتَا الْجَاهِلِ تَبْتَلِعَانِهِ" (سفر الجامعة 10: 12)

  

مارس 17، 2015

ماذا فعل الشماس العجوز مع رجل فقير جدا دخل للكنيسة ؟

اسمه ”بيل“، وهو طالب في الجامعة في العشرينيات من عمره،
شعره كثيف منكوش، ويلبس تي شيرت مليء بالثقوب،
وسروالاً من قماس الجينس، ولكنه حافي القدمين،
إذ ليس لديه حذاء. ويبدو أنه كان يلبس هذه الملابس طيلة السنوات الأربع
أثناء دراسته الجامعية. وهو طالب نابه مجتهد،
ولكنه من الفئة التي لا يفهمها إلاَّ القليلون.
وفي الشارع الذي يؤدِّي إلى الجامعة كانت هناك كنيسة يحضرها عِلْية القوم
المتدثِّرون بالملابس النظيفة الأنيقة. لكن هذا الشاب لم يدخل هذه الكنيسة قط.
وفي أحد أيام الآحاد قرر ”بيل“ أن يحضر الصلاة في الكنيسة.
وسار حافي القدمين، وبالقميص وسروال الجينس وبشعره الأشعث المنكوش
ودخل الكنيسة، وكانت الصلاة قد بدأت.
ودار الشاب بعينيه في الكنيسة باحثاً عن مقعد
ولكن الكنيسة كانت قد امتلأت عن آخرها بالمصلِّين،
فلم يجد ولا مقعداً واحداً خالياً. ولكن في ذات الوقت،
كان الحاضرون في الكنيسة غـير مستريحين لمنظر هذا الشاب،
لكـن لم يفتح أيٌّ منهم فـاه.
وتقدَّم الشاب إلى الأمام نحو منبر الوعظ،
ولما فَقَدَ الأمل في العثور على مكانٍ للجلوس
افترش بجانب المنبر وجلس على الأرض
فتزايد سخط الحاضرين، وتوتر الجو.
وشاهد واعظ الكنيسة من بعيد أن الشماس الواقف في آخر الكنيسة
قد تأهَّب آخذاً طريقه ببطء نحو هذا الشاب
وكان الشماس في الثمانينيات من عمره، وقد ابيضَّ شعره.
هذا الشماس كان رجلاً تقياً، أنيق الملبس
مُبجَّلاً، كيِّس التصرُّف. وكان يسير ببطء متوكِّئاً على عُكَّازه.
وإذ كان متوجِّهاً ناحية هذا الشاب،
كان كل واحد من المصلِّين يُفكِّر في نفسه
أن هذا الشماس الشيخ لن يُلام على أي تصرُّف يتخذه تجاه هذا الشاب.
لكن، ماذا يتوقَّع أي شخص من رجل شيخ في مثل هذا العمر،
وفي مثل هذه الحياة التقية، أن يفعل إزاء شاب مثل هذا يفترش الأرض بمثل هذا المنظر؟
وقد مرَّ وقتٌ طويل على هذا الشماس العجوز حتى يصل إلى الشاب.
وكان الصمت يُخيِّم على الكنيسة إلاَّ من قرعات عُكَّاز هذا الشيخ وهو يدقُّ على الأرض.
وتركَّزت كل الأعين عليه، لترى ماذا سيفعل؟
ولم يستطع الواعظ حتى أن يبدأ عظته ليرى ماذا سيفعل ذلك الشماس!
والآن، رأى الجميع الرجل العجوز يصل إلى حيث الشاب الجالس على الأرض،
فإذا به يُلقي عُكَّازه على الأرض،
وبصعوبة شديدة ينحني ويجلس بجوار الشاب على الأرض،
ويبدأ في الصلاة معه، حتى لا يبدو ”بيل“ أمام المُصلِّين وكأنه وحيدٌا في تصرُّفه!
وفوجىء الجميع من تصرُّف ومشاعر هذا الشماس العجوز!
وحينما التقط الواعظ أنفاسه، تكلَّم وقال:
- ”لقد كنتُ أعزم أن أعظ لكم اليوم،
ولكن ما كان يمكنكم أن تتذكَّروا عظتي بعد انصرافكم.
ولكن ما قد رأيتموه الآن، فهذا لن تنسوه أبداً“!
”فتعلَّموا كيف تعيشون المحبة مِمَّا رأيتموه،
لعلَّكم تصيرون، كل واحد فيكم، إنجيلاً حيّاً مقروءاً من جميع الناس

فبراير 21، 2015

قصة "لى لى" الصينية وحماتها الشقية

منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها ”لي لي“، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.
ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت ”لي لي“ أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت ”لي لي“ تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد ”لي لي“ دائماً. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و”لي لي“ وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيراً، وجدت ”لي لي“ أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.
وفي اليوم التالي توجَّهت ”لي لي“ إل
ى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليّاً برهة من الزمن، وأخيراً قال: ”انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني“.
- فردَّت عليه "لي لي": ”حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي“. ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": ”انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يوماً دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جداً أن تتصرفي معها بطريقة ودية جداً. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت“!
وسُرَّت ”لي لي“ جداً، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و”لي لي“ تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.
وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت ”لي لي“ تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب.
وظلَّت ”لي لي“ لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه ”لي لي“، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من ”لي لي“. وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معاً كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث.
ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: ”سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام“.
وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها:
”يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمّاً، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها“.
فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعاً، ونضعها موضع التنفيذ:
+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» (أف 4:32،31

أبريل 14، 2014

لماذا ترتفع اصواتنا عند الغضب ؟؟

 

كان أحد حكماء الهندوس في زيارة لنهر "جانجز" للاستحمام، عندما رأى على ضفتيه مجموعة أفراد يتصارخون في غضب. التفت مبتسماً لتلامذته و تساءل " لماذا ترتفع أصوات الناس عند الغضب ؟"

فكر تلامذته لبرهة، ثم أجابه أحدهم " لأننا عندما نفقد هدوءنا، تعلو أصواتنا".

رد عليه الحكيم متساءلاً "ولكن لما عليك أن تصرخ في حين أن الشخص الآخر بجانبك تماماً ؟ يمكنك أن تخبره ما تريد بطريقة أفضل".

أعطى بعض تلامذته اجابات أخرى، لكن أحداً منها لم يقنع أياً من الباقيين.

وأخيرا وضح الحكيم "عندما يغضب شخصان من بعضهما البعض، يتباعد قلبيهما كثيراً، وحتى يستطيعان تغطية كل تلك المسافة ليسمع كل منهما الآخر، عليهما أن يرفعا من صوتيهما. كلما تزايد غضبهما أكثر فأكثر، كلما أحتاجا إلى أن يرفعا صوتيهما أعلى فأعلى، ليغطيا تلك المسافة العظيمة.
ما الذي يحدث عندما يقع شخصان في الحب؟ هما لا يصرخان في وجه بعضهما البعض، بل يتحدثان في رقة، ذلك لأن قلبيهما قريبان جدا من بعضهما، تلك المسافة بينهما صغيرة جداً أو حتى غير موجودة."

ثم تابع " عندما يحبان بعضهما البعض أكثر، ما الذي يحدث؟ هم يتهامسان حينها، فلقد أقتربا أكثر و أكثر.
في النهاية، لن يكون هناك حاجه للحديث بينهما، فقط ينظران لبعضهما البعض، هذا كل شئ. هذا هو مقدار القرب الذي قد يصل اليه شخصان يحبان بعضهما البعض."

نظر الحكيم الى تلامذته وقال "لذا عندما تختلفون على أمر ما، عندما تتناقشون أو تتجادلون، لا تدعوا لقلوبكم أن تتباعد، لا تتفوهوا بكلمات قد تبعدكم عن بعضكم البعض أكثر، والا فانه سيأتي ذلك اليوم الذي تتسع فيه تلك المسافة بينكم الى الدرجة التي لن تستطيعوا بعدها أن تجدوا طريقاً للعودة."

فبراير 25، 2014

قصة ونشاط : حجرة البالونات

* ادينى بالونتى لو سمحت *

مجموعه من 50 فرد كان بيحضروا مناظرة (seminar)وفجأة وقف المتحدث عن الكلام وقرر انه يعمل نشاط للمجموعة كلها ادى كل واحد من المجموعة بالونة وطلب من كل واحد فيهم انه يكتب اسمه على البالونة اللى معاه .. بعدها جمع كل البلالين وحطها ف اوضة تانية وبعدين سمح لهم انهم يدخلوا الاوضة التانية اللى فيها البلالين اللى عليها اساميهم.. وطلب منهم ان ف خلال 5ق كل واحد يلاقى البالونة اللى كاتب عليها اسمه وبكل حماس بدأ كل فرد ف المجموعة يدور ع بالونته..
وكانوا في فوضى وعمالين يزقوا بعض ف هرجله كبيرة عشان يلاقوا البالونة اللى عليها اساميهم وبعد 5ق محدش قدر يلاقى البالونة اللى عليها اسمه دلوقتى اتطلب من كل فرد انه ياخد بالونة عشوائية قدامه ويديه للشخص اللى اسمه مكتوب عليها.. وف خلال دقايق كان كل واحد منهم معاه بالونته اللى عليها اسمه

المتحدث قالهم:: * هو ده بالظبط اللى بيحصل ف واقع الحياة.. كل واحد بيدور ع سعادته ف حماس مش عارف هى فين.. لكن السعادة الحقيقية تكمن ف اسعاد الاخرين.. حاول تسعد الناس وقتها بس ده هيعود عليك بالسعادة اللى بتتمنها
وهو ده الغرض من حياة البشر *

فبراير 18، 2014

ام للبيع - من يشترى امى ؟!

فاجأ عريس الحضور في ليلة زواجه بعرض والدته للبيع..
فأمسك بالميكرفون وقال: "من يشتري أمي" وكررها ثلاث مرات
وتعود التفاصيل إلى أنه في ليلة زواج العريس وبالتحديد أثناء الزفة وهو جالس بجانب العروس في المنصة, همست العروس في أذنه بإنزال والدته من المنصة لأنها لا تعجبها فأخذ العريس الميكروفون، وقال: "من يشتري أمي؟"، فذهل الحاضرون من تصرفه، ورددها ثلاث مرات، وسط صمت واستغراب شديدين من الحضور في الحفل، ثم رمى "الخاتم" وقال: "أنا أشتري أمي" وألتفت إلى عروسه معلناً انفصاله عنها، وأضاف "أنا أشتري أمي"، وأخذها وغادر القاعة وبعد تداول القصة في منطقته جاءه رجل وقال له "لن أجد رجلاً افضل منك لإبنتي"، وزوّجه ابنته دون أي تكاليف مالية......
أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض (خر20: 12

فبراير 17، 2014

قصة من الانبا روفائيل : الحل الأمثل للصراعات في العمل

حكاية للأنبا روفائيل سمعها من أحد الوعاظ 
شاب مسيحي وهو في العمل اختلف مع زميله الغير مسيحي الذي قام بشتيمته وسبه وما إلى ذلك .. انزعج الشاب المسيحي جداً وسكت ولكنه تضايق جدا 
وثاني يوم كان يوم جمعة وذهب للكنيسة كعادته وفي بداية القداس حكى القصة لأبونا وفوجئ أن أبونا ................... 

استمع للقصة بصوت الأنبا روفائيل 

يناير 25، 2014

قصة العامل الذي عمل بدون اجرة بليبيا

حكى هذه القصة الأنبا تواضروس .. عن شاب من البحيرة معه ليسانس آداب وسافر ليبيا ليعمل هناك .. بحث عن عمل هناك فلم يجد وفي الآخر وجد شغل نقاشة فلم يجد حل الا ان يعمل نقاش 
ويوجد عادة لليبيبن انهم يصنعون مشكلة مع العامل قبل نهاية عمله لكي لا يعطون العامل حسابه 
وبالفعل حدث هذا مع الشاب ولكن الشاب لم يقبل أن يذهب ويترك شغله وقال له "انا هفضل لغاية لما أخلص شغلي حتى لو بدون أجرة " وبالفعل أنهى عمله وكان سيرحل بدون أجرة ولكن صاحب العمل أصر على تواجده وأن يستمر معه للعمل معه 
وكأنه يوسف جديد 
تنفيذ الوصية هي الكرازة باسم المسيح ... كل ما تنفذ المحبة فهذه كرازة باسم المسيح