يونيو 05، 2008

شاب يموت رغم العفو عنه

حدث أن شاباً كان يعيش في إحدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعاً بنظرة رضي واستحسان من كثيرين من أهالي بلدته لكنه وللأسف تورط في احد الأيام بلعب الورق مع بعض أصحابه حيث احتد وفقد أعصابه وما كان منه إلا أن سحب مسدسه وأطلق النار على خصمه في اللعب فقتله . فألقي القبض عليه وسيق إلى المحكمة وحكم عليه بالإعدام شنقاً . لكن بسبب ماضيه الممدوح وأخلاقه المرضية فقد كتب أقرباؤه ومعارفه وأصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل توقيعات كل أهل البلدة تقريباً وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع عرائض استرحام أخرى . بعد ذلك قُدمت هذه العرائض إلى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحياً مؤمناً وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه . وبعد تأمل عميق قرر أن يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه إلى السجن. حين وصل الحاكم إلى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكاً بقضبانها الحديدية قائلاً بصوت غاضب:

" اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك لحد الآن، لست بحاجة إلى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت ." "ولكن" قال الحاكم ، "أرجو أن تنتظر لحظة أيها الشاب ، واستمع إلى ما سأقوله لك " "اسمع" صرخ الشاب بغضب ، "أخرج من هنا حالاً وإلا فسأدعو الحارس." "لكن أيها الشاب" ، قال الحاكم بصوت مرتفع ، "لدي أخبار تهمك جداً ، ألا تريدني أن أخبرك بها ؟" "لقد سمعت ما سبق وقلته لك !" رد الشاب ، "أخرج فوراً وإلا فسأطلب السجان" "لا بأس" أجاب الحاكم وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب : "أنت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم." "ماذا !" صرخ الشاب ، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم ؟" "نعم انه الحاكم "أجاب الحارس ، "وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد أن تسمع وتصغي إلى ما سيقوله لك." "أعطني ريشة ، أعطني حبراً ، هات لي ورقاً " صرخ الشاب بأعلى صوته. ومن ثم جلس وكتب ما يلي : "سيدي الحاكم ، أنا أعتذر لك ، وأني آسف جداً لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها .ومن ثم جلس وكتب ما يلي : "سيدي الحاكم ، أنا أعتذر لك ، وأني آسف جداً لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها .. الخ." استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك ، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقة : "لم تعد تهمني هذه القضية." بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب . وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف . هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت ؟." "نعم" قال الشاب : "قولوا للشباب حيث كانوا إنني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها . أنني لا أموت لأنني قاتل ! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم إنني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو."


والآن يا صديقي ، أن هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك ، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه . لأنك أن رفضت قبول يسوع المسيح ، رفضت رجاءك الأوحد للخلاص ؟ "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." يوحنا 3 :18 . ذلك هو سبب دينونتك يا صديقي. فأنت لا تدان لأنك لست متديناً، ولا لأنك لا تمارس الفرائض أو الواجبات الدينية: بل أنك تدان لسبب واحد وحيد، ألا وهو رفضك لعرض رحمة الله. "الذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن ." لا يوجد أي سبب آخر - فان هلكت فهو لأنك لم ترد أن تخلص . أن أنت رفضت أن تقبل يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لك ، تكون قد فقدت الرجاء الوحيد بالخلاص من خطاياك وما توجب عليها من قصاص أبدي. إذا فكل ما يهم بالأمر ذلك.اقتك بيسوع المسيح . فماذا أنت بفاعل ؟ عليك أنت وحدك أن تقرر ذلك . أن أنت قبلت المسيح خلصت، لكن أن رفضته فستهلك. إذا اقبله، واقبله الآن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق