‏إظهار الرسائل ذات التسميات مساعدة المرضى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مساعدة المرضى. إظهار كافة الرسائل

يوليو 10، 2023

اعمي لكنة يري


كان مرة في مستشفى من المستشفيات فيه مريضين قاعدين في أوضة واحدة.
كل واحد فيهم كان عنده مرض مزمن وللأسف كانوا أغلب اليوم نايمين على ضهرهم مش قادرين يتحركوا!
واحد فيهم بس كان سريره جنب الشباك فكان بيستنى كل يوم بعد العصر عشان يتأمل في جمال الطبيعة، ولكن الشخص التاني مكانش بيتحرك ودايمًا نايم على ضهره وباصص للسقف ومش عارف يشوف إللي برا المستشفى.
كان الشخص إللي سريره جنبه الشباك بيوصف لصاحبة التاني كل حاجة شايفها برا المستشفى زي الجناين والحديقة والبحيرة والورود إللي ألوانها جذابة وجميلة أوي والناس إللي موجودة برا وكل التفاصيل عشان يديله أمل في بكرا.
في الوقت إللي كان الشخص بيوصف لصاحبة كل ده، الشخص التاني كان بيغمض عينه وبيتصور منظر الحياة والطبيعة الخطير إللي برا المستشفى من خلال الوصف ده.
**مرت الأيام والأسابيع وفي لحظة محدش عامل حسابها!**
دخلت الممرضة عليهم الأوضة لقيت المريض إللي جنب الشباك خلاص **مات!**
طبعًا صاحبه إتأثر جدًا بسبب إللي حصل وطلب من الممرضة تنقله على سرير صاحبه إللي جنب الشباك.
وبعد العصر إفتكر كل الكلام إللي كان بيتكلمه مع صاحبه، راح قرر إنه يعدل ضهره ويقعد زي صاحبه ويشوف صاحبه كان بيشوف إيه.
**وهنا كانت المفاجأة إللي صدمته!**
لقى الشباك بيطل على حيطان المستشفى من جوة وبس.
مستوعبش إللي شافه وقام طلب الممرضة تجيله عشان يتأكد منها هل الشباك ده هو هو إللي صاحبه كان بيبص منه ولا فيه حاجة إتغيرت.
بس استكمالًا للخضة، **الممرضة قالتله حاجة صدمته!**
**صاحبه كان أعمى مش بيشوف أي حاجة خالص**
فهم بعدين إن صاحبه الأعمى كان بيعمل كدة عشان يخليه ميتمناش الموت من الزهق ويفضل عنده أمل في بكرا. مش محتاجة مؤهلات، الخدمة محتاجة بس المحبة

مارس 29، 2023

صديقٌ من السماء!




قرع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء، قائلاً: "أغابي )محبة"(، فلم يجب
الشيخ
. كرر مرة ثانية فثالثة، دون إجابة. اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريضٌ جدًا. دُهش
الراهب إذ رأى الشيخ جالسًا وبجواره رجل
. وقور جدًا
قال الراهب الشيخ للشاب: "كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك؟" فتدخل الضيف قائلاً: "دعه، فإن
اللَّه يريده أن ينال بركة

اللَّه يريده أن ينال بركة
اللَّه يريده أن ينال بركة"!
استأذن الضيف وسلَّم على الراهبين، عندئذ سأل الشاب الشيخ: "من هو هذا الضيف الغريب؟" أجابه
الشيخ
: "إن آداب الرهبنة تقتضي ألاّ تسأل في أمرٍ لا يخصك"! أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد
الذي عندما سلَّم عليه شعر بقوة تملأه، وأخيرًا قال له الشيخ
:
]
سأخبرك بشرط ألاّ تخبر أحدًا عنه حتى يوم رحيلي...
لقد عانيت من الآمٍ شديدةٍ وأحسست أنى غير قادر على القيام لفتح باب القلاية، لذلك تركت الباب
مفتوحًا حتى تستطيع الدخول
.
إذ اشتدت بي الآلام جدًا أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي، وقد عرفته ليس كتابًا للقراءة بل للقاء مع اللَّه الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد. تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة، وأدخل مع إلهي في حوارٍ ممتعٍ.. فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي.
أمسكت بالكتاب المقدس، وإذ اشتدت بي الآلام جدًا أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني. إني محتاج
أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي
. فتحت مراثي إرميا، ثم رفعت عيني إلى اللَّه صارخًا: "أرسل لي إرميا
النبي يعزيني
"! وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي، ودخلنا معًا في حوارٍ معزٍ. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي، وكان لك نصيب اللقاء معه[!
عزيزي المحبوب... بلا شك أنك محتاج مثلي إلى أصدقاء يلازمونك ويسندوك. ليس صديق أعظم
من اللَّه الكلمة، تلتقي معه حين تقرأ الكتاب المقدس، أو الإعلان الإلهي المكتوب
. خلاله تدخل في حوارٍ مع
صديقك الإلهي بكونه الكلمة واهب الحياة، معطي اللذة، ومشبع النفس، فتقول مع المرتل
:
"
بكلامك أتلذذ"
"
بكلامك أحيا"
"وجدت كلامك حلو فأكلته" مز.١١٩
خلال الإعلان السماوي المكتوب يرفع الروح القدس قلبك وفكرك وآل أعماقك إلى السماء، فتسمع
الصوت السماوي: "أنت سماء وإلى سماءٍ تعود"! لا تعود تسمع الصوت: "أنت تراب)أرض( وإلى ترابٍ
تعود."!
لا تجعل قراءة الكتاب المقدس لك روتينًا تلتزم بتنفيذه ولا تهدئة لضميرك، وإنما خلاله تلتقي بالسمائيين
مع القديسين تجد الكل معك يحبونك ! ويسندونك