أبريل 07، 2009

أحبك يا أبي .. فلماذا تضربني



بينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة॥ إذا بالابن ذو الأربع سنوات يلتقط حجراً، ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة। وفي قمة غضبه... إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات بدون أن يشعر أنه كان يستخدم "مفتاح انجليزي" (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) مما أدى إلى بتر أصابع الابن في المستشفى. كان الابن يسأل الأب متى سوف تنموا أصابعي؟ وكان الأب في غاية الألم!! عاد الأب إلى السيارة، وبدأ يركلها عدة مرات، وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن فوجده قد كتب:
."أنا أحبك يا أبي"...

صديقي ॥ عندما قرأت هذه القصة تأثرت منها جداً وتعلمت أن ردود الأفعال وتصرفات الآخرين ولا سيما الأطفال تختلف من شخص لآخر.. منهم مَنْ يعبر عن حبه بطريقة خطأ .. لكن في الحقيقة هو يحب। منهم مَنْ يتصرف بطرق خطأ.. لكنه من داخله يتمنى الخير. منهم مَنْ يحاول أن يرسل لنا معنى جميل ولكن بتصرف خطأ. كثيراً ما نترجم تصرفات الآخرين من الظاهر فنظن بهم السوء.. بل ونحكم عليهم ونظلمهم ونغضب منهم.. ونرجع نندم على ردود أفعالنا عندما نستوعب الأمور.. لكن بعد جرحهم بكلماتنا وتصرفاتنا. صديقي .. تعالى نتعلم سوياً أن نتأنى في الحكم على الآخرين. تعالى نصلى أولاً.. ونطلب حكمة من الرب وتمييز بالروح القدس لتصرفات الآخرين نحونا. فإذا كنت شخص متسرع في غضبك صلى معي هذه الصلاة: يارب.. أريد حكمة الروح القدس أن ترشدني قبل أن أتسرع في حكمي على الآخرين. علمني يارب أن أكون حليماً مثلك فأنت لم تستعمل العنف أبداً حتى مع من صلبوك ولطموك وأهانوك. يارب علمني أناتك وتواضعك علمني أن أظهر المحبة للآخرين ولأطفالي أيضاً فكثيرً ما نعامل الأطفال بجفاء وغضب ولوم لكل كلامهم وتصرفاتهم وننسى أنهم صغار لا يدركون الشر.. علمنا يارب الرحمة بالصغار وبالآخرين أيضاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق