نوفمبر 16، 2023

وكأنى فاقد حاسة الشم


رحت فى مرة اشترى برفان ، وكنت محتار فى نوع البرفان الي هشتريه فطلبت من الراجل انه يخلينى اجرب كذا برفان علشان اختار.

ورانى اول حاجة قلت له حلوة دى 212 بس ورينى حاجة تانى. ورانى نوع ثانى قلت له عارفها دى LAPIDUS حلوة اوى بس ورينى حاجة تانى. فورانى واحدة ثالثة قلتلة جميلة دى عارفها دى one man show بس برده عايز اشوف حاجة تانى يمكن الاقى احلى فورانى نوع رابع بس الغريب انى لما شمتها لقيت نفسى مش عارف اميز الريحة او يعتبر مش شامم حاجة اصلاً .
وكأنى فاقد حاسة الشم لانى حاسس انى شامم الــ 3 روايح الأولى مع بعض ومش قادر اميز اصلاً الريحة الجديدة فلما البياع عرف كدة قالى خلاص حاسة الشم لخبطت من قوة البرفانات اللى شمتهم والحل موجود، لقيتة طلع برطمان فية بن وقالى شم كدة .

انا قلقت منة وقلت له مش هشم اى حاجة وخلاص وبعدين ده بن يعنى ريحته مر زى طعمه اشمه ليه ايه فايدته. فرد عليا وقالى لازم تكسر الروايح الحلوة اللى شمتها بحاجة مرة زى البن علشان تقدر تميز تانى الروايح . وفعلا لما شميت البن ورجع ورانى الريحة الرابعة تانى عرفتها واستغربت اوى انى مميزت الريحة دلوقتى ومكنتش قادر اميزها من الاول مع انه من اكتر البرفانات اللي بحبها وعارفها.

نفس اللى بيحصل معانا بالظبط فى كل مواقف حياتنا مع ربنا : دايماً من كتر ما ربنا بيدينا حاجات حلوة كتير وناخد عليها، شوية شوية بننسى ان هو اللى اداهلنا من كتر التعود على الحلو.

لكن اوقات بنقابل فى حياتنا شوية متاعب او لخبطه ( بتكون مرة زى البن كدة بالظبط ) ، ودى اللى بتخلينا اول ما ربنا يبعت حاجة حلوة تانى بنحس بايده وبعمله معانا ونرجع نحس بالحاجات الحلوة اللى حوالينا من تانى.

ولما تركز فى عمله وحبه ليك هتسمع صوته بيقولك:
"صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ مُكَرَّمًا، وَأَنَا قَدْ أَحْبَبْتُكَ" (سفر إشعياء 43: 4)
تأليف : استاذ جرجس رابح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق