
في اليوم التالي
لوصولي، ذهبت إلي كنيسة المستشفي، وألقيت بنفسي علي أحد المقاعد، ثم ركعت علي ركبتي،
وحاولت أن أصلي. أبت الكلمات أن تخرج من فمي بسهولة، وفي النهاية أقلعت عن محاولة الاستمرار
في الصلاة، فقط ركعت في صمت الكنيسة الصغيرة.
بعد برهة، نهضت
ببطء إلي غرفتي، وهناك وقعت عيني علي خطاب وصل للتو أثناء غيابي. فتحت الخطاب فوجدت
أنه مواساة لي من صديقتي "ويلما" التي كتبت تقول لي، إن كل ما أريد أن أقوله
لك موجود في الكلمات الآتيه:
"ابنتي الصغيرة،
اليوم لا يقول الله "تقوي"، فهو يعرف أنه قد نفذت قوتك، وهو يعرف كم كان
الطريق طويلا، وكم أصبحت مرهقة. لأن الذي مشي في طرق الأرض خلال مستنقع واطئ وتل وعر،
يقدر أن يتفهم، ولذلك فهو يقول: "اهدأوا واعلموا أني أنا هو الله". إن الوقت
متأخر وعليك أن تستريحي لبعض الوقت، وينبغي أن تنتظري إلي أن تمتليء أوعية الحياة الفارغة،
كما تملأ قطرات المطر البطيئة الكأس الفارغة المتجهة إلي أعلي. ارفعي كأسك ياعزيزتي
الصغيرة تجاه الله ليملأها، وهو اليوم لا يسألك إلا أن تهدئي" .
كم كنت حقا محتاجة
لتلك الكلمات في تلك اللحظة! وفي الأيام التالية ملأ الله فعلا كأسي الفارغة".
إن الليل هو الوقت
الذي فيه يكون من الأفضل أن نؤمن بالنور.
هناك تعليقان (2):
جميلة قوى ربنا يباركك
أدعوكم لزيارة موقعى : www.ch-story.com
جميلة قوى ربنا يباركك , أدعوكم لزيارة موقعى :
http://www.ch-story.com
إرسال تعليق