‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوبة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوبة. إظهار كافة الرسائل

يونيو 08، 2023

اعطني يارب فرصة


اعطني يارب فرصة 
جلس شاب بجوار رجل عجوز كهل كان يردد ويقول أعطني يارب فرصة فتعجب الشاب وسالة ما هى هذه الفرصة التي أنت تطلبها؟ وأنت رجل شيخ ولم يعد من فرص الحياة فقال له الرجل أن هذه الطلبة لها في حياتي قصة وتاريخ فأنا منذ كنت شاب كنت لا استريح وإلا وأنا أفعل الشرور فافتقدني الله برؤيا رايتها وهي أنني حلمت فى نومي أنني أسير في الغابة ويطاردني أسد وبينما أنا اجري سقطت فى حفرة وقبل أن أصل إلى نهايتها وجدت فرع متدلي من أعلى فامسكت به وتعلقت ولم أسقط في قاع الحفرة ولكنني رفعت نظري إلى فوق فرايت فأرين واحد أبيض والآخر أسود يقرضان في فرع الشجرة وقبل أن ينقطع الفرع نظرت إلى الجهة الأخرى فرايت خلية نحل بها عسل فابتدات العق في هذا العسل وتناسيت جميع الأضرار المحيطة بي وقبل أن ينقطع فرع الشجرة استيقظت مذعوراً وذهبت لحكيم وقصصت عليه الحلم فقال لي:
الغابة هي العالم والأسد هو الشيطان والحفرة هي آجال الناس واعمارهم وفرع الشجرة هو عمرك أنت وأنت متعلق به والفاران الأبيض والأسود هما الليل والنهار يقرضان عمرك أن رضيت او لم ترض والعسل هو شهوات العالم التي انشغلت بها وتناسيت كل الأخطار المحيطة بك وقبل أن ينتهي عمرك استيقظت لتأخذ فرصة للتوبة وقد قدمت توبة وأنا اشعر بأهمية الفرصة ومن وقتها وأنا اصلي أطلب وأقول يارب أعطني فرصة
ففهم الشاب وكان هذا الكلام بالنسبة له عظة لكي يطلب هو أن تكون له فرصة فلا يهلك.
صلوا من أجلي لكى تكون لي فرصة للتوبة!
صباح الخير والبركة.

"تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي" (سفر إرميا 31: 18)

أبريل 30، 2023

خائفٍ على نفسي



بعد حوالي عشرين عامًا التقيت مع أحد الأحباء في كاليفورنيا، طلب مني أن أزوره
في بيته الفخم جدًا. وإذ جلسنا معًا قال لي: "لعلك تذكر منذ حوالي عشرين سنة حين
بدأت حياتي هنا في كاليفورنيا كنت أكافح بكل طاقتي، والآن أعطاني اللَّه أكثر مما أسأل
وفوق ما أطلب".
قلت له: "إنها عطية اللَّه نشكره عليها، هو يهتم بنا"!
قال: "أتعرف كيف أفاض عليَّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدة سنوات قلت في نفسي ،
ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتع بميراث السماء. ركعت أمام إلهي ووضعت عهدًا ألا
أمد يدي إلي العشور مهما كانت ظروفي، فإنها أموال اخوة الرب! قلت له: سأقدم أيضا
للمحتاجين سواء في مصر أو في أمريكا من التسعة أعشار، فإنني لا أملك شيئًا! إنها
عطيتك لي يا إلهي!
بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تنفتح أمامي. أعطاني فوق احتياجاتي. كنت
أركع وأصرخ: كفي! كفي! إني خائف على نفسي لئلا تأسر آثرة الخيرات نفسي
وتحطمها. وكلما كنت أصرخ هكذا آان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني"...
هكذا عبر هذا الأخ عن معاملات اللَّه معنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولاً
ونفوسنا لاخوتنا الأصاغر فإنه يفتح أبواب سماواته أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما
نتصور .
حينما تحدث السيد المسيح عن قطيعه الصغير موضع سرور الآب قال: "لا تخف
أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سُر أن يعطيكم ملكوت السماوات. بيعوا أمتعتكم
وأعطوا صدقة" لو .٣٢:١٢،٣٣يتلوه المؤمن في الخدمة الثالثة من تسبحة نصف
الليل... وكأنه في اللحظات الأخيرة من منتصف الليل حيث نترقب مجيء السيد المسيح
نشتهي أن نكون من القطيع الصغير الذي يفرح به الآب، يفتح له أحضانه الإلهية الأبوية
ليستقر فيها. أما طريق للعضوية المجانية في هذا القطيع فهو أن نفتح أبواب قلوبنا
للصغار فنبيع أمتعتنا ونعطي صدقة. حينما ينفتح القلب بالحب وبفرح للصغار الجائعين
والعطشى والعرايا والمطرودين والمسجونين وكل المحتاجين نجد قلب اللَّه مفتوح لنا
لنصير قطيعًا مقدسًا للرب.
إني أهمس في أذنك: أتريد أن تكون عضوًا في هذا القطيع الصغير المقدس، غالبًا
شهوات الجسد والأفكار الدنسة؟! أعطِِ حبًا للصغار، افتح قلبك للجميع أيضًا خاصة
والديك... سترى كيف تهبك نعمة اللَّه روح القداسة كسمة لك بانضمامك العملي لقطيع
المسيح المحبوب لدى الآب.

احسبني من قطيعك الصغير
إني أئن من خطاياي وشهوات جسدي،
لماذا لا أعيش في قداسة قطيعك الصغير؟!
هب لي بروحك القدوس أن ينفتح قلبي بالحب للصغار،
للفقراء والمحتاجين، والعاجزين، والمتضايقين.
لينفتح قلبي أيضًا لوالديَّ بالطاعة المملوءة فرحًا.
فتنفتح أبواب سمواتك أمامي.
تضمني إلى قطيعك الصغير،
فأتقدس لك وأحيا في أحضان أبيك السماوي.
فتى تائب

يوليو 14، 2018

القديس التائب الشهيد أبا كراجون


سيره القديس التائب الشهيد أبا كراجون
تعالوا نعرف قصته الجميلة .. وناخد البركة مع بعض
ولد الشهيد أباكراجون بقرية البتانون محافظة المنوفيه
ولا تعرف عن حياته الأولى الا قليل 
حيث إنه ولد فى النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى
و كان إنسان غير مسيحى
وعابد للأوثان وكان أولا لصا
فإتفق مع شبان فى اللصوصية على السرقة
فمضوا الى قلاية راهب فوجدوه ساهرا فى الصلاة
فإنتظروا الى أن ينتهى من الصلاة ويرقد
ولكنه ظل وقفا يصلى ولم ينام فانحلت قلوبهم ثم رجعوا عن تفكيرهم الشرير
فلما كان باكر خرج الشيخ الراهب اليهم فخروا تحت قدميه ساجدين
والقوا سيوفهم فوعظهم وعلمهم ثم ترهبو عنده
أما القديس أباكراجون
فقد اجهد نفسه فى عبادات نفسانية وجسمانية كثيرة
فكان يقول لنفسه إجتهد يا أباكراجون
لأنك أضعت الكثير من حياتك في اللهو والشر وكنت تلهث وراء سراب من اللذات والشهوات
أجتهد بالنسك وتذرع بالإحتمال فى الزهد والصوم متواصل
حتى تعوض ما فقدته فى حياك لئلا تصرف عمرك باطلا
وقد تنبا له الراهب الشيخ وبشره إنه لابد ان يستشهد على إسم المسيح
وقد تم قوله إذا بعد ست سنوات أثار الشيطان حرب على الكنيسة
فظهر ملاك الرب للقديس وقال له وأخبره أن يذهب الى والى نقيوس ليعترف بالسيد المسيح لكى ينال إكليل الشهادة
فودع القديس أباه الروحى وأخذ بركته ومضى الى نيقيوس وإعترف بإسم السيد المسيح أمام الوالى
فعذبه عذابا عظيما ومشط لحمه بأمشاط جديدية
ودلك جراحه بعقاقير ثم أخده معه الى الإسكندرية وهناك عذبوه اذا علقوه فى صارى سفينة خمس دفعات والحبال تتقطع ثم وضعوه فى جوال فى الجلد وطرحوه فى البحر
فأخرجه ملاك الرب من الماء وأمره أن يمضى الى سمنود ومر فى طريق بلدة البنون فعرفه أهلها وكان كل من به مرض يأتى اليه فيشفى بصلاته
ولما وصل الى سمنود أجرى الله على يده جملة عجائب منها إنه أقام بصلاته إبنه الوزير يسطس من الموت
فآمن الوزير وزوجته وكل جنوده ونالوا إكليل الشهادة هو وأهل بيته وجنوده وكان عددهم تسعمائة وخمس وثلاثين رجلا
أما القديس فعذبه الوالى عذابا كثيرا وضرب فيه بالدبابيس وكسروا ظهره
ولما ضجروا منه أرسلوه الى الأسكندرية فلما وصل الى تل برموده ظهر له السيد المسيح هناك وعزاه
وعرفه إنه يتممم جهاده هناك ووعده بأن كل من يستغيث بإسمه يكمل له الجميع طلباته
وهناك أمر الوالى بقطع رقبته ونال إكليل الشهادة و نال ثلاث أكاليل.
وظهر ملاك الرب لقس من أهل منوف فى رؤيا وعرفه موضع جسد القديس
فمضى وأخذه وبعد إنقضاء زمن الإضطهاد بنيت له كنيسة فى البتانون بلده ووضعوه جسده المقدس بها
وتعيد له الكنيسة فى تذكار شهادته فى الخامس والعشرون من شهر أبيب مع تذكار تكريس أول كنيسة بإسم الشهيد العظيم فلوباتير مورقوريوس أبو سيفين
من كلمات رب المجد له
ظهر له رب المجد عندما كان بالإسكندرية ومعه رؤساء ملائكته وشجعه قائلا له
""يا حبيبى ومختارى أباكرجون لا تخف أنا معك أقويك حتى تكمل جهادك فى هذا المكان
فطلب منه القديس ان لا يكون جسده فى بلده غريبة فجاوبه المخلص بتحنن قائلا
""لا تخف فإنى ساكون معك وسوف أرسل ملاكى ليحمل جسدك فتصل بلدك بسلام
وسوف تبنى لك كنيسة هناك وكل من يدعوني بإسمك أستجيب له و كل من ينذر أو يصلى الى بإسمك وهو فى شده سأعوضه فى ساعه واحده طلبة سنين كثيرة
وكل من يهتم بكتابة سيرة شهادتك فإنى أخلع عليه حلة المجد وكل المجد والكرامة تدوم فى كنيستك الى الأبد
تذكار أستشهاده في 25 ابيب ..
بركه شفاعته تكون معانا امين 🙏+++

يوليو 03، 2018

الكاهن الذي حلق ذقنه

كاهن جميل جدا كان مدعي للخدمه في قرية بسيطه جاتله اكتر من شكوى ان فولان بعيد عن ربنا ومابيدخلش بيته خالص ومش قابل وجود اي حد في حياته يكلمه تاني عنه
بسبب مشاكل كتير مر بيها منها مادية ومنها نفسيه وشاف رد فعل سلبي من رموز كنسيه كتير ورافض تماما انه يتكلم مع اي حد فيهم او يقابلهم نظرا لكم الكراهيه اللي في قلبه ناحيتهم

ابونا لما سمع الكلام ده ، ماستغربش اطلاقا من مشاعر الشخص ده ناحيتهم لإن كان كل هدفه انه يقربه من ربنا ويخليه يبعد عن اي حاجه ممكن تغضبه & الكاهن حلق دقنه ولبس قميص وبنطلون وخد شنطه صغيره علي كتفه وراحله البيت يخبط عليه ويقوله
جايلك ظرف من البريد امضي استلام هنا الشاب كل لما يفتح الظرف يلاقي فلوس ويلاقي ورقه مكتوب فيها ايه من الكتاب المقدس بتخاطب الولد .. والأيات دي كان الكاهن بيختارها لما يلائم حالته النفسيه المتدمرة وكل كم يوم يفوت عليه بظرف فيه مبلغ بسيط الولد قاله مين اللي بيبعت الأظرف دي لإني عايز اشكره ؟
قاله معرفش انا مهمتي اوصل وبس وفي يوم الولد ده جمع كل الورق اللي جاله في الاظرف وبدأ يقراه 

• يستجيب لك الرب في يوم شدتك
• ويكون الرب ملجأ لك في أزمنة الضيق
• إنتظر الرب وليتشدد وليتشجع قلبك
• ابي وامي تركاني والرب يضمني
• الله لنا ملجأ وقوة وعونا في الضيقات ، لذلك لا نخاف لو تزحزحت الأرض او انقلبت الجبال الى قلب البحار
• الق على الرب همك فهو يعولك
• الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنيين
• تعالوا اليا يا جميع المتعبيين وثقيلي الأحمال وانا اريحكم

وحس ان ربنا اللي بيبعتله الفلوس مع الشخص ده وفي مرة الراجل قرر يعرف مين هو الشخص اللي بيبعتله فلوس وايات ومين اللي قايله يعمل كده .. وقرر يراقبه وفي مرة جاله الاب الكاهن ده وخبط على بابه واداله ظرف فيه فلوس وايه خدهم منه صاحبنا وفضل يراقبه من بعيد لبعيد ، لحد مالقاه دخل الكنيسه سأل عليه وعرف حكايته ... فضل مستني بعدها بكم يوم ابونا يجيله كعادته لكنه مجاش فات يوم واتنين وتلاته مجاش راح يسأل عنه وعرف ان ابونا كان جاي الكنيسة لفترة مؤقته ومشي امبارح
وللاسف محدش يعرف عنه اي شئ  

سكت شوية وبص لجمهور كبير جدا من الشعب كان بيسمعله وكمل كلامه وقال .. وبس يا احبائي ... ها انا واقف امامكم اليوم ... كنت بعيد تماما عن الله  كنت افعل كل شئ يغضبه .. ورفضت كثيراً ان ادخل بيته وهذا الأب البسيط علم جيداً كيف يدخل لقلب رجل خاطي .. هذا الاب الذي اعتقده انه الله المتجسد في صورة انسان كي ينقذ خرافه بنفسه من السقوط في الوحل .. الذي اراد ان يرجعني الى حضنه بطريقته .. ليس بالمواعظ التي كنت ارفض من الأساس سماعها ولكن بأكثر شئ كنت مفتقده .. ووضعلى العسل في هذا الشئ  وهذا العسل كان عبارة عن الايات الكثيرة التي جعلتني اتذكر الله ومراحمه بعد ان كنت نسيته

كلمتين للقلب افضل من مائه للعقل عظه دقيقتين لمائتين شخص افضل من عظة ساعتين لخمسه فقط وهذا البار قد فعل معي .. واصبحت اطوف البلاد واتحدث عن مراحم الله بفضله ..

قبل ان تعظوا .. طبطبوا
قبل ان تتحدثوا .. اسمعوا
قبل ان تطلبوا .. اعطوا
فقد تخلقون بولس جديد من شاول مثلي ...

" لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ.." (لو 24:15)



يونيو 20، 2018

الراهب والطبيب & التوبة والمشغولية

كان هناك أب راهب قضي اكثر من نصف عمره في الحياة الرهبانيه بعد ان أنهي دراسته الطبيه و كان لا يطيق أن ينزل الي العالم مره أخري أبداً...
مرت الأيام و مرض هذا الأب و كان علاجه يستلزم أن ينزل الي المستشفي في العالم ليتلقي علاجه هناك لان الدير لا يستطيع علاج حالته...
نزل هذا الأب غصب عنه لمتابعة حالته الصحيه و في المستشفي قابل طبيب جراح كبير و تعرف عليه و كان زميله في كليه الطب من ٢٠ سنه...
إعتني به الطبيب عنايه فائقه و طلب منه المتابعة لحالته كل شهر ..فإعتذر الأب الراهب عن المجئ الشهر القادم لانه سوف يكون ذلك في اسبوع الآلام لهذه السنه وهو لا يستطيع أن يترك صلوات هذا الاسبوع!!!
فقال له الطبيب هو إحنا في الصوم الكبير دلوقتي ؟؟؟
قال له أيوة ..و لم يرد الراهب بأي كلمه لوم أو سؤال للطبيب لماذا هو غير صائم أو عتاب علي عدم معرفته حتي بالصوم!!!!
علي باب المستشفي قال له الأب الراهب ايه رأيك تيجي تقعد معانا في الدير يومين؟؟ الدير حلو و هادي و ح يعجبك ترتاح شويه من الشغل!!!
الدكتور قاله انا بروح ٦ الصبح المستشفي عمليات ل ٦ بالليل وبعد كده عيادتين بروح البيت ٢ الصبح بنام ٤ ساعات ف اليوم بس !!!! مفيش وقت!!!!
الراهب رد عليه بكل وداعه و ابتسامه و قاله اعتبر انك جاي تكشف عليا مَش انا صاحبك برضو؟؟
و شدد الراهب جداً علي الدكتور و كررها له كتير جداً انه لازم ييجي الاسبوع ده مايتأخرش عن يوم الجمعة!!!!!
تعجب الطبيب جداً من تشديد الراهب عليه و تحديد موعد الزيارة لابد قبل الجمعة!!! و لكنه وعده انه سوف يحضر....
رجع الراهب الدير و قبل ان يرجع الي قلايته ليستريح ذهب الي قلايه رئيس الدير بلهفه و اخبره ان يعلن في كل الدير لكل الرهبان صلاة الي يوم الجمعة من اجل هذا الطبيب!!!و لم يعلم أحد لماذا هو مهتم بهذه الجديه و لماذا الصلاة الي يوم الجمعة فقط!!!
ذهب الطبيب الي الدير مغصوب لتلبيه دعوة صديقه القديم فقط..إستقبله الأب الراهب في المضيفة و قاله له استريح و سوف آتي في الصباح لآخذك معي للقداس!!!
و في الصباح دخل الراهب ووجد الدكتور قد تناول فطوره و هو بيض و جبنه و لبن أحضرهم معه و دخن كميه كبيرة من السجائر !!!لم يلومه ولا عاتبه بل طلب منه أن ينزل معه القداس...
انت عايزني انزل ليه؟؟
عشان تتناول...
انا فاطر الصوم الكبير !!
ربنا بيسامح...
و كمان لِسَّه واكل و شارب سجاير!!!!
ربنا بيغفر...
انا بقالي ٢٠ سنه لا صمت ولا صليت ولا اتناولت!!!
ربنا جه عشان الخطاة...
ماليش وش أقف قدام ربنا !!!
بص ع الصليب هو لِسَّه فاتح لك ايديه...
نزل الطبيب حضر القداس و كان يوم الجمعة أتناول خلص القداس ١٠ الصبح و كل الرهبان خرجت للقلالي عشان تصلي من أجل الطبيب...
٦ مساء خبط باب القلايه بتاع الراهب الكبير لقي الأب المسئول عن الكنيسه بيقول يا ابي الراجل الضيف من وقت ما القداس خلص الصبح و هو قاعد يبكي و يصرخ و يطلب قدام المذبح و انا عايز اقفل الكنيسه !!!!
رد عليه الراهب و هو بيبكي سيبه لا تزعجه مفيش وقت مفيش وقت!!!!
دخلوا الرهبان الكنيسه ٧ مساء الجمعة ليجدوا هذا الطبيب قد إنتقل من هذا العالم و وجهه ينير بعد أن قدم توبة حقيقية من قلبه بفضل محبه و وداعة و صلاة هذا الراهب من أجله....
(يع 5: 20): فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا."
أبونا داوود لمعي قال مرة "و أنت رايح السما خد حد في ايدك ما تروحش لوحدك"

يونيو 17، 2018

جريمة قتل بمسامع كنيسة مارمرقس مصر الجديدة

يحكى لنا أحد الأباء الكهنة عمل الله فى بداية خدمتة بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، دخل علية رجلاً فى الستين من العمر تقريباً و هو من رجال الأعمال يريد الاعتراف، وعند نهاية اعترافة نطق بأخر خطية و كانت....!!!؟؟؟

دفعت فلوس يا أبونا لولد عاطل علشان يقتل إنسان خلال الأسبوع الجاى"

بسرعة قذف بالاعتراف و لكن بهدوء و رزانة رجال الأعمال الكبار.. و كأنة لم يقل شيئاً البتة.

حضرتك بتقول قتلت إنسان؟
لآ يا أبونا لسة، لكن خلال الأسبوع دة ؟ بإختصار الراجل دة مبتدىء فى السوق و أخذ منى شغلانة بطريقة غلط و لازم يموت علشان يبقى عبرة لغيرة.

لازم توقف الخطية دى .. أو المصيبة دى.

مش ممكن يا أبونا، اصلك مش فاهم . أنا عطيت الولد خمسة ألاف جنية .. و باقى عشرة الاف جنية بعد التنفيذ و المسائل دى ما فيهاش رجوع..

شعرت بضيق شديد و صارت كلماتى أكثر حسماً.

أزاى بس عايز تتناول وأنت مصر على الخطية أسف مش ممكن أقرأ التحليل لحضرتك.

و قالى لى : ألم يقل السيد المسيح كل ما تحلونة على الأرض يكون محلولاً فى السما.

و لكن بشرط التوبة و إلا سوف يكون هناك حلاً بالزنا و القتل و السرق و الله نفسة قال فى الوصية "لاتقتل"..

تركنى الرجل و لم يبد أى اهتمام و انطلق خارجاً، خرج هكذا ببساطة .. و أنا ايضاً لم استوقفة فهو لا يريد الاستماع. انصرف الرجل و كنت فى ضيق شديد، فأخذت أحدث نفسى:

"كيف أوقف هذا ....الموقف أكبر منى"

فأسرعت إلى الهيكل و قبلت ستر الهيكل و قبضت علية بيد قوية و بدأت أصلى.
" إزاى يا رب ..ازاى دة يحصل و أنت ضابط الكل لازم تتدخل و توقف الجريمة دى"

و رغم تعبى الشديد شعرت بصوت داخلى يقول لى .. ربنا سمح لك بكل هذا علشان تصلى بجد. ظللت مدة ثلاث أيام متصلة أصلى بلجاجة من أجل هذا الموضوع طوال الوقت، و كانت لى طلبة واحدة أكررها
"أنت يا رب تقدر تتصرف .. أكيد تقدر تعمل حاجة .. أنا تعبان و أنت أبويا"

بعد خمسة أيام، كنت بالكنيسة، دخل على شاب طويل القامة قائلاً:
"أنا مش بتاع كنايس.. و ساكن بعيد جدا.. و من الأخر ما بعرفش ربنا و قلبى ميت و كل فلوسى من ام.. و لأول مرة فى حياتى أشعر إنى عايز أتكلم مع قسيس، و قلت لنفسى أختار كنيسة بعيدة فجيت هنا و لقيتك، عايز أقولك على حاجة حصلت من عشرة أيام"

"أتفضل يا أبنى"

"جانى واحد من الكار يعنى زميل فساد و فاتحنى فى شغلانة فى مقابل خمسة عشر الف جنية، ناخد مقدم خمسة الاف جنية و عشرة الاف جنية بعد النهاية، بإختصار رجل أعمال عايز يتخلص من منافس لية، فرحت بالشغلانة و خاصة إن الدنيا كانت ناشفة و دة مبلغ كبير...
و بدأنا نراقب الزبون أمتى بينزل، و امتى بيرجع، و العملية كانت سهلة!!

و شرح لى الشاب خطة القتل و شعرت بنبضات قلبى أخذة فى السرعة، ثم قال لى :
بس يا أبونا لأول مرة فى حياتى الاقى نفسى مش عاوز.. من يومين و ا،ا متوتر.. لازم أنفذ و مش قادر. متردد لأن سمعتى هتبقى فى الأرض.

استجمعت كل قوتى و صاحت شريكى، الذى فاجأنى هو الأخر بعدم رغبتة فى العملية دى و متشائم منها. لكن يا أبونا المشكلة الخمسة الاف جنية اتصرفوا".

"مش مهم يا أبنى ..دى فلوس حرام".

فشلت محاولاتى فى معرفة أى شىء عنة و ذهب و توارى لم أراه ثانية و لكن كنت فى غاية الفرح و أخذت أشكر الله من كل قلبى إنة استجاب لصلاتى.

بعد شهر من هذة الواقعة التقيت برجل الأعمال، التى ابتسم و اخذنى جانباً و همس فى أذنى: يا أبونا أحب أطمنك الولد طلع نصاب و أخذ الفلوس و ما عملش حاجة .. أكيد قدسك صليت...."

لم أجب على تعليقة بل قلت لة : لسة شايف إنك لم تخطىء بعزمك على القتل؟

"فعلاً يا أبونا كنت أعمى لكن ربنا ستر و أنا اعترفت.. و أب اعترافى سمح لى بالتناول بعد شهر..و أعطانى عقوبة و وعدتة ألا أفكر فى مثل هذة الأمور".

عزيزى..

قوة الصلاة قادرة أن تحميك و تبعد الخطية عنك أو تغير قلبك فترفضها.
أن الصلاه تستطيع أن تخترق كل الحواجز و تنقذ الضعفاء و المحتاجين،لذا فلا تكف عن الصلاة من أجل كل المعذبين من الخطية مهما فرضتها أو حتمتها الظروف أو كان الشيطان قد ألقى شباكة على الفريسة من كل جانب.

أبريل 04، 2015

ابونا بيشوي كامل وبحثه عن الخطاة

ابونا بيشوي دائماً ما كان يبحث عن الخطاة . فمثلاً حين كان أحدهم يضل كان يظل طوال الليل بلا نوم 
فأنت كذلك لا تقول "وأنا مالي" لأنك ستحاسب على كل وزنة أعطهالك الله

مارس 31، 2015

ولاد تختة واحدة.. قصة كمال حبيب

قصة اخر لحظة
ذات يوم بينما كنت عائدا من منزل أحد المخدومين ( أنا ــ كمال حبيب ــ خادم في الثلاثين من عمري ) ذاهبا إلي بيتي ، الساعة 11مساءا ، مررت في طريق العودة بجانب حانة ( خمارة) ….
( كمال…. كمال….) نظرت ناحية الصوت ، ولكني لم أتبين الشخص الذي يناديني.
( يا كمال ألا تذكرني ؟ أنا رفعت صديقك ) نعم ، نعم ، تذكرته ، إنه رفعت ، صديقي في المرحلة الثانوية ، لقد كنا نجلس معا على نفس المكتب ( تختة واحدة كما يقولون ) و لكن لكم تغير رفعت ! وجه شاحب ، عينان غائرتان ، جسد نحيل ، جلد على عظم كما يقولون ، كان أشبه بجثة تمشي على قدمين ، ما الذي فعل به هكذا ؟
( كيف حالك يا كمال ؟ لقد اشتقت إليك ، هل تذكر عندما كنا في الثانوية العامة وكنت تعظني بكلمات مشجعة ، يا لها من أيام ، أما الآن فأنا إنسان بائس محطم ، لقد رسبت كما تعلم في الثانوية العامة وتركت المدرسة وُطردت من البيت ، والآن أنا لا أفعل شيئا في حياتي سوى الخطية ، 13 عاما في الخطية ، ما رأيك لو دخلت معي الحانة وكلمتني قليلا ؟ فأنا مشتاق إليك ) ، دخلت معه ، فرؤيته في هذه الحالة مزقت قلبي تمزيقا.
( هل تعرف يا كمال ، منذ عشر دقائق سمعت صوتا داخليا يقول لي : أنا أحبك ، أنا مشتاق إليك ، وبعدها وجدتك تمر أمام الحانة ، هل من الممكن أن يكون هذا الصوت هو صوت الله ؟ هل يقبلني بعد كل ما فعلت ؟ هل ؟ )
كنت أستمع إليه ومن داخلي صعدت صلاة إلي الله من أجل هذا الخروف الضال لكي تخترق كلمات إلهي ، التي سيتكلم بها على لساني ، شغاف قلب صديقي رفعت.
( نعم يا صديقي يمكن أن يقبلك ، قد تظن إنها من المصادفة إنك رأيتني الآن ، وقد أظن أنا أيضا كذلك ولكنها ليست مصادفة ، لقد اشتاق إليك يسوع وهو الذي أرسلني إليك اليوم بالتأكيد ، سأذكرك بآية أحبها كثيرا ” الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون” هل تدرك ما معني هذه الآية ؟ إنها تعني إن الله يريد خلاصنا ، يتمنى عودتنا إليه حتى لو كنا قد بعدنا بعيدا جدا ، فإذا رجعنا عن خطيتنا ، نجده منتظرا فاتح أحضانه لنا…..)
واستمر الحديث طوال الليل وعند ظهور أول ضوء للفجر ، كان النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسان قد أضاء قلبه ، لقد ندم على خطيته وشعر برغبة في التغيير ، فوجدته يقول لي : ( أريد أن أعترف الآن )
كان التوقيت غير مناسب ، فنحن في الخامسة والنصف صباحا ، ولكني لما شعرت بتصميمه ، ذهبت معه لكنيستي ، فهناك قداس يقام في السادسة صباحا ، وقد يستطيع الاعتراف قبل القداس ، وطوال الطريق كانت دموعه تنساب.
وصلنا للكنيسة في السادسة إلا ربع ، ولحسن الحظ رأيت الأب الكاهن ، فاستأذنته وأخبرته بالقصة كلها ، كان مترددا قليلا خوفا من أن يتأخر عن صلاة القداس ، ولكنه حسم تردده وجلس معه ، انتظرت في الخارج لمدة 45 دقيقة
وبعدها رأيت رفعت يخرج وعلى وجهه علامات الراحة والرضا والسرور ، ابتدأ القداس بعد تأخير نصف ساعة ، وأعطاه أبونا حلا لكي يتناول ، أما أنا فقد شعرت بأني أرى قصة الابن الضال بكامل تفاصيلها أمام عيني.
و بعد التناول ، أعطيته ورقة مكتوب عليها رقم تليفوني وعنوان منزلي ، حتى يجدني متى احتاج إلي ، شكرني من أعماق قلبه و انصرف لحال سبيله ، أما أنا فذهبت للبيت والنعاس يداعب جفوني بعد ليلة طويلة.
و في الـ12 ظهرا استيقظت على رنين جرس الباب ، فتحت الباب لأجد ضابط شرطة يقول لي : الأستاذ كمال حبيب. جاوبته بإيماءة من رأسي ، فقال لي : ( هل هذه الورقة تخصك ؟ ) ، كانت هي نفس الورقة التي أعطيتها لرفعت ، وقبل أن أجاوب على سؤاله ، استطرد الضابط قائلا: ( لقد وجدناها في جيب شاب صدمته سيارة مسرعة ولم نجد أي بيانات تدل على هويته سوى تلك الورقة)
صرخت في جزع : و ماذا حدث له ؟ قال الضابط : البقية في حياتك.
قصة حقيقية ذكرها الأنبا بيمن أسقف ملوي ( كمال حبيب سابقا )
فعلا ، لقد تاب رفعت في آخر لحظة ، تذكرني هذه الحكاية بتوبة اللص اليمين ، غير أن رفعت لم يكن يعرف إنها آخر لحظة في حياته ، ولكن لماذا ننتظر لهذه اللحظة ؟ كيف سنعرف إنها آخر لحظة ؟

فبراير 03، 2014

موسى والحمار - قصة من التلمود

قصة من التلمود (تقليد اليهود) تحكي عن واحد ضيع عمرة بسبب أنه ضيع وقته 
هي قصة رمزية تحكي ما يحدث معنا في كل يوم 
تحي عن أن موسى كان يصعد كل يوم إلى الجبل وكان هناك شخص لديه حمار وأراد هذا الشخص أن يصنع مع موسى النبي معروفا وأعطى له الحمار ليصعد به ما أمكنه من الجبل 
وبهذه الخدمات قال موسى إلى الرجل "ماذا تطلب فأنا في دالة مع الله وأستطيع أن أطلب عنك" فطلب الرجل من موسى أن يعرف كم من العمر تبقى له على هذه الأرض. 
طلب موسى من الله والله حذر موسى ومع الالحاح قال له الله 
قال موسى للرجل عمره ومن وقتها لم يعد يأتي لخدمة موسى .. فقالوا له أن هذا الرجل اشترى كرما وهو سكير طوال الوقت 
قابله موسى النبي وحذره ؟ 
قال له الرجل : يا رجل الله أليس الهنا رؤوف رحيم ؟ ويسامح الانسان حتى لو كان في نهاية عمر الانسان ؟ 
اجاب موسى النبي وهو متعجب : نعم الله رؤوف رحيم ويسامح الانسان في وقت توبته 
فقال له الرجل : اذا عد إلى بعد 39 عاما 
فجاء له موسى بعد هذه السنوات وقال له تب الى الله 
فقال له الرجل : سأتوب في آخر يوم .. وهكذا 
-----------------------
هل أنت تضيع وقتك بالتأجيل مثل هذا الرجل 

يحكيها أبونا بولس جورج 

يناير 18، 2014

الفتاة الرقيقة والمجرم المساق بقوة حب يسوع

على رصيف إحدى المحطات وقفت فتاة صغيرة مع والدها تنتظر قريبا لها ولفت نظرها رجل مقيد بسلسلة وبجواره أحد رجال البوليس . فسألت والدها عن سبب هذه القيود , فأجابها إنه مجرم حكمت عليه المحكمة بالسجن و هو في طريقه ليقضي مدة العقوبة , فتأسفت الفتاة لهذه الحالة المزرية .
لكن سرعان ما تهللت أساريرها إذ تذكرت ما تعلمته في مدارس الأحد أن الرب يسوع يحب الخطاه و قد جاء ليخلص الأشرار , فأستأذنت والدها و ذهبت إلي ذلك الرجل و قالت له : ” يا عم يا مجرم يسوع يحبك ” , فانتهرها بشدة , و لكنها عادت إليه مرة ثانية لتكرر نفس الكلمات : ” الرب يسوع يحبك ”فاستشاط الرجل غيظا وانتهرها متوعدا فعادت أدراجها , و قد أدت رسالتها .
جاء القطار , و رجعت الفتاه إلى بيتها , و ذهب الرجل في طريقه إلي السجن , و هناك في غرفة مظلمة بدأ في مرارة يستعرض تاريخ حياته الماضية شيئا فشيئا إلي أن وصلت به إلي هذه الهوة السحيقة , و بينما هو يندب حظه العاثر و حياته التعسة إذا بهاتف يصل إلى أعماق نفسه يردد الصوت الملائكي : ” الرب يسوع يحبك ” فهتف قائلا : ” من هذا الذي يحبني ؟ لقد تركني الجميع .
” و هل يوجد من يحبني ” , و إذا بالصوت يعود منشدا : ” نعم , الرب يسوع يحبك ” و كلما حاول لأن يطرد تلك الصورة كانت تبدو أكثر جمالا و أعمق تأثيرا حتى ملكت عليه مشاعره و عواطفه , فصرخ من أعماق نفسه و ثقل الخطية يحطم قلبه و دموع التوبة تملأ و جهه: ” يا يسوع ، يا من تحبني , أظهر لي ذاتك , طالما رفضت دعوتك و لم أستمع لصوتك , لكني اليوم ألتجئ إليك يا من تحبني ” و إذا بنور سماوي ينير ظلمة نفسه و يشرق في أعماق قلبه.
نعم إنه يحبك و قد تأنى عليك إلى هذه الساعة , فلقد أصابتك أمراض كثيرة و لكن الرب شفاك منها , و هو لا يريدك أن تهلك في خطاياك لأن الرب يسوع يحبك . ظروف عصيبة مرت بك لكن الرب أنقذك منها , وهو لا يريد أن تغرب شمس حياتك و انت في خطاياك لأن الرب يسوع يحبك .أخطار متعددة أحاطت بك كنت فيها قريبا من الموت , لكن الرب نجاك منها حتى لا تموت في عصيانك و شرورك لأن الرب يسوع يحبك .
هو لم يحبك بالكلام , لكنه أسلم نفسه لأجلك على الصليب ليسدد عنك ديون الخطية و يحررك من سلطانها و يغرس في قلبك الطبيعة الجديدة التي تسلك بالتوبة و الإيمان معترفا بخطاياك فتسمع الصوت الإلهي : ” ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ”
ليتك , أيها العزيز , تخلو لنفسك , و تهدأ قليلا أمام الرب إلهك , و تفكر جديا في محبة يسوع لك فهي المحبة التي لم يستطع لهب الجحيم أو آلام الصليب أن تقف في سبيلها . إنه لأجلك , و في سبيل محبتك ,رضى طائعا مختارا أن يعلق على عود الصليب , مجروحا لأجل معاصيك و مسحوقا لأجل آثامك . لأنه و نحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا . ” و ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه ” .
أيها العزيز , إن نسيت كل شئ فلا تنسى أن ” الرب يسوع يحبك ” . نعم يحبك و قد أسلم ذاته لأجلك

يونيو 08، 2013

من نزع السفر من كتابي المقدس

قرر شاب أمريكى أن يذهب الى أوروبا فى بعض الدراسات ليتهيأ للخدمة  واذ كان والدة يخشى أن يفقد ابنه ايمانة خلال دراسته على أيدى أساتذة ملحدين

نصحة قائلا : ( احذر يا ابنى لئلا يأخذوا يونان منك ) و نصيحتة هذة تعنى أنة يجب أن يعيش فى حياة التوبة التى نادى بها يونان

و أن لا يتشكك فيما جاء فى الكتاب المقدس لأن الملحدين يهاجمون قصة يونان حاسبين اياها قصة خيالية

عاد الابن بعد عامين من دراستة فسأله الأب هل لازال يونان فى كتابك المقدس

ابتسم الابن و قال له : ( هذه القصة ليست فى كتابك المقدس يا أبى ... أرنى كتابك و أظهر لى القصة )

أحضر الأب كتابة المقدس و أخذ يقلب صفحاتة و بالفعل لم يجد سفر يونان راجع قائمة المحتويات ليعرف رقم الصفحة الموجود بها السفر و اذ بلغ الصفحة وجد أن السفر منزوعا من الكتاب المقدس فقال : ( من نزع هذا السفر من كتابى )

أجاب الابن : أنا يا أبى لقد نزعته من كتابك منذ عامين حين قررت السفر الى أوربا لأقرأه باستمرار

لكننى أسألك : ما الفرق بين أن ينزع هذا السفر من كتابى المقدس بسبب دراستى

على أيدى أساتذة ملحدين

و بين حرمانك منه خلال اهمالك . اذ لم تفكر فى قراءته منذ عامين و لا بحثت عنه

أخى الحبيب

ان كل من هاجموا الكتاب المقدس ماتوا و تبددت أفكارهم بينما بقى

الكتاب المقدس فى حياة المؤمنين

ان مايشوه الكتاب المقدس هو العثرة فى حياة بعض المسيحيين الذين يتمسكون

بالكتاب و يحتفظون به و يزينونه و قد يكرزون به و يفسرونه لكنهم ينكرونه بحياتهم

و فى سلوكهم

ذلك لأن المسيحى الفاسد فى حياته أخطر من الملحد المقاوم للكلمة

قال نيرون : ( هذا التعليم المسيحى لا يدخل بلادى )

و قال يسوع : لابد أن يكرز بالانجيل فى كل المسكونة ... و قد كان

قال دينثيوس : ( فلتمت المسيحية . فليبطل التبشير بها )

و قال يسوع : السماء و الأرض تزولان و لكن كلامى لا يزول ... و قد كان

قال ديغلا الطاغية : ( يجب أن تهدم جميع الكنائس )

و قال يسوع : على هذه الصخرة أبنى كنيستى و أبواب الجحيم لن تقوى عليها ...
و قد كان

لقد اتحد كل هؤلاء الأباطرة لكى يمحو المسيحية و كتابها المقدس لكنهم ماتوا

و انتهى تاريخهم و بقيت المسيحية أقوى مما كانت و بقى كتابها المقدس أكثر انتشارا

قال الفيلسوف الملحد دافيد هيوم : اننى أرى غروب شمس المسيحية

و لكن يبدو أنه لم يفرق بين الغروب و الشروق فما ظنه غروبا كان شروقا

و مات هيوم الملحد و تحول بيته الذى مات فية الى ( مقر اجتماع لجنة الكتاب المقدس )

و هذا ما حدث أيضا مع لينين القائد الشيوعى الملحد الذى قال :

اننى أتوقع أن أحضر جنازة الديانة المسيحية

و فولتير قال متحديا : لقد بدأت المسيحية باثنى عشر رجلا و أنا وحدى سوف أفنيها

و لكن فولتير هذا قد مات و صار بيته مخزنا للكتاب المقدس

تملأ نسخه حجراته من الأرض الى السقف

جوليان الامبراطور الوثنى صك عملة رسم صورته على أحد وجهيها و على

الوجه الاخر كتب ( سأمحوا المسيحية )

و لكنه انخلع عن عرشه و مات و انتهى و محى من على الأرض و انتهى تاريخه

و بقيت المسيحية

قام الألمان النازيين بجمع الكتاب المقدس و الكتب الدينية و حرقوها

و قال جوبلز : اننا نضع الان حرية جديدة و روح جديدة و بها سنغلب

قال هذا و لم يكن يعلم أن صحيفة ألمانية ستكتب بعد سقوط النازية :

( ان الكتاب المحترق ما يزال يعيش )

و لا تزال راية الصليب عالية خفاقة رغم زئير الشياطين و هياج المعاندين

لقد اضطهدوا الكنيسة و لم يمكنهم ملاشاتها و عذبوا شهداءها و لم يمكنهم

اخفاء نور انجيلها

و يبقى وعد الله لكنيستة و تعاليمها :

كل الة صورت ضدك لا تنجح و كل لسان يقوم عليك فى القضاء تحكمين علية
اش 54 : 17

قامت تيارات كثيرة من الفكر البشرى على مر العصور و الأجيال بعضها

يؤيد الكتاب المقدس و بعضا يعارض بعضها يبنى و بعضها يهدم

و الكتاب المقدس صامدا الى أن تحترق الأرض و المصنوعات التى فيها

فالسماء و الأرض تزولان و لكن كلام الحياة لن يزول

لقد صمد هذا الكتاب الحى أمام قوات الظلمة فلم تقو على زعزعته ولا أسقطت

نقطة أو حرفا منه و لا نالت منه الانتقادات و المهاجمات أى منال

بل كانت قوات كل من تصدى له تتدافع متكسرة عليه كما تتكسر أمواج البحر الهائجة

على الصخور الصلبة

انة كتاب ذو قوة جبارة قادرة على تغيير وجه الحياة الى الأفضل دائما

و قوتة هذه اجتازت الموانع و العوائق فقد عبر المحيطات و وصل الى كل شعوب الأرض

و أسفاره هى أسمى فلسفة انها تحمل بين طياتها البراهين على صدقها

لقد صمد كتابنا المقدس أمام كل المحاولات التى قامت ضده و قاومته عبر الاف السنين

فمن ذا الذى يستطيع أن يمحو كلمة الله الحية و المحيية التى قال عنها الرب

انا ساهر على كلمتى ار 1 : 12

يحتوى الكتاب المقدس أسفارا مختلفة بأسلوب مختلف كتبت خلال ثقافات متباينة

امتدت الاف السنين و مع ذلك بقى و يبقى الكتاب حيا يحمل الينا الكلمة

الالهية التى لا تشيخ

قال العلامة سلدن و هو على حافة الموت :

ليس هناك كتاب فى الوجود ترتاح اليه نفوسنا عند الموت الا الكتاب المقدس

الكتاب المقدس هو السند القوى لنا فى مسيرة الحياة