فبراير 28، 2009

هنري تمبيل


كانت حياة " هنري تمبيل" مليئة بالإنجازات من كل نحو। ففي الثالثة والعشرين من عمره، أنتخب كعضو في البرلمان البريطاني। وفي خلال سنتين " هنري تمبيل" أصبح وزيرا للدفاع في الحكومة البريطانية। ثم وزيرا للخارجية। أحرز الكثير من الإنتصارات لحكومته، ولعب دورا بارزا في مساعدة بلاد البلجيك لتحقيق إستقلالهم। لقد كان مصمما على النجاح، وبالفعل إستطاع أن يصبح رئيسا لحكومة بريطانيا حتى مماته عام 1865। وبالرغم من شيخوخته، إذ كان قد أصبح في الواحد والثمانون من العمر كان يتمسك بزمام السلطة داحضا بكل المحاولات لإسقاطه। في آخر دقائق حياة، " هنري تمبيل" وهو طريح الفراش وطبيبه الخاص بجانبه، ولدى إنتهاء الطبيب من الكشف عليه، نظر اليه الطبيب وقال: سيدي، يجدر بي أن أخبرك أنك على وشك أن تموتقال " هنري تمبيل أموت... أيها الطبيب العزيز؟ ...وأجاب بسخرية قائلا... إن هذا آخر شيء أريد أن أفعله... كانت تلك كلمات الأخيرة، إذ فارق الحياة فور إنتهائه من نطق كلماته...

يقول الكتاب المقدس: ايام سنينا هي سبعون سنة। وان كانت مع القوة فثمانون سنةوافخرها تعب وبلية। احصاء ايامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة...

أخي وأختي، إن كل ما يصنعه الإنسان في حياته يكتب كسفر مفتوح أمام الرب... فتمضي الأيام والسنون، والناس يركضون... يركضون نحو المال والشهرة والعظمة والممتلكات الأرضية... فيتعبون ويشقون من أجل كنوز ومجد أرضي فاني، ويفوتهم بإن الكنز الحقيقي هو في أن يفعل الإنسان وصايا الله ... يقول الكتاب المقدس: لا تحبواالعالم ولا الاشياء التي في العالم... فالعالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الأبد... ترى ما هي مشيئة الله حتى يفعلها الإنسان... يقول الرب يسوع... لان هذه هي مشيئةالذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير... لقد أحب " هنري تمبيل " الحياة، واعترض ساخرا على طبيبه، وكأنه يستطيع أن يتحدى الموت... أخي وأختي إن الإنسان الحكيم، هو الإنسان الذي يتعلم أن يحصي أيامه...إن الإنسان الحكيم، هو الإنسان الذي يحيا كل يوم، مدركا أن حياته على الأرض، وقتية، وقصيرة، فيستخدم وقته في العمل للرب।إن الإنسان الحكيم هو الإنسان الذي يسلّم حياته للرب يسوع المسيح، طالبا منه أن يغفر خطاياه... إن حياتي وحياتك تنقرض سريعا، وسريعا سنمثل أمام عرش الرب ... فهنيئا لكل إنسان حكيم مستعد للقاء إلهه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق