سبتمبر 30، 2023

القداس


دايما متعود كل جمعة إنى أروح القداس ، بس أنا عندي مشكله ، دايما بكسل جدا وطبعا ده نتيجة الشغل طول الأسبوع , يعنى ممكن أحضر قداس كل شهر أو شهر ونص ده غير شويه تعب على كسل، بس قررت إنى أروح القداس النهاردة و فعلا صحيت بالعافية كالعادة ونزلت وكانت الكنيسة قريبه من البيت يعنى مشي أقل من 10 دقايق .
المهم إنى لما وصلت الكنيسة لاحظت حاجه غريبة جدا عند باب الكنيسة ، وهى إن في شخص ضرير دخل معايا .
الغريب مش في كده و بس ، الغريب إنه لوحده.. و لقيت إنه عارف طريق الكنيسة لوحده وبيستخدم العصاية بتاعته .
حضرت القداس فعلا وخلصت وكنت مبسوط أوى .
و أنا طالع من الكنيسة للقيت الشخص الضرير ده مروح وبرضه لوحده ، وكان قاعد بيشاور بايده على المنطقة اللى رايحها. يمكن تاكسي يقف أو اتوبيس ، المهم إنه ركب وروح , الصراحه أنا كنت عايز أعرف هو إزاي بيعمل كل ده ، فأنا قررت إنى هروح الجمعة اللي جاية القداس واشوفه هيجي ولا لأ .
عدى الاسبوع و جه يوم الجمعة، ونزلت بدري عن ميعاد القداس علشان اعرف هيجي ولا لأ ، وفعلا دخلت الكنيسة ملقتهوش ووقفت مستنيه برا لغاية ما هو جه فعلا ولوحده نازل من التاكسي !!!
الصراحه أنا الفضول مموتنى إزاي لوحده معهوش حد و بيروح القداس رغم انه مش بيشوف .
كذا جمعة تعدى و أنا كل مرة ألاقيه بيحضر مفيش جمعة مبيحضرش فيها القداس ، لغاية ما قررت إنى أروح أساله وأهو أساعده شويه.
لقيته انسان جميل أوى وطيب ونعمة ربنا كانت ظاهرة عليه أوى . إتكلمت معاه و إتعرفت عليه ، و لما سألته انت إزاى بتروح الكنيسة لوحدك ومش معاك حد , جاوبنى بطيبة قلب وقال :
أنا عملت حادثة زمان وفقد على أثرها البصر بس ده مايمنعش إنى ما أروحش لبيت ربنا ، أنا عايش مع والدتى ووالدى وهم دايما مهتمين بيَّ جدا ، و لما طلبت منهم إن حد يودينى الكنيسة علشان القداس كانوا دايما بيساعدونى ونروح كلنا ، بس حسيت إنى تاعبهم أوى ، علشان كده قررت إنى أتعلم أروح الكنيسة لوحدى وانا عارف إن ربنا مش هيسبنى أضيع في الشوارع واتوه .
وفعلا قعدت سنة كاملة بحاول أروح الكنيسة لوحدى وكنت دايما حاسس بإيد ربنا بتساعدني ، و من يومها و انا إتعودت أروح الكنيسة و أحضر القداس.
بعد ما سمعت كده إتفقت معاه إن كل جمعه أعدى عليه ونروح مع بعض ، هو في الأول رفض بس أنا أصريت ، و من يومها و إحنا كل جمعه بنروح القداس وبعد كده نعقد نفطر مع بعض .

لا أخاف شرا لانك انت معى ( مز 23 : 4 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق