يونيو 01، 2008

الأخوان وعاصفة الحب


ذهب أخان ليصطادا فى البحر وكان الأخ الأكبر انسان عظيم وبار يهتم بدقلئق الأمور فقد أخذ معه قارب نجاة حتى اذا ماحدث اى شىء ينجو بحياته .أما الأخ الأصغر فكان انسان مستهتر يقضى حياته فى اللهو بعيداً عن اى فضيلة . وفيما هم يصطادا فوجئا بعاصفة تأتى اليهما من بعيد وتقترب منهمافخاف الأخ الأصغر وقال لأخيه : اعطنى قارب نجاتك حتى انجو بحياتى فرد عليه أخيه : لماذا لم تحضر قارب نجاتكفقال : انا انسان مخطىء وانت بار ، والبار يموت فدية عن المخطىء فينقذ حياته فرد عليه أخيه الأكبر قائلاً : انى موافق ولكن بشرط ان تأخذ حياتى الباره تعيش بها وأأخذ أنا حياتك الشريرة أموت بها .تردد الأخ الأصغر وقال فى نفسه كيف استطيع ان اعيش هذه الحياة الباره ؟ ولكن مع اقتراب العاصفة واقتراب الموت منه وافق على الشرط وتعهد امام اخيه ان يحيا حياته الباره ويترك الحياة الخاطئة تموت مع اخيه . وأخذ قارب النجاه واسرع به الى الشاطىء ...ثم وقف على الشاطىء يراقب حياة أخيه اذ رأى العاصفة المدمرة تقترب من السفينةحتى التهمتها ورأى اخيه وهو ميت على وجه المياه فأخذه ودفنه واخذ معه قطعة من السفينة يتذكر بها العهد الذى تعهد به مع اخيه ...وعاش حياته

وكان كلما تحاربه الخطية يقول فى نفسه

( انى احيا حياة ليست ملكى بل هى ملك لأخى ولا استطيع التصرف فيها ) فقد صار دم اخيه عهدا بينه وبين اخيه وظل على هذا العهد فلم يسقط فى الخطية .

هكذا نحن نحيا نحن فى العهد الجديد بدم المسيح . فدم المسيح هو العهد بيننا وبينه نعيش حياته البارة لأنه أخذ حياتنا الخاطئة ومات بها على الصليب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق