‏إظهار الرسائل ذات التسميات عناية الله بنا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عناية الله بنا. إظهار كافة الرسائل

مايو 08، 2023

حوار مع نملة



إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى آخر إلى حدائقه وأحيانًا إلى شواطئ
النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشيء من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى
الحشرات، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام اللَّه بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية
.
لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزءً من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى جحرٍ صغيرٍ
كمخزنٍ تقتات بها.
فكر سليمان في نفسه قائلاً: "لماذا لا أُسعد هذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءًا من قمحة؟
لقد وهبني اللَّه غنى كثيرًا لأسعد شعبي، وأیضًا الحيوانات والطيور والحشرات"!
أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبة ذهبية مبطنة بقماشٍ حریريٍ ناعمٍ وجميل،ٍ ووضع حبة قمح...
وبابتسامة لطيفة قال لها: "لا تتعبي أیتها النملة، فإنني سأقدم لكِ كل یوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي...
مخازني تُشبع الملایين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات." شكرته النملة على اهتمامه بها، وحرصه على راحتها.
وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الآخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالى ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر یومًا بعد یوم...
سألها سليمان الحكيم: "لماذا تحتجزین باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائمًا احتجز نصف الحبة لليوم التالي . كاحتياطي أنا أعلم اهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حریرًا ناعمًا
أسير عليه، ومخازنك تشبع البلایين من النمل، لكنك إنسانٌ... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني یومًا فأجوع، لهذا
احتفظ بنصف حبة احتياطيًا. اللَّه الذي یترآني أعمل وأجاهد لأحمل أثقال لا ینساني، أما أنت قد تنساني"!
عندئذ أطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركا أن ما وهبه اللَّه لها لن یهبه إنسان!
أنت لا تنساني
- قد تنسي الأم حتى رضيعها،
أما أنت یا رب فلا تنساني!
قد تسمح لي بالحياة المملوءة كلامًا،
لكن شعرة واحدة من رأسي لا تسقط بدون إذنك!
رعایتك فائقة وعجيبة لكل خليقتك،
لكنني لن أدرك آمالها إلا یوم مجدي،
أراك تحملني إلى حضن أبيك،
وتهبني شرآه المجد الأبدي!
فأدرك أن لحظات المرّ التي عشتها كانت طریق خلاصي،
اكتشف حكمتك الفائقة وأبوتك الفریدة.
حقًا إنك لا تنساني!
في مشاغلي الكثيرة قد أنسي حتى احتياجات جسدي،
وأهمل حتى نفسي الوحيدة!
أما أنت فترى نفسي أثمن من العالم كله!
نزلت إلى أرضنا لتقتنيني،
وقدمت دمك الثمين لخلاصي!
ووهبتني روحك القدوس ليجدد أعماقي!
نعم إني أنسي نفسي، أما أنت فلا تنساني

يوليو 06، 2018

انتم افضل من عصافير كثيرة

جلس قداسة البابا شنودة يحكي انه عندما كان راهبا في قلايته في الصحراء التي تبعد اميال عن ديره ، انه كان يخرج في الفجر ليتأمل ويصلي وكانت امام قلايته توجد شجرة ، 
كان يأتي عصفور صغير يوميا ويمسك برجليه في الفرع الصغير منكس الرأس فاتحا فاه ليستقبل قطرة الماء النازلة من احدي اوراق الشجرة المتكونة من اجتماع قطرات الندي الصغيرة ليروي عطشه طوال اليوم 
تأمل قداسة البابا في ذلك الحدث قائلا ...
ان الله الذي سمح بوجود الشجرة في الصحراء الناضبة لتتساقط عليها قطرات الندي وتكون نقطة مياه ليرتوي بها ذلك العصفور الصغير الهائم في الصحراء يوميا ، هو الله الذي يعول الخليقة باسرها ويحفظها فهو ضابط الكل
فاطمئن ايها الانسان فانك تعيش تحت رعاية الله وفي ظل مراحمه ومهما كانت ضيقاتك الوقتية فهي بتدبير الهي لتنشئ لك ثقل مجد ابدي فهو الذي سينجيك من الضيقة وسيجعل لك اكليلا
فتلك رسالة الله لك اليوم " اني اعلم بضيقتك لكني سأتدخل في الوقت المناسب فأطمئن"

"فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ!" (مت 31:10) 

يوليو 02، 2018

عم خلة وعربة الفول المدمس

كان عم خلة بائع الفول المدمس رجلا طيبا رحيما محبا للفقراء كما كان الى جانب ذلك مشهورا بأن فوله جيد فكانت الناس تتزاحم حول عربته كل صباح . وكان فى المنطقة التى يبيع فيها عم خلة وهى احدى ضواحى القاهرة يوجد رجل فقير يدعى جرجس لم يكن له عائل أو انسان فى الدنيا يعطف عليه وكان بجسمه من العلل ما يمنعه من مزاولة أى عمل منتظم يكسب منه . فكان عم خلة ينفق عليه كثيرا من ماله الخاص ومن طيبة قلب ذلك البائع المحسن قطع على نفسه عهدا ألا يبدأ بيع الفول المدمس الا بعد أن يملأ لجرجس طبقا منه بلا مقابل . وهكذا اعتاد الناس أن يروه يقدم طبق الفول المليئة لجرجس باكر كل يوم قبل ان يبدأ البيع. وحدث ذات صباح ان تاخر جرجس عن موعد حضوره لملء طبقه . وظل عم خلة فى انتظاره . ورفض ان يبيع لاى شخص قبل قدومه . كان يقول ( لقد قطعت على نفسى عهدا مقدسا أمام الله ولا يمكن أن انقض هذا العهد بأى حال .) وظل الناس منتظرين مقدم صاحبنا جرجس دون فائدة وهم يلحون على عم خلة أن يبيع وهو يرفض حتى مل كثير منهم الانتظار وانصرفوا عنه يبحثون عن بائع اخر بينما استمر بعضهم واقفا لانه لا يرضى عن فول عم خلة بديلا . وظل ذلك البائع الطيب مترقبا قدوم جرجس حتى رأه أتيا من بعيد ماشيا على مهل وهو يوكأ على عصاه . لقد كان سبب تأخره أنه اصيب بنزلة معوية حادة زادت جسمه ضعفا ونحولا لدرجة انه كان يعجز عن الوقوف أو المشى الا وعصاه فى يده. ولم يكن بامكانه فى ذلك اليوم الخروج من حجرته الرطبة المظلمة لولا أن الجوع قرص معدته ولم يجد شخصا يسأل عنه . وعندما اقترب جرجس من عربة الفول ثبت على حافتها طرف عصاه واستند عليها بثقل جسمه ليحفظ اتزانه فانقلبت العربة وتدحرج قدر الفول الفخار ووقع وانكسر وتبعثر الفول على الارض هنا وهناك ....... وتجمع الناس حول العربة المقلوبة ... وتأثر عم خلة حين رأى مورد رزقه قد سكب على الارض .... وقال له بعض الواقفين هذه نتيجة رحمتك وطيبة قلبك يا عم خلة ... رفضت ان تبيع لزبائنك وظللت منتظرا جرجس فلما جاء ذلك الرجل المشئوم ... كسر لك القدر وضيع عليك اموالك .!!! وبدأ بعض الواقفين يعنفون جرجس بصوت مرتفع ولكن عم خلة منعهم .... مسلما امره لله... وفجأة صاح احد الواقفين .! انظر يا عم خلة ... وأشار المتكلم الى القدر المكسور فاتجهت الانظار الى اسفل ويا للعجب ! ويالهول المنظر الذى رأه الجميع . لقد رأوا ثعبانا كبيرا ميتا مقطعا كان داخل القدر !! وصاح عم خلة متهللا ... وقال بصوت مرتفع ( أشكرك يارب لانك رحمتنى ولم تشمت بى اعدائى .) وقال للناس المجتمعين : ( ان احد جيرانى يحسدنى على رزقى الواسع واقبال الكثيرين على الشراء منى ..) ولا استبعد ان يكون ذلك الجار الشرير الخبيث قد دبر هذه المكيده الدنيئة لكى يبعد عنى زبائنى ويوقعنى فى مسئولية خطيرة جدا .. ولكن شكرا لله ... شكرا لله ... الذى منع وقوع الحادث وصان حياتى وحياة عملائى بطريقة غريبة .. لم تكن تخطر لى على بال . واتجه عم خلة الى جرجس يحتضنه ويقبله ! ويشكره ايضا . فلولا انه قلب العربة وكسر القدر لتسمم أكلو الفول وحدثت الكارثة الكبرى وانصرف الناس متعجبين شاكرين الله افضاله وزاد ايمانهم بعم خله وبفضل الرب عليهم . اما هو فعاد مبتهجا يقول حقا ان من يرحم الفقير فلابد أن ينجيه الله من شر الحاسدين الكارهين ...

يوليو 01، 2018

لا تنصرف قبل ان يسمح لك ابونا يسطس

حكى هذه الواقعه احد المجندين حيث يقول فى احد المرات حضرت الى دير الانبا انطونيوس وكانت وحدتى متمركزه قرب من الدير ولم تمضى ايام قليله الا بدات حرب اكتوبر 1973 وبعد ان انهيت اجازتى قمت لاعود الى وحدتى ولكن عند انصرافى قال لى
ابونا يسطس خــلــيــك الــنــهــارده مــا تــمــشــيــش 
فقلت له يا ابونا يسطس الاجازه بتاعتى خلصت والحرب بدات فلم ينطق بكلمه وهنا قالو لى الاباء امكث معنا ولا تنصرف الا عندما يسمح لك ابونا يسطس فمكثت وانا فى خوف وقلق بعد يومين قابلت ابونا يسطس فقال لى + مفيش مانع تمشى دلوقتى +
فخرجت من الدير وانا خائف من العقوبه ولكن عند وصولى الى موقع الوحده فوجئت ان المعسكر قد دمر فى العمليات الحربيه وعرفت لماذا قال لى خليك النهارده ونجيت من موت محقق عن طريق رجل الله القديس ابونا يسطس الانطونى . كان رجل الله ذو بصيرة روحية ذو شفافية بركته تكون معانا ولالهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين

يونيو 25، 2018

هنسافر ازاي يا سيدنا !!! قصة من قصص الأنبا ابرام اسقف الفيوم


خرج القديس الانبا / إبرآم اسقف الفيوم المتنيح بعد اتمام مهمته من البطريركية فى القاهرة قاصدا مقر ايبارشيته بالفيوم عن طريق قطار السكة الحديد ومعه وكيل المطرانية القمص / عبد السيد، وفى الطريق تقابل الانبا إبرآم مع مسكين يطلب صدقة، فأفرغ القديس كل ما فى جيبه واعطاه له، فأثار هذا الأمر غضب ابونا عبد السيد وكيل المطرانية، لأنه لم يكن معهما حتى ثمن تذكرتى سفرهما،
فقال ابونا عبد السيد للانبا إبرآم، ياسيدنا خلى حاجه للتذاكر، آمال هنقطع التذكرتين ازاى ؟ دا أنا ياسيدنا ما معيش فلوس خالص، فربت على كتفه برفق وقال له : ماتخافش يا ابونا عبد السيد ربنا ها يدبر الموضوع، الم يقل أعطوا تعطوا، أدينا احنا إدينا، لما نشوف هيعمل معانا إيه، وسار الانبا إبرآم نحو القطار واتخذ مقعدة بجوار رجل يجلس مع زوجته، ودخل ابونا عبد السيد يقدم رِجلاً ويؤخر الاخرى، مرتابا، يشغل باله الجيب الخالى، وما ان رفع الرجل وزوجته اعينهما نحو الاسقف حتى بدأوا يحملقوا فيه، وإنفرد الرجل بأبونا عبد السيد يسأله: مش سيدنا دة يبقى الانبا إبرآم اسقف الفيوم ؟
ابونا عبد السيد : ايوة هوه الانبا / ابرام اسقف الفيوم، خير ان شاء الله ؟
الرجل اصل كنت رحت انا ومراتى لاننا كان عندنا مشكلة فى الإنجاب وصلى لنا واعطانا الله نسل بصلواته وانا كنت مسافر دلوقتى علشان اشكر ربنا واقدم الندر اللى ندرته، كويس خالص انى شوفتكم، وفرتوا علينا المشوار، وأخذ الرجل يقبل يد سيدنا ومد الرجل يدة واعطى سيدنا النذر الذى نذره، ثم ابدى اعتذراً هو وزوجته عن السفر مقدما التذكرتين اللتين قطعهما هو وزوجته للانبا إبرآم، واستلم ابونا عبد السيد التذكرتين وهو يلهج بحمد الله الذى اوفى بوعده واكمله عندما قال *{ اعطوا تعطوا }*



يونيو 19، 2018

احبها واذ به يكون راهبا

تقدم دكتور لفتاه في كليه هندسه من عائله محترمه جداا ورحب اهل العروسه بالشاب ولكن العروسه كانت ترفض بشده وبعد اصرار اهلها وافقت فعلا. وبعد الاتفاق من العائلتين تم تحديد موعد الخطوبه وبالفعل تم حجز الكنيسه والنادي 
يوم الخطوبه هربت البنت من البيت مع ان معروف عنها انها محترمه وبنت ربنا جدا لكنها رفضت الجواز وهربت في الليل الي الدير لتصبح راهبه حزن الشاب جدااا علي هروبها واصر ان يذهب وراها الي الدير ويعبر عن مدي حبه لها ذهب فعلا وتقابل مع رئيسه الدير وجلس يتكلم معها عن حبه للبنت وان مش هيقدر يعيش من غيرها. فاحضرت امنا الراهبه البنت لتجلس معه 
وقالت له البنت لا اريد الزواج اريد ان اكون عروسه للمسيح ومش هرجع عن قراري تدخلت امنا الراهبه في الحوار وقالت له يا ابني هي اختارت (((الطريق الصح))) سبها تكمل طريق الراهبنه اللي اختارته وعندما انتهى الحوار
خرج الشاب من الدير وهو حزين ثم فكر وقال في نفسه يعني هي عرفت (((طريقها الصح))) وانا لا !!!!
قرر ايضا الشاب الذهاب الي الدير ليصبح راهبا قضي مده الاختبار في الدير ثم اصبح راهبا وبعد مرور 3 سنين من الرهبنة 
يطلب منه احد الرهبان ان يذهب ليصلي لاسره قريبه له ذهب الراهب يصلي وكانت المفاجئه 
شاف نفس العروسه التي ذهبت الي دير مقدرتش تكمل حياة الرهبنة وخرجت من الدير وتزوجت واصبح معها بنت وولد و جاءت لأخذ البركه من الدير جري الراهب علي المذبح يبكي بكاء شديدا ويقول ياحبيبي يارب يسوع انت كنت عايزني انا مش عايزها هي انت خلتني اقبلها واحبها عشان اوصل هنا

يونيو 18، 2018

عجوز اطال الله في عمرها

يُحكى أن عجوزاً فرنسية اسمها جين وقد بلغت من العمر تسعين عاماً وكانت أرملة وكانت لديها بنت واحدة وقد ماتت من مرض الالتهاب الرئوي وكان لديها حفيد واحد وقد توفى أيضاً بسبب حادث مروري،

.ولم يبقى أحدٌ من العائلة غيرها وكانت تعيش في شقة في وسط باريس وفي منطقة حيوية... كان ذلك في عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين ولم تجد جين أحداً يعيلها ويصرف عليها وهي لا تستطيع العمل ومدخولها الوحيد قليل جداً ولا يكفيها،

.وقد لاحظ ذلك أحد المحامين فأراد استغلال الوضع لصالحه فعرض عليها أن يدفع لها مبلغ ألفين وخمسمائة فرنك فرنسي شهرياً طيلة حياتها مقابل أن تعطيه الشقة بعد مماتها..

. وافقت جين من دون تردد خصوصاً بعد أن وضع ضمانات لها أنه لن يتراجع عن ذلك العقد ولا يمكن لأي طرف إلغاؤه... اعتقد المحامي أن امرأةً في هذا السن لن تعيش لأكثر من سنتين أو ثلاث وسيحصل على الشقة بسعر زهيد

. لكن ما حصل غير ذلك تماماً فقد عاشت جين وبلغت سن المائة وإثنين وعشرين ومات المحامي قبلها بسبب مرض السرطان وعاشت هي واحتفظت بالشقة بعد أن دفع المحامي طيلة ثلاثين عاماً أضعاف قيمة الشقة ولم يحصل على شيء في النهاية

. قد يظن الانسان احيانا انه اطول عمرا من غيره وانه قد يستفيد
من غيره بالحيله لكنه لايعلم ان الله اوجده لتعيش هذه المرأة على حسابه ويموت هو بحسرته .

يارب ..ما أبعد أحكامك عن الفحص، وطرقك عن الأستقصاء.

أبريل 21، 2015

الحوائط الشامخة - قصة حقيقية


في عام 1860 م, كان في أرمينيا, المُحتلَّة من الأتراك, تاجر مسيحي تقي, نشأ في عائلة مسيحيَّة عريقة في الإيمان.
   أراد هذا التاجر أن يُرسِل بضاعة إلى مدينة أُخرى, ولما لم تكن آنذاك سكك حديديَّة, فإنَّه حمَّل البضاعة على قافلة من الدواب, واصطحبها ليُوصِّلها.
   وفي الطريق حلَّ الليل, فنصب التاجر خيامه في الصحراء, وكان بعض الأكراد يتعقَّبونه ليسرقوه. وتحت جنح الظلام اقتَرَبوا للسرقة, ولكنَّهم وجدوا, ولدهشتهم الزائدة, حوائط عالية كأسوار حول القافلة, وهذه الحوائط لم تكن موجودة من قبل في ذلك المكان! فأتوا في الليلة التالية, فوجدوا ذات الحوائط العالية التي لا يُمكن أن يخترقوها أو يتسلَّقوها. ثم في الليلة الثالثة, ذهبوا أيضًا, ولكنهم في هذه الليلة وجدوا شروخًا في الحائط أمكنهم أن ينفذوا منها.
   اقترب رئيس اللصوص من التاجر المسيحي وقال له: ”لقد تابعناكُم منذ خروجكُم من بلدكم, وكُنَّا عازمين أن نسلبكُم, ولكننا وجدنا في كل ليلة حوائط شامخة حولكُم, إلاَّ في هذه الليلة فقد وجدنا شروخًا في الحائط؛ فنفذنا منها. إنَّنا لن نمسَّكُم بسوء إن أخبرتمونا عن سِرِّ هذه الحوائط“.
   فاندهش التاجر وقال: ”يا صاحبي, إنِّي لمْ أَبنِ هذه الحوائط كما لا عِلم لي بها, ولكنِّي كنتُ كل يوم أُصلِّي إلى الله طالبًا حراسته وحفظه. إنَّني أثق فيه أنَّه يحفظني من كل شر. ولكن حدث في الليلة البارحة أنَّني كنتُ مُتعَبًا جدًّا ومُرهَقًا من السفر, فرفعتُ صلاة ضعيفة, وربَّما كان هذا هو السبب الذي لأجله رأيتُم شروخًا في الجدار!“
   كان هذا الحديث كافيًا ليجعل أُولئك الأكراد اللصوص يُسلِّمون حياتهم إلى إله ذلك التاجر, ويُؤمنون بالرب يسوع ويقبلون خلاصه, بل أصبحوا مُؤمنين أتقياء. أمَّا التاجر الأرمني, فلم ينسَ قط ذلك الشرخ في جدار حياته.

أبريل 03، 2015

فتاه مسيحية كادوا ان يخطفوها.. فماذا حدث ؟!!

اختبار حقيقي بعنوان عونا في حينه (رائع جدا) من رسالة الشباب بقلم د فيبي فارس
روى لنا أحد الإخوة الأفاضل الموثوق بهم هذه الحادثة الغريبة التي حدثت بالفعل، قال:
   كانت الطالبة (س) - وهي فتاة مؤمنة تقية نشأت في أسرة تخاف الرب كثيرًا - تدرس بإحدى الكليات بجامعة المنيا، بينما تقطن مع أسرتها ببني سويف.  
   في بعض الأيام كانت الدراسة بالجامعة لا تنتهي إلا مع غروب الشمس، وذات يوم استقلت الطالبة ميكروباص من المنيا لتعود إلى بني سويف بعد انتهاء يومها الدراسي الطويل.  كان المسافرون في ذلك اليوم قليلين، وعندما بدأ الميكروباص في التحرك كان الليل قد بدأ يُرخي سدوله.
   أثناء المسافة ما بين المحافظتين كان الركاب ينزلون واحدًا فواحدًا كلٌ في مقصده إلى أن بقيت (س) وحدها هي والسائق فقط.

   شعرت الفتاة بالخوف والوحشة كما لم تشعر بهما من قبل، وتبادرت إلى ذهنها كل القصص والأحداث التي وصلت إلى مسامعها قبلاً عما يحدث من بعض سائقي الميكروباص الأشرار في ظروفٍ كهذه، وقد زاد من خوفها تلك النظرات النهمة الشريرة التي لم تخطئها عينها، والتي رأتها في وجه الرجل وهو ينظر إليها من خلال المرآة، فرفعت عينيها إلى أعلى وصرخت في قلبها صرخة مرة إلى الرب طالبةً منه "عونًا في حينه" حسب وعده الصادق.  وأخذت تردد أمام الرب كل الوعود التي تحفظها عن ظهر قلب، طالبة منه أن يرسل إليها حالاً ملاك حضرته ويخلصها.  فهم الرجل أنها تصلي إلى إلهها فضحك ضحكة ساخرة وحشية زادت من خوفها فسرت قشعريرة حادة في جسمها من رأسها وحتى قدميها، ولكنها استمرت في صراخها إلى الرب بإلحاح شديد.
  فجأة شعرتْ بالسيارة تتوقف ففتحتْ عينيها في رعب شديد ظانة أن الرجل قد توقف في الطريق ليوقع بها شرًا، ولكنها وجدت ضابطًا بالشرطة تبدو عليه الهيبة وعلامات الصرامة يسأل السائق عن وجهته، ثم يفتح باب السيارة ويجلس في مقعد بجوار السائق ويخبره أنها وجهته هو أيضًا. 
   كانت الفرحة أكبر من إمكانيات قلبها الصغير.  نعم .. لم يسع قلبها هذا المعروف الكبير والرحمة التي أحاطت بها، فطفقت تشكر الرب وتحمده وتمجِّده بكل الكلمات التي تعلمتها في قاموس اللغة من تكريم ومدح وتبجيل إلى أن وصلت السيارة إلى بني سويف.  وهنا زادت دهشتها وتعجبها عندما أمر الضابط سائق الميكروباص أن يصل بها إلى باب منزلها أولاً ثم يحمله هو إلى مقصده.

   بمجرد دخولها سردت الفتاة الأحداث التي مرت بها أثناء عودتها وكيف سمع الرب صراخها وكيف أجزل لها الرحمة فسخَّر السائق، رغم شره ونيته الشيطانية بإيذائها، لكي يصل بها إلى باب منزلها.
   كانت فرحة الأب والأم بعناية الرب لابنتهم عارمة جدًا ولا تقل، بل ربما تزيد، عن فرحة ابنتهم.  وشهد ذلك البيت في ذات المساء حلقة صلاة وشكر للرب الأمين الكريم.
   أما ما حدث في صباح اليوم التالي فقد كان أعجب جدًا، فقد استيقظت الأسرة على طرقٍ بباب منزلهم، وكانت دهشتهم كبيرة عندما عرفوا أن الطارق هو سائق الميكروباص.  نظرت إليه الفتاة بذعر شديد، فقد ظنت أنه جاء ليوقع بها شرًا من أي نوع كان، ولكنه أسرع يقول: "لا تخافي .. لا تخافي أبدًا .. إنني فقط أريد أن أعرف إلهك، من هو هذا الإله الذي تعبدينه؟ أنا لن أبرح من هنا إلا عندما أعرف هذا الإله العظيم".
   تعجَّب الوالدان من موقف الرجل فقد توقعا أن يكون السائق اعتبر ما حدث كان من قبيل الصدفة البحتة التي حالت دون تتميم جريمته، ولكنه أدرك تعجّبهم فابتدرهم قائلاً: "أنتم لا تعرفون تتمة القصة، إن للقصة تتمة عجيبة"

   دعا الوالدان السائق للجلوس وقد أدركا أن الرب لا بد وقد أعلن عظمته له، فقال السائق: اسمعوا ما حدث فإن ما حدث لهو أغرب من الخيال. 
  "بعد نزول ابنتكم عند باب منزلكم تحركتُ بالسيارة، وبعد دقائق قال لي الضابط: "الآن وقد وصلتْ الفتاة إلى منزلها بالسلامة فهيا إلى مقصدك، فنظرتُ نحوه أسأله عن مقصده هو أولاً، ولكن يا للعجب .. لم أجد له أثرًا"!!

   اتسعت عيون الجميع اندهاشًا وتعجبًا من عناية الله الفائقة بهم، ولم يقطع حبل أفكارهم وتعجّبهم إلا صوت الرجل يقول بإلحاح: " أنا أطلب منكم شيئًا واحدًا فقط: أريد أن أعرف إلهكم.  لقد كنت أنوي شرًا بابنتكم، ولكني الآن أريد وأتوسل إليكم أن تخبروني عن إلهكم".
   وفي جو من المحبة، وشعور قوي بحضور الله، تحدثا عن محبة الله للخطاة وشرحا له صليب المسيح الذي هو طريق الخلاص الوحيد، وغفران الخطايا بدم المسيح، انهمرت الدموع من عيني الرجل، وقبل الرب يسوع، ونزل إلى بيته مُبررًا.
دي قصة حقيقة و رائعة اوي

يناير 18، 2013

التاكسي !! والسيدة تصرخ من يوصلني ؟!


كانت هذه السيدة تحكى مع احدى صديقاتها عن زحام المواصلات فى القاهرة وصعوبة الحصول على سيارة أجرة (تاكسى)، فقد تضطر للوقوف فترات طويلة حتى تجده ، بالاضافة لبعض المشاكل التى يمكن أن تقابلها من معاملة سائقى بعض التاكسيات .
 فأرشدتها صديقتها أن تتشفع بالشهيد العظيم مارجرجس والقديس الأنبا موسى الأسود فيرسلان لها التاكسى الذى يوصلها.
  قبلت هذه السيدة الارشاد بايمان وعندما احتاجت إلى تاكسى يوصلها طلبت القديسين فأرسلاه إليها وشكرتهما .
  وتكرر هذا الأمر مرات كثيرة بل صارت عادة روحية فى تنقلاتها وبالتالى صارت صداقة بينها وبين هذين القديسين فكانا يرافقانها بشفاعتهما فى كل تنقلاتها.
  وفى احدى المرات نزلت من بيت فى شارع جانبى وطلبت كعادتها من الله بشفاعة مارجرجس والأنبا موسى أن يرسلا اليها تاكسى ولم تمض لحظات حتى وجدت تاكسى ، أشارت فوقف وركبت وطلبت منه توصيلها للمكان المطلوب .
  وبعد ركوبها وقد جلست فى المقعد الخلفى مد السائق يده اليها وفيها صورة.
  وقال لها : أتفضلى مش انت طلبتيه ؟ فأمسكت بالصورة واذ هى للقديس العظيم الأنبا موسى الأسود ، وكانت مفاجأة أذهلتها صمتت فى تعجب وهى تنظر إلى الصورة ثم إلى السائق ، وأكمل السائق كلامه فقال لها:
  ومعى أيضا صورة الأمير تادرس ههنا أمامى ، ونظرت السيدة فرأت فارس على حصان ولم تكن ترى الصورة بالكامل اذ اختفى جزء منها بالكرسى الذى أمامها فظنتها صورة مارجرجس وقالت للسائق : لا انها  صورة مارجرجس.

  فقال لها : لا انها صورة الأمير تادرس ...أنا مارجرجس . فظنت السيدة أن السائق لا يجيد التعبير ، فقالت له : أظنك تقصد أنك الأستاذ جرجس .
  فقال لها : لابل أنا مارجرجس .
   فصمتت السيدة فى ذهول هل هذا حقيقى ، ايمكن أن يكون هذا ظهور للقديس العظيم مارجرجس ولم تستطع أن ترد بكلمة واحدة والتاكسى يسير فى طريقه ، وتعلقت عيناها بالسائق انة شاب وشاربه أسود اللون ، وشعره أسود ولكنها لاحظت أن يدة فيها أثار جروح وفيما هى متعلقة بالنظر الية وجدت ان التاكسى قد أمتلأ برائحة بخور فزاد خوفها ورهبتها وقطع هذا السائق الصمت بقوله لها : ان محبة القديسين شئ عظيم يفرح قلب الله ، فتمسكى بها.
  ظلت السيدة صامتة فى حيرة تسال نفسها : هل هذا هو مارجرجس أم أنها تحلم؟! ووصل التاكسى إلى المكان الذى تطلبة فأخرجت من حقيبتها الأجرة ودفعتها للسائق ونزلت وسار التاكسى فى طريقة حتى ابتعد عن ناظريها وأسرعت تحكى لزوجها ثم لاخوتها ووالديها ولأب اعترافها وهى تسأل هل يمكن أن يظهر مارجرجس ؟!
  الله الحنون ساند هذه السيدة فاحتملت رؤية القديس وفى نفس الوقت سمح ان تدفع الجرة حتى لا يزيد ارتباكها ولكنه أراد ان يعلن اهتمام وقرب القديسين منا وشفاعتهم فى احتياجاتنا مهما بدت صغيرة.
   ان القديسين يحبونك وقريبين منك مستعدين لمساعدتك ان كنت تطلب بايمان ، تمسك بهم فثق أنهم متمسكين بك يرافقونك كل خطواتك سواء ظهروا أمامك فى رؤى أو لم يظهروا .
انهم يريدون تشجيعك لتصل بسلام إلى مكانك الطبيعى وترافقهم فى العيشة السمائية وتفرح مع الله 
 الى الأبد. 
كتاب تدبيرك فاق العقول جزء - 1 

يناير 11، 2013

طلبة طفل في عيد الميلاد

عندما اقتربت احتفالات الميلاد، قرأ صبي في مرحلة الدراسة الابتدائية قصة ميلاد المسيح، ورأى كيف جاء المجوس الحكماء من بلاد بعيدة ليسجدوا للوليد في المذود، وقدموا له الهدايا.

وقبل عيد الميلاد بأيام قليلة حلم أنه يسير مع بعض الرعاة البسطاء، ولما سألهم عن وجهتهم أجابوه أنهم ذاهبون ليروا طفلاً وُلد حديثاً، فسار معهم حتى وصل إلى مذود يرقد فيه طفل صغير، فأدرك فوراً أن حلمه عاد به ألفي سنة إلى الوراء، وأنه يزور بيت لحم، وأن الوليد الراقد في المذود هو السيد المسيح.

وعندما اقترب الصبي من الطفل كلَّمه الطفل من مذوده، فاندهش، ولكنه سمعه يقول له بوضوح: "أريدك أن تقدّم لي ثلاث هدايا". فأجابه بحماس: "سيسرُّني أن أعطيك حُلَّتي الجديدة التي أهداها لي أبي بمناسبة العيد، وسأهديك قطاري الكهربائي الجديد الذي اشتراه لي عمي بمناسبة العيد، وسأهديك الكتاب المصوَّر الجميل الذي أهداه لي خالي بمناسبة العيد أيضاً".

فقال الطفل الراقد في المذود: "أنا أريد ثلاثة أشياء غير هذه الأشياء الثلاثة التي ذكرتها. أريد أن تخبرني ما قلته لوالدتك عندما سألتك عن كوب اللبن الذي كسرته". فخجل الصبي من نفسه، وقال والدموع في عينيه: "لقد كذبت عليها، وقلت لها إنه وقع مني على الأرض وانكسر". فقال الوليد في المذود: "من الآن فصاعداً أريدك أن تجيئني بكل الأشياء السيئة التي فعلتَها. إني أقدر أن أساعدك، بأن أغيِّر مسار حياتك".

ومضى الوليد في المذود يقول للصبي: "والشيء الثاني الذي أطلبه منك هو درّاجتك التي لم تعُد تركبها" فأجاب: "ولكنها مكسورة" فقال الوليد في المذود: "أريد أن تحضر لي كل شيء مكسور في حياتك، وسأصلحه لك" فأجابه: "أعدك أن أفعل".

ثم قال المولود في المذود للصبي: "أريد موضوع الإنشاء الذي كتبته الأسبوع الماضي". فارتعش الصبي وقال: "ولكنني أخذت فيه أربعة من عشرة، وقال المدرِّس لي إنه دون المستوى". فقال الوليد في المذود: "لهذا السبب نفسه أطلب أن تعطيني هذا الموضوع. وفي كل مرة تفعل شيئاً دون المستوى أحضره لي، فسأساعدك لتفعله بصورة أفضل". فأجاب الصبي: "أعدك أني سأفعل".

واستيقظ الصبي من نومه، وفي قلبه فرحة، لأنه أدرك لأول مرة في حياته بركات عيد الميلاد، فقد عرف سبب مجيء المسيح إلى العالم. لقد وُلد في المذود لثلاثة أهداف:
ليغيِّر مسار حياة كل من يسلِّم حياته له،
وليجبر كل مكسور،
وليُصلح كل ما هو دون المستوى،
فإن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلِّص ما قد هلك…
وهذا هو مجد عيد الميلاد الذي يمكن أن يكون من نصيب كل واحد منا اليوم

نوفمبر 20، 2012

العقد العرفي وعناية الله


عانت هذه الفتاة من المشاكل الزوجية بين والديها وكانت نفسيتها تتمزق امام صرخات الوالدين وغضب احدهما وابتعاده المتكرر عن البيت. ظل هذا الصراع سنوات طويلة انتهى بانفصال الزوجين تاركين وراءهما فتاة محطمة نفسيا مفتقرة للحنان والاهتمام والمساندة  بعد الانفصال ظلت تعانى من قسوة المعاملة التى اضطرتها ان تهرب من البيت وتسافر إلى مكان بعيد فقادتها رجلاها إلى احدى مدن محافظة البحر الأحمرحاولت ان تبحث عن عمل لتوفر احتياجاتها فالتقى بها شاب غير مسيحي اعجب بجمالها واظهر لها مشاعر الحب ومن حيرتها وضعفها شعرت ان هذا هو المنقذ لها مما تعانيه ووعدها بالزواج وظل يلاطفها كانت في البداية متخوفة من الارتباط به لأنه غير مسيحي ولكن تحت ضغط الاحتياج العاطفي والمادي ومع استمرار الفيض العاطفي من هذا الشاب استسلمت في النهاية ووافقت على الزواج منه وكتبت معه عقد زواج عرفي.
طلب الزوج الجديد من زوجته ان تعمل توكيلا لأحد المحامين حتى يسجل لهما هذا العقد وتتمتع بكل الحقوق الزوجية واقتنعت المسكينة ووافقت لتضمن حقوقها المادية وباعت مسيحها وعملت بعد ذلك توكيلا لأحد المحامين بعد عمل التوكيل بدأ قلبها ينتبه لما فعلته وانها مرتبطة بزواج لا يرضي المسيح ولكن ما العمل وهي في مكان غريب وقد ارتبطت عاطفيا بهذا الشاب وتعيش معه في بيت واحد وقد تم كتابة عقد عرفي معه وعملت توكيلا لأحد المحامين وسيتم تسجيل هذا العقد بعد أيام في جلسة تم تحديد ميعادها ولم تجد امامها سوى الصلاة بدموع كثيرة لينقذها الله من الخطأ الذي فعلته واستمرت في ذلك بايمان بالرغم من توقف عقلها عن ايجاد أي حل. 
 في صباح أحد الأيام فوجئت بتدبير الهي يفوق كل عقل اذ قرأت في أحدى الصحف أنه قد تم القبض على المحامي الذي عملت له التوكيل وكان هذا هو اليوم المحدد لجلسة تسجيل عقد زواجها .
تعجبت جداً ونظرت نحو السماء طالبة المعونة ثم ذهبت إلى المحكمة لتتاكد من صحة الخبر فلم يحضر المحامي فعلمت أنه مقبوض عليه بتهمة سرقة وسقطت القضية لعدم وجود المحامي إلى أن تقدم فيما بعد ويحدد لها جلسة اخرى خرجت من المحكمة وهى لا تدري ماذا تفعل و صلَت إلى الله فأرشدها أن تذهب إلى بيت المحامي وعندما دقت جرس الباب فتحت لها زوجته فاخبرتها أنها قد وكلت المحامى في بعض الامور القانونية وهى محتاجة لاوراقها حتى لا تتعطل مصالحها بسبب القبض عليه فقالت لها الزوجة الطيبة: انا لااعرف شيئا عن اعمال زوجي ادخلي بنفسك إلى المكتب لتبحثي عن اوراقك فدخلت ووجدت العقد العرفي والتوكيل فأخذت كل اوراقها وشكرت السيدة وخرجت من المنزل وهي تشكر الله الذي انقذها من هذا الزوج لتعود إلى حياتها المسيحية وبعد خطوات من تركها منزل المحامي لمحت سيارته مقبلة من بعيد وهو راكب فيها وعلمت بعد ذلك انه قد قبض عليه لمدة ثمان واربعين ساعة وهى الفترة الكافية لايقاف اجراءات تسجيل زواجها بل لتحصل على ورقة العقد العرفي والتوكيل لتنتهي المشكلة واسرعت إلى الكنيسة لترتمي في احضان المسيح في توبة لتجد الحنان الالهي الحقيقي وتبدأ حياتها من جديد.
كتاب تدبيرك فاق العقول جزء 3

نوفمبر 14، 2012

علم السماء


لاحظ كريستيان ملك الدانمرك في أثناء تجوله في كوبنهاجن أن علامة الصليب المعكوف ترفرف على مبنى عام، في انتهاك للاتفاقية بين هتلر والمدينة. أمر الملك: "انزلوا هذا عن المبنى".
رفض الضابط الألماني تنفيذ الأمر قائلاً: "لقد رُفع هذا العلم حديثًا بناء على أوامر صادرة من برلين".
قال الملك: "لقد قلت أن ينزل هذا العلم قبل الساعة الثانية عشرة، وإلا سأرسل جنديًا إلى أعلى المبنى لينزله".
قال الضابط: "أي جندي يقوم بهذا يُضرب بالرصاص".
عندئذ قال الملك: "أنا هو الجندي الذي ينزع هذا العلم!"

وصعد الملك إلى المبنى وأنزل العلم، ولم يستطع الضابط النازي أن يقتل ملك الدانمرك.

هكذا نزل ملك الملوك، ربنا يسوع المسيح من السماء، ليمزق علم العدو ويحطم الشيطان رئيس هذا العالم، ليحل محله علم السماء.
وكما يقول الرسول بولس: "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضًا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أيإبليس" (عب14:2) . كما يقول يوحنا الحبيب: "لأجل هذا أُظهر ابن اللَّه لكي ينقض أعمال إبليس" (1يو8:3).
* لتعبر يا ملكي في شوارع قلبي المحْتل! لتنزع من داخلي علم إبليس! ولتقم علمك فوقي محبة (نش4:2)!

* من يستطيع أن يطرد المستعمر من قلبي؟ من يحرر أعماقي غيرك؟ لترفع علم حبك فيّ، فتصير أعماقي سمواتك!


قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب – جزء 1 – قصة رقم 191

نوفمبر 13، 2012

الحلوانى العجيب


كان العم بشاي الحلوانى رجلاً أميناً وبسيطاً للغاية، يسير بعربته التى ملأها بالحلوى في شوارع شبرا يبيع للأطفال، خاصة بجوار إحدى مدارس شبرا.
كان العم بشاي محباً للإنجيل ، يأتيه بعض أصدقائه ليجالسوه فيقدم لهم إنجيله الذي لا يعرف القراءة فيه، ويسألهم أن يقرءوا له منه بعض الفصول أو حتى بعض الفقرات.
وفي أحد الأيام لاحظ العم بشاي أحد جيرانه قادماً إليه من بعيد وقد ظهرت عليه علامات الارتباك الشديد ، وفي هدوء شديد قال العم بشاي:
- سلام يا أخى.
+ سلام ياعم بشاى.
- خيراً!
كل الأمور تسير في خير، إنما السيدة أم مجدى تشعر بألم و تطلب منك إن أمكن أن تترك العربة لأحد أصدقائك و تذهب إليها .
ارتبك العم بشاي قليلاً فقد ترك زوجته،أم مجدى، في الصباح حيث كانت تشعر بقليل من الألم، لكن لم يكن يظن أن الأمر فيه خطورة، فقد أخفت الكثير من آلامها وراء ابتسامتها الرقيقة و وكلماتها الغذبة معه ومع أولادهما الثمانية.
رشم العم بشاي نفسه بعلامة الصليب، ورفع قلبه نحو السماء يصلى لأجل زوجته،ثم سار نحو بيته حيث وجد باب حجرته - في الدور الأرضى- مفتوحاً وقد التفت النساء الفقيرات حول زوجته المسكينة في الحجرة الوحيدة التى تعيش فيها كل العائلة. لقد اعتادت هؤلاء النسوة أن يزرن البيت ويأخذن معونة بسيطة من السيدة أم مجدى.
إذ رأى الرجل هذا المنظر، خاصة وقد بدأت النسوة يعزينه في زوجته التى ماتت، تمالك نفسه قليلاً وفي هدوء طلب منهن أن يتركن الحجرة ألى حين و معهن أولاده، ودخل الرجل حجرته ليقترب من زوجته الممتدة على السرير بلا نفس، جثة هامدة. في إيمان عجيب ركع العم بشاى، وهو يصرخ في بساطة قلب، " أنت أعطيتني يارب ثمانية أولاد وأعطيتنى هذه الزوجة عموداً للبيت تربى أولادى فكيف تأخذها منا؟ من يستطيع أن يربى هؤلاء الأولاد؟"
انزرفت الدموع من عينيه بلا حساب و هو يعاتب الله متمتماً بكلمات غير مسموعة، وإذ هو غارق في دموعه سمع كلمات واضحة: لقد وهبت زوجتك خمسة عشرة عاماً كما فعلت قبلاً مع حزقيا الملك.
هنا استرد الرجل انفاسه ليشكر الله على هطيته ورعايته، ثم نادى النسوة ان يدخلن الحجرة و طلب منهن أن يقدمن لها طعاماً.
في بساطة مملوءة أيماناً، قال الرجل لزوجته: يا أم مجدى قومى لتأكلى"
وإذا بالسيدة تفتح عينيها و بعد دقائق صارت تأكل.
خرج العم بشاى من بيته وهو يشكر الله على عظيم رعايته، وإذ وجد أحد معارفه سأله أن يكتب له تاريخ اليوم في ورقة صغيرة ليضعها في محفظته.
مرت الأيام و السنين وإذا بالعم بشاي يشيخ وقد ربى أولاده الثمانية خلال عمله كبائع حلويات. وفي أحد الايام جاءه رجل يقول له بأن أم مجدى مريضة جداً.
أخرج الرجل الورقة من محفظته وسأله ان يقرأ له التاريخ المكتوب عليها، وإذ عرف أنه قد مرت خمسة عشرة عاماً تماماً أدرك أن وقت نياحتها قد حان، وعندئذ نزلت الدموع من عينيه وهو يسرع نحو بيته يقود عربة الحلوى.
دخل الرجل حجرته حيث ارتمى بجوار السرير و هو يقول لزوجته:
" وداعاً يا أم مجدى!وداعاً!
أشكرك يارب لأنك تركتها لي كل هذا الزمان لتربى أولادها و تعيننى.
الآن استريحى يا أم مجدى في الرب.
"اذكرينى عند ربي يسوع المسيح!"
+ما أعذبك يا خالقي، تهبنى عذوبة و تهليلاً في حياتى اليومية.
و تمنحنى سلاماً و بهجة في رحيلى.
إن عشت فلك أعيش، وإن مت فلك أموت . أنت هو حياتي و مجدي الأبدي!

قصص قصيرة لابونا تادرس يعقوب ملطى قصة رقم 187 الجزء الاول 

سبتمبر 28، 2012

الجمال الفائق



التقى فايق بخادم التربية الكنسية مقار وفي صراحة مع مرارة نفس قال الفتى لخادمه:
"لا أعرف لماذا خلقني اللَّه؟ ليس فيّ شيء صالح. إني إنسان غضوب. كثيرًا ما أُحزن قلب والديّ، بل وقلوب أصدقائي. بذلت كل الجهد لأحيا بروح الوداعة والبشاشة ووعدت اللَّه كثيرًا ألا أغضب لكنني لم استطع. ماذا أفعل؟"
أجاب الخادم:
[لا تحزن يا فايق، بالأمس وقفت أنا وزوجتي أمام شجرة تفاح في حديقتي وكانت مملوءة بالثمار. قطفنا تفاحة شهية الطعم وجميلة المنظر. وإذ كنا نأكلها معًا، قلت للشجرة: "ما أجملك وما أشهاكِ أيتها الشجرة، شكلك جميل، وفروعك مملوءة بالثمار!"
ابتسمت زوجتي وقالت لي: "ألا تذكر كيف كانت ثمار هذه الشجرة غير صالحة للأكل، لكنك أنت طعمتها بفروع شجرة أفضل. يداك هما اللَّتان جعلتا منها شجرة جميلة ومثمرة! لو لم تطعمها بالفروع الصالحة لبقيت شجرة بلا نفع، تستحق أن تُقطع وتُحرق في النار. فشكرًا لك يا زوجي العزيز."
ما فعلته أنا بالشجرة المستحقة للقطع يفعله معي سيدي يسوع المسيح، فقد قدم لي حياته وطعَّمني فيه، جعل مني شجرة جميلة المنظر ومملوءة من ثمر الروح. بدونه لا استحق سوى القطع وأن أُلقي خارجًا في نارٍ أبديةٍ. إنه يحقق معي وعده: "الذي يثبت فيّ وأنا فيه يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا"(يو5:15).]
صمت فايق قليلًا ثم قال لخادمه مقار: "لكني غضوب، هل ينزع اللَّه عني روح الغضب؟"
أجاب مقار: "إنه يحوله إلى غضب مقدس ونافع؟"
سأل فايق: "كيف؟ هل يوجد غضب مقدس ونافع؟"
أجاب مقار:
[قطعًا نعم. فبدون الغضب لا أستطيع أن أقدم توبة صادقة. لأغضب، لا على الآخرين بل على نفسي. لأثور، لا ضد الناس بل ضد الخطية التي تقتحم نفسي! هذا هو عمل الروح القدس يأخذ ما هو معيب فينا ويهبه بلمسات نعمته جمالًا فائقًا.]
سأروي لك يا فايق قصة واقعية:
في لقاء للفنان جون راسكن John Ruskin مع إحدى قريباته وجدها تبكي بمرارة، وإذ سألها عن السبب قالت له: "لدي منديل حريري جديدًا اعتز به، لأن له ذكريات خاصة، وقد سقط عليه حبر فشَّوهه... قدمته لأكثر من شركة تنظيف، فقالوا لي أنه يستحيل نزع الحبر عنه... إني لن أستريح!"
ابتسم الفنان، وأخذ منها المنديل، وقال لها: "لا تضطربي، سأعالج هذه المشكلة. انطلق الفنان إلى مرسمه وفي لحظات أمسك بفرشاته ورسم وردة جميلة على البقعة، ثم عاد إلى قريبته يقدم لها منديلها. أما هي فقالت في دهشة: "إنه ليس منديلي!" أجابها "لا، بل هو منديلك، لكني حولت البقعة القبيحة إلى صورة جميلة!"
فرحت السيدة بالمنديل وشكرت الفنان الذي حوَّل ما هو قبيح إلى جمالٍ فائقٍ، وردَّ لها فرحها وبهجتها!"
هذا ما يفعله بنا الفنان الأعظم، حين يمسك روحه القدوس بنفوسنا ليجعل منها أيقونة حيَّة للسيد المسيح الفائق الجمال. فنجد أن نفوسنا قد تغيرت تمامًا وتجددت...لقد ولدنا من جديد في مياه المعمودية، وعمل فيها الروح بلا توقف.

* نفسي بين يديك أيها الفنان الأعظم!
 روحك القدوس يحول قُبحي إلى جمال فائق!  يُخرج من قبري مَقْدسًا مباركًا! يحول ترابي إلى سماء!
 يقيم من أعماقي أيقونة حيَّة لك!  لك الشكر والمجد،  لأن كل ما بين يديّ هو من عملك أيها القدوس.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى – جزء 1 – قصة رقم 192

ديسمبر 31، 2011

الشجرة العجوز والأغصان الجافة


يحكى كانت الأوراق تنمو بغزارة على الأغصان الفارعة . بينما جذورها كانت تضرب فى أعماق التربة . وهكذا كانت هذه الشجرة هى المتميزة بين باقى الأشجار .
أصبحت هذه الشجرة انه فى وقت من الأوقات كانت هناك شجرة مورقة بشدة فى أحد الغابات . حيث مأوى للطيور . حيث بنت الطيور اعشاشها وعاشت فوق اغصانها . صنعت الطيور اوكارها بحفر جذعها ، ووضعت بيضها الذى راح يفقس فى ظلال عظمة هذه الشجرة . فشعرت الشجرة بالسرور من كثرة الصحبة لها خلال ايامها الطويلة . وكان الناس ممتنين لوجود هذه الشجرة العظيمة . لأنهم كانوا يأتون مراراً ليستظلوابظلها . حيث كانوا يفترشون تحت أغصانها ويفتحون حقائبهم ليتناولوا طعام رحلتهم .وفى كل مرة عند عودة الناس لبيوتهم كانوا يعبرون عن مدى فائدة هذه الشجرة العظيمة لهم . وكانت الشجرة تشعر بالفخر لسماعها ثنائهم عليها .ولكن مرت السنين . وبدأت الشجرة تمرض . وراحت أوراقها وأغصانها تتساقط . ثم نحل جذعها وصار باهت اللون . وراحت العظمة التى كانت قد اعتادتها تخفت وتضيع تدريجياً . حتى الطيور صارت تتردد فى بناء أعشاشها فوقها. ولم يعد أحد يأتى ليستظل بظلها . بكت الشجرة وقالت " يالله ، لماذا صارت علىّ كل هذه الصعوبات ؟ أنا أحتاج لأصدقاء. والآن لا أحد يقترب الىّ . لماذا نزعت عنى كل المجد الذى كنت قد تعودته ؟ . وصرخت الشجرة بصوت عال حتى تردد صدى بكائها فى كل الغابة " لماذا لا أموت واسقط ، حتى لا أعانى ما اعانيه ولا أقدر على تحمله ؟ ، واستمرت الشجرة تبكى حتى غمرت دموعها جذعها الجاف .مرت الفصول وتوالت الأيام ، ولم يتغير حال الشجرة العجوز . ولا زالت الشجرة تعانى من الوحدة . وراحت اغصانها تجف أكثر فأكثر . وكانت الشجرة تبكى طوال الليل وحتى بزوغ الصباح . " سو....سو...سو " ، آوه ماهذه الضجة ؟ . انه طائر صغير خرج لتوه من البيضة . وعلى هذا الصوت استيقظت الشجرة العجوز من أحلام يومها . " سو....سو...سو " ، وعلت الضوضاء أكثر فأكثر . وإذا بطائر صغير آخر يفقس من البيضة. ولم يمض وقت طويل حتى فقس طائر ثالث ورابع وخرجوا الى هذا العالم . فقالت الشجرة العجوز متعجبة " لقد سمع صلاتى وأجابها " .فى اليوم التالى ، كانت هناك طيور كثيرة تطير لتحط على الشجرة العجوز . وراحوا يبنون عشوشا جديدة . كما لو أن الأغصان الجافة جذبت انتباههم ليبنوا عشوشهم هناك . وشعرت الطيور بدفء فى بقائها داخل الأغصان الجافة بدلا من أماكنها السابقة . راحت اعداد الطيور تتزايد وكذلك تنوعت انواعها . فغمغمت الشجرة العجوز فرحة وهى تقول " اوه ، الآن ايامى ستصير أكثر بهجة بوجودهم ههنا ."عادت الشجرة العجوز الى البهجة مرة أخرى ، و امتلأ قلبها حبوراً . بينما راحت شجرة صغيرة تنمو بالقرب من جذورها . وبدت الشجيرة الجديدة كما لو أنها تبتسم للشجرة العجوز . لأن دموع الشجرة العجوز هى التى صارت شجيرة صغيرة تكمل تكريسها للطبيعة .

 صديقى العزيز ، هذه هى الطريقة التى تسير بها الأمور . فهل هناك درس تستخلصه من هذه القصة ؟ .نعم الله دائما لديه خطة سرية من أجلنا . الله القدير دائما ما يجاوب تساؤلاتنا . حتى حينما يكون من العسير تخمين النتائج ، ثق أن الله كلى القدرة يعرف ما هو الأفضل لنا .وعندما تكون هناك أوقات يسمح لنا فيها بالتجارب ، ففى أوقات أخرى يغمرنا بفيض البركات . وهو لا يمتحنا أكثر مما نستطيع أن نحتمل . وعندما سمح الله بالتجربة للشجرة العجوز ، تأخر فعلا فى إظهار مجده . ولكن الحقيقة أن الله لم يسمح بسقوط الشجرة العجوز ، فقد كان لديه بعض الأسرار التى يحتفظ بها من أجلها . ولكنه كان يختبر صبر الشجرة .لذلك ، يا صديقى العزيز ، كن متأكداً ، أنه مهما كان ما نواجهه من تجربة فنحن نواجه حلقة فى سلسلة المجد الذى يعده لنا . فلا تيأس ، ولا تحبط . فالله موجود هناك دائما الى جوار الصابرين. بصبركم اقتنوا انفسكم." لوقا 21 : 19 " كما أننا "ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده." رومية8: 28