فبراير 26، 2023

اكليل فائق البهاء !!

كان يهودي الجنس و تلميذا لغمالائيل معلم الناموس كما قال البعض .. و أول الشمامسة السبعة الذين أقامهم الرسل فى أورشليم للأعتناء بأمر الفقراء و توزيع الصدقات عليهم .

اذ انه فى تلك الأيام , ازداد عدد المؤمنين و ازدادت أعباء الرسل الاثنى عشر لجهات توزيع حاجات الجسد على المحتاجين . فاختارت الجماعة سبعة رجال مشهودا لهم بالايمان و التقوى , ممتلئين من الروح القدس , ما يسمح لهم بالقيام بعمل التوزيع اليومي على أفضل وجه ممكن .  كان هو من بينهم , رجلا مملوءا من الايمان و الروح القدس , يصنع عجائب و ايات عظيمة فى الشعب , و قد أثارت مواهبه حفيظة اليهود . فاجتمعوا يحاورونه و يجادلونه فلم يتمكنوا منه , اذ نقض بحكمة عظيمة كل اعتراضاتهم حتى لم يقدر أحد أن يقاوم الحكمة و الروح اللتان كان يتكلم بهما , كان يفيض منه نور الرب حتى أن وجهه بدا كوجه ملاك . و قد بين لهم و ببراهين من الكتاب المقدس و أقوال الانبياء شهادة على مجىء الرب يسوع : ولادته, صلبه , دفنه, قيامته . و مما قال لهم :" أي الانبياء لم يضطهده اباؤكم و قد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجىء البار الذى أنتم الان صرتم مسلميه و قاتليه ". رد استفنوس على اتهامات الحاقدين المفترين , هذا القدر من الكلام الناري كان كافيا ليشعل فى اليهود غيظا شديدا , و خاصة حين شخص استفانوس الي السماء و رأى مجد الله فشهد قائلا :" ها انا أنظر السموات مفتوحة و ابن الانسان قائما عن يمين الله ". هذا عندهم قمة التجديف , و عنده قمة الحق و ملء الروح القدس , فهجم عليه الحاضرون و أخرجوه خارجا و رجموه حتى الموت , و هؤلاء خلعوا ثيابهم عند رجل شاب يدعى شاول , الذي تسمى بولس فيما بعد . أما استفانوس فجثا على ركبيته و صلى من أجل راجميه و قال :" أيها الرب يسوع اقبل روحي , يارب لا تقم لهم هذه الخطية " .فكان بذلك صدى لمعلمه و هو على الصليب . و كان رقاد استفاوس فى أواخر السنة نفسها التى صلب و قام فيها الرب يسوع , فكان أول شهداء كنيسة المسيح و باكوراتهم . قد كانت الحجارة التي رجم بها بمثابة درجات الي الصعود للمجد السماوي . #القديس_استفانوس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق