ديسمبر 31، 2011

The Coat .. الجاكيت



الشجرة العجوز والأغصان الجافة


يحكى كانت الأوراق تنمو بغزارة على الأغصان الفارعة . بينما جذورها كانت تضرب فى أعماق التربة . وهكذا كانت هذه الشجرة هى المتميزة بين باقى الأشجار .
أصبحت هذه الشجرة انه فى وقت من الأوقات كانت هناك شجرة مورقة بشدة فى أحد الغابات . حيث مأوى للطيور . حيث بنت الطيور اعشاشها وعاشت فوق اغصانها . صنعت الطيور اوكارها بحفر جذعها ، ووضعت بيضها الذى راح يفقس فى ظلال عظمة هذه الشجرة . فشعرت الشجرة بالسرور من كثرة الصحبة لها خلال ايامها الطويلة . وكان الناس ممتنين لوجود هذه الشجرة العظيمة . لأنهم كانوا يأتون مراراً ليستظلوابظلها . حيث كانوا يفترشون تحت أغصانها ويفتحون حقائبهم ليتناولوا طعام رحلتهم .وفى كل مرة عند عودة الناس لبيوتهم كانوا يعبرون عن مدى فائدة هذه الشجرة العظيمة لهم . وكانت الشجرة تشعر بالفخر لسماعها ثنائهم عليها .ولكن مرت السنين . وبدأت الشجرة تمرض . وراحت أوراقها وأغصانها تتساقط . ثم نحل جذعها وصار باهت اللون . وراحت العظمة التى كانت قد اعتادتها تخفت وتضيع تدريجياً . حتى الطيور صارت تتردد فى بناء أعشاشها فوقها. ولم يعد أحد يأتى ليستظل بظلها . بكت الشجرة وقالت " يالله ، لماذا صارت علىّ كل هذه الصعوبات ؟ أنا أحتاج لأصدقاء. والآن لا أحد يقترب الىّ . لماذا نزعت عنى كل المجد الذى كنت قد تعودته ؟ . وصرخت الشجرة بصوت عال حتى تردد صدى بكائها فى كل الغابة " لماذا لا أموت واسقط ، حتى لا أعانى ما اعانيه ولا أقدر على تحمله ؟ ، واستمرت الشجرة تبكى حتى غمرت دموعها جذعها الجاف .مرت الفصول وتوالت الأيام ، ولم يتغير حال الشجرة العجوز . ولا زالت الشجرة تعانى من الوحدة . وراحت اغصانها تجف أكثر فأكثر . وكانت الشجرة تبكى طوال الليل وحتى بزوغ الصباح . " سو....سو...سو " ، آوه ماهذه الضجة ؟ . انه طائر صغير خرج لتوه من البيضة . وعلى هذا الصوت استيقظت الشجرة العجوز من أحلام يومها . " سو....سو...سو " ، وعلت الضوضاء أكثر فأكثر . وإذا بطائر صغير آخر يفقس من البيضة. ولم يمض وقت طويل حتى فقس طائر ثالث ورابع وخرجوا الى هذا العالم . فقالت الشجرة العجوز متعجبة " لقد سمع صلاتى وأجابها " .فى اليوم التالى ، كانت هناك طيور كثيرة تطير لتحط على الشجرة العجوز . وراحوا يبنون عشوشا جديدة . كما لو أن الأغصان الجافة جذبت انتباههم ليبنوا عشوشهم هناك . وشعرت الطيور بدفء فى بقائها داخل الأغصان الجافة بدلا من أماكنها السابقة . راحت اعداد الطيور تتزايد وكذلك تنوعت انواعها . فغمغمت الشجرة العجوز فرحة وهى تقول " اوه ، الآن ايامى ستصير أكثر بهجة بوجودهم ههنا ."عادت الشجرة العجوز الى البهجة مرة أخرى ، و امتلأ قلبها حبوراً . بينما راحت شجرة صغيرة تنمو بالقرب من جذورها . وبدت الشجيرة الجديدة كما لو أنها تبتسم للشجرة العجوز . لأن دموع الشجرة العجوز هى التى صارت شجيرة صغيرة تكمل تكريسها للطبيعة .

 صديقى العزيز ، هذه هى الطريقة التى تسير بها الأمور . فهل هناك درس تستخلصه من هذه القصة ؟ .نعم الله دائما لديه خطة سرية من أجلنا . الله القدير دائما ما يجاوب تساؤلاتنا . حتى حينما يكون من العسير تخمين النتائج ، ثق أن الله كلى القدرة يعرف ما هو الأفضل لنا .وعندما تكون هناك أوقات يسمح لنا فيها بالتجارب ، ففى أوقات أخرى يغمرنا بفيض البركات . وهو لا يمتحنا أكثر مما نستطيع أن نحتمل . وعندما سمح الله بالتجربة للشجرة العجوز ، تأخر فعلا فى إظهار مجده . ولكن الحقيقة أن الله لم يسمح بسقوط الشجرة العجوز ، فقد كان لديه بعض الأسرار التى يحتفظ بها من أجلها . ولكنه كان يختبر صبر الشجرة .لذلك ، يا صديقى العزيز ، كن متأكداً ، أنه مهما كان ما نواجهه من تجربة فنحن نواجه حلقة فى سلسلة المجد الذى يعده لنا . فلا تيأس ، ولا تحبط . فالله موجود هناك دائما الى جوار الصابرين. بصبركم اقتنوا انفسكم." لوقا 21 : 19 " كما أننا "ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده." رومية8: 28

قفص العصافير


كان George Thomas راعيا لكنيسة في ضيعة من ضيع New England.

فجاء في إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير، بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ.
وضعGeorge Thomas ، ذلك القفص على المنبر. بينما أخذ الجميع في الكنيسة يحدقون في ذلك القفص، وهم يتسائلون في بينهم عن أمره.
شعرGeorge Thomas بتسائلاتهم، فقال: بينما كنت سائرا، في وسط الضيعة يوم أمس، رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا، وفي داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا، وهو يلوح بها يمنة ويسرى من دون أي إكتراث.
إستوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذي تحمله يا أبني؟ أجابه الولد، إنها عصافير برية! وما الذي تريده من تلك العصافير؟ إني ذاهب بهم الى البيت، وهناك سأخذهم، واحدا فواحدا، وابدا في سحب ريشهم، لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم. إن رؤيتهم وهم يهربون من يدي، في القفص جميلة جدا !
أجاب القس قائلا: إنني متأكد بأنك لن تتلذذ في تعذيبهم...
أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدي بعض القطط، فهم يحبون العصافير، فبعد أن أنتف ريشهم، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد. فسأرمي بهم أمام تلك القطط لأرى كيف تصطادهم تلك القطط.

صمت القس للحظات، ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد في هذه العصافير؟ أجاب الولد بسخرية، يا سيدي إن هذه عصافير برية، من الحقل، أنظر اليهم، فليست ألوانهم جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...
كم تريد في تلك العصافير؟ نظر الولد الى القس، عالما بأنه مصمما على شرائهم، ثم قال 10 دولارات.

مد القس يده الى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات، وما أن وضعها في يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر، تاركا ذلك القفص والعصافير التي فيه. أخذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرة فيه الأشجار، وهناك فتح باب القفص، طالبا من تلك العصافير الخائفة، أن تطير من جديد، مطلقا بذلك سراحها.

ثم تابع George Thomas كلامه قائلا، لقد قبض الشيطان في جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته، بعد أن وضع له مصيدة، وفخا. فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره في القفص، إذ كان قد قبض عليهم.

لكن عندما سأل يسوع " وما الذي تريد أن تفعله بإلانسان" ؟ أجاب الشيطان، سأريه كم هو صغير، وليس له أي قوة للهروب من يدي... فسأل يسوع : وكم تريد؟ أجاب الشيطان، لماذا أنت مهتم هكذا في الإنسان، إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق في وجهك...
لكنه أصر قائلا : كم تريد...؟ فدفع يسوع دمه الكريم عوضا عنك، لكي يشتري لك حياتك...


صديقي...إن ثمن الإنسان غالٍ جدا... يقول الكتاب المقدس " عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم المسيح."

لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا... لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل

ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه... أنت غالٍ جدا على قلب يسوع... أرجوك أن تقبل اليه...

ديسمبر 30، 2011

الام الراكعة



قصة حقيقية حدثت أثناء زلزال اليابان
بعد إنتهاء الزلزال، عندما وصل رجال الانقاذ لأنقاض منزل امرأة شابة،رأوا جسدها الميت من خلال الشقوق ،ولكن وضع جسمها كان غريب، فهي راكعة على ركبتيها وكأنها شخص يسجد، فجسدها كان يميل إلى الأمام،ويديها تمسك وقد انهار المنزل عليها وسحق ظهرها ورأسها،مع وجود صعوبات، وضع قائد الفريق المنقذ يده عبر فجوة ضيقة في الجدار للوصول لجسم المرأة،كان يأمل أن هذه المرأة قد تكون لا تزال على قيد الحياة، ومع ذلك، أوضح جسمها البارد أنها قد ماتت بلا شك،غادر أعضاء الفريق هذا المنزل وكانوا في طريقهم للبحث في منزل آخر مجاور، ولسبب ما أحس قائد الفريق بضرورة ملحة للعودة إلى المنزل المنهار حيث المرأة الميتة، مرة أخرى ، وهي ساجدة للأسفل، أدخل رأسه من خلال الشقوق الضيقة للبحث في مساحة صغيرة تحت الجثة هامدةوفجأة صرخ " طفل ،! هناك طفل! "عمل الفريق بأكمله معا، بعناية أزالوا أكوام من الدمار حول المرأة الميتة، كان هناك صبي عمره 3 أشهر قليلة ملفوفا في بطانية تحت جثة والدته،من الواضح ، أن المرأة قامت بتضحية من أجل إنقاذ ابنها، عندما بدأ بيتها بالسقوط ، جعلت جسدها غطاء لحماية ابنها وظلت معه حتى ماتت، كان الصبي الصغير لا يزال نائما عندما وصل قائد الفريق وحملهجاء طبيب بسرعة لفحص الصبي الصغير، بعد أن فتح الغطاء، ورأى ان هاتف محمول داخل البطانية كان هناك نص الرسالة التي تظهر على الشاشة تقول : "إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك"

بكى أعضاء الفريق عند قراءة الرسالة"إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك" وهذا هو حب الأم لطفلها !

"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" ( تثنية 5 : 16 )



ديسمبر 24، 2011

المسلة المرذولة



وقف تِدّ ted بين الشباب يتطلع إلى المسلَّة التي تحمل جمالا ً فائقا ً في جوانبها الثلاثة و بقي الجانب الرابع لم تمسه يد الفنان، لقد رقدت هذه المسلَّة على الأرض عدة آلاف من السنوات في محجر بأسوان لم يقم أحد بتكملتها، ولا بوضعها في مدخل مدينة ، أو أمام هيكل ٍ.
استمع الشباب إلى كلمات المرشد السياحى و هو يقول:
أراد أحد الفراعنة، غالبا ً تُحتمس الثالث، أن يُقيم أكبر مسَّلة في العالم،فاختار قطعة الجرانيت الضخمة التي تبلغ قاعدتها 14×14 قدما، و يقدر وزنها بحوالى 1170طناً. قام الفنانون المصريون بنحت النقوش التى على جوانبها الثلاثة ثم اكتشفوا أن بها عيب فتوقفوا عن العمل بعد هذا الجهد الضخم. وها هى ملقية أمامكم.
إنه لا يليق بمدينة مصرية أن توضع في مدخلها مسلَّة بها عيب، وهكذا لا توضع أمام أى هيكل.
حقاَ إنها قطعة نادرة من الجرانيت كلفت الكثير من المال و الجهد و لم يتم تكمتها كمسلة بسبب العيب.
عاد تِدّ إلى الفندق مع زملائه و لم يستطع أن يأكل، بل ترك زملاءه ليسير بمفرده خارج الفندق، ومنظر المسلة لا يُفارقه.
رفع عينيه إلى السماء وهو يقول:
الآن قد فهمت، ليس دنسّ يقدر أن يدخل ملكوت السموات! ، لقد أبى فرعون أن يدخل بمسلة بها عيب، إلى مدخل مدينة من مدن مصر، أو أمام هيكل من هياكلها، كيف يسمح الله لدنس ٍ ما أن يقترب من سمواته؟! .
"الجميع زاغوا و فسدوا، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد ( رو3 :12)."
لكن شكراً لغنى حُبك أيها الفادي، غسلتنا بدمك حتى ندخل إلى احضان أبيك؟! .
ألقيت المسلة آلاف السنين على الأرض، من أجل عيب بسيط فيها، ليتنى لا ألقى خارجاً بسبب دنس ٍ فى حياتى! ، هب لى يارب ألا أستهين بالخطية، و لا اتهاون مع فكر بطال، لئلا ألقى مع المسلة خارجا ً !

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب - قصة رقم 194

لقاء مفاجىء




إذ كان جورج و ماجد يتحدثان معاً، ينتقدان بعض الأصدقاء ، فجأة قطع جورج حديثه و قال لماجد: " ألم نتفق معاً أنه تحدث أحد منا بكلمة بطالة لا نفع فيها ، أو أدان أحدنا غيره، يقول له الآخر :" لا أريد أن أسمع؟"
- أرجو ألا تكون متزمتاً ياجورج؟
- لا، يلزمنا أن نكون مستعدين، ماذا نقول لو جاءنا رب المجد يسوع الآن، أو استدعى أحدنا عنده إلى الفردوس ؟
صمت الاثنان قليلاً، ثم قطع جورج هذا الصمت قائلاً:
"كلما تذكرت زيارة الرئيس الامريكى راويت ديفيد آيزنهاور ( 1890-1969م) لبول دونالد هالى paul Donald haley يوخزنى ضميرى، مترقباً مجىء ملك الملوك حسب وعده الإلهى".
سأل ماجد: "ماهى قصة هذه الزيارة؟"
أجاب جورج: إذ صار الجنرال الأمريكى رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ( 1953-1961) قام في إحدى سنوات رئاسته بزيارة إلى دنفر للاستجمام.
عرف الطفل الصغير بول دونالد هالي، البالغ من العمر السادسة، و الذى كان يعانى من مرض السرطان فى مرحلته الأخيرة بزيارة الرئيس. قال الطفل لأبيه دونالد هالي: " إني أحب الرئيس جداً، ومشتاق أن أراه. كيف يُمكنني أن أراه ولو من بُعد".
أخذ الوالد ابنه في حضنه وقبله بابتسامة تخفي من ورائها دموع حزنه على ابنه إذ يعلم أنه في أيامه الأخيرة. وفي شىء من الدعابة قال لابنه: " اكتب للرئيس أنك مشتاق أن تراه".
كتب بولس للرئيس خطاباً يشرح له ظروفه و مرضه و انه مشتاق أن يراه.
تأثر الرئيس بالخطاب. وفي صباح الأحد طلب من سائق الليموزين أن يذهب به إلى عنوان الطفل.
قرع الرئيس الباب، و فوجىء دونالد هالي بالرئيس أمامه يطلب ان يرى ابنه بول الذي كان يسير خلفه.
ارتبك الرجل إذ لم يكن يتوقع زيارة رئيس الجمهورية له، لكن الرئيس في ابتسامة لطيفة قال له : " آسف، لم اتصل بك لأحدد موعداً للزيارة، لكنني أتيت لالتقى بالطفل العزيز بول".
التقى الرئيس بالطفل وحياه وهو يقول له : لقد عرفت أنك تشتاق أن تراني، أنا أيضاً مشتاق أن أراك، لقد جئت إليك لألتقي بك!"
امسك الرئيس بيد الطفل وسار معه إلى عربة الليموزين ليرى عربة الرئيس، وبعد حديث ودي استأذن الرئيس، وعاد بالطفل إلى مسكنه.
عاد الطفل ليجد والده مضطرباً.
قال الطفل لوالده: لماذا أنت مضطرب يا أبي؟
أجاب الوالد: " كيف استقبل الرئيس بملابسى هذه، بالنبطلون الجنيس و القميص بلا أكمام؟ أهكذا يُستقبل الرئيس؟!"
بابتسامة عريضة تكشف عن اعتزاز الطفل بزيارة الرئيس له، قال: " إنه قد جاء من أجلي و ليس من أجلك يا أبى...إنه يحبني و يشتاق أن يرانى".
قال الوالد:" إني مسرور أنه صديقك الشخصى، وقد ذهب بك إلي سيارته لكى يريك اياها، وتحدث معك على انفراد. لكن كان كان يجب علىّ ألا التقي به بهذه الملابس".
قال الطفل: "لكنك لم تعرف أنه قادم",
أجاب الوالد : " مادمنا أرسلنا له خطاب كان يجب أن نتوقع حضوره.. إنى مُتألم لأنى لم أكن مستعداً لمجيئه!"
ختم جورج القصة معلقاً: " مع كل نسمة من نسمات حياتي أقول لسيدى:" نعم أيها الرب يسوع ، فكيف لا أسهر مُترقباً مجيئه؟"
إنى طفله المريض المُشتاق إليه، بل هو أحبنى أولاً، ووعدني أنه قادم ليمسك بيدي، يخرج بي من مسكن غربتى إلى حضن أبيه، لكنه لا يتحدث معي حديثاً وديا مؤقتاً، بل أبقي معه في ميراثه، شريكاً معه في أمجاده. يعبر بى إلى سمواته و يكشف لى عن امجادها، و يتحدث معي حديث للصداقة الأبدية.



+ أعماقي تئن في داخلي: تعال أيها الرب يسوع! من يُعد نفسي لمجيئك، إلا روحك القدوس الناري؟!
ألهب أعماقي بنار حبك، فازاد حنيناً نحو اللقاء معك أبدياً! .
لتأتِ إليّ، أولتأخذني إليك. إنى مشتاق إلى رؤياك. مشتاق أن تستقر نفسى مع جسدي، وأوجد معاك إلى الأبد.
لتأتِ، فإني لن أكف عن الشهادة لمجيئك، أود أن أرى كل البشر معى على السحاب، أتهلل بك حين يتهلل الكل بك، وأكلل حين أرى الجميع يُكللون! لن أكُف عن النداء: مسيحنا قادم، هلم ننتظره بفرح ٍ ساهرين


قصص قصير لأبونا تادرس يعقوب - قصة رقم195

نوفمبر 13، 2011

«شيندلر» مصر


 

قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية كان رجل أعمال من أصل ألمانى، اسمه «أوسكار شيندلر»، قد نجح فى إنقاذ أكثر من ألف يهودى بولندى مما نعرفه الآن باسم «المحرقة» من أصل نحو أربعة آلاف كدسهم الاحتلال النازى فى «كراكوف» تمهيداً لنقلهم إلى «آوشفتز» حيث عنابر الغاز. تحولت هذه القصة عام ٩٣ إلى فيلم سينمائى رائع باسم «قائمة شيندلر»، أخرجه «ستيفن سبيلبيرج»، وكان من أبرز نجومه «ليام نيسون» و«بن كينجسلى».
بكل أسف، وبكل مرارة، وبكل عار، لا يستطيع الذهن مقاومة الربط بين بعض الجوانب من هذه القصة الإنسانية الحزينة المشينة وبعض الجوانب من قصة أخرى إنسانية حزينة مشينة وقعت على أرض مصر فى مثل هذا اليوم قبل خمسة أسابيع. بينما بلغت الفوضى مداها أثناء تظاهرة الأقباط أمام مبنى ماسبيرو وفى محيطه مساء ٩ أكتوبر، يصل رجل أعمال مصرى مسلم بصعوبة بالغة إلى مبنى شركته المطل مباشرة على الأحداث. لم ير فى حياته - وهو الذى رأى الكثير فى مناطق الحروب - منظراً كهذا حين كافح كى يجد لقدميه موطئاً بين الجرحى والقتلى والأشلاء البشرية التى تملأ الآن مدخل المبنى وفى الممر الضيق المظلم المخيف المؤدى إلى درجات السلم.
لم يخطر بباله إن كانت الأشلاء لمسلم أو لمسيحى. لا يخطر هذا ببال إنسان فى قلبه ذرة من الإنسانية. لكنه حين صعد إلى شركته اصطدم بالرعب فى كل أرجائها، بين العاملين فيها وبين وجوه غريبة مذعورة تبحث يائسة عن ملجأ. نحو أربعين، من بينهم من يبدو من ملابسه بوضوح أنه رجل دين مسيحى.
كيف يتصرف؟.. يتصرف الرجل كأى رجل فى دمه ذرة من النبل والشهامة. يرسم له الآن موظفوه صورة مخيفة لاقتحام أفراد من الشرطة العسكرية مقر الشركة قبل قليل بالرشاشات فى هيئة مرعبة بحثاً عن شىء ما. «اسمك إيه ياض؟».. «محمد».. «عدّى إنت، فين الأقباط؟». وهؤلاء كانوا يتنقلون فى خفية من غرفة إلى أخرى ومن أى زاوية يمكن أن تكون مخبأ إلى أخرى.
دهاليز الشركة الكبيرة فى هذه البناية القديمة كانت من لطف الله. لكن رجل الأعمال يتخذ سريعاً قراراً بإخفاء المسيحيين جميعاً فى دورات المياه. وفى مشهد إنسانى يجلب الدموع يتقدم بعض العاملين المسلمين فى الشركة ببطاقاتهم الشخصية لإخوتهم المسيحيين: «لو اتمسكتوا قولوا إن إنتو إحنا».
قضى الرجل مع موظفيه ليلتهم الأولى تحت الحصار على ضوء الشموع يحرسون إخوتهم من المسيحيين المكدسين الآن فى دورات المياه. من وقت لآخر تفاجئهم الشرطة العسكرية للتفتيش، أحياناً بمفردها وأحياناً مصحوبة بمن يرتدون أزياء مدنية، وكأنه مشهد لفريق من «الجستابو» منتزع من أحد أفلام الحرب العالمية الثانية.
يمر الوقت بطيئاً ثقيلاً. يفتح رجل الأعمال الباب كى يطمئن عليهم أحياناً، ولإمدادهم بالطعام والشراب أحياناً أخرى. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع طويلاً. بدأ الرجل يفكر معهم فى خطة لتسريبهم من الباب الخلفى، فرادى ومثنى وثلاث، ومع كل منهم قصة مبتكرة يجيب بها إذا استوقفه أحد. اترك لخيالك العنان فى سيناريو قبيح يجبر المصرى على اختلاق عذر للسير فى شوارعه، ويضطر المسيحى إلى التذرع بصلاة الفجر فى المسجد.
يستمر الحال على هذا المنوال لنحو ثمان وأربعين ساعة ينجح أثناءها الرجل فى تسريبهم جميعاً بأمان عدا واحداً: القس. أمام محاولات متكررة مستميتة من رجل الأعمال بقى القس متمسكاً بدينه وبكرامته: «مش هاغيّر هدومى ولو على جثتى».
لا يملك الإنسان، من أى دين ومن أى جنس ومن أى وطن، أن يحمل لقس كهذا إلا كل احترام وكل تقدير، ولا أن يحمل لرجل أعمال كهذا إلا كل امتنان وكل افتخار. لكن هذا المشهد فى ذلك الأحد الدامى يمثل طفرة نوعية مزعجة فى تحالف السلطة المغرض مع الجهل القاتل على ما لا يمكن لعاقل أن يقبله.
قولوا لنا إن أفراداً من الشرطة العسكرية فقدوا أعصابهم وسط الفوضى فأخطأوا. قولوا لنا إنهم حين دهسوا إخوة لهم لم يكونوا يعتقدون أن هذا حلال. قولوا لنا إن ورثة «أمن الدولة» حين نظروا إلى خانة الديانة كانوا ضالين مضللين، فاسدين مفسدين. قولوا لنا إنكم ببساطة أخطأتم، فهذا أكرم لكم ولنا وللبلد كله. قولوا لنا علّنا نسامح.
حتى الأنبياء أنفسهم يخطئون، بل إن أحدهم قتل نفساً بغير وجه حق. الفارق أنه ندم على ما فعل. حتى هذه اللحظة لم يعترف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن من أداروا أزمة الأحد الدامى - أمنياً وإعلامياً - ارتكبوا أى خطأ يستحق الندم. هذا - فى حد ذاته - خطأ أفدح وأكثر خطورة.
استقيموا يرحمكم الله.

نوفمبر 05، 2011

دبوس إبرة أم لسعة عقرب؟


قيل إن إنساناً مُحبا للقراءة، دخل يوماً إلى مكتبته الخاصة، وتطلع إلى إحدى زواياها التى لم يسحب منها كتاباً منذ شهور.
تطلع إلى الكتب، ثم سحب كتاباً يقرأ فيه، فشعر كأن دبوساً قد وخز إصبعه.
لم يُعطِ الرجل اهتماماً لذلك، ظاناً أن إنساناً مهمِلاً استعار منه كتاباً وترك فيه دبوس إبرة مًلتصقاً بإحدى الصفحات.
ٍ في اليوم التالى بدأت علامات الورم تظهر على إصبعه، وإذ لم يُبالِ أُصيب ذراعه بورم، ثم جسمه كله، وبعد أيام قليلة مات الرجل.
لم تكن إصابته بسبب دبوس إبرة، وإنما بلسعة عقرب قاتلة مختفية وراء الكتب، وقد أهمل الرجل في العلاج.
حقاً، تحمل كثير من الكتب سموماً قاتلة، أكثر خطورة من سموم العقرب، متى لدغت فكر إنسان ٍ تصيبه بأمراض ٍ خفية، وقد تقضي لا على حياته الزمنية فحسب، بل وعلى أبديته. من بين هذه الكتب ما ورد عنها في سفر الأعمال: " وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع، وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفاً من الفضة. هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة " (أع 20،19 : 19 ).

+ تريدنى ألا أكف عن القراءة أيها المُلم الفائق. تهيبني الفهم الحق أيها الحكمة الإلهى. لأللقرأ بلا رخاوة، ولأسهر بلا كسل!
هب لى روح التمييز فلا تستهوينى الفلسفات الخادعة، ولا تلدغ الحيات و العقارب ذهنى.
بل أتمتع بكلمتك وأحيا إلى الأبد! لتشرق على ياشمس البر، فأتمتع بالمعرفة الحقة، ولا تستطيع الحية القديمة أن تلدغنى، كما لدغت أمى حواء بالمعرفة الباطلة! .
لأقيتيك فأجد فيك كل الحق! أنت هو كتاب قلبى المفتوح। بك أنعم بالمعرفة و الحق!

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب قصة رقم 193

سبتمبر 17، 2011

العصفور ومائدة الطعام



دخل شابٌ الى احدى الكنائس، وسمع الواعظ يتكلّم عن دخول الخطيئة الى الحياة البشرية عندما عصى آدم على الله؛ وأنّ كل انسان خاطئ لا بالوراثة من آدم فقط، بل وبإرادته الشخصية أيضاً، وأنّ ما من انسانٍ لم يعصَ الله. وختم الواعظ كلامه بأن الله من محبته جسّد كلمته الأزلية في شخص السيد المسيح الذي مات حاملاً عقاب البشرعلى الصليب، وقام منتصراً على الموت والشيطان، وفاتحاً باب الخلاص من جهنّم لكل مَن يؤمن به.

عند نهاية العظة دنا الشاب اليه قائلاً: "لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، وأنا لست خاطئاً كما فعل آدم!" فنظر اليه الواعظ مبتسماً وأجاب:"إني أدعوك لتناول الغذاء معي اليوم، لنتكلّم بهذا الموضوع." فوافق الشاب. وبعد خروج العابدين؛ توجّه الاثنان الى بيت الواعظ، وراح الأخير يضع أشهى المآكل على مائدة الطعام، بينما كان الشاب مراقباً منتظراً. ثم، وضع الواعظ طبقاً كبيراً مغطىً في وسط المائدة، وقال للشاب: "إني سأخرج لعشر دقائق فقط، فأرجو منك أن تبدأ بالأكل؛ ولكن، اُترك لي هذا الطبق في وسط المائدة!" فاندهش الشاب، لكنه جلس أمام المائدة، بينما خرج الواعظ من البيت. مضت بضع دقائق، والشاب يتفرّس في الطبق المغطّى، مع أن المائدة كانت مملوءة من الأطعمة الشهية. ولم يتمالك نفسه حتى رفع غطاء الطبق، وإذا بعصفور جميل يطير منه ويغطّ على الثريا فوق المائدة، فأسرع الشاب ووقف على المائدة ليلتقط العصفور، لكنّه طار مجدداً من النافذة بينما وقع الشاب لاضطرابه على الصحون، فتكسّر ما تكسّر، وانسكبت الاطعمة على الكراسي وعلى الارض؛ وإذا بالباب قد انفتح فدخل الواعظ ورأى الشاب خجولاً وقد وسّخ ثيابه وقاعة الطعام؛ فقال الشابُ: "لستُ أفضل من آدم، فقد فعلتُ مثله، بل أكثر، لأني علمتُ ما فعل، ومع ذلك لم أتعظ!" فأجابه الواعظ: "كنتُ سأهديك هذا العصفور، لو أثبَتّ فعلاً انك أفضل من آدم؛ لكن الآن، هناك هدية أعظم، لا منّي، بل من الله، فقد سدد المسيح ديون خطاياك وما دمّرته في حياتك وحولك، وهو مستعدٌ ليهبك روحه القدّوس ليجدّد حياتك، فترضي الله بقوته ونعمته؛ فما رأيك بعطية الله؟ فاعترف الشاب كم هو خاطئ ومحتاج الى غفران الله؛ ولمس فعلاً تجديد روحه وخرج من بيت الواعظ إنساناً جديداً.

الى اللقاء ام وداعاً



في احدى المدن الكبرى وقع حادث سيارة لأحد رجال الاعمال المعتبرين فنُقل بسرعة الى المستشفى حيث أخبره الأطباء ان لا امل له في الحياة . كان ايمانه وطيداً في وجود الله في هذه الحياة والحياة الآتية في السماء . كان الموت بالنسبة له مدخلاً الى حضرة الله .
أسرعت عائلته اليه وهو على وشك الموت . وبينما كان يضم كل واحد الى صدره كان يتمتم بضع كلمات في أذنه . "عزيزتي" قال لزوجته ، " لقد كنت لي بالحق شريكة الحياة . سرنا معاً في النور والظلمة . وكثيراً ما رأيتُ نور الله على محياك . الى القاء يا حبيبتي . سأراكِ في الصباح . الى اللقاء" .
ثم التفت الى ابنه الكبير . " يا وليد مجيئك الى عائلتنا كان بركة ، أنت تحب إله أبيك وتسعى لخدمته استمر في النمو في كل فضيلة مسيحية . الى اللقاء يا وليد " .
كان راشد ابنه الثاني واقفاً بالقرب من وليد . وقع راشد تحت تأثير شرير وخيّب امل والديه به . فأغفله والده وخاطب ابنته الصغيرة . " نعمة ، لقد ملأتِ قلوبنا بأعذب الالحان . عندما سلمتِ حياتك للرب يسوع اكتمل فرحنا بك . الى اللقاء يا صغيرتي الى القاء " .

ثم ادار وجهه الى راشد ودعاه الى جانب سريره . " راشد كان املي بك كبيراً ... لكنك تعرف انك خيَّبت امل والديك . اتبعت طريق الهلاك الواسع . لم تصغِ الى دعوة المُخلًص . لكني أحبك يا راشد ... الله وحده يعرف كم انا احبك . وداعاً ، وداعاُ ... "
مسك راشد يد والده وهو يجهش بالبكاء . " ابي ، لماذا قلت لي وداعاً وللآخرين الى القاء ؟ " " يا ابني ، سوف ألتقي بالآخرين في الصباح لأن كلمة الله تؤكد لنا اللقاء في السماء ... ولكن تلك الكلمة الإلهية عينها تؤكد لي انني لن أراك في الأبدية فوداعاً يا راشد " . وقع راشد على وجهه بقرب السرير وصرخ صرخة التوبة طالباً من الله ان يغفر له خطاياه ويجعله انساناً جديداً في المسيح . " هل تعني ما طلبت يا راشد ؟ هل انت مخلص ؟ " أجابه الشاب المنكسر القلب ، الله يعلم اشواق قلبي " . " اذاً قد خلَّصك الله ولن يكون وداعاً بل الى اللقاء يا ابني الى اللقاء " . وفي تلك اللحظة عينها لفظ انفاسه الاخيرة .

.................................................. .........
عندما يستولي الظلام ، ظلام الموت ، على حياتك وانت ترقد ، هل تقول للذين تحبهم الى اللقاء أم وداعاً ؟ "

قال يسوع : " انا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الآب الا بي " . " لا تضطرب قلوبكم . أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي . في بيت ابي منازل كثيرة . والا فاني كنت قد قلت لكم . أنا أمضي لأعد لكم مكاناً. وان مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي ايضاً وآخذكم اليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون انتم ايضاً "



مدارس الأحد



سارة فتاة فى الصف الأول الإعدادى ، إعتادت كل يوم جمعة أن تذهب قبل ميعاد مدارس الأحد إلى صديقاتها الساكنات فى نفس المنطقة وذلك لتشجيعهن على الذهاب لمدارس الأحد .. وكان يسكن فى الشارع الخلفى لمنزل سارة ثلاثة بنات إخوات فى سن إعدادى ... وكانت شقتهن تقع فى الدور الخامس "ولا يوجد اسانسير" ، فكانت تذهب إليهن وتصعد السلالم رغم علوها دون كسل لتجذبهن معها إلى الكنيسة .. ولكن للأسف كن دائماً يتكاسلن فى الذهاب معها ، فأحياناً يقلن لها: "عندنا مذاكرة" أو "الدنيا برد" ..."جيلنا ضيوف" ... وهكذا فى كل مرة تذهب إليهن .. وإكتشفت سارة أن هذا نتيجة لوالدهن الذى ملأ الشيطان قلبه ، فقد كان يقول لهن " أيه مدارس الأحد دى ... إنتوا بتاخدوا منها أيه غير تضييع وقت المذاكرة"  وفى كل مرة لم تمل سارة فى الذهاب إليهن رغم السلالم ورغم كلام والدهن . ولكن فى يوم جمعة وقبل ميعاد مدارس الأحد سمعت سارة جرس الباب ، ففتحت الباب وتعجبت حينما وجدت الثلاثة يقلن لها:
- إحنا بنشجعك النهاردة ... ده بابا قال لنا حرام تروح لوحدها .
ومن هذه اللحظة بدأ الأب يشجع بناته الثلاثة على ال1هاب للكنيسة ... فقد وجد هذا الأب مدى حلاوة مدارس الأحد فى تعاليمها من شدة إلحاح سارة على تشجيع بناته للذهاب معها .

أصدقائى ...
ألا ترون من هذا الموقف أن الله كثيراً ما يرسل إلينا صوته ليشجعنا ، إما عن طريق أبونا أو الأستاذ فى مدارس الأحد أو التاسونى أو إحدى صديقاتنا ... ولكننا نتحايل على هذا الصوت بأشيائ كثيرة تجتمع كلها فى كلمة واحدة وهى الكسل ... هل رأيتم أمانة سارة فى تعبها من أجل إخواتها رغم الصعوبات التى واجهتها وكيف أن الرب إستجاب لتعب محبتها! فتعال معى لنتذكر هذه الآية التى تقول:

"اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم"

الجمعة العظيمة


أنه يوم معروف بيوم الإزدحام الشديد فى الكنيسة من أول الصباح حتى الساعة السادسة مساءً تقريباً فهو الجمعة العظيمة .
وإتفق مجموعة من الأصدقاء للذهاب مبكراً للكنيسة للجلوس فى الأماكن الأمامية لمتابعة الطقوس الكنسية فى ذلك اليوم
وفعلاً تم ذلك فى الساعة الثامنة صباحاً وإستمر اليوم بصلواته الحزينة الرائعة الجمال والأصدقاء مأخوذين بروحانية هذا اليوم .
وعند الساعة الثانية ظهراً إمتلأت الكنيسة على آخرها ولاحظ الأصدقاء أن كثيراً من الرجال كبار السن الذين آتوا متأخرين واقفين وبدأوا فى التعب ...
وبسرعة تشاوروا وقاموا جميعاً معطين أماكنهم لهؤلاء الرجال مفضلين أن يحتملوا الوقوف فى الصلاة باقى اليوم فى سبيل راحة هؤلاء الرجال من كبار السن معطين مثالاً للمحبة .
متمثلين بالرب يسوع المصلوب ومتذكرين قول الرسول بولس ..

"لاتنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو للآخرين أيضاً" "فى 4:2" .

ورقة المحبة



كانت فى خلوة روحية فى بيت خلوة فى دمنهور يسمى "بيت الكرمة"وكان عددهم قليلاً من بنات إعدادى لا تتجاوز الأثنتى عشر فتاة ومعهم خادمتان أسردت تقول:

خرجت من هذه الخلوة وقد تأثرت بموقف هزنى وهز كل صديقاتى ... سأروى لكم من البداية:

- بدأت القصة بهزار ... فقد بدأنا نسخر من إحدى البنات ، مع كل حركة تقوم بها نقلدها ونضحك عليها

ولكنها لم تغضب فقد كانت هى الأخرى تمزح معنا ... ولكننا فكرنا أن نلعب هذه اللعبة كل يوم مع واحدة

نسخر منها ونضحك عليها وعلى طريقة كلامها ، لبسها ، مشيتها ، أسئلتها ...

وبعد يم إنتبهت الخادمة أننا لم نكف عن السخرية من البنات ، فسألتنا وأخبرناها عن الخطة التى وضعناها ... فسكتت ولم ترد وسرحت ، فإستغربنا أنها لم تغضب منا أو تنتهرنا ...

وفى اليوم التالى - قبل الخلوة الفردية - إذ بالخادمة تطلب طلباً غريباً ، وهو أن تكتب كل واحدة إسماء كل بنات الخلوة وأسماء الخادمات فى ورقة عدا إسمها هى ...!!
ففعلنا مستغربين ... ثم قالت لنا سنأخذ تدريباً فى الخلوة الفردية ، ستكتب كل واحدة أمام كل إسم من اسماء أخواتها كل المميزات التى تراها فيها ... وحتى وإن لم تجد شيئاً فلتجاهد أن تجد لها صفة حلوة فيها ...
ورغم غرابة الموضوع فعلناه لنعرف ماذا بعد ذلك ...!

بعد الخلوة سلمنا الورقة للخادمة ... وكانت مفاجأة حفلة السمر أن قرأت الخادمة صفات كل بنت فى لها على حدة ... وكم كانت فرحتنا عندما سمعناها تقول:

- فلانة لذيذة ، معطائة ، تحب الخدمة ... وفلانة هادئة ، وديعة ، مطيعة ...

وفلانة ..

... وهكذا ... وعرفنا كيف يجب أن نبحث فى الآخرين عن النقاط المضيئة ونشجعها ولا ننقب عن الضعفات وننتقدها .

وكان هذا درساً لنا فى العين البسيطة الطاهرة ، ولازلنا نحتفظ بهذه الورقة الثمينة ...

ونفرح لكما مر وقت وأعدنا قراءتها مرات كثيرة ..

اول يوم دراسة


ليديا فتاة فى الصف الأول الإعدادى ، كثيراً ما تحضر القداسات والإجتماعات فى الكنيسة ..
تقابلت معها فى يوماً بعد القداس وسألتها عن الدراسة والإمتحانات وعن زميلاتها الجدد فى المدرسة .. فبدأت تقص لى عن موقف حدث معها فى أول إسبوع من الدراسة ..

فقالت لى: ذهبت إلى المدرسة مبكراً فى اليوم الأول لبداية العام الدراسى ، وتقابلت مع صديقاتى فى الحوش قبل أن يبدأ الطابور ، ولكن سرعان ما ضرب الجرس وتفرقنا حيث لم نجتمع فى فصل واحد .. ودخلت الفصل وذهبت لأجلس فى المقدمة كعادتى .. وبالفعل وجدت المكان المناسب ولكن بعد لحظات إكتشفت أنى اجلس بجانب فتاة لم أعرفها من قبل .. فإضطربت فى البداية ولكنى طلبت من الله أن يساعدنى فى أن استطيع أن أتعامل معها ..

وقمت بالمبادرة الأولى لأتعرف عليها ، ولكن للأسف كان كلامها معى سيئاً جداً على الرغم من أن تعاملها مع باقى الزميلات كان جميلاً .. فحزنت فى البداية لأنى فكرت فى باقى السنة ماذا سأفعل بجانب هذه الزميلة حتى نهاية السنة ونحن الآن فى اليوم الأول؟ّ

وجاء ميعاد الفسحة وتقابلت مع صديقاتى وقصصت لهن عن هذه الفتاة .. فكان ردهن "عامليها زى ما بتعاملك" .
ولكنى لم أجد فى هذا الرد روح المحبة التى أعطانا يسوع إياها .. فذهبت إلى الكنيسة بعد المدرسة وطلبت من الله أن يعيننى على تحمـــُـــل الإساءة من هذه الفتاة .
ومرت أربعة أيام ولم تتغير طريقة معاملتها معى ، لكن جاء اليوم الخامس من بداية الدراسة ولم تأت هذه الزميلة إلى المدرسة لمدة ثلاثة أيام مما أثار قلقى .. فذهبت لأبحث عن رقم تليفونها من باقى الزميلات ، وفعلاً وصلت إليها وإتصلت بها .. وكانت المفاجأة حينما علمت أن والدها قد توفى من ثلاثة أيام بعد أن ظل يعانى من المرض لفترة طويلة ، وكانت هذه البنت ترعاه طوال هذه الفترة ... فتحدثت معها وعزيتها على وفاة والدها ... ورت أيام الغياب وعادت إلى الدراسة فوجدت أنه قد فاتها كثير من الدروس ... فبدأت أجلس معها بعد الدراسة فى المدرسة وأشرح لها ما يصعب عليها فهمه من دروس ..

وفى يوم وجدت هذه الزميلة تقول لى:

"على فكرة يا ليديا أنا أول مرة أتعامل فيها مع بنت مسيحية ... أنا كنت فاكراكم غير كده ...!".


أصدقائى ...

ألا ترون فى هذا الموقف أنه بأعمالنا الصالحة نستطيع أن نجعل المحيطين بنا يمجدون الله كما ذكر الإنجيل:

"فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات"  "مت 16:5" .


سبتمبر 13، 2011

Lifetime Journey With God




The story of a young man whom underwent a tragic car accident at the age of 19, which left him completely paralyzed from the neck down making him a high-level quadriplegic, Nonetheless, testifying vividly for the greatness & the goodness of the Lord in his life ever since the accident date till this very second (currently 26 years old).
The amazing wonders that the Lord has worked in the life of Emmanuel Ghali during the last 7 years while he still remains completely disable unable to move, will make you think twice before you start blaming God.
Come take with me this amazing Lifetime Journey With God.
My prayers is for my life story to ultimately change your viewpoint about life & to surrender your heart to Jesus wholeheartedly once & for all.

God bless you richly.
humbly,
your brother in Christ Jesus,
Emmanuel Ghali (Mano).

Site : http://www.lifetimejourneywithgod.com/

سبتمبر 12، 2011

الارنب المسكين وصديق السوء


في قديم الزمان التقى الأرنب المسكين بثعلب ماكر ، وتكونت بينهما صداقة قوية ، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز بذيله الطويل وأذنيه الصغيرتين . حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب ، لكن الأرنب كان يصر على هذه الصداقة حاسباً أنه الصديق الذي يملأ حياته بهجة وفرحة بالتسلية.
جاء الثعلب يوماً إلى الأرنب يقول له :
هيا بنا نقضي يوماً في صيد السمك .
ليس لدينا سنارة ولا طعم فكيف نصطاد السمك ؟
لنجلس معاً على شاطئ البحر ، وتلقي بذيلك الطويل فى الماء ، حتي متي جاءت
سمكة لتعضك تلقى بها بذيلك على الشاطئ .
ولماذا لا تلقي بذيلك أنت في الماء ؟
لأن ذيلك أطول ، وهو ناعم وجميل ، يغري السمك .
أطاع الأرنب المسكين صديق السوء، وذهب إلى شاطئ البحر يصطاد سمكاً . ألقى
الأرنب ذيله فى الماء ، وصار الثعلب يتحدث معه في تسلية طويلة .
فجأة صرخ الأرنب :
أمسكت سمكة بذيلي ، ماذا أفعل ؟
ارفع ذيلك بسرعة نحو الشاطئ ، والقي بالسمكة .
أنها تسحبنى .... أنها ضخمة جداً .
تطلع الثعلب جيداً نحو الماء وصرخ : إنها ليست سمكة بل سلحفاة ضخمة .
ماذا أفعل ، أنقذنى . إنها تسحبنى نحو الماء . إنني حتماً سأغرق .
ليس في يدي شئ أفعله .
اسحبنى نحو الشاطئ .
أمسك الثعلب بأذني الأرنب ، وصار يسحبه فصارت أذناه طويلتين ، وإذا أمسكت السلحفاة بذيل الأنب انقطع في فمها . بهذا صار الأرنب يكاد أن يكون بلا ذيل . هذا هو ثمر السير مع صديق السوء !

+ احفظني من كل صديق سوء .

+ احفظني من كل مشورة رديئة .

+ لتكن أنت صديقي الفريد .

+ و لتحوطني ملائكتك ، فالتصق بهم .

+ لأتمتع بالشركة معهم ، ولأسلك بروح الحكمة السماوية !

سبتمبر 09، 2011

متكبر بائس - ومطيع منتصر



متكبر بائس:
راهب اشتاق للاستشهاد مفكر انه اقصر طريق للملكوت فصارح رئيس الدير ، فنهاه عن ذلك لانه لم ير فيه الاستعداد ،ولكن هذا الراهب لم يسمع لقول رئيس الدير وذهب للاستشهاد ، ولما رأى مقدار العذابات التى تنتظره ، انكر الايمان لينجو بحياته .فانطبق عليه قول الكتاب "ذاغ عن الطريق وضل" وهكذا ترك ديره ورحع للعالم .

مطيع منتصر :

اما ذلك الراهب الذى من مدينة بيرو بامريكا الجنوبية مشهور بالمعجزات فخاف عليه رئيس الدير من الكبرياء فامره بالتوقف عن عمل المعجزات فاطاعه ع الفور . وحدث فى يوم كان العمال يبنون كاتدرائية مرتفعة ، اختل توازن احد العمال فسقط من فوق السقالة فرآه ذلك الراهب فصرخ فيه بصوت عال " انتظر" ففى الحال تعلق العامل فى الهواء دون ان يسقط .فأسرع الراهب لرئيس الدير وقص عليه ما حدث واستأذنه بعمل المعجزة فأذن له فرجع بسرعة وانزل العامل الذى ظل فى الهواء لبضعة دقائق دون ان يسقط .
ان الطاعة هى فخر الراهب ، فمن اقتناها يسمع الله صوته ، ويقف أمام المصلوب رب المجد بدالة ، لأن الهنا من أجل طاعته لأبيه صلب عنا

اللصوص الثلاثة



عاش ابونا مينا المتوحد بالطاحونه التي لم يكن يحيط بها سوي طواحين هواء مهجوره ومن حوله الزواحف واللصوص الذين كانوا يلجاون لسفح الجبل كيما يخفوا مسروقاتهم او يروجوا لبيعها بعيدا عن اعين رجال الامن . ولما كان وجود الراهب المتوحد بالطاحونه يسبب ازعاجا لهؤلاء اللصوص خاصه وان ابناءه كانوا يصعدون التل كل يوم مما كان يقلقهم ويلقي الرعب في قلوبهم .. لذا فكروا في التخلص منه بطريقتهم الخاصه  . وفي ليله قرع ثلاثه منهم باب الطاحونه طالبين كوب ماء فلما دخل ابونا مينا لاحضار كوب الماء فاجاؤه بضربه غادره علي راسه سقط علي اثرها مغشيا عليه والدم ينزف منه بغزاره. وكعادته استنجد بشفيعه مارمينا الذي لم يفارقه ابدا فزحف نحو ايقونه مارمينا ووضعها فوق الجرح فتوقف النزيف في الحال . ثم اغلق باب الطاحونه ونزل الجبل وظل يواصل سيره حتي وصل مستشفي هرمل وهناك اجروا له الاسعافات اللازمه. والعجيب انه بعد عده ايام جاءه احد اللصوص الثلاثه يطلب منه الصفح والمغفره علي ما اقترفه من اساءه . اما الاثنين الاخرين فقد لقي احدهما حتفه عندما صدمه قطار حلوان بعد هبوطه من التل والاخر قبض عليه في قضيه سابقه بركته وبركه شفيعه تكون معنا دائما امين

سبتمبر 05، 2011

أبي هو القبطان


منذ أكثر من سبعين سنة غرقت السفينة العظيمة تيتانيك هل تعرفون لماذا...؟؟؟ لأن الذين صمموها قاموا بتصميمها على أحدث الطرق وقام بذلك أحرف مهندسين العالم وقتئذ ولأن شدة ثقتهم في تيتانيك وثقتهم بأنها لن تغرق لم يضعوا على السفينة قوارب نجاه تكفى عدد المسافرين عليها ويالا المفاجأه لقد غرقت تيتانيك.
وبعد مدة وجيزة من حادثة تيتانيك التي أفزعت الناس كان هناك سفينة مبحرة إلى أوروبا وقد أصاب المسافرين عليها الهلع والفزع بسبب حادث تيتانيك. وفعلا هبت عاصفة مدمرة فطلب القبطان من المسافرين ان يتجمعوا في وسط السفينة ولكن شاعت بين الركاب أشاعه بأن قوارب النجاة لا تكفى وان القبطان وطاقم السفينة سيأخذون العدد المحدود هذا من القوارب وينجوا بأنفسهم ويهلك الباقيين. فانهار ركاب السفينة وساد الذعر عقول الناس. وفي وسط هذا وجدوا طفل صغير يهدئ من روعهم ويقول لهم لا تخافوا لن يهرب القبطان ويتركنا. فسألوه من أين أتيت بهذه الثقة في القبطان. فقال لهم القبطان أبى وأنا معكم على ظهر السفينة ولا أظن انه سيتركني اهلك وينجو بحياته.والآن هل تستطيع ان تعرف من هو قبطان سفينتك...؟؟؟!!

أغسطس 29، 2011

التبغ المهرب


في احد الليالي الحالكة الظلام حين كان تهريب البضائع شائعاً علي سواحل بريطانيا , كانت سفينة مشحونة تبغاً مهرباً تسير سيراً ثقيلاً نحو شواطئ انجلترا وكان القبطان علي ظهرها يتمشى قلقاً ممعناً نظره نحو الأفق الشرقي وقد لاحت تباشير الصبح .

وما لبث ان نادي معاونه وأخذ يتكلم معه بما في داخله من اضطراب وقلق . وكان الداعي إلى ذلك ان ما لاح لعينيه منذ نصف ساعة قد أتضح الآن وظهر انه أحد مراكب الحكومة الجائلة للتفتيش عن السفن المشحونة بضائع مهربة . وحينئذ ساد الخوف جميع من في السفينة.ولكن بالرغم من هذا كله رأوا ان مركب الحكومة يفوقهم في سرعة المسير وانه لابد من وقوعهم في قبضته , ولم يكونوا يجهلون انه اذا قبض عليهم وأمسك التبغ من سفينتهم فعاقبتهم سوف تكون الموت لا محالة .
وحينئذ امر القبطان ان يسرع جميع النوتية بالنزول إلى عنبر السفينة حيث يوجد التبغ و أمرهم بأن يطرحوه بالة بالة إلى البحر .
وهكذا فعلوا حتى لم تبق بالة واحدة منه , و لم تمر دقائق قليلة حتى نادي القبطان احد رفاقه قائلاً: "اصعد إلى السفينة واخبرني ماذا ترى من جهة ذلك المركب " فصعد بأقصى سرعة ونزل راجعاً ووقف امام سيده خائفاً مذعوراً لا يبدي نطقاً .فألح عليه القبطان بالكلام فقال "لم تغرق!".
فصعد القبطان إلى فوق ونظر فرأى بالات التبغ عائمة الواحدة بجانب الأخرى في خط واحد مسافة ساعة .
فأيقن وقتها أن وقوعهم في يد العدالة أصبح أمرا محتوما بل و قاسيا فتفتيش السفن كان يتم بأمر من الملك شخصيا ووضوح الجناية و احتمال الحكم بالإعدام واستحالة النجاة كل هذه الأمور بدت تلوح مجتمعة في الأفق دفعة واحدة .
صديقي ألا يذكرك هذا الملك الذي يخشى عقابه هؤلاء المهربون بملك آخر أقوى و أكثر عدلا ... ألا تشعر معي بأننا نحمل أثقالا فوق طاقتنا و مازلنا نعاند و نحملها بالرغم من كونها تنغص علينا حياتنا الحالية و سوف تكون سببا لدينونتنا في الحياة الآتية ؟
لماذا إذن لا نأخذها إلي المسيح متذكرين ان " الرب وضع عليه اثم جميعنا " ؟ فهو حينئذ يأخذ حمل الخطيئة الثقيل ويطرحه بعيدا عنا .
"يعود يرحمنا يدوس آثامنا , وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا 7 : 19)

فلتظل جائعاً.. فلتظل أحمق .. من وحي قصة ستيف جوبز


بقلم   خالد منتصر  - جريدة المصرى اليوم-   ٢٩/ ٨/ ٢٠١١

«كونى أغنى رجل فى المقبرة لا يهمنى، ما يهمنى حقا هو أن أذهب لأنام فى سريرى وأنا أقول لنفسى لقد فعلت شيئا رائعا فى يومى هذا»... هكذا قال ستيف جوبز عن طبيعة أحلامه، وقال أيضاً «سيشغل عملك جزءاً كبيراً من حياتك، والسبيل الوحيد لكى تكون راضيا فى حياتك حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله»، الحب هو أن تكون نفسك وأن تعرف قدراتك وتجعلها بلا حدود، هذا هو سر نجاح وعبقرية ستيف جوبز.
من شركة يديرها شاب فى العشرين اسمه ستيف جوبز وصديقه من داخل جراج إلى شركة أصبح رأسمالها ٢ مليار دولار وهو فى الثلاثين من عمره، يعمل فيها أكثر من أربعة آلاف موظف وتصنع أفضل كمبيوتر فى العالم حينذاك «ماكنتوش»، وفجأة صدر قرار طرد هذا العبقرى من شركة «أبل». يالها من صدمة أن تبنى من خيالك صرحاً، ثم يتم طردك منه، ولكن مادام الخيال محلقاً وجذوة الإبداع مشتعلة، فستتحول الصدمة إلى إبداع، ولكن فى مجال آخر.
الطفل الذى يقبع داخل ستيف جوبز، الذى جعله يبدأ حياته بإبداع لعب الأتارى، جذبه إلى شركة «نكست» وبعدها «بيكسار»، والتى أبدع فيها فيلمه العبقرى الأول «قصة لعبة»، وهو أول فيلم يصنعه الكمبيوتر، وبعدها أتحفنا هذا الرجل، الذى ظل محتفظاً بدهشة الطفل وهو على تخوم الستين، بعدة أفلام رائعة مثل «نيمو» و«شركة المرعبين المحدودة»، والغريب أن الملايين التى حصدتها تلك الأفلام أغرت شركة «أبل» بشراء شركة الأفلام وبالطبع إعادة ستيف إلى منصب المدير التنفيذى للشركة مرة أخرى!!
يقول ستيف عن هذه الفترة فى خطبة ستانفورد الشهيرة: «أثق فى أن نجاحاتى لم تكن لتحدث لو لم يطردنى مجلس إدارة (أبل) لقد كان دواء طعمه مر، لكنى أؤمن بأن المريض كان بحاجة ماسة له، أحيانا ترميك الحياة بحجر على رأسك، لا تفقد إيمانك ساعتها. كلى ثقة كذلك فى أن الأمر الوحيد الذى جعلنى أخرج من أزمتى هو حبى لما أفعله وأعمله، عليك أن تعثر فى حياتك على ما تحبه، سواء ما تحب عمله أو من تحب قضاء حياتك معه، سيشغل عملك جزءا كبيرا من حياتك، والسبيل الوحيد لكى تكون راضيا حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله، إذا لم تعثر على ما تحبه، استمر فى البحث عنه، ولا تقنع بغيره».
فى نهاية خطبته المبهرة تحدث ستيف عن الموت الذى واجهه عند مرضه بسرطان البنكرياس، فقال: «حين كنت فى السابعة عشرة من عمرى، قرأت عبارة (إذا عشت كل يوم كما لو كان آخر يوم فى حياتك، فسيأتى يوم تكون فيه على حق)، ومن وقتها وأنا أنظر إلى نفسى فى المرآة كل يوم وأسألها: لو كان اليوم آخر يوم فى عمرى، هل كنت لأود أن أفعل ما أنوى فعله فى يومى هذا؟، وإذا كانت إجابتى هى (لا) على مر عدة أيام، ساعتها كنت أدرك حاجتى لتغيير شيء ما، كانت تلك هى الأداة الأكثر أهمية لتساعدنى على اتخاذ القرارات الكبيرة فى حياتى، لأنه تقريبا يخفت كل شىء فى مواجهة الموت، التوقعات، والكبرياء، والخوف من الحرج والفشل، تاركة الأشياء المهمة حقا لتظهر جلية، أن تداوم على تذكير نفسك بأنك ستموت لهو أفضل سبيل لأن تتفادى الوقوع فى فخ الظن بأن لديك شيئاً لتخسره فتخاف عليه، الموت هو النهاية التى نشترك كلنا فيها، لن تجد مفراً من هذه الخاتمة، الموت هو ربما أفضل اختراع للحياة».

أغسطس 19، 2011

أغنى رجل في الوادي يموت الليلة!



وقف رجل ثري في شرفة قصره وفي اعتزاز وكبرياء كان يتطلع إلى أراضيه المتسعة من كل جانب، حيث كان يملك الوادي كله. كان يقول في نفسه:" إنها حقولي وأراضي... إنني أغنى رجل في الوادي". بدأ ينطق بصوت عالٍ ما كان يفكر فيه الغني الذي ذكره السيد المسيح في مثل "الغني الغبي": "ماذا أعمل، الآن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري!... أعمل هذا: أهدم مخازني وابني أعظم وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفسي لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي واشربي وافرحي" لو 17:12-19." ارتفع صوته في كبرياء وتشامخ... لكنه إذ كان يتطلع من هنا وهناك في وسط الجو الهادئ لاحظ أحد العمال الشيوخ جالسًا تحت شجرة بالقرب من الشرفة، وقد علت على وجهه البشاشة والابتسامة العذبة. لقد فتح منديله الذي به القليل من الخبز اليابس وقطعة جبن صغيرة لكي يأكل في الظهيرة بعد العمل الشاق في حديقة الثري. إذ كان الثري يشعر براحة كلما تحدث مع هذا العامل الشيخ حيًّاه من الشرفة، فرد العامل التحية. - هل كنت تسمعني يا سام؟ - لا يا سيدي، فإنني لم ألاحظ أنك بالشرفة، وقد ذبلت عيناي وثقلت أذناي بسبب الشيخوخة. - أراك مسرورًا الليلة يا سام. - إني أشكر اللَّه على عطاياه الدائمة لي يا سيدي. - على أي شيء تشكره؟ الخبز الجاف وقطعة الجبن! - نعم يا سيدي، فقد وهبني اللَّه أبي طعامًا يملأ معدتي ويسندني على العمل، وثوبًا أرتديه، وسريرًا أنام عليه، وسقفًا فوق رأسي، الأمور التي هي أكثر بكثير مما كان لسيدي يسوع المسيح مخلصي وهو على الأرض. ، - لكنني أعجب كيف تفرح بطعامٍ بسيطٍ كهذا! - إلهي يعطيني عذوبة في فمي أتمتع بها وأنا استخدم عطاياه لي. إن العذوبة التي أتذوقها هي عطية إلهية. حَّول سام حديثه فجأة ليخبر مستأجره الثري بحلم رآه في الليلة السابقة: "أريد أن أخبرك يا سيدي عن حلم شاهدته بالأمس. حلمت إنني قد ارتفعت إلى السماء، ووجدت أبوابها مفتوحة. رأيت المدينة العظيمة، أورشليم العليا وأمجادها لا يُعبر عنها. إنني اعجز يا سيدي عن أن أحدثك عن جمال ما رأيته. لقد اشتهيت أن أمكث فيها... والعجيب إنني سمعت صوتًا من الداخل يقول: أغنى رجل في الوادي يموت الليلة. وإذ صار هذا الصوت سمعت أصوات أبواق من السمائيين يسبحون ويرنمون. آه! لقد استيقظت من نومي ولم أكن أريد أن أستيقظ. لقد سمعت يا سيدي هذه الكلمات بكل وضوح، وقد كنت أفكر كيف ألتقي بك لأخبرك بما رأيت وما سمعت". صار وجه الثري شاحبًا، وقد حاول إخفاء مشاعره ومخاوفه، لكنه تسلل من الشرفة إلي حجرته وارتمى على كرسي قريب منه وهو يردد: "أغنى رجل في الوادي يموت الليلة! هل هذا مجرد حلم لعامل شيخ؟! هل هي نبوة أو رؤيا إلهية؟! هل هو انعكاس لمشاعر عاملٍ نحو أغنى رجل في الوادي؟ إنه شيخ محب، تقي وورع!" لم تمض ساعات حتى شعر سام بارتفاع في درجة حرارته وقد حاول أن يخفي مرضه حتى لا يثقل على أحدٍ. ازداد به المرض جدًا، وصار الشيخ يردد مزاميره وينادى إلهه، وقد امتلأ وجهه بهجة. إذ ساءت حالة سام جدًا أسرع زملاؤه باستدعاء طبيبٍ ليعالجه. اهتم به الطبيب، وبينما كان الطبيب يسامره ويلاطفه روى سام للطبيب الحلم الذي رآه. فضحك الطبيب وقال له: "لا تخف فإن صحة أغنى رجل في الوادي سليمة ولا يموت الليلة". وفي ساعة متأخرة من الليل سمع الثري جرس الباب يضرب، وإذ خرج ليفتح وجد عاملاً يعتذر له: "آسف يا سيدي، سام قد مات، ونحن نعلم أنك تحبه، ونحن نسألك ماذا نفعل؟" ذُهل الثري لما حدث، وصار يردد في نفسه: "أغنى رجل في الوادي يموت الليلة. نعم لقد كان سام في نظري فقيرًا للغاية، لكنه في عيني اللَّه أغنى رجل في العالم. كان غنيًا في الإيمان، اقتنى غنى السماء الذي لا يُقدر بثمن، وتمتع بالحياة الفائقة. ظننت في نفسي أنني أغنى رجل في الوادي، لكنني اكتشفت من هو الغني. الآن ارجعي يا نفسي إلى إلهك واقتنيه فتقتني كل غنى" .

أغسطس 07، 2011

بابا يسوع خلي بالك من نفسك


في يوم ...كان فيه بنوتة صغيرة اسمها ماريا .... كانت بتصلي قبل ما تنام زى كل يوم وزى ما أتعلمت في مدارس الأحد قدام صورة حبيبها يسوع .... كانت تعلم ان يسوع يحبها ..و ينتظرها كل يوم بحرارة ..علشان يتكلموا سوا ..فأغمضت عينيها وقالت بصوتها الرقيق ( بابا يسوع أنا بشكرك علي الحاجات الحلوة اللي أنت بتديهاني
...متخلنيش أنام و أنا خايفة... و حافظ على بابا و ماما وخلي بالك منهم... ومن اخويا الصغير ومن أختي الكبيرة.....ومن تاسوني في الكنيسة ومن أبونا.... ومن كل الناس و.....

سكتت البنوتة شوية وقالت وصوتها في خجل ((لو سمحت خلى بالك من نفسك.....)) و ختمت صلاتها....

بابا يسوع انا سني كبير شوية ...لكن تسمحلي اصلي لك زي الأطفال ؟؟
اسمح لي يارب أنى أتعلم من البنت دي..... يا ترى يارب أنت عامل أية ؟؟؟ فية حاجة مضايقاك؟؟؟؟
أخبارك أية؟؟؟؟
عملت أية لما جرحتك وسبتك و مشيت ورا الخطية ؟؟؟
طب بالليل بتضايق لما بنام و اسيبك لوحدك سهران تحرسني؟؟؟؟؟

أكيد بتضايق وأنا سهران قدام التلفزيون أو بكلم حد وسايبك ومشغول عنك ؟؟
طب أنت بتا خد بالك من نفسك و لا ناسي نفسك في انشغالك بينا؟؟؟
أكيد يارب بصعب عليك و انا سايب حبك و بجري ادور على حب من العالم ..اكيد بصعب عليك و انا عايش فقير و انت ابويا غني قوي لكني مش باخد حاجة منك علشان الدنيا شغلاني و مش لاحق اقعد معاك
أنا دايما بقولك خلى بالك من فلان وفلان وفلان و..... وحافظ على و على شغلي و حياتي أسمح لي يارب أقولك من قلبي (( أرجوك يارب خلى بالك من نفسك )

أغسطس 06، 2011

المحبة تشفى من الموت



كمثل أي أم طيِّبة، حينما أحسَّت مريم أنها تنتظر وليداً جديداً قادماً في الطريق، بذلت كل ما في وسعها أن تعدَّ طفلها الأول ذا الثلاث سنوات من عمره، والذي يُدعى ميخائيل، لاستقبال الزائر الجديد. ولما كانت توقُّعاتها أن وليدها المنتظر سيكون بنتاً، علَّمت ابنها ميخائيل أن يرتِّل للزائرة الجديدة تحية لها، فأخذ ميخائيل يرتِّل يوماً وراء يوم، وليلة وراء ليلة للزائرة المنتظرة وهي ما زالت في أحشاء أمها! وهكذا بدأ ميخائيل يعقد رباط المحبة مع أخته الجديدة من قبل أن تولَد ومن قبل أن يقابلها!
وبدأتْ آلام الولادة طبيعية. وصار الجميع ينتظرون، إنه بعد 5 دقائق، بعد 3 دقائق، بعد كل دقيقة، كلهم واقفون على أطراف أصابع أقدامهم في انتظار الوليد الجديد. ولكن الولادة تعسَّرت، وكانت هناك تعقيدات خطيرة أثناء الولادة، إذ مرَّت ساعات وآلام المخاض مستمرة. وأخيراً، وبعد معاناة طويلة، وُلدت أخت ميخائيل، لكنها كانت في حالة خطيرة. وإذا بصفَّارة الإنذار تشقُّ سكون الليل، وسيارة الإسعاف تحضر مسرعة إلى المنزل، حيث نُقِلت الطفلة الوليدة إلى مركز العناية المركزة للولادات الجديدة في المستشفى المجاور. ومرَّت الأيام متثاقلة، والطفلة الصغيرة تسوء حالتها إلى أسوأ.
واضطر طبيب الولادة الإخصائي أن يُصارح الوالدين وهو حزين: ”الأمل ضعيف جداً. انتظروا ما هو أسوأ“. وبدأ الوالدان يعدَّان العدة فيما لو ماتت الطفلة، فجهَّزا الصندوق الأبيض وهما في منتهى الأسى.
لقد كانا قد جهَّزا غرفة صغيرة في البيت للمولودة الجديدة، ولكن وجدا أنفسهما يُجهِّزان للجنازة!
إلا أن ميخائيل، كان يلحُّ على والديه أن يدعاه يرى أخته، وقال لهما: ”دعوني أُرتِّل لها“. وظل يلحُّ عليهما الطلب مع هذا القول: ”دعوني أُرتِّل لها“.
وحلَّ الأسبوع الثاني والطفلة ما زالت في العناية المركَّزة، وبدا الأمر أن هذا الأسبوع لن ينتهي إلاَّ والجنازة ستبدأ. ولكن ميخائيل لم يكفَّ عن أن يلحَّ السؤال والطلب أن يرى أخته ليُرتِّل لها، ولكن قوانين المستشفيات تمنع زيارة الأطفال لذويهم في العناية المركَّزة.
وفكَّرت ماما مريم وقالت لنفسها: ”ماذا لو أخذت ميخائيل معي، سواء أرادوا أو لم يريدوا، لأنه إن لم يَرَها الآن، فلن يراها وهي حيَّة“. فألبسته بدلة أوسع من مقاسه، واصطحبته إلى وحدة العناية المركَّزة. وكان يبدو وهو في هذه البدلة الواسعة في صورة مضحكة! ولكن الممرضة الرئيسة لاحظت أنه طفل، فصاحت: ”أخرِجوا هذا الطفل من هنا الآن! غير مسموح للأطفال بالدخول“. وانفعلت ماما مريم جداً، وأبرقت عيناها كالنحاس المنصهر في وجه الممرضة، وفتحت شفتيها وتكلَّمت بحدَّة: ”لن يغادر المستشفى إلى أن يُرتِّل لأخته المريضة“!
وقادت مريم ابنها ميخائيل إلى سرير أخته، فأخذ يُحدِّق في هذه الوليدة الصغيرة التي تصارع المرض لتحيا. وبعد برهة بدأ يُرتِّل. وبصوت الطفولة البريئة، أخذ ميخائيل ابن الثلاث سنوات يرتِّل قائلاً:
- ”أنتِ شمسي المشرقة،
شمسي المشرقة الوحيدة.
أنتِ تجعلينني سعيداً،
حينما تقتم السماء“.
You are my sunshine, my only sunshine.. You make me happy, when skies are grey..
ويا للعجب، ففي الحال صارت الطفلة الوليدة تبدو وكأنها تستجيب. وبدأت مستويات نبضات القلب في الاستقرار، ثم انتظمت تماماً. وأخذت مريم تقول لابنها والدموع في عينيها: ”استمر في الترتيل يا ميخائيل، أنت تعرف يا حبيبـي كم أنا أحبك. لا تَدَع شمسي المشرقة تغيب“!
وكلَّما رتَّل ميخائيل لأُخته، كلما صار تنفُّسها المُجهَد يصير كمثل تنفُّس القطة الصغيرة. وفي الليلة التالية ظلَّت الأم مريم تقول لابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل يا ميخائيل، يا ذا القلب الحلو“!!
وبدأت أُخت ميخائيل الصغيرة تسترخي استرخاء الشفاء، وأصبح الاسترخاء يبدو على وجهها، بينما تحث الأُم ابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل، يا ميخائيل“. وغلبت الدموع وجه الممرضة الرئيسة وهي تسمع ميخائيل يقول لأخته بصوته الطفولي: ”أنتِ شمسي المشرقة، شمسي الوحيدة المشرقة. لا تَدَعي شمسي المشرقة تغرب عني“. Please don't take my sunshine away

وفي اليوم التالي، صحَّت الطفلة الصغيرة حتى أنها صارت مُهيَّأة أن تعود للبيت!
هذه القصة حقيقية، وقد كتبت مجلة ”يوم المرأة الأمريكية" Woman's Day Magazine هذه القصة تحت عنوان: ”معجزة ترتيلة الأخ لأخته“.

أيها القارئ، لا تترك الناس حتى تحبهم، لأن المحبة أقوى من الموت.