أكتوبر 17، 2008

سلمت له مفاتيحي


قيل إن مُؤمنًا التقى بزوجته وكانت نفسه متهللة جدًا، ووجهه باشًا، وكل ملامحه تنطق بالبهجة. - لماذا أنتَ متهلل؟ - ثقة ابني فينا تملأ كل كياني بالفرح. - ماذا تعني؟ - أعطاني قبل ذهابه إلى الخدمة العسكرية كل مفاتيح حجراته التي في الدور العلوي، ومفاتيح دولابه الخاص، وطلب مني أن أسجل له ملخصًا لكل مكالمات تليفونه! - إنه ابن صالح، لا يُخفي عنَّا شيئًا، ليس لديه أسرار. - حقًا، لقد قدَّم لنا كل مفاتيحه، وسمح لنا أن ندير كل شئونه في غيبته... لكنه أخذ المفتاح الخارجي للفيلا. - لماذا؟ - قال لي: لن أخطركم بموعد حضوري، فأجعل ذلك مفاجأة سارة لكم Surprise . - ليحمل هذا المفتاح، فإنه مفتاح بيت والديه، لقد فتح لنا قلبه، ونحن نفتح له بيتنا ونفوسنا، ونعطيه كل حياتنا!


استلم يا رب كل مفاتيح قلبي وفكري ومشاعري وعملي اليومي، لتَدِر أنت كل شئوني اليومية. لن أُخفي عنك شيئًا. أُعطيك مفاتيحي، فتهبني ذاتك، وتُقدم لي أحضانك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق