يونيو 05، 2008

طلبك مجاب .. ولكن


بينما كان الفلاح يعمل فى أرض سيده أخذ يفكر... ربما لو كنت أكثر غنى لأمكننى شراء أرض أفلحها... أريد أن أستمتع بحياتى، أكل طعاماً شهياً و أعيش فى بيت مريح...أفاق من أحلامه على صوت أحدهم يصيح قائلاً: "جلالة الملك سيمر بالطريق الملاصق لهذه المزرعة الأسبوع المقبل، و على جميع الفلاحين أن يصطفوا لاستقباله و تحيته"فكر الفلاح فى نفسه..."هذه فرصتى... ماذا لو طلبت من الملك بعض العملات الذهبية فهى كفيلة بتحقيق كل أحلامى...و هو أن يرفض طلبى لأنه كما سمعت طيب و كريم"... و هكذا ظل الفلاح يحلم طوال الأسبوع...و أخيراً جاء اليوم الموعود و اصطف الفلاحين على جانبى الطريق لاستقبال الملك العظيم... و إذ بعربات تجرها الخيول تظهر فى الأفق، فجرى الفلاح البسيط نحو العربة الملكية و أخذ يصرخ: "سيدى الملك... سيدى الملك... لى طلب عندك".أمر الملك بإيقاف العربة و سأل الفلاح: "ماذا تريد؟"ارتبك الفلاح جداً و قال: "أريد بعض العملات الذهبية حتى أستطيع أن اشترى قطعة أرض"ابتسم الملك و قال للفلاح: "إننى أريد أن تعطينى شيئا من عندك"ازداد ارتباك الفلاح و قال فى نفسه: "عجيب هذا الملك فى بخله... جئت أطلب منه ليعطينى و أذ به هو يطلب منى"و بعد تفكير أخرج حبة أرز واحدة من صرة مملوءة كانت فى يده و أعطاها للملك، فشكره الملك و أمر أن ينطلق الموكب مرة أخرى. عاد الفلاح بخيبة أمل حزيناً إلى بيته، , أعطى زوجته صرة الأرز لتطهيه... و فجأة صرخت زوجته:"لقد وجدت حبة أرز من الذهب الخالص فى وسط الأرز..."و هنا صرخ الفلاح بألم شديد: "يا ليتنى أعطيت الملك الأرز كله"
"أعطوا تعطوا، كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون فى أحضانكم.لأنه بنفس الكيل الذى به تكيلون يكال لكم و يزاد" لو 6: 38

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق