اعتاد أحد الموظفين ويدعى وليم أن يذهب للكنيسة مرتين يوميا، صباحا ومساءاَ ... صباحا وهو في طريقه الى عمله، كان يدخل ويصلي ببساطة قلب قائلا :يا ربنا يسوع المسيح صباح الخير ... حبيبك وليم هنا ... أرجوك وفقني في عملي هذا اليوم .... ومساءا عند عودته كان يصلي قائلا : ياربنا يسوع المسيح مساء الخير ... حبيبك وليم هنا ... أشكرك يارب إنك جعلتني أجتاز اليوم بسلام . وكان هذا هو منهج حياته ... فهو وحيد ليس له أقارب أو أصدقاء ... وإنما صديقه الوحيد هو ربنا يسوع المسيح الذي يحلو له الكلام معه وفي صباح احد الايام ، كعادته، ذهب وليم الى الكنيسة وهو في طريقه الى عمله وبعد أن صلى صلاته البسيطة المعتادة : ياربنا يسوع المسيح صباح الخير... حبيبك وليم هنا أرجوك وفقني في عملي هذا اليوم ... همّ بالخروج للذهاب الى عمله ... فلما خرج من باب الكنيسة الخارجي وجد طفلة صغيرة تعبر الطريق أمام الكنيسة بلا وعي وسيارة مسرعة في طريقها اليها ... فلم يجد بداً سوى أن يسرع ليزيح الطفلة من الطريق ويقف بديلا عنها كفريسة لهذه السيارة المسرعة التي صدمته صدمة عنيفة كان من نتيجتها كسر ساقيه ونقله الى المستشفى وتجبيس ساقيه جلس وليم على سريره في غرفة المستشفى حزينا ... ليس لإصابته... وإنما لعدم قدرته على الذهاب الى صديقه الوحيد في الكنيسة ... ونظر الى الساعة المعلقة أمامه على حائط الغرفة وبدأ يهم في البكاء فالساعة قاربت على الخامسة مساءاً ... موعد عودته من عمله وذهابة الى الكنيسة ...وابتدأ يقول في نفسه يالها من لحظات رائعة لم اكن أعرف معناها إلا الان وأنا حبيس هذه الغرفة وطريح هذا الفراش ... بعد ثواني قليلة عندما تشير الساعة للخامسة تماما ... كنت أذهب الى الكنيسة لأقابل صديقي الوحيد وحبيبي ربنا يسوع المسيح ... وكنت أصلي له قائلا ياربنا يسوع المسيح مساء الخير ... حبيبك وليم هنا ... أشكرك يارب إنك جعلتني أجتاز هذا اليوم بسلام ... ياخسارة كانت لحظات رائعة ... كانت لحظات رائعة ... واخذ يبكي بشدة من فرط حزنه ... ولم يفق من بكاءه إلا على دقات الساعة تعلن الخامسة تماما ... فرفع وجهه حزنا ... وكم كانت دهشته حينما وجد رائحة بخور عجيبة تملأ أجواء الغرفة .... وضوءاً ساطعا كالشمس يبدل الظلام نوراً ... وازدادت دهشته حينما سمع صوتا رقيقا عذبا يموج بكل أركان الغرفة
يقول له : يا صديقي وليم ... حبيبك يسوع هنا .... ســلامتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق