سبتمبر 24، 2023

الابن الضال


عزيزي الله…
أنا أفهم جيدًا انك تقصد نفسك في مثل الابن الضال.
فلا الابن الاصغر هو بطل الرواية.
ولا حتى الكبير
بل أنت.
كل القصة تدور حولك أنت
اتدري من الصعب آن اجد الكلِمات التي تصف صلاحك.
انت دائمًا صاحب الخطوة.
انت من تُخلي ذاتك.
فالابن حينما عاد لم تجعله يُكمل قوله.
قبلته و اعطيته الاحتياج الأهم للبشرية.
العناق.
ففهمنا كيف يستقبلنا الله و نحن ملوثون
فأدركنا انك لست الراصد للخطايا.
بل راصد الخاطيء،لتُطهره.
و كل ماضيه نُزع بل و اِستُبدل بحُلتك.
بجمال بهائك و صلاحك الذي لا يمكن ان اختزله في كلمات بشرية.
فصرنا نرقص فرحًا،لأنك حولت نوحي إلى رقص لي.
فخروجي عنك استدعى خروجك لي.
و محبتي الناقصة نادت إلى محبتك الكاملة.
فلم اجد غير حُضنك.
ولما ثار الآخر،الابن الاكبر،لم تتركه بل أيضًا خرجت أنت.
و عرفتنا كيف تُدعى الشركة،كيف نشعر بالآخر و بنفسي فيك.
فضلال الآخر جزء من ضلالي و في رجوعه تكتمل صورة عائلتنا.
أنا و أنت و الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق