أغسطس 27، 2008

قصة لماذا تتركني يارب ؟!!


اعتادت طفله وحيده لأبويها ... في عمر الخامسه من حياتها ... علي تقبيل والديها قبل ان تذهب إلي نومها وذات ليله كانت هذه الليله مختلفه حيث علي الرغم من وجود والدي الطفله بجوارها كانت تبكي بشده ... فسألوها عن سبب البكاء !! كانت لا تجيب عليهم وحين تجيب تقول لا أدري سبب حزني !وذهبت الطفله إلي فراش نومها ولم تقبل والديها ... فذهبت والدتها اليها لكي تسألها هل تريد شئ أجابت الطفله انا لا اريد فقبلتها والدتها وتركتها ... وفي صباح اليوم التالي استيقظت الطفله علي صوت صراخ ... وبكاء ... يهز ارجاء المنزل الا وهو صوت الاسره حزنا علي فقدان الوالد فحزنت الطفله حزنا شديدا علي والدها .......ولكن كانت والدتها بجوارها دائما تخفف عنها ... فأستطاعت الطفله شئ ما ان تتخطي هذا الحزن ......بعد مرور سنتين ...أراد الله ان يجرب الأم ... فأصابها بمرض مزمن ... فأشتد سؤ حاله الأم إلي ان استرد الله وديعته ... وانتقلت الأم... فأصبحت الطفله بدون أب ... وبدون أمطفله.... سبع سنوات .... وحيده .... حزينه ....هل تستطيع هذه الطفله ان تعيش بمفردها في منزل واسع كله ذكريات مؤلمه لفقدانها والديها ؟!كان لهذه الطفله خال ... فتظاهر الخال بحنيه قلبه فأخذ الطفله ليربيها مع أولاده ... واستمرت الطفله معه بضعه شهور .... ولكن زوجته لم تكن راضيه عن هذا الوضع .. فأخذت تضايق هذه الطفله بأساليب لا تطاق .... فكانت الطفله تبكي وحدها علي فراش نومها ... وتعاتب الله ... لماذا أنا ؟... بابا مات ........ قالو ماما هتبقي بابا وماما .... تقوم انت تاخد ماما كمان ... سايبني ليه ؟! علشان مرات خالي تضايقني ؟! وتقولي أمسحي ونضفي؟! .... يارب .... لوبتحبني وديني لبابا وماما ... أرجوك يارب .... فقرر خال الطفله أن يضعها في دار ايتام ...وكان الدار ليس بالوضع الذي كانت تعيش به الطفله مع اسرتها سابقا .... ولكن تحملت الطفله كل هذا... وذات يوم قرر الدار أن يقوم برحله إلي حديقه الحيوان ... فكانت هذه الطفله ضمن الرحله ....وأثناء الزياره ضلت الطفله من فريق المسئولين عن الرحله.... ولا تدري كيف تعود اليهم ... ولسؤ الحظ استطاعت الطفله ان تخرج خارج الباب .... والان هي في الشارع .... طفله عمرها سبع سنوات وبضعه اشهر ... تائهه ... المكان غير المكان ... لا تدري ماذا تفعل .... من شده الصدمات المتتاليه فقدت الطفله القدره علي التحدث ...وجدها شخص حاول ان يعرف من هي ... من اين أتت ... من والدها ... من والدتها ... لم تستطيع التحدث ... لكنها كانت ترد فقط بدموع عينها ... سلمها هذا الشخص إلي قسم الشرطه ... و ... (( دار الايتام لخوفه من المسئوليه القانونيه لم يقدم بلاغ رسمي بفقدان الطفله وظل يبحث عنها بنفسه ))عند وصول الطفله إلي قسم الشرطه حاول البيه الضابط أن يستجوب الطفله ... فلا تستطيع أن تجاوب سوي بالبكاء ... فأعتقد الضابط العبقري ان هذه الطفله من زوي الأحتياجات الخاصه ... فقرر تسليمها إلي مستشفي الامراض العصبيه والنفسيه... وعند ذهاب الطفله الي هناك ازدادت حالتها سؤ ... اكثر فأكثر والخال -الودو- لم يسأل عليها حتي ولو لمره واحده ( صحيح الخال والد )ولكن وصل إلي الخال إخطار من هيئه التأمينات العامه يوضح ان الطفله قد ورثت عن والدها مبلغ ثلاثه مليون جنيه ... ففكر الخال وزوجته في أن يستردوا الطفله من دار الايتام حتي ينوبهم من الحب جانب - كما يقال - ولكن فوجئ الخال بفقدان الطفله من دار الايتام ... وحينما عرض الخال أمر الميراث علي الدار فتحركت الإداره بسرعه لانها تدري انها في حاله حضانه طفله ولها ميراث ... سيكون للدار نصيب في هذا الميراث ....فقدم الدار بلاغ بفقدان الطفله .... وعرفوا أن الطفله في مستشفي الامراض العصبيه والنفسيه ... فذهب الخال من جهه ... وإداره دار الايتام من جهه اخري كلا بحثا عن - الطفله - ولكن عندما وصلوا إلي المستشفي ... قالت إداره المستشفي ان الطفله عند وصولها إلينا لم تكن لديها القدره علي التحدث ... وذلك لتعرضها لصدمه عصبيه أقوي من تحملها ... وايضا قالت الاداره ان الطفله قد توفت .... بعد وصولها إلي المستشفي بثلاثه ايام ... وهذه هي شهاده الوفاه بدون أسم لعدم قدرتنا علي الاستدلال عن أسمها .... ياااااااه ... تأخرت ايها الخال الكريم في السؤال عن ابنه اختك ... عذبتها في حياتها ... وتسببت في وفاتها ..... تم اتمام الأجرائات في المستشفي .... تقبل الله طلب الطفله الصغيره .. وهي الان مع والديها ..ولكن الخال لا يزال يحلم بالملايين ....فذهب إلي المحامي ليقول له أنه هو الوارث الوحيد .. ولكن صدمه المحامي عندما عرفه أن والد الطفله ترك وصيه بأن يسلم الميراث في حاله وفاه الطفله إلي صندوق دير البابا كيرلس السادس بالطاحونه بزهراء المعادي .فتأمل الخال في حاله بنظره تسودها خيبه الأمل والحزن الشديد....تسببت في موت أبنه أختي - أبنتي - ماتت الطفله ... ولولا الميراث ... ما كان أحد يدري بموتها ولا كانت المستشفي تعرف الأسم الواجب كتابته في شهاده وفاتها .بماذا يفيدك الندم ايها الخال ؟؟؟لقد ندمت في وقت لا يفيدك ندمك فيه بشئ .لقد تنبهت بعد فوات الأوان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق