‏إظهار الرسائل ذات التسميات التأديب الإلهي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التأديب الإلهي. إظهار كافة الرسائل

أبريل 01، 2009

مين هيتصل بالبوليس الأول



يروي لنا دونالد بارنهاوس Donald G। Barnhouse أنه إذ كان في فندقٍ ضخمٍ سمع أمًا تقول لطفلها البالغ خمس سنوات أنها ستتركه إلى لحظة لترى شخصًا يقف بجوار الحجرة، وأنها تعود فورًا। أجاب الطفل بصوت عالٍ بطريقة تستلفت الأنظار يعوزها الذوق: "لا!" عادت الأم تتوسل إلى ابنها مرتين أو ثلاث مرات لكي تخرج إلى لحظة وتعود। فأجابها الطفل: "لا، إن خرجتِ لن أكل الطعام طول اليوم!" فاضطرت الأم أن تجلس بجواره ولا تفارقه وهي في حيرة... ماذا تفعل. انتقد بارنهاوس سلوك الأم التي كان يجب أن تربي ابنها بفكرٍ إنجيلي فيعرف إكرام الوالدين، وأن تدرك أن اللَّه في أبوته الحانية يستخدم الحزم والتأديب أحيانًا. حقًا إن الطريق المعتدل أو الطريق الوسطى هو طريق الفضيلة الملوكي... نحب أطفالنا ونقدر شخصياتهم ونخلق فيهم روح القيادة، لكن دون تجاهل للحزم المملوء حبًا. أذكر في زيارة لإحدى العائلات بنيوجيرسي روى لي أب هذه القصة: كان طفلي الصغير قد التحق بمدرسة ابتدائية، وهناك غالبًا ما يتعلم الأطفال من بعضهم البعض أنه إذا ما ضَرَبهم أحد الوالدين يُهددون بطلب رجال الشرطة (البوليس) له، أو يطلبونه بالفعل. ارتكب ابني خطأ هددته بالضرب ففوجئت به يهددني أنه يطلب له "البوليس". قلت له: "لا انتظر أنك تطلب البوليس، بل سأذهب معك إلى قسم البوليس". وبالفعل أخذت الطفل في عربتي فذهبت به إلى قسم البوليس. هناك التقيت برجل البوليس وأمام ابني سألته: - ماذا لو أخطأ ابنك ألا تؤدبه؟ - لابد أن أفهمه خطأه وإن أصرّ أُؤدبه؟ - هل يهددك ابنك أنه يطلب لك البوليس؟ ضحك رجل البوليس ولاطف الابن، قائلاً له: "اسمع لصوت والديك..." عاد الابن إلى منزله ولم يعد يهدد بطلب البوليس لوالديه! لقد سمع الطفل لرجل الشرطة... بينما لا نسمع نحن لصوت الوصية الإلهية.
علمني يا رب أن يتسع قلبي بالحب للكل!لأقدر كل نفس، حتى نفس الرضيع الصغير!أراك في كل نفس فأتهلل بك.هب لي أن أشاركك سمات حبك!لأموت ويحيا كل إنسان!هب لي أيضًا حكمتك السماوية،فلا يتحول حبي إلى ميوعة ورخاوة.هب لي حبًا مملوء حزمًا!وحزمًا مملوء حبًا أيها الحب يا حكمة الآب!

أغسطس 30، 2008

قصة الراعي كسر قدمي !!


في داخل حظيرة للخراف جلس أحد الرعاة يداعب احدى نعاج القطيع و قد أسندت رأسها على ساقة ، و نظرت نحوه فى ود وحنان و لم يكن خافيا أن هذه النعجة الوديعة كانت مكسورة الساق، وهى تقاسي من جراء ذلك بعض الألم وكان واضحا أيضا أن الراعي يحب هذه النعجة كثيرا، و يعتنى بها عناية فائقة، لكن الشئ الذي لا يعرفه الشخص الغريب هو أن هذه الساق لم تكسر في حادث، أو نتيجة اصابة خاطئة، بل ان الراعي نفسه هو الذى كسر ساق نعجته عمدا و مع سبق الاصرار! يقول الراعي : كانت هذه النعجة شرودا جامحة دون باقي الخراف ! لم تكن تطيع لي أمرا ، أو تسمع لي صوتا ، أو تقبل مني تحذيرا! انها نموذج للعصيان و التمرد! فبينما أسير بالقطيع في طريق آمنه اذ بهذه النعجة تجري في استهتار نحو مسالك منحدرة، و مهاو زلقة، و هى اذ تعرض حياتها للهلاك فانها أيضا تضلل معها بعض رفاقها التي تتبعها، و تتأثر بها ! و لم يكن أمامي الا أن أهوي على ساقها بعصاي حتى أعوق اندفاعها ، وارغمها على التريث و التروي و في ذلك اليوم الذى كسرت فيه ساقها ، قربتها الى ، وقدمت لها طعاما خاصا، وسهرت على علاجها وراحتها و ها هي الآن تعرف صورتى و تتابع حركتى، وتصحوا على وقع أقدامى، وعندما تشفي تماما ستصبح قائدة للقطيع فهى الآن أكثر الأغنام طاعة و حبا و تمسكا بي


ان الله يضربنا أحيانا بالمرض أو بألوان مختلفة من الالام ؛ حتى نخضع عند قدميه ، و تتعلق أنظارنا به، و نسمع صوته و نعرفه انه يضر بنا حين يرى أننا نجمح بعيدا عن شاطئ الأمان ، ونندفع نحو حتفنا دون أن ندرى أن في تمردنا عليه هلاكا أكيد

أغسطس 18، 2008

قصة تحطمت سيارتي فملأني الفرح !!!



بدأت الزيارة حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث انطلقت مع بعض الأساقفة والكنهة إلى منزل أحد العاملين في بلد أوربي، وكان معنا شاب أعزب يتسم بالبساطة؟
روى لنا شاب قصة عاشها بنفسه فقال:
" كان لديّ سيارة جديدة، تحطّمت تماماً في حادثة، واشتريت السيارة التي استخدمها الآن.
كنت سعيد جداً حينما شاهدتها قد تحطمت، لأنني أشعر أني استحق هذا ! "
استطرد الشاب البسيط حديثه، قائلاً:
جئت إلى هذه المدينة، وقد وضعت في قلبي ألاّ أتدنس. بدأت مثل كثير من الشباب القادمين من مصر أعمل في مطعم، لكي أشق طريق حياتي في بلد غريب.
فوجئت برئيستي في العمل تحبني جداً. حاولت الالتصاق بي بكل وسيلة. صارحتني أنها تفكر في الطلاق من زوجها، وطلبت مني أن أتزوجها، فرفضت تماماً، وأوضحت لها أنني لا أقبل هذه العلاقة مطلقاً.
اسغلت ظروف غربتي، فكانت تطلب من مدير المطعم أن تأخذني معها لإتمام بعض التزامات خاصة بالمطعم، ظناً منها أن لقاءنا معاً بمفردنا في السيارة قد يؤثر عليّ.
حاولت بكل الطرق أن تنفرد بي، لكنني كنت جاداً معها في أعماقي الخفية كما في سلوكي. حاولت أن تقبلني فكنت أرفض. وضعت في قلبي ألا أخطئ مهما كلفني الأمر. لكن تحت الضغط الشديد وفي ظرف معين استسلمت مرة واحدة إلى لحظات، غير أنني سرعان ما تداركت الأمر، وظهر الحزن علىّ دون أن أمارس الشر بصورته الكاملة. لم أحتمل التهاون من جانبي، وشعرت أنني فقدت الكثير … وقَفَت هي أمامي تتعجب لما يحدث، كأني إنسان شاذ لا مشاعر له.
صارت خطيتي أمامي، وادركت أنني استحق تأديباً إلهياً حتى تمرر الخطية في حياتي، هذه التي استسلمت لها إلى لحظات.
قدَّمتُ توبة أمام الله، وأحسست بالندم لا يفارقني.
اعترفت بخطيتي أمام أب اعترافي، ووعدت الله في حضرته ألا أبقى في هذا العمل مهما كانت الظروف.
لم تمض أيام كثيرة حتى كنت مع صديق لي نتجه بسيارتي إلى مكان معين، وكنا نستمع إلى بعض أغاني مثيرة عوض الأستفادة بوقتنا. في الحال مددت يدي وأخرجت " الكاسيت " ووضعت بدلاً منه " كاسيت " لقداس إلهي. كنت أستمع إلى تسجيل القداس الإلهي وأنا متهلل جداً بالله، حتى جاء القول: " مستحق وعادل ؛ مستحق وعادل … " وإذا برجلٍ مخمور يقفز فجأة نحو العربة، وكان الوقت ليلاً، ونحن في طريق زراعي. حاولت تفادية ففقدت سيطرتي على عجلة القيادة، وانحرفت السيارة عن الطريق، وسقطت، وانقلبت بنا خمس مرات. وجدت نفسي مع صديقي خارج السيارة ؛ كيف؟ لا أعلم، خاصة وأنني كنت أستخدم حزام السيارة. تطلًّعت إلى صديقي وقلت له وأنا أتامل السيارة: " أني مسرور للغاية ". تطلّع إلىّ صديقي إذ حسبني أتحدث في غير وعي نتيجة الصدمة. أكملت حديثي: " أنا أعلم لماذا سمح الله لي بتحطيم السيارة. أشكره لأجل محبته لي واهتمامه بي "، كانت علامات الفرح واضحة علىّ.

جاء رجل الشرطة لمعاينة الحادث، فسألني:" من بداخل السيارة؟" فقد توقع أن من بداخلها حتماً قد مات.
قلت له:" لا أحد ؛ فقد خرجت أنا وصديقي كما ترانا، ليس بنا (خدش) واحد !"
قال رجل الشرطة في دهشة: " مستحيل ! كيف خرجتما من السيارة وقد تحطمت تماماً؟! " ثم استطرد حديثة قائلاً: " في الأسبوع الماضي، وفي نفس الموقع انحرفت السيارة، وانقلبت بنفس الكيفية، ومات من كان يقودها !؟"
عُدت إلى منزلي وحسبت نفسي قد ربحت الكثير... لا أدري ما هو هذا الربح، إنما كان قلبي متهللاً، وأعماقي مملوءة فرحاً، مع أنه لم يكن لديّ المبلغ الكافي لشراء سيارة أخرى، ولم يكن التأمين يغطيني.
أكمل الشاب قصته فروى لنا أنه عاد إلى عمله بعد أن قرر أن يسرع في تركه، ليس خوفاً من أن تحل به عقوبة ما ـ أي تأديب إلهي، أو خسارة مادية تلحق به ـ وإنما شوقاً نحو خلاص نفسه.
روى لنا كيف لمس يد الله تدفعة للترك. فقد جاءته رئيسته التي شعرت بأن كل وسائل اللطف قد فشلت في جذبه إليها، فأرادت أن تستخدم وسائل الضغط والعنف. صارت توبخة وتتهمه علانية أمام زملائه أنه بطئ في عمله. وكان الكل يعلم أن ما تقوله كذب، إذ يشهدون له بنشاطه في العمل، وانه يمارس عملاً يحتاج للقيام به ثلاثة أشخاص.
لم يعرف زملاؤه سر تحولها ضده، إذ كانوا يعتقدون أنها كانت تلتصق به لأجل اهتمامه بعمله ونشاطه وقدرته.
قال لها: "إن كنت بطيئاً في عملي، فأنا أقوم بدور ثلاثة أشخاص، ومحتاج إلى شخص يعمل معي".
أجابت في غضب شديد وبلهجة عنيفة: "إما أن تُسرع في عملك أو تستقيل". هنا شعر كأن صوت الله يحدثة خلالها. في الحال وبغير تردد قال لها أمام الحاضرين: " الآن أنا مستقيل ".
ألقى بما في يده وانطلق ليخرج، فأدركت أنه جاد في قراره. حاولت عن تثنية عن عزمه هي ومن معها. صارت تلاطفه لعله يعدل عن قراره، لكنه أصر وخرج، ليس من أجل كرامته، وإنما من أجل أبديته.
لم يمض أسبوع حتى وجد عملاً لم يكن يظن أن يحصل عليه، ولا وجه للمقارنة بينه وبين عمله الأول، من جهة نوع العمل والدخل. لقد شعر أن يد الله قد كافأته لأنه اهتم بخلاص نفسه وهو في بلدٍ غريبٍ وتحت ظروفٍ قاسيةٍ، وعلى حساب احتياجاته الضروري