‏إظهار الرسائل ذات التسميات ابونا بيشوى كامل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ابونا بيشوى كامل. إظهار كافة الرسائل

أكتوبر 05، 2023

قصة حملت معه الصليب


قصة حملت معه الصليب:-
جاء أحد الشباب لابونا القمص بيشوي كامل يشكي له همومه ،عاني كثيرا من الشباب بسبب البطالة،وكان صاحب المصنع استأجره ليستغله بقسوة، هذا الرجل أعطاه كميات كثيرة من الورق ليوصلها علي الدراجة .
في احد الايام جاء الشباب فرحا ،ليقول له :(يا ابي لقد حملت معه صليبه !) ،سأله ابونا : كيف؟
حملت الورق الثقيل علي الدراجة ،وفي نهاية شارع بورسعيد كان الطريق مرتفع عند منطقة كليوباترا الحمامات ،حسيت بثقل الحمل وعجزي عن السير بالدراجة ،حاولت بكل الطرق، لكن بدون فائدة ،فجاءة لقيت نفسي واقع تحت الدراجة والأوراق بثقلها تقع عليا.
لم يتحرك اي شخص في الطريق لمساعدتي ،فصرخت بصعوبة طالبا المعونة الإلهية .
تلفت عن اليمين وانا واقع تحت أكوام الورق ،ورايت ربنا يسوع المسيح واقع تحت صليبه ،والعرق يسقط منه،ادركت اني اشارك الامه ، ففرحت جدا وحسيت ان دي كرامة لا استحقها ، ففرح أن ربنا نجاه شاكرا له .
تامل بسيط عن الصليب:-
اه يا سيدي !
هل لي أن احمل معك صليبك ؟
إنني سعيد بآلام المسيح فيا!لقد حملت معه صليبه! لابل حملني صليبه !

سبتمبر 23، 2023

حكايات ابونا بيشوى كامل


جلس الرجل بجوار أبينا بيشوي كامل الذي فرح به قائلًا له: "لعل كل المشاكل قد انتهت، فأني أراك متهللًا!"

- لا يا أبي، كل الأمور كما هي؟

- فلماذا أذن أنت متهلل؟

- لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقى معي في مشاكلي حتى النهاية. سأروي لك حلمًا بل رؤيا سحبت كل قلبي، وملأتني فرحًا.

نمت وأنا منكسر النفس جدًا، يحيط بي اليأس من كل جانب، حتى فكرت جديًا في الانتحار. رأيت نفسي في الحلم حزين للغاية، وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياة المرة.

كنت أجري نحو قمة جبل مصممًا أن ألقي بنفسي إلى سفحه فأموت! التقى بي أصدقائي، واحد وراء آخر، كل واحد يقدم لي كلمة تعزية، لكنني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي آلامي. أنها مجرد كلمات أو حتى مشاعر! لكن أين هو الحل؟ صممت أن أكمل الطريق، فالتقى بي كاهن صار يتحدث معي، وكانت كلماته عذبه، ولكن إذ كنت محصورًا في آلامي لم استجب لندائه بالرجوع عن طريق الانتحار! كان يؤكد لي مواعيد الله الصادقة التي تسندنا في وادي الدموع، لكنني في مرارة لم استجب لكلمة الله.

في الطريق جاء ملاك يرافقني، وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية وعذوبتها، وكيف ينتظر السمائيون المؤمنين المجاهدين بفرحٍ لينعموا بالشركة معهم في حياة التسبيح الأبدية. تحدث معي عن الحياة الزمنية بكل آلامها بكونها لحظات عابرة، ولكن لغباوتي لم أنصت إليه كثيرًا. بذل الملاك كل الجهد ليمنعني من السير، لكنني أصررت على الانتحار!

سرت حتى بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي إلى السفح. كان الكل يصرخ: أصدقائي والكاهن والملاك، وأنا لا أبالي، وكلما اقتربت من نقطة الخطر كان الصراخ يدوي بقوة. أدركت أنهم بالحق يحبونني، لكنهم عاجزون عن حل مشاكلي! أخيرًا ألقيت بنفسي من القمة، وارتطم جسدي على الصخرة أسفل الجبل واندفعت الدماء من جراحاتي، وقبلما أفكر في شيء سمعت صوت ارتطامٍ شديدٍ! تطلعت حولي فرأيت مسيحي قد ألقى بنفسه ورائي ليخلصني من الموت المحقق!

لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة كل ما في طاقاتهم؛ لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأيدي ؛ أما يسوعي فهو وحده نزل معي إلي الموت ليهبني حياته!

بقى وحده معي! يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة!

وحده يقدر أن يدخل معي كما إلى القبر ليهبني القيامة من الأموات! وحده يحول ظلمتي إلى نوره، ومرارتي إلى عذوبته!

لا أعود أخاف! لا أعود أيأس! أنه معي!

مايو 23، 2023

الشيطان يثير الزوج

يحكي عن إصرار وتمسك ابونا بيشوي كامل لأولاده 

حدث أن دخل الشيطانبين افراد أسره يرعاها أبونا بيشوي، وأنزل الغضب والثورة في قلب الزوج، فما كان من الزوجة سوى أن طلبت من أبنها أن يسرع إلى الكنيسة ليحضر أبونا بيشوي،
وحضر الأب القديس على الفور، وإذا بالشيطان يثير الزوج أكثر فيقول
” أنتم عايزين تضغطوا علي أكثر بأبونا !!!! طيب أنا نازل ومش راجع البيت تاني !!!”
قالها وهو يندفع نحو الباب للنزول ولكن أبونا بيشوي لم يتركه فذهب وراءه وعندما رآه الزوج نازلا خلفه قال له متعجبا ❗
” أبونا ما تتعبش نفسك وتيجي ورائي، أنا مش راجع” ولكن أبونا أجابه في هدوء ” أنا مقدرش أسيبك لوحدك وأنت تعبان كده لازم آجي معاك …”
فأكمل الزوج طريقه وأسرع في خطاه، وهو متعجب من أمر أبونا… ثم نظر وراءه فإذا بأبونا بيشوي يسرع خلفه بنفس سرعته، فوقف الزوج يعاتبه قائلا ” ليس هناك داعي لهذا التعب… الناس عرفاك يا أبونا…. هيقولوا أيه وهم شايفينك كده بتجري في الشارع”
أجاب أبونا بيشوي مبتسما 💟
“مش مهم… المهم أني مش هسيبك يا أبني طول ما أنت تعبان كده”….
فأراد الزوج أن يضع حدا لهذا الأمر فأسعفه فكره إلى طريقة يتخلص بها من حصار الحب الذي فرضه عليه أبونا بيشوي…. فما كان منه الا أن جلس على الرصيف في الشارع وهو يقول لأبونا “طيب آدي قعدة لما أشوف هتعمل أيه !!!” وببساطة شديدة وبلا تردد أخذ أبونا بيشوي مكانه بجواره على الرصيف أمام جميع المارة !! وهو يقول 👨‍👩‍👦
“طيب وماله … وآدي قعدة” ذهل الزوج وأحترق الشيطان أمام شدة إتضاع أبينا القديس وسأل الزوج في حيرة” أبونا !!! كل الناس شيفاك…. كرامتك يا أبونا!! ليه كل ده ؟؟” فأجابه الأب الحنون” وأيه يعني مش المسيح نزل لغاية رجلين تلاميذه وغسلهم…. مش عايزني أنا أقعد جنب أبنه وهو تعبان !!”
➕ فغاب الشيطان إلى غير رجعة واستسلم الزوج في هدوء ودموع لأبيه قائلا “ماذا تريد مني يا أبي؟؟” فأجابه “نرجع البيت تاني” فقال بمنتهى الطاعة “حاضر يا أبي…” وكانت هذه هي آخر زوبعة لهذه الأسرة. 👨‍👩‍👦

《أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ》( لو١٤:١١)

فبراير 24، 2023

والدك مريض بالمستشفى، احضر بعد الامتحانات!

في إحدى الأُمسيات في بداية الستينيات إذ كنت أفتقد إحدى بيوت الطلبة أيام الامتحانات، وجدت الطلبة في حالة ارتباك شديد.

- لماذا أنتم مرتبكون؟

- زميلنا يعاني من فكرٍ قد يحطم مستقبله.

- ما هو هذا الفكر؟

- يتخيل أن والده بالصعيد قد توفي اليوم مع أنه غير مريض، إنه مُصِّر أن يترك امتحاناته ويسافر إلى الصعيد. إنه في إعدادي طب، إذا جاءت بالنتيجة "ضعيف جدًا" نتيجة سفره وغيابه يفقد التحاقه بالكلية.

قال لي الطالب: "أنا مُتأكد إن والدي توفي اليوم! لا أستطيع أن أكمل الامتحانات؛ لابد أن أسافر اليوم!"

تدخل أحد زملائه: "كلنا عانينا من الـhomesickness في السنة الأولى من تغرّبنا، وتخيّلنا أن لنا أقرباء قد ماتوا أو أصيبوا بمرض أو بحادثٍ الخ.

أجاب الطالب: "أنا متأكد... والدي توفي اليوم!"

إذ حاولت تهدئة نفسيته قلت له: "لنرسل تلغرافًا لوالدك نسأل عن صحته، وننتظر الرد". استصوب الفكرة، وبالفعل كتب التلغراف وجلس يراجع مواد الامتحان. وفي اليوم التالي جاءه الرد: "والدك مريض بالمستشفي، احضر بعد الامتحانات".

أكمل الطالب امتحاناته وسافر ليجد أنه في اللحظات التي فيها صرخ: "والدي توفي" قد رقد بالفعل.

هذا ما يدعوه علماء النفس بالحاسة السادسة، بها يشعر الإنسان بأمور غير منظورة كأنها منظورة وأكيدة.

هذه قصة واقعية لمستها بنفسي... إن كنتَ وأنت بعد في الجسد يمكنك بالحاسة السادسة أن تشارك أحباءك مشاعرهم أينما وُجدوا كم بالأكثر أولئك الذين تركوا الجسد وانطلقت نفوسهم إلى الفردوس يعيشون مع اللَّه، الحب كله، يشعرون بك ويطلبون لأجلك كي تشاركهم مجدهم. قلوبهم اتسعت بالأكثر وامتلأت بالحب نحوك.

ليكن لك أصدقاء من الفردوس يشاركونك مشاعركن ويعملون لحسابك، فلا تعش في عزلة قاتلة!

عاش أبونا بيشوي بيننا صديقًا لرئيس الملائكة ميخائيل ولكثير من القديسين والقديسات؛ هذا أعطاه قوة وملأ حياته بالرجاء ووهبه بشاشته المعهودة!

كثيرون ممن عاشوا بيننا حملوا هذا الروح، وعلى رأسهم المتنيح القديس البابا كيرلس السادس... الذي عُرف بصداقته الشديدة مع مارمينا، وقيل إنه كثيرًا ما كان يراه كملازم له... الآن ها هو معه ويسند الكثيرين!

قصة من كتاب قصص قصيرة للقمص تادرس يعقوب ملطى