لم تكن تمتلك سيارة ولا ركبت سيارة قط طوال عمرها ويوما كانت عائدة الى بيتها فى القرية راجعة من السوق وكانت تحمل قفة ضخمة ثقيلة فوق رأسها واذ برجل غنى طيب يقود السيارة ويعبر بجوارها فتقدم فى شفقة واوقف السيارة وسألها ان يحملها معة فى سيارتة الى منزلها بالقرية فشكرتة ودخلت السيارة ومعها قفتها وفى الطريق حانت من الرجل التفاتة اليها وهو بنظر فى المرأة التى امامة فى السيارة فاندهش حينما نظر الى السيدة العجوز انها لازالت تحمل القفة على رأسها وهى جالسة على المقعد فسألها بلطف ( ان ترتاح بأن تضع القفة جانبها على المقعد فأجابتة .. اه يا ابنى الا يكفى ان سيارتك تحملنى فلا يجب ان اثقل عليك بقفتى ايضآ با لهذا الجواب البرئ وربما نحن ايضا
كثيرآ ما نفعل هكذا مع الله كل يوم _ فالله يحملنا ونحن نظل مصرين ان نحمل قفتنا المملؤة بالقلق والخوف على انفسنا وعلى مستقبل الاسرة والاطفال والاموال والاشغال....... نحن محملون على الاذرع الابدية نحن محروسون بعينى اللة الذى لا ينام وهو الذى يدبر مستقلنا فلنطمئن ونرتاح ونطرح ولكن الجميل حقآ من جهة اللة انة متى حمل اثقالنا بين يدية فنحن لن نكون فى حاجة الى ان نفكر فيها مطلقآ الى منتهى حياتنا ** تلذذ بالرب ..... يعطيك سؤال قلبك اقضى زمانك مباركآ ومندهشآ من اللة الذى يجعلك حرآ من القفف ** سلمنا فصرنا نحمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق